المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يصح اطلاق لفظ موجود على الله ؟



lkdv
07-30-2006, 09:37 AM
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
ورد في المقال:

الأزلي الذي لم يزل موجودا بصفات الكمال ولا يزال
وقد علمنا بالضرورة أن الله موجود ، والمخلوق موجود ، ولا يلزم من اتفاقهما في مسمي الوجود ، أن يكون وجود هذا مثل وجود هذا ، بل وجود هذا يخصه ، ووجود هذا يخصه ، واتفاقهما في لفظ عام لا يقتضي تماثلهما في هذه الصفة عند الإضافة والتخصيص والتقييد
بحثت في كتاب الله وفي الحديث الشريف فلم أجد أن الإيمان هو بوجود الله، وما وجدت أن الموجود من صفات الله سبحانه وتعالى. أليست هذه محدثة؟ أليست كل محدثة بدعة؟ وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وقمت بالبحث في لسان العرب عن هذه الكلمة فكانت النتيجة هي:
وُجِدَ الشيءُ عن عدَم، فهو موجود، مثل حُمّ فهو محموم؛ وأَوجَدَه الله ولا يقال وجَدَه.
إذن فعل أوجد لا يختلف عن خلق. خلق الشيء فهو مخلوق, خلقه الله. فقول وجود الله كقول خلق الله (والعياذ بالله). وقول الله موجود كقول الله مخلوق( والعياذ بالله).
وهذا أكبر مما قاله المعتزلة بخلق القرآن.
رحم الله الإمام أحمد الذي أوذي لتبقى كلمة الله هي العليا.
ورحم الله الإمام مالك الذي روي عنه: وقال جعفر بن عبد الله قال كنا عند مالك فجاءه رجل فقال يا أبا عبد الله [الرحمن على العرش استوى " كيف استوى فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرضاء ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج.]
فهؤلاء علماء يخشون الله. ويراقبونه في كل صغيرة وكبيرة.
فعل أوجد من الله غير معقول. فلا يعقل أن نقول أنه موجود.
اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم



تم نقل هذه المداخلات من موضوع : امتحان الإمام أحمد بن حنبل
متابعة إشرافية
مراقب 1

د. هشام عزمي
07-30-2006, 11:23 AM
جزى الله فضيلة الدكتور الرضواني خير الجزاء على هذا المقال المهم .

أما الأخ صاحب الاعتراض فيبدو أنه خلط بين فعل (وجد) واشتقاقاته ، وفعل (أوجد) واشتقاقاته .

فبينما يشير الثاني إلى معنى قريب من (خلق) أو (صنع) ، لا يشير الأول إلى هذا ، فيقال : وجدت القلم ، فأنا واجد والقلم موجود ، ولا يعني هذا أني صنعت القلم أو خلقته ، بخلاف قولي : أوجدت القلم ، فأنا موجد (بكسر الجيم) والقلم موجد (بفتح الجيم) .

والله أعلم .

الجندى
07-30-2006, 11:27 AM
الأخ lkdv

اطلع مشكوراً على هذا الرابط :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23365

lkdv
07-30-2006, 08:20 PM
بالعودة مرة أخرى إلى لسان العرب، وجدت في الجذر خلق:
وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة،
أما في الجذر وجد:
ووُجِدَ الشيءُ عن عدَم، فهو موجود، مثل حُمّ فهو محموم؛ وأَوجَدَه الله ولا يقال وجَدَه، كما لا يقال حَمّه.
ويستفاد من هذا أن موجود مشتقة من فعل أوجد، فأين الخلط بارك الله فيك. وأوجد تعني خلق.
وإذا كان لك كلام غير هذا، فالدليل الدليل جازاك الله خيرا. فإذا عجزت عن الرد العلمي لا تعد علي بالسب والتضليل والتكفير.
وأنقل لك بعض الفقرات لتتعرف أكثر على أحد المذاهب السنية:
مذهب ابن حنبل من أكثر المذاهب السنية محافظة على النصوص وابتعاداً عن الرأي. لذا تمسّك بالنص القرآني ثم بالبيّنة ثم بإجماع الصحابة، ولم يقبل بالقياس إلا في حالات نادرة.
كانت شخصية الإمام أحمد رمزاً للصمود والثبات على الإيمان الراسخ ورفض الأفكار الدخيلة على الإسلام والعقيدة الإسلامية.
قال أحمد: لما قدمت على المعتصم؛ قال لي: أدنه أدنه؛ فقلت: أتأذن لي؟ فتكلمت فقال: ويحك لولا أنني وجدتك في يد من كان قبلي ما عرضت لك؛ ويحك يا أحمد: أجبني إلى شيء فيه أدنى فرج حتى أطلق عنك؛ وأركب إليك بخيلي، فقلت: يا أمير المؤمنين: أعطني شيئا من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى أقول به.
فيقول المعتصم ناظروه كلموه ؛ فيتكلمون فيحجهم أحمد فيقول ابن أبي داؤد: هو والله يا أمير المؤمنين ضال مبتدع، وهؤلاء قضاتك والفقهاء فسلهم ؛ [وهذه حجة المبتدعة في كل زمن إذا عجزوا عن الرد العلمي على أهل السنة عادوا عليهم بالسب والتضليل والتكفير ولمزهم بالألقاب].

قال أحمد: فلا يزالون يتكلمون ويعلو صوتي على أصواتهم حتى ينقطعوا.

فقال المعتصم: يا أحمد أتعرف صالحا الرشيدي ؟! كان مؤدبي وكان في هذا الموضع- وأشار إلى ناحية من الدار- فتكلم وذكر القرآن فخالفني فأمرت به فسحب ووطىء.

وكان المعتصم يقول: والله إنه لفقيه ووالله إنه لعالم، ويسرني أن يكون مثله معي، يرد عني أهل الملل، ولئن أجابني إلى شيء فيه أدنى فرج لأطلقن عنه بيدي، ولأطئن عقبه؛ ولأركبن إليه بجندي؛ ثم يلتفت إلى أحمد ويقول : ويحك يا أحمد ما تقول؟

فأقول: يا أمير المؤمنين أعطوني شيئا من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وكان يقول: يا أحمد إني عليك لشفيق.
فأعطني شيئا من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها أن الله موجود.

lkdv
07-30-2006, 09:10 PM
أما بالنسبة للأخ الكريم الجندي، فقد دخلت الرابط ولفت انتباهي قول الشيخ ابن عثيمين:
قال الشيخ ابن عثيمين في تقريب التدمرية
[لأنه إذا نفي عن الله تعالى صفة الوجود "مثلاً" بحجة أن للمخلوق صفة وجود فإثباتها للخالق يستلزم التشبيه على هذا التقدير، لزم على نفيه أن يكون الخالق معدوماً، ثم يلزمه على هذا اللازم الفاسد أن يقع في تشبيه آخر وهو تشبيه الخالق بالمعدوم لاشتراكهما في صفة العدم فيلزمه على قاعدته – تشبيه بالمعدوم – فإن نفى عنه الوجود والعدم وقع في تشبيه ثالث أشد وهو تشبيه بالممتنعات؛ لأن الوجود والعدم نقيضان يمتنع انتفاؤهما كما يمتنع اجتماعهما.]
ما هو نقيض المعدوم؟ أليس تقيض المعدوم هو المخلوق!!!
المخلوق في وقت من الأوقات لم يكن شيئا فمن خلقه؟ الله هو الخالق والخالق ليس بمخلوق.
أما وإن الشيخ يتكلم عن المعدوم وكأنه شيء، وعن العدم وكأنه عالم قائم بذاته كالوجود. فهل العدم موجود؟
فإذا كان العدم موجودا، فلم هو عدم إذن؟
ومن أين جاءتنا هذه الكلمة [عدم] أليست فكرة دخيلة على الإسلام والعقيدة الإسلامية؟
أليست محدثة؟ وكل محدثة بدعة.
لم يتكلم الشيخ بالرأي؟ ويتكلم بالبدع؟
أعذروني فليس في الذب عن الدين مجاملات.

الجندى
07-31-2006, 11:29 AM
أما بالنسبة للأخ الكريم الجندي، فقد دخلت الرابط ولفت انتباهي قول الشيخ ابن عثيمين:
قال الشيخ ابن عثيمين في تقريب التدمرية
[لأنه إذا نفي عن الله تعالى صفة الوجود "مثلاً" بحجة أن للمخلوق صفة وجود فإثباتها للخالق يستلزم التشبيه على هذا التقدير، لزم على نفيه أن يكون الخالق معدوماً، ثم يلزمه على هذا اللازم الفاسد أن يقع في تشبيه آخر وهو تشبيه الخالق بالمعدوم لاشتراكهما في صفة العدم فيلزمه على قاعدته – تشبيه بالمعدوم – فإن نفى عنه الوجود والعدم وقع في تشبيه ثالث أشد وهو تشبيه بالممتنعات؛ لأن الوجود والعدم نقيضان يمتنع انتفاؤهما كما يمتنع اجتماعهما.]
ما هو نقيض المعدوم؟ أليس تقيض المعدوم هو المخلوق!!!
المخلوق في وقت من الأوقات لم يكن شيئا فمن خلقه؟ الله هو الخالق والخالق ليس بمخلوق.
أما وإن الشيخ يتكلم عن المعدوم وكأنه شيء، وعن العدم وكأنه عالم قائم بذاته كالوجود. فهل العدم موجود؟
فإذا كان العدم موجودا، فلم هو عدم إذن؟
ومن أين جاءتنا هذه الكلمة [عدم] أليست فكرة دخيلة على الإسلام والعقيدة الإسلامية؟
أليست محدثة؟ وكل محدثة بدعة.
لم يتكلم الشيخ بالرأي؟ ويتكلم بالبدع؟
أعذروني فليس في الذب عن الدين مجاملات.

الأخ lkdv

اخطأت حين بنيت ردك على مغالطة وهى قولك : ما هو نقيض المعدوم؟ أليس تقيض المعدوم هو المخلوق!!!

فأنت لم تكتفى بالسؤال ثم تنتظر جوابنا ، بل اجبت بنفسك اجابة خاطئة ثم بنيت على اجابتك رد اعتبرته دليل تستشهد به علينا .

وجواب سؤالك نقيض المعدوم هو الموجود ، وهذا امر بديهى يعرفه الطفل الصغير . وباقى كلامك قائم على هذه المغالطة وببيانها يسقط باقى كلامك ولا حاجة بالرد عليه .

lkdv
07-31-2006, 05:00 PM
يا أخي الجندي
ما هو نقيض المخلوق؟
لن أجيب سأنتظر إجابتك.
أما قولك أن الأمر بديهي يعرفه الطفل الصغير.
ألا تعلم أن البديهية يختارها بشر لتكون نقطة الإنطلاق في نظام المنطق، وغالبا ما تؤدي إلى متناقضات، بل إن علماء الرياضيات توصلوا إلى أنه في كل نظرية بديهيات تكرارية البديهيات، متماسكة وقادرة على بناء الحساب، يمكننا أن نستحدث خاصية لا يمكن برهنتها ولا رفضها في هذه النظرية(متناقضة).
إذا كان في المنطق الذي يقوم على بديهيات تناقض، فإن دين الله ليس فيه تناقض.
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً
الحكم بيني وبينك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليست البديهيات.

الرئيسي
08-02-2006, 12:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أود الإشارة بأن نقيض العدم هو الوجود، جاء في الوسيط: "(العَدَمُ). ضدُّ الوُجُودِ"، وعليه، يلزم من نفي الوجود عن الله إثبات عدمية الله - تعالى الله -، إذ من المعلوم أن النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان.

أما بالنسبة للوجود، فلا يجوز وصف الله بالوجود، إذ لم يثبت دليل من القرآن ولا السنة على اللفظ. وعندما تقول أهل السنة والجماعة بأن الله موجود، فذلك من باب الإخبار وليس من باب الوصف. إذ أن باب الإخبار أوسع من باب الصفات.

إذاً لا يجوز إثبات لله صفة الوجود، ولا يجوز نفيها أيضاً، بل التوقف في إطلاق هذا اللفظ كوصف، فلا يجوز وصف الله بذلك، بل يقال: "الله موجود" من باب الإخبار وليس من باب الوصف.

وتبقى مسألة: هل عدم إثبات لفظ الوجود على الله كصفة دليل على نفي هذه الصفة؟ قلت: لا يلزم ذلك؛ لأن عدم الدليل ليس علماً بالعدم، وهنا نختلف مع الأشاعرة الذين يعتبرون عدم الدليل علماً بالعدم، فأطردوا نفي الصفات بإسقاط الأدلة، وهذا جهل مطبق.

مسألة أخرى. إن الإخبار عن الله بأنه موجود لا يقتضي بحال من الأحوال تشابه وجود الله بوجود المخلوقات؛ لأن الله واجب الوجود والمخلوقات ممكنة الوجود، وهذا البون الشاسع بين وجود الله والمخلوقات. إذ أن الله تعالى واجب الوجود لذاته، غني لذاته، والغنى وصف ذاتي لازم له سبحانه وتعالى، وهذا الوجود قديم لم يسبقه عدم وصفاته اللازمة له عيناً كالحياة مثلاً.

lkdv
08-02-2006, 12:58 PM
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
لقد أنجزت بحثا يتضمن ما قلته ودفعت به إلى الهيئة العالمية للإعجاز العلمي ولم أتلق منهم أي رد.
وأنتم حاليا تصادرون حقي في الدفاع عن ديني ولا تستطيعون أن تجيبوا وتنقلون الموضوع إلى جهة أخرى.
ولا تكتفون بهذا فحسب بل تترك تعليقك على الموضوع.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

lkdv
08-02-2006, 01:00 PM
أين آخر تدخل لي؟ لم لم ينقل؟

تم دمج المداخلتين السابقتين في الموضوع
مراقب 2

ناصر الشريعة
08-02-2006, 07:05 PM
لقد كفى ووفى الأخ الرئيسي الرد وفصل القول بما يغني ويشفي .

فجزاه الله خيرا .

وتحصل أن لفظ الوجود لغة يطلق في مقابلة العدم ، ويصح ذلك لغة على خلاف مدعى المعترض.
وأنه عقديا لا يوصف الله به إثباتا ولا نفيا لأن صفات الله توقيفية كأسمائه.

وأنه يصح الإخبار به عن الله عز وجل دون عده اسما لله ولا صفة له .
وباب الإخبار عن الله أوسع من باب الصفات ، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء .

وهذا فيه رد على المعترض على الإخبار بأن الله موجود ، من جهة اللفظ والمعنى .
فاللفظ لا يثبت ولا ينفى على وجه الإسمية والوصفية لله تعالى ، وإنما يصح على جهة الإخبار فقط .
وأما المعنى فهو يصدق على مقابل العدم وهو المعنى المراد من لفظ الوجود في الإخبار عن الله به .

lkdv
08-02-2006, 07:19 PM
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
أنا لا أرى أي دمج للمداخلة. مع 8:30 تقريبا قمت بإضافة مداخلتي، لكنها حذفت، وتم نقل الموضوع من العقيدة والتوحيد إلى المذاهب الفكرية[ أية مذاهب فكرية تقصد؟ أنا أتكلم من القرآن والسنة المطهرة. ولا أحمل أي خلفية فكرية غير التشبت بالإسلام والذود عنه، وبناء ما هدم منه].
وسأحاول أن أعيد كتابة مداخلتي من جديد:
يا ابن آدم أين كنت قبل أن تلدك أمك؟
هل كنت في العدم، وكان اسمك معدوما.
أنت تقول (كنت) والله سبحانه وتعالى يقول لك بأنك (لم تكن).
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً [سورة مريم الآية 67]
وتقول بأنك في العدم إسمك معدوم، والله سبحانه وتعالى يقول لك بأنك لم تكن شيئا مذكورا:
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً [سورة الإنسان الآية 1]
أنت لم (تكن)، ولكن أصغر شيء في السماوات والأرض (كان):
يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ [سورة لقمان 16]
وعندما كنت شيئا قال عنك الله سبحانه وتعالى:
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى [سورة القيامة الآية 37]
وتوصل العلم الحديث إلى أن السماوات والأرض (المكان والزمان) لم تكن شيئا قبل الإنفجار الكبير:
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [سورة التوبة الآية 36]
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ [سورة ق الآية 38]
أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [سورة ق الآية 15]
إذا كان هذا هو حال السماوات والأرض، فما هو حال ابن آدم:
لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [سورة غافر 57]
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ [سورة البقرة 117]
لا يجوز لك أن تقول كنت (في العدم) قبل أن يقول لك الخالق البارئ المصور كن.
ولا يجوز لك أن تتخذ إسما (المعدوم) قبل أن يجعلك من له الأسماء الحسنى شيئا مذكورا.
وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [سورة الأعراف الآية 180]
ادعوا الله بأسمائه الحسنى ولا تدعوه بما استحدث (الموجود) إن الله كان غفورا رحيما.
اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك

أبو جهاد الأنصاري
08-02-2006, 07:39 PM
سؤال : هل يجوز إطلاق وصف (الموجود) على الله سبحانه وتعالى؟
الجواب : نعم يجوز.
سؤال : ما الدليل على ذلك؟
الجواب : قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الحِسَابِ) [النور /39]
وقوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُـمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )
[النساء /64]

د. هشام عزمي
08-03-2006, 09:57 PM
جزى الله شيخنا الرئيسي خيرًا على إجابته فقد كفى وشفى .

والمسألة واضحة لمن له تذوق للعربية وتراكيبها واشتقاقاتها .

وقد ورد عن بعض السلف أنه إن أراد الله بقوم شرًا شغلهم بالجدل ومنعهم العمل .. نعوذ بالله أن نكون منهم ، ونعوذ به تعالى من الخذلان .

lkdv
08-04-2006, 02:08 AM
جاء في تفسير الطبري للآية من سورة النور:
19819 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا } ... إِلَى قَوْله : { وَوَجَدَ اللَّه عِنْده } قَالَ : هَذَا مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه لِلَّذِينَ كَفَرُوا ; { أَعْمَالهمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ } قَدْ رَأَى السَّرَاب , وَوَثِقَ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ مَاء , فَلَمَّا جَاءَهُ لَمْ يَجِدهُ شَيْئًا . قَالَ : وَهَؤُلَاءِ ظَنُّوا أَنَّ أَعْمَالهمْ صَالِحَة , وَأَنَّهُمْ سَيَرْجِعُونَ مِنْهَا إِلَى خَيْر , فَلَمْ يَرْجِعُوا مِنْهَا إِلَّا كَمَا رَجَعَ صَاحِب السَّرَاب ; فَهَذَا مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ .
وفي الآية الكريمة من سورة النساء:
لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا مجازا أما حقيقة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيخبرهم بأن الله قد تاب عليهم.
إذن كيف يمكن أن نستنتج إسما أو وصفا لله تعالى أو حتى إخبارا عنه(ومن يحسن الإخبار عنه سبحانه أحسن مما أخبر هو عن نفسه) من مثال ضربه لنا في القرآن الكريم.
وحتى نفهم ما معنى فعل وجد حقيقة علينا أن نعود إلى معاجم اللغة:
في الصحاح : وَجَدَ مطلوبه يَجِدُهُ وُجوداً. ووَجَدَ ضالَّته وِجْداناً.
في المحيط في اللغة: وَجَدْتُ الشَّيْءَ: أي أصَبْتَه.
في جمهرة اللغة: أن رجلاً من العرب كان يحمَّق فضلَّ له بعير فجعل يقول: من أَرشدني على بعيري فهو له. فقيل له: فما تصنع به إذاً؟ قال: فأين حلاوة الوِجدان.
في لسان العرب: وجَد مطلوبه والشيء يَجِدُه وُجُوداً ويَجُده أَيضاً
إذا كنت في صحراء، ووجدت واحدا من الكفار، ثم ظهر في الأفق سرابا. ستقول له: هذا عملك. سر إليه وستجد الله عنده، وسيوفيك
حسابك. هل هذا هو وجود الله الذي تقصده؟ بهذا يصح إطلاق وصف موجود على الله!
إذا كان كذلك فلا تلومن أحدا من المتصوفة على أقوالهم.
فإذا قال لك: أنا الله. فهو يقصد الحديث: إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه.
لا يجوز إطلاق وصف موجود على الله سبحانه وتعالى، لا من فعل وجد، ولا من فعل أوجد.
اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك

أبو جهاد الأنصاري
08-04-2006, 02:31 AM
هل قول ابن جرير الطبرى حجة عندك أم لا؟
يعنى : هل تقول بقوله أم لا؟

ناصر الشريعة
08-04-2006, 05:06 PM
قبل كل شيء :
هذا النقاش مخصوص بالعضو lkdv ، إذ ليس أحد من أهل الإسلام يوافقه على شيء من مقالته تلك .

أما بعد :

العضو lkdv .

مراد المخبر عن الله بأنه موجود هو إثبات وجوده المنافي للعدم ، فينقسم الموجود إلى واجب الوجود وإلى ممكن الوجود ، وهذه اصطلاحات يتفاهم بها العلماء ولا يسمون الله بها ولا يصفونه بها .
فإذا كان اللفظ عندك غير دال على المعنى الذي يقصدونه :

فما هو اللفظ البديل عندك على المعنى الصحيح الذي قصدوه غير لفظ (الوجود) ؟

lkdv
08-05-2006, 02:15 AM
سأجيب أبو جهاد الأنصاري بهذا الحديث:
‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سلام ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏عبدة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا إنا لسنا ‏ ‏كهيئتك ‏ ‏يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول ‏ ‏إن ‏ ‏أتقاكم ‏ ‏وأعلمكم بالله أنا.
لم لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ بينما صفحات هذا المنتدى مليئة به؟ هل هذا علم يفوق علم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وقول ناصر الشريعة: هذا النقاش مخصوص بالعضو lkdv ، إذ ليس أحد من أهل الإسلام يوافقه على شيء من مقالته تلك .
الرد عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي
أميتت أي ليس في أهل الإسلام من يعمل بها.
أما بالنسبة للسؤال: فما هو اللفظ البديل عندك على المعنى الصحيح الذي قصدوه غير لفظ (الوجود) ؟
لفظ العدم ولفظ المعدوم ليسا في القرآن ولا في السنة. فإذا سميت فقد أوجدت، فهل العدم موجود؟ وهل المعدوم موجود؟
اللفظ القرآني (لم يك شيئا) لذلك ما يسمى بالموجودات علينا أن نسميها مخلوقات. والمخلوق خلقه الخالق.
الموجود هو المخلوق. والوجود هو خلق الله. التقسيم (عدم يقابل وجود، ثم وجود ينقسم إلى واجب الوجود وممكن الوجود) غير معقول.
البديل هو (خلق الله).
أول ما نزل من القرآن: 1 اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ 2 خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ
قال صلى الله عليه وسلم (تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله)
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} سورة الغاشية الآية
{وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}سورة الأنعام الآية99
{أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} سورة الأعراف 185
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} سورة العنكبوت الآية 20
ورد في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال :( يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته) رواه البخاري ومسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله) رواه مسلم
{وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} سورة طـه الآية110.
ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ سورة الأنعام الآية 102
37 قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً
38 لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً سورة الكهف.

أبو جهاد الأنصاري
08-05-2006, 03:10 AM
اسمع يا أخى أنا أسلم أنه لا يوجد دليل على اسم الله (الموجود) هذا من ناحية التسمية ، (لماذا؟)
لأننا لا نعلم دليلا على هذا من القرآن أوالسنة وأسماء الله توقيفية.
ولكن من ناحية الوصف ، فهل نصف الله بأنه موجود أم لا نصفه بذلك؟
فنقول كما قال ابن تيمية رحمه الله.
أنه بخصوص الصفات التى لم يرد عليها دليل فيستفسر عن المقصود بها فإن أريد بها معنى حق فهى مقبولة وإن أريد بها معنى باطل فهى مردودة.
فعندما سئل : هل لله جهة؟
قال : يستفسر عن معناها فإن أريد بها أن الله فوق عرشه عالٍ على خلقه فمعناها صحيح.
وإن أريد به انه ليس فوق العرش رب ولا فى السماء إله كأن يقال أنه فى كل مكان بذاته فهذا معنى باطل مردود.
ودعنا نطبق هذا الفهم وهذا الكلام على حالتنا هذه :
فماذا نقصد أن الله موجود ؟
نقصد به الإشارة إلى أن لهذا الكون خالق ، وأنه هو الحى الذى لا يموت. وهذا معنى مقبول.
فلا غضاضة من وصف الله بهذا.
خاصة وأن بنى البشر من أصحاب الديانات المختلفة قد أجمعت على وجود الله.
لأننا لولم نقل أنه موجود لقلنا أنه معدوم.
فالوجود ضده العدم.
ونحن ولا غيرنا - رعاك الله - لسنا بأعلم من النبى (ص) ولكن قد يجد علينا أموراً قد نضطر إليها ، فمثلاً لو قال لك ملحد الله ليس موجوداً فبماذا سترد أنت عليه!؟
أرى أن تقترح علينا رداً (سليماً من وجهة نظرك) لنثبت عكس كلامه.
وقد حدث من قبل أن روج أهل البدع لمقولات باطلة كثيرة اضطر علماء الأمة أن يأتوا بألفاظ أو عبارات لم تكن موجودةمن قبل رداً على تلك البدع وما أطلقه علماء الأمة كان صواباً ، ولكن كل ما هنالك أن هذه الألفاظ لم تكن تطرق الأسماع من قبل.
مثال ذلك عندما ادعت الجهمية أن القرآن مخلوق. وكان مذهب أهل السنة أن القرآن هو كلام الله. ثم لا يزيدون على هذه العبارة (القرآن كلام الله) فلا يقولن (مخلوق ولا غير مخلوق) ولكن لما أظهر الجهمية تلك البدعة الفاسدة وذلك القول الخبييث اضطر العلماء أن يقولوا : (القرآن كلام الله غير مخلوق) وذلك من قبيل الاضطرار لرد مقولتهم الفاسدة.
كذلك أنت من قبل قد أدرجت عدة معانى للوجود جئت بها من المعاجم اللغوية.
وهنا أنا أقول لك : أن القرآن الكريم قد تكرر فيه الفعل (وجد) مرات عديد ولكنه لم يأت إلا على معنيين الأول بمعنى الوجود والثانى بمعنى الغنى فى موضع واحد فقط فى سورة الطلاق ، قوله تعالى : (أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم) أما فى باقى المواضع حتى تلك التى تشير إلى رب العالمين - وهى ثلاثة مواضع - كانت جميعاً بمعنى الوجود.
ولم يأت فى القرآن معنى الوجد الذى يشير إلى الاشتياق أو الحب أبداً .
ولهذا نحن نحيل المعنى الذى جاء فى الآيات التى ذكرتها أنا من قبل (لوجدوا الله) ، (ووجد الله عنده) إلى المعنى الحقيقى للوجود وليس لمعنى الخلق أو لمعنى الاشتياق أو الحب ولا حتىالغنى لأن سياق الكلام لا يحيل إليها.
أرجو أن يكون كلامى واضحاً بالنسبة لك.
أما بالنسبة لموضوع إحياء وإماتة السنن كماتظن فهذا قول باطل (لماذا؟)
لأن السنن التى تموت مقصود بها السنن العملية - يا اخى - يعنى شئ من العبادات كسنة المشى فى المقابر بغير حذاء مثلاً أو استعمال السواك وهكذا أما فى العقائد يا أخى فلا يمكن أن تموت فيها سنة لأن هذا يعد ضلالة ، اختلاف العقائد يعد من الضلالات ، وكما هومعلوم فإن الله لا يجمع أمة المصطفى (ص) على ضلالة فانتبه أخى الكريم إلى ما تقول.
وكان سؤالى السابق يهدف إلى أنه ليس لك وجه استدلالى بكلام من نقلت عنهم إلا أن تكون قد قلت برأيهم ، وهؤلاء لم يقولوا ابداً أنه الله سبحانه لا يوصف بالوجود.
أرجو من الله أن يكون كلامى قد بلغ عقلك وقلبك ، ولا تكون أخى ممن يروجون البدع وأنصحك بنصيحة الإمام أحمد حينما قال : لا تقل فىلادين قولاً ليس لك فيه سلف.
وكفانا ما فى الأمة من بدع وبعد عن الدين.
ويجب أن تنبته إلى مسألة مهمة حتى لا يضل بك السبيل.
ليس معنى قولنا أن الله موجود أن وجوده كمثل وجودنا نحن، حاشا لله ليس كمثله شئ.
فنحن نثبت له وجوداً يليق بذاته سبحانه وتعالى.
ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.
كلمة أخيرة ، هناك بعض علماء المسلمين المعاصرين المحققين فى باب الأسماء والصفات فضل أن يطلق اسم الله (الحى) ليشار إلى ما تريد.
وفقنا الله وإياك.

ناصر الشريعة
08-05-2006, 05:33 PM
للأسف لم تجب على السؤال بشيء . ويبدو أنك لم تجد كلمة بديلة في العربية على المعنى الصحيح المراد من الإخبار عن الله بأنه موجود على المعنى المقابل للعدم .

ولهذا يبقى السؤال قائما حتى تأتي بجواب عليه .

ونضيف إليه السؤال الثاني :
هل يصح عندك الإخبار عن الله بما ليس اسما له ولا صفة ولا فعلا ؟ أم ذلك كله عندك باطل ؟

د. هشام عزمي
08-05-2006, 06:42 PM
بم تخبر عن الله تعالى إذن ؟

هل تقول إن الله لا موجود ولا معدوم ؟!!

أم هو لا موجود ولا غير موجود ولا معدوم ولا غير معدوم ؟!!

أليس هذا هو قول أكثر طوائف الفلاسفة تطرفًا وبعدًا عن الكتاب والسنة ؟!

lkdv
08-06-2006, 11:48 AM
أخبر عن الله تعالى بما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
إذا كان كلامكم صحيحا فأخبروني متى وكيف أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر؟
وإذا كنتم تريدون الأجوبة، فجاوبوا على سؤال طرحته عليكم:
ما هو نقيض المخلوق؟
جاء في العقيدة الطحوية:
والإيمان ‏:‏ هو الإقرار باللسان ، والتصديق بالجنان ‏.‏ ‏(‏ 0/ 43‏)‏ وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله ‏.‏ حق والإيمان واحد ، وأهله في أصله سواء ، والتفاضل ‏(‏ 0/ 44‏)‏ بينهم بالخشية والتقى ، ومخالفة الهوى ، وملازمة الأولى ‏.‏ والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن ، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن ‏.‏ والإيمان ‏:‏ هو الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وحلوه ومره من الله تعالى ‏.‏ ونحن مؤمنون بذلك كله ، لا نفرق بين أحد من رسله ، ونصدقهم كلهم على ما جاؤوا به ‏.‏
وجاء أيضا:
نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ‏:‏ إن الله واحد لا شريك له ‏(‏ 0/ 18‏)‏ ، ولا شيء مثله ، ولا شيء يعجزه ، ولا إله غيره ‏.‏ ‏(‏ 0/ 19‏)‏ قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ، لا يفنى ولا يبيد ، ولا يكون إلا ما يريد ‏.‏ لا تبلغه الأوهام ، ولا تدركه الأفهام ، ولا يشبه الأنام ، حي لا يموت ، قيوم لا ينام ‏.‏ ‏(‏ 0/ 20‏)‏ خالق بلا حاجة ، رازق بلا مؤنة ، مميت بلا مخافة ، باعث بلا مشقة ‏.‏ ما زال بصفاته قديما قبل خلقه ، لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفاته ، وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا ‏.‏
خلق الخلق بعلمه ، وقدر لهم أقدارا ، وضرب لهم آجالا ‏.‏ لم يخفَ عليه شيء قبل أن يخلقهم ، وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم ، وأمرهم بطاعته ، ونهاهم عن معصيته ‏.‏ وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ، ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم ، فما شاء لهم كان ، وما لم يشأ لم يكن ‏.‏ ‏(‏ 0/ 22‏)‏ يهدي من يشاء ، ويعصم ويعافي فضلا ، ويضل من يشاء ، ويخذل ويبتلي عدلا ، وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله ‏.‏ وهو متعال عن الأضداد والأنداد ، لا رادَّ لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، ولا غالب لأمره ‏.‏ آمنا بذلك كله ، وأيقنا أن كلا من عنده ‏.
لم يُعرف الإيمان بأنه إيمان بوجود الله.
ولا في العقيدة الواسطية. ولا في غيرها.
الدليل الذي وضع وتدللون به هو دليل فلسفي محض. لا علاقة له بالعقيدة. والفلسفة ليس لها كتاب سماوي ترجع إليه. فهي تقوم على البديهية. ولا شك أنها ستناقض نفسها. وأنا لا أوافقكم على البديهية فكيف أخوض معكم، مثلا العدم نقيض الوجود.
إذا كان في العقيدة الطحاوية: وهو متعال عن الأضداد. فكيف لي أن أخوض معكم.
كل ما علي فعله هو إثبات خطأ بديهية أو التشهير بمتناقضة( وهذا ما فعلته: أوجد لا تعقل في الله. ووجد لا تقال إلا مجازا)
وبالرجوع إلى هذا الموقع ستعلمون أنهم يقصدون بالوجود الخلق:
[هذه العقائد أصلها في القرآن ، قال تعالى :
أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون 35 سورة الطور.]
http://www.nabulsi.com/text/02akida/1akida/akida-13.html

ناصر الشريعة
08-06-2006, 04:43 PM
للأسف لم تجب على السؤال بشيء . ويبدو أنك لم تجد كلمة بديلة في العربية على المعنى الصحيح المراد من الإخبار عن الله بأنه موجود على المعنى المقابل للعدم .

ولهذا يبقى السؤال قائما حتى تأتي بجواب عليه .

ونضيف إليه السؤال الثاني :
هل يصح عندك الإخبار عن الله بما ليس اسما له ولا صفة ولا فعلا ؟ أم ذلك كله عندك باطل ؟

لم تجب على السؤالين حتى الآن ، فننتظر إجابتك عليهما

ونضيف إليهما السؤال الثالث :

هل معنى (الموجود ) منحصر لغة وعرفا في أنه بمعنى المخلوق ؟


بالمناسبة الرابط الذي ذكرته أنت هل هو موافق لقولك فتحتج به علينا ؟
واستدلالك بما في الطحاوية والواسطية هل هو احتجاج منك بها وموافقة منك لها ؟

ناصر التوحيد
08-06-2006, 07:26 PM
الله سبحانه وتعالى هو الواجد وهو واجب الوجود
والله موجود طبعا ويجوز ان نقول ذلك
ولكنه موجود بذاته
فالخالق لا يكون مخلوقا
فالله (موجود) بمعنى (حي وقائم) أي (غير معدوم)
موقع الشيخ الدكتور سفر الحوالي شرح العقيدة الطحاوية الأسماء والصفات (الحلقة الخامسة) :
ومنها: القديم، ويدل عَلَى كونه قائماً بنفسه، موجود بذاته سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فهو يدل عَلَى معنى كونه واجب الوجود
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&contentid=4444

lkdv
08-06-2006, 07:31 PM
أفهم من كلامك أنك متفق معي وتريد البديل.
مثلا، إذا قال بعضهم: الله غير موجود أقول له: موجود هي مخلوق، الله غير مخلوق.
وسأذكر له كيف أن موجود هي مخلوق، وعليه أن يبحث هو عن الكلمة البديلة. وإن لم يجد فعليه أن يصرح بأنه كافر. وحينها يكون جوابي من القرآن الكريم:
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً سورة الكهف الآية 37
للمؤمن دين وهو الإسلام، يعرضه على الناس، فمن هداه الله يصدق ويكون مؤمنا، والآخر يكذب ويكون كافرا.
أما ما يخص الرابط فهو دليل على أن موجود عند الفلاسفة هي مخلوق:
[إنه من المستحيل بداهة أن يتحول العدم بنفسه إلى وجود ، أو أن يُوجد العدم أي شيء العدم لا يوجد ، والوجود لن يكون من عدم ، هذه من بديهيات العقل كأن تقول الكل أكبر من الجزء ، والله عزّ وجل ، هذه العقائد أصلها في القرآن ، قال تعالى : أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون 35 سورة الطور.]
هل معنى (الموجود ) منحصر لغة وعرفا في أنه بمعنى المخلوق ؟
أنا لا أتهم أحد في دينه، وإنما الأعمال بالنيات ولم أقل بأنهم يعنون ما يقولون. إما أن يثبتوا من الكتاب والسنة بهذا الوصف أو لينتهوا.
فسيدنا موسى حين طلب الرؤية من الله، لم يعاقبه الله بل بين له أنه لن يراه. أما قومه، بعد أن علموا بالقصة وما كان من أمر الجبل وأن موسى لم ير ربه، قالوا له كفرا وجحودا بأنهم لن يومنوا حتى يروا الله جهرة، فكان أن أخذتهم الصاعقة.
الإمام أحمد قال له رجل: إن رباط نعلك على شكل صليب، فكان أن قطعها في الحال.
هل سيحاسب الإمام أحمد لأن رباط نعله كان على شكل صليب، طبعا لا. أما إذا علم بأن رباط نعله على شكل صليب واستمر على ذلك تحديا فهذا أمر آخر.
واستدلالك بما في الطحاوية والواسطية هل هو احتجاج منك بها وموافقة منك لها ؟
قرأت الطحاوية والواسطية فلم أجد فيهما ما هو مخالف للكتب والسنة واعتقادي لا يخالف ما جاء فيهما.

حازم
08-07-2006, 02:59 AM
عجبت الى ما يقوله هذا الشخص والى ما يذهب اليه ... والحقيقة ان ردود الاخوة كافية وشافية لمن وعى ولكن الزميل ينتقى من الردود ما شاء ويتجاهل ما قد ينقض اصل كلامه كسؤال الاخ ناصر الشريعة مثلا (هل معنى (الموجود ) منحصر لغة وعرفا في أنه بمعنى المخلوق ؟) .... ثم اصراره على تكرار سؤاله اليس مضاد المعدوم المخلوق وهو مصر على ان هذا هو المضاد الوحيد وجهل ان من مضادات المعدوم الازلى او القديم ايضا فان قال لن اقبل هذه المعانى قلنا له بل انت مضطر الى قبولهم بعد ان ذكرهم الطحاوى فى عقيدته ثم اكدت بنفسك فى مداخلتك السابقة انك اطلعت على كلام الطحاوى والوسطية ووجدت عقيدتهما سليمة وانك توافقهما على ما فى كتابهما وذلك يعيدنا الى سؤال الاخ ناصر الشريعة الذى ينهى هذا الموضوع تماما (هل معنى (الموجود ) منحصر لغة وعرفا في أنه بمعنى المخلوق ؟) ... ومن المتناقضات ايضا ان الزميل قد وافق على عبارات من نوعية الازلى والقديم على الرغم من عدم ذكرهما فى الكتاب والسنة وحالهما بالضبط كحال لفظ موجود فما الذى جعله يقبل هذان ويرفض الاخر ؟ الا يدعو هذا للتدبر ؟ ثم بما ان الزميل يستشهد بعلماء السنة فمن من العلماء المعتبرين انكر على من يقول ان الله موجود ؟
ملاحظة اخيرة اجد صعوبة فى ايجاد علاقة بين اسئلة الاخوة وردود الزميل عليهم فمثلا حين ساله الاخ ناصر الشريعة وقال له (هل معنى (الموجود ) منحصر لغة وعرفا في أنه بمعنى المخلوق ؟) فاجاب lkdv وقال (أنا لا أتهم أحد في دينه، وإنما الأعمال بالنيات ولم أقل بأنهم يعنون ما يقولون. إما أن يثبتوا من الكتاب والسنة بهذا الوصف أو لينتهوا.
فسيدنا موسى حين طلب الرؤية من الله، لم يعاقبه الله بل بين له أنه لن يراه. أما قومه، بعد أن علموا بالقصة وما كان من أمر الجبل وأن موسى لم ير ربه، قالوا له كفرا وجحودا بأنهم لن يومنوا حتى يروا الله جهرة، فكان أن أخذتهم الصاعقة.
الإمام أحمد قال له رجل: إن رباط نعلك على شكل صليب، فكان أن قطعها في الحال.
هل سيحاسب الإمام أحمد لأن رباط نعله كان على شكل صليب، طبعا لا. أما إذا علم بأن رباط نعله على شكل صليب واستمر على ذلك تحديا فهذا أمر آخر.)
ارجو من الزملاء المحاورين شرح العلاقة بين رد الزميل وسؤال الاخ ناصر الشريعة فمما يبدو لى ان هناك شىء غير طبيعى فى رد الزميل على السؤال او ان هذا اسلوب جديد لم نعهده من قبل للحيدة والتهرب ...

ناصر الشريعة
08-07-2006, 05:46 PM
أفهم من كلامك أنك متفق معي وتريد البديل.
أنا بالتأكيد غير متفق معك ، بل مع إجماع العقلاء على جواز الإخبار عن الله تعالى بما ليس نقصا ، من أن الله موجود بالمعنى المقابل للعدم .
ولكن قلت : لو كانت مشكلتك هي مع اللفظ وليس المعنى ، فلو أتيتنا بلفظ على شرطك يوافق على نفس المعنى فلا خلاف بيننا حينها إلا من جهة اللفظ ويكون الخلاف يسيرا .
أما إذا كنت لا تجد لفظا يدل على ذلك المعنى دلالة مباشرة واضحة تامة مطابقة ، فهنا تكون مشكلتك أكبر ، حيث تعجز عن أن تعبر عن وجود الله تعالى المقابل للعدم بأي لفظ كان . فهل هذا هو ما تريد أن تجعله عقيدتك وهو العجز عن الإبانة عن وجود الله تعالى ولو بلفظ آخر !!

وقد سألناك مرارا وتكرارا عن المعنى المقابل للعدم حين نخبر عنه بلفظة الوجود ، أهو معنى ثابت صحيح أم لا ؟
وليس لك إلا أن تثبت المعنى الصحيح أو تنكر الله ووجوده سبحانه وتعالى على المعنى المتعارف عليه بين ( العقلاء ) .







مثلا، إذا قال بعضهم: الله غير موجود أقول له: موجود هي مخلوق، الله غير مخلوق.
دع أمثالك يا هذا لنفسك . إنما نريد منك أن تخبرنا أنت باللفظ البديل لموجود ، وليس أن تطلب أنت ذلك من (الملحدين )!!
فما هي اللفظة البديلة عندك للفظ (الوجود) بالمعنى المقابل (للعدم) ؟


وسأذكر له كيف أن موجود هي مخلوق، وعليه أن يبحث هو عن الكلمة البديلة. وإن لم يجد فعليه أن يصرح بأنه كافر. وحينها يكون جوابي من القرآن الكريم:
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً سورة الكهف الآية 37
ونحن قد قلنا لك أن تبحث لنا عن الكلمة البديلة ، فإن لم تجد فعليك أن تصرح بأنك كافر !! أليس هذا هو منطقك ؟!!
وأما الآية الكريمة فليس فيها لفظ الوجود ولا بديل عنه ، فاستدلالك بها ليس متصلا بموضوعك حول (الوجود) !




للمؤمن دين وهو الإسلام، يعرضه على الناس، فمن هداه الله يصدق ويكون مؤمنا، والآخر يكذب ويكون كافرا.
كن على ثقة أن هذا ما نفعله معك أيضا .



أما ما يخص الرابط فهو دليل على أن موجود عند الفلاسفة هي مخلوق:
[إنه من المستحيل بداهة أن يتحول العدم بنفسه إلى وجود ، أو أن يُوجد العدم أي شيء العدم لا يوجد ، والوجود لن يكون من عدم ، هذه من بديهيات العقل كأن تقول الكل أكبر من الجزء ، والله عزّ وجل ، هذه العقائد أصلها في القرآن ، قال تعالى : أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون 35 سورة الطور.]
إذن أنت تحتج علينا بما جاء في ذلك الرابط من أن الوجود بمعنى الخلق !!
فإليك ما في نفس ذلك الرابط وبعد الآية التي ذكرتها مباشرة :
"والله الذي لا إله إلا هو لو لم يكن في كتاب الله إلا هذه الآية لكفت دليلاً على وجود الله أم خلقوا من غير شيء "
تذكر أن الرجل يحلف بالله على (وجود الله تعالى ) أم هو عندك يحلف بالله أن الله مخلوق ؟!!!





هل معنى (الموجود ) منحصر لغة وعرفا في أنه بمعنى المخلوق ؟
أنا لا أتهم أحد في دينه، وإنما الأعمال بالنيات ولم أقل بأنهم يعنون ما يقولون. إما أن يثبتوا من الكتاب والسنة بهذا الوصف أو لينتهوا.
فسيدنا موسى حين طلب الرؤية من الله، لم يعاقبه الله بل بين له أنه لن يراه. أما قومه، بعد أن علموا بالقصة وما كان من أمر الجبل وأن موسى لم ير ربه، قالوا له كفرا وجحودا بأنهم لن يومنوا حتى يروا الله جهرة، فكان أن أخذتهم الصاعقة.
الإمام أحمد قال له رجل: إن رباط نعلك على شكل صليب، فكان أن قطعها في الحال.
هل سيحاسب الإمام أحمد لأن رباط نعله كان على شكل صليب، طبعا لا. أما إذا علم بأن رباط نعله على شكل صليب واستمر على ذلك تحديا فهذا أمر آخر.
هل تقصد أن هذا جواب منك على سؤالنا إياك :
هل معنى (الموجود ) منحصر لغة وعرفا في أنه بمعنى المخلوق ؟
أين الجواب من السؤال يا هذا !!
فننتظر منك الجواب إما بنعم ، وإما بلا ، ثم فصل بعد ذلك ما شئت أن تفصل مما له علاقة بالجواب ، لا بالأحذية والصليب واليهود!!



واستدلالك بما في الطحاوية والواسطية هل هو احتجاج منك بها وموافقة منك لها ؟
قرأت الطحاوية والواسطية فلم أجد فيهما ما هو مخالف للكتب والسنة واعتقادي لا يخالف ما جاء فيهما.
إذن هات لنا دليلا من الكتاب والسنة على تسمية الله تعالى بما جاء في الطحاوية مما يلي :
"قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد "
"وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا"
فإين في القرآن السنة الإخبار عن الله عز وجل بهذه الألفاظ ؟

وأما الواسطية والتي كتبها الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى فكلامه كثير في الإخبار عن الله بأنه موجود ورد مقالة من نفى وجود الله عز وجل من الملاحدة .

وننتظر منك جوابا مفهوما متصلا بالموضوع .

lkdv
08-07-2006, 07:05 PM
جاء في لسان العرب في جذر وجد:
[والواجِدُ: الغنِيُّ؛ قال الشاعر: لحمدُ للَّه الغَنِيِّ الواجِد
وأَوجَده الله أَي أَغناه. وفي أَسماء الله عز وجل: الواجدُ، هو الغني الذي لا يفتقر. وقد وجَدَ تَجِدُ جِدة أَي استغنى غنىً لا فقر بعده. وفي الحديث: لَيُّ الواجِدِ يُحِلّ عُقُوبَتَه وعِرْضَه أَي القادرِ على قضاء دينه. وقال: الحمد لله الذي أَوْجَدَني بعد فقر أَي أَغناني، وآجَدَني بعد ضعف أَي قوّاني. وهذا من وَجْدِي أَي قُدْرتي. وتقول: وجَدْت في الغِنى واليسار وجْداً ووِجْداناً قال أَبو عبيد: الواجدُ الذي يَجِدُ ما يقضي به دينه.
ووُجِدَ الشيءُ عن عدَم، فهو موجود، مثل حُمّ فهو محموم؛ وأَوجَدَه الله ولا يقال وجَدَه، كما لا يقال حَمّه.]
ما علاقة اسم الفاعل الواجد بإسم المفعول الموجود. الواجد اسم مفعولها موجَد وهما لا يجتمعان. فهل يجوز أن تقول بأن الله موجَد؟
والموقع الذي ذكرته هو شرح ل [حي لا يموت، قيوم لا ينام]. فإذا شرحت من الكتاب والسنة فلا حاجة لك إلى هذا اللفظ(واجب الوجود). أما إذا رجعت إلى اللغة العربية فلا معنى لأوجد الشيء من عدم إلا خلق(وقيل: إن سيبويه رؤي في المنام. فقيل: ما حالك عند الله؟ فقَالَ: قد غفر لي، لأني جعلت أعرف المعارف "الله". من نفس الموقع). وبرجوعك إلى كتب الفلسفة وما درج عليه الناس فحدث ولا حرج.وبالنسبة إلي [حي لا يموت، قيوم لا ينام] واضحة لا تحتاج إلى شرح شارح.
أما بالنسبة للأخ حازم فلا أعرف فيم تعجبك. الذي كان عليك أن تفهمه هو أن الموجود منحصر في اللغة العربية بمعنى المخلوق، أما عرفا أو ما درج عليه الناس، فلم ينزل القرآن بلغة غير العربية، وبما أن الله سبحانه وتعالى حفظ القرآن، فقد حفظ به اللغة العربية من الزوال.
ولا يتعبد بالقرآن مترجما كما هو الحال بالنسبة للمسيحيين الذين ضلوا عن لغتهم الأم التي تشتت إلى عدة دارجات، رغم محاولات الكنيسة.
فالترجمة الحرفية لكلمة ما، لا تحمل نفس معنى الكلمة الأصلية. والفلسفة عند المسلمين نشأت عن ترجمة كتب الفلاسفة اليونانيين وغيرهم.
أما المنطق الذي يجب على المسلمين أن يتبعوه.
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً سورة النساء الآية 82
فمثلا كلمة يوم إذا بحثت عن معناها في القرآن. ستجدها تعني دنيويا [ليل ونهار في دورة كاملة للأرض حول نفسها]
واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ سورة الأعراف 163
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سورة الجمعة الآية 9
فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ سورة هود الآية 65
ولها معان أخرى: يوم لا يحسب بدوران الأرض.
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ سورة السجدة الآية 4
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ سورة الفاتحة الآية 4
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ سورة السجدة الآية 5
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ سورة المعارج الآية 4
أما نهار فجل الآيات التي وردت فيها كانت مقرونة بكلمة ليل.
ولم تأت الليل والنهار إلا في سياق الحياة الدنيا.
نستنتج أنه من القرآن لا يمكن أن نقول أن النهار هو اليوم.
أما في العرف، جاء في لسان العرب: اليَوْمُ: معروفٌ مِقدارُه من طلوع الشمس إِلى غروبها،
وإذا ترجمنا كلمة يوم وكلمة نهار إلى اللغات المعروفة تكون النتيجة كلمة واحدة:
• Latin médiéval : diurnum
• Latin classique : dies
• Anglais : day
• Allemand : tag
• Espagnol : día
• Italien : giorno
• Néerlandais : dag
• Portugais : dia
• Chinois : 天
• Coréen : 일
• Grec : ημέρα
• Japonais : 日
• Russe : день
إذا ترجمت القرآن إلى العرف أو إلى لغة أخرى، ستجد اختلافات أي تناقضات. فأي معنى تسأل عنه من العرف أو من لغات أخرى. ما لم تفهمه هو أن العلماء الذين ذكروا هذا اللفظ ذكروه بمعناه العرفي. والله لا يواخذ على السهو والنسيان والله أعلم.
وقولك: [ثم اصراره على تكرار سؤاله اليس مضاد المعدوم المخلوق وهو مصر على ان هذا هو المضاد الوحيد وجهل ان من مضادات المعدوم الازلى او القديم ايضا]
عليك أن تحتج به على كلام الشيخ العثيمين الذي جعل الموجود المضاد الوحيد للمعدوم. أما أنا فأعترض على التقسيم برمته. ففي العقيدة الطحاوية: وهو متعال عن الأضداد.
في نظرية الأعداد(ملكة الرياضيات، والرياضيات ملكة العلوم) عندما يريدون الكلام على شيء لا بد أولا من أن يصرحوا بأنه موجود.
نظرية المجموعة الفارغة الركن الأساسي من هذه النظرية تقول: المجموعة الفارغة موجودة.
هذه المجموعة لا تحتوي على عناصر. فلا يعقل أن يقولوا بأن عناصر هذه المجموعة اسمها كذا. وإلا عليهم أن يصرحوا بأن عناصرها موجودة. وإذا فعلوا ذلك سيقعون في التناقض. وما قلته هو أن ما سمي عدما غير موجود. فلا يعقل إعطاؤه إسما. وكذلك الأمر بالنسبة للمعدوم. فقبل أن تحمل بك أمك هل كنت شيئا مذكورا.
والبحث الذي وضعته بين يدي الهيئة العالمية للإعجاز العلمي، من بين ما قلت فيه، هو أن المجموعة الفارغة في نظرية الأعداد هي نفسها العدم عند الفلاسفة. ولا يجوز القول بأنها موجودة. والدليل على قولي هو أن أي حساب يبنى من نظرية المجموعات إلا وفي طياته تناقضات. لكن الهيئة لم تتجاوب معي فإذا كنت مخطئا فلتقل أين الخطأ. لذلك عليها أن تتحمل مسؤوليتها وتجيب على سؤال مربك وهو أن الله سبحانه وتعالى سريع الحساب، والله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم مرتين [ولتعلموا عدد السنين والحساب] فهل يعقل أن يكون الحساب الذي علمه الله لنا هو هذا الحساب المتناقض؟ فتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

حازم
08-07-2006, 08:55 PM
اكثرت يا lkdv من اللت والعجن ولم تجب على كلامنا بشىء مفهوم كما هو حالك فى بقية المداخلات ولم تزد فى هذه المداخلة بجانب تكرارك المعهود الا بالاتيان ببعض النقولات للغات غير العربية لا تفيد الموضوع بشىء وتكلمت عن مسائل لا علاقة لها ايضا بالموضوع مطلقا .


إذا ترجمت القرآن إلى العرف أو إلى لغة أخرى، ستجد اختلافات أي تناقضات. فأي معنى تسأل عنه من العرف أو من لغات أخرى. ما لم تفهمه هو أن العلماء الذين ذكروا هذا اللفظ ذكروه بمعناه العرفي. والله لا يواخذ على السهو والنسيان والله أعلم.

اذن الذى تقصده يا علامة عصرك واوانك انك استطعت اكتشاف ما سهى عنه العلماء طوال هذه المدة يا لك من عبقرى لم ينجب مثلك فى الاسلام .... هل هذه حجتك التى خرجت بها لتنقذ نفسك من مازق مخالفتك لكل علماء الاسلام فى ما تقول ؟


عليك أن تحتج به على كلام الشيخ العثيمين الذي جعل الموجود المضاد الوحيد للمعدوم. أما أنا فأعترض على التقسيم برمته. ففي العقيدة الطحاوية: وهو متعال عن الأضداد.

اعتقد ان كلام الشيخ وجيه وحجته اقوى بالمقارنة بما تكتبه انت وقد وجدتك لم تقدر على مناقشة كلامه كاملا وانما اخترت الجزء الذى تكرره منذ اول الموضوع ولا تمل من اعادته فى كل مداخلة .

واذكرك من جديد بكلامى الذى لم تجبه : ومن المتناقضات ايضا ان الزميل قد وافق على عبارات من نوعية الازلى والقديم على الرغم من عدم ذكرهما فى الكتاب والسنة وحالهما بالضبط كحال لفظ موجود فما الذى جعله يقبل هذان ويرفض الاخر ؟ الا يدعو هذا للتدبر ؟ ثم بما ان الزميل يستشهد بعلماء السنة فمن من العلماء المعتبرين انكر على من يقول ان الله موجود ؟
ولا تنسى ان ترد على مداخلة ناصر الشريعة ايضا ففيها كلام وجيه لم تقدر حتى الان على نقضه .

lkdv
08-08-2006, 09:21 AM
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
ياأخي حازم: لست وحيد زمانه، ربما لم تتبع الموضوع من أوله، أنا عندما طرحت الموضوع دلني الأخ الجندي على موقع آخر طرح هو بنفسه الموضوع، وأنت لا تستطيع أن تدخل الموقع لا أعلم لماذا، ربما لأن النتيجة التي خرجوا بها خاطئة لغويا [جزاك الله أخي د. هشام عزمي على إزالة اللبس].مع أنه ملتقى أهل الحديث:
وما توصلوا إليه خاطئ لذلك سيضل الموضوع ملحا عليهم في أنفسهم، وقد كان ملحا قبل أن أطرحه عليهم:
وسأصحح لهم مع أنني لست تخصصي اللغة العربية بل تخصصي هو الرياضيات:
[الجندى المسلم 08-10-2004 12:20 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

ما القول فى من يقول الله موجود ؟!

السلام عليكم ورحمة الله

قرأت انه لا يجوز قول "الله موجود" لانها لا تحق في حق الخالق وتدل على وحدة الوجود ، فما صحة هذا القول ؟

وما الواجب قوله لاثبات وجود الله بدون مخالفة شرعية ؟

وجزاكم الله خيراً

أبو عبد الرحمن الشهري 08-10-2004 02:24 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الجندي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله عند شرحه حديث جبريل الطويل مايلي :

الإيمان بالله

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "أن تؤمن بالله". والإيمان بالله - عز وجل - يتضمن الإيمان بأربعة أمور:

الإيمان بوجود الله، والإيمان بربوبية الله، والإيمان بألوهية الله، والإيمان بأسمائه وصفاته.

أولاً: الإيمان بوجود الله:

وهو أن تؤمن بأن الله تعالى موجود، والدليل على وجوده العقل، والحس والفطرة، والشرع.

سلطان العتيبي 08-10-2004 02:38 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

القاعدة في هذا الباب أن باب الأسماء توقيفي وباب الصفات أوسع منه فيجوز تشتق من الإسم صفة لله دون العكس .

أما باب الإخبار فهو أوسع من باب الأسماء وباب الصفات فيجوز ذكر أمر من باب الإخبار دون ورود نص في ذلك إذا كان هذا الأمر جائز إطلاقه على الله كلفظة ( الوجود ) .

أبو عبد الرحمن الشهري 08-10-2004 02:56 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

من المبتدعة من قال: لا يجوز أبداً أن نصف الله لا بوجود ولا بعدم، لأنه إن وصف بالوجود، أشبه الموجودات، وإن وصف بالعدم، أشبه المعدومات، وعليه يجب نفي الوجود والعدم عنه .

وقولهم هذا ، تشبيه للخالق بالممتنعات والمستحيلات .
لأن تقابل العدم والوجود تقابل نقيضين، والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعا .

فإما أن تقول الله موجود وهذا هو الحق .
وإما أن تقول الله معدوم وهذا باطل .

الحنبلي السلفي 08-10-2004 04:24 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

التحقيق في هذا أن قولك "الله موجود " ليس من باب التسمية ولكن من باب الإخباروقد تقرر أن باب الإخبار أوسع من باب التسمية فالله تعالى يمكر بالماكرين بالمؤمنين لكن لانسميه بالماكر وهكذا ولهذا ينكر على من تسمى "عبد الموجود" كما ينكر على من تسمى "عبد المعطي" مع أننا نخبر بأن الله سبحانه يعطي .

الجندى المسلم 08-10-2004 04:56 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله

بالنسبة للنقطة الاولى حول قول "الله موجود" وجدت هذا القول من أحد الاخوة

اقول الوصف -- موجود -- لا تحق في حق الخالق- الله- واما الخالق فهو -- ازلي واجب الوجود .

فما قول الاخوة ؟

=============

بالنسبة للنقطة الثانية لمن يقول بانها توحى بوحدة الوجود فانا اعتقد والله اعلم انهم يقصدون من يقول "الله موجود فى كل مكان" .

والله اعلى واعلم

أبو عبد الرحمن الشهري 08-10-2004 07:35 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

قال ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة
فصل
# الطريق الثالث # إنه قد ثبت بصريح العقل أن الأمرين المتقابلين إذا كان أحدهما صفة كمال والآخر صفة نقص فإن الله سبحانه يوصف بالكمال منهما دون النقص ولهذا لما تقابل الموت والحياة وصف بالحياة دون الموت ولما تقابل العلم والجهل وصف بالعلم دون الجهل وكذلك العجز والقدرة والكلام والخرس والبصر والعمى والسمع والصمم والغنى والفقر ولما تقابلت المباينة للعالم والمداخلة له وصف بالمباينة دون المداخلة وإذا كانت المباينة تستلزم علوه على العالم أو سفوله عنه وتقابل العلو والسفول وصف بالعلو دون السفول وإذا كان مباينا للعالم كان من لوازم مباينته أن يكون فوق العالم ولما كان العلو صفة كمال كان ذلك من لوازم ذاته فلا يكون مع وجود العالم إلا عاليا عليه ضرورة ولا يكون سبحانه إلا فوق المخلوقات كلها ولا تكون المخلوقات محيطة به أصلا وإذا قابلت بين هذه المقدمات ومقدمات شبه المعطلة ظهر لك الحق من
أنتهى كلامه رحمه الله



وكل موجود فلا بد أن يكون فيه صفة الوجود .
‏مع العلم أن ما يوصف الله به ويوصف به العباد، أن الله يوصف به على الوجه الذي يليق به (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (الشورى : 11 ) ويوصف به العباد بما يليق بهم .



قال الشيخ ابن عثيمين في تقريب التدمرية
لأنه إذا نفي عن الله تعالى صفة الوجود "مثلاً" بحجة أن للمخلوق صفة وجود فإثباتها للخالق يستلزم التشبيه على هذا التقدير، لزم على نفيه أن يكون الخالق معدوماً، ثم يلزمه على هذا اللازم الفاسد أن يقع في تشبيه آخر وهو تشبيه الخالق بالمعدوم لاشتراكهما في صفة العدم فيلزمه على قاعدته – تشبيه بالمعدوم – فإن نفى عنه الوجود والعدم وقع في تشبيه ثالث أشد وهو تشبيه بالممتنعات؛ لأن الوجود والعدم نقيضان يمتنع انتفاؤهما كما يمتنع اجتماعهما.


وقا أيضا رحمه الله في نفس المرجع السابق
اشتركا في صفة الوجود (يعني المخلوق والخالق) ، والحياة، والعلم، والقدرة، واختص كل موصوف بما يستحقه ويليق به كان اشتراكهما في ذلك أمراً ممكناً لا محذور فيه أصلاً، بل إثبات هذا من لوازم الوجود، فإن كل موجودين لابد بينهما من مثل هذا، ومن نفاه لزمه تعطيل وجود كل موجود، لأن نفي القدر المشترك يلزم منه التعطيل العام.
وهذا الموضع من فهمه فهماً جيداً وتدبره زالت عنه عامة الشبهات وانكشف له غلط كثير من الأذكياء في هذا المقام.

أحمد محمود الأزهري 12-10-2004 03:07 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

وإذا كان يريد أن يسأل عن أن (موجود) اسم مفعول ، وكل موجود لابد له من واجد؟
فالجواب والله تعالى أعلم :
أن العرب جاء في كلامهم استعمال لفظ اسم الفاعل بدلا من اسم المفعول ، واسم المفعول بدلا من اسم الفاعل؛ فالأول مثل: بيت عامر ، والمراد : معمور. ومنه قوله تعالى: "خلق من ماء دافق" أي مدفوق.
والثاني مثل قوله تعالى: "حجابا مستورا" أي ساترا.
وعلى هذا يكون المراد بقولهم: الله موجود؛ أي أنه واجد. والله تعالى أعلى وأعلم.
فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.

د. هشام عزمي 12-10-2004 08:03 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أحمد محمود الأزهري
وإذا كان يريد أن يسأل عن أن (موجود) اسم مفعول ، وكل موجود لابد له من واجد؟


موجود اسم مفعول من (وجد) و المصدر (وجود) .

و انا عندما أقول (وجدت قلمًا) فهذا لا يُفهم منه إحداث القلم ، بل العثور عليه .

و لا أعتقد أن هناك أي مانع شرعي من قولنا (وجدت الله) أو (وجدت ربي) .

و نحن ننسب الوجود لله بلا تردد فهو موجود و وجوده حقيقي .

أما فعل (أوجد) بمعنى أحدث و اسم الفاعل منه (موجد) بكسر الجيم و اسم المفعول بفتحها و مصدره (إيجاد) ، فلا تجوز نسبته لله .

و لا يجوز شرعًا أن نقول (أوجدت الله) !!

و على أية حال ، فقد صرح علمائنا بقولهم أن الله موجود و هم أعلم منا باللغة و ما علينا إلا الاتباع .

و الله أعلم .

مجدي ابو عيشة 12-10-2004 08:39 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الجندى المسلم
السلام عليكم ورحمة الله

بالنسبة للنقطة الاولى حول قول "الله موجود" وجدت هذا القول من أحد الاخوة

اقول الوصف -- موجود -- لا تحق في حق الخالق- الله- واما الخالق فهو -- ازلي واجب الوجود .

فما قول الاخوة ؟

=============

بالنسبة للنقطة الثانية لمن يقول بانها توحى بوحدة الوجود فانا اعتقد والله اعلم انهم يقصدون من يقول "الله موجود فى كل مكان" .

والله اعلى واعلم


اخي الجندي لقد اجاب هو بقوله واجب الوجود , اما الثاني فيقال له بل الله موجود فوق كل شيء وعلمه في كل مكان

أحمد محمود الأزهري 13-10-2004 02:41 Pm

--------------------------------------------------------------------------------

جزاك الله أخي د. هشام عزمي على إزالة اللبس. ]

أي لبس أزلته يا أخي الدكتور، الواجد التي تتكلم عليها هي الغني، فانظر إلى ما قاله أسيادنا في اللغة العربية:
جاء في لسان العرب في جذر وجد:
[والواجِدُ: الغنِيُّ؛ قال الشاعر: لحمدُ للَّه الغَنِيِّ الواجِد
وأَوجَده الله أَي أَغناه. وفي أَسماء الله عز وجل: الواجدُ، هو الغني الذي لا يفتقر. وقد وجَدَ تَجِدُ جِدة أَي استغنى غنىً لا فقر بعده. وفي الحديث: لَيُّ الواجِدِ يُحِلّ عُقُوبَتَه وعِرْضَه أَي القادرِ على قضاء دينه. وقال: الحمد لله الذي أَوْجَدَني بعد فقر أَي أَغناني، وآجَدَني بعد ضعف أَي قوّاني. وهذا من وَجْدِي أَي قُدْرتي. وتقول: وجَدْت في الغِنى واليسار وجْداً ووِجْداناً قال أَبو عبيد: الواجدُ الذي يَجِدُ ما يقضي به دينه.
ووُجِدَ الشيءُ عن عدَم، فهو موجود، مثل حُمّ فهو محموم؛ وأَوجَدَه الله ولا يقال وجَدَه، كما لا يقال حَمّه.]
وهذا الكلام قد قلته مرارا.
وجازاكم الله خيرا وأحسن إليكم.

lkdv
08-08-2006, 09:38 AM
[أما فعل (أوجد) بمعنى أحدث و اسم الفاعل منه (موجد) بكسر الجيم و اسم المفعول بفتحها و مصدره (إيجاد) ، فلا تجوز نسبته لله .

و لا يجوز شرعًا أن نقول (أوجدت الله) !!

و على أية حال ، فقد صرح علمائنا بقولهم أن الله موجود و هم أعلم منا باللغة و ما علينا إلا الاتباع .]
هذا ما قاله د.هشام عزمي
أي اتباع هل هو اتباع المريد للشيخ؟
أوجد الله الشيء من عدم.فهو موجود، موجود إسم مفعول. أما موجَد فهي اسم مفعول من أوجده بمعنى أغناه.
هل فهمتم أم تريدون أن أعيد الشرح.
... سبحانك اللهم و بحمدك ... أشهد أن لا إله إلا أنت ... أستغفرك و أتوب إليك

حازم
08-08-2006, 11:24 AM
يا اخ ikdv والله لو نقلت الصفحات الطوال من هنا حتى العام القادم وكررت كلامك واتيت بنفس مصادرك لظل الزامنا بعد ان اجبنا على كلامك ولازلت انت لم تجب على كلامنا ..... ودعنى اناقشك نقطة نقطة حتى ننتهى من هذا الموضوع قلت فى اول موضوعك :


بحثت في كتاب الله وفي الحديث الشريف فلم أجد أن الإيمان هو بوجود الله، وما وجدت أن الموجود من صفات الله سبحانه وتعالى. أليست هذه محدثة؟ أليست كل محدثة بدعة؟ وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

اى انك ترفض قول (الله موجود) لعدم وجوده فى الكتاب او السنة ثم وجدناك بعد ان طال الحوار معك تقبل اطلاق القديم والازلى على الله ..... وان هذا امر عجيب بالفعل فلماذا قبلت هذان الخبران عن الله ورفضت الاخبار بوجوده ؟ ان قلت بسبب بحثك فى كتاب او سنة فلم تجد هذا المعنى ولذا ترفضه قلنا فما بالك قبلت الازلى والقديم وهما نفس الحال ؟ وهذا الزام قوى لا فرار لك منه فعليك كما قبلت هذين المعنيين ان تقبل هذا المعنى كذلك واصبح ما تستنكره على الشيخ العثيمين وغيره من المشايخ ساقط فحجتك بانهم يقولون لفظ مستحدث وان هذا قد يعد بدعة اصبحت حجة ساقطة الان بعد ان بينت لنا انك تؤمن بمثل ما نؤمن به . ونفس الشىء عن رفضك كلمة عدم ومحاولتك ان تجعل قول الشيخ العثيمين بدعة مستحدثة ..... والذى اناقشك فيه الان هو اصل موضوعك اما فيما يختص بالمعدوم ونقيضه فلى كلام اخر فيه ولكنى لن انتقل اليه حتى ننهى هذا الامر .

lkdv
08-08-2006, 12:06 PM
يا حازم أنت تحمل راية في الصورة، هل هي راية لا إله إلا الله، أم هي راية الشيوخ.
الشيخ العالم له حجته وإلا تحول مجلسه إلى مجلس حكم يأمر فيطاع. وابن تيمية لم تطرح عليه هذه المسألة حتى يتحرى فيها، وما أظنه إلا سهو منه. أما بالنسبة للأئمة الأربعة لأهل السنة والجماعة فهل قال أحدهم بأن الله موجود؟
أما قولك:
انك ترفض قول (الله موجود) لعدم وجوده فى الكتاب او السنة
لم تكمل الكلام يا أخي: أرفض قول (الله موجود) لعدم وجوده في الكتاب والسنة ولأن موجود تعني مخلوق.
فإذا كانت عندك الأزلي أو القديم تعني المخلوق! فلم لا نرفضها.
لا بد لك أن تفهم الموضوع قبل الخوض فيه لأن هذا يقودنا إلى الجدل، وإذا كنت لا تملك إلا اتباع الشيوخ، فما كان عليك أن تناقش في المنتدى، دع شيوخك يناقشوا واستمع أنت واتبع.
أعود إلى د. هشام عزمي الذي قال: والمسألة واضحة لمن له تذوق للعربية وتراكيبها واشتقاقاتها .(المداخلة 14)
هل نقول: أوجده الله من عدم فهو موجود. أو نقول أوجده الله من عدم فهو موجَد.

فيصل القلاف
08-08-2006, 03:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.

أما بعد، فقد اطلعت على ما كتب في هذا الموضوع، وما كان ينبغي أن يطول إلى هذا الحد، لكن قدّر الله وما شاء فعل.
وإن في كتابات الإخوة لمقنع، لكن أزيد ملاحظات لعلها تفيد:

أولًا: أن الأخ صاحب الموضوع اعترض أن يطلق على الله تعالى أنه موجود، واحتج بأن ذلك لم يرد في الكتاب ولا في السنة.
فيحق لمن عارضه أن يقول له: الكتاب والسنة لا يعارضان العقل الصريح بحال، وبداهة العقول تقتضي ثبوت أحد النقيضين، لامتناع اجتماعهما وامتناع ارتفاعهما. والنقيضان هما الشيء وسلبه، فـ( موجود ) نقيضه ( غير موجود )، فلا بد لكل شيء يصح تصوره أن يطلق عليه أحدهما، ولما كانت الضرورة تقطع بامتناع كون الله ( غير موجود ) إذ هو واجب الوجود، لزم قطعًا أن يكون تبارك وتعالى موجودًا.

بقي أن يقال: كيف تثبت هذا اللفظ ولم يرد في الشرع؟
نقول: لا إشكال، ثبت في الكتاب والسنة أسماء الله وصفاته وأفعاله، وهذه أمور وجودية، ولا تقوم إلا بموجود، فصح بدلالة اللزوم أن الله تعالى موجود، وهذا لزوم بين ضروري، يسميه أهل المنطق: لازمًا بينًا بالمعنى الأخص. وحينئذ فهذا اللفظ ( الذي هو الوجود ) قد دل عليه الكتاب والسنة، ولو من طريق اللزوم، إذ لازم الحق حق. وبهذا فالوجود صفة لله تعالى، فقد جاء في الشرع كما تبين.
ونحو هذا طريق إثبات العينين لله تعالى اثنتين، فهو لازم النصوص، وإن لم يرد بحروفه.

نعم، إن قال شخص إنه خبر ليس بصفة، لعدم النص على حروفه، لقيل له: الخلاف لفظي. لا سيما وقد يقوى منع القول بكون الوجود صفة، بأن وجود الشيء = نفسه، والصفة شيء زائد على الذات المجردة، فهي تخالف الوجود الذي هو مجرد الذات. لكن الأمر - كما مرّ - سهل.
فالحاصل أن الوجود ثابت لله تعالى، ثم سمه ما شئت: صفة أو خبرًا أو حقيقةً، أو ما شئت.

ثانيًا: قد ألاحظ أن الأخ صاحب الموضوع عنده إشكال في اشتقاق كلمة ( موجوود ). وملخصه أنه اسم مفعول، فمن فاعل وجود الله؟!
وهذا الفهم غير صحيح. ذلك لأن مادة ( وجد ) بغير همزة التعدية لازمة، فلا تتعدى إلى مفعول أصلًا، بل ولا فاعل لها أيضًا. والظاهر المتبادر إلى الذهن أن ( موجود ) قائمة مقام الفاعل منها، إذ معناها الذي قام به الوجود، أو صح إطلاق الوجود عليه، وهذه حقيقة اسم الفاعل. ولعل ذلك لأن فعل ( وجد ) ملازم في استعماله للبناء للمفعول، فيشتق منه اسم مفعول لفظًا، ولا يشتق منه اسم فاعل. وحينئذ فلا وجه لذلكم الإشكال.

ثالثًا: قد أكثر الأخ صاحب الموضوع من التمسك بكون اللفظ لم يرد في الكتاب ولا في السنة بحروفه.
فنقول له: انتفاء الدليل المعين لا يعني انتفاء المدلول، فقد دل الكتاب والسنة على حجية الإجماع، ثم وقع الإجماع على صحة إطلاق لفظ: ( موجود ) على الله تعالى، فمن استقرأ كتب العقائد وغيرها، لا يكاد يجد عالمًا إلا وأطلق هذا اللفظ، أو قرأه وأقره، وهذا كافٍ في بيان صحته.
وبهذا فليس الأمر اتباع مشايخ، إنما هو اتباع إجماع مقطوع به.

رابعًا: ظن أخونا أن ( موجود ) بمعنى ( مخلوق ).
وهذا غلط، بل الموجود ينقسم إلى واجب، هو الله تعالى، وإلى جائز، ثم الجائز ينقسم إلى قائم في ذات الله، فهو صفة ليس بمخلوق، وإلى قائم في غير ذات الله، سواء بنفسه أو في غيره، فهذا هو المخلوق.
ولتقريب هذه المسألة، فنحن نوجد كل يوم كلامًا وأفعالًا، ولسنا بخالقين لها، لكن متصفين بها، لكن إن صنعنا صورة أو تمثالًا خارجَين عن ذواتنا، كان ذلكم منا خلقًا.
ثم ( موجود ) كما مر فاعل ليس بمفعول، فيخالف ( مخلوق ) أكثر وأكثر. ولعل أخانا قد اختلط عليه ( موجود ) على وزن مفعول بـ( موجَد ) على وزن مفعل بفتح العين. لكن الأمر قد اتضح إن شاء الله.
فالنتيجة أن ( موجود ) ترادف ( كائن ) أو ( حاصل ) في الخارج ونحو ذلك مما هو معروف.

وأخيرًا أذكر إخواني بأن من الخير للمرء في عاجله وآجله أن يعرف قدر نفسه، وأن يحسن الظن بالله تعالى، فإن وجد في نفسه ما يخالف إجماع أئمة المسلمين، فليتهم نفسه، وما أكثر الخطأ فينا، وليعظم دين الله أن يكون تحرّف وضاع، ثم أتى هو بعد أكثر من ألف عام ليصحح ما ضل فيه جميع المسلمين، فهو بهذا خالف نص القرآن، قال تعالى: ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا ). عصمنا الله وإياكم من غضب الله وعقابه.

والله أعلى وأعلم، وأجل وأعظم، وصلى الله على بينا محمد وسلم.

أبو جهاد الأنصاري
08-08-2006, 04:20 PM
أما قولك:
انك ترفض قول (الله موجود) لعدم وجوده فى الكتاب او السنة
لم تكمل الكلام يا أخي: أرفض قول (الله موجود) لعدم وجوده في الكتاب والسنة ولأن موجود تعني مخلوق.من أعطاك الحق لتضع ذلك الأصل الفاسد لتبنى عليه استنتاجاً أفسد.
الآن تحدث معى ......
هل تريد أن تحاورنى بالقرآن وحده أم بالقرآن والسنة معاً.
أم تريد أن تحاورنى بماأجمع عليه البشر قديماً وحديثاً.
سأنتظر إجابتك حتى ننتهى من هذا الحوار السخيف فىمشاركة واحدة بإذن الله تعالى.
أنتظرك : سؤالى هو :
ما هى مرجعيتك فى الحوار ؟
السؤال بشكل آخر : هل سترضى بالقرآن حكم بيننا وبينك أم لا؟
أنتظرك ......... وارجو ألا يطول انتظارى.

ناصر الشريعة
08-08-2006, 04:54 PM
جزى الله خيرا الأخ فيصل على هذا الرد العلمي السديد والذي فيه من الحجة ما يكفي السائل إذا تدبره وتفهمه .

كما أنتظر من السائل بعد جوابه على الأخ فيصل ، أن يجيب على مداخلتي السابقة والتي لم يجب عليها جوابا مفهوما حتى الآن :
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=47727&postcount=27
فبرجاء أن يقتبس السؤال ثم يعقب عليه الجواب . وطريقة الاقتباس في المنتدى يعرفها السائل وقد فعلها منذ أول مشاركة له في الموضوع !!

lkdv
08-09-2006, 08:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين وخاتم النبيئين سيدنا محمد.
الأخ الكريم فيصل القلاف
في معرض قولك: والنقيضان هما الشيء وسلبه، فـ( موجود ) نقيضه ( غير موجود )، فلا بد لكل شيء يصح تصوره أن يطلق عليه أحدهما،
أنت تقول أن الشيء إما أن يكون موجودا أو غير موجود. فشيء موجود وشيء غير موجود.
أولا: شيء موجود.
ما دمتَ قلت شيء فهو موجود، لا تحتاج إلى إضافة هذه الكلمة موجود، فهي زائدة ولا حاجة إليها:
101 بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
102 ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ سورة الأنعام
ثانيا: شيء غير موجود.
هذا يناقض ما جاء به القرآن الكريم ويناقض نفسه. أي شيء فهو موجود. والغير موجود فهو غير شيء.
أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً سورة مريم الآية 67
قد يتبادر إلى الذهن أن شيء هي موجود(وهذا في حد ذاته بطلان فلسفتكم)، فإذا عوضنا شيء بموجود، جاء معني الآية:
أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك موجودا. فكيف سيصير المعنى إذا عوضنا كلمة شيء بكلمة موجود في الآية:
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً سورة الإنسان الآية 1
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن موجودا مذكورا
ما أجمل لغة القرآن وما أقبح لغة أبوقراط وأرسطو.

حازم
08-09-2006, 01:25 PM
يا حازم أنت تحمل راية في الصورة، هل هي راية لا إله إلا الله، أم هي راية الشيوخ.
الشيخ العالم له حجته وإلا تحول مجلسه إلى مجلس حكم يأمر فيطاع. وابن تيمية لم تطرح عليه هذه المسألة حتى يتحرى فيها، وما أظنه إلا سهو منه. أما بالنسبة للأئمة الأربعة لأهل السنة والجماعة فهل قال أحدهم بأن الله موجود؟
أما قولك:
انك ترفض قول (الله موجود) لعدم وجوده فى الكتاب او السنة
لم تكمل الكلام يا أخي: أرفض قول (الله موجود) لعدم وجوده في الكتاب والسنة ولأن موجود تعني مخلوق.
فإذا كانت عندك الأزلي أو القديم تعني المخلوق! فلم لا نرفضها.
لا بد لك أن تفهم الموضوع قبل الخوض فيه لأن هذا يقودنا إلى الجدل، وإذا كنت لا تملك إلا اتباع الشيوخ، فما كان عليك أن تناقش في المنتدى، دع شيوخك يناقشوا واستمع أنت واتبع.
أعود إلى د. هشام عزمي الذي قال: والمسألة واضحة لمن له تذوق للعربية وتراكيبها واشتقاقاتها .(المداخلة 14)
هل نقول: أوجده الله من عدم فهو موجود. أو نقول أوجده الله من عدم فهو موجَد.

والله يا lkdv انى اراك اهون من ان يناقشك طالب علم فضلا عن شيخ كما تتمنى .... ولكن لتدخل من هو اعلم منى واكثر بيانا فانى ساترك له الموضوع حتى لا اكون سببا فى اضاعة جهوده وتطويل النقاش مع شخص مثلك لا يملك من الحجة شىء ويكتفى بالتكرار بدون فهم ... ويكفى ردودك الهزيلة على دكتور هشام وناصر الشريعة والرئيسى والقلاف دليلا على افلاسك.

مشرف 2
08-09-2006, 02:01 PM
سبحان الله حتى المسلمات اصبحت عند بعض الناس شبه !!!!