المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى نظرية التطور : لا إكراه في الدين !



خطاب أسد الدين
10-14-2015, 06:34 AM
إلى نظرية التطور : لا إكراه في الدين !

الكاتب :أحمد محمد بلقيس

2542


نظرية التطور هي من أكثر المساحات النقاشية سخونة في المناقشات العلمية الدينية ، فهي مساحة مشتركة بين أطياف مختلفة: ملاحدة ، مؤمنون ، ربوبيون ، أنصار التصميم الذكي .. ، وهذه الأطياف المختلفة كلها تحاول تسخير هذه النظرية – سواء بإثباتها أو بنفيها – لصالح خطابها العقدي.

هذا المقال أعتبره نوعا ما مكملا لمقال آخر تحدث فيه عن جهود المدرسة السلفية في مواجهة الإلحاد ، وفي آخر المقال نبهت على أني سأفرد ما سميتهم بالفئة الثالثة وهم "الداروينيون العرب" بمقال أتطرق فيه إلى اشكاليات هذا الخطاب ، ويجب أن أنبه إلى أمر وهو أني وصفت هذه الفئة بأنها فئة مهمشة وأنها أضعف الفئات خطابا ، هذا الكلام إنما هو بالنسبة للمدارس الأخرى التي تعنى بمواجهة الظاهرة الإلحادية أما بالنسبة لقبول الخطاب ووجود أثر وصدى له بين الناس فلا شك أنه حاضر وبقوة ، وسأفرد لهذا جزءا من المقال في حينه إن شاء الله.



التطور والدين .. ربط إكراه:

أساس الإشكال في الربط بين نظرية التطور وبين الدين هو قصة آدم المذكورة في نصوص الوحي ، لو نظرنا نظرة عامة إلى العقائد السماوية الثلاث – إسلامية ، نصرانية ، يهودية – سنجد أمرا مهما وهو أنه كلما كانت النصوص أكثر صراحة وإحكاما كانت قابلية التأويل واستيعاب النظرية أقل ، فمثلا ما زالت بعض الدوائر المسيحية ترفض هذه النظرية رفضا قطعيا بل إن كثيرا من المراكز التي تحارب نظرية التطور هي مراكز دينية علمية نصرانية ، والسبب في هذا يرجع إلى أن الديانة النصرانية تحمل نصوصا صريحة لا تقبل التأويل في أن الخلق هو الحقيقة العلمية ويمكن مشاهدة هذا في سفر التكوين بوضوح ، وقد قوبلت نظرية داروين بحرب شعواء من قبل الكنيسة وخفتت هذه النبرة الحادة مع ظهور رسالة بيوس الثاني عشر " الجنس البشري" وفيه خطاب هادئ جدا موجه إلى العلماء التجريبيين بأن الكنيسة لا تمانع البحث في هذا المجال أبدا ، ومن ثم توالت التصريحات المتكررة على أن نظرية التطور لا تعارض الكتاب المقدس وتم التلفيق بين النظرية وبين معتقدات الكنيسة بنجاح.


هذه الإشكالية لم تكن حاضرة بهذه القوة في الوسط الإسلامي من حيث كونها إشكالية نصية ، فكل ردود الفعل العنيفة على الداروينية من قبل المسلمين إنما كان منشأها أن الداروينية هي معول الهدم الذي يستخدمه الملاحدة لهدم العقائد ولا بد علينا أن نكسر هذا المعول ، والجميع يعترف أن مساحة التأويل في التراث الإسلامي أوسع منها في النصوص النصرانية ، مع وجود آيات وأحاديث محكمة ترفض التأويل البتة ولكننا نتحدث الآن عن أي المساحتين أوسع.



احتوائية النظرية : نظرية كنسية بامتياز !


محاولات إظهار إحتواء الدين للنظرية التطورية هي طريقة كنسية بحتة ، ألق نظرة على تاريخ الكنيسة ، ستجد أن رسم المنحنى (Curve) عندهم في هبوط واضح ، فقبل بضع مئات من السنوات كانت الكنيسة محتكرة لكل فكر أو عمل علمي ، لا يمكن أن يمرر شيء إلا بإذنها كانت سلطوية وذات نفوذ وتمارس الدكتاتورية باحتراف.

بعد الثورة الصناعية شعرت الكنيسة بخوف يحيط بها ويحدق بها من كل حدب وصوب ، ما هي أنجح طريقة للنجاة من الطوفان ؟ ركوب الأمواج ! فبدأت خطابات الكنيسة بالإنحدار من الحدة إلى التودد ، أصبحت الكنيسة لا تمانع أبدا بعد قتل جاليليو أن يعتقد النصراني بكروية الأرض ! وكذلك حدث مع نظرية التطور لم تستطع الكنيسة أن تواجه الخطاب التجريبي المتعلق بهذه النظرية ، فارتأت لنفسها الابتعاد عن أي تصادم مع الخطاب العلموي التجريبي خوفا من سلطته وجرأته فهو الآن له الكلمة الحاضرة في المجتمع الغربي عدا أيام الأحد[1] ! تماما كما كان الحال سابقا ولكن مع تبادل للأدوار.


يظهر اليوم المسلمون الداروينيون أو كما يسميهم عمرو عبدالعزيز : الداروينيون المتأسلمون ، ليخرجوا بهذه النظرية التلفيقية بين الخلق والتطور ، سماها الأستاذ عمرو شريف ب: التطوير ! أي الله جل وعلا هو من طور هذه المخلوقات.

سؤال: صلاحية السؤال للاستهلاك ؟

أجد كثيرا من المؤيدين لنظرية التطور من المسلمين لا يقطعون أبدا بصحة نظريتهم ولكنهم يحاولون الخروج من إشكال دائم الحضور في ذهنهم وهو ، ماذا لو أثبت العلم التجريبي مستقبلا صحة هذه النظرية فانقلبت إلى حقيقة ؟ ما هو موقف الدين من هذا ؟

فإجابة على هذا السؤال رأى كثير من الداروينيين المتأسلمين أن طريقة الحل الوسط هي أنجح الطرق ، تطور مع تدخل إلهي !

يقول الدكتور عمرو شريف في كتابه " وهم الإلحاد: " اذا لم يقدم الخلقويون ( القائلين بالخلق الخاص ) ادلة علمية قوية تنفي حدوث التطور ، فان في القول بالتطوير الالهي مخرجا وجيها وصحيحا من وجهتي النظر العلمية والدينية " .


هذه الكلمات تقتطع جزءا كبيرا من النقاش وهو: ما مدى صلاحية هذا السؤال ؟

إن هذا السؤال يطرح فرضية معينة وهي أن النظرية العلمية قد تعارض نصوص الوحي الشريف ، ولكن هل الجواب عن هذا السؤال يصح ترجمته إلى أرض الواقع فتنشئ نظرية وتهدم اعتقادا شبه متواتر ، فقط لأن ثمة احتمالية مزعومة بحصول تعارض يوما ما بين النظرية وبين نصوص الوحي ؟ هذه الفوبيا من التطور وأن يتطور هو الآخر ليلتهم الدين ومعتقداته تعشعش في عقول الداروينيين المتأسلمين بشكل واضح !

ماذا لو طرح أحدهم سؤال ، وهو: ماذا لو ظهر نبي بمعجزات ومعه وحي من السماء على أنه نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ماذا سيكون موقف المسلمين من هذا التعارض بين ظهور نبي جديد وبين النصوص الدالة على ختم النبي صلى الله عليه وسلم ؟

بهذا المنطق يجب علينا أن نذعن لهذه الفرضية ونفترض أو نطبق طريقة تأويلية للنصوص في هذا الباب ، ونقحم هذه النصوص المحكمة إلى أبواب المتشابه تماما كما فعل مع نصوص خلق آدم من طين !


ولكن الجواب الأمثل سيكون هو أن هذه الفرضية غير ممكنة أصلا لأن نصوص الوحي هي المهيمنة على افتراضات العقل وليس العقل هو من يهيمن على نصوص الوحي ، وهنا أستحضر حديث الدجال لما قتل الرجل ثم أحياه والإماتة والإحياء من خصائص الباري جل وعلا ، فقال الرجل: " والله ما ازددت فيك إلا بصيرو أو يقينا " ، هذه التركيبة السليمة للمحكم والمتشابه ، فيعتقد الرجل اعتقادا قاطعا بأن الله هو الذي يحيي ويميت وأنه لا يتجلى لأحد في هذه الحياة الدنيا ، فبالتالي لو ظهر ما ظهر مما يظن أنه من الأدلة الدامغة على صدق المدعي بأنه إله ، فجاء بإحياء وإماتة وشبه على الناس حمله صفات الباري ، فإن هذا كله لا يمكن له أن يصمد أمام إحكامية الأصل الأول ، لذلك لم يلجئ الرجل إلى أي سبيل من سبل التأويل لنصوص الشريعة التي تخص هذا المقام مع احتياجه لمثل هذا ، ولم ينجرف كما انجرف الناس ممن اتبعوا الدجال وظنوا فيه أنه إله.


المقصود هو أن توهم التعارض ابتداء هو توهم غير سليم بالمرة ، ولا يجب أبدا أن يترجم إلى أمور عملية على الأرض فالنصوص المحكمة تصبح متشابهة وتبدأ آلة العبث التأويلية تلعب بالنصوص يمنة ويسرة لأجل أن تهدئ بالكذب وهما يقبع في نفوس بعض المتشككين ، فالقرآن الكريم قد ميز عن غيره بميزة المحكم والمتشابه ، وهذه المحكمات لا تتغير بتغير الزمان والمكان والحال ، أما النصوص المحرفة فلا يضبط فهمها عقال.


فيجب علينا حل الإشكال من أصله والنظر إلى بواعث هذه الفكرة واجتثاثها من أصولها لا التماشي مع الواقع والتسليم لوهمه.

ولكن ماذا لو قلبنا السؤال فأصبح: ماذا لو أثبت العلم التجريبي كذب النظرية مستقبلا ؟ ما هو موقف الدين من هذا ؟ ثم نعيد فنقلبه مرة أخرى: ماذا لو أعاد العلم التجريبي طرح هذه المسألة للنقاش مجددا فتبين كذب تكذيب هذه النظرية فأثبتت من جديد ؟ هل ستظل نصوص الدين تتمايل مع هذا التمايل ؟

من تشبع نصوص الكتاب في قلبه علم أن هذا ليس من خصائص نصوص الكتاب بأن يتمايل ويتلون بتلون الأحداث فيوافق مرة ويعارض مرة أخرى ثم يعود للموافقة ! خصوصا وأنها مسألة عقدية غيبية لا بد للدين فيها من قول فصل.


لذلك تجد أن الدارويني المتأسلم هو يشكل حالة من حالات اللاأدرية في هذا الجزء تماما ، فكثير منهم يرى أن الأدلة متكافئة فلا بد من إيجاد حل يرضي جميع الأطراف ، فتجد عنده تخبطا واضحا فيما يخص هذه المسألة لذلك يحتم عليه هذا الموقف أن بقف موقف الإحتواء ، ويمتنع من الهجوم.


من تابع مناظرة الدكتور عمرو شريف يجد هذا بوضوح ، ففي الأسئلة التي تتعلق بوجود الخالق تجد رد الدكتور عمرو كان يتخذ موقف المهاجم وبقوة ، بيد أنه لما كان الحديث عن مسألة نشأة الإنسان وتطرق الأمر للتطور ظهرت النبرة التسامحية تحت عنوان " أنا أوافق الطرف الآخر في كل ما يقوله باستثناء : أنها تطوير وليست تطور".


هذه الطريقة لن تفلح أبدا بل ستفتح آفاقا جديدة من الإشكاليات ، تخيل أن ملحدا ناقش داروينيا متأسلما ، وكان النقاش الأساسي حول التطور ونظرة الدين ، فقدم المسلم نظرته عن نظرية التطوير ، أظن أن جواب الملحد سيكون بسيطا وسهلا : هذه وجهة نظرك الخاصة ، ولكن وجهة نظر عموم علماء الدين مخالفة لما تقول !


هنا ستتفتح آفاق أخرى ومستويات أخرى للنقاش لا ينبغي لها أن تكون ، فما يظنه الدارويني المتأسلم حلا ، ليس كذلك.


يجب أن تكون العقائد الدينية مهيمنة ومسيطرة على الخطاب لا العكس ، وأنا أقول عقائد وليس التشريع ، فالتشريع في كثير من أموره يرجع إلى العرف وإلى أهل العلم من الأطباء وعلماء المخابر ، ولكن باب العقائد هذا باب مفصلي الدين فيه هو المهيمن بلا شك ، فالذي يجري الآن بطرح نظرية التطوير هو جعل عقائد الدين تابعة لنظرية علمية تجريبية وهذا ينافي طبيعة العقائد الدينية التي تعتبر حقائق يقينية بخلاف النظريات العلمية فهي تبقى فرضية أو نظرية ، فإنزال الدين من مستوى أعلى إلى آخر أنزل هو خطأ شنيع لا ريب فيه.

ولا يمكن أن يحصر النقاش في باب البحث المخبري أو التجريبي فقط ، بل إن القول بنظرية التطوير تأبى هذا أصلا ؛ فهي تنتهي إلى استخدام الميتافيزيقيا في فك إشكاليات وفجوات التطور.



خطورة هذا الخطاب يكمن في أنه يواكب الحالة الإنهزامية الفكرية العامة في الوسط الإسلامي ، فالمسلمون اليوم يبحثون عن مهرب ومخرج من التصادم الفكري بينهم وبين أنصار التطور من الملاحدة ، هم ببساطة يحاولون ترويض النقاش بينهم وبين الملاحدة فيما يخص هذا الباب ، لذلك لا عجب أبدا من اتباع كثير من الشباب لهذا النمط من أنماط الخطاب لأنه يشبع عندهم هذا الخوف.


بعيدا عن مناقشة شبه الداروينين المتأسلمين ، وأنهم يحاولون إرغام الداروينية على النطق بالشهادتين ؛ فإن جر الخطاب الإسلامي في مواجهة الإلحاد إلى هذا المستوى من مستويات الخنوع في قضية مركزية تشكل تحديا للعقائد السماوية هو جر إلى الهاوية لا ينبغي أن يكون.


" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا "

محمد احمد السلامى
10-14-2015, 06:52 AM
أنا أرى انه من أعظم جرائــم الداروينية انها :
تنفي أحد أكبر وأعظم وأشهر الادلة على وجود الله الا وهي الحيوانات ...
فتقول انها تطورت هكذا بطفرات وانتخاب وهذا أسميه اكبر جريمة في حق المنطق والفلسفة والعلم والامانة والدين.
تخيلوا يا اخوة .. وجود الحياة على الارض الذي بنى عليه ملايين البشر ايمانهم فى الماضي والحاضر يأتي ملحد ويلغي هذا الدليل على وجود الله بجرة قلم .. فعلاً والله إنها مهزلة .

خطاب أسد الدين
10-14-2015, 07:34 AM
أنا أرى انه من أعظم جرائــم الداروينية انها :
تنفي أحد أكبر وأعظم وأشهر الادلة على وجود الله الا وهي الحيوانات ...
فتقول انها تطورت هكذا بطفرات وانتخاب وهذا أسميه اكبر جريمة في حق المنطق والفلسفة والعلم والامانة والدين.
تخيلوا يا اخوة .. وجود الحياة على الارض الذي بنى عليه ملايين البشر ايمانهم فى الماضي والحاضر يأتي ملحد ويلغي هذا الدليل على وجود الله بجرة قلم .. فعلاً والله إنها مهزلة .



التطور ومدعى الداروينية لا يستطيعون نفى وجود الله وخلقه بهذه الفرضية ,وبل حتى دارون نفسه لم يقل ما يقوله الملاحدة المعاصرون بحسب ما نقل عنه فى رسائله .

فإن التطور من علوم البدايات الظنية القابلة للتغيير التى يقال عنها انها افضل التفسيرات فقط فقط ..
وحتى الدكتور عمرو شريف نفسه يقول ان التطور ليس حقيقة علمية وبل الادلة لا تسعف ان تقدمه كحقيقة علمية .


http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=47309

محمد احمد السلامى
10-14-2015, 07:51 AM
يا أخونا خطاب ... القصة ليست ان ثبوت التطور ينفي وجود الله .. هذه ليست النقطة وارى منك اصرار على تبرئة النظرية من هذه التهمة لكن عموما ليست هذه التهمة ..
أنا ما أريد ان أقوله ان بعد التسليم بصحة هذه النظرية عندما يدخل عليك ملحد فاتحا معطفه ويقول لك (( أثبتلي وجود الاله ))
سوف يقل عدد الادلة الفلسفية لديك من ثلاثة او أربعة الى اثنين فقط مثلا :
السببية
التنظيم الكوني
الحياة على الارض وروائعها ( لن تستطيع استخدام هذا بعد الان ) يعني مستبعد.

خطاب أسد الدين
10-14-2015, 11:46 AM
يا أخونا خطاب ... القصة ليست ان ثبوت التطور ينفي وجود الله .. هذه ليست النقطة وارى منك اصرار على تبرئة النظرية من هذه التهمة لكن عموما ليست هذه التهمة ..
أنا ما أريد ان أقوله ان بعد التسليم بصحة هذه النظرية عندما يدخل عليك ملحد فاتحا معطفه ويقول لك (( أثبتلي وجود الاله ))
سوف يقل عدد الادلة الفلسفية لديك من ثلاثة او أربعة الى اثنين فقط مثلا :
السببية
التنظيم الكوني
الحياة على الارض وروائعها ( لن تستطيع استخدام هذا بعد الان ) يعني مستبعد.

يا اخى محمد انا لا ابرىء النظرية (الفرضية) ,ولكن هذا المنطق الصحيح .

ولو ركزت فى المقال المنقول لفهمت ذلك ,ولذلك يقول الكاتب فى رده على من يقول ماذا لو اثبت العلم صحةالنظرية ؟
فرد وقال ماذا لو اثبت العلم بطلان النظرية ؟هل نميل مع العلم ,ثم ماذا بعد زمن لو اثبت صحة النظرية ؟هل نميل مع النظرية والعلم ,وهكذا نميل اين مالت النظرية .

عندما اقول للملحد ان النظرية لا تنفى وجود الخالق وليست له حجة له فى ذلك,فانا اقطع دابره ومحاججته لى بالتطور فى قضية وجود الخالق عزو جل .

ولذلك اكثر ما سيقولوه لك الملحد ان التطور يخالف قصة الخلق لادم وحواء,وهنا نناقشه فى مدى صحة النظرية وبطلانها ومحل النظرية انها فى علوم البدايات الخ..

وأما ما كرت عن السببية فهم يشغبون علىها ولها تعلق ابستمولوجى ولعل ديفيد هيوم اشهر من نقد السببية.
والغالبية الاخرى تثبت السببية فى جزيات الكون كقانون طبيعى وضرورى وترفض ان تطبقه على كلية الكون .

السببية بين الفلسفة والعلم التجريبى (مركز براهين)
http://www.braheen.com/mag/0th/29-the-causality


واما عن التصميم فالتطور لا يسعفهم لذلك ايضا ,ولعل التطوريين الاسلاميين ردوا عليهم ,وايضا هيوم هو اشهر من هاجم التصميم وقال انه يوجد كون واحد فقط نعيش فيه ولذلك لا نستطيع ان نحكم انه مصمم ,لانه كون واحد.
واما اذا وجدت اكوان اخرى فلا يوجد دليل على التصميم ,لأنه من بين هذه الاكوان صار صار الكون الذى نعيش فيه مناسبا بالصدفة ..
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا )

محمد احمد السلامى
10-14-2015, 12:34 PM
جيد أخي خطاب أنا اعلم ان حتى الاثباتات الكلاسيكية التي نقدمها على وجود الاله قد حاول الملحدون نقضها ونفيها يعني بالمصري حاولوا ( نكشها ) .. لاحاجة لك أن تذكرني بها لاني اعلمها مسبقا وقد تحاورت في نقد السببية مع ملاحدة اجانب باللغة الانجليزية وايضا حاورت في نقد التصميم عن طريق نظرية الاكوان المتعددة ولي موضوع في هذه الجزئية عن فكرة صندوق البرتقال الذي يسقط على شخص يسير فى الشارع فتعدد البرتقالات لايعني قصد سقوط البرتقالة على السائر وهذا مدخلهم لنفي دليل التصميم ولكني فى النهاية أرى كوميدية محاولاتهم لنفي دليل السببية ودليل التصميم لان كلاهما يدخل الانسان في السفسطة ويفتح باب التشكيك في القواعد الكلية بجملتها كمثل أن نقول : الشمس قد تكون وهم وليست موجودة لان نظر الانسان ليس دليل على وجودها لان بعض الكائنات ترى اشياء بصورة مختلفة عنا ونذكر لهم الحيوانات التي ترى اللون الازرق أحمر وترى اللون الاصفر أخضر وهكذا .. ليس هناك أسهل من السفسطة.
لكن بالعودة لنقطتك سأحاول هذه المرة ايصال الفكرة :
ثبوت نظرية التطور لايقود للكفر بالاله ( نحن والملحدون وأنا وأنت نتفق على ذلك ).
لكن بطلان النظرية يقود بالضرورة للايمان بألاله ... لان بطلانها سيبقى السؤال الكبير كيف جاءت الحياة للارض؟؟؟
ولذلك اعتراضنا وخوفنا من نظرية التطور ليس منبعه هو ( اذا ثبت اذن الاله غير موجود ) ولكن الخوف والرفض والامتعاض سببه ( استبعاد اكبر أدلة وجود الخالق وهو الحياة البيولوجية ونسبه الى الطبيعة )

خطاب أسد الدين
10-14-2015, 03:41 PM
( استبعاد اكبر أدلة وجود الخالق وهو الحياة البيولوجية ونسبه الى الطبيعة )

لم أفهم مرادك وقصدك .
لكن انا اعلم ان الملاحدة المعاصرين يحاولون اثبات انها عملية تطورية عشوائية بلا تدخل ولا موجه ,وهذا ايضا لايسعفهم .

لأنه يرد عليك التطويرى الاسلامى بقوله (مالذى يحجر على الاله استخدام الية التطور)اى الية التطور استخدمها الله او وضعها فى الخلق.
مالذى يمنع الله او يحجر عليه ؟
وان كان هناك تطور فلا بد ان يكون هناك مطور .
اى كما يقول الدكتور عمروشريف مفهوم التطور الالهى ,ولو راجعت حلقاته لسمعته يقول ذلك,وتحديدا عند حديثة عن آلية التطوير الالهى .


https://www.youtube.com/watch?v=-B_rzvxFIu0

خطاب أسد الدين
10-15-2015, 07:04 AM
يوجد فرق بين العلوم الدنيوية وهي علوم تخضع للمنهج العلمي, والعلوم العقدية والتي لا تخضع للمنهج العلمي والطريق لمعرفتها لا يكون إلا بالوحي.
وأقصد بالمنهج العلمي هو المنهج الذي يقوم على ثلاث أمور أساسية وهي:
1- الملاحظة
2- التجربة
3- التكرار
فعلى سبيل المثال:
اذا جئتك وقلت لك أتعلم المسطرة التي تُحك بالصوف تكتسب خاصية جذب فتجذب إليها قصاصات الورق؟
اذا لم تصدقني فما عليك إلا أن تجرب بنفسك لتعلم أن ماقلته لك صحيح!!
وهذا هو المنهج الذي تخضع له كل التكنولوجيا والكهرباء والصناعة والعمارة...وهذا هو المنهج الذي تخضع له كل العلوم الدنيوية كالطب والأحياء والفيزياء والكيمياء و و ...الخ
وهذه العلوم الدنيوية يشترك فيها المسلم والكافر ولو تلاحظ حتى الاعجازيين (هداهم الله) لايربطونها بالدين لانه قائم على المنهج العلمي!! ولا خلاف عليه،فلم أسمع يوماً أن أحدهم قال أن الكهرباء ذكرت في القرآن منذ 1400 سنة, أو أن الدواء الفلاني ذكر قبل 1400 سنة.
فهذه العلوم لا تمس العقيدة أصلا فهي علوم أنعم الله بها على البشرية لعمارة الأرض.
أما العلوم التي لاتدرك إلا "بالوحي" فهي مثل كيف خلق الله الكون والإنسان (بالإضافة إلى ماهية الروح الملائكة الجن...الخ), فالله تعالى يقول: ((ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولاخلق أنفسهم وماكنت متخذ المظلين عضدا))
عندما يقول لي أحدهم إن الكون بدأ بانفجار عظيم, أرد عليه بكل قوة: كذبت فقد أخبرنا الخالق كيف خلق الكون يقول الله تعالى: ((أولم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما))
وعندما يقول لي آخر: إن الإنسان نتاج تطور وهو ابن عم القرد, أقول له وكلي ثقة: كذبت, يقول الله تعالى: ((الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ( 7 ) ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ( 8 ) ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ( 9) )
وللعلم علم الكونيات والتطور كلاهما لا يخضعان للمنهج العلمي.
فعلم الكونيات والذي يعنى بنشأة الكون يعتمد على نظرية تم صياغتها رياضياً, (نظرية النسبية العامة).
فهو علم يعتمد بالدرجة الأولى على الرياضيات تليها الظنون والتخرصات. ثم تأتي محاولة اثبات تخرصاتهم عن طريق المصادمات والتلسكوبات .. فهو علم يفتقر لأحد أهم أساسيات المنهج العلمي (التجربة)
أما نشأة الإنسان, فتعتمد على نظرية التطور وهي أيضا نظرية اعتمدت على التخرصات ولاتخضع للمنهج العلمي,
فهي تفتقر لأحد أهم أساسيات المنهج العلمي (التكرار).
فهذه النظرية تحتاج لملايين السنين لنشهد التكرار أي أن عمر الإنسان ينقضي وهو لم يشهد هذا التكرار!!!!
فخلافنا ليس على العلوم التي أستطيع أنا بنفسي التأكد من صحتها, بل خلافنا على ما يروج على أنه مثبت علمياً وهو أصلاً لم يخضع للمنهج العلمي.
وقس على هذا ....

د. هشام عزمي
10-15-2015, 12:03 PM
أنا أرى انه من أعظم جرائــم الداروينية انها :
تنفي أحد أكبر وأعظم وأشهر الادلة على وجود الله الا وهي الحيوانات ...
فتقول انها تطورت هكذا بطفرات وانتخاب وهذا أسميه اكبر جريمة في حق المنطق والفلسفة والعلم والامانة والدين.
تخيلوا يا اخوة .. وجود الحياة على الارض الذي بنى عليه ملايين البشر ايمانهم فى الماضي والحاضر يأتي ملحد ويلغي هذا الدليل على وجود الله بجرة قلم .. فعلاً والله إنها مهزلة .
أتفق مع أخينا السلامي في هذه النقطة .. فما لا يدركه كثير من المسلمين مثل د. عمرو شريف وغيره أن الأساس الفلسفي لنظرية التطور يعارض في جوهره وجود الخالق ، وهذه من المسائل التي يتناولها بالذكر كثيرًا شيخنا أبو الفداء ابن مسعود ود. حسام الدين حامد ، وقد كتبت عدة مقالات لتوضيح موطن هذا النزاع بين الخلق والتطور ، ستصدر قريبًا إن شاء الله في كتاب يتناول هذا الموضوع بالتحديد وهو علاقة الإسلام بنظرية التطور .

خطاب أسد الدين
10-16-2015, 10:18 AM
ما عسانى إلا ان أقول :
قل لمن يدعى فى العلم فلسفة ,,حفظت شيئا وغابت عنك أشياء.

وانا غابت عنى هذه النقطة (ألاساس الفلسفى للتطور يعارض وجود الله )

محمد احمد السلامى
10-16-2015, 10:30 AM
نظرية التطور يا أخونا خطاب جريمتها هي التالي :
لا يحق لك ان تقول لابنك او أن تستدل على ملحد بأن هذه الصورة دليل على وجود الله ... وكل مايحق لك فقط ان تقول انها من صنع الطبيعة وتلجم فمك :
V
v
v
2543
خلاص ماعادت الحياة البيولوجية دليل على وجود الله بعد الان بسبب هذه النظرية .. فالقضية ليست التعارض مع ادم وحواء فقط .. وصلت النقطة أخونا خطاب ؟

أبو عمر النفيس
10-16-2015, 10:54 AM
نظرية التطور يا أخونا خطاب جريمتها هي التالي :
لا يحق لك ان تقول لابنك او أن تستدل على ملحد بأن هذه الصورة دليل على وجود الله ... وكل مايحق لك فقط ان تقول انها من صنع الطبيعة وتلجم فمك :
V
v
v
2543
خلاص ماعادت الحياة البيولوجية دليل على وجود الله بعد الان بسبب هذه النظرية .. فالقضية ليست التعارض مع ادم وحواء فقط .. وصلت النقطة أخونا خطاب ؟

نظرية التطور ليست بالجريمة الكبيرة كما تتصوّر ....
فالصورة الجميلة هذه التي تريد أن تستدلّ بها على وجود الله ، يحتمل احتمالين :
الاحتمال الأول : أصبح الطائر بهذا الجمال دفعة واحدة !
الاحتمال الثاني : أصبح الطائر بهذا الجمال على دفعات كثيرة !
في كلا الحالتين ، فالناظر إلى الطائر يقرّ بأنّ الطائر جميل ...
لكن هناك من يعتقد أنه أصبح جميلا بخلق مباشر دفعة واحدة .. و هناك من يعتقد بأنّه أصبح جميلا بعد المرور بمراحل كثيرة تطوّر فيها حتى أصبح جميلا .
فلازال جمال الطائر دليلا على وجود مبدع أبدعه ..
فلا أرى وجه التعارض بين استخدام الكائنات الحيّة كما هي في إثبات وجود الله ، و بين الاعتقاد أن تلك الكائنات تكوّنت بمراحل بانتخاب طبيعي ...
أرى أن خطر نظريّة التطوّر يصبّ في الإنسان في المقام الأول ، و ليس في باقي الكائنات الحيّة ...

أبو العلاء
10-16-2015, 11:35 AM
أستغرب صدور هذا الكلام من مسلم ..
فهذه النظرية الهالكة وقد تسببت في كوارث إنسانية منقطعة النظير!
لكن الطامة الكبرى هي أنها رغم سقوطها علميا فلازالت إلى الآن تصد الملايير من البشر عن الإيمان بربهم ..

أما التكيف الطفيف لبعض الكائنات مع محيطها فلا علاقة له بالتطور الدارويني.
إقرأ إن كنت لا تعلم ياأخي

أبو عمر النفيس
10-16-2015, 02:02 PM
نظرية التطور تم إعطاؤها حجما أكبر من حجمها ... !
فالمؤمنين بها يدافعون عنها بجنون ، جعلوها كأنها حقيقة !
و الكافرين بها ينكرونها بجنون ، جعلوها كأنها خرافة !
و الحقيقة هي أنّها ليست كذلك .. هي كغيرها من النظريات ، قد تكون صحيحة في جوانب و غير صحيحة في جوانب أخرى ...
و لإنهاء هذه المعركة التاريخية لابد من تأكيد مسألة أنّ هذه النظرية مهما صحّت فهي لا تبطل الإسلام في شيء ، و مهما بطلت فهي أيضا لا تخدم الإسلام في شيء ..
و قتها سيتم إرجاع النظرية إلى حجمها الطبيعي ..

مسلم أسود
10-16-2015, 03:06 PM
دعونا ننظر للأمر من ناحية لغوية فو الله إن تسمية الأمور بغير مسمياتها أخطر بكثير مما يظن البعض .

لسان العرب :


الطَّوْرُ: التارَةُ، تقول: طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ أَي تارةً بعد تارة؛ وقال الشاعر في وصف السَّلِيم: تُراجِعُه طَوْراً وطَوْراً تُطَلِّقُ

و تحت نفس الجذر "طور" :


والطِّوْر الحالُ، وجمعه أَطْوارٌ. قال الله تعالى: وقد خَلَقكُم أَطْوَاراً؛ معناه ضُرُوباً وأَحوالاً مختلفةً؛ وقال ثعلب: أَطْواراً أَي خِلَقاً مختلفة كلُّ واحد على حدة؛ وقال الفراء: خلقكم أَطْواراً، قال: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظْماً؛ وقال الأَخفش: طَوْراً علقة وطَوْراً مضغة، وقال غيره: أَراد اختلافَ المَناظِر والأَخْلاقِ؛ قال الشاعر: والمرْءُ يَخْلَقُ طَوْراً بعْدَ أَطْوارِ وفي حديث سطيح: فإِنّ ذا الدَّهْرَ أَطْوارٌ دَهاريرُ الأَطْوارُ: الحالاتُ المختلفةُ والتاراتُ والحدودُ، واحدُها طَوْرٌ، أَي مَرّةً مُلْكٌ ومَرَّةً هُلْكٌ ومَرّةً بُؤْسٌ ومَرّةً نُعْم.

إذاً التطور هو التغير من حال لحال و لا ينكر لا مسلم و لا غير مسلم ذلك و هو متمثل في تكيف الخلائق . ما ننكره أولاً و قبل كل شيء هو فرية انحدار البشر من حيوانات لأن صحة الإسلام قد ثبتت عندنا مسبقاً بالدليل و البرهان مقابل ظنون و افتراضات . أفنستبدل اليقين بالشك ؟ و بالنسبة لتحول الحيوانات من نوع لآخر فهذا نكذبه شخصياً لتضافر الأدلة العلمية ضده .

خطاب أسد الدين
10-17-2015, 03:38 AM
بارك الله فى ألاخوة ألافاضل .
ومسلم أسود قدم لنا فائدة هو ان التطور تغير من حال الى حال ونحن لا ننكره ,وهذا الكلام سليم من منظور الشرع والعقل.

ولكن يا أخى محمد السلامى و د.هشام عزمى ,لم أستطع أن أتصور أو أن أتعقل أن التطور ينفى وجود الله .

أستاذ الرياضيات جون لينوكس فى مناظرته مع الملحد الشهير دوكينز يرد على هذا إلادعاء بجمل بسيطة لم يستطع دوكينز الرد عليها .


قال دوكينز: أن التطور (الاصطفاء الطبيعى)ينفى وجود الله عزوجل.

فرد عليه جون لينوكس :حين اكتشف نيوتن الجاذبية لم يقل أننى لا احتاج لاإله,فاله هو تفسير الحوداث والظواهر على مستوى الوكالة وليس على مستوى ألالية.
(تفسير وكالة وليس تفسير الى)

دراسة ألية البيولوجيا وكلما كانت متطورة كانت تشير الى وكيل

لذلك لا يستبعد الوكيل من خلال وجود ألالية .
وكيف تصل الى ان العلم والاله تفسيران متناقضان؟ وهذا السؤال الصحيح ؟

دوكينز كانت اجابته ضعيفة ولم يرد بحجة ولا دليل وانما قال
(نحن لا نحتاج لوكيل ,ولكن نفسر ما يحدث الى الاحياء والجاذبية) (ونيوتن كان دينيا وعاش فى القرن 19 عشر والدين للبيئة)

كأن دوكينز يجهل ان نيوتن قرر أن الجاذبية طريقة الاله ورد على ملاحدة عصرة الذين جعلوا من معرفة التفسير الالى حجة فى نفى الله عزوجل وبين لهم ان معرفة التفسير لا ينفى وجود خالق لها وانها طريقة الاله فى خلقه .

فرد لينوكس على دوكينز وقال له :التطور حتى لو قبلت به ,فأنت تحتاج لكون منظبط وهذا الكون المنضبط فى ثوابته يحتاج الى اسئلة كبرى عن منشأ الكون .

فرد دوكينز بصراحة تامة أن التطور لا يتناول منشأ الكون ولا الحياة ...وقال ان انتقال الاشياء فى (الانتخاب الطبيعى) هو انتقال الابسط الى الاعقد ونحن نحتاج لتفسيرها البيولوجيا ..

وهنا رد عليه لينوكس :(لا يمكنك استبعاد وكيل من خلال وجود ألية)

ولم يستطيع دوكينز الرد على ذلك ...
ولذلك ردا دوكينز ردا مضحك قال (أعتقد أنك لا تحتاج لوكيل إن كنت لا تحتاجه فى التفسير)

الداروينييون يجعلون من معرفة تفسير الاليه حجة فى نفى الله وخلقه ,وقولهم مشابه لقول القدامى الذين جعلوا الجاذبية دليل لنفى الاله وبعضهم جعلها إله .

فبين لهم نيوتن ان الجاذبية تفسير وليس المعرفة للتفسير حجة لنفى الخالق.

فقول دوكينز مشابه لمن قال (إن معرفة عمل الحاسب الالى وتفسيره علميا ينفى وجود صانع له ) هذا منطقه تحديدا ومنطق كل ملحد يستدعى التطور لانكار وجود الله عزوجل .

لذلك نقول (مالذى يحجر على الاله استخدام ألية التطور فى خلقه ؟)(مالذى يمنع الله استخدام التطور فى خلقه ؟) (وهل صدور الجمال فى الخلق من التطور هو نفى لارادة الله ولدوره فى الخلق؟ أليس هو من خلق المادة ووضع قانون المادة وسير القانون للعمل بألية معينة ؟فكيف يكون خلقه حجة لنفى الخالق؟)

هذا منطق الملاحدة بإختصار (معرفة التفسير والالية ينفى وجود خالق)
لذلك يا أيها الافاضل الكرام ,لا يوجد اساس فلسفى ولا علمى ولا منطقى ينفى وجود خالق للكون استنادا على (فرضية التطور ) التى لا تقبل التجريب وغير قابلة للتكرار .

خطاب أسد الدين
10-17-2015, 04:11 AM
أستغرب صدور هذا الكلام من مسلم ..
فهذه النظرية الهالكة وقد تسببت في كوارث إنسانية منقطعة النظير!
لكن الطامة الكبرى هي أنها رغم سقوطها علميا فلازالت إلى الآن تصد الملايير من البشر عن الإيمان بربهم ..

أما التكيف الطفيف لبعض الكائنات مع محيطها فلا علاقة له بالتطور الدارويني.
إقرأ إن كنت لا تعلم ياأخي


ألامر ليس له علاقة بدراسة النظرية ,لكن هو ربط منطقى صحيح.

التطور لا ينفى وجود الله عزوجل ولا يحق للملحد أن يستخدمها .

فإن كان كلية الشىء لا ينفع فكيف بجزءه .

العلم ذاته لا يصح استخدامه فى نفى وجود خالق (الله عزوجل)

فالعلم ذاته أنا فى نظرى لا علاقة له بمن صنع وخلق ,فأنت عندما تدرس طائرة علميا فأنت ملزم بدراسة اجزائها وارتباطها ببعضها البعض ,وليس لك علاقة بمن صنعها ,سواء كان الاخون راىت او عباس بن فرناس.
هذا ليس من اختصاص العلم ,وانما تدركه ببديهيات العقل ,ولذلك لا تلازم بينهما ,وحتى الفلاسفة فى القدم علموا التطور ولم يقولوا بمقالة اؤلئك الاجلاف المعاصرون .

أبو العلاء
10-17-2015, 06:31 AM
على العموم الداروينية الآن بعد أن ثبت بالأدلة بطلانها للأنها خالفت العلم والعقل والواقع فقد فشل الإنتخاب الطبيعي الأعمى والبقاء للأصلح والطفرات والسجل الأحفوري... في تفسير كتاب الله المنظور..
لم تعد هذه التفسيرات صالحة للإستعمال ، لذلك فالداروينية الآن مجرد حطام آديولوجي لكن تبعاته النفسية آتت أكلها وعلى أحسن ما يرام فهي إلى الآن لازالت من الأوراق المفضلة للإلحاد ضد دين الله الحق .
تطور نوع إلى نوع لادليل عليه يصدقه ومثله تطور الجنس البشري من سلالة قرود أو من دودة أو فأر... المشاهد هو تكيف الكائنات مع بيئتها.

فالعلم ذاته أنا فى نظرى لا علاقة له بمن صنع وخلق ,فأنت عندما تدرس طائرة علميا فأنت ملزم بدراسة اجزائها وارتباطها ببعضها البعض ,وليس لك علاقة بمن صنعها ,سواء كان الاخون راىت او عباس بن فرناس.
صحيح لكن عندما يأتي شخص ومن خلال دراسته الطويلة العميقة ليخبرك أن الطائرة كانت في البدئ خردة : مجموعة من الأسلاك وقطع من حديد والبلاستك المتناثرة هنا وهناك.. ثم وفي ظروف غامضة ربما لم تعد متوفرة الآن وبمرور الوقت وبشكل بطيئ اجتمعت هذه المكونات فكونت كائن جديد هو الدراجة وبعد زمن طويل تطورت إلى دراجة نارية ... ثم إلى الطائرة ـ وبين الخردة الأولى والطائرة لك أن تقحم ماشئت فهنا دور النتخاب الطبيعي والطفرات ـ فما الطائرة الٱن التي نراها تحلق في السماء إلا نتيجة لهذا الكم الهائل من التطورات الرتيبة والمعقدة التي دل عليها العقل والعلم و هذا هوالتطور الذي لم يحدث بتدخل إلهي بالمناسبة !
تظافر الصدفة العمياء + التطورالدارويني + العلم والعقل يصدق ما نقول = الداروينية حق .
ومنه كل كتاب يخالف الدارونية فهو باطل !
قس على ذلك كل أمثلة التطور الدب والحوت ، الإنسان والقرد ، الديناصور والنسر ... لا يوجد حدود للسفاهة والإستخفاف بالعقل . والله المستعان

محمد احمد السلامى
10-17-2015, 06:33 AM
ياجماعة الخير :
ثبوت نظرية التطور لاينفي وجود الله .. هذا صحيح لان هناك أدلة أخرى لكن أنظر لتلك الاية :
(( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ))
في حالة ثبوت التطور عندما يقرأ المسلم هذه الاية على أنها دليل على وجود الله بالاضافة لشكل سطح الارض وكيفية نصب الجبال ... لن يجرأ ان يقول الى الابل كيف خلقت ولكن سيقول الى الابل كيف تطورت ... والروائع التي يقصدها الخالق جل وعلا لن يتم نسبها له بل سوف يتم نسبها الى الطفرات والانتخاب الطبيعي ويقال ان عامل الزمن هو المسؤول عن روائع جسم الابل مثل السنام والاظلاف التي تساعده على المشيء في الرمال والانف الذي يمنع دخول التراب الى منخاريه .. والرموش التي تمنع دخول الرمال الى عينيه والوبر الذي يحميه من الحر ...في حالة ثبوت التطور سوف يدخل ملحد اليك فاتحاً معطفه لكي يقول لك (( روائع الابل حسب العلم الحديث تم معرفة أسبابها وهي الطفرات المفيدة التي تراكمت عبر الزمن لكي تصنع الاعاجيب لهذا الكائن وليس لربك دور في هذا ... اذا أقررت بالتطور معه سوف تكون مضطر لقبول كلامه أو لديك خيار أخر وهو السفسطة حول النقطة بالقول أنه قد يكون الابل حصل على روائعه ومميزاته من خلال التطور لكن التطور هو عملية موجهه من الخالق .. في هذه الحالة سوف يذهب معك أبعد ويقول لك أثبتلي ان التطور موجه من الخالق .. وفي هذه الحالة سوف تدخل في دوامة أخرى .. فكرة ان العشوائية قادرة على خلق التصميم هي نسف لمبدأ أنساني معروف وأحد ابسط قواعد المنطق التي نحتاجه لبناء أيماننا عليه ... لايوجد فرصة فى الاسلام لمعادلة ( لابأس بنظرية التطور ) لايجتمعان مطلقاً وهناك تعارض جوهري بينهم.

خطاب أسد الدين
10-17-2015, 01:53 PM
على العموم الداروينية الآن بعد أن ثبت بالأدلة بطلانها للأنها خالفت العلم والعقل والواقع فقد فشل الإنتخاب الطبيعي الأعمى والبقاء للأصلح والطفرات والسجل الأحفوري... في تفسير كتاب الله المنظور..
لم تعد هذه التفسيرات صالحة للإستعمال ، لذلك فالداروينية الآن مجرد حطام آديولوجي لكن تبعاته النفسية آتت أكلها وعلى أحسن ما يرام فهي إلى الآن لازالت من الأوراق المفضلة للإلحاد ضد دين الله الحق .
تطور نوع إلى نوع لادليل عليه يصدقه ومثله تطور الجنس البشري من سلالة قرود أو من دودة أو فأر... المشاهد هو تكيف الكائنات مع بيئتها.

صحيح لكن عندما يأتي شخص ومن خلال دراسته الطويلة العميقة ليخبرك أن الطائرة كانت في البدئ خردة : مجموعة من الأسلاك وقطع من حديد والبلاستك المتناثرة هنا وهناك.. ثم وفي ظروف غامضة ربما لم تعد متوفرة الآن وبمرور الوقت وبشكل بطيئ اجتمعت هذه المكونات فكونت كائن جديد هو الدراجة وبعد زمن طويل تطورت إلى دراجة نارية ... ثم إلى الطائرة ـ وبين الخردة الأولى والطائرة لك أن تقحم ماشئت فهنا دور النتخاب الطبيعي والطفرات ـ فما الطائرة الٱن التي نراها تحلق في السماء إلا نتيجة لهذا الكم الهائل من التطورات الرتيبة والمعقدة التي دل عليها العقل والعلم و هذا هوالتطور الذي لم يحدث بتدخل إلهي بالمناسبة !
تظافر الصدفة العمياء + التطورالدارويني + العلم والعقل يصدق ما نقول = الداروينية حق .
ومنه كل كتاب يخالف الدارونية فهو باطل !
قس على ذلك كل أمثلة التطور الدب والحوت ، الإنسان والقرد ، الديناصور والنسر ... لا يوجد حدود للسفاهة والإستخفاف بالعقل . والله المستعان

لا يسعفه ذلك يا عزيزى ...إلا من فقد عقله من الملاحدة ألاجلاف المعاصرين ,الذين يشنون الحرب على العقل والعلم.

فالعلم ذاته لا يستطيع ان يقول لك انه لاوجود لخالق وصانع للاشياء ,لأنه ليس من اختصاصه فكيف بفرضية التطور .

فالخردة والطفرات تحتاج لقوانين ثابتة وكون منضبط تسير بها ...ولذلك تصبح الحجة كريشة فى مهب الريح .

ولعل جون لينوكس افحم بها دوكينز ..عندما رد عليه انه لابد من كون منضبظ وله ثوابت يحتاج لاسئلة كبرى ..

وهناك فرق بين التفسير بالوكالة والتفسير الالى والثانى لا ينفى الاول وكما قال نيوتن انها طريق الخالق.

وهنا الملحد فى محك النظر ,إما ان يسفسط كدوكينز ,,ولعل لينوكس قال له انك تجيب بسفسطة يا دوكينز .

خطاب أسد الدين
10-17-2015, 02:22 PM
ياجماعة الخير :
ثبوت نظرية التطور لاينفي وجود الله .. هذا صحيح لان هناك أدلة أخرى لكن أنظر لتلك الاية :
(( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ))
في حالة ثبوت التطور عندما يقرأ المسلم هذه الاية على أنها دليل على وجود الله بالاضافة لشكل سطح الارض وكيفية نصب الجبال ... لن يجرأ ان يقول الى الابل كيف خلقت ولكن سيقول الى الابل كيف تطورت ... والروائع التي يقصدها الخالق جل وعلا لن يتم نسبها له بل سوف يتم نسبها الى الطفرات والانتخاب الطبيعي ويقال ان عامل الزمن هو المسؤول عن روائع جسم الابل مثل السنام والاظلاف التي تساعده على المشيء في الرمال والانف الذي يمنع دخول التراب الى منخاريه .. والرموش التي تمنع دخول الرمال الى عينيه والوبر الذي يحميه من الحر ...في حالة ثبوت التطور سوف يدخل ملحد اليك فاتحاً معطفه لكي يقول لك (( روائع الابل حسب العلم الحديث تم معرفة أسبابها وهي الطفرات المفيدة التي تراكمت عبر الزمن لكي تصنع الاعاجيب لهذا الكائن وليس لربك دور في هذا ... اذا أقررت بالتطور معه سوف تكون مضطر لقبول كلامه أو لديك خيار أخر وهو السفسطة حول النقطة بالقول أنه قد يكون الابل حصل على روائعه ومميزاته من خلال التطور لكن التطور هو عملية موجهه من الخالق .. في هذه الحالة سوف يذهب معك أبعد ويقول لك أثبتلي ان التطور موجه من الخالق .. وفي هذه الحالة سوف تدخل في دوامة أخرى .. فكرة ان العشوائية قادرة على خلق التصميم هي نسف لمبدأ أنساني معروف وأحد ابسط قواعد المنطق التي نحتاجه لبناء أيماننا عليه ... لايوجد فرصة فى الاسلام لمعادلة ( لابأس بنظرية التطور ) لايجتمعان مطلقاً وهناك تعارض جوهري بينهم.


لا يستطيع الملحد يا عزيزى انكار خالق مبدع للكون ....أما أجلاف الملاحدة فهم لهم الحق فقد فسدت اقيستهم ..


العلم ذاته الذى يتحجج به الملاحدة ليس من اختصاصه انكار الصانع ,فكيف بفرضية تافهة تدعى التطور قد شاخت وماتت وقبرت .

ان كان الكل لا يسعف ,فكيف بجزئياته . هكذا المنطق

الله خلق الزمن وخلق المادة وقوانينيها وسيرها كما يريد .
فمالذى يحجر عليه استخدام التطور ؟

أولا ::عندما تنمى رموش العين او رقبة الزرافة فهو من خلق الله وطريقة الله فى خلقه .
لو سلمنا جدلا بذلك ,,أو ليس تحتاج لكون منضبط وقوانين وثوابت لكى تتم هذه العملية ؟فأين العشوائية فى ذلك ؟فسروا لى يا ملاحدة كيف تتكون العشوائية على القوانين .

ثانيا::ثم ان تفسير العشوائية للاشياء هى تفسير ابتدائى الى ان تدرك الحكمة .
فانت جاهل وشاهدت ملعب كرة قدم ومبارة بين فريقين ورأيت الاعبون يسيرون يمنة ويسرى ,فتعتقد بجهلك انها عشوائية وعملية تخبطية الى ان تحرز الاهداف, ولكن عندما تدرس فن الرياضة والمباريات تدرك انهم يسرون وفق خطة وان العشوائية هى ابتدائية عندى لأنى جاهل فقط ..
وإلا مبارة له وقت ابتداء ولها وقت انتهاء وخطط وحكام فأين العشوائية .

وهكذا يا دعاة التطور الاجلاف ..لو صح التطور من اساسه ..

ولعل الملحد لن يرد الا بسفسطة وكما قال جون لينوكس لدوكينز إنم لا ترد ولا تحتج الا بالسفسطة ,وسيجرى عليه ما جرى على اسلافه فى غابر الازمان ان معرفة التفسير نفى للصانع .
فهو قوله كمن قال ان عدم وجود الصانع فى نظامه هو انتفاء للصانع ..
فإنك إذا شاهدت اناء فيه سمكة تلف وتدور ولم ترى صاحب السمكة والاناء داخل الاناء فهو غير موجود ولا صاحب لها!!!!


لماذا نلتزم بما الزمونا به وحصرونا به ,,أليس هذا مغالطة منطقية فى حد ذاتها ..

وأى عشوائية هذه التى لابد لها من كون منضبط وقوانين ثابتة لكى تكتمل !!!!!! هذا من سخافة المعقولات .

وانت عندما تشاهد اى ملحد يحاول انكار الخالق بلاغيا فقط وليس علميا ولا اى شىء ...
وإن من البيان لسحرا وكما قال الشاعر ان الكلمات نغيب بها الحقائق وندفن بها الحق .

أبو العلاء
10-17-2015, 03:20 PM
لا يستطيع الملحد يا عزيزى انكار خالق مبدع للكون ....أما أجلاف الملاحدة فهم لهم الحق فقد فسدت اقيستهم ..
ليس هذا ما أردت ، فهذا لا يجادل حوله عاقل ، لكن عن إمكانية التوفيق بين الدارينية والإسلام أنه لا يلزم منه التعارض ، في حين أن هذا غلط وشطط بعيد.. وهذا مافهمت من كلامك أنه لا تعارض وإلا فلا يوجد إشكال ..
ثم ما كان الإخوة يدندنون حوله وهو أن الأساس الفلسفي لنظرية التطور يعارض في جوهره وجود خالق مبدع بل إن الداروينية في جوهرها تحاول نسب الإبداع إلى الطبيعة بطريقة التفافية -النشوء التلقائي للحياة - فهي ليست محاولة لتحري كيفية ظهور الحياة والكائنات الحية بل همها التأسيس للإلحاد بطريقة علمية .
والسلام عليكم.

محمد احمد السلامى
10-17-2015, 05:45 PM
شوف عزيزي خطاب للتبسيط وأرجو ان تأخذ حذرك هذه المرة :
الداروينية تقوم على معادلة بسيطة ولا تضيف لها الكثير من التفاصيل وهي :
طفرات + تراكم للطفرات = انشاء صفات وأعضاء وأنواع جديدة ... مثال على ذلك ( على حسب زعمهم ) :
ديناصورة + طفرة ريش + طفرة اصابع + طفرة عظام = صقر أو نسر .. ببساطة لاحاجة لصانع ولا يحزنون.
أنت تقول هذا لايخرجهم من المأزق ! لان معرفة كيفية صناعة السيارات في مصنع تويوتا Toyota بطريقة الية بشكل كامل من خلال الالات لايعني انه ليس هناك مهندس صمم الالات التي تصنع السيارة .. يعني المصمم صمم الالية التي تصنع وهذه هي فكرتك في أن الله هو من خلق الالية العملية لانتاج انواع الكائنات المتعددة .. تظن أنك افحمتهم وأنك أوقفت قطار الحادهم ووضعتهم في مأزق صحيح ؟
لاعزيزي .... أنظر ما قصدته أنا والأخ هشام عزمي :
V
v
فكرة ان طفرات عشوائية ولكن مفيدة تتراكم لتصنع عضو جديد او صفة جديدة أو نوع حيواني جديد .. تستحق التوقف ..
فقد وصل الملحدون لغايتهم وهي التأسيس وترسيخ منظومة ( العشوائية + الزمن ) كفيلان بأنشاء تصميم Design
ولكن مجرد التأسيس لهذه المنظومة فسيقول لك الملحدون لماذا تتوقف عن تطور الحياة ؟؟ لماذا لاتسحب المنظومة على نشأة الحياة ذاتها ؟؟
عناصر كيميائية + وقت = بروتين .. بروتين + بروتين = خلية ... خلية + خلية = نسيج ... نسيج + نسيج = عضو
عضو + عضو = كائن ... كائن + وقت + طفرات + تراكم = كائن جديد (( لاحاجة لاله مطلقاً)) وعليك بذل مجهود لايجاد مكان للاله في هذه الرحلة الطوية ...
وحتى اذا انتقلت بهذه المنظومة وطبقتها على الكون فهي تصلح .. مادة + وقت = تصميم المجرات .. مجرات + وقت = أنظمة شمسية مثل نظامنا الشمسي ..
هنا المشكلة أرجو قراءة مداخلتي كاملة بدون ملل لكي تصل لك الفكرة.

مستفيد..
10-17-2015, 07:29 PM
الماهية النهائية منتفية عن الكائنات الحية في نظرية التطور وهذا ما يتعارض مباشرة مع وجود خالق لإنعدام المخلوق التام أو المتقن وفق النظرية. فكل كائن حسب التطور هو ناقص لقابلية التطور لديه. وهذه الفكرة الداروينية هي التي بنيت عليها المذاهب الإلحادية الداعية لسبق الوجود على الماهية. ولذلك يقول هيدغر ((الواقع الإنساني هو الذي يحدد ماهيته)). يعني وفق التطور لا وجود لشيء اسمه الطبيعة الإنسانية فضلا أن يوجد خالق لتلك الطبيعة.

أبو عمر النفيس
10-17-2015, 07:35 PM
لا يمكن استخدام نظرية التطوّر لنفي وجود خالق بأيّ حال من الأحوال ...
فلو أخذنا المعادلة : مادة + وقت = تصميم المجرات
فسنسأل الملحدين : من أين جاءت المادة ؟
فإما أن يقولوا بأنها جاءت من العدم أو يقولوا بأنها أزليّة !
فإن قالوا بأنّها جاءت من العدم ، سنقول : هذا غير منطقي ، فكيف يأتي شيء من العدم دون أن يكون له خالق يوجده ؟؟!!
و إن قالوا بأنها موجودة من الأزل .. سنقول : و لماذا لم تتكوّن المجرات من الأزل ؟!
سيقولون : لم يمرّ الوقت الكافي ... !
و سنقول : كيف لم يمرّ الوقت الكافي ، و قد كانت المادة موجودة من الأزل ، و الأزل عدد لانهائي من الوقت .. في حين أن المجرات نشأت قبل وقت قصير جدا لم يصل لـ 15 مليار سنة ؟؟!!
فلا حلّ لهذه المعضلة إلا بالقول : لم يكن هناك وقت حينما كانت المادة أزلية ...
و حينها سنأل : من أوجد الوقت ؟؟!
سيقولون : المادة أنشأت الوقت .. ثم المادة + الوقت = الكون
و حينها سنقول : كيف استطاعت المادة إنشاء الوقت ، و قد كانت المادة موجودة من الأزل و عجزت عن إنشاء الوقت ..؟؟!!

و عليه ،، فالملحد في ورطة ، حتى لو تمسّك بمليار نظريّة ... لذلك نحن لا يهمنّا تلك النظريّات الفيزيائية و البيولوجيّة ،، لأنّ قضيّة الخالق قضيّة عقلية فوق كل النظريات الماديّة المبنيّة على الحسّ المباشر ...

محمد احمد السلامى
10-17-2015, 08:18 PM
يا أخونا عمر النفيس تخطيئك لفرضية أزلية المادة عند الملاحدة ليست دقيقة فمثلا :
ان تقول انه لو المادة أزلية لماذا لم تتكون المجرات من قبل ؟ الاجابة المتوقعة منهم : قد تكون تكونت ثم تفككت ثم تكونت ثم تفككت وفى النهاية تكونت وأنت شاهد على أحد مراحلها الان وهي التشكل وسوف تتفكك وتتكون مرة اخرى فى المستقبل

أبو عمر النفيس
10-17-2015, 09:48 PM
في هذه الحالة فليس هناك انتخاب طبيعي للكون .. بل هناك أكوان لا نهائية متتالية
و هذا يوقع الملحد في تسلل العلل للملانهاية ، و هذا محال عقلي ...
فسأسأل الملحد : هذا الكون الذي نعيش فيه ، كم ترتيبه ؟؟ بمعنى ماهي المرحلة التي نعيشها الآن ؟؟!!
بالضرورة سيجيب الملحد برقم ما .. فمثلا سيقول : هذا الكون هو الكون رقم مليون !
و حينها سأقول : معنى كلامك ، أنّ قبل هذا الكون هناك 999999 مرحلة كونيّة ... و هذا ليس عدد لا نهائي . فكيف تزعم أنّه قبل هذا الكون عدد لا نهائي من الأكوان و المراحل الكونيّة . بل قبل هذا الكون عدد محدود و هو مليون ناقص واحد ... !
حينها سيحاول أن يقول : هذا الكون ليس الكون المليون ، بل الكون المليار !
و حينها سأقول : معنى كلامك ، أنّه قبل هذا الكون ، هناك مليار ناقص واحد من الأكوان ،، و هو عدد محدود ، يبدأ بكون أوّل ..
و بهذا تبطل فرضيّة الأكوان اللانهائيّة ، مادام كوننا الحالي هو مجرد رقم .. و قبله عدد محدود من الأرقام !
و لايمكن أن يكون قبله عدد لا نهائي من الأرقام ...
فسيقع الملحد في مصيبة البداية التي تحتاج إلى تفسير ...
و بالتالي بدل أن يفسّر سبب وجود كوننا الحالي ، سنرجع إلى الوراء ، إلى سلسلة الأكوان السابقة ، ليفسّر لنا تكوّن أوّل تلك الأكوان ...

mrkira
10-17-2015, 10:25 PM
هذه مشكلة عويصة بالفعل بالنسبة للملاحدة في مسألة تسلسل الأكوان أو أزلية المادة. وبالفعل لإنهاء هذا التسلسل اللانهائي للأكوان اقترح عالم كونيات مشهور (ألكسندر فلينكن) بأن الكون بدأ من لاشيء. https://youtu.be/jHdI4Let27I

خطاب أسد الدين
10-17-2015, 10:34 PM
بارك الله فيكم ...

خلاصة القيل والقال والذى اعتقده جزما ويقينا.

__أن التطور لا تتوافق مع الاسلام ,وأنا أقف منها موقف الضد ليس من معطى العلم بل الشرع ,فلا يتصور إلاخوة أننى ادافع عنها لاحداث توافق .
ولعل عنوان المقال ومضمونه خير شاهد.

__ولكن ما أريد توضيحه أن فرضية التطور لا تنفى وجود خالق وكل ملحد حاول استخدام التطور لنفى الخالق هو يسىء استخدام العلم .
فحتى اشرس الملاحدة ومنظرهم دوكينز عندما سئل عن ذلك قال إن التطور لا تفسر نشوء الحياة والكون,ولم يستطع ان يرد على لينوكس .


__والامر الاخر ان العلم التجريبى (Science) لا علاقة له بنفى وجود إله ,وللتذكير أن العلم فى الغرب يختلف معناه عن اللغة العربية.
فهو لدينا مطلق المعرفة ولديهم هو العلوم الطبيعية كالكيمياء والفيزياء.

__وأخير أنا أتحدى أى ملحد جلف أن يثبت لى من خلال فرضية التطور أن الطبيعة هى بديل الاله . والتحدى مفتوح لهم ,فلئن عجز كبرائهم الذين علموهم,فكيف بصغائرهم .

خطاب أسد الدين
10-17-2015, 10:50 PM
هذه مشكلة عويصة بالفعل بالنسبة للملاحدة في مسألة تسلسل الأكوان أو أزلية المادة. وبالفعل لإنهاء هذا التسلسل اللانهائي للأكوان اقترح عالم كونيات مشهور (ألكسندر فلينكن) بأن الكون بدأ من لاشيء. https://youtu.be/jHdI4Let27I


يقول العالم الفيزيائى بول ديفيس :
إن فكرة تعدد الاكوان هى فكرة منتشرة بين العلماء لكنها لا تفسر القوانين ,اذ لابد من وجود ألية فيزيائية لتولد تلك الاكوان مع قوانينها ,أى أننا نحتاج الى مصدر لهذه القوانين وكيفية توزيع هذه القوانين فى هذه ألاكوان ,أو لابد من وجود قوانين فوقية تشمل كل هذه ألاكوان ,وتكون مصدرا لجميع هذه القوانين..(التسلسل باطل) ..أى أننا نقلنا المشكلة من مصدر قوانين كوننا الى قوانين فوقية!! أى نستخدم قوانين إلاعتقاد بما هو ماوراء كوننا !!) ص 35 مجلة العربى العلمى عدد 24 سنة 2013

أبو العلاء
10-17-2015, 11:32 PM
نشوء الكون من العدم تحصيل حاصل ولا ينفيه الملاحدة ، ولا ينفي وجود الخالق ، وليس بالدليل القوي في الإثبات ، مثله وجود أكوان حتى إن كانت لا نهائية ، المقصود أنها من فعل الله ومفتقرة في وجودها إليه كيفما كانت ..
النقاش هنا يستند إلى مبادئ العقل والمنطق : نفي التسلسل واستحالة وجود حادث بلا سبب .
والله أعلم.

خطاب أسد الدين
10-17-2015, 11:37 PM
في هذه الحالة فليس هناك انتخاب طبيعي للكون .. بل هناك أكوان لا نهائية متتالية
و هذا يوقع الملحد في تسلل العلل للملانهاية ، و هذا محال عقلي ...
فسأسأل الملحد : هذا الكون الذي نعيش فيه ، كم ترتيبه ؟؟ بمعنى ماهي المرحلة التي نعيشها الآن ؟؟!!
بالضرورة سيجيب الملحد برقم ما .. فمثلا سيقول : هذا الكون هو الكون رقم مليون !
و حينها سأقول : معنى كلامك ، أنّ قبل هذا الكون هناك 999999 مرحلة كونيّة ... و هذا ليس عدد لا نهائي . فكيف تزعم أنّه قبل هذا الكون عدد لا نهائي من الأكوان و المراحل الكونيّة . بل قبل هذا الكون عدد محدود و هو مليون ناقص واحد ... !
حينها سيحاول أن يقول : هذا الكون ليس الكون المليون ، بل الكون المليار !
و حينها سأقول : معنى كلامك ، أنّه قبل هذا الكون ، هناك مليار ناقص واحد من الأكوان ،، و هو عدد محدود ، يبدأ بكون أوّل ..
و بهذا تبطل فرضيّة الأكوان اللانهائيّة ، مادام كوننا الحالي هو مجرد رقم .. و قبله عدد محدود من الأرقام !
و لايمكن أن يكون قبله عدد لا نهائي من الأرقام ...
فسيقع الملحد في مصيبة البداية التي تحتاج إلى تفسير ...
و بالتالي بدل أن يفسّر سبب وجود كوننا الحالي ، سنرجع إلى الوراء ، إلى سلسلة الأكوان السابقة ، ليفسّر لنا تكوّن أوّل تلك الأكوان ...


أنا أتحدى اى ملحد يثبت لنا بتلك الفرضيات سواء كانت تطورا او تعدد للأكوان او العوالم انتفاء الخالق لهما ..

بل بالضرورة ان يكون هناك خالق لهما .