المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال في الجنس .. للادينيين



Doctosienz
07-26-2006, 10:41 AM
هل أنتم تطالبون بحرية ممارسة الجنس دون التقيد بالأعراف الدينيية .. بمعنى كل ما وقعت عين شاب على فتاة له الحرية أن يمارس معها الجنس ..؟ أجب الصراحة

هناك الكثير من المقالات أو الجمل في كتاباتكم قرأتها منذ فترات فمثلا في أحدها يقول : نحن نتزوج فيأي وقت دون أي حدود أو قيود أو شروط.

كما أن حديثكم عن الخلايجة وسخركم من جري شبابهم الى لبنان ومصر ودول غربية وراء الجنس معناه أنكم تطالبون بفتح مجال الجنس الحر . اذا كان تفسيري خطأ حول قصدكم فقولوا لي ما قصدكم وما تريدون المفترض أن يكون عليه الحال.

السؤال للادينيين واللادينييات

بن رشد
07-21-2008, 09:30 PM
أريد ان اتسائل ..هل لو احببت فتاة ايها الا دينى او ايها الملحد ..هل لك الحق ان تمارس الجنس معها لو ارادتما ذلك ؟

ولو كانت بنتك ، هل لها الحق كذلك ؟

نصرة الإسلام
07-21-2008, 10:49 PM
أريد ان اتسائل ..هل لو احببت فتاة ايها الا دينى او ايها الملحد ..هل لك الحق ان تمارس الجنس معها لو ارادتما ذلك ؟

ولو كانت بنتك ، هل لها الحق كذلك ؟

مادام مافيش آخرة
يبقى مافيش مانع من أى حاجة
مَن لم يستحِ من كفره و إلحاده , فلا عليه أن يستحىَ من أى فعل آخر مهما كان مُستَبشَعَاً .
و صدق النبى محمد ( ص ) إذ قال " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى أنه إن لم تستحِ فاصنع ما شئت "

بن رشد
07-21-2008, 11:25 PM
صدقتى اختى
ويعلم الله ننى قرأت على احد منتديات الملحدين احدهم يقول انه لا مانع عنده من ان تمارس ابنته الجنس مع اى احد تحبه طالما ارادت ذلك
وإن كانت كان ابنته تعشق كل يوم رجل .. وإن كانت ابنته لا تفقه شيئاً ...انها دعوة لإنتشار الغرائز بل كبح !!



لا مروءة ..لا كرامة ..لا نخوة

فالحمد لله على نعمة الإسلام

إن هم إلا يظنون
07-22-2008, 09:25 AM
زنا المحارم هو دائما مشكلة عند هؤلاء ففكره ومنطفه المادي الإلحادي لا يمانع أبدا فلا يوجد معنى للزواج, فقط الجنس بين أي ذكر وأنثى بالغين. ولكن مازالت فطرته السليمه تأباه بالنفور الطبيعي الذي وضعه الله في الإنسان

إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ

بن رشد
07-22-2008, 07:27 PM
بارك الله فيك اخى وإن كان الحديث عن الجنس بشكل عام

الـلاديني
07-23-2008, 03:41 PM
في الأعراف التقليدية وحتى القوانين المكتوبة يجب إنشاء عقد للزواج وأركز على كلمة "عقد" ولا يهم إن كان على الطريقة الإسلامية أو المسيحية... لطريقة الإحتفال، ولنقل بمعنى آخر الزواج هو أعلى وأرقى درجة من تلك العقود كلها كيفما كان نوعها كبيع أو شراء أو كراء... وكما هو معلوم، لا يكون العقد إلا بين طرفين عاقلين مسؤولين إذاك يمكن الحديث عن زواج
أما الحرية الجنسية ليست تقابل الزواج أبداً بل تحرر المجتمع لأن ما يسمى تقوى وخوف من الله يندرج عند البعض تحت اسم آخر يمكن تصنيفه كمرض نفسي، فإن قلنا أن معدلات 'الفساد' في الدول العلمانية مرتفع مقارنة مع الدول الإسلامية، فلأن الفساد عندنا يتم في كل حال من الأحوال في السر، لذلك فأي إحصائية لن تقدم الرقم الحقيقي وبالتالي لا يمكن مقارنتنا.
فالزواج قبل كل شيء مسؤولية.
وللعلم فإن الدول المتقدمة لم تصل إلى ما وصلته الآن إلا بعد أن فصلت الدين عن الدولة.
أما ما تسمونه زنا المحارم، فإني شخصياً لا أقبله لأسباب :
-ليس الدين من حرمه فقط
-يمكن القول عنه محرم عند الإنسان بالفطرة
-قناعة شخصية
وسأذكر أسطورة أوديب وهي مثال جيد :
أوديب بعد أن قتل والده الملك عن غير علم اتجه إلى ثيبة التي كانت مملكة أبيه فوجد وحشاً قرر القضاء عليه وتم ذلك فكان رد أهل ثيبة أن استقبلوه وقرروا تنصيبه ملكاً عليهم وبالطبع يتزوج الملكة التي هي أمه. بعد أن علمت الآلهة بهذه العلاقة الغير مشروعة أصابت المدينة المجاعة وقرر العرافون أن ذلك بسبب العلاقة التي بين أوديب وأمه التي بعدما علمت بالأمر انتحرت أما هو ففقأ عينيه.
ملاحظة : رأيي لا يمثل رأي العامة من اللادينيين بالضرورة.

نصرة الإسلام
07-23-2008, 04:06 PM
ايها اللادينى
نحن لا نتكلم عن عقود الزواج
و السؤال بطريقة اوضح :
بالنسبة للادينى
هل هناك فرق يحدد العلاقة بينه و بين زوجته - و بينه و بين اى امرأة اخرى غير زوجته ؟؟؟ ( استخدمت هنا مسمى الزواج للتوضيح فقط و الا فلا مفهوم للزواج عند اللادينيين اصلا )
و اذا كان هناك فرق , فما هو ؟؟ و على اى اساس تم تحديد هذا الفرق ؟؟؟

اتمنى ان يكون السؤال قد اتضح الآن

بن رشد
07-23-2008, 06:08 PM
في الأعراف التقليدية وحتى القوانين المكتوبة يجب إنشاء عقد للزواج وأركز على كلمة "عقد" ولا يهم إن كان على الطريقة الإسلامية أو المسيحية... لطريقة الإحتفال، ولنقل بمعنى آخر الزواج هو أعلى وأرقى درجة من تلك العقود كلها كيفما كان نوعها كبيع أو شراء أو كراء... وكما هو معلوم، لا يكون العقد إلا بين طرفين عاقلين مسؤولين إذاك يمكن الحديث عن زواج

وهناك مجتمعات عرفها انها لا تهتم بمثل تلك الأمور بل والزواج عندها امر غير زى اهمية ما دام يملك حرية الجنس مع من يشاء فلم يتزوج ! ....وكالعادة ايها الادينى المتعب المتهرب ...لماذا لم تجب على السؤال ..ولم تنتقى ما تريده
السؤال هو _ انظر جيداً ،،،
أريد ان اتسائل ..هل لو احببت فتاة ايها الا دينى او ايها الملحد ..هل لك الحق ان تمارس الجنس معها لو ارادتما ذلك ؟
ولو كانت بنتك ، هل لها الحق كذلك ؟



أما الحرية الجنسية ليست تقابل الزواج أبداً بل تحرر المجتمع لأن ما يسمى تقوى وخوف من الله يندرج عند البعض تحت اسم آخر يمكن تصنيفه كمرض نفسي، فإن قلنا أن معدلات 'الفساد' في الدول العلمانية مرتفع مقارنة مع الدول الإسلامية، فلأن الفساد عندنا يتم في كل حال من الأحوال في السر، لذلك فأي إحصائية لن تقدم الرقم الحقيقي وبالتالي لا يمكن مقارنتنا.
فالزواج قبل كل شيء مسؤولية.
هل هذه الجملة لها معنى / الحرية الجنسية ليست تقابل الزواج ابداً بل تحرر المجتمع ...
من هذه الجملة وتركيبها نفهم انها الحرية الجنسية لا تقابل الزواج بل تقابل تحرر المجتمع والتقابل هو التعارض
فكيف للحرية الجنسية ان تعارض ما اخرجها للوجود وهى حرية المجتمع ،،
واكرر لعلك تفهم وتعى ان إجابتك لا علاقة لها بالسؤال ...
ولن اعلق على امراضك النفسية التى اوردتها .
بل سأكرر السؤال لعلك تجب


أريد ان اتسائل ..هل لو احببت فتاة ايها الا دينى او ايها الملحد ..هل لك الحق ان تمارس الجنس معها لو ارادتما ذلك ؟
ولو كانت بنتك ، هل لها الحق كذلك ؟




وللعلم فإن الدول المتقدمة لم تصل إلى ما وصلته الآن إلا بعد أن فصلت الدين عن الدولة.
أما ما تسمونه زنا المحارم، فإني شخصياً لا أقبله لأسباب :
-ليس الدين من حرمه فقط
-يمكن القول عنه محرم عند الإنسان بالفطرة
-قناعة شخصية
وسأذكر أسطورة أوديب وهي مثال جيد :
أوديب بعد أن قتل والده الملك عن غير علم اتجه إلى ثيبة التي كانت مملكة أبيه فوجد وحشاً قرر القضاء عليه وتم ذلك فكان رد أهل ثيبة أن استقبلوه وقرروا تنصيبه ملكاً عليهم وبالطبع يتزوج الملكة التي هي أمه. بعد أن علمت الآلهة بهذه العلاقة الغير مشروعة أصابت المدينة المجاعة وقرر العرافون أن ذلك بسبب العلاقة التي بين أوديب وأمه التي بعدما علمت بالأمر انتحرت أما هو ففقأ عينيه.
ملاحظة : رأيي لا يمثل رأي العامة من اللادينيين بالضرورة.


يقول ليس الدين من حرمه ....يمكنك ان تذهب الى موضوع الخير والشر فى الالحاد فتوضح لنا ما هو مفومك عن الفطرة ومن قال لك ان هناك فطرة وكيف تعلم ان الفطرة سليمة وكيف تعلم ان فطرتك ملوثة ...إذا اجبتنا على تلك الإسئلة فربما وضعن اجابتك محل نظر ...ولكن ان يجيب احد قائلاً انها الفطرة ولا يعلم عنها شيى ولا يعلم كيف يحكم بالفطرة ولا يعلم اذا كانت الفطرة موجوده من الاساس ام غير موجودة فذلك يسمى عبث .......



اعجبتنى ملحوظتك الاخيرة فهذا يعنى إن اجابة هذا السؤال


أريد ان اتسائل ..هل لو احببت فتاة ايها الا دينى او ايها الملحد ..هل لك الحق ان تمارس الجنس معها لو ارادتما ذلك ؟
ولو كانت بنتك ، هل لها الحق كذلك ؟

ربما يكون بنعم من قبل الادينين ، وإن كنت لم اسمع إجابة مباشرة منك انت ..

ناصر التوحيد
07-23-2008, 09:28 PM
هذا يُلقوِط اخبار اشتات من هنا وهناك .. شاب .. رجل .. وهي تمثل حالات فردية شاذة والشاذ لا حكم له ..ولا يوجد على الارض مجتمع ملائكي 100 %
ثم ان هذا اما ان مصادره كاذبة او هو الكذاب او انه معتوه لا يعرف ماذا ينقل
فلاحظوا ماذا يقول :


ترتيب الدول الخمسة الأوائل في البحث عن كلمة sex والتي تعني "جنس" بالعربية هو كالتالي : 1. مصر 2. فيتنام 3. الهند 4. المغرب 5. تركيا

"سكس" وهو ما يعني أننا حصرنا مجال البحث في في المنطقة التي ينتشر فيها الاسلام والنتيجة ستعطينا : 1. اليمن - 2. سوريا - 3. مصر - 4. ليبيا - 5. السعودية.

دخلت الموقع حسب الرابط الذي وضعه فوجدته يقول غير ما قاله التايه على مفترق الطرق .. مما يعني : ان هذه النسب متفاوتة ومتغيرة
ولكن الاهم من ذلك هو انه لو عددنا عدد سكان : 1. مصر 2. فيتنام 3. الهند 4. المغرب 5. تركيا ومعهم 1.اليمن - 2. سوريا - 3- 4. ليبيا - 5. السعودية. لما وصل عدد السكان البالغين فيها كلها عدد المواقع الانترنتية والتلفزيونية والمجلات والكتب الاباحية الموجودة في اميركا واوروبا والتي هي انتاج غربي مشترك بلا منافس له .. لوجدنا ان عددها يفوق عدد السكان البالغين في الدول المذكورة
الان حسب احصائيات السكان فهل معقول ان تكون مصر وعدد سكانها 70 مليون شخص بما فيهم الرجال والشيوخ والاطفال والنساء يدخلوا مواقع جنس اكثر من الصين او الهند او اميركا ؟؟
وحسب الاحصائيات كم هي نسبة وجود اجهزة كمبيوتر بالنسبة لعدد السكان ؟؟؟
حسب الاحصائيات فان من يدخل للبحث في جوجل فهو ولا بد يطلع له مواقع سكسية وغيرها خلال البحث المقصود ومن غير رغبة ولا ارادة من يبحث فيه .. فهذه المواقع تُحسب وكأن الباحث دخل موقع سكس بالاختيار والقصد
واحد كتب كلمة صكوك او ككس او كلمة جنس ويريد بها الجنس البشري او الجنسية او الاجناس القومية فغلط فيها وانكتبت سكس يقولولك هؤلاء دخلوا مواقع سكس فضموهم الى الداخلين

في اميركا هناك حالة اغتصاب - اقول اغتصاب يعني زنا بالقوة وليس زنا بالاتفاق بين الطرفين - كل ربع ساعة
وهناك خمس ملايين طفل مشرد لا يعرف له والد .. وهناك الملايين من بنات الليل وعشرات الالوف من بيوت الدعارة المرخصة ومئات الالوف من بيوت الدعارة غير المرخصة

أي شي غاد انت وجوجل واحصائيات جوجل
وشي غاد انت وخلابيصك التافهة
قال مرجعه قناة العربية وجوجل
ولك جابوا واحدة ساقطة في قناة الحرة الاميركية ادعت ان نسبة المعتدى عليهن في دولة الامارات هي 98% ..هل هذا كلام ناس عاقلين
وفي برنامج لواحدة تافهة عن العادة السرية جابت بنات يتحدثن عن تجاربهن .. فتبين ان هذه التافهة قد دفعت فلوس لهؤلاء الفتيات ليقلن ما قلن في البرنامج
وجاي تقول لي جوجل وفضائيات واحصائيات ..وتظن اننا لا نعيش الواقع ولا نعرف ماذا يدور حولنا ؟؟

ناصر التوحيد
07-23-2008, 09:42 PM
إذا كنت أنا أعيش في الصين فأنا أتبع القانون الصيني , و إذا كنت أعيش في أميركا فسأتبع القانون الأميركي و هكذا دواليك
قال و هكذا دواليك يعني هو يرقص على اي دف المهم يرقص

لنصحح له بعض اغلاطه الجمة
في اميركا لا يوجد زواج مدني وغير معترف فيه الا اذا وثق بزواج كنسي ديني وهذا من ناحية قانونية ولذلك من يري ان يوثق زواجه المدني عليه ان يعمل زواج كنسي
وان كان الاميركان ينظرون الى زنا او لواط الشواذ زواجا
وان كانوا هم يسمون المنفصلين تماما عن ازواجهم وزوجاتهم مطلقين عرفا لا قانونا ..فهذه لها ان تصاحب وهو له ان يصاحب لا يعدون هذه خيانة زوجية بحجة هذا الانفصال رغم انهم حسب القانون متزوجون

ونقطة اخرى
هي ان كل دول العالم لا تفرض قانونها المتعلق بالزواج على الشعب كله
فكل احكام الزواج يتبعها المواطن حسب دينه هو
المسلم حسب دينه والنصراني حسب دينه والبوذي حسب دينه والهندوسي حسب دينه
اما من هو بلا دين فهذا يجب ان يضرب عندهم بالتين لان الزواج عقد مقدس ومن لا دين لديه فهو لا يقدس شيئا الا ربما نفسه
فيقولون له تعال تزوج حسب قانوننا لان الزواج رابط مقدس والفلتان من صفات البهائم فقط

الـلاديني
07-24-2008, 05:59 PM
يقول بن رشد

هل هذه الجملة لها معنى / الحرية الجنسية ليست تقابل الزواج ابداً بل تحرر المجتمع ...
من هذه الجملة وتركيبها نفهم انها الحرية الجنسية لا تقابل الزواج بل تقابل تحرر المجتمع والتقابل هو التعارض
فكيف للحرية الجنسية ان تعارض ما اخرجها للوجود وهى حرية المجتمع ،،
واكرر لعلك تفهم وتعى ان إجابتك لا علاقة لها بالسؤال ...
ولن اعلق على امراضك النفسية التى اوردتها .
بل سأكرر السؤال لعلك تجب
سامحني يا بن رشد إن قلت لك إنك دائماً تخطئ القراءة
أنا قلت أن الحرية الجنسية لا تقابل الزواج بل تحرر المجتمع لا "تعارض"

يقول ليس الدين من حرمه
لقد قلت : ليس الدين من حرمه فقط
أي أن هناك مذاهب أخرى ليست ذات مصدر سماوي كما تسمونها تحرمه والدليل أن الآلهة في أسطورة أوديب غضبت من ذلك الزواج الغير مشروع وأظنني كان علي وضع سطر تحت "غير مشروع" لكان الأمر أوضح بالنسبة لك والدليل الآخر أن الملكة لما علمت أنه ابنها انتحرت أما هو بعدما علم أنها أمه فقأ عينيه بإصبعيه
هل يوجد أوضح من هذا؟
أما السؤال

أريد ان اتسائل ..هل لو احببت فتاة ايها الا دينى او ايها الملحد ..هل لك الحق ان تمارس الجنس معها لو ارادتما ذلك ؟
ولو كانت بنتك ، هل لها الحق كذلك ؟
بالنسبة للشطر الأول : إذا كنا على اتفاق وكان لنا هدف معين ولو لمجرد المتعة فلا مانع في ذلك
أما الثاني : فإني بالطبع سأكره إن كانت ابنتي ستمارس الجنس مع شخص بطريقة غير قانونية، إلا أني قبل ذلك سأكون قد أحسنت تربيتها فتحصن نفسها عن اقتناع تام.

ناصر التوحيد
07-24-2008, 06:17 PM
أما السؤال
هل لو احببت فتاة ايها الا دينى او ايها الملحد ..هل لك الحق ان تمارس الجنس معها لو ارادتما ذلك ؟ ولو كانت بنتك ، هل لها الحق كذلك ؟ بالنسبة للشطر الأول : إذا كنا على اتفاق وكان لنا هدف معين ولو لمجرد المتعة فلا مانع في ذلك .

عن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: إن فتىً شاباً أتى النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله ائذن لى فى الزنا ، فأقبل القوم فزجروه ، وقالوا: مه مه !

فقال له: "ادنه" – أى اقترب منى – ، فدنا منه قريبا ،

قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله ، جعلنى الله فداءك.

قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم".

قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: "لا والله يا رسول الله ، جعلنى الله فداءك".

قال: "ولا الناس يحبونه لبناتهم".

قال: أفتحبه لأختك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".

قال: "ولا الناس يحبونه لأخواتهم".

قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".

قال: "ولا الناس يحبونه لعماتهم".

قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".

قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم".

فوضع يده عليه ، وقال: "اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه ، وحصن فرجه" فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شىء .

فلقد حرم الله ورسوله الزنا وبين قبحه وفساده وحذرا العباد من الوقوع فيه، ولشناعته فإن الله تعالى لم ينهى عن الوقوع فيه فحسب، بل نهى عن القرب منه فقال عز من قائل: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً . الإسراء:32

والزنا من أكبر الكبائر ، وهو رجس وفاحشة مهلكة وجريمة موبقة تنفر منها الطبائع السليمة، وهو فساد لا تقف جرائمه عند حد ولا تنتهي آثاره ونتائجه إلى غاية، وهو ضلال في الدين وفساد في الأخلاق، وانتهاك للحرمات والأعراض وإستهتار بالشرف والمروءة، وداعية للبغضاء والعداوة.
ويهوي الزنا وعاره بأطول الناس أعناقاً وأسماهم مقاماً وأعرقهم عزاً إلى هاوية من الذل والإزدراء والحقارة ليس لها من قرار



أما الثاني : فإني بالطبع سأكره إن كانت ابنتي ستمارس الجنس مع شخص بطريقة غير قانونية، إلا أني قبل ذلك سأكون قد أحسنت تربيتها فتحصن نفسها عن اقتناع تام
تريد ان تحصنها وان تحصن نفسها ..ولا تريد لغيرها من البنات ذلك ..بل وكما تقول :

ولو لمجرد المتعة فلا مانع في ذلك
وإن كنت لا ترضاه لابنتك فإن الناس كذلك لا يرضونه لبناتهم
لذلك انت لست بني ادم ولا يحق لك ان تنتسب اليهم
ولا انت من الاحرار يا عابد الشهوة والمتعة
سليمان الحلبي قتل القائد الفرنسي الاكبر كليبر لمجرد ان جندي فرنسي لمس ثوب مسلمة
قامت حروب لاجل كلمات مثل وامعتصماه وواحجاجاه انظلقت من فم امراة مسلمة

ناصر الشريعة
07-24-2008, 10:08 PM
من الطبيعي أن تستبد الحيرة باللاديني عندما يكون موضوع الحديث هو قواعد السلوك وحدوده قبولا ورفضا
سواء كان سلوكا أخلاقيا أو سلوكا اجتماعيا من قبيل العادات والأعراف أو المواضعات الاجتماعية والقوانين المفروضة على الرعية .

وسبب الحيرة أن اللاديني لا يستطيع أن يمنع سلوكا ما أو يقبله على أساس قيمي أو عقلي ، فإن مجرد تبنيه للاتجاه اللاديني يناقض أي التزام بنمط سلوكي لأي سبب كان ، فما دامت الحياة عبثية ولا شيء وراء الوجود المادي فما المعنى للخضوع لتلك الأنماط السلوكية وما هو المبعث الإلزامي لذلك ؟

وفي ذلك يقول الشيخ د. جعفر شيخ إدريس في كتابه القيم ( الفيزياء ووجود الخالق ) :

" فالملحد الذي يريد أن يتصرف وفق ما يقتضيه إلحاده ، يمر بحالات يشعر فيها بالتمزق بين وازعه الداخلي ، وتفكيره العقلاني ؛
فبينما يقول له الوازع الداخلي : اصدق فهذا أريح لنفسك وأسعد لقلبك ،
يقول له فكره : لكنك تعتقد أنه ليس وراء هذه الحياة من حياة ، والصدق في هذه الحال يفوت عليك لذة عاجلة ، ففيم التضحية بها وأنت لا تنتظر أخرى بعدها آجلة ؟!

يقول بعض من يسمع مثل هذه الحجة : لكن الواقع أنه ما كل الملحدين كاذبون ، ولا كل المؤمنين صادقون ؛ فقد يصدق الملحد وقد يكذب المؤمن .

وأقول : أجل إن هذا ليحدث ، لكن الملحد حين يصدق يتناقض مع مقتضيات مبدئه ، أي إنه لا يصدق صدقا يفوت عليه مصلحة إلا حين يتخلى - مؤقتا - عن مبدئه أو عن عقله . أما المؤمن فالأمر بالنسبة له عكس ذلك تماماً ، فهو حين يكذب يكون قد سلك سلوكا يتناقض مع مبدئه ومع عقله ، وحين يصدق يكون موافقا لهما ولفطرته ، وعليه فإنه كلما كثر عدد الملحدين ، واشتد اقترابهم من مقتضيات مذهبهم ، فإن الكذب عندهم سيزداد لا محالة ، وكلما كثر عدد المؤمنين واشتد استمساكهم بدينهم ، ازداد عدد الصادقين منهم لا محالة.
... إنه لا حل عند الملحد ، إن إلحاده يوجب عليه إما أن يكون داعيا إلى نبذ الأخلاق ، أو يكون داعيا إلى نبذ العقل ، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم " اهــ .


ولهذا نجد الزميل (اللاديني ) هنا يحاول أن يبرر استنكاره نكاح المحارم فلا يجد إلا تعليلات تتناقض مع اتجاهه الفكري ، فهو يقول أنه ( شخصيا ) أي ليس ( فكريا ) وإنما لمجرد (قناعة شخصية ) لا ( علمية ) !! لا يقبل بما يسمى بزنا المحارم لأسباب ، أحدها أنها قناعة شخصية وهذا تكرار منه لما سبق وتأكيد على أن الفكر الإلحادي لا يساعده على تحديد الأنماط السلوكية ولا الأخلاقية !


ثم يذكر في الأسباب المانعة له شخصيا من زنا المحارم أنه ليس الدين من حرمه فقط ، وكأن التحريم شيء له معنى لدى اللاديني ، فما قيمة التحريم إذا كان اللاديني لا يرى لأحد حق أن يفرض عليه حدودا لحريته ، لا سيما إذا كان الأمر متعلقا بالغريزة الجنسية التي تعتبر شيئا مقدسا لدى الملاحدة أكثر من بقية الغرائز البشرية كما أوحى لهم فرويد أن يمعنوا في إشباعها دون ضوابط اجتماعية أو دينية تقيد حريتهم .


ومن هنا يكون حديث اللاديني عن التحريم والتحليل شيئا مضحكا بالنظر إلى ما يوجبه عليه فكره من التحرر والانعتاق عن هذه الأحكام المفروضة عليه .



فكيف إذا نظرنا إلى ما يقصده بقوله أن هناك غير الدين من حرم نكاح المحارم ، فستجد ذلك إما أسطورة أو عادات قبلية أو قوانين مدنية وكلها تتناقض وتتعارض مع الفكر اللاديني تعارضا تاما - سوى أن الفكر اللاديني يصح وصفه بالأسطورية من جهات أخرى - ، فلا يستطيع أن يلتزمها إلا وهو يلعن فكره ويطمر رأسه في التراب حتى يمرر تلك التحريمات على نفسه المضطربة الممزقة بين إلحاده ووازعه الداخلي الذي سماه بصريح العبارة ( الفطرة ) وجعله سببا ثانيا لرفضه نكاح المحارم .

وإذا كان يعتبر الفطرة حجة هنا في رفض ذلك السلوك ، فستجد بين اعترافه بالفطرة وبين لادينيته تناقضا آخر ، فإن اللادينية تجعل الفطرة وهما وخيالا لا حقيقة له ، أو تنسبها إلى تأثيرات التنشئة والتربية التي تختلف من إنسان إلى آخر ولا تعود إلى صفة نفسية يجدها كل إنسان في إحساسه وشعوره تجاه الخير والجمال والفضيلة ، فكيف يقر بالفطرة وهو ينتهج اللادينية مذهبا وفكرا ؟!


وبعد كل هذه المعاناة في بحث زميلنا اللاديني عن مستند لرفضه زنا المحارم مبتعدا كل البعد عن لادينيته وناقضا لها مرة بعد أخرى في كل سبب يذكره نجده يبلغ مدى أبعد في نقض فكره وعقلانيته حين يلجأ إلى الاساطير والخرافات ليستدل بها على قناعاته الشخصية ، غير مبال بكل ما يفرضه على الموحدين من المطالبة بالأدلة والحجة على قبول القرآن الكريم والإيمان به .

هكذا نجده يقبل الأسطورة والخرافة بدون دليل ويبني عليها سلوكا وقناعة شخصية ! ويعترف بالفطرة ! ويرضخ للأحكام وإن قيدت سلوكه وحريته ! راميا عرض الحائط بجميع الفكر اللاديني ومناقضا له ومصرحا بأن قناعته الشخصية هذه ليست مقبولة بالضرورة عند زملائه اللادينيين ، فقد يكون منهم من ينكح أمه وابنته لعدم قناعته الشخصية بما يذكره هو من أسباب وأساطير .

للأسف أن نجد زميلا يعاني كل هذه المعاناة والتمزق بين بقية الخير في نفسه وبين الفكر المريض الذي يحمله رأسه ، ثم يبقى مصرا على أن ذلك الفكر هو منهجه في الحياة إلا عندما تحرجه هذه المسائل التي تمس فطرته وتهزها هزا عنيفا لعله يفيق ويتذكر ويرجع إلى رشده ويصحح إدراكه الذي ضيعه دهرا من حياته .

وعندما يطرح عليه سؤال آخر حول قبوله بأن يزنى بامرأة لا يجد مانعا للتمتع بذلك ، وعندما يحول السؤال إلى أن يزني أحد بابنته نجد الرفض والتبرير باللجوء إلى القانون الذي ما هو إلا مواضعات اجتماعية فرضت عليه كما تقرره اللادينية.

ومن أطرف ما يكون قول اللاديني أنه سيكون قد أحسن تربيتها لتحصن نفسها باقتناع تام !! فأي تربية سيعلمها اللاديني لأبنائه وهو يعتقد أن الأخلاق نسبية ولا ثبات لها وأن الدين وأخلاقه خرافة ، وأن الحريات يجب أن لا تقيد ولا تحد لا سيما الحريات الجنسية حتى لا يحصل الكبت والهلوسة ! فأي تربية تشير إليها ، وأي اقتناع ستؤدي إليه غير الانفلات من كل قيد والتمرد على كل رقابة ، والثورة على كل قديم . وماذا سيفعل لو لم تقتنع البنت اقتناعا تاما فاختارت أن لا تحصن نفسها وأن تكون مرحاضا عاما لكل أحد .


ولعل زميلنا يقصد أن يربيها على الأخلاق الحميدة وهذا يعني أنه سيكفر بلادينيته حتى لا يضيع شرف أبنائه ، وهذا من أحرج ما يضع الفكر الإلحادي أهله فيه ، حين يضطرون إلى الكفر به وإنكاره في تربيتهم لأبنائهم على السلوك الحسن بعيدا عن وساوس النسبية وأخاديع الوجودية .



وأخيرا أشكر للزميل اللاديني اعترافاته هذه ونتمنى أن يتأملها من جديد لعلها تقوده إلى الدليل الأخلاقي على بطلان اللادينية وصحة الدين الحق ، بدل أن يشغب على إعجاز القرآن بينما هو يستمد أحكامه وأخلاقه من خرافات الوثنيين وأساطيرهم الجنسية .

ناصر التوحيد
07-25-2008, 12:54 AM
ومن هنا يكون حديث اللاديني عن التحريم والتحليل شيئا مضحكا بالنظر إلى ما يوجبه عليه فكره من التحرر والانعتاق عن هذه الأحكام المفروضة عليه .
حديث اللاديني عن التحريم والتحليل شيئا مضحكا ومخزيا
مضحكا لانه يريد التحرر والانعتاق عن أحكام الحرام المفروضة عليه
ومخزيا لانه - كما لاحظنا من كلامه - اذا كان الشيء يتعلق باهوائه وشهواته ومطامعه فهو يجعل الحرام عنده حلالا
واذا كان الشيء يتعلق بغيره وخاصة من يخصه امرهم فهو يريد ويقبل بان يكون الحلال حلالا والحرام حراما



وبعد كل هذه المعاناة في بحث زميلنا اللاديني عن مستند لرفضه زنا المحارم مبتعدا كل البعد عن لادينيته وناقضا لها مرة بعد أخرى
لان المصلحة الشخصية فقط هي التي تتحكم به
فترى مثل هذا الشخص متناقضا وتراه ممن يضحكون على انفسهم ويستغفلون انفسهم وهم لا يشعرون
لكن كل هذا واضح تماما لغيره



ذلك الفكر هو منهجه في الحياة إلا عندما تحرجه هذه المسائل التي تمس فطرته وتهزها هزا عنيفا لعله يفيق ويتذكر ويرجع إلى رشده ويصحح إدراكه الذي ضيعه دهرا من حياته .
نعم ..
وكما نسمع ونرى من تجارب اغلب الناس الشخصية فان الملاحظ انه سيواجه مسائل تحرجه وتمس فطرته وتهزها هزا عنيفا ليفيق ويتذكر ويرجع إلى رشده ويصحح إدراكه الذي ضيعه دهرا من حياته




وعندما يطرح عليه سؤال آخر حول قبوله بأن يزنى بامرأة لا يجد مانعا للتمتع بذلك ، وعندما يحول السؤال إلى أن يزني أحد بابنته نجد الرفض والتبرير باللجوء إلى القانون الذي ما هو إلا مواضعات اجتماعية فرضت عليه كما تقرره اللادينية.
نعم
فهو بحكم تربيته العربية وبحكم وجوده في بيئة اسلامية يرفض أن يزني أحد بابنته
والحيوانية المسيطرة عليه تجعله يقبل لنفسه ما يرفضه لغيره .. فيما يسميه متعة .. وما المتعة الا لحظات تليها حسرات وحسرات



وماذا سيفعل لو لم تقتنع البنت [color=blue]اقتناعا تاما فاختارت أن لا تحصن نفسها وأن تكون مرحاضا عاما لكل أحد .
هذا السؤال اتمنى ان يجيب عليه هو شخصيا
وليته يجيب
قاعد يتكلم على كيفه ويستدل على كيفه ولو باساطير وخرافات ولا يريد ان يسمع ويفهم الحجج العقلية والانسانية



ولعل زميلنا يقصد أن يربيها على الأخلاق الحميدة وهذا يعني أنه سيكفر بلادينيته حتى لا يضيع شرف أبنائه ، وهذا من أحرج ما يضع [color=blue]الفكر الإلحادي أهله فيه ، حين يضطرون إلى الكفر به وإنكاره في تربيتهم لأبنائهم على السلوك الحسن بعيدا عن وساوس النسبية وأخاديع الوجودية .
نعم
هذا هو الحاصل
وهذا - كما قلنا - بحكم تربيته العربية وبحكم وجوده في بيئة اسلامية فما يرضاه لنفسه لا يرضاه لابنته
ولو كان في الغرب لما وجد حرجا ولا احراجا ولا بأسا في ذلك لتشبعه بالحياة البهيمية الغربية التي تنظر الى الامور نظرة فردية وتهتم فقط بالمتع والمنافع

وواضح من مما سبق ان هؤلاء لا يريدون الا نشر الفساد واشاعة الفواحش فقط
ونقول :
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .. فالله يمهل ولا يهمل

الـلاديني
07-25-2008, 05:15 AM
سلام وتحية،
العديدون هم من يرون أن اللادينية توجب على الذي يعتقد بها الإنسلاخ من القيم والأخلاقيات المجتمعية بيد أنها حرية نسبية إن لم نقل عنها مطلقة ودعوة لاستخدام العقل، هنا يحدث تعارض قوي، بل تناقض فكيف أنها حرية وعقلنة ثم نقول عنها "توجب"؟
لذلك فإن اللاديني يتبع ما يحدده له عقله فيما يتوافق مع حريته وهذا بحد ذاته إراحة ضمير
ولذلك فحب الخير فطرة والحب نفسه فطرة وكل القيم والسلوكيات الخيرة التي يرتاح لها العقل الإنساني الواعي والذي بلغ مستوى من القدرة على التحكم والثبات الإنفعالي الذي يميز النفس، لأن الأديان جاءت بالقيم الصالحة التي ترضي الناس والدليل أنها أرضتهم رغم كونهم كفاراً فألبستها ثوب الألوهية المصدر أو القدرة المطلقة فكانت بذلك الأساس المتين لبناء الباقي.
فلكل ملحد مبادئه الخاصة كما للمؤمن مبادئ مكتسبة، إنما لا يجب الخلط بين أمرين
الإلحاد لا يعني الشر المطلق وفي المقابل الدين لا يعني الخير المطلق
فليس كوني لادينياً يعني أنّي شرير بالضرورة وليس كون المؤمن مؤمن يعني أنه بار
بل على العكس لأني عندما أقدم لشخص مساعدة فبدافع حبي الإنساني له لا بدافع حبي لربح الحسنات على ظهره
لذلك الملحد في أول الشيء يكون مبادئه وقيمه بما يوافق قناعاته وما يفرضه عليه مجتمعه ثم يتجه إلى تطبيقها فإن تبين له أن الوفاء قيمة خيّرة فإنه بذلك لا يناقض مبادئه وقس على ذلك.
أما نبذ الأخلاق وغيرها فتلك من زخرف القول لا غير لتبرير الدين وإعلاءه على حساب مذاهب فكرية كان العقل منطلقها والحرية غايتها
وبما أننا نتحدث عن قناعة شخصية في مسألة رفض زنا المحارم فتدخل هنا أسباب علمية طبية وأسباب تربوية وتننشئية، وإن ما أحرمه على نفسي هو إثبات لحريتي وشاهد لها
وإني أستغرب لمن يظن أن اللادينية تجعل الفطرة مجرد وهما وخيالاً وإن كان البعض -ربما- يراها كذلك فليست اللادينية ديناً مستقلاً بنفسه، له كتبه المقدسة وتعاليم ووصاياً عشر وافعل ولا تفعل، لأن كل لاديني يرى العالم بنظرته الخاصة فهناك احتمال قوي جداً بوجود اختلاف شديد في المسائل الفكرية.
لهذا صحيح أن هناك قيم تفرض علي سواء كانت "حلالاً" أم "حراماً" إلا أني أخضعها للتمحيص والتدقيق والتحليل فسبق وذكرت سبب ذلك.
بناء على هذا لا أقبل أن أزني بأمي أو أختي -فلدي مبادئ-
وأقبل ممارسة الجنس مع أخرى إن كنا على اقتناع تام ولا أريد أن يجد أحدهم في ذلك أنانية لأن ابنتي إذا مارست الجنس عن قناعة واطمئنان فإني كأب سأكره ذلك، وفي المقابل لن أمنعها بالقوة بل سيكون في قلبي شيء من الرضى ولو قليل لأن ابنتي ستكون آن ذاك وصلت لدرجة عالية من الفكر فحتى إن فعلت ما فعلت فلن تشغل الكرة الأرضية عن الدوران.

إن هم إلا يظنون
07-25-2008, 09:57 AM
سلام وتحية،
العديدون هم من يرون أن اللادينية توجب على الذي يعتقد بها الإنسلاخ من القيم والأخلاقيات المجتمعية بيد أنها حرية نسبية إن لم نقل عنها مطلقة ودعوة لاستخدام العقل، هنا يحدث تعارض قوي، بل تناقض فكيف أنها حرية وعقلنة ثم نقول عنها "توجب"؟
لذلك فإن اللاديني يتبع ما يحدده له عقله فيما يتوافق مع حريته وهذا بحد ذاته إراحة ضمير
ولذلك فحب الخير فطرة والحب نفسه فطرة وكل القيم والسلوكيات الخيرة التي يرتاح لها العقل الإنساني الواعي والذي بلغ مستوى من القدرة على التحكم والثبات الإنفعالي الذي يميز النفس، لأن الأديان جاءت بالقيم الصالحة التي ترضي الناس والدليل أنها أرضتهم رغم كونهم كفاراً فألبستها ثوب الألوهية المصدر أو القدرة المطلقة فكانت بذلك الأساس المتين لبناء الباقي.
فلكل ملحد مبادئه الخاصة كما للمؤمن مبادئ مكتسبة، إنما لا يجب الخلط بين أمرين
الإلحاد لا يعني الشر المطلق وفي المقابل الدين لا يعني الخير المطلق
فليس كوني لادينياً يعني أنّي شرير بالضرورة وليس كون المؤمن مؤمن يعني أنه بار
بل على العكس لأني عندما أقدم لشخص مساعدة فبدافع حبي الإنساني له لا بدافع حبي لربح الحسنات على ظهره
لذلك الملحد في أول الشيء يكون مبادئه وقيمه بما يوافق قناعاته وما يفرضه عليه مجتمعه ثم يتجه إلى تطبيقها فإن تبين له أن الوفاء قيمة خيّرة فإنه بذلك لا يناقض مبادئه وقس على ذلك.
أما نبذ الأخلاق وغيرها فتلك من زخرف القول لا غير لتبرير الدين وإعلاءه على حساب مذاهب فكرية كان العقل منطلقها والحرية غايتها
وبما أننا نتحدث عن قناعة شخصية في مسألة رفض زنا المحارم فتدخل هنا أسباب علمية طبية وأسباب تربوية وتننشئية، وإن ما أحرمه على نفسي هو إثبات لحريتي وشاهد لها
وإني أستغرب لمن يظن أن اللادينية تجعل الفطرة مجرد وهما وخيالاً وإن كان البعض -ربما- يراها كذلك فليست اللادينية ديناً مستقلاً بنفسه، له كتبه المقدسة وتعاليم ووصاياً عشر وافعل ولا تفعل، لأن كل لاديني يرى العالم بنظرته الخاصة فهناك احتمال قوي جداً بوجود اختلاف شديد في المسائل الفكرية.
لهذا صحيح أن هناك قيم تفرض علي سواء كانت "حلالاً" أم "حراماً" إلا أني أخضعها للتمحيص والتدقيق والتحليل فسبق وذكرت سبب ذلك.
بناء على هذا لا أقبل أن أزني بأمي أو أختي -فلدي مبادئ-
وأقبل ممارسة الجنس مع أخرى إن كنا على اقتناع تام ولا أريد أن يجد أحدهم في ذلك أنانية لأن ابنتي إذا مارست الجنس عن قناعة واطمئنان فإني كأب سأكره ذلك، وفي المقابل لن أمنعها بالقوة بل سيكون في قلبي شيء من الرضى ولو قليل لأن ابنتي ستكون آن ذاك وصلت لدرجة عالية من الفكر فحتى إن فعلت ما فعلت فلن تشغل الكرة الأرضية عن الدوران.
يعني باختصار كل شيء نسبي وكل واحد يعمل اللي شايفه صح وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ
طيب الناس عقولها مختلفة وبيئتهم وتعليمهم وثقافتهم كلها مختلفة, كيف نفصل بين الخير والشر بدون مرجع موحد. الله تعالى أمرنا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
أما انتم أيها اللادينيون اللي كل واحد ماشي بمزاجه ماذا تفعلون إذا تنازعتم ؟

ناصر الشريعة
07-25-2008, 09:56 PM
الزميل اللاديني من الواضح أن إضافتك لم تتناول بالمناقشة ردي عليك كما يفترض منك ، وهذا يجعلنا ننتظر منك العودة لنقدها من جديد وعدم تجاهلها فإن ذلك لن يذهب الأنظار عن مكامن العور في رؤيتك اللادينية .


لقد عدت في إضافتك لربط اللادينية بالحرية والعقلانية ، وهذه مغالطة في المصطلحات ، فالحرية والعقلانية إذا لم يكن لها ضوابط ولا قواعد كما في اللادينية فإنها تصير فوضى وجهالة وهذا يخرجها عن حد الحرية والعقلانية بل يجعلها مناقضة لهما ، وإن كانت للحرية والعقلانية قواعد وضوابط فحينها لا يمكن ربطها باللادينية المتفلتة فكريا .


ورغم محاولتك لنصرة اللادينية من خلال موقفك الشخصي في فهمها إلا أنك لا تجد حيلة للهرب من التناقض اللاديني والاعتراف مرارا بأن اللادينية تحتوي على التناقضات الحادة بين أفرادها وهي تناقضات لا يمكن الجمع بينها كلها في إطار التنوع وإنما التناقض والتضاد الذي لا يحتمل صحة الجميع بتاتا، وذلك واضح في ترددك بين القول بالحرية النسبية والحرية المطلقة ، واحتجاجك بالفطرة مع اعترافك باستحياء أن من اللادينين من يعتبر الفطرة وهما وخيالا ، وهو أمر لا يمكن التشكيك فيه كما حاولت ، وتصريحك بذلك التناقض بعبارة يلفها الخجل الشديد حيث تقول : " كل لاديني يرى العالم بنظرته الخاصة فهناك احتمال قوي جداً بوجود اختلاف شديد في المسائل الفكرية " والحقيقة أن الأمر تعدى الاحتمال إلى الوقوع المشاهد الذي يستدعي الطرافة والضحك كما هو حالك مع زملائك اللادينيين .


إن مشكلتك راجعة إلى توهمك العلاقة بين اللادينية والعقل والفطرة والحرية ، وهذه أمور مختلفة لا يمكنك أن تربطها مع اللادينية بدون أن تتناقض معها ، فليس كل تفكير يكون موافقا للعقل ، ولا كل شعور يكون مبعثه الفطرة ، ولا كل سلوك إرادي يدخل في الحرية المسؤولة .


بينما الدين الإسلامي مبني على الحجة والدليل ونقض الخرافة والأساطير ، وهو أعظم باعث على العلم والنظر في الكون ، بل يعده فريضة على الخلق كل حسب قدرته وطاقته ، كما أنه مقرر لما في الفطرة السليمة موافق لها ومكمل لنقصها وهادي لها إلى رشدها ، وكذلك هو دين الحرية المسؤولة التي تبني ولا تهدم وتجمع ولا تفرق وتلبي حاجات الإنسان ولا تحوله إلى جبار ولا ظالم معتد على غيره .


وأما الأديان الأخرى فإنها تخلط الحق بالباطل وتلبسه على الناس ، وتناقض العقل والفطرة وتحارب من يحرر فكره منعتقا عن خرافاتها وأساطيرها ، وتحرم الإنسان من كثير من حاجاته الفطرية الغريزية ، وتجبره على طقوس واعتقادات لا تحترم إنسانيته ولا تقنع قلبه بالجدوى منها ، وتبعث في النفس القلق والخوف والشقاء نتيجة كل ذلك ، ولا تحقق له سعادة ولا رضى النفس ، مهما خادع عقله وفكره ليعيش مع مجتمعه بسلام ويتواصل معهم في وئام .


ولا شك أن وجود الفطرة أمر حقيقي في النفس وأن فسادها عند بعضهم لا ينفي وجودها وإنما يدلنا على حاجتها إلى ما يحميها من الفساد ، وذلك بالطبع ليس هو اللادينية ، ولا الأديان الباطلة ، وإنما الدين الحق الذي نجد من خلال دراسته أنه يطهر النفس البشرية ويزكيها ويسمو بها روحيا وعقليا وجسديا ، وهذا من خصائص الإسلام التي يحاول اللادينيون طمسها من خلال مغالطة الجمع بين كل الأديان في سلة واحدة والحكم عليها بحكم واحد من خلال الاستدلال ببطلان الأديان الوثنية والمحرفة ، ثم سحب الحكم على الإسلام الحق الذي هو دين الحجة والبرهان والمنطق والعلم !! وهذه مغالطة باتت مكشوفة واضحة لا تخفى على مؤمن ، وتزيدنا يقينا بتهافت الإلحاد وتفاهت اللادينية .


ولهذا نجد أن ما يكتبه فلاسفة الغرب من اللادينيين واقعٌ تحت مغالطة الحكم على جميع الأديان بحكم واحد من خلال حكمهم على دين النصرانية وبعض الأديان الوثنية والمحرفة مع عدم انطباق ما ذكروه على الإسلام لجهلهم بحقائقه وخصائصه نتيجة للمعرفة المشوهة من الحملة الصليبية وأكاذيب المستشرقين الصليبيين أو عدم المعرفة أصلا، وهذا منهم تعميم للحكم على المختلفات وهو مخالف للمنطق العقلي ويعتبر دليلا على جهل المتكلم أو سوء قصده وإرادته .


مما سبق يتبين لنا أن كل محاولة للزميل اللاديني لتبرير موقفه بإحالته على العقل والفطرة إنما هو إسناد دعوى بدعوى أخرى غير متحققة ، وتعليق صحة قوله بما هو أجنبي عنه غير ملازم له ، وهذا ليس بشيء حتى يثبت أن العقل حسب الفكر اللاديني يوجب تقييد السلوك في بعض المجالات رغم إنكار اللاديني لدلالة العقل على الجزاء والثواب في الآخرة والبعث بعد الموت ودلالة العقل عليه وضرورة الاجتماع المدني للإيمان به ، وحتى يثبت وجود الفطرة وإيجابها تقييد السلوك رغم إنكار اللاديني دلالة الفطرة في إيجابها وجود الخالق لهذا الكون . وهذا ما سيؤدي باللاديني إلى حيرة التناقض بين قبول ما يثبته العقل والفطرة في جانب مع إنكاره للجوانب العقلية والفطرية الأخرى دون فرق منطقي .


وكذلك الأمر في ما يدعيه الزميل اللاديني من القيم والمبادئ التي يزعم أن لكل لاديني منها ما يكون منطلقا له في قناعاته الشخصية ، وهذه دعوى تستند إلى مجهول ، فما هي هذه القيم والمبادئ المتوافقة مع الفكر اللاديني ؟! وكيف وصل إليها اللاديني حتى صارت تستحق أن تكون قيما ومبادئ لا يجوز له مخالفتها وإلا لم تكن لها قيمة ولم يصح أن تكون مبادئ ينطلق منها ؟ ولا يكفي في الجواب القول بأن الملحد ليس شرير بالضرورة ، وأن المتدين ليس خيرا مطلقا ! فإن هذا وصف لواقع التناقض بين المبادئ والسلوك وهو ليس تفسيرا للقيم والمبادئ ولا تأسيسا فكريا لها ، فسلوك الملحد الإيجابي يتناقض مع اعتقاده السلبي ، وسلوك المؤمن السلبي يتناقض مع اعتقاده الإيجابي ، ونحن عندما نتكلم عن القيم والمبادئ عند اللاديني لا نتكلم عن حالات فردية أو حوادث في الواقع وإنما نتكلم عن فكر عام يسمونه اللادينية ويناقضه جميع أفراده عندما يضطرون إلى قيم ومبادئ مستوحاة من خارجه .


ثم إن إرجاع القيم والمبادئ إلى مجرد القناعة الشخصية الفردية المتفاوتة من فرد إلى آخر وإن أعفاه من الحديث عن غيره ، فإنها لن تجدي المجتمعات شيئا ، فالمجتمع لا يمكن أن يتصل حبله وتقوم مؤسساته وتستقيم معاملاته دون وحدة في السلوك والتصور العام للحقوق والواجبات ، سواء كان ذلك بالتزام الدين الحق أو باللجوء إلى شريعة باطلة أو محرفة ، وهنا نجد الفكر اللاديني يعلن عجزه عن إقامة مجتمع مدني يسوده الأمن والعدل ، بل عن إقامة مجتمع كائنا ما كان على أساس الفكر اللاديني المتناقض أفراده في قناعاتهم الشخصية تناقضا لا حد له . إذ لا مانع لدى اللاديني من أن يصل به فكره إلى قناعة شخصية تبيح له الحصول على المنفعة واللذة بأي طريق وإن أضر بغيره ما دام المجتمع لا يتبنى موقفا واحدا ضد الظلم والسرقة والعدوان حينما تحين الفرصة لذلك ويغفل الآخرون عن مراقبتهم ، وكما أن زميلنا يقول أن زنى ابنته باقتناعها وإن أغضبه ثم رضيه فلن يوقف دوران الأرض فكذلك أن ينكح هو ابنته أو يغتصبها أحد ثم يقتلها لن يوقف دوران الأرض مهما أغضبه ، ولكن تعميم ذلك على المجتمع وتعرض جميع أفراده له سيوقف دوران الأمن والطمأنينة والحياة فيه ، وهذا هو ما يعانيه الفكر اللاديني الذي لا يقود المجتمعات إلى تصور سليم يحظى بالقبول من الجميع ولو من أجل بقاء الحياة والنوع البشري .


وحينها فلا بد للاديني أن يقر بحاجة المجتمع إلى ما يوحد موقفه تجاه كثير من القضايا وذلك من خلال دين إلاهي أو دين بشري ، وسواء كان المعبود هو الله وحده أو غيره من الأوثان أو النظم أو المعاني المجردة كما فعل أوجست كونت حين اخترع دينا سماه الإنسانية وجعل له طقوسا وعبادات وكهنوتا وكنائس . فصار اللاديني مضطرا إلى الدين لحفظ مصالحه وحقوقه من عدوان الآخرين ، وليعيش في مجتمع آمن يسوده تصور واحد وقانون واحد لا يمكن للقناعات الشخصية أن تكون مبررا لنقضه ومخالفته ، ولهذا نجد اللاديني يلغي فكره من أجل ( احترام ) قانون المجتمع المدني كائنا ما كان. وحينها يكون الكلام على أحسن الدين والحكم ، قال تعالى : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }



وإذا كانت ضرورة التدين بالنسبة للإنسان والمجتمع كذلك فقد صار واضحا أن من الخير للإنسان المتوجب عليه أن يبحث في الأديان لا في اللادينية ، وأن يكون بحثه في تلك الأديان عن الدين الحق منها من خلال منهج لا يناقض العقل ولا الفطرة ولا الحس ، وإذا فعلنا ذلك فسنشهد تهاوي جميع الأديان الوثنية والخرافية والمحرفة ، ولن يثبت إلا دين واحد هو الإسلام الذي أشاد بالعقل والفطرة والإدراك الحسي واعتبرها من نعم الله على الإنسان التي يجب عليه شكرها باستغلالها في خلافة الأرض وعمارتها وإصلاحها ، والتوسل بها عبر التأمل في الكون والإنسان والحياة إلى بلوغ السعادة الدنيوية والأخروية .

ولهذا ندعوا كل لاديني أن ينقذ نفسه بالبحث عن الدين الحق ، فإنه لا حياة للمجتمعات بلا دين ، وما أضر الأديان الباطلة على المجتمعات ، وإن كان ضرر اللادينية أعظم وأشد .

.

الـلاديني
07-29-2008, 07:13 PM
تم الحذف لتجاهل الردود

متابعة إشرافية
مراقب 1

ناصر الشريعة
07-29-2008, 09:09 PM
مرحبا بك .

كنت آمل بعد طول غيابك أن أجد مناقشة منك لما أوردته سابقا من تفصيل القول في الأخلاق والسلوك والمبادئ بين اللادينية والإسلام ، وقد أسفت حين وجدت ردك الأخير لم يتعرض لذلك ثانية ، وهذا مما لا يشجع كثيرا على مواصلة الحوار بهذه الطريقة ، ومع ذلك سأرد على النقاط التي أوردتها مع سبق الرد عليها من قبل .

أما ما تذكره من أن هناك من لديه أخلاق مع أنه لا دين له !

فأقول لك هذا صحيح لم ننكره ، ولكن إنما أنكرنا أن يكون الباعث على الخلق الحسن هو التزامه بموقفه اللاديني ، واعتبرنا سلوكه مناقضا لمبدئه ، فما تقول في ذلك ؟

وهذا كما أننا لا ننكر أن يكون في أفراد من المسلمين من ساء خلقه ، ولكن هذا منه مخالفة لمبادئ الدين يستحق عليها الإثم ، لا أنه من مقتضيات الدين الحق .

ولو تدبرت ما سبق من القول لوجدت ردي عليه مغنيا عن إعادتك الاعتراض نفسه ، حيث قلت :


ولا يكفي في الجواب القول بأن الملحد ليس شرير بالضرورة ، وأن المتدين ليس خيرا مطلقا ! فإن هذا وصف لواقع التناقض بين المبادئ والسلوك وهو ليس تفسيرا للقيم والمبادئ ولا تأسيسا فكريا لها ، فسلوك الملحد الإيجابي يتناقض مع اعتقاده السلبي ، وسلوك المؤمن السلبي يتناقض مع اعتقاده الإيجابي ، ونحن عندما نتكلم عن القيم والمبادئ عند اللاديني لا نتكلم عن حالات فردية أو حوادث في الواقع وإنما نتكلم عن فكر عام يسمونه اللادينية ويناقضه جميع أفراده عندما يضطرون إلى قيم ومبادئ مستوحاة من خارجه .

وقولك أن اللاديني ليس أنانيا ، طريف جدا ، فإن أشد نظام ديكتاتوري هو النظام اللاديني الماركسي الشيوعي الذي لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلا له ، بل لم يشهد تاريخ البشرية مثله ، وهو بلا نزاع لا ديني مادي إلحادي ينكر الأديان جملة وتفصيلا .

ثم ما هذا الوصف العام الذي أطلقته على اللاديني من حيث هو لا ديني أنه ليس بأناني ! فما المانع له من الأنانية إذا كانت مصلحته الشخصية أن يمارسها ويستجيب لها مهما أضرت بغيره ، وهذا راجع إلى عدم اقتضاء اللادينية للمبادئ والقيم والأخلاق ، بل هي تتناقض فكريا معها تناقضا تاما .

واللاديني حينما يلتزم خلقا ما ، أو قانونا ما ، فإنه يدوس فكره اللاديني في الرمال حتى يخلو عقله قليلا منه فيتمكن من التنفس والحياة والتعامل مع الناس .


ملة إبراهيم تنقض اللادينية

ومن أغرب القول زعمك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا دينيا قبل النبوة لأنه لم يكن يهوديا ولا نصرانيا !!
وهذا الغلط سببه نقص معرفتك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ، فإنه صلى الله عليه وسلم كان يتعبد لله عز وجل بما بقي من دين إبراهيم فذكر أهل السير أنه قد اعتمر قبل البعثة ، وكان يتحنث في غار حراء ، وهو التعبد الليالي ذات العدد ، ومع هذا لم يكن ذلك كالذي شرعه الله من الهدى والنور الذي آتاه الله إياه .

وبثبوت وجود أشكال من الملة الحنيفية الإبراهيمية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم عليها قبل البعثة ينتفي قولك أنه كان لا دينيا ، وهناك طائفة ممن كانوا من الحنيفيين قبل البعثة ليسوا بيهود ولا نصارى ولا عباد أوثان ، وكانوا يعبدون الله بتوحيده وترك عبادة الأوثان والأصنام ، وفعل الصالحات .


العلمانية مقبرة الفضيلة
وأما زعمك أن العلمانية خير للمجتمع من الأديان !
فنقول لك دعنا من الأديان الباطلة ، ولنتكلم عن الدين الحق ، فإن العلمانية لا تحقق للمجتمع ما يحققه الإسلام له ، وكيف تفعل العلمانية ذلك وهي جسد بلا روح ، وصورة بلا معنى ، وقد أعلنت الدول العلمانية عجزها عن علاج الفساد الأخلاقي فيها ، ويعاني اقتصادها من الخداع والربا ، وساستها من الحيلة والمكر بالشعوب .

ثم أن العلمانية ليست فكرا واحدا ولا اتجاها واحدا ، فهي الأخرى متفاوتة متباينة يبطل بعضها بعضا ، وينقض بعضها بعضا ، وهي بنظمها السياسية تغلب رأي فريق على آخر ، فتسلب الآخر حريته في جانب من جوانبه ، فإن المجتمع لا يقوم على تحرر جميع أفراده من كل ضابط وقانون ، بل لا بد من الضوابط والقوانين حتى تكون الحرية نافعة مصلحة ، وإذا كانت الحرية لا بد لها من الضوابط ، فإننا لا نجد العلمانية ولا اللادينية قادرة على تحديد هذه الضوابط بدون استعارتها من الدين ، سواء كان الدين الحق أم الأديان الباطلة .

وذكرك مثال السب بين الشيخ والقسيس مغالطة ، فإن العلمانية تبيح السب ليس للشيخ والقسيس بل لكل أحد أن يسب من شاء ، وليس هناك أي منع من السب إلا أن يكون مرجعه إلى قيم ومبادئ مستوحاة من خارج اللادينية والعلمانية لعجزها عن ذلك .

وأما الفرق بين الفلاسفة الغربيين والفلاسفة المنتسبين للإسلام مع أن الإسلام بريء من سفه الفلسفة ، أن الغربيين لم يدركوا حقيقة الإسلام كما أدرك الشرقيون الإسلام والنصرانية واليهودية ، ولا نريد الخوض الآن في شأنهم ، وإنما يكفي الإشارة إلى أن ابن الراوندي ليس من المسلمين ، وأن البقية لديهم مخالفات كبيرة للإسلام ، فلا يصح نسبة فلسفتهم إلى الإسلام .



أحكام الإسلام صالحة لكل زمان ومكان
وزعمك أن الزمن يبطل أحكام الإسلام ! مجرد دعوى يخالفها الزمن ، فلا زالت الشريعة الإسلامية تهدي الناس في كل عصر وعند كل نازلة إلى الحكم الصحيح الذي فيه صلاحها وهداها ، ولو رجعت إلى ما تصدره المجامع الفقهية من بحوث ودراسات وفتاوى لوجدت علما غزيرا وأحكاما كثيرة تدلك على أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان .



معرفة الحق من بين الأديان لا يخفى إلا على العميان :

وأما ما ذكرته من صعوبة البحث عن الدين الحق! وأنه لا يمكن أن يستوعب الإنسان دراسة جميع الأديان دراسة كاملة ، فهذا مناقضة منك لنفسك ، فإنك اخترت اللادينية مع أنك تعترف بالعجز عن الانتهاء من دراسة جميع الأديان ، وهذا يعني أن لا دينيتك قائمة على عدم البحث والدراسة التامة بل قائمة على العجز عن ذلك ، وكفى بهذا إبطالا لموقفك .

على أنك لو درست الإسلام لوجدت أنه الحق ، وهذا وحده يكفيك فإنه أعظم الأديان موافقة للعقل والعلم والفطرة .

ثم إذا نظرت في بقية الأديان فلن يستغرق ذلك الكثير ، فإنها :

إما وثنية تعبد الجمادات والحيوانات وهذه يدرك العقل بطلانها من أول أمر.
أو أديان سماوية وهي بعد الإسلام : اليهودية والنصرانية .

واليهودية لا تصلح دينا عالميا لأنها باعتراف اليهود خاصة بشعبهم دون غيرهم .

وأما النصرانية فهي خاصة ببني إسرائيل إلا أن بولس اليهودي جعلها عامة للناس بكذبه على المسيح ، وأباطيل النصرانية كثيرة لا تخفى على عاقل .

فلا يبقى إلا الإسلام دينا يقبله العقل والفطرة ، ويهدي الأفراد والمجتمعات إلى الحق والرشد .

فكيف تصرفون عن براهينه ودلائله لأجل علمانية عمياء ودنيوية لا دينية ؟!

مراقب 1
07-29-2008, 10:55 PM
تجاهلت الردود وكررت كلامك السابق مما دعانى لحذف ردك حتى تحترم محاوريك وتقدر مجهودهم للرد عليك

ناصر التوحيد
07-30-2008, 12:01 AM
الزميل اللاديني من الواضح أن إضافتك لم تتناول بالمناقشة ردي عليك كما يفترض منك ، وهذا يجعلنا ننتظر منك العودة لنقدها من جديد وعدم تجاهلها فإن ذلك لن يذهب الأنظار عن مكامن العور في رؤيتك اللادينية . .

لا تنتظر منه ذلك اخي الفاضل
هذا مثل الماكنة التي اذا اشتغلت لا تقف ..فقط تعمل ضوضاء وفوضى ولا نتاج ولا انتاج من كل ذلك ..
واراه مثل الشوفير الذي يسوق سيارة فلتت منه الكوابح لان بريكات السيارة خربانة .. فلا يتوقف عند اي اشارة انتبه او لافتة قف تنبهه لضرورة التمهل او الوقوف من اجل الترقب والملاحظة
والريفرس عنده خربان .
يعني خراب في خراب يقوده الى التهور والتدهور ولا شك ..

يقول هذا التلفان :

إن البعض يتصور الإنسان دون أديان مجرد بشر لا عقل له ولا أخلاق ولا قيم
هذا حقيقة وليس تصور
وهذه حقيقة لمسناها من اقوال وافعال اللادينيين


وهذا ظلم فاحش
الظلم في الافتراء ..ولا نقتري ,وانما هي اقوالكم وافعالكم التي تدينكم وتبين عورات وعوار مذهبكم التحللي الانفلاتي .. فلهذا ولاجل هذا ظهرت اللادينية حديثا


لأننا ننكر على الإنسان قدرته في تنظيم حياته
ولا حتى قدرة ان ينظم شهواته .فالكوابح عنده خربانه



اللاديني ليس أنانياً بل يضمن حق الإنسان في اختيار مبادئه وقناعاته بكل حرية والتعبير عنها
انت كذاب
اللادينية تناهض الدين وتحارب الدين وتهاجم المتدينين وكل همها اسقاط الدينية لتجعل الناس مثلها فالتة وفاقدة للكوابح
لو انت صادق لتركتم الدينية والمتدينين الذين اختاروا ما اختاروه
انت تقول ذلك فقط ليسمح لك المتدينون بان تفتري على الدين وعلى المتدينين كما نلاحظ وانت لا تفهم شيئا عن الدين وضرورته التنظيمية والانضباطية .. وتفتري على المتدينين فتقول عن واحد منهم انه علماني وواحد اخر منهم انه لاديني ..
غريب ..فكيف تركب هذه الافتراءات


والسبب أنها العاطفة التي تقوده
ليس العاطفة فحسب ..بل والعقل ايضا
اما انت فتقودك الاهواء والشهوات ولا تريد مما تفعله الا تحقيق ما يمكنك منها ..ولا يوجد في اللادينية الا هذا , ولكن الدين والمتدنين يقفوك سدا مانعا لك ولبهيميتك وفوضاك ..ولهذا تهاجم الدينية والمتدينين .


يسب إمام النصارى علنياً
كذاب
فهل سمعت إماما يسب الهندوسية التي يعبد اتباعها الاوثان والحيوانات , وليس الاوثان والبشر مثل النصارى
اذن نسب من يسبنا . ونرد على من يعتدي علينا .. فالنصارى معتدون وقاتلون للمسلمين ويحرمون المسلمين من اخص امورهم الشخصية .. النصارى ظالمون فلا بد من سب الظالمين والدعاء عليهم ..اما من يسالم ولا يعتدي ولا يظلم منهم فشانه غير شان هؤلاء ..
لا نسبهم لانهم نصارى او لانهم كفار .. فحسابهم وحساب كل الكفار على الله ..انما نسبهم لاجرامهم وجرائمهم ..


فلماذا لا نترك الدين في أماكنه المقدسة ونمارس شعائرنا الدينية بكل محبة وحرية، أأحسن من هذه الحرية؟
اي حرية تدعيها يا كذوب وانت ترى انهم يحرمون المسلمين من الصلاة في المسجد الاقصى
اي حرية تدعيها يا كذوب وانت ترى انهم يحرقون بيوت العبادة بل وحتى مقابر المسلمين


الإنسان العاقل يحسن اختيار وتطبيق مسؤولياته
ما شاء الله
ويحسن اكثر الانفلات والتهرب من المسؤولية
مثل الحرامي بالضبط يتحين الفرصة ليهجم وينتهك الحرام ويحاول بعدها ان يملص وان لا يتحمل جريرة جريمته
لو لا يوجد قانون يعقب هؤلاء الذين تسميهم عاقلين لرايت منهم اكثر مما ترى من الحيوانات
لذلك قيل من امن العقوبة اساء الادب
هذا هو حالكم البهيمي وهذه هي حقيقتكم المخزية


تطبق حد قطع يد السارق
لما تفهم ما هي الحدود وما هي شروطها وما هي معانيها تعال وتكلم في ذلك
فكونك جاهلا بكل ذلك يمنعك من الكلام في ما تجهله


قبل أن يكون نبياً كان علمانياً لادينياً
وبالمناسبة، قل لي هل اصلا كان يوجد ناس بلا دين قبل ان تظهر اللادينية والعلمانية والتحللية والانفلاتية والجنوحية والجنونية الى الوجود في العصر الحديث

جهلك في كل شيء متحقق
وانت تسوق سيارة خربانة .. فلا يوقفك جهل ولا تنبيه
وانت جاهل ومتهور
فقبل البعثة ، كان صلى الله عليه وسلم يتعبد لله عز وجل بما بقي من دين إبراهيم وذكر أهل السير أنه قد اعتمر قبل البعثة ، وكان يتحنث في غار حراء ، أى يتطهر ويتعبد طوال الايام والليالي بلا انقطاع ..


علينا البحث في الأديان فهذا مستحيل أمام 4200 دين

فلماذا اخترت اللادينية وانت لم تبحث
فلو لم يكن 4200 دين بل دينا واحدا لما اتبعته لانك اصلا تبحث عن البهيمية وقد وجدتها في اللادينية

ناصر التوحيد
07-30-2008, 12:10 AM
تجاهلت الردود وكررت كلامك السابق مما دعانى لحذف ردك حتى تحترم محاوريك وتقدر مجهودهم للرد عليك

لا تنتظر منه ذلك اخي الفاضل
رغم ان الانسان ليس مثل الحمار الذي يسير من غير فهم ولا تروي ولا تدبر ولا تفكر

الـلاديني
07-30-2008, 07:30 AM
هل الردود تحتاج اقتباسات؟

بن رشد
07-30-2008, 08:36 AM
وهذا يعني أنه سيكفر بلادينيته حتى لا يضيع شرف أبنائه ، وهذا من أحرج ما يضع الفكر الإلحادي أهله فيه ، حين يضطرون إلى الكفر به وإنكاره في تربيتهم لأبنائهم على السلوك الحسن بعيدا عن وساوس النسبية وأخاديع الوجودية .



وأخيرا أشكر للزميل اللاديني اعترافاته هذه ونتمنى أن يتأملها من جديد لعلها تقوده إلى الدليل الأخلاقي على بطلان اللادينية وصحة الدين الحق ، بدل أن يشغب على إعجاز القرآن بينما هو يستمد أحكامه وأخلاقه من خرافات الوثنيين وأساطيرهم الجنسية .

يا أخوة الموضوع أنتهى ورب الكعبة
لا نحتاج أكثر من ذلك