المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يتساءل الملحد: لماذا يدخل أينشتين النار ؟!



محمد القليط
09-23-2015, 12:21 AM
الغاية من خلق الانسان هى عبادة الرحمن و الخضوع له و طاعة أوامره و اجتناب نواهيه، و تلك هى الغاية و الهدف من وجوده...
قال تعالى:"و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون"
و من أوامر الحق تعالى هى الاخلاص له سبحانه و الاحسان الى عبيده، و الاثنان مرتبطان ارتباط الصلاة و الزكاة فى الاسلام...
أما نواهيه فهى: تحريم الاثم و البغى و الظلم اتيان الفواحش و قول الزور و أكل مال اليتيم و عدم الحض على طعام المسكين، و نهى عن القتل و السرقة و الزنا، و أكل أموال الناس بالباطل و العدوان... الخ
لذا فالايمان بالله و رسالاته يمثل مصدرا متجددا للأخلاق و المعروف و الاحسان و الانسانية...
فالدين و الايمان بالله هو الضاااااااامن للانسانية و الأخلاق، و الكفر هو طريق التحرر من الأخلاق و الفضائل و الدعوة الى الفواحش و الرذائل؛ لذا فكل منحرف عن الدين سينال عقابه حتى و لو تصور - و أقول تصور - البعض أنه قدم للبشرية شيئا، و لكنه صار بشهرته و زعامته مثالا و قدوة فى الكفر الذى ينتج عنه كل رذيلة!!
أفلا يحاسب على كونه كان متبوعا بشهرته فى الكفر الذى تنتج عنه كل الرذائل، و كان قدوة فى البعد عن الدين الذى هو مصدر كل الفضائل..
أليس من العدل أن يعاقب على ذلك ؟؟!!!
ان الدين هو الضامن للفضائل و الأخلاق و هو الغاية من وجود الانسان الذى أمره الله بعبادته و طاعته و أمره بالاخلاص له و الاحسان الى عبيده...
لذا فعقاب أمثال أينشتين على تركه الدين هو عين العدل، رغم ما تتصوره أيها الملحد من أنه قدم للبشرية!!
بل أقول أنه قدم للبشرية نظرية النسبية التى أفادت - بلا شك - و لكنها ضرت و دمرت و لا تتعجب أن أحد تطبيقاتها كان تصنيع القنبلة الذرية!!!
أما طبقا للميزان الأخلاقى الانسانى فحدث و لا حرج عن علاقاته بأبنائه، و جفائه معهم، حيث كان سببا للتعاسة لهم....
ليتبين لك أن ذلك هو العقاب العادل الذى سيلقاه أينشتين و كل أينشتين فى التاريخ!!

الدكتور قواسمية
09-24-2015, 12:55 AM
وكيف عرف أن اينشتاين في الجنة أو في النار ..
الجنة والنار بيد الله سبحانه وتعالى وحده والله لم يقم القيامة بعد
ولقد سئمنا من الاستهبال المتكرر للزنادقة .....العلم نعمة من الله سبحانه وتعالى بحاجة الى شكر
ان اخترع انسان شيئا واكتشف شيئا فذلك أحد نعم الله عليه التي يجب أن يؤدي شكرها فالله هو من خلقه ووهب له العقل وهداه الى اكتشاف شيء ما.....
فما الفائدة من تخترع مسدسا أو مقلمة أو لعبة الكترونية وأنت مشرك بالله أو تضع والديك في ملجأ أو قاتل أو أومزور أو زاني أو ظالم.....
الجمال والعلم والصحة هي نعم يتوجب شكرها وليست عواصم من النار
ثم ان أغلب العلماء الغربيين لم يقتنعوا بفكرة الاله البشر التي تدافع عنها النصرانية وآمنوا من خلال انبهارهم بعظمة الكون والخلق التي اكتشفوها في دراساتهم بوجود اله مجرد ومطلق وكامل مثلما نؤمن به تماما وذلك ما يصرحون به في كتبهم والله أعلم

أبو عمر النفيس
09-24-2015, 01:00 PM
في مسألة دخول الناس الجنة أو النار قواعد ، و أهمها الآتي :
أولا : دخول الإنسان الجنة أو النار من اختصاصات الله عزّ و جلّ ، و لا يملك أحد الجزم به .
ثانيا : يقول تعالى : " و ما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا " .. و بالتالي الشرط الأول لدخول النار هو وصول الرسالة إلى الإنسان . و ليس وصول الرسالة يكمن في أن يسمع الإنسان بأن هناك دين اسمه الإسلام ، بل وصولها يكمن في كون ما سمعه الإنسان عن الإسلام هو عين حقيقة الإسلام و ليست صورة مشوّهة منه . فالصورة المشوّهة للدين هو كعدم السماع عن الدين.
ثالثا : يقول تعالى : " إنّ الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " .. و بالتالي فإذا وصلت رسالة الإسلام الحقيقي إلى الإنسان ، فهو مطالبٌ بعدم الشرك بالله في المقام الأول .. و كل ذنب دون الشرك قابل للمغفرة بمنطوق الآية.
رابعا : إذا لم تصل الرسالة الصحيحة للإسلام أو إذا وصلت رسالة غير صحيحة أو وصلت الرسالة الصحيحة و لكن آمن الإنسان بالله و اليوم الآخر و لم يشرك به شيئا مع كفر لبعض العقائد الثابتة .. فيكون هذا الانسان عرضة لرحمة الله ، برغم ما قد يبدر منه من كفريات و معاصي .
خامسا : إذا قام الإنسان بظلم أخيه الإنسان من قتل بغير حق أو سرقة لماله أو انتهاك لعرضه أو ماشابه ذلك ، فإن هذا الإنسان عرضة للمحاسبة يوم القيامة و العقاب على ذلك ، بغض النظر عن موقفه من الإيمان و الكفر و الصلاح و الفسق ؛ و ذلك أن المعاصي التي بين العبد و العبد لا يغفرها الله كونها من شئن العبد .. و لا شك أن المظلوم سيطالب بحقه يوم القيامة و لن يغفر من ظلمه.

هذا و الله أعلم ،،،

خطاب أسد الدين
09-27-2015, 05:11 PM
لا اعرف ما العلاقة بين العلم المادى التجريبى وبين دخول الجنة والنار !!!
وكيف تم الربط بينهما ؟

كأننى أشم رائحة الالحاد التى تحاول ان تنسب نفسها للعلم وتنسب الدين للجهل,وهذه الفكرة دائما متكررة فى طرح الملاحدة.
بل حتى لو تكلمت فى التطور مناقشة وتفنيدا يقولون لك ان تستدل بكلام الخلقيين,.وهذا دليل ان فكرة الالحاد هو العلم والدين هو الجهل هى المسيطرة عليهم وعلى ادمغتهم.

ثم من يجزم ان فلان فى الجنة او فى النار ؟الجزم لاعيان البشر بجنة او نار هو من اختصاص الوحى.
وان قدم عالم مادى ما قدم وكان ملحدا قد يدخل النار .
وان قدم عالم مادى وكان دينى ما قدم فى العلم المادى قد يدخل النار كذلك .

فكلاهما عالم فى العلم المادى ويدخلان النار وواحد عالم بلا دين والاخر عالم بدين .

ما هكذا يا ملاحدة يكون القياس والنظر .

muslim.pure
09-27-2015, 09:17 PM
بل قد يدخل الذي يظهر للناس أنه أتقى الناس النار و قد يدخل الذي يظهر للناس أنه أفجر الناس الجنة لما علم الله ما في قلبوهم فالأول أظهر الذي اظهر رياء و الثاني كان له عمل أوجب الله له به الجنة على شرط أن يموت مسلما كما حدث مع قاتل المائة نفس مثلا فليست المسألة من عمل أكثر أو أفاد البشرية أكثر و لكن
(حديث قدسي) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنِ ابْنِ مِينَاءَ ، عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ يَوْمَ لَا رَيْبَ فِيهِ نَادَى مُنَادٍ مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لِلَّهِ أَحَدًا فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ " ، قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ .
إذا فليطلب ثوابه من عند غير الله و لا أظن أنشتاين عمل عمله لله

خطاب أسد الدين
09-28-2015, 04:50 AM
بل قد يدخل الذي يظهر للناس أنه أتقى الناس النار و قد يدخل الذي يظهر للناس أنه أفجر الناس الجنة لما علم الله ما في قلبوهم فالأول أظهر الذي اظهر رياء و الثاني كان له عمل أوجب الله له به الجنة على شرط أن يموت مسلما كما حدث مع قاتل المائة نفس مثلا فليست المسألة من عمل أكثر أو أفاد البشرية أكثر و لكن
(حديث قدسي) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنِ ابْنِ مِينَاءَ ، عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ يَوْمَ لَا رَيْبَ فِيهِ نَادَى مُنَادٍ مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ لِلَّهِ أَحَدًا فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ " ، قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ .
إذا فليطلب ثوابه من عند غير الله و لا أظن أنشتاين عمل عمله لله

قال الشافعى :ان اهل الحديث أظهر بالحجة من غيرهم .

محمد القليط
09-28-2015, 12:29 PM
مسألة الجزم بأن المسلم و لو كان عاصيا عتيا أنه فى النار تختلف عن مسألة الجزم بأن الكافر فى النار، فلا يجوز بحال الجزم بأن المسلم فى النار مهما ظهر لنا من فسقه أو ابتداعه..
أما الكافر فمسألة عدم الجزم مبنية على سؤال هو: هل مات على الكفر أو لم يمت!
فلو تبين لنا أنه مات على الكفر فسيكون الجزم بكونه فى النار هو ايمانا و اقرارا بما جاء به القرآن أو جاءت به السنة أن الكافر مصيره هو النار..
أما اذا مات دون نتأكد فمسألة الجزم هنا لا تجوز...
و أقول ان الجزم بدخول الكافر من عدمه هو مسألة خلافية، لكن الجزم بكون المسلم فى النار ان كان عاصيا، فلا يجوز ذلك اتفاقا...
أما مسألة أينشتين، فأنا قصدت ذكره كمثال يطرحه الملاحدة، كونه قدم للبشرية - وفق زعمهم - فرددت على تلك النقطة و هذا المثال تحديدا فى كلامى..
فمن مات كافرا مهما قدم فليس له مصير الا النار وفق قول الله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) [الأعراف:40]
و أما أعمالهم فى الدنيا فإنهم يكافأون عليها فى الدنيا، فقال تعالى فى سورة هود:
مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (16).
أى أن الكافر سينال جزاء سعيه فى الدنيا فى الدنيافقط! و لكنه ليس له نصيب فى الآخرة..

و الله المستعان

أبو عمر النفيس
09-29-2015, 11:50 AM
و المسألة معتمدة أيضا على معنى " كافر " ... !
فلكي يكون الإنسان كافرا بأمر ما ، لابدّ أن يكون قد سمع بذلك الأمر ...
فلا يصحّ القول بأنّ شخصا ما كافر بالملائكة ، و هو لم يسمع أصلا بوجود ملائكة ، فكيف يؤمن بما لم يسمع به !
فهناك من يعتقد أن الكافر هو كلّ من ليس بمسلم ،، و هذا مفهوم يحتاج إلى تحقيق و تدقيق ،،،

( آل ثاني )
09-29-2015, 12:01 PM
و المسألة معتمدة أيضا على معنى " كافر " ... !
فلكي يكون الإنسان كافرا بأمر ما ، لابدّ أن يكون قد سمع بذلك الأمر ...
فلا يصحّ القول بأنّ شخصا ما كافر بالملائكة ، هو لم يسمع أصلا بوجود ملائكة ، فكيف يؤمن بما لم يسمع به !
فهناك من يعتقد أن الكافر هو كلّ من ليس بمسلم ،، و هذا مفهوم يحتاج إلى تحقيق و تدقيق ،،،
بل كل من ليس بمسلم فهو كافر ويعامل معاملة الكفار في الدنيا، كما يجب الحكم على الكفار عموما بأنهم من أهل النار، مع عدم الجزم لمعين بالنار.

أبو عمر النفيس
09-29-2015, 12:31 PM
بل كل من ليس بمسلم فهو كافر ويعامل معاملة الكفار في الدنيا، كما يجب الحكم على الكفار عموما بأنهم من أهل النار، مع عدم الجزم لمعين بالنار.

معنى الكفر هو الجحود .. فالكافر هو الجاحد بشيء ما ...
فالذي يكفر بموسى ، هو الذي يجحد أن موسى رسول الله ... أما من لم يسمع بموسى فلايصح تسميته كافرا بموسى !!!! فلا معنى للقول بأنه كافر بموسى !
فشرط الكفر الأول هو الإخبار .. لذلك قال تعالى : " و ما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا " .. لأن الرسول يقوم بمهمّة التبليغ ، التي بموجبها يصبح الإنسان إما مؤمنا بتلك الأخبار التي ينقلها الرسول أو كافرا بها .. أما قبل مجيء ذلك الرسول ، فلا يصنّف الإنسان بأنه مؤمن أو كافر .. بل لنا أن نصف سلوكه بأنه إنسان صالح أو طالح فقط لا أكثر !

( آل ثاني )
09-29-2015, 12:58 PM
معنى الكفر هو الجحود .. فالكافر هو الجاحد بشيء ما ...
فالذي يكفر بموسى ، هو الذي يجحد أن موسى رسول الله ... أما من لم يسمع بموسى فلايصح تسميته كافرا بموسى !!!! فلا معنى للقول بأنه كافر بموسى !
فشرط الكفر الأول هو الإخبار .. لذلك قال تعالى : " و ما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا " .. لأن الرسول يقوم بمهمّة التبليغ ، التي بموجبها يصبح الإنسان إما مؤمنا بتلك الأخبار التي ينقلها الرسول أو كافرا بها .. أما قبل مجيء ذلك الرسول ، فلا يصنّف الإنسان بأنه مؤمن أو كافر .. بل لنا أن نصف سلوكه بأنه إنسان صالح أو طالح فقط لا أكثر !
ادعاؤك أن الكفر هو الجحود : ادعاء باطل لا يقول به أحد من أهل السنة، لأن الجحود سبب من أسباب الكفر وليس مرادفا له.
وهذا الهذيان مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة التي يدعو لها المنتدى، بل هو من كلام عدنان ابراهيم أليس كذلك ؟
لو فرضنا أن نصرانيا يعيش اليوم ولم يسمع بالإسلام، هل هو كافر ؟
أم نصف سلوكه بأنه صالح أو طالح فقط كما تقول ؟
أجب ياصالح !

أبو عمر النفيس
09-29-2015, 01:16 PM
ادعاؤك أن الكفر هو الجحود : ادعاء باطل لا يقول به أحد من أهل السنة، لأن الجحود سبب من أسباب الكفر وليس مرادفا له.
وهذا الهذيان مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة التي يدعو لها المنتدى، بل هو من كلام عدنان ابراهيم أليس كذلك ؟
لو فرضنا أن نصرانيا يعيش اليوم ولم يسمع بالإسلام، هل هو كافر ؟
أم نصف سلوكه بأنه صالح أو طالح فقط كما تقول ؟
أجب ياصالح !
النصراني إذا كان يعتقد بتعدد الآلهة فهو مشرك !
و إذا قيل له و أقيمت عليه الحجة بأن الإله واحد ، و أصرّ على عقيدته فهو كافر ! أي كافر بالعقيدة الصحيحة التي تمّ تبليغها له .
أما كونه كافر بالمطلق لمجرّد أنه على دين آخر ، فهذا وصف غير صحيح و غير دقيق ...
فقد يكون هذا النصراني في نظر النصارى أنفسهم كافرا أو مجدّفا حسب توصيفهم ، إذا وجدوه منكرا للثالوث أو منكرا لقدسية الكتاب المقدّس .. فهو حينها كافر حسب معتقد النصارى ، بينما في واقع الأمر هو يصحح عقائده و يقترب من العقيدة الصحيحة.
فالكفر وصفٌ يأتي بعد تبليغ و ليس بمعزل عنه .. و إلا فما معنى قوله تعالى : " و ما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولا " .. ؟؟!!
و لماذا يفرّق العلماء بين كفار قريش و بين الذين ماتوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه و آله و سلّم و يطلقون عليهم " أهل فترة " ... ؟؟!!
لماذا التفريق بين " أهل الفترة " و غيرهم ، ماداموا هم في الكفر سواء ؟؟!!
تفضل أجب !

خطاب أسد الدين
09-29-2015, 03:31 PM
الناس فى الايمان والكفر صنفان
اما مسلم مؤمن بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الاخر والقدر خيره وشره و مقيم لاركان الاسلام .
وإما كافر بالله ..الخ

واما العذاب فهو متعلق ببلوغ الحجة وقيامها على الفرد المعين .

وكما قال بن القيم الجوزية ليس الحجة بسماعها بل لابد من فهمها .

أبو عمر النفيس
09-29-2015, 03:58 PM
هناك سؤال يطرح نفسه و هو : هل يمكن لإنسان يعيش في غابات الأمازون مثلا ، أن يعرف أن هناك ملائكة فيؤمن بها ؟؟ دون أن تصله رسالة سماوية تقول بأن هناك ملائكة ؟؟!!

في وجهة نظري ... يستحيل معرفة وجود الملائكة بالعقل ، لابد من نقل يُخبر .. و عليه ،، الإيمان بالملائكة و الكفر بهم ، متعلّق على وصول النقل من عدمه .. فانتفاء النقل انتفاء للمسألة !
و عليه ،، فينتفي الحكم بانتفاء الموضوع ...

خطاب أسد الدين
09-30-2015, 02:03 AM
هناك سؤال يطرح نفسه و هو : هل يمكن لإنسان يعيش في غابات الأمازون مثلا ، أن يعرف أن هناك ملائكة فيؤمن بها ؟؟ دون أن تصله رسالة سماوية تقول بأن هناك ملائكة ؟؟!!

في وجهة نظري ... يستحيل معرفة وجود الملائكة بالعقل ، لابد من نقل يُخبر .. و عليه ،، الإيمان بالملائكة و الكفر بهم ، متعلّق على وصول النقل من عدمه .. فانتفاء النقل انتفاء للمسألة !
و عليه ،، فينتفي الحكم بانتفاء الموضوع ...


قال الامام ابن القيم الجوزية رحمه الله فى كتابه اجتماع الجيوش الاسلامية :

فالناس إما مؤمن ظاهرا وباطنا وإما كافر ظاهر وباطنا، أو مؤمن ظاهرا كافر باطنا، أو كافر ظاهرا مؤمن باطنا، والأقسام الأربعة قد اشتمل عليها الوجود، وقد بين القرآن أحكامها فالأقسام الثلاثة الأول ظاهرة وقد اشتمل عليها أول سورة البقرة.
وأما القسم الرابع ففي قوله تعالى: وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ. {الفتح: 25}. فهؤلاء كانوا يكتمون إيمانهم في قومهم ولا يتمكنون من إظهاره، ومن هؤلاء مؤمن آل فرعون كان يكتم إيمانه، ومن هؤلاء النجاشي الذي صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان ملك النصارى بالحبشة وكان في الباطن مؤمنا.

هذه أقسام الناس فى الايمان او الكفر .

واما بلوغ الحجة وقيامها فشىء اخر .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين فى شرحه لقواعده المثلى فى الاسماء والصفات :

"لكن من إنتسب إلي غير الاسلام أعطي أحكام الكفار في الدنيا، يعني وإن كان جاهلا، إنسان مثلا بعيد في مكان بعيد و لم تبلغه الدعوة لكنه ينتسب مثلا إلي النصاري فهذا يحكم عليه باحكام من ؟ باحكام النصاري في الدنيا، أما في الآخرة فأمره إلي الله عز و جل كأهل الفترة تماما"


فقد قال نبينا عليه السلام لا يسمع بى يهودى او نصرانى ثم لا يؤمن بى الا اكبه اللله فى النار على وجهه.

الشيخ محمد بن صالح المنجد يقول :

من رحمة الله تعالى بعباده أنه لا يعذب أحدا حتى تبلغه رسالة ربه ، وأنه أرسل رسله رحمة بعباده ، وقطعا لعذر من اعتذر . قال تعالى : ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ) النساء/65 .

وقال تعالى : ( مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الإسراء/15 .

وروى مسلم (153) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ) .

قال النووي :

" َفِي مَفْهُومِهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ مَنْ لَمْ تَبْلُغْهُ دَعْوَةُ الْإِسْلَامِ فَهُوَ مَعْذُورٌ ، وَهَذَا جَارٍ عَلَى مَا تَقَدَّمَ فِي الْأُصُولِ أَنَّهُ لَا حُكْمَ قَبْلَ وُرُودِ الشَّرْعِ عَلَى الصَّحِيحِ " انتهى .

http://islamqa.info/ar/130271


سئل فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله:
هل يُحكم على اليهودي المعين الذي مات على اليهودية أنه من أهل النار ؟
فاجاب بقوله :
نعم يحكم على المعين الذي مات على اليهودية أو على النصرانية بأنه من أهل النار ، وهذا لأنه كافر أصلي والنبي صلى الله عليه وسلم لمّا زار الغلام اليهودي وقال له :" قل : لا إله إلا الله " أو " قل : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " فجعل الغلام ينظر إلى أبيه ولم يقلها فقال له والده اليهودي : أطع أبا القاسم . فقال الغلام ـ وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم :" الحمد لله الذي أنقذه الله بي من النار " ، وقال صلى الله عليه وسلم :" والله لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ، ثم لا يؤمن بي إلا أكبّه الله في النار " ، وقال أيضا كما في " صحيح مسلم ": حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار " ، وقال أيضا عزوجل "(( وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )) [ المائدة : 72 ] وهذا لا يدخل في قول أهل السنة والجماعة : ولا نشهد لمعين من أهل القبلة بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا في حق المعين من أهل القبلة ، أما من مات على كفره من اليهود والنصارى ، أو مات ونحن نعلم أنه يهودي أو نصراني ، فهذا كافر يُشهد عليه بأنه من أهل النار : " حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار " كتاب شرح العقيدة الطحاوية[ ج 2 ص 1112 ]


وأما الملائكة والايمان بها فهى تتبع اصل الرسالة ,فهناك من اليهود والنصارى من يؤمنون بالملائكة ولا يعلمون عن الاسلام شىء وحكمهم حكم الكفر ويعاملوا معاملة الكفار من اهل الكتاب فى الدنيا والله يحكم بينهم يوم القيامة .
واعتقد ان هناك حتى من الديانات الوضعية من يؤمنون بملائكة بأشكال أخرى ومسميات أخرى ةلكن حكمهم حكم ما هم عليه فى الدنيا والله يحكم بينهم يوم القيامة .
مثلا الهندوكيين يؤمنون بالملائكة وهناك منهم من مات ولم تبلغه دعوة الاسلام ولكن كان يؤمن بوجود ملائكة .
(قد مجد الملائكة ديفاكي والدة كرشنة بن الله وقالوا : يحق للكون ان ‏يفاخر بابن هذه الطاهرة.)
كتاب تاريخ الهند المجلد الثاني ص 329
كان كرشنة من سلالة ملوكانية ولكنه ولد في غار بحال الذل ‏والفقر.
(كتاب دوان ص379)
وراجع هذا الكتاب للباحث محمد بن عبدالوهاب العقيل
وعنوانه معتقد فرق المسلمين واليهود والنصارى والفلاسفة والوثنيين في الملائكة المقربين
http://www.kutubpdf.net/book/5480-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%AF-%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%81%D 8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D9%86%D9%8A%D9%8A%D 9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%86.h tml



فالله عادل لا يظلم احدا .

( آل ثاني )
09-30-2015, 02:50 AM
النصراني إذا كان يعتقد بتعدد الآلهة فهو مشرك !
و إذا قيل له و أقيمت عليه الحجة بأن الإله واحد ، و أصرّ على عقيدته فهو كافر ! أي كافر بالعقيدة الصحيحة التي تمّ تبليغها له .
أما كونه كافر بالمطلق لمجرّد أنه على دين آخر ، فهذا وصف غير صحيح و غير دقيق ...
فقد يكون هذا النصراني في نظر النصارى أنفسهم كافرا أو مجدّفا حسب توصيفهم ، إذا وجدوه منكرا للثالوث أو منكرا لقدسية الكتاب المقدّس .. فهو حينها كافر حسب معتقد النصارى ، بينما في واقع الأمر هو يصحح عقائده و يقترب من العقيدة الصحيحة.
فالكفر وصفٌ يأتي بعد تبليغ و ليس بمعزل عنه .. و إلا فما معنى قوله تعالى : " و ما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولا " .. ؟؟!!
و لماذا يفرّق العلماء بين كفار قريش و بين الذين ماتوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه و آله و سلّم و يطلقون عليهم " أهل فترة " ... ؟؟!!
لماذا التفريق بين " أهل الفترة " و غيرهم ، ماداموا هم في الكفر سواء ؟؟!!
تفضل أجب !


يا أخي أسألك بالله لا تتصدر لحوار الملاحدة والدفاع عن الإسلام إن كان هذا هو مبلغك من العلم، فقد رأيت لك نشاطا في الآونة الاخيرة وهو نشاط قد يكون ضرره أكبر من نفعه. فعلى سبيل المثال كلامك في هذا الاقتباس كله خطأ أي أنني لا أقرك على شيئ منه. فالمشرك عندك ليس كافرا، والنصارى ليسوا كفارا رغم تكفير الله - سبحانه - لهم في القرآن. كما أنك لا تفرق بين الحكم الدنيوي والحكم الأخروي على الكافر المعين الذي لم تبلغه الرسالة والا لما استشهدت بالآية وبأهل الفترة واستفسرت عن معناهما بكل سذاجة. اقرأ وتعلم يا أخي ولا تردد مايقوله لك عدنان ابراهيم، فليس بممعقول أن نترك الملاحدة في المنتدى ونتفرغ لتعليمك ماهو معلوم من دينك بالضرورة لأن المنتدى ليس مختصا بالحوارات الإسلامية. ومثلك -ممن قد لا يرى كفر الملاحدة- لا يجب عليه أن يناظرهم بل الأولى أن يتم مناظرتك في منهجك واعتقادك..

خطاب أسد الدين
09-30-2015, 04:52 AM
فعلا الايام الماضية شاهدت طرح لعدنان ابرهيم بهذا الشأن ,وبل ينكر على تكفير النصارى وحتى انه كان جلبة على منبره غضبا من حكم الله فيهم ,كيف تقولون عنهم كفار,وهم منهم العلماء والصناعة وبلد الحريات الخ...لقلقات عدنان ابراهيم .

( آل ثاني )
09-30-2015, 05:12 AM
فعلا الايام الماضية شاهدت طرح لعدنان ابرهيم بهذا الشأن ,وبل ينكر على تكفير النصارى وحتى انه كان جلبة على منبره غضبا من حكم الله فيهم ,كيف تقولون عنهم كفار,وهم منهم العلماء والصناعة وبلد الحريات الخ...لقلقات عدنان ابراهيم .

أرجو أن تطلع على هذا الموضوع

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?37640-%DA%CF%E4%C7%E4-%C5%C8%D1%C7%E5%ED%E3-%ED%DF%DD%D1-%C8%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3-%CC%E5%D1%C9-!!!!

أبو عمر النفيس
09-30-2015, 09:44 AM
يا أخي أسألك بالله لا تتصدر لحوار الملاحدة والدفاع عن الإسلام إن كان هذا هو مبلغك من العلم، فقد رأيت لك نشاطا في الآونة الاخيرة وهو نشاط قد يكون ضرره أكبر من نفعه. فعلى سبيل المثال كلامك في هذا الاقتباس كله خطأ أي أنني لا أقرك على شيئ منه. فالمشرك عندك ليس كافرا، والنصارى ليسوا كفارا رغم تكفير الله - سبحانه - لهم في القرآن. كما أنك لا تفرق بين الحكم الدنيوي والحكم الأخروي على الكافر المعين الذي لم تبلغه الرسالة والا لما استشهدت بالآية وبأهل الفترة واستفسرت عن معناهما بكل سذاجة. اقرأ وتعلم يا أخي ولا تردد مايقوله لك عدنان ابراهيم، فليس بممعقول أن نترك الملاحدة في المنتدى ونتفرغ لتعليمك ماهو معلوم من دينك بالضرورة لأن المنتدى ليس مختصا بالحوارات الإسلامية. ومثلك -ممن قد لا يرى كفر الملاحدة- لا يجب عليه أن يناظرهم بل الأولى أن يتم مناظرتك في منهجك واعتقادك..

هل القارئ الذي قرأ مشاركتك هذه خرج بفائدة تُذكر ؟؟!!
إذا كنت غير مستعد لتصحيح خطأ الآخرين ، فلماذا تخبرهم أنهم مخطئون ؟؟!!

أبو عمر النفيس
09-30-2015, 10:04 AM
[quote]وروى مسلم (153) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ) .
لاحظ معي أخي الكريم ( خطاب أسد الدين ) أن الحديث الشريف ربط الإيمان بالسماع ، في قوله صلى الله عليه و آله و سلّم ( لا يسمع بي ) ثم ( لم يؤمن ) . و هذا ما أقوله تماما .
فمسألة الإيمان متعلّقة بمسألة السماع ، فمن لم يسمع فليس من المعقول أن ننتظر منه أن يؤمن ، فلا يصح أن نصفه بأنه كفر و لم يؤمن !
فلكي يؤمن يهودي بالرسول محمد صلى الله عليه و آله سلّم أمامه خيارين فقط :
الخيار الأول : أن يجد اسم الرسول محمد موجود في التوراة ، فيؤمن بالرسول نتيجة لإيمانه بكتابه المقدّس.
الخيار الثاني : أن يسمع بأن هناك رسول جديد اسمه محمد ، و يتمّ إخباره بالأدلة التي حملها الرسول لإثبات نبوّته.
فإذا لم يجد اليهودي في كتابه المقدّس ذكر الرسول و لم يسمع بالرسول .. فتنتفي مسألة إيمانه بالرسول من عدمه .. فانتفاء أسباب الإيمان يحول دون الإيمان.


وأما الملائكة والايمان بها فهى تتبع اصل الرسالة ,فهناك من اليهود والنصارى من يؤمنون بالملائكة ولا يعلمون عن الاسلام شىء وحكمهم حكم الكفر ويعاملوا معاملة الكفار من اهل الكتاب فى الدنيا والله يحكم بينهم يوم القيامة .
ستجد أن اليهودي و النصراني الذي يؤمن بالملائكة جاء إيمانه نتيجة للكتاب المقدّس الذي يعتقد أنّه مقدّس ، بمعنى أنّ الدليل على عقيدته تلك نقلي . و كذا أيّة ديانة أخرى تعتمد على كتب مقدّسة.
لكن كان سؤالي هو : هل يمكن التوصّل إلى وجود الملائكة بأدلة عقليّة صرفة دون أي دليل نقلي ؟؟
أظنّ أنّ جواب هذا السؤال هو أنّ هذه العقيدة نقليّة ..
و من ثمّ وصف انسان ما بأنّه " كافر " يؤدّي إلى تساؤل مشروع و هو : كافرٌ بماذا ؟! .. فيكون الجواب : كافر بالله أو برسوله أو ملائكته أو بكتبه أو باليوم الآخر أو غيرها من العقائد.
و حينها يتبادر إلى الذهن تساؤل ثالث : هل كان من الممكن لذلك الإنسان أن يؤمن بتلك العقائد التي هو كافر بها ؟!
الجواب : نعم كان من الممكن ؛ لأنّه تمّ إخباره بتلك العقائد و رفضها ! أو : لم يكن من الممكن فهو لم يسمع عن تلك العقائد ...
فكان التعجّب هو : هل يمكن وصف من ليس من شأنه الإيمان بشيء ما أنّه كافر به ؟؟!!
هل يمكن أن نصف البحر مثلا بأنه مجنون ؟! لا شكّ أن الإنسان فقط يوصف بالجنون ؛ لأنّه كان من الممكن أن يكون عاقلا ، لكنّه ليس كذلك .. بينما البحر ليس من شأنه أن يكون عاقلا فليس من المنطق وصف البحر بالجنون .

( آل ثاني )
09-30-2015, 10:06 AM
هل المطلوب مني اثبات كفر المشرك بالله واثبات أن اليهود والنصارى كافرون بنص القرآن ؟ وهل مطلوب مني بيان حكم أهل السنة فيمن لم تبلغه الرسالة ؟ إن كانت هذه الأمور البديهية هي المطلوب مني بيانها فتواضع قليلا وافتح موضوعا في القسم الخاص واستفسر عن هذه الأمور استفسار المتعلم لا الاستاذ الذي يهرف بما لا يعرف ثم يطالبنا بتصحيح عقيدته عندما يزاحمه البرهان.

أبو عمر النفيس
09-30-2015, 10:25 AM
هل المطلوب مني اثبات كفر المشرك بالله واثبات أن اليهود والنصارى كافرون بنص القرآن ؟ وهل مطلوب مني بيان حكم أهل السنة فيمن لم تبلغه الرسالة ؟ إن كانت هذه الأمور البديهية هي المطلوب مني بيانها فتواضع قليلا وافتح موضوعا في القسم الخاص واستفسر عن هذه الأمور استفسار المتعلم لا الاستاذ الذي يهرف بما لا يعرف ثم يطالبنا بتصحيح عقيدته عندما يزاحمه البرهان.

يا أخي الكريم ،، ما هو محلّ النّزاع بيننا بالضبط حتى تعترض عليّ ؟؟!!
1- نتّفق على أنّ من لم تبلغه الرسالة فأمره إلى الله ، قد يختبره الله في الآخرة أو يدخلهم الجنّة برحمته ، لكن حتما لن يعذّبهم لقوله تعالى : " و ما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولا " .
2- نتّفق أنّ من يتّخذ إلها مع الله أو دونه فهو مشرك ، و المشرك لا أمل له برحمة الله لقوله تعالى :" إنّ الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " .. و بالتالي فوصف المشرك بالكافر تحصيل حاصل ، لأنّ الشرك أعظم جرما من الكفر .. فتحقّق الشّرك يلزم تحقّق الآية الكريمة ، بغض النّظر عن توصيفه بالكفر من عدمه.
3- قد نتّفق أنّ اليهود و النصارى و البوذيين و الهندوس و كل البشر إذا لم تبلغهم رسالة الإسلام ، فلن يعذّبهم الله في الآخرة ... الفرق بيني و بينك هو أنّك تعتبرهم جميعا كفّار مع اقتناعك بأنّ مصيرهم الأخروي علمه عند الله ، بينما أن أعتبر من بلغته الرسالة منهم كافرا و من لم تبلغه منهم أعامله معاملة أهل فترة ، مع اقتناعي بأنّ مصيرهم الأخروي علمه عند الله.

فما هو محلّ النّزاع إذا ؟؟!!

خطاب أسد الدين
09-30-2015, 03:29 PM
وروى مسلم (153) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ) .

لو ركزت لوجدت الحديث يتحدث عن حكمه الاخروى وانه من اهل النار بسبب بلوغ الحجة وهو السماع .

ثم فرق بين حكمه الدنيوى وبين حكمه الاخروى.


لو قال فائل ان الله ثالت تلاثة ,نقول حكمه انه كافر وان لم تبلغه الدعوة .

فهل يعقل ان نقول عنه مؤمن ؟

اما حكمه الاخروى فالله اخبرنا انه العادل ولن يعذب احدا الا بعدا ان تقام عليه الحجة.

أبو عمر النفيس
09-30-2015, 04:27 PM
الحكم الدنيوي لا قيمة له ؛ لأنّ الذين لم يسمعوا بالإسلام في الغالب يعيشون في أماكن ليس فيها مسلمون ...
مثل أُناس يعيشون في القطب الشمالي أو في غابات افريقيا أو في غابات الأمازون و بعض دول أمريكا الجنوبيّة ، و غيرها من الأماكن التي لا يعيش فيها مسلمون .. فسواء قلنا أنّهم كفار في الدنيا أو لم نقل ، لم يترتّب من هذا الحكم شيء على أرض الواقع .
إلا إذا كان حكمنا بكفرهم يسلتزم أن نعلن الحرب عليهم و نحاول قتلهم ، و لا أظنّك تقول بهذا .. !
و أمّا الذين قالوا بأنّ الله ثالث ثلاثة ، فلقد كفروا ؛ لأنّ الرسول صلى الله عليه و سلّم قد أخبرهم قائلا : " و ما من إله إلاّ إله واحد " .. فهم كفروا لأنّه قد تمّ إخبارهم بأنّ الله " لم يتّخذ من ولد وما كان معه من إله " و أنّه سبحانه " لم يلد و لم يولد. و لم يكن له كفوا أحد " .. فبقاؤهم على قولهم برغم هذا التوضيح ، يعني كفرهم بما جاء به الرسول .
أما من يقول بأن الله ثالث ثلاثة ، و هم لم يسمع بآيات الله التي تنفي الشريك و تنفي الولد عن نفسه ، فهذا الإنسان عنده عقيدة شركيّة . فالوصف الأدق له أنه إنسان مشرك.
فالشرك بالله لا علاقة له بوصول الرسالة ، فالإنسان يكون مشركا إذا كانت عقيدته شركيّة. أما الكفر بالله فلا يكون إلا عند وصول الرسالة ، فيكون كافرا إذا أنكرها و جحد بها .. هذا الفرق الدقيق بين الوصفين .
و الوصف الأسهل لأيّ إنسان لم تصله الرسالة أنّه " غير مسلم " ... و عليه ، فكل الكفار غير مسلمين ، و لكن ليس كل غير المسلمين كفّار ... و هذه قاعدة دقيقة قد تغيب عن البعض.

خطاب أسد الدين
09-30-2015, 06:53 PM
كفر اهل الكتاب وكل من ليس على دين الاسلام ثابت ومقرر :
_بالكتاب
_بالسنة
_بالاجماع

وذكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله من نواقض الإسلام:
"الثالث: من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم، كفر"

قال الشارح الشيخ عبد العزيز الراجحي: "هذا الناقض معناه: أنه لا يعتقد كفر المشركين، فالمشركون عام يشمل جميع أنواعه الكفار ؛ فكل كافر مشرك.

فمن لم يكفر الكافر فهو كافر مثله، من لم يكفر اليهود أو لم يكفر النصارى أو لم يكفر المجوس أو لم يكفر الوثنيين، أو لم يكفر المنافقين أو لم يكفر الشيوعيين فهو كافر، وكذلك منّ شك في كفرهم فقال: أنا ما أدري، اليهود يمكن أن يكونوا على حق، أو يمكن للإنسان أن يتدين باليهودية، أو بالنصرانية، أو بالإسلام كلها أديان سماوية كما يدعوا بعض الناس إلى التقارب بين الأديان الثلاثة، من اعتقد هذا الاعتقاد فهو كافر؛ لا بد أن يعتقد أن اليهود كفار، وأنهم على دين باطل، ويتبرأ منهم ومن دينهم , ويبغضهم ويعاديهم في الله، وكذلك النصارى لا بد أن تعتقد كفرهم، وكذلك الوثنيون، والمجوس، وجميع أنواع الكفرة.

وكذلك أيضا يكفر لو شك في كفرهم كأن يقول: لا أدري هل اليهود كفار أم ليسوا كفارًا، يمكن أن يكونوا على حق هذا يكفر، لا بد أن يجزم، ويعتقد كفرهم جزماً.

وكذلك إذا صحح مذهبهم قال: هم على دين صحيح أو على دين حق فيكون كافراً مثلهم؛ وذلك لأن من لم يكفر المشركين فإنه لم يكفر بالطاغوت، وليس هناك توحيد إلا بأمرين: إيمان بالله، وكفرٌ بالطاغوت، فالذي لم يكفر المشركين، واليهود، والنصارى لم يكفر بالطاغوت؛ فلا يصح له توحيد، ولا إيمان"[شرح نواقض الإسلام للشيخ عبد العزيز الراجحي، محاضرة مسجلة، بتصرف يسير.)




الكفار من حيث السماع للدعوة قسمان :

_قسم بلغتهم الدعوة فقتالهم مما أمرت به الشريعة .
_قسم لم تبلغهم الدعوة فحكمهم ان نبلغهم دعوة الاسلام ولا يحق لنا قتالهم الا ببلوغ وتبليغ الدعوة لهم .
2535


هل أنت تريد ان تقول انهم مؤمنين أم ماذا يا أخى ابوعمر النفيس ؟

خطاب أسد الدين
09-30-2015, 06:56 PM
وللزيادة مقال من سلسلة ثقافة التلبيس للشيخ صالح الخراشى :

ثقافة التلبيس ( 13 ) : عدم تكفير اليهود والنصارى ..!
سليمان بن صالح الخراشي

يمارس هذا التلبيس فريقٌ من المنافقين المؤاخين لليهود والنصارى ممن أشربت قلوبهم محبتهم حتى أداهم ذلك إلى أن يمدحوا أديانهم الباطلة ويعدوها أديانًا حقًة لا تثريب عليهم في اتباعها ، وأنهم لا يكفرون بهذا ! في مجاوزة منهم لحدود الله وأحكامه ، ووقوع في ناقض من نواقض الإسلام ، كلُ هذا طلبًا لرضاهم أو خلطًا بين تقدم بعضهم " دنيويًا " والحكم على أديانهم . وهذا ليس بمستغرب ممن قال الله عنهم ( إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعًا ) ، ولكنه مستغربٌ من بعض من يُسمون بالمفكرين الإسلاميين ! الذين هان عندهم الوقوع في هذا الناقض في سبيل أن يحظوا بوصف " التسامح " ، أو بسبب الهزيمة النفسية التي تمنعهم من الصدع والفخر بدين الله الذي جعله خاتم الأديان .

ولتأكيد ضلال اليهود والنصارى وأنهم على دين باطل بعد نسخه بدين محمد صلى الله عليه وسلم أمر اللهُ المسلمَ أن يسأله في كل يوم، وفي كل صلاة، وفي كل ركعة، أن يهديه الصراط المستقيم الصحيح المتقبل، وهو الإسلام، وأن يجنبه طريق المغضوب عليهم: وهم اليهود وأشباههم، الذين يعلمون أنهم على باطل ويصرون عليه، ويجنبه طريق الضالين: الذين يتعبدون بغير علم، ويزعمون أنهم على طريق هدى، وهم على طريق ضلالة، وهم النصارى ومن شابههم من الأمم الأخرى، التي تتعبد على ضلال وجهل، وكل ذلك ليُعلم أن كل ديانة غير الإسلام فهي باطلة، وأن كل من يتعبد الله على غير الإسلام فهو ضال، ومن لم يعتقد ذلك فليس من المسلمين، وفعله هذا من صور الموالاة التي يُحكم على باذلها بالكفر كما ذكر ذلك أهل العلم .

ولمعرفة بداية التشكيك في كفر اليهود والنصارى وغيرهم ، ومراحل الدعوة إلى " وحدة الأديان " يُنظر : رسالة " محمد عمارة في الميزان " ( ص 354-370 ) ، ورسالة " دعوة التقريب بين الأديان " للدكتور أحمد القاضي " 4 مجلدات " ، ورسالة الشيخ بكر أبوزيد " الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان " . وإنما أكتفي هنا ببيان أدلة تكفير اليهود والنصارى ؛ كشفًا لهذا التلبيس :

الوجه الأول : في الأدلة من القرآن على كفر اليهود والنصارى :

وهي كثيرة جداً ، سأكتفي بأوضحها دلالة:
1- قال تعالى: ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً. أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً. والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفوراً رحيما ).

قال ابن كثير: (يتوعد تبارك وتعالى الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى حيث فرّقوا بين الله ورسله في الإيمان ؛ فآمنوا ببعض الأنبياء وكفروا ببعض بمجرد التشهي والعادة وما ألفوا عليه آباءهم لا عن دليل قادهم إلى ذلك ، فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك بل بمجرد الهوى والعصبية ، فاليهود عليهم لعائن الله آمنوا بالأنبياء إلا عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ، والنصارى آمنوا بالأنبياء وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم ، والسامرة لا يؤمنون بنبي بعد يوشع خليفة موسى بن عمران، والمجوس يقال إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال له زرادشت ثم كفروا بشرعه فرفع من بين أظهرهم والله أعلم. والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء فقد كفر بسائر الأنبياء فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض ، فمن ردّ نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيماناً شرعياً إنما هو عن غرض وهوى وعصبية ، ولهذا قال تعالى: (إن الذين يكفرون بالله ورسله) فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله )يريدون أن يفرقوا بين الله ورسله( أي في الإيمان )ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً( أي طريقاً ومسلكاً، ثم أخبر تعالى عنهم فقال: (أولئك هم الكافرون حقاً) أي كفرهم محقق لا محالة بمن ادعوا الإيمان به ؛ لأنه ليس شرعياً ، إذ لو كانوا مؤمنين به لكونه رسول الله لآمنوا بنظيره وبمن هو أوضح دليلاً وأقوى برهاناً منه لو نظروا حق النظر في نبوته) . قلت : وهذه الآية أعتقد أنها كافية لمن يريد الهداية .

2- قوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة... ).
قال ابن كثير: (أما أهل الكتاب فهم اليهود والنصارى والمشركون عبدة الأوثان والنيران من العرب) .
ففي هذه السورة تكفير لهم لعدم إيمانهم بالقرآن وهو البينة وعدم إقامتهم الصلاة والزكاة، ثم أخبر أنهم في نار جهنم ؛ فقال تعالى: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية) قلت: قد يوحي الشيطان إلى أحد أن هذه السورة في (الذين كفروا من أهل الكتاب) وهم من لم يقيموا دينهم مثلاً. فيقال: لو صح ذلك لقيل إن الله تعالى كفّرهم لأجل عدم إيمانهم بالقرآن وإقامتهم الصلاة والزكاة وهم مشتركون في هذا - طيبهم وخبيثهم - وهذا واضح ، ويقال ثانياً: إن الله تعالى قال: (من أهل الكتاب والمشركين) فيلزم أن في المشركين من يمكن أن يكون مؤمناً! وهذا ما لا يقول به عاقل .

3- قال تعالى: (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينـزل عليكم من خير من ربكم).

4- قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) الخطاب لجميع أهل الكتاب أن يدعوا اعتقادهم الشركي في المسيح وعزير ؛ فإن لم يفعلوا ذلك فهم ليسوا مسلمين.

5- قال تعالى: (يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون).

6- قال تعالى عن محمد صلى الله عليه وسلم: (ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيراً)

7- قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون).

8- قال تعالى: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً). قال ابن كثير: (يقول تعالى آمراً أهل الكتاب بالإيمان بما نزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب العظيم الذي فيه تصديق الأخبار التي بأيديهم من البشارات ومتهدداً لهم إن لم يفعلوا).

9- قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً). فمن كفر برسول واحد فقد ضل ضلالاً بعيدًا .

10- قال تعالى: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام...) الآية. وقوله: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا على فترة من الرسل) قلت: فإذا كفتهم رسلهم. فلماذا يرسل الله تعالى إليهم محمداً صلى الله عليه وسلم ؟!

11- قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

12- قال تعالى: (وما أرسلناك إلا كافة للناس).

13- قال تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) وتأمل قوله تعالى: (جميعاً) فهو تأكيد لعموم الرسالة لكي لا يُسْتثنى أحد من يهود أو نصارى .

الوجه الثاني : ما يشهد على كفرهم من السنة:

وسأكتفي منها بالأدلة الصريحة وأقلل منها اكتفاءً بما سبق من آيات القرآن :

1- قال صلى الله عليه وسلم : "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أصحاب النار" قال النووي في شرح مسلم)(2/188) : ( وقوله صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي أحد من هذه الأمة أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته ، وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيهاً على من سواهما ، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتاباً فغيرهم ممن لا كتاب له أولى ، والله أعلم ) .

2- قال صلى الله عليه وسلم: " لو تابعني عشرة من اليهود لم يبق على ظهرها يهودي إلا أسلم" رواه مسلم . أي أنهم غير مسلمين إذا لم يتابعوه صلى الله عليه وسلم .

3- وفي صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه : ( أن رجلاً أسلم ثم تهود. فأتاه معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو عند أبي موسى- فقال: ما لهذا؟ قال : أسلم ثم تهود . قال : لا أجلس حتى أقتله قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ( . والشاهد: قول معاذ )قضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم) لأنه معلوم عندهم أن من أسلم من اليهود والنصارى ثم رجع إلى دينه قتل لأنه مرتد ، ولم يقل أحد أن الأديان كلها توصله إلى النجاة ! وإلا لتركه الصحابة وشأنه واختياره .

4- وفي صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث التجلي يوم القيامة " .. ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنه السراب فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد عزير ابن الله فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا فيتساقطون في جهنم، ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال لهم: اشربوا فيتساقطون..." وذكر الحديث .

الوجه الثالث: أن المسلمين قد أجمعوا على كفر اليهود والنصارى

ولم يشذ أحد منهم غير غلاة الصوفية وفرق الزندقة الذين لا يُعدون من جملة المسلمين . قال ابن حزم في مراتب الإجماع ( ص119 ) : ( واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفاراً ) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (12/496) : ( قد ثبت في الكتاب والسنة والإجماع أن من بلغته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤمن به فهو كافر لا يقبل منه الاعتذار بالاجتهاد لظهور أدلة الرسالة وأعلام النبوة) ، وقال (12/499) : (نعلم أن خلقاً لا يعاقبون في الدنيا مع أنهم كفار في الآخرة مثل أهل الذمة والمقرين بالجزية على كفرهم) وقال (35/201) : (إن اليهود والنصارى كفار كفراً معلوماً بالاضطرار من دين الإسلام) . ولقد نقل القاضي عياض - رحمه الله تعالى- الإجماع على كفر من لم يكفر الكافر، وذلك عند كلامه عن تكفير من صوب أقوال المجتهدين في أصول الدين حيث قال: "وقائل هذا كله كافر بالإجماع على كفر من لم يكفر أحداً من النصارى واليهود، وكل من فارق دين المسلمين أو وقف في تكفيرهم أو شك" ( الشفا ، 2/603) . وقال أيضاً (2/610) : "... ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهار ما أظهره من خلاف ذلك" . وقال الحجاوي - رحمه الله تعالى - : " من لم يكفر من دان بغير الإسلام كالنصارى، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم فهو كافر" ( كشاف القناع ،6/170) . وذكر الإمام محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- من نواقض الإسلام: "الثالث: من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم، كفر" . وقال الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله تعالى-: "فإن كان شاكاً في كفرهم أو جاهلاً بكفرهم بينت له الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على كفرهم، فإن شك بعد ذلك وتردد فإنه كافر بإجماع العلماء على أن من شك في كفر الكفار فهو كافر" . ( رسالة أوثق عرى الإيمان ، ص 61) . وقال الشيخ عبدالله أبابطين في " الانتصار لحزب الموحدين والرد على المجادل عن المشركين ، ص 43 " : " قد أجمع العلماء على كفر من لم يُكفر اليهود والنصارى أو يشك في كفرهم " . هذا إجماع أهل الإسلام في قديم الدهر وحديثه استنادًا إلى نصوص الوحي.

أقوال العلماء

- سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن من لم يُكفر اليهود والنصارى ويقول عنهم "أهل كتاب" فقط ؟!

فقالت: " من قال ذلك فهو كافر ؛ لتكذيبه بما جاء في القرآن والسنة من التصريح بكفرهم ، قال الله تعالى : ( يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون .. ) الآيات من سورة آل عمران ، وقال : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم .. ) الآيات من سورة المائدة ، وقال : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة .. ) الآيات من سورة المائدة ، وقال : ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون .. ) الآيات من سورة التوبة ، وقال تعالى : ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة .. ) الآيات من سورة البينة ، وقال : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ، إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . الرئيس : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ، نائب رئيس اللجنة : عبدالرزاق عفيفي ، عضو : عبدالله بن غديان . ( فتاوى اللجنة ، 2/18) .

- ولما كتب أحدهم مقالاً في صحيفة "الشرق الأوسط" ينعى فيه على المسلمين الذين يكفرون اليهود والنصارى، ويدعي أنهم مؤمنون مثلنا! رد عليه الشيخ ابن باز –رحمه الله- بمقال نشر في فتاواه ( 8/196-201). جاء فيه: ".. وهذا الذي فعله - أي كاتب المقال- كفر صريح، وردة عن الإسلام، وتكذيب لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ".

- وسئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله- عن ما يبثه أحد الوعاظ بأوروبا من المتأثرين بالأفكار العصرانية من أنه لا يجوز تكفير اليهود والنصارى ؟!

فقال: "... من أنكر كفر اليهود والنصارى الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وكذبوه فقد كذب الله عز وجل، وتكذيب الله كفر، ومن شك في كفرهم فلا شك في كفره هو ... - إلى أن قال- إن كل من زعم أن في الأرض ديناً يقبله الله سوى دين الإسلام فإنه كافر، لا شك في كفره؛ لأن الله عز وجل يقول في كتابه: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)". ( الصحوة الإسلامية : ضوابط وتوجيهات ، ص 196-201) . وقال أيضًا - رحمه الله - : ( لا إسلام بعد بعثته - صلى الله عليه وسلم - إلا باتباعه، لأن دينه مهيمن على الأديان كلها ظاهر عليها، وشريعته ناسخة للشرائع السابقة كلها قال الله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين (والذي جاء مصدقاً لما مع الرسل قبله هو محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ). وقال تعالى: )هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله). وهذا يعم الظهور قدراً وشرعاً.

فمن بلغته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يؤمن به ويتبعه لم يكن مؤمناً ولا مسلماً بل هو كافر من أهل النار يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة –يعني أمة الدعوة- يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أهل النار". أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وبهذا يُعلم أن النـزاع فيمن سبق من الأمم هل هم مسلمون أو غير مسلمين؟ نزاع لفظي، وذلك لأن الإسلام بالمعنى العام يتناول كل شريعة قائمة بعث الله بها نبياً فيشمل إسلام كل أمة متبعة لنبي من الأنبياء ما دامت شريعته قائمة غير منسوخة بالاتفاق كما دلت على ذلك النصوص السابقة، وأما بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الإسلام يختص بما جاء به ؛ فمن لم يؤمن به ويتبعه فليس بمسلم.

ومن زعم أن مع دين محمد صلى الله عليه وسلم ديناً سواه قائماً مقبولاً عند الله تعالى من دين اليهود، أو النصارى، أو غيرهما ؛ فهو مكذب لقول الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام ). وقوله: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ). وإذا كان الإسلام اتباع الشريعة القائمة، فإنه إذا نسخ شيء منها لم يكن المنسوخ ديناً بعد نسخه ولا اتباعه إسلاماً ) . ( تقريب التدمرية ، ص 122-123) .

- وقال الشيخ بكر أبوزيد - وفقه الله - : " يجب على كل مسلم اعتقاد كفر من لم يدخل في هذا الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم، وتسميته كافراً، وأنه عدو لنا، وأنه من أهل النار... ولهذا: فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر، طرداً لقاعدة الشريعة: من لم يكفر الكافر فهو كافر". ( معجم المناهي اللفظية ، ص 92 ) .

وقال - أيضاً - ( ص 166 ) بعد أن ذكر بعض الأدلة على كفر اليهود والنصارى: "والحكم بكفر من لم يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب؛ من الأحكام القطعية في الإسلام، فمن لم يكفرهم فهو كافر؛ لأنه مكذب لنصوص الوحيين الشريفين".

شبهة وجوابها

يحتج أهل التلبيس بآية : (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ) الآية ؛ ويزعمون أنها تشهد لقولهم الباطل ، وهذه الحجة قد رددها النصارى قبلهم ليدللوا بها على إيمانهم وعدم كفرهم ، وقد احتجوا بها في زمن شيخ الإسلام فكفانا الرد عليهم حيث قال: ( الجواب أن يقال : أولاً : لا حجة لكم في هذه الآية على مطلوبكم، فإنه يسوى بينكم وبين اليهود والصابئين، وأنتم مع المسلمين متفقون على أن اليهود كفار من بعث المسيح إليهم فكذبوه. وكذلك الصابئون من حيث بعث إليهم رسول فكذبوه، فهم كفار ، فإن كان في الآية مدح لدينكم الذي أنتم عليه بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم ففيها مدح دين اليهود أيضاً، وهذا باطل عندكم وعند المسلمين. وإن لم يكن فيها مدح اليهود بعد النسخ والتبديل فليس فيها مدح لدين النصارى بعد النسخ والتبديل، وكذلك يقال لليهودي، إن احتج على صحة دينه.

وأيضاً فإن النصارى يكفرون اليهود، فإن كان دينهم حقاً لزم كفر اليهود، وإن كان باطلاً لزم بطلان دينهم فلابد من بطلان أحد الدينين فيمتنع أن تكون الآية مدحتهما، وقد سوت بينهما.

فعلم أنها لم تمدح واحداً منهما بعد النسخ والتبديل.. فأهل الكتاب بعد النسخ والتبديل ليسوا ممن آمن بالله ولا باليوم الآخر وعمل صالحًا ) ( الجواب الصحيح ، 2/62) .

توضيح أخير

بعد أن عُلم أن كفر اليهود والنصارى أمرٌ مجمع عليه بين المسلمين ، ومن شك فيه أو خالفه فقد خرج عن الإسلام ، يحسن التنبيه إلى أمر قد يرد على أذهان بعض القراء ؛ وهو : هل يلزم من كفرهم وغيرهم أن يُعذبهم الله جميعًا في النار ؟ الجواب : لا يلزم هذا ؛ لأن أمر التعذيب مرتبط بقيام الحجة عليهم ؛ فمن قامت عليه استحق العذاب ، ومن لم تقم عليه لم يستحقه . أما في الدنيا فيُعامل الجميع معاملة الكافر ، ويُطلق عليهم بأنهم كفار .

سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله - : " ماحكم من لم تبلغهم دعوة الإسلام ، هل هم كفار ؟ وهل مصيرهم إلى جهنم ؟ فقال : " حكمهم في الدنيا أنهم كفار ، أما مصيرهم في الآخرة فأحسن ما قيل في هذا الصنف من الناس أنهم يُمتحنون يوم القيامة ؛ فمن أطاع الأمر دخل الجنة ، ومن عصى دخل النار ؛ لقول الله تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) " . ( انظر : لقاءتي مع الشيخين ، للدكتور عبدالله الطيار ، 1 /87 ) . ولزيادة التوضيح يُنظر الرابط التالي : ( ايضاح الإشكال .. في مقال : أحمد بن باز ) . والله الموفق .


http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/93.htm

أبو عمر النفيس
09-30-2015, 10:32 PM
كفر اهل الكتاب وكل من ليس على دين الاسلام ثابت ومقرر :
_بالكتاب
_بالسنة
_بالاجماع

لماذا تخصّص الكلام في أهل الكتاب ؟؟ لماذا لا تقول : " كفر جميع النّاس عدا المسلمين " ... ما الفرق بين أهل الكتاب و غير أهل الكتاب ؟؟!!!
ألا يدخل الزردشتيين و البوذيين و الهندوس في الحكم ...!! و عليه ، لا أرى داعي لتخصيص الكلام بأهل الكتاب ، فالكلام يعمّ كل النّاس عدا المسلمين.


هل أنت تريد ان تقول انهم مؤمنين أم ماذا يا أخى ابوعمر النفيس ؟

أنا كلامي كان واضحا جدا ...
أنا لا أفرّق بين أهل الكتاب و بين الهندوس و بين البوذيين .
خلاصة كلامي أن كلّ من ليس بمسلم فهو " غير مسلم " ، و كلّ من اعتقد أنّ هناك إله مع الله فهو " مشرك " ، و كلّ من وصلت له الرسالة الإلهيّة و جحد بها أو بجزء منها فهو " كافر " .

الفرق بيني و بينك أنّك لا تريد التمييز بين الأوصاف الثلاثة ، فترى أن كل غير المسلمين هو مشركون و كفار .
بينما أنا أرى فرقا بين الأوصاف الثلاثة ، فهناك كافر غير مشرك ، و هناك مشرك غير كافر ، و هناك غير مسلم كافر ، و هناك غير مسلم و لكن غير كافر ..
و سبب التفريق عائد على سبب التسمية .. و القرآن الكريم دقيق في هذا التوصيف و يحتاج إلى تدبّر .. و إلاّ لم ينوّع الوصف و التوصيف ، إلا لوجود سبب لهذا التنويع .

( آل ثاني )
09-30-2015, 10:59 PM
فضلا لا أمرا أرجو منك يا أخ خطاب عدم مواصلة الحوار مع هذا الإنسان، لأن نقاشكم فيما هو معلوم من دين الله بالضرورة ولذلك لم أستكمل نقاشي معه، وقد نصحته ألا يتصدر لحوار الملاحدة وأرجو أن يمتثل لنصيحتي.

خطاب أسد الدين
10-02-2015, 06:23 AM
فضلا لا أمرا أرجو منك يا أخ خطاب عدم مواصلة الحوار مع هذا الإنسان، لأن نقاشكم فيما هو معلوم من دين الله بالضرورة ولذلك لم أستكمل نقاشي معه، وقد نصحته ألا يتصدر لحوار الملاحدة وأرجو أن يمتثل لنصيحتي.

صدقت .
هو علم اضطرارى فى دين الله .
وبل ابن تيمية قال انه من ينكر هذا مرتد ولا يعذر بجهله .

خطاب أسد الدين
10-02-2015, 07:20 AM
فضلا لا أمرا أرجو منك يا أخ خطاب عدم مواصلة الحوار مع هذا الإنسان، لأن نقاشكم فيما هو معلوم من دين الله بالضرورة ولذلك لم أستكمل نقاشي معه، وقد نصحته ألا يتصدر لحوار الملاحدة وأرجو أن يمتثل لنصيحتي.

تفاجأة أن عدنان ابراهيم يقول عن تولستوى الكاتب الروائى و الفيلسوف الروسى رضى الله عنه ورحمه الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!

ولدى موضوع اجمع فيه الردود على الزنديق عدنان

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?60515-%DD%EC-%C7%E1%E3%DA%CC%D2%C7%CA-%E6%CE%E6%C7%D1%DE-%C7%E1%DA%C7%CF%C7%CA-%C8%ED%E4-%C7%E1%C7%E4%DF%C7%D1-%E6%C7%E1%C7%CB%C8%C7%CA

خطاب أسد الدين
10-02-2015, 08:40 AM
أهل الملل والردة من الجامع للخلال :

أَخْبَرَنَا المروذي ، قَالَ : سألت أبا عبد الله عن اليهود والنصارى ، من أمة محمد هم ؟ فغضب غضبا شديدا ، وقال : هذه مسألة قذرة ، لا يتكلم فيها.
قلت : فأنكر على من قَالَ ذا ؟ قال : هذه مسألة قذرة جدا لا يتكلم فيها.وعاب أبو عبد الله على من تكلم فيها #
2 أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن بحر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يعقوب بن بختان أنه سأل أبا عبد الله عن اليهود والنصارى ، من أمة محمد هم ؟ فغضب وقال : يقول هذا مسلم ؟ ! أو كما قَالَ #
3 أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، أن أباه حدثه ، قَالَ : حَدَّثَنِي أحمد بن القاسم ، وأخبرني زكريا بن الفرج ، عن أحمد بن القاسم ، قَالَ : ذكرت لأبي عبد الله من يقول : إن اليهود والنصارى من أمة محمد ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ #

أبو عمر النفيس
10-02-2015, 09:19 AM
يقول الله تعالى في كتابه العزيز : (( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون . يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين .وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين )) .. سورة آل عمران : 113-114
و يقول البعض : بل أهل الكتاب سواء ! كلهم سواء لا فرق بينهم !
سبحان الله !!

مستفيد..
10-02-2015, 02:31 PM
لو توضح لنا أكثر أخينا أبا عمر..من أي جهة هم ليسوا سواء.

أبو عمر النفيس
10-02-2015, 03:24 PM
لو توضح لنا أكثر أخينا أبا عمر..من أي جهة هم ليسوا سواء.

الآية واضحة لا تحتاج إلى توضيح .. و مع ذلك سأوضح !
ليسوا سواء ؛ لأنّ من أهل الكتاب أمة قائمة و يؤمنون بالله و اليوم الآخر إلى آخره .. و منهم أمة تقول بأن عزير ابن الله و أن المسيح ابن الله
و عليه ،، فلقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم .. و لم يكفر الذين لم يقولوا ذلك ...
السؤال الذي يطرح نفسه : هل جميع أهل الكتاب في عام 2015 من الذين يقولون إن الله هو المسيح بن مريم ؟؟!!
للجواب على هذا السؤال ، نحتاج إلى عملية استقراء و بحث و سفر إلى جميع بلاد العالم و النظر إلى حالهم على أرض الواقع .
و لكن بالنظر العام ، فإن المسلمين أنفسهم مذاهب و فرق كثيرة ، و كذلك اليهود و النصارى مذاهب و فرق كثيرة ، فلا يوجد مانع عقلي أن ينوجد في العالم نصارى يعتقدون بأن المسيح كان عبد الله و رسوله .. و هؤلاء لا شك سيتم التضييق عليهم عبر السلطات الكنسية لأن عقيدتهم تخالف عقيدة العامة من النصارى .
لذلك يجب أن تكون أجوبتنا علميّة و دقيقة حين نحكم على الآخرين ، و ذلك بالقول :
من اعتقد عقيدة كفرية بعد أن بلغته الرسالة الإلهية فهو كافر سواء كان يسمي نفسه مسلما أو نصرانيا أو يهوديا أو بوذيا أو هندوسيا .
و من اعتقد عقيدة كفرية و لم تبلغه الرسالة الإلهية فعقيدته كفرية ، لكن لا نسميه كافر ؛ لعدم وصول الرسالة إليه . فهو موكول أمره إلى الله و نعامله معاملة أهل فترة .
و من لم يعتقد بعقيدة كفرية برغم أنه لم تبلغه الرسالة الإلهية و بقي متمسكا بما تبقى من الرسالات السماوية السابقة ، فهو على ملة أبينا إبراهيم على الحنيفيّة ، لا يضرّه عدم سماعه بالشريعة الإلهيّة التي جاء بها رسولنا الكريم صلى الله عليه و آله و سلّم .
لكن يبدو أن هذا التقسيم ، يغضب البعض ، و يريد أن نجعل من الآخرين لونا واحدا في الدنيا ، و يميّز الله بينهم في الآخرة فقط !!!
و أنا حقيقة أعجب لهذا الإصرار !

mrkira
10-02-2015, 04:20 PM
لسؤال الذي يطرح نفسه : هل جميع أهل الكتاب في عام 2015 من الذين يقولون إن الله هو المسيح بن مريم ؟؟!!
للجواب على هذا السؤال ، نحتاج إلى عملية استقراء و بحث و سفر إلى جميع بلاد العالم و النظر إلى حالهم على أرض الواقع .
و لكن بالنظر العام ، فإن المسلمين أنفسهم مذاهب و فرق كثيرة ، و كذلك اليهود و النصارى مذاهب و فرق كثيرة ، فلا يوجد مانع عقلي أن ينوجد في العالم نصارى يعتقدون بأن المسيح كان عبد الله و رسوله .. و هؤلاء لا شك سيتم التضييق عليهم عبر السلطات الكنسية لأن عقيدتهم تخالف عقيدة العامة من النصارى .
بالفعل توجد طوائف نصرانية تؤمن بالوحدانية
اقرأ Unitarian christianity

مستفيد..
10-02-2015, 05:26 PM
رغم التوضيح ولكن لا يزال الأمر غير واضح.
سأكون دقيق هذه المرّة: هل من لم يؤمن بالنبي محمد ( ص ) من أهل الكتاب ولم يتبعه في كل ما أمر به وانتهى عن كل ما نهى عنه -حتى وإن لم يعتقد أن عزير ابن الله وأن المسيح ابن الله بل ويعتقد أن عيسى عليه السلام هو عبد الله ورسوله- هو مؤمن وليس بكافر؟

- قولك نعامله معاملة أهل الفترة يعني انك تعرفهم أو من الممكن معرفتهم. أهل الفترة لا يعلمهم إلا علام الغيوب ويستحيل ان تعرفهم في زماننا فضلا أن تسعى في معاملتهم. فمن قصّر في معرفة الإسلام خرج من أهل الفترة وأقام الله عليه الحجة. وهي حجة لا سبيل لمعرفتها إلا بالإطلاع على النفوس وما تُخفي الصدور. فكيف تجزم أن فلان من أهل الفترة وأنت لا تدري إن كان بذل كل جهده في السعي أم لم يبذل إن كان قصّر إن كان غير مبالِِ بما حوله إن كان الله قد وهبه الله القدرة على البحث أم لا إن كان الله قد سخّر الله سبل المعرفة فلم يبالِ أم لم سيخّر له. أنتَ بحكمك على الأعيان بأنهم أهل فترة تكون قد نصبتَ نفسك إلها وضربت بما لم تتطلع عليه من حجج الله عرض الحائط.

- طيب لو سألتك هذا الذي وصَّفتَه بأهل فترة..هل يُغسَّل؟ هل يُصلى عليه؟ هل يُدفن في مقابر المسلمين؟ هل وهل.
إن قلتَ لا فهذا يعني أنك عاملته في الدنيا معاملة الكفار والمشركين ولا عبرة بعدها للفروقات اللغوية.
أم تراه يُغسل ويُصلى عليه ؟

أبو عمر النفيس
10-02-2015, 06:00 PM
[quote]رغم التوضيح ولكن لا يزال الأمر غير واضح.
سأكون دقيق هذه المرّة: هل من لم يؤمن بالنبي محمد ( ص ) من أهل الكتاب ولم يتبعه في كل ما أمر به وانتهى عن كل ما نهى عنه -حتى وإن لم يعتقد أن عزير ابن الله وأن المسيح ابن الله بل ويعتقد أن عيسى عليه السلام هو عبد الله ورسوله- هو مؤمن وليس بكافر؟
إذا كان قد سمع بالرسول و بأدلة نبوّته و لم يؤمن به فهو كافرٌ ؛ لأنه كفر بأحد رسل الله و هو محمد صلى الله عليه و سلّم .
و بالمثل ، لو وُجد إنسان يؤمن بأن محمد رسول الله و لكن لا يؤمن أن موسى رسول الله ، فهو كافر ؛ لأنه كفر بأحد رسل الله و هو موسى عليه السلام.
فما نفع الأول إيمانه بموسى بأنه رسول بعد أن أنكر رسالة محمد ، و لا نفع الثاني إيمانه بمحمد بأنه رسول بعد أن أنكر رسالة موسى.


- قولك نعامله معاملة أهل الفترة يعني انك تعرفهم أو من الممكن معرفتهم. أهل الفترة لا يعلمهم إلا علام الغيوب ويستحيل ان تعرفهم في زماننا فضلا أن تسعى في معاملتهم. فمن قصّر في معرفة الإسلام خرج من أهل الفترة وأقام الله عليه الحجة. وهي حجة لا سبيل لمعرفتها إلا بالإطلاع على النفوس وما تُخفي الصدور. فكيف تجزم أن فلان من أهل الفترة وأنت لا تدري إن كان بذل كل جهده في السعي أم لم يبذل إن كان قصّر إن كان غير مبالِِ بما حوله إن كان الله قد وهبه الله القدرة على البحث أم لا إن كان الله قد سخّر الله سبل المعرفة فلم يبالِ أم لم سيخّر له. أنتَ بحكمك على الأعيان بأنهم أهل فترة تكون قد نصبتَ نفسك إلها وضربت بما لم تتطلع عليه من حجج الله عرض الحائط.
أنت مخطئ هنا ،،،
نحن المسلمون المطالبون بالبحث عن الناس و إيصال رسالة الإسلام إليه ، و ليس أن النّاس هم المطالبون بالبحث عنا ليأخذا منّا رسالة الإسلام .
فلو تأملت جميع الرسل ، تجدهم يذهبون إلى الكفار ، لا أن الكفار يذهبون إليهم و يبحثون عنهم .
فببساطة شديدة : مالذي يجعل إنسانا يعيش في دولة تشيلي مثلا و قد تربّى على ديانة ما ، مالذي يجعله يسافر إلى السعودية بحثا عن معلومات عن دين الإسلام ؟؟!
أنت المفترض أن تسافر إلى تشيلي و تذهب إلى ذلك الإنسان و تخبره أن الله قد أرسل رسولا قبل 1400 سنة ، و حمل أدلة على رسالته .. ثم تعرض دينك عليه .. فإن آمن فهو مؤمن ، و إن جحد و أنكر فهو كافر.
أما أن ننتكاسل نحن ، و نحكم على ذلك الإنسان بالكسل ، و أنه كافر يجب قتله إذا شاهدناه ... فهذا تهرّب منّا من المسؤوليّة الكبيرة و الأمانة العظيمة التي حمّلنا الله إيّاها.


- طيب لو سألتك هذا الذي وصَّفتَه بأهل فترة..هل يُغسَّل؟ هل يُصلى عليه؟ هل يُدفن في مقابر المسلمين؟ هل وهل.
إن قلتَ لا فهذا يعني أنك عاملته في الدنيا معاملة الكفار والمشركين ولا عبرة بعدها للفروقات اللغوية.
أم تراه يُغسل ويُصلى عليه ؟
في واقع الأمر .. معظم غير المسلمين لا يعيشون معنا .... و بالتالي الحكم عليهم هو تحصيل حاصل .. فسواء قلنا أنهم كفار أو أهل فترة أو جهلة أو أي حكم .. فلن يترتّب على ذلك شيء .
فهم يأكلون و يشربون و يموتون في البلاد التي يعيشون فيها ...
أما الذين يعيشون معنا فهم بالضرورة قد سمعوا عن الإسلام .. و بالتالي إن أنكروا دين الإسلام فهم كفار ، بشرط أن نكون قد قدّمنا لهم إسلاما صحيحا و ليس إسلاما مشوّها ..
في حين أن الخلاف هنا ، حول الذين لم يسمعوا عن الإسلام ما حكمهم ؟؟ و هؤلاء بغض النظر عن حكمنا عليهم ، فلن يترتّب على ذلك الحكم شيء على أرض الواقع.
إلا عند بعض المسلمين الذين يعتقدون أن كل غير المسلمين مستباحي الدم و المال ، فهؤلاء إذا ذهبوا إلى بلد ما فقد يقتلون أهلها بحجة أنهم كفار .. هنا سيتضح الفرق بين اعتقادهم بكفرهم أو اعتقادهم بأنهم كأنهم أهل فترة ، يحتاجون إلى تبليغ ثم بعد ذلك نحكم بكفرهم ...
هنا سيتضح الفرق ،،

مستفيد..
10-02-2015, 06:19 PM
في الأولى اتفقنا ولو انك لم توضح إن كان فقط إيمان مع البقاء على الشريعة المحرفة أم يشمله الإتباع.
في الثانية والثالثة كلامك بعيد كل البعد عن طرحي.

أبو عمر النفيس
10-02-2015, 06:25 PM
في الأولى اتفقنا ولو انك لم توضح إن كان فقط إيمان مع البقاء على الشريعة المحرفة أم يشمله الإتباع.
في الثانية والثالثة كلامك بعيد كل البعد عن طرحي.

يا حبّذا توضّح ، حتى نستفيد من بعضنا ....

أبو عمر النفيس
10-02-2015, 06:43 PM
كل الناس ملزمة بالإيمان بالرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلّم و اتباع شريعته .
فلو جاء نصراني و قال : أنا أؤمن بأنه لا إله إلا الله و أن عيسى عبد الله و رسوله و أن محمدا عبد الله و رسوله ، و أن الإنجيل كتاب الله و أن القرآن كتاب الله .
سنقول له : فهيّا يا أخانا لنذهب إلى المسجد و نصلّي لله بشريعة محمد .
فإن قال لنا : أنا أفضّل أن أعبد الله بشريعة عيسى ، و سأذهب إلى الكنيسة !
سنقول له : و لكن شريعة محمد هي للناس كافة ، و أنت من الناس .. فهل ترى أن شريعة عيسى أفضل من شريعة محمد ؟
فإن استطاع أن يجيب علينا بإجابة لا يكفر بها ، يكون نصراني عبقري ..
و إلا ،، فأنا لا أتصوّر نصرانيا يؤمن بأن محمد رسول الله و أن القرآن كتاب الله ثم يصرّ على التمسك بشريعة قديمة قد نسخها الله و غيّرها .. فهو لا يضمن أن كتابه المقدّس لم يطله التحريف .
و لكن الجدير بالذكر هنا ،،
لو أصرّ النصراني على أن يعبد الله بشريعة عيسى ، فيصلي و يصوم و يزكي بشريعته ،، فهو عاص لله لأنه لم يأخذ بشريعة آخر رسله ،، لكن فعله هذا ليس فعلا كفريا ، مادام يقر بأن شريعة محمد هي شريعة الله ،، يكون الكفر حينما يعتقد أن شريعة محمد لا ينبغي اتباعها ...
لكن لا يصح أن نقول له بأنه غير ملزم بشريعة محمد ، فهذا كلام باطل و غير صحيح .

مستفيد..
10-02-2015, 07:14 PM
العجيب أن أول كلامك يقيم الحجة على آخره. وأسلوب المحاورات هذا الذي تعتمده لا يوحي بالجدية إذ يعصف بشطر الأدلة ويلزمنا مصادرات لا نقبلها..كقولك: (( سنقول له : و لكن شريعة محمد هي للناس كافة ، و أنت من الناس .. فهل ترى أن شريعة عيسى أفضل من شريعة محمد ؟ ))
بل سنقول له: (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ))..فأرينا عبقريتك -أقصد النصراني- في إجابتنا إجابة تبتغي فيها غير الإسلام ويقبل منك.

وما يقطع في المسألة أيضا ويقدح في عبقرية هذا النصراني قوله تعالى في الأعراف (( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ))

كما أن تكفير هذا الصنف هو من المعلوم من الدين بالضرورة. ولا يحتاج لبسط الأدلة فبطلانه يُغني عن إبطاله.

أبو عمر النفيس
10-02-2015, 09:47 PM
[quote]العجيب أن أول كلامك يقيم الحجة على آخره. وأسلوب المحاورات هذا الذي تعتمده لا يوحي بالجدية إذ يعصف بشطر الأدلة ويلزمنا مصادرات لا نقبلها..كقولك: (( سنقول له : و لكن شريعة محمد هي للناس كافة ، و أنت من الناس .. فهل ترى أن شريعة عيسى أفضل من شريعة محمد ؟ ))
بل سنقول له: (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ))..فأرينا عبقريتك -أقصد النصراني- في إجابتنا إجابة تبتغي فيها غير الإسلام ويقبل منك.
سيقول لك النصراني بكل بساطة : النبي إبراهيم عليه السلام كان مسلما برغم أن شريعته تختلف عن شريعة محمد . كما في قوله تعالى : " ملّة أبيكم إبراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل " الحج :78
و كذلك يعقوب كان مسلما برغم أن شريعته تختلف عن شريعة محمد . كما في قوله تعالى : " و وصّى بها إبراهيم بنيه و يعقوب يا بنيّ إنّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتنّ إلاّ و أنتم مسلمون " البقرة:132
و موسى أيضا كان من المسلمين برغم أن شريعته تختلف عن شريعة محمد . كما في قوله تعالى : " وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ " يونس : 90
فهل ستقول أنّ إبراهيم و أتباعه و يعقوب و بنيه و موسى و بني إسرائيل لم يكونوا من المسلمين ؟؟؟!!!
لا أظنّك تقع في مثل هذا الخطأ العظيم يا أخي الكريم ،،،
و عليه ،، فاعلم أن الإسلام ليس فقط شريعة محمد .. بل الإسلام هو دين الله المتمثّل بتوحيد الله سبحانه و تعالى و اتباع الرسول الحامل لشريعة الله .. فمن آمن بإبراهيم و اتبعه فهو مسلم ، و من آمن بداوود و اتّبعه فهو مسلم ، و من آمن بموسى و اتّبعه فهو مسلم .. فالدين عند الله الإسلام ، قبل شريعة محمد.
الفرق بين الرسل هي في التشريعات المتمثّلة في طريقة عبادة الله و الحلال و الحرام و الواجبات .. هذا الفرق
و بالتالي ، استدلالك بالآية باطل ،، لأن الدين الإسلامي موجود قبل الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلّم و بنصّ كلام الله من العديد من الآيات الكريمة .

ما يقطع في المسألة أيضا ويقدح في عبقرية هذا النصراني قوله تعالى في الأعراف (( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ))
سيجيبك النصراني بكل بساطة : قال الله تعالى : " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " المائدة : 47
فكيف يأمرنا الله كنصارى أن نحكم بما أنزل الله في الإنجيل ، ثم عندما نطيعه و نقرر ذلك ، يكفّرنا المسلمون ؟؟!!!
و عليه ،، فالموضوع ليس بهذه البساطة التي تظنّها ،، الموضوع يحتاج إلى كثير من التدبّر في آيات الله .
لذلك قلت ، لا حلّ لهذه المشكلة إلا أن نقول للنصراني بأن كتابه محرّف ، و لكن عندما نزل القرآن الكريم لم يكن محرّفا لذلك أمركم الله بأن تحتكموا إلى كتابكم ، كما أن كتابكم كان يحوي اسم الرسول ، و لكنه الآن لم يعد اسمه موجودا في إنجيلكم ، و هذا يناقض قوله تعالى : " الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ " .. فلو نفتح التوراة و الانجيل الآن لا نجد اسم الرسول مكتوبا عندهم .. برغم إيماننا بصدق الآية القرآنية .. ممّا دلّ أنّ الإنجيل المعاصر ليس هو الإنجيل الذي كان في عصر الرسول ..
لذلك تجد أن القرآن خوّل النصارى في ذلك الوقت الاحتكام للانجيل و العمل به ..
لكن الخطأ الذي وقع فيه البعض في وقتنا المعاصر أنه يريد أن يقول للنصارى أنه يجوز لهم ما كان يجوز لأسلافهم في عصر الرسول .. !
و هذا الكلام غير صحيح ..
انجيل عام 2015 م ليس هو ذاته انجيل عام 615 ميلادي ، و عليه ، فما كان جائزا لنصارى عام 615 لا يلزم أن يكون جائزا لنصارى 2015 .. و عليه ، و جب على الجميع اتباع شريعة محمد ، حتى لو كان هناك أناس يحملون النسخة الأصلية للانجيل و التوراة و الزبور الخالي من أي تحريف .. فلا نرى مبرر يجعلهم يفضلون شريعة قديمة على شريعة جديدة ..!
إلا إذا قالوا بأن شريعة عيسى أسهل ؛ لأن عدد الصلوات أقل مثلا أو أوقاتها أيسر ... فهذا اتباع للهوى وقتها !

خطاب أسد الدين
10-02-2015, 09:49 PM
كل الناس ملزمة بالإيمان بالرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلّم و اتباع شريعته .
فلو جاء نصراني و قال : أنا أؤمن بأنه لا إله إلا الله و أن عيسى عبد الله و رسوله و أن محمدا عبد الله و رسوله ، و أن الإنجيل كتاب الله و أن القرآن كتاب الله .
سنقول له : فهيّا يا أخانا لنذهب إلى المسجد و نصلّي لله بشريعة محمد .
فإن قال لنا : أنا أفضّل أن أعبد الله بشريعة عيسى ، و سأذهب إلى الكنيسة !
سنقول له : و لكن شريعة محمد هي للناس كافة ، و أنت من الناس .. فهل ترى أن شريعة عيسى أفضل من شريعة محمد ؟
فإن استطاع أن يجيب علينا بإجابة لا يكفر بها ، يكون نصراني عبقري ..
و إلا ،، فأنا لا أتصوّر نصرانيا يؤمن بأن محمد رسول الله و أن القرآن كتاب الله ثم يصرّ على التمسك بشريعة قديمة قد نسخها الله و غيّرها .. فهو لا يضمن أن كتابه المقدّس لم يطله التحريف .
و لكن الجدير بالذكر هنا ،،
لو أصرّ النصراني على أن يعبد الله بشريعة عيسى ، فيصلي و يصوم و يزكي بشريعته ،، فهو عاص لله لأنه لم يأخذ بشريعة آخر رسله ،، لكن فعله هذا ليس فعلا كفريا ، مادام يقر بأن شريعة محمد هي شريعة الله ،، يكون الكفر حينما يعتقد أن شريعة محمد لا ينبغي اتباعها ...
لكن لا يصح أن نقول له بأنه غير ملزم بشريعة محمد ، فهذا كلام باطل و غير صحيح .


والله يا أخ عمر ان متأثر برياح العقلانيين التنويريين وما هم للعقلانية والتنوير صلة ولا وصل .
ولكن كلهم يدعى وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك .

ودع عنك الفذلكة اللغوية التى تريد بها ان تنسخ الوحى المنزل .
ودع عنك الحبكة الفلسفية التى تريد ان تُأصل بها عقيدة جديدة.

قال الامام بن القيم الجوزية فى اجتماع الجيوش الاسلامية فى اقسام الناس فى الهدى المنزل
فصل : القسم الثالث " من أقسام الناس في الهدى الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم " :

الذين قبلوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وآمنوا به ظاهرا وجحدوه وكفروا به باطنا وهم المنافقون الذين ضرب لهم هذان المثلان بمستوقد النار وبالصيب وهم أيضا نوعان :

أحدهما : من أبصر ثم عمي ، وعلم ثم جهل ، وأقر ثم أنكر ، وآمن ثم كفر ، فهؤلاء رءوس [ ص: 75 ] أهل النفاق وساداتهم وأئمتهم ، ومثلهم مثل من استوقد نارا ثم حصل بعدها على الظلمة .

والنوع الثاني : ضعفاء البصائر الذين أعشى بصائرهم ضوء البرق فكاد أن يخطفها لضعفها وقوته ، وأصم آذانهم صوت الرعد فهم يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق ولا يقربون من سماع القرآن والإيمان ; بل يهربون منه ويكون حالهم حال من يسمع الرعد الشديد ، فمن شدة خوفه منه يجعل أصابعه في أذنيه ، وهذه حال كثير من خفافيش البصائر في كثير من نصوص الوحي إذا وردت عليه مخالفة لما تلقاه عن أسلافه وذوي مذهبه ، ومن يحسن به الظن ورآها مخالفة لما عنده عنهم هرب من النصوص وكره من يسمعه إياها ، ولو أمكنه لسد أذنيه عند سماعها ويقول : دعنا من هذه ولو قدر لعاقب من يتلوها ويحفظها وينشرها ويعلمها ، فإذا ظهر له منها ما يوافق ما عنده مشى فيها وانطلق فإذا جاءت بخلاف ما عنده أظلمت عليه فقام حائرا لا يدري أين يذهب ، ثم يعزم له التقليد وحسن الظن برؤسائه وسادته على اتباع ما قالوه دونها ، ويقول مسكين الحال : هم أخبر بها مني وأعرف ، فيالله العجب ! أوليس أهلها والذابون عنها والمنتصرون لها والمعظمون لها والمخالفون لأجلها آراء الرجال ، المقدمون لها على ما خالفها ، أعرف بها أيضا منك وممن اتبعته فلم كان من خالفها وعزلها عن اليقين وزعم أن الهدى والعلم لا يستفاد منها وأنها أدلة لفظية لا تفيد شيئا من اليقين ولا يجوز أن يحتج بها على مسألة واحدة من مسائل التوحيد والصفات ويسميها الظواهر النقلية ، ويسمي ما خالفها القواطع العقلية ، فلم كان هؤلاء أحق بها وأهلها وكان أنصارها والذابون عنها والحافظون لها هم أعداؤها ومحاربوها ؟ ! .

[ ص: 76 ] ولكن هذه سنة الله في أهل الباطل أنهم يعادون الحق وأهله وينسبونهم إلى معاداته ومحاربته ، كالرافضة الذين عادوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بل وأهل بيته ونسبوا أتباعه وأهل سنته إلى معاداة أهل بيته : ( وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون ) ، والمقصود أن هؤلاء المنافقين صنفان : أئمة وسادة يدعون إلى النار وقد مردوا على النفاق . وأتباع لهم بمنزلة الأنعام والبهائم ، فأولئك زنادقة مستبصرون ، وهؤلاء زنادقة مقلدون . فهؤلاء أصناف بني آدم في العلم والإيمان ولا يجاوز هذه السنة اللهم إلا من أظهر الكفر وأبطن الإيمان كحال المستضعف بين الكفار الذي تبين له الإسلام ولم يمكنه المهاجرة بخلاف قومه ولم يزل هذا الضرب في الناس على عهد رسول الله وبعده ، وهؤلاء عكس المنافقين من كل وجه .

( موجز لأقسام الناس في الهدي الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم )

وعلى هذا فالناس إما مؤمن ظاهرا وباطنا وإما كافرا ظاهرا وباطنا أو مؤمن ظاهرا كافر باطنا أو كافر ظاهرا مؤمن باطنا . والأقسام الأربعة قد اشتمل عليها الوجود ، وقد بين القرآن أحكامها ، فالأقسام الثلاثة الأول ظاهرة ، وقد اشتمل عليها أول سورة البقرة .

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=18&idto=18&bk_no=116&ID=23

مستفيد..
10-03-2015, 12:00 AM
- يا أبا عمر ما تقوله عن شرائع الأنبياء وتحكيم التوراة والإنجيل يجيبك عنه تلامذة الكتاتيب وكل من حصَّل ألف باء تفسير.
راجع هذا تحقيق الإسلام لا يكون إلا باتباع الكتاب والسنة (http://islamqa.info/ar/192055)

- والقضية لا نقبلها منك إلا إن كنتَ مستفهما فهو حكم معلوم من الدين بالضرورة الأدلّة عليه من الكتاب والسنّة والإجماع كثيرةٌ مشهورة. يعني ليست موضع نقاش أصلا إلا من باب الإستفهام ولا أراك مستفهما.

- يقول بن تيمية: (( ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر، وهو ككفر مَن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب ))..
نصيحتنا لكَ أن تحذر أخينا هدانا الله وإياك.

خطاب أسد الدين
10-03-2015, 03:32 AM
- يا أبا عمر ما تقوله عن شرائع الأنبياء وتحكيم التوراة والإنجيل يجيبك عنه تلامذة الكتاتيب وكل من حصَّل ألف باء تفسير.
راجع هذا تحقيق الإسلام لا يكون إلا باتباع الكتاب والسنة (http://islamqa.info/ar/192055)

- والقضية لا نقبلها منك إلا إن كنتَ مستفهما فهو حكم معلوم من الدين بالضرورة الأدلّة عليه من الكتاب والسنّة والإجماع كثيرةٌ مشهورة. يعني ليست موضع نقاش أصلا إلا من باب الإستفهام ولا أراك مستفهما.

- يقول بن تيمية: (( ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر، وهو ككفر مَن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب ))..
نصيحتنا لكَ أن تحذر أخينا هدانا الله وإياك.

أهل الملل والردة من الجامع للخلال :

أَخْبَرَنَا المروذي ، قَالَ : سألت أبا عبد الله عن اليهود والنصارى ، من أمة محمد هم ؟ فغضب غضبا شديدا ، وقال : هذه مسألة قذرة ، لا يتكلم فيها.
قلت : فأنكر على من قَالَ ذا ؟ قال : هذه مسألة قذرة جدا لا يتكلم فيها.وعاب أبو عبد الله على من تكلم فيها #
2 أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن بحر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يعقوب بن بختان أنه سأل أبا عبد الله عن اليهود والنصارى ، من أمة محمد هم ؟ فغضب وقال : يقول هذا مسلم ؟ ! أو كما قَالَ #
3 أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، أن أباه حدثه ، قَالَ : حَدَّثَنِي أحمد بن القاسم ، وأخبرني زكريا بن الفرج ، عن أحمد بن القاسم ، قَالَ : ذكرت لأبي عبد الله من يقول : إن اليهود والنصارى من أمة محمد ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ #

العصفور الطائر
10-03-2015, 06:20 AM
يقول الله تعالى في كتابه العزيز : (( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون . يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين .وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين )) .. سورة آل عمران : 113-114
و يقول البعض : بل أهل الكتاب سواء ! كلهم سواء لا فرق بينهم !
سبحان الله !!

هل يتساوى من اسلم من اهل الكتاب كعبد الله بن سلام و اسد بن عبيد و غيره بمن لم يؤمن بالله و اليوم الاخر الخ......و امة قائمة اي مطيعة لامر الله و رسوله و هده اية تشرح اكثر المقصود ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) .

أبو عمر النفيس
10-03-2015, 11:54 AM
- يا أبا عمر ما تقوله عن شرائع الأنبياء وتحكيم التوراة والإنجيل يجيبك عنه تلامذة الكتاتيب وكل من حصَّل ألف باء تفسير.
راجع هذا تحقيق الإسلام لا يكون إلا باتباع الكتاب والسنة (http://islamqa.info/ar/192055)

- والقضية لا نقبلها منك إلا إن كنتَ مستفهما فهو حكم معلوم من الدين بالضرورة الأدلّة عليه من الكتاب والسنّة والإجماع كثيرةٌ مشهورة. يعني ليست موضع نقاش أصلا إلا من باب الإستفهام ولا أراك مستفهما.

- يقول بن تيمية: (( ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر، وهو ككفر مَن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب ))..
نصيحتنا لكَ أن تحذر أخينا هدانا الله وإياك.

كلامك انشائي و عام و لا يصبّ في جوهر المسألة في شيء ... !
فأنت كنت تظنّ أن الإسلام هو عبارة عن الدين الذي جاء به رسولنا محمد صلى الله عليه و آله و سلّم ،،، و ليس هناك مسلمون إلا أتباع محمد !!!
هذا كان ظنّك .. !!
فصحّحت لك بأنّ الإسلام هو دين الله ابتداء من نبيّ الله إبراهيم ، فهو أوّل من سمّى أتباعه بالمسلمين ..
و عليه ، فالمسلمون هم جميع المؤمنين الذين آمنوا برسل الله و اتبعوا أنبياءهم ... و لسنا نحن فقط المسلمون .
و عليه ،، كان حليّا بك أن تعترف بهذه الحقيقة ، لا أن تأخذك العزّة و تخطّئني ، دون أي تحديد لمحلّ الخطأ !!!

أبو عمر النفيس
10-03-2015, 12:03 PM
هل يتساوى من اسلم من اهل الكتاب كعبد الله بن سلام و اسد بن عبيد و غيره بمن لم يؤمن بالله و اليوم الاخر الخ......و امة قائمة اي مطيعة لامر الله و رسوله و هده اية تشرح اكثر المقصود ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) .
حقيقة لم أفهم سؤالك بالضبط ... !!!
الآية واضحة حيث تقول : من أهل الكتاب لمن يؤمن .. و هذا معناه أن هناك من أهل الكتاب لمن لا يؤمن
فهل تقارن بين من آمن و بين من لم يؤمن ؟؟!! سؤالك غير واضح صراحة .. !

أبو عمر النفيس
10-03-2015, 01:10 PM
من المهمّ جدا في القضايا العلميّة تأصيلها ، لذا سألخص الموضوع بتأصيل بسيط واضح بإذن الله تعالى ...
1- لا يخفى على أيّ مسلم أنّ الله أرسل إلى الناس رسلاً كثيرون ، منهم من قصصهم الله علينا و منهم من لم يقصصهم علينا ... كما قال تعالى : " و لقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك و منهم من لم نقصص عليك " غافر : 78
2- كما لا يخفى على أيّ مسلم أن لكلّ رسول شريعته الخاصة به في الواجبات و المحرّمات و المباحات . فقد يكون الشيء حلالا عند رسول ما و حراما عند رسول آخر .. كما قال تعالى : " كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ " آل عمران:93
3- و لا يخفى على أيّ مسلم كذلك أن جميع الرسل يشتركون في العقيدة و في أصول الدين و عباداته الأساسيّة . فكلّهم يدعون إلى توحيد الله و إفراده بالعبادة ، و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و الصوم. و يحرّمون عليهم القتل و الزنى و بعض الجرائم الكبيرة . كما قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " البقرة : 183
4- و من المعلوم كذلك أنّ هناك رسل عاصروا بعضهم ، مثل إبراهيم و لوط ، موسى و هارون ، و داوود و سليمان ، زكريا و يحيى ... الخ

لو طرحنا السؤال بالقول : إذا آمن إنسان برسول زمانه و بدأ يعبد الله بشريعة ذلك الرسول ، ثم سمع عن رسول آخر في نفس الزمان ، و آمن به ، فهل يجب عليه اتباع ذلك الرسول و ترك شريعة الرسول الأول ؟؟!
على سبيل المثال ،، شعيب عليه السلام رسول ، و له بنتين ، و كانت بنته مؤمنة عابدة لله بشريعة شعيب . ثم تزوجت موسى عليه السلام ، و سافرت معه ، و أصبح موسى رسولا بشريعة جديدة تختلف عن شريعة شعيب . فهل زوجة موسى ( ابنة شعيب ) ملزمة باتباع شريعة موسى و ترك شريعة شعيب ، أم تظلّ تعبد الله بشريعة شعيب ؟؟!!
الجواب : لا يلزم لزوجة موسى ذلك ، إن شاءت بقيت على نفس شريعة أبيها مادامت تؤمن بأن موسى رسول ، و أنّ الشريعتين من الله . لكن إن شاءت أن تعبد الله بالشريعة الجديدة فهذا شأنها كذلك. و ذلك أن موسى ليس رسول الله إلى الناس جميعا ، بل هو رسول الله إلى فرعون و ملئه و بني إسرائيل .
السؤال الثاني : هل ما ينطبق على زوجة موسى عليه السلام ، ينطبق على أهل الكتاب المعاصرين لرسول الله أو الذين آتوا من بعده ؟؟!!
الجواب : لا ينطبق .. لأن كل الرسل كانوا رسلا لأقوامهم فقط ، بينما الرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلّم ، رسول الله إلى الناس جميعا .. و هذا يعني أن شريعته ملزمة لكلّ النّاس .. بينما شريعة غيره من الرسل ملزمة فقط لأقوامهم دون الأقوام الآخرين المعاصرين لهم .

العصفور الطائر
10-03-2015, 04:20 PM
الله عز وجل اثنى على من امن من اهل الكتاب على من لم يؤمن منهم اي اهل الكتاب انفسهم ممن بقي على دينه الباطل

خطاب أسد الدين
10-09-2015, 12:47 PM
يقول الإمام ابن قيم الجوزية في كتاب (طريق الهجرتين):
واللّه يقضي بين عباده يوم القيامة بحكمه وعدله، ولا يعذب إلا مَن قامت عليه حجته بالرسل، فهذا مقطوع به في جملة الخلق. وأما كون زيد بعينه وعمرو بعينه قامت عليه الحجة أم لا، فذلك مما لا يمكن الدخول بين اللّه وبين عباده فيه، بل الواجب على العبد أن يعتقد أن كل مَن دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر، وأن اللّه سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول. هذا في الجملة، والتعيين موكول إلى علم اللّه عز وجل وحكمه.انتهى