المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العرب اليبوسيون هم الذين بنوا مدينة القدس



حسين شوشة
05-25-2016, 03:57 PM
العرب اليبوسيون هم الذين بنوا مدينة القدس

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن اليهود يكذبون ويقولون بأن داوود عليه السلام هو من بنى مدينة القدس , وهذا لاشك محض افتراء وكذب , لأن الثابت تاريخيا أن الذين بنوا مدينة القدس لأول مرة هم العرب اليبوسيون ,
من هم العرب اليبوسيون ؟؟
اليبوسيون شعب سامي نزح مع الكنعانيين من شبة الجزيرة العربية إلى بلاد الشام في خلال الألف الثالث ق.م، واستقر اليبوسيون في منطقة القدس فقط بينما ذهب الكنعانيون إلى الساحل، واليبوسيون هم عبارة عن قبيلة كنعانية
متى تم بناء مدينة القدس ؟؟
تم البناء خلال الألف الثالث ق.م،
والقرن الذي بدأ فيه البناء الأول للقدس يقع ضمن “العصر البرونزي”. وليس من المعروف هل أقيمت المدينة حينئذ بناء على قرار اتخذته جماعة اليبوسيين، أو أن بعض البناءات المفردة أُضيف إلى بعض حتى استتمت المدينة كاملة
واختار اليبوسيون لمدينتهم مكانًا حصينًا يرتفع عما حوله من الأرض، وشيدوا لها حصنا لحمايتها، واختاروا لها أيضًا موقعا حيويا؛ ليتيسر لهم الانتفاع بمميزات تجارية وخيرات طبيعية تتيحها مدينة تقبع في هذا المكان، فبنيت القدس (يبوس) – مع مدن كنعانية أخرى – على طريق المياه بين الشمال والجنوب، وأُقيمت على مرتفع الضهور (وهو التل الجنوبي الشرقي في القدس القديمة القائمة الآن داخل السور) قرب عين ماء جيحون (نبع العذراء)، وحُفر تحت الجبل نفق تُنقَل من خلاله مياه النبع إلى الحصن.
وقد أطلق هؤلاء الكنعانيون على مدينتهم الصغيرة اسم “يبوس”؛ ليكون أقدم اسم لها في التاريخ، وأُضيفت إليها أسماء أخرى في أزمنة مختلفة.
ابراهيم عليه السلام ومدينة القدس :-
ثبت تاريخيا أن سيدنا ابراهميم عليه السلام لم يقم اقامة دائمة في القدس , بل كان مهاجرا رحالا ,

1– يذكر العهد القديم أن إبراهيم ( عليه السلام ) أول ما أقام في أرض كنعان أقام في شكيم (نابلس) (سفر التكوين 12: 6)، وهي تقع شمال القدس ورام الله، “ثم نَقَل من هناك إلى الجبل شرقي بيت إيل [تقع بين أورشليم ونابلس].. ثم ارتحل إبراهيم ارتحالا متواليا نحو الجنوب” (سفر التكوين 12: 8 – 9)، وفي مجاعة مفاجئة هاجر إلى مصر، ثم عاد إلى جنوب أرض كنعان، ومنها إلى بيت إيل (سفر التكوين 13: 1 – 2)، ثم “نقل أبرام خيامه وأتى وأقام عن بلُّوطات مَمْرا التي في حبرون [هي الخليل]” (التكوين 13: 18).
2 – وفي حبرون كان لإبراهيم عهد – لا ندري كنهه – مع الأموريين (التكوين 14: 14). ويبدو أنه كان عهد جوار، فلم يكن للنبي الكريم من السلطان ما يناوئ به الأمراء من حوله، حتى يعقد معهم عهدًا فيه الندية التي تكون بين بعض الملوك وبين بعضهم الآخر، مع ثقتنا التامة بأن هذا العهد – إن صح – فهو عهد يحفظ لإبراهيم كامل كرامته.
3 – أظهر العهد القديم إبراهيم ( عليه السلام ) في صورة مقاتل مغوار، فذكر أن ملك عيلام (مملكة كانت وراء نهر دجلة شرق مملكة بابل) وحلفاءه هاجموا ملوك الأموريين (وهم من أصل كنعاني) – الذين بينهم وبين إبراهيم عهد – وأسروا لوطًا وأخذوا أملاكه، ولم يكن إبراهيم – كما تذكر الرواية – موجودا حينها، وحين رجع صحب ثلاثمائة وثمانية عشر عبدا له متمرنين على القتال، وانقض على عدوه ليلا، فكسرهم، واسترجع لوطا وأملاكه ومن معه (التكوين 14: 1- 16). وعند عودته كرّمه ملك “شاليم” (قد تكون هي أورشاليم) ملكي صادق – وكان كاهنا – وباركه (التكوين 18).
4-– اشترى إبراهيم مغارة في الخليل دفن فيها سارة، ثم دُفن فيها هو عندما مات.
ان شراء ابراهيم عليه السلام مكانا ليدفن فيه السيدة سارة زوجته لهو أكبر دليل على أنه كان لا يملك شيئا من أرض القدس

كذب اليهود على نبي الله ابراهيم :-


ثم بعد ذلك يكذب اليهود ويقوموا بتحريف العهد القديم، يُذكرون الوعد الذي نشأت حوله مشكلات تاريخية كبيرة، ففي سفر التكوين “قطع الرب مع أبرام ميثاقًا قائلاً: لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات” (15:
18
وهنا سؤال كيف يعطى من لا يملك عطية لأحد ؟؟؟؟
إن ابراهيم عليه السلام لم يكن يملك حتى موضع قبر لزوجته فكيف يوصي لكم يا يهود بأرض واسعة من النيل الى الفرات

متى ولد ابراهيم عليه السلام ؟؟
وقد حاول بعض دارسي “العهد القديم” تحديد العصر الذي عاش فيه إبراهيم ( عليه السلام ) فرأى أن مولده يرجع إلى عام 1996ق.م، واكتُشفت في بابل نقوش ترجع إلى هذه الفترة، يحمل بعضها اسم “أبرامو” و”أبمرام” و”أبمراما”.
ملحوظة مهمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا كان نبي الله ابراهيم قد ولد في سنة 1996 قبل الميلاد والعرب اليبوسيون بنوا مدينة القدس في القرن الثالث قبل الميلاد فكيف يدعي اليهود أن لابراهيم عليه السلام حق في أرض مدينة القدس



هجرة بيت يعقوب من الأرض المباركة
حين ورث يعقوب ( عليه السلام ) الرئاسة على بيت إبراهيم، كان يساكن جماعات البدو فوق أرض فلسطين، وكانت حياته تقوم على الرعي، والكبار من أولاده الكثيرين (اثنا عشر) يتدربون ويزاولون الرعي كذلك. ومن شأن بيئة كهذه ألا تكون قادرة على كفاية نفسها عند استحكام الأزمات، على عكس الحال في مصر المجاورة ذات الخصب والماء الوافر..
وقد أصاب المنطقةَ جدب شديد، نجت منه مصر بمشورة فتى مبارك هو يوسف بن يعقوب ( عليهما السلام ) وكان الفتى قد ساقه القدر – في القصة المشهورة – إلى مصر بعد أن سعى إخوته إلى إبعاده عن أبيه، ففتح الله له أبواب التمكين في الأرض حين أوّلَ وهو في السجن رؤيا للملك أنقذت البلاد من سبعة أعوام من الجفاف، وأتاحت للبلاد المجاورة لمصر فرصة الحصول على الأرزاق..
وقد جاء إخوة يوسف إلى مصر سعيًا للحصول على القوت، وهم لا يدرون أن الأقدار تسوقهم إلى مكان أخيهم الذي أساءوا إليه في صغره، وما وجدوه حين وجدوه في مصر إلا واحدا من أهم شخصياتها، وكبار رجالها، فدعاهم يوسف ( عليه السلام ) أن يأتوا بأبيهم يعقوب وأمهم وأولادهم وذرياتهم إلى مصر، وقال لهم: (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ) (سورة يوسف: 93).. قال بعض المفسّرين: “كانوا ثلاثة وتسعين، ما بين رجل وامرأة”، وهو عدد منطقي ومقبول. وبذلك خرج الفرع اليعقوبي (الإسرائيلي) من الأرض المباركة إلى أرض مصر الخصبة الغنية، وبقيت الفروع الإبراهيمية الأخرى من جهة إسحاق مقيمة هناك في الأرض المباركة.
واليهود يُظهرون يعقوب ( عليه السلام ) في كتبهم على أنه شخص مخادع أناني، فقد استغل جوع أخيه التوأم عيسو، واشترى منه بكوريَّته (أي شرف ومكانة البِكْر) بخبز وعَدَس مطبوخ!!! (التكوين 25: 29 – 34)، وأوهم يعقوبُ – كما يورد العهد القديم – أباه إسحاق الشيخ الكليل البصر بأنه هو عيسو لينال البركة بدلا منه!!! (التكوين: 27).
ودارسو العهدين القديم والجديد يحللون سيرة يعقوب في كتبهم فيقولون: “كانت ليعقوب نقائص ظاهرة في طباعه دفعته إلى ارتكاب أخطاء فاحشة، كان يجب أن يتحمل مغباتها ونتائجها، ولشدَّ ما لوّعه فقدان يوسف”!! وهي صورة تزري بالإنسان العادي، فما بالنا بالمصطفَينَ من عباد الله؟!!
ماذا بعد ذهاب أولاد يعقوب الى مصر ؟؟
ظل أبناء يعقوب والذين سموا (بنو اسرائيل ) نسبة الى اسرائيل الله يعنى (سفير الله وهو يعقوب عليه السلام )في مصر بعد هجرتهم اليها , خلف يوسف عليه السلام وظل المصريون يستعبدونهم حتى أرسل الله موسى عليه السلام لفرعون , ثم خرج موسى ببنى اسرئيل من مصر


وقد حصلت في هذه الأثناء حادثة التيه أربعين سنة بعد العناد والكفر الذي حصل منهم، حتى أخرجهم الله على يد فتى موسى "يوشع بن نون" إلى الأردن وقد دخل يوشع بن نون بقومه إلى أريحا ودارت معركة بينهم وبين قوم من الكنعانيين انتصر فيها ودخل إلى فلسطين
بعد وفاة يوشع بن نون عليه السلام انقسم بنو إسرائيل إلى قبائل عدة وكان حكامهم يسمون (القضاة)، وقد انتشرت بينهم الحروب والنزاعات. في هذا العصر حدثت هزائم كبيرة لليهود وسلب منهم التابوت وفيه عصا موسى والألواح الأصلية للتوراة وملابسه وأثار من هارون.
أسس طالوت شاؤول سُمِّيت «مملكة إسرائيل». ولكن الفضل الحقيقي في تأسيس المملكة يعود إلى داود عليه السلام.
قتل داوود عليه السلام جالوت وهو شاب فزوجه طالوت ابنته وصار ملكاً عليهم وحكم فيهم بشرع الله في توراة موسى عليه السلام، وظهرت على يديه المعجزات المتتاليات منها تسبيح الجبال والطيور معه عندما كان يقرأ كتب المواعظ التي أنزلت عليه المزامير بأعذب صوت عرفه التاريخ.
دعم داوود عليه السلام اتحاد القبائل، وحوِّلها إلى مملكة متحدة عاصمتها القدس، ووسِّع حدود مملكته، وهزم المؤابيين والعمونيين والأدوميين. وقد خلفه ابنه سليمان في حكمها.
بعد وفاة سليمان أعلن ابنه رحبعام نفسه ملكاً على بني إسرائيل ففاوضوه لتخفيف الأوامر والأحكام التي جاء بها سليمان وعندما رفض رحبعام ذلك تركه غالبية اليهود وبايعوا يربعام بن نباط ولم يبايعه سوى سبطا يهوذا وبنيامين ، الذين كانا يقيمان في منطقة أورشليم وما حولها إلى جنوب فلسطين، هكذا انقسمت مملكة إسرائيل إلى مملكتين :
أ :المملكة الشمالية (اسـرائيل - إفـرايم)

ب :المملكـة الجنوبيـــة (يهـودا)


سقوط المملكتين

هاجم شيشنق ملك مصر مملكة يهوذا عام 920 ق.م واحتلها لتصبح منذ ذلك الحين تابعة للدولة المصرية. وفي عام 740 ق.م غزا الأشوريون أرض فلسطين لكن حكمهم لم يدم طويلاً إذ انقلب عليهم البابليون من داخل العراق وحكموا العراق وورثوا عنهم أرض فلسطين وعينوا عليها حاكماً يهودياً هو (دبيكيا) أو (صديقيا) كما يذكره المؤرخون العرب




نبوخذ نصر والسبي البابلي



حاول دبيكيا الحاكم اليهودي الانقلاب على حكم البابليين فهاجمه الملك البابلي الشهير نبوخذ نصر الذي اشتهر بـ (بختنصر) وهدم أسوار القدس ومنازل أورشليم وأخذ من بقي من اليهود عبيداً إلى بابل وكانوا قرابة أربعين ألفاً وهو ما يعرف بـالسبي البابلي وهدم القدس وما فيها من معابد وسلب منهم التابوت مرة أخرى وذلك في عام 586 ق.م.
بسبب غزوات الآشوريين والكلدانيين اختفت دولة اليهود في فلسطين بعد أن عاشت أربعة قرون (1000 - 586 ق.م) كانت حافلة بالخلافات والحروب والاضطرابات.
وهكذا ومن هذا نعلم أن اليهود لم يؤسسوا في يوم من الأيام مدينة القدس , بل إن حكمهم لها لم يدم طويلا بل كان الله يسلط عليهم من يخرجهم منها مذعورين كما حدث من نبوخذ ومن بعده الرومان
ثم جاء الفتح الاسلامي لبيت المقدس
فكيف بعد هذا يدعي اليهود أن لهم حقا في مدينة القدس