لا تؤمن .. إلا عن يقين و نظر في الآيات ! (متجدد)

[ابن سلامة القادري]

** فعل الإنسان محكوم بنظرته إلى الكون و إلى ماهية وجوده و تفسيره لهذا الوجود سببا و غاية، العجيب أن يثبت علميا و مخبريا أن للكون و الإنسان بداية من شيء لا يُذكر فلا مكان و لا زمان و لا قانون و لو بدئي يحتوي معلومات و مع ذلك ينكر البعض أن يكون وراء هذا الوجود الكوني و الإنساني العاقل مُبدئا بديعا عليما بكل شيء قديرا هو الله تعالى !! فليخبرونا فقط ومع التغييب المطلق لهذا الإيمان ماذا يفعل الإنسان في هذا الكون و على هذه الأرض بالتحديد إن كان وجوده عبثيا مائة بالمائة، بلا مصدر و بلا غاية و كذا الكائنات الأخرى التي يقف على رأسها بما أوتي من علم و إدراك !! لماذا لا يتجه الكون و الإنسان و كل شيء سوي محكم الصنع و كل قانون إلى الفوضى و ينحدر في منحى الفناء و النسيان ؟ أم هذا ما يتمنون فعلا ؟


** إن كنت لا تؤمن بوجود الله فوجودك لا يعني له شيئا .. لأن غبائك الشديد حال بينك و بينه و لأنك لا تتمنى حتى أن يهديك إليه و ينير طريقك. يقول تعالى مخاطبا لك أيها الإنسان لو تعقل : وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿٢١﴾. فاليقين بالله لا يحتاج تجلّيه لك بذاته العلية و إنما إلى نظر منك بعقلك و قلبك إلى آياته في الآفاق و الأنفس. ( وَكَذلِكَ نُري إِبراهيمَ مَلَكوتَ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلِيَكونَ مِنَ الموقِنينَ ﴿٧٥﴾ ).


** في ظل هذا التطور العبثي الكبير الذي تؤمنون به في غياب قوة مسيطرة قدّرت كل شيء في سنن ثابتة غاية في الدقة و الإحكام، لماذا لم نرى أبدا جمادات تتحول إلى أحياء بالصدفة، و إنما هي دائما فروع حية عن أصول حية.. كما لم يعثر علمكم التطوري أبدا على أي نوع من الأنواع من هذه الأحياء غير مكتمل أو ينقصه شيء ؟


** كل شيء محسوب بدقة متناهية .. حتى الخلل إنما هو عدم انضباط في الحساب .. فأخبرونا هل الأصل في الموجودات هو الحساب و الضبط أم الخلل.


** الإنسان يولد مع استعدادات جسدية و نفسية فائقة و توازنات كثيرة تحفظ عليه بقاءه و توافقه النفسي إلى درجة الكمال .. و قابلية للنظام و الاعتدال و السواء النفسي و الجسدي، لا للفوضى و التدمير الذاتي .. و لأن الملحد لا يؤمن بوجود ذلك فقد جرّد نفسه من ذلك تلقائيا فهو أحط من بهيمة لها استعداداتها و قابليتها التي تناسبها.

[ابن سلامة القادري]

** أقول لكل متشكّك في وجود الله الخالق العليم المدبر سواء مؤمن بالتطور أو غير مؤمن به : أخبرني فقط كيف يمكن لمجموعة من الذرات الميتة أن تحيى ثم تتحد لتُشكّل نظاما بيولوجيا متمثلا بدايةً في بروتينات و أنزيمات ثم خلايا بانية متجددة على الدوام مصدرها نخاع العظام تحتوي على جينات بخصائص وراثية و مناعة داخلية تحميها ثم يتركب من الخلايا أعضاء ذات مقاييس محددة ثم تتناسق هذه الأعضاء و تتراصّ بإحكام مع غيرها في شكل أجهزة جهاز عظمي مثلا أو دوري و ترتبط في أداء وظائفها ببعضها و بعضو واحد هو الدماغ ثم هذه الأعضاء تتشكل في ملايين من الكائنات الواعية بالخارج ذات صور هندسية متباينة رائعة كإنسان ، طائر ، فراشة ، نحلة ، طاووس ، أسد ..... الخ

[ابن سلامة القادري]

** أعظم دلائل وجود الله هو دليل العلم المبثوث في الكائنات صغيرها و كبيرها دقيقها و جليلها ظاهرها و خفيها، العلم الإلهي المطلق الذي لم يزل العلم الإنساني يستكشف أسراره في كل يوم و لا يزال رغم طول الطريق في بدايته ، و العجيب أن يُنسب كل ذلك إلى الصُدف العمياء و المادة العاجزة،
ثم بعد دليل العلم يأتي دليل القدرة على الخلق و الإنشاء و التركيب و الصنع بإحكام لا مثيل له، و إذ ثبت أنه ليس هناك علم ذاتي في المخلوقات و لا قدرة ذاتية فقد دل ذلك على وجود الله الخالق جل و علا كامل العلم و كامل القدرة من كل وجه. (ليس كمثله شيء و هو السميع البصير)

[ابن سلامة القادري]

** حينما يسألهم الله (أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون) يجيب الملاحدة : لم يخلقنا شيء و لسنا نحن الخالقين. تقول لهم : إيه ؟ من إذن هل هناك احتمال ثالث ؟ يقولون : صدفة في المليون و تطور ذاتي و و و ، تقول لهم : طيب و الصدفة تقع مرة في المليون مش دائما !! ; و التطور يستحيل أن ينجح مع كل مخلوق و مع كل خلية و مع كل ذرة في الكون !! و الأكثر من ذلك المعلومات منين ؟؟؟؟؟ هل الجهل المطبق و الظلام المطلق ينتج علما ؟؟؟ و ليس علما فحسب ، علما ذا أبعاد هندسية و رياضية و فيزيائية و أخلاقية و اجتماعية ...، و قدرة على ما يشبه المعجزات كما نرى في الخلق.
(قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون)
يقبلون أن الصدف لا نهاية لها و أن المادة أزلية لكن لا يقبلون أن الله تعالى أزلي لا نهاية له !

[ابن سلامة القادري]

** يقول "أناكساغورس" و هو أحد فلاسفة اليونان : " من المستحيل على قوة
عمياء أن تبدع هذا الجمال وهذا النظام اللذان يتجليان في هذا العالم لأن
القوة العمياء لا تنتج إلا الفوضى فالذي يحرك المادة هو عقل رشيد بصير
حكيم ".

[رمضان مطاوع]

** أقول لكل متشكّك في وجود الله الخالق العليم المدبر سواء مؤمن بالتطور أو غير مؤمن به : أخبرني فقط كيف يمكن لمجموعة من الذرات الميتة أن تحيى ثم تتحد لتُشكّل نظاما بيولوجيا متمثلا بدايةً في بروتينات و أنزيمات ثم خلايا بانية متجددة على الدوام مصدرها نخاع العظام تحتوي على جينات بخصائص وراثية و مناعة داخلية تحميها ثم يتركب من الخلايا أعضاء ذات مقاييس محددة ثم تتناسق هذه الأعضاء و تتراصّ بإحكام مع غيرها في شكل أجهزة جهاز عظمي مثلا أو دوري و ترتبط في أداء وظائفها ببعضها و بعضو واحد هو الدماغ ثم هذه الأعضاء تتشكل في ملايين من الكائنات الواعية بالخارج ذات صور هندسية متباينة رائعة كإنسان ، طائر ، فراشة ، نحلة ، طاووس ، أسد ..... الخ

جزاكم الله خيراً - وأحب أن أُضيف بعض الكلمات :
التطور نظرية علمية إفتراضية ممكن تكون صح وممكن تكون غلط , وعلى إفتراض صحتها فهي لا تمثل شيئاً بالنسبة للمؤمن المتيقن بوجود الله الخالق لهذا الكون , سبحان الله أنا مش عارف الملحد بيفكر إزاي؟!!!! , كل هذا النظام المحكم وتناسق الأعضاء الداخلية وأجهزة الجسم مع بعضها البعض ليكونوا منظومة عمل متكامل لتحقيق وظائف معينة يحتاجها الكائن الحي المتحرك , هل كل هذا بفضل الصدفة ؟!!! , ساء ما يحكمون

[ابن سلامة القادري]

نعم على فرض صحة نظرية التطور فهو لن يكون عشوائيا تمليه الطبيعة العمياء على ذاتها ... جزاك الله خيرا أخي رمضان على الإضافة القيّمة

** أيها الإنسان كل شيء من عند الله لا من عند نفسه .. لقد ثبت بالعلم عجز كل شيء ذاتيا و جهله ابتداء فضلا عن العدم و الصدف، بما ينعقد معه الإيمان بأن الله حق ..
أيها الإنسان ليس لك من هذا العالم إلا إرادتك يختبرك فيها الرب فانظر ماذا تفعل بها ! فلا تخسر نفسك ..

[ابن سلامة القادري]

مؤسفٌ هو حال العرب, تصل إليهم وجبات ماكدونالدز متأخرة, وتصل إليهم صرعات الملابس الشتوية في فصل الصيف, وتصل إليهم موضة إنزال البنطال من الخلف بعد أن رفع الغربيون بنطالهم, ووصلت إليهم موضة " الإلحاد " بعد عودة الغرب إلى الإيمان وإنهيار الحقائق العلمية التي كان الإلحاد يستند إليها.

آل ثاني - عضو منتدى التوحيد

[ابن سلامة القادري]

العقل البشري الذي لم يختلط بشوائب الفلسفة و نظريات العلم الزائف لا يقبل أبدا بالعدمية التي يضفيها الملحد على العالم ، حيث لا مبدأ و لا منتهى إلا الصدف العمياء وانبثاق العلم من صميم الجهل و العمى المطلق ، و القدرة الخارقة للكائنات المكتملة السوية على التحول الذاتي لتكون كما هي و التكيف و اكتساب الخصائص الخلقية المناسبة للحياة و البقاء من ضربة زر طائشة و غير مدروسة و لا محسوبة بحيث لا يكون هناك ظواهر فاشلة إلا كاستثناء و لأسباب ضيقة جدا ..

[ابن سلامة القادري]

نهاية الكائن الحي الذي يـمـترون في أثر الصنعة الإلهية البارزة فيه و عدم إمكان حـيـاتـه من جديد مطلقا - بشكله و خصائصه الكثيرة و الفائقة التي وُجد عليها و لم يكتسبها - إلا بتدخل قدرة هو أحد أعظم الدلائل على الله القدير.

[ابن سلامة القادري]

* * الألسن لا تتكلم إلا بعشر ما تبصره الأعين من الحقائق إن تكلمت ، هذا إن لم تتكلم بخلاف الحقيقة و هذا حال الملحدين الجاحدين بما تبصره أعينهم من كمال الصنعة و تمام الإنعام من الله تعالى ، حتى إذا حاسبهم الله حاسبهم بما أبصرت عيونهم و شهدت عليه قلوبهم فلينطقوا بالكفر حياتهم.


* * { وَكَذَّبُواْ واتبعوا أَهْوَآءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ }

ليسأل الإنسان نفسه ما الذي تغير في الكون أو غيّر فيه منذ ميلاده إلى لحظته التي هو فيها .. لا شيء ، إنه لمغرور .. يحسب أن تسلسل الأفكار و اضطرابها و اتساع دائرتها قد غيّر شيئا .. أتسائل ما الفرق بين المغتر بماله و المغتر بفكره ، فكلاهما خسران إذ لم يقدم لآخرته شيئا فيما ملّكه الله إياه فلم يقربه ذلك إليه شبرا بل ابتعد و ضل ضلالا بعيدا ..

[ابن سلامة القادري]

* * الملاحدة الذين ينكرون وجود كل ما هو غيبي و يعلقون كل آمالهم على المادة الصرفة العمياء العاجزة و ينسبون إليها كل تفاصيل العلم و كل تركيب بديع بما أنهم يعتبرون أنفسهم مادة صرفة و لا شيء يميزهم لا يُصنّفون كبني الإنسان و لا كحيوانات و لا كآلات ، و طبعا لا يُصنفون كأحياء حتى يكشفوا لنا بعبقريتهم سر الحياة المادي .. صِدقاً لم أجد لهم تصنيفا !! هم كما يقولون موجودون و حسب.

[ابن سلامة القادري]

** لمن يؤمن بعشوائية التطور و لا يقولون بوجود تصميم أو غائية و أن بداية الكائنات – المفترضة طبعا و لا دليل عليها – كانت صدفية ناقصة و متعثرة و بسيطة للغاية ، سؤال يهدم عشوائيتكم :

أين علامة التطور اليوم ، أدنى علامة على التطور العشوائي ؟ .. هل قال أحد مثلا من العلماء أو العامة : هناك جزئية من الخلق تحتاج إلى تعديل مثلا : للإنسان عين واحدة في اليسار فلولا طورت له الطبيعة عينا أخرى !!!

أعطونا مثالا واحدا فقط يدل على النقص في الخليقة و الذي يحتاج عندكم إلى تعديل أو تكميل لا نقول تغيير أو استبدال !!

مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) سورة الملك

و قد وجدت سورة الملك بأسرها ترد على التطوريين الملاحدة و كأنها أُنزلت فيهم ! :

http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=67

[ابن سلامة القادري]

الإلحاد لا يمكن أن يكون علميا أبدا لأن عبثيته تتنافى مع جدية العلم و مصداقيته و بحثه دائما في الجدوى و النظام القائم في كل مخلوق كبر أم تناهى في الصغر.
الإلحاد قد يجد مكانه في العلم الزائف لكن ليس في الحقائق العلمية الثابتة ، قد يجد مكانه في النفوس المريضة المليئة بالكبر و العقد النفسية لكن ليس في العقل المتبصر و المنطق و المسلك المتزن.
الإلحاد قد لا يعترف بالتوحيد الذي جاء به الأنبياء لكن عقيدته الصريحة أن كل شيء إله نفسه حتى أضعف الكائنات و أعجزها عن القيام بأمر نفسها. و قد علموا أن لا شيء ينفع نفسه أو يضر فضلا عن أن يوجد نفسه.

[الدكتور قواسمية]

الالحاد ليس شيئا جديرا بالنقاش لانه انكار الربوبية التي يقر بها الخلق جميعا من طرف طغمة ضئيلة شاذة من الناس
حيث ان الانبياء كلهم بعثوا بدين واحد وهو الاسلام وكانت دعوتهم بافراد الله عز وجل بالعبادة وترك الصور والتماثيل والصلبان والنيران ولم يناقش قوم نبيهم في ثبوت الربوبية..
أما التطور الصدفوي فهل يعقل أن فوضى ولا إرادة أن تكون شيئا معقدا في مساحة لا تتعدى ال100 ميكرون ؟ وتعجز مصانع الدنيا وورائها الاردة والعقل البشري الذكي عن ذلك ؟!!!!
دحض الربوبية لديه طريق واحد وهو أن يخلق من ينكر الربوبية شيئا ولو بسيطا من العدم (حجيرة بسيطة أو ذرة تراب أو شعيرة في ابطي) باستخدام أي فلسفة او نظرية طبيعية عدا ذلك فهو رصف للهراء والسفسطة في ملايين الصفحات بلا فائدة
أو أن يحي الزنديق الجاحد للربوبية شيئا ميتا باستخدام ما شاء من الفسلسفات الوجودية والمادية والعلمانية والظراطية ...الخ
ذلك أن الكفر سواء بانكار الربوبية أو تكذيب الانبياء مشكلة تقع على مستوى الوجدان ففعالية الأدلة فيها قليلة....
ألم تر أن الادلة التي اقنعت نيوتن وانشتاين لا تعجب هؤلاء الظالمين لانفسهم.....
لأنهم بوجدانهم الفاسد يكرهون الاستسلام الله عز وجل بالعبودية والعبادة ويريدون أن يعيشوا أهوائهم....
فذرهم وليصبروا على ما يقولون...

[ابن سلامة القادري]

* * كيف انتقل كل شيء من العدمية إلى الوجود المادي ؟

ثم من الوجود المادي البسيط إلى الوجود المادي المركب (العناصر) ؟

ثم من الوجود المادي الميت بسيطا أو مركبا إلى الوجود المادي الحي (الأحياء على الأرض وعلى الأرض فقط) ؟

ثم من الوجود الحي غير الواعي بذاته وما حوله (النبات والحيوان) إلى الوجود الحي الواعي بذاته وما حوله نسبيا (الإنسان) ؟

أليس لأن هناك وراء الكون وعيا مطلقا(*) بكل شيء وذا قدرة على كل شيء ؟

(*) الوعي المطلق كناية على الوجود الإلهي واجب الوجود مكتمل القدرة ومطلق الصفات من كل وجه.