المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن تنصروا الله ينصركم



الدارقطني
07-28-2006, 12:48 PM
الحمد لله، الحمد لله كاشف البلاء، الحمد لله هازم الأحزاب، الحمد لله في كل وقت وآن، الحمد لله الكريم المتعال.

لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم.

اهزم يا الله عدونا، واجعل في هذا الزمان يا رب العالمين نصرنا.

لا إله إلا أنت يا الله، خلقت هذا الإنسان لعبادتك، وسخرت عبادك المسلمين لنصرتك، فإن قصرنا فمن أنفسنا، وإن أحسنا فمن الخير الذي أنعمت به علينا، فاللهم أنعم بالخير والبركات، وجد بالإحسان علينا وأنت الجواد، واجعلنا هداة مهتدين بهدي نبيك عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.

عباد الله أوصيكم في هذه الأوقات، وفي هذه اللحظات التي عم بها البلاء، أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله العظيم، وأسألكم اجتناب المعاصي والموبقات، التي عمت بعض أهل الإسلام، وأذكركم بقول الله تبارك وتعالى خالق الأرض والسماء: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) فالزموا الإيمان عباد الله، واعملوا الطاعات يأتيكم الفرج والنصر لا محالة.

أحبتي في الله إن مصاب الأمة اليوم جلل، وإن خطب المسلمين اليوم عظيم وكبير، لا يخفى على ذي لب حكيم، وإن الغافل عن هذا الأمر، كالنائم عن مرض في جسمه خطير، كيف لا؟! والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) أي والله إنها لحمى قاتلة، وإنه لألم كبير، إخواننا في أفغانستان يقتلون، وإخوة لنا في الشيشان يذبحون، وهناك في العراق ضاع المؤمنون، وقبل كل ذاك إخوة العقيدة في فلسطين، وما أدرك ما فلسطين، جرح دام لم يندمل ولن يندمل إلا بالرجوع إلى دين الحق الخالد العظيم، واليوم في لبنان، أهل الإيمان قد أقضت مضاجهم وما عادوا يعرفون للنوم طريقا هناك، وما عادوا يعرفون للأمن سبيلا.

عباد الله إن حال الأمة لن ينصلح إلا بالرجوع إلى القرآن الكريم، الذي وصف فيه ربنا عباده المنصورين، فقال: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) فأين هي صفة هؤلاء فينا؟!

ألو مكننا الله في الأرض أكنا نقيم الصلاة؟!!

فأين هي ذي إقامة الصلاة؟ أين هم المؤمنون عن بيوت الله؟!!

يا قوم إلى متى الغياب عن هذه الدور؟! إلى متى هذا الخنوع والكسل؟!

ألو مكننا الله في الأرض أكنا نؤتي الزكاة؟!!

كم منا يؤتي الزكاة ولا يمنعها؟!! كم منا يحافظ عليها؟!!

ألو مكننا الله في الأرض أكنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟ أم نكون كأصحاب السفينة الذين أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم خبرهم، فقال: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا)؟

أتريدون النجاة عباد الله؟!! أتريدون الفلاح؟!!

عليكم بهذه الآية العظيمة فهي مفتاح النجاة ومفتاح السعادة والفلاح، فخذها وعض عليها بالنواجذ يا عبد الله: (وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون) فاتقوا الله واتقوا محارمه وآمنوا به حق الإيمان، ينجيكم من كل مصاب.

الجندى
07-31-2006, 11:30 AM
عوداً حميداً أخى الدارقطنى ، جزاك الله خيراً على المقال .

د. هشام عزمي
08-03-2006, 10:13 PM
جزاك الله خيرًا .

كلام يكتب بماء الذهب !

امجاد
08-04-2006, 01:59 AM
جزاك الله خيرا اخى