المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ازلية الوجود



قاصد الحق
11-01-2016, 10:45 PM
السلام عليكم
اريد تفنيد ورد منطقي وعلمي يغلق باب الجدل لو امكن عن موضوع ازلية الكون وانه لا بداية له أو انه غير مخلوق بمعنى اخر وان ذلك لا يمكن ان يكون بالادلة

مع الشكر

ابن سلامة القادري
11-02-2016, 10:52 AM
أخي قاصد الحق، و عليكم السلام و رحمة الله

برأيك هل في حال فنّدت لهم بالدليل القاطع أزلية الكون سيغلقون معك باب الجدل أم سيستمرون في اختلاق تفسيرات أخرى مادية فيزيائية لوجود الكون طالما أن كل ما هنالك نظريات فيزيائية ينطح بعضها بعضا و الباب مفتوح على مصراعيه للظنون و التخرصات ؟ ألم تروا أنهم يطالبونك كأسلافهم بأن يروا الله تعالى جهرة أو بأن يكلمهم الله فلم تكفهم الآيات في أنفسهم و لا في الآفاق و لا في دلائل النبوة و شواهد الرسالة .. !!
هم في الواقع ليسوا متمسكين بالدليل المادي على وجود الله إذ لا يكفيهم ما يرون في أنفسهم و في الآيات دليلا ماديا على وجوده لأنها تحمل آثارا ظاهرة على صفاته من علم مبثوث في كل جزئية من الكون من أعظم الأجرام السماوية إلى أدق الكائنات إلى أغرب الأجهزة و الأنظمة الفيزيائية أو الفيزيولوجية التي لا يمكنهم مضاهاتها أومحاكاتها و بالكاد يحاولون فهم عملها المركب و المترابط.

ثم أي كون يريدونك أن تقطع لهم بالدليل العلمي القاطع ببدايته ، هل هو الكون القائم حاليا بعناصره الكيميائية المعروفة و التي لم تخلق مع بداية الكون باتفاق علماء الفيزياء، نعلم يقينا أن الكون قد تحول و تبدل و تغير و تطور على مدى مليارات السنين من صفات خلقية غير مكتسبة طبعا إلى أخرى و لو أنها صفات محسوبة بدقة لامتناهية .. إلى أن وصل إلى الحالة شبه المستقرة التي هو عليها اليوم بمعنى أنه ليس أزليا من حيث ما يحتوي عليه من عناصر أو حتى من أجرام متولدة كالشمس و الأرض و ما على الأرض من أحياء عمرها ليس بشيء مقارنة مع عمر الكون ، فهل يعتبرون هذه الكائنات و تراكيبها البديعة أزلية أيضا ؟

ثم إن إثبات أزلية الشيء لا تنافي خلقه و يد الصنعة الظاهرة فيه مطلقا بالنظر إلى حالة التعقيد و دقة الصنع التي تسود الكون كله من أضخم الكائنات إلى أدقها من حشرات و كائنات مجهرية بالغة التعقيد كالخلايا و البروتينات، ففي حال أنكرت أن له خالقا نسبت الخلق مباشرة للصدف النكراء و القوى العمياء التي لا تخلق نظاما بديعا و لو عرضيا فضلا عن أن يكون ذلك حالة كونية تشهدها كل جزئيات الكون.

وهم بالمقابل لم و لن يستطيعوا أن يثبتوا لك أزلية الكون فكلها نظريات كما قلنا ينطح بعضها بعضا و لا يمكنهم أيضا أن يثبتوا لك أزلية الحياة المبثوثة في هذه الكائنات المخلوقة منذ أمد قصير لا يساوي في الأزلية شيئا .. و ما تقطع به عليهم طريق الجدل هو أن يبرهنوا لك على وجود قانون في الفيزياء إسمه قانون الصدفة أو القوة العمياء يستطيع فعل شيء أو النشوء الذاتي و التلقائي للحياة بالأدلة العلمية فما لم يثبتوا ذلك و لن يثبتوه فهم متخرصون يرجمون بالغيب.

و في هذين المقالين أخي ستجد ما يكفي من الأدلة لدحض تمسكهم بالقشة التي هي نظرية أزلية المادة :

الملحد ووهم أزلية المادة والكون (http://www.alukah.net/sharia/0/82990/)

نموذج "الانفجار الكبير" (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57196-%DD%CA%CD-%C7%E1%DE%CF%ED%D1-%DD%ED-%C7%E1%CA%CD%D0%ED%D1-%E3%E4-%DE%C8%E6%E1-%E4%E3%E6%D0%CC-quot-%C7%E1%C7%E4%DD%CC%C7%D1-%C7%E1%DF%C8%ED%D1-quot)

الدكتور قواسمية
11-10-2016, 03:05 PM
أخي قاصد الحق، و عليكم السلام و رحمة الله



الملحد ووهم أزلية المادة والكون (http://www.alukah.net/sharia/0/82990/)




ألفت انتباه القارئ الى وجود أخطاء أو هفوات داخل المقال أعلاه لان الكاتب غير متخصص ولم يطلع بشكل جيد.
نظرية الانفجار الكبير هي التي دحضت فكرة الكون الأزلي والساكن الذي بنيت عليها الفيزياء الكلاسيكية حيث توصل العلماء بأدلة علمية الى حدوث الكون والمادة من لاشيء وأن هذا الاخير ليس ساكنا بل في توسع مستمر.
1- نظرية الانفجار الكبير لا تعني -كما يعتقد العامة من غير المتخصصين- أن هناك شيئا ما قد انفجر لأنه لم يكن هناك شيء اصلا كي ينفجر بل تعني الظهور المفاجئ للمادة والطاقة وللمكان والزمان بشكل مكثف داخل وحدة واحدة اصطلح على تسميتها بالمفردة الكونية التي بدأت بالتوسع منذ لحظة خلق الكون.
يقول المختصون عن الانفجار العظيم (والذي كان ظهورا مفاجئا لحظيا للمادة والطاقة والزمان معا : أي الزمكان) : the Big Bang was NOT an explosion. We don't know what, exactly, happened in the earliest times, but it was not an explosion in the usual way that people picture explosions والمعنى التقريبي لمن لا يتقن الإنجليزية :
" الانفجار الكبير : لم يكن انفجارا بالمعنى المفهوم .. نحن لا ندري بالضبط ماذا حدث في هذه الأوقات الأولى للزمن .. ولكنه في النهاية ليس انفجارا كما يتصوره الناس " !!..

فالانفجار هنا يعني : الظهور المفاجيء .. وهو شبيه بوصفهم لفترة (الانفجار الكمبري) .. حيث يشيرون به إلى الظهور المفاجئ الكائنات الحية المعقدة مرة واحدة في السجل الحفري الزماني في فترة وجيزة جدا.
.................................................. ..........................
2-قانون لافوازيه لانحفاظ الكتلة الذي ينص على مبدأ لا شيء يفنى ولا شيئ يستحدث وكل في تجدد لا علاقة له بحدوث المادة والكون
ولكن يعبر عن انحفاظ الكتلة داخل تفاعل كيميائي مغلق بمعنى ان كتلة المتفاعلات تساوي كتلة النواتج داخل تفاعل كيميائي.
وبصفة عامة جميع القوانين الفيزيائية مثل قانون الديناميكا الحرارية لا يبدأ بالعمل الا بعد حدوث الكون أي بعد أي يكون هناك مادة وطاقة وزمان ومكان.

الدكتور قواسمية
11-10-2016, 03:21 PM
السلام عليكم
اريد تفنيد ورد منطقي وعلمي يغلق باب الجدل لو امكن عن موضوع ازلية الكون وانه لا بداية له أو انه غير مخلوق بمعنى اخر وان ذلك لا يمكن ان يكون بالادلة

مع الشكر

فرضية الكون الأزلي والساكن هي فكرة قديمة انهارت بظهور أدلة الانفجار العظيم الذي أثبت حدوث الكون من لاشيء وانه كون متوسع وليس ساكن .
وقد قدر العلماء عمر الكون بحوالي أربعة عشرة مليار سنة.
فالمكان والزمان والطاقة والمادة كلهم ظهروا بشكل مفاجئ بعد زمن بلانك .(هو يساوي جزء صغير جدا ًمن الثانية 10 أس -43)
هناك من يحاول احياء أزلية الكون والمادة بنظريات غير معتبرة في الوسط العلمي مثل نظرية الكون الدوري لكن تلك النظريات تبقى تخمينات فلسفية هامشية وخارج مجال العلم
في حين أن النظرية الوحيدة التي تملك أدلة علمية مرصودة وتجريبية وتفسر كم هائل من الملاحظات ومحل اجماع علمي هي نظرية الانفجار العظيم....
.......................................
نتيجة للأدلة الوفيرة التي اكتشفها العلماء، ألقيت فرضية ''الكون الازلي '' في ركام نفايات تاريخ الأفكار العلمية· ومع ذلك، فقد توالى طرح المزيد من الأسئلة المهمة مثل: ما الذي كان موجودا قبل الانفجار العظيم ؟ وما القوة التي استطاعت أن تحدث الانفجار العظيم الذي أدى إلى ظهور كون لم يكن موجودا من قبل؟
أدى ثبوت نظرية الانفجار العظيم بالادلة العلمية لارباك الملاحدة الذين يتبعون الفلسفة المادية القائمة على أزلية المادة والكون
فقد قال الفيلسوف الملحد المعروف أنطوني فلو :Anthony Flew ''والذي رجع عن الحاده بعد اكتشاف نظرية الانفجار العظيم
"من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح، لذا سوف أبدأ بالاعتراف بأن الملحد العنيد يجب أن يربكه الإجماع الكوني المعاصر· إذ يبدو أن علماء الكونيات يقدمون إثباتات علمية على ما رأى القديس توماس أنه لا يمكن إثباته فلسفياً؛ أي، أن للكون بداية· وطالما أمكن التفكير في الكون بشكل مريح بوصفه ليس فقط بدون نهاية ولكنه بدون بداية أيضا، يظل من السهل المجادلة بأن وجوده غير المنطقي، وسماته الأساسية الغالبة أيا كانت، لا بد من قبولها بوصفها التفسير النهائي لوجوده· وعلى الرغم من أنني أؤمن بأن ذلك لا يزال صحيحا، فإنه ليس من السهل بالتأكيد ولا من المريح الاستمرار على هذا الموقف في مواجهة قصة الانفجار العظيم''·
كما اعترف بعض العلماء من أمثال الفيزيائي المادي البريطاني إتش· بي· ليبسون H. P. Lipson بأنهم مضطرون لقبول نظرية الانفجار العظيم سواء رغبوا في ذلك أم لم يرغبوا :
''إذا لم تنشأ المادة الحية نتيجة تفاعل الذرات، والقوى الطبيعية والإشعاع، فكيف نشأت؟ أنا أعتقد، مع ذلك، أننا ينبغي أن نعترف بأن التفسير الوحيد المقبول هو الخلق· أنا أعلم أن هذا أمر بغيض بالنسبة إلى الفيزيائيين، كما هي الحال بالتأكيد بالنسبة إليّ، ولكننا ينبغي ألا نرفض ما نكرهه إذا أيدته الأدلة التجريبية''
وفي هذا الفيديو مثلا نلاحظ ارتباك الملحد الكوميدي ريتشارد دوكينز وهو يحاول شرح كي نشأ الكون من العدم من غير خالق ....
http://www.youtube.com/watch?v=qMZ3YqfNx-k
.................................................. ......
اذا لم تكن تفهم المواقع العلمية المتخصصة فيمكنك الاكتفاء بمشاهدة هذا الفيديو المفيد...

https://www.youtube.com/watch?v=0-K62WnjZ1M

.........الخ

ابن سلامة القادري
11-10-2016, 04:33 PM
السلام عليكم دكتور قواسمية ، قلت إن المقال به أخطاء و هفوات فحبذا لو تذكرها زيادة في الفائدة ..

ثانيا من خلال اطلاعي المتواضع وجدت أن كل المواقع العلمية أو الثقافية التي تناقش هذه النظرية تتوافق مع ما ذهب إليه الدكتور ربيع - و على فكرة هو عضو معنا هنا في المنتدى و له بحوث و دراسات و ردود مطولة على أهل الإلحاد و العلمانيين تم تثبيتها في قسم المذاهب الفكرية - أقول لم أجد من يتبنى الرأي أو التفسير الذي جئت به هنا بصيغة الجزم مبطلا خلافه ما يعني أن لديك سندا قويا و حجج متينة لدعم هذا الرأي فحبذا لو تدلي بها لنا و للقراء أو تحيلنا عليها أو على مصدرها تأكيدا و زيادة في الفائدة.

ابن سلامة القادري
11-10-2016, 05:03 PM
في النهاية أعتقد أنه خلاف لفظي فقط حول توصيف لحالة متفق عليها و هي تمدد الكون من نقطة أو حيز أو كتلة واحدة ـ أنظر هنا (http://muslims-res.com/ar/%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9.html)

على فكرة موقع الباحثون المسلمون تحت إشراف الأستاذ أبو حب الله و فريق متخصص متتبع لأحدث المستجدات على الساحة العلمية.

الدكتور قواسمية
11-11-2016, 08:09 AM
السلام عليكم دكتور قواسمية ، قلت إن المقال به أخطاء و هفوات فحبذا لو تذكرها زيادة في الفائدة ..

ثانيا من خلال اطلاعي المتواضع وجدت أن كل المواقع العلمية أو الثقافية التي تناقش هذه النظرية تتوافق مع ما ذهب إليه الدكتور ربيع - و على فكرة هو عضو معنا هنا في المنتدى و له بحوث و دراسات و ردود مطولة على أهل الإلحاد و العلمانيين تم تثبيتها في قسم المذاهب الفكرية - أقول لم أجد من يتبنى الرأي أو التفسير الذي جئت به هنا بصيغة الجزم مبطلا خلافه ما يعني أن لديك سندا قويا و حجج متينة لدعم هذا الرأي فحبذا لو تدلي بها لنا و للقراء أو تحيلنا عليها أو على مصدرها تأكيدا و زيادة في الفائدة.


لقد أعدت قراءة المقال وتبين لي أني تسرعت في الحكم لكن العيب الذي فيه أنه لا يجعل القارئ يفهم بشكل جيد أن الكون حادث من لاشيء
فيعتقد القارئ ان لم يقرأ المقال عدة مرة أن الكون خلق من المفردة الكونية
في حين أنه لم يكن قبل لحظة خلق الكون لا مكان ولا زمان ولا مادة ولا طاقة وأن المفردة الكونية ظهرت بشكل مفاجئ بعد زمن بلانك..
وأصلا الفضاء والزمان وجدوا مع الانفجار العظيم، والمادة هي كل ما له كتلة وحجم، ويَشغَل حيزًا في الفراغ؛ أي: المادة تحتاج إلى مكان أو حيز ليحويها، وبالتالي لا مادة دون وجود المكان الذي سيحويها.
.................................................. ....
يقول المختصون عن الانفجار الكبير (والذي كان ظهورا مفاجئا لحظيا للمادة والطاقة والزمان معا : أي الزمكان) : the Big Bang was NOT an explosion. We don't know what, exactly, happened in the earliest times, but it was not an explosion in the usual way that people picture explosions والمعنى التقريبي لمن لا يتقن الإنجليزية :
" الانفجار الكبير : لم يكن انفجارا بالمعنى المفهوم .. نحن لا ندري بالضبط ماذا حدث في هذه الأوقات الأولى للزمن .. ولكنه في النهاية ليس انفجارا كما يتصوره الناس "

ويؤكد هذا المعنى عن الانفجار الكبير وأنه لم يكن انفجارا بالمعنى الشائع : العالم Bill Bryson حيث يقول : Although everyone calls it the Big Bang, many books caution us not to think of it as an explosion in the conventional sense. It was, rather, a vast, sudden expansion on a whopping scale - المرجع : Bryson, B. (2004) A Short History of Nearly Everything, p. 31 والمعنى التقريبي لمن لا يعرف الترجمة : " على الرغم من أن الكل يسمونه الانفجار الكبير ..إلا أن العديد من الكتب تحذرنا من تصوره كانفجار بالمعنى المعروف .. فالحقيقة أنه : توسع عظيم ومفاجيء على نطاق ضخم "

المادة والطاقة والزمكان لم يكونوا معروفين قبل لحظة الانفجار الكبير أو ما يعرف بما قبل زمن بلانك (وهو يساوي جزء صغير جدا ًمن الثانية 10 أس -43) .. حيث نقرأ من الـ Models of Earlier Events ومن أحد أشهر المواقع الفيزيائية العالمية hyperphysics.phy-astr.gsu.edu الكلام القيم الواضح التالي :Before a time classified as a Planck time, 10^(-43) seconds, all of the four fundamental forces are presumed to have been unified into one force. All matter, energy, space and time are presumed to have exploded outward from the original singularity. Nothing is known of this period. والمعنى التقريبي لمَن يريد الترجمة : " أن الكون الذي نعرفه وتتبعه القوانين التي نعرفها اليوم : لم يكن له وجود قبل زمن بلانك !!!!.. وحتى القوى الأربعة (وهي قوى الجاذبية والكهرومغناطيسية والنووية الضعيفة والنووية القوية) : كانت قوة واحدة !!.. وأنه لم يُسجل أو يُعرف أي شيء عن المادة أو الطاقة أو الزمان أو المكان قبل هذا الزمن "

لعالم فريتز مثلا Henry Fritz Schaefer - وهو بروفيسور الكيمياء الحاصل على جائزة نوبل والذي يصنفه البعض كثالث كيميائي عالمي في العصر الحديث - ينقل لنا تأكيد العالم الروسي المولد جورج جامو George Gamow : على أنه مع ذلك الانفجار الكبير : فقد وُلدت كل المادة الموجودة في الكون اليوم : ومعها كل الطاقة بالطبع والأربعة أبعاد للفراغ والزمن من حالة أولية واحدة كانت لا متناهية في الكثافة والحرارة والضغط ...! والنص بالإنجليزية : In 1946, George Gamow, a Russian-born scientist, proposed that the primeval fireball, the "big bang," was an intense concentration of pure energy. It was the source of all the matter that now exists in the universe. The theory predicts that all the galaxies in the universe should be rushing away from each other at high speeds as a result of that initial big bang. A dictionary definition of the hot big bang theory is "the entire physical universe, all the matter and energy and even the four dimensions of time and space, burst forth from a state of infinite or near infinite density, temperature, and pressure
والمصدر هي مقالته في الرد على إلحاد ستيفن هاوكينج العالم الفيزيائي Stephen Hawking, The Big Bang, and God .. بل ويؤكد العالم فريتز في نفس المقالة أنه من النادر جداً أن تجد عالماً في الفيزياء ملحداً (أي بسبب اصطدامه بكل هذه الأدلة على وجود خالق حكيم قدير) ..

ابن سلامة القادري
11-11-2016, 11:54 AM
لكن العيب الذي فيه أنه لا يجعل القارئ يفهم بشكل جيد أن الكون حادث من لاشيء
فيعتقد القارئ ان لم يقرأ المقال عدة مرة أن الكون خلق من المفردة الكونية
في حين أنه لم يكن قبل لحظة خلق الكون لا مكان ولا زمان ولا مادة ولا طاقة وأن المفردة الكونية ظهرت بشكل مفاجئ بعد زمن بلانك..
وأصلا الفضاء والزمان وجدوا مع الانفجار العظيم، والمادة هي كل ما له كتلة وحجم، ويَشغَل حيزًا في الفراغ؛ أي: المادة تحتاج إلى مكان أو حيز ليحويها، وبالتالي لا مادة دون وجود المكان الذي سيحويها.
.................................................. ....




هل خلق الله الكون من مفردة كونية أم من عدم محض هذا سؤال آخر ، ما يهمنا هل للكون بداية أم أنه كما كان يفترض ملاحدة القرن العشرين ثابت و أزلي بالخصائص التي هو عليها اليوم.
أن الكون مخلوق من مفردة واحدة وُجدت في جزء خيالي من الثانية فوُجد معها الزمن و المادة و الطاقة هذا إثبات كاف للجزم بأن الكون مخلوق و ليس أزليا كما يدعون ، و لا يهم بعد ذلك أنه خلق من شيء آخر أم خلق من عدم محض لأنه كما علمنا بنص الوحي و من استقراء معاني الصفات الإلهية أن الله تعالى يخلق ما يشاء مما يشاء و لا يعجزه أن يخلق شيئا من عدم محض مثلما خلق العرش العظيم الذي هو أكبر من الكون بمقاييس خيالية و مثلما خلق الله الماء حتى إن هناك خلاف بين أول الخلق هل هو العرش أو الماء و تجده في كتب العقيدة ، المقصود أن الله تعالى يخلق ما يشاء فيخلق شيئا من شيء أو يخلق الشيء من عدم لكن السماء و الأرض (الكون المعلوم لدينا) مخلوق كما نعلم من كتاب الله من مفردة أولية - كما في نصين سأذكرهما - و الله أعلم بماهيتها كما يقول الفيزيائيون أنفسهم، هل خلقه الله في مكان نعم لكن لا نفترض أن المكان له مقاييس مادية أو فيزيائية فالله تعالى قادر على أن يجعل المكان عدما محضا لا شيء فيه و لدينا مثال من الفيزياء يدل على ذلك و هو الثقوب السوداء حيث تنعدم المادة و الطاقة و الزمن.

و كما قلت لدينا في نصوص الوحي ما يثبت خلق الكون من جزئية قد تكون متناهية الصغر طالما توصل إليها العلم يشير إليها قول الله تعالى في آيتين :
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)

و قد أشارت آية أخرى إلى التوسعة

و هناك آية الرتق و الإنفتاق الكوني في قوله تعالى :

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)

الدكتور قواسمية
11-11-2016, 08:02 PM
هل خلق الله الكون من مفردة كونية أم من عدم محض هذا سؤال آخر ، ما يهمنا هل للكون بداية أم أنه كما كان يفترض ملاحدة القرن العشرين ثابت و أزلي بالخصائص التي هو عليها اليوم.
أن الكون مخلوق من مفردة واحدة وُجدت في جزء خيالي من الثانية فوُجد معها الزمن و المادة و الطاقة هذا إثبات كاف للجزم بأن الكون مخلوق و ليس أزليا كما يدعون ، و لا يهم بعد ذلك أنه خلق من شيء آخر أم خلق من عدم محض لأنه كما علمنا بنص الوحي و من استقراء معاني الصفات الإلهية أن الله تعالى يخلق ما يشاء مما يشاء و لا يعجزه أن يخلق شيئا من عدم محض مثلما خلق العرش العظيم الذي هو أكبر من الكون بمقاييس خيالية و مثلما خلق الله الماء حتى إن هناك خلاف بين أول الخلق هل هو العرش أو الماء و تجده في كتب العقيدة ، المقصود أن الله تعالى يخلق ما يشاء فيخلق شيئا من شيء أو يخلق الشيء من عدم لكن السماء و الأرض (الكون المعلوم لدينا) مخلوق كما نعلم من كتاب الله من مفردة أولية - كما في نصين سأذكرهما - و الله أعلم بماهيتها كما يقول الفيزيائيون أنفسهم، هل خلقه الله في مكان نعم لكن لا نفترض أن المكان له مقاييس مادية أو فيزيائية فالله تعالى قادر على أن يجعل المكان عدما محضا لا شيء فيه و لدينا مثال من الفيزياء يدل على ذلك و هو الثقوب السوداء حيث تنعدم المادة و الطاقة و الزمن.

و كما قلت لدينا في نصوص الوحي ما يثبت خلق الكون من جزئية قد تكون متناهية الصغر طالما توصل إليها العلم يشير إليها قول الله تعالى في آيتين :
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)

و قد أشارت آية أخرى إلى التوسعة

و هناك آية الرتق و الإنفتاق الكوني في قوله تعالى :

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)



بارك الله فيك أخي ابن سلامة لقد فهمت جيدا من توضيحك الاخير...
لا أعرف كيف أحذف تعليقي على موضوع الأستاذ القدير ربيع لاني تسرعت دون امعان في التعليق عليه.

ابن سلامة القادري
11-12-2016, 08:54 AM
رفع الله قدرك أخي الدكتور قواسمية و بارك فيك على سعة صدرك و فيئك إلى الحق ، و أبدا لا أرى بأسا في مداخلتك لأنها أثرت الموضوع ، نسأل الله الهدى و السداد و الإنصاف.

muslim.pure
11-13-2016, 03:09 AM
تنبيه مهم بخصوص مسألة حدوث العالم

-إن القول بقدم العالم مع أنه قول باطل إلا أنه لا يلزم منه نفي وجود الله ، وذلك أن قدم العالم إنما ينفي تفرد الصانع بصفة القدم لا وينفي الصانع نفسه ، فيحتاج نفي الصانع إلى أمر زائد على إثبات قدم العالم ، وهو ما لا يثبت بمجرد نفي حدوث العالم
ناصر الشريعة


الإخوة الدكتور قواسمية و ابن سلامة ارى أنكما قد جاوزتما الصواب في مواضع اذكرها

-الأخ الدكتور قواسمية قد سبق و كان بيننا نقاش بخصوص الإنفجار الكبير على هذا الرابط فأرجو أن تراجعه
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?60999-%DD%ED-%C8%D8%E1%C7%E4-%C7%E1%E3%DE%C7%D1%E4%C9-%C8%ED%E4-%CD%DE%C7%C6%DE-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%C7%E1%DF%D1%ED%E3-%E6-%E4%D9%D1%ED%C7%CA-%CA%D4%DF%E1-%C7%E1%C3%CC%D1%C7%E3

-الأخ ابن سلامة قلت
لكن السماء و الأرض (الكون المعلوم لدينا) مخلوق كما نعلم من كتاب الله من مفردة أولية - كما في نصين سأذكرهما - و الله أعلم بماهيتها كما يقول الفيزيائيون أنفسهم، هل خلقه الله في مكان نعم لكن لا نفترض أن المكان له مقاييس مادية أو فيزيائية فالله تعالى قادر على أن يجعل المكان عدما محضا لا شيء فيه و لدينا مثال من الفيزياء يدل على ذلك و هو الثقوب السوداء حيث تنعدم المادة و الطاقة و الزمن.

و في قولك خطأين
خطاك الاول في تعريفك للعدم على انه شيئ و العدم هو توصيف لإنعدام الشيئ و لا وجود له في الواقع و ضربك المثل بالثقوب السوداء خطأ لسبب أن النظرية يمكن ان تكون صحيحة رياضيا و لكن لا توافق الواقع ثم حسب علمي ففي الفيزياء الحديثة العدم يرد عادة بمعنى العدم الفيزيائي لا العدم المحض و العدم الفيزيائي هو حيز يحتوي اقل مقدار ممكن من الطاقة و المادة و قد أسهب الشيخ ابو الفداء في شرح الإشكاليات الفلسفية و العقلية في النماذج العلمية الحديثة في كتابه آلة الموحدين و مقالاته على المنتدى فأرجو أن تراجع ذلك

خطأك الثاني قولك أن الكون المعلوم لدينا مخلوق من ممفردة أولية فالكون مخلوق من دخان و استدلالك بالآيتين خطأ
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)
قال تعالى ذكره ( كما بدأنا أول خلق نعيده ).
فالكاف التي في قوله (كَما) من صلة نعيد ، تقدّمت قبلها ، ومعنى الكلام: نعيد الخلق عُراة حفاة غُرْلا يوم القيامة ، كما بدأناهم أوّل مرّة في حال خلقناهم في بطون أمَّهاتهم ، على اختلاف من أهل التأويل في تأويل ذلك.
وبالذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل ، وبه الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلذلك اخترت القول به على غيره.
ذكر من قال ذلك والأثر الذي جاء فيه: حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى -وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ) قال: حُفاة عُراة غُرْلا.
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قوله ( أول خلق نعيده ) قال: حفاة غلفا ، قال ابن جريج أخبرني إبراهيم بن ميسرة ، أنه سمع مجاهدا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحدى نسائه: " يَأْتُونَهُ حُفاةً عُرَاةً غُلْفا، فاسْتَتَرتْ بِكُمِّ دِرْعِها ، وقالَتْ وَا سَوأتاهُ" قال ابن جريج: أخبرت أنها عائشة قالت: يا نبيّ الله ، لا يحتشمُ الناس بعضهم بعضا؟ قال: " لكُلّ امْرئٍ يَوْمَئذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه ".
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، قال : ثنا سفيان ، قال: ثني المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " يُحْشَرُ النَّاسُ حُفاةً عُرَاةً غُرْلا فَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهيمُ" ثم قرأ ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا إسحاق بن يوسف ، قال : ثنا سفيان ، عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جُبير ، عن ابن عباس ، قال: " وقام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة ، فذكره نحوه " .
حدثنا محمد بن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن المغيرة بن النعمان النخَعيّ ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: " قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره نحوه " .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن شعبة ، قال : ثنا المغيرة بن النعمان النخَعيّ ، عن سعيد بن جُبير ، عن أبن عباس ، نحوه.
حدثنا عيسى بن يوسف بن الطباع أبو يحيى ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: " إنكم مُلاقُو اللهِ مُشاةً غُرْلا ".
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن إدريس ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن عائشة ، قالت: " دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي عجوز من بني عامر ، فقال: مَنْ هَذه العَجُوزُ يا عائِشةُ؟ فقلت: إحدى خالاتي ، فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة ، فقال: إنّ الجَنَّةَ لا يَدْخُلُها العَجَزةُ ، قالت: فأخذَ العجوز ما أخذها ، فقال: إنّ اللهَ يُنْشِئُهُنَّ خَلْقا غيرَ خَلْقِهِنَّ، ثم قال: يُحْشَرُونَ حُفاةً عُرَاةً غُلْفا ، فقالت: حاش لله من ذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بَلى إنّ الله قال: ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا ) ... إلى آخر الآية ، فأوَّلُ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الله ".
حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال : ثنا عبيد الله ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عطاء ، عن عقبة بن عامر الجهني ، قال: يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ، ويسمعهم الداعي ، حفاة عراة ، كما خلقوا أول يوم.
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال: ثني عباد بن العوام ، عن هلال بن حبان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يحشر الناس يوم القيامة حُفاة عراة مشاة غرلا قلت: يا أبا عبد الله ما الغرل؟ قال: الغلف ، فقال بعض أزواجه: يا رسول الله ، أينظر بعضنا إلى بعض إلى عورته؟ فقال لِكُلّ امْرئٍ يَوْمَئذٍ ما يَشْغَلُهُ عَن النَّظَر إلى عَوْرَة أَخِيهِ" ، قال هلال: قال سعيد بن جبير وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ قال: كيوم ولدته أمه ، يردّ عليه كل شيء انتقص منه مثل يوم وُلد.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: كما كنا ولا شيء غيرنا قبل أن نخلق شيئا ، كذلك نهلك الأشياء فنعيدها فانية ، حتى لا يكون شيء سوانا.
ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ) . . . الآية ، قال: نهلك كل شيء كما كان أوّل مرّة. وقوله ( وَعْدًا عَلَيْنَا ) يقول: وعدناكم ذلك وعدا حقا علينا أن نوفي بما وعدنا ، إنا كنا فاعلي ما وعدناكم من ذلك أيها الناس ، لأنه قد سبق في حكمنا وقضائنا أن نفعله ، على يقين بأن ذلك كائن ، واستعدوا وتأهبوا.
تفسير الطبري

وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)
القول في تأويل قوله تعالى : وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)
يقول تعالى ذكره: والسماء رفعناها سقفا بقوة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ) يقول: بقوة.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( بِأَيْدٍ ) قال: بقوة.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ) : أي بقوّة.
حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن منصور أنه قال في هذه الآية ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ) قال: بقوة.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ) قال: بقوة.
حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن سفيان ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ) قال: بقوة.
وقوله ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) يقول: لذو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه وقدرة عليه. ومنه قوله عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ [البقرة: 236] يراد به القويّ.
وقال ابن زيد في ذلك ما حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) قال: أوسعها جلّ جلاله.
تفسير الطبري

أقول حتى على القول بتوسع الكون استدلالا بانزياج الطيف الضوئي و قياس الاشعة الواردة اقول حتى على هذا الوجه لا يصح الإستدلال بذلك على صحة النظرية

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)
للمفسرين في المراد به ثلاثة أقوال :

أحدها : أن السماوات كانت رتقا لا تمطر ، وكانت الأرض رتقا لا تنبت ، ففتق هذه بالمطر وهذه بالنبات ، رواه عبد الله بن دينار عن ابن عباس ، وبه قال عطاء ، وعكرمة ، ومجاهد في رواية ، والضحاك في آخرين .

والثاني : أن السماوات والأرض كانتا ملتصقتين ، ففتقهما الله تعالى ، رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال الحسن ، وسعيد بن جبير ، وقتادة .

والثالث : أنه فتق من الأرض ست أرضين فصارت سبعا ، ومن السماء ست سماوات فصارت سبعا ، رواه السدي عن أشياخه ، وابن أبي نجيح عن مجاهد .

أقول و ليس في هذا ما يوحي بما جاء في النظرية من تصور لبداية الخلق

muslim.pure
11-13-2016, 03:13 AM
بالنسبة للأخ صاحب الموضوع اقول الإستدلال على حدوث العالم يكفي فيه النظر في الكون و تقلبه و تغيره فما كانت هذه صفته لا يمكن إلا أن يكون حادثا

ابن سلامة القادري
11-13-2016, 04:15 PM
أخي مسلم بيور، بارك الله فيك و نشكر لك حرصك على فهم نصوص الوحي فهما سلفيا خالصا ينبذ كل مقاربة مع النظريات أو حتى الحقائق العلمية الحديثة. و هي منهجية الأستاذ أبو الفداء فيما يظهر، و مع حبنا لهذا الرجل و احترامنا لمساعيه في العلم الشرعي لكننا نأخذ عليه تحفظه الشديد و مبالغته في التحرز من كل وافد من الغرب و لو كان أجمع عليه علماؤه أو كان هو السائد عندهم من معطيات و مكتشفات العلم الحديث. فهذا سيؤدي بنا حتما إلى قطيعة بين العلم و القرآن و سيسد باب الإجتهاد و التوفيق و النظر بين ما جاء في كتاب الله المسطور و كونه المنظور فقط لأن هناك اختلافا أول نظرية راجحة و أخرى مرجوحة. و لو كانت هذه هي منهجية علماء المسلمين للجأوا إلى التفويض في فهم كثير من الآيات و لعطلوا البحث و النظر و التقريب و التسديد في ما يشكل عليهم منها و لم يحتجوا بدليل أو رأي غالب و لم يأخذوا بقرينة بحجة ورود الخلاف في الفهم أو المعطى من الأدلة.
إضافة إلى أن المسائل العلمية الحديثة و الحسم فيها يُرد فيها إلى أهل الإختصاص و ليس إلى علماء العلم الشرعي تماما كمسائل الطب التي يتوقف فيها الفقهاء على ما ثبت أو ترجح عند الأطباء و ليس عندهم، و مجرد العمل برأي الشيخ أبو الفداء و إسقاطه على مختلف مجالات العلم يعني تعطيل الفكر و النظر و التحليل و الإجتهاد و هذا كاف لإسقاط رأيه و هو رأي فلسفي محض يخصه على فكرة و ليس رأيا سلفيا محضا أو رأي غالبية المفسرين المحدَثين و لا ننكر مع هذا أن التحفظ و التحرز بمقدار ضروري و تصرف حكيم لكن إلى حد معقول حتى لا يصل بنا ذلك إلى تعطيل العمل بما أمرنا الله به من النظر في الكون و في آياته القريبة و البعيدة و بالتالي إلى الإخلال بمنهجية التفسير و أصوله المتفق عليها ذاتها. و كأمثلة على ذلك ما نحن بصدد بحثه و مناقشته بيننا الآن، و لأبدأ بالرد على الآتي من كلامك أخي :


خطاك الاول في تعريفك للعدم على انه شيئ و العدم هو توصيف لإنعدام الشيئ و لا وجود له في الواقع و ضربك المثل بالثقوب السوداء خطأ لسبب أن النظرية يمكن ان تكون صحيحة رياضيا و لكن لا توافق الواقع ثم حسب علمي ففي الفيزياء الحديثة العدم يرد عادة بمعنى العدم الفيزيائي لا العدم المحض و العدم الفيزيائي هو حيز يحتوي اقل مقدار ممكن من الطاقة و المادة


لا أخي لم أقل إن العدم شيء ، أين قلت ذلك ؟ قلت إما أن الله تعالى خلق الكون من شيء آخر أو من عدم محض ، و لم أسم العدم شيئا، و أما حديثي عن المكان و استشهادي على العدم بمثال الثقوب السوداء فقلت : الله تعالى قادر على أن يجعل المكان عدما محضا لا شيء فيه و لدينا مثال من الفيزياء يدل على ذلك و هو الثقوب السوداء حيث تنعدم المادة و الطاقة و الزمن.اهـ

استشهدت هنا بالثقوب السوداء عند من يؤمنون بها و هم غالبية المنتسبين للعلم باعتبارها مثالا واضحا على إمكان وجود مكان خارج عن نطاق المادة و الزمن (الزمكان) حيث تختفي المعلومات و تنعدم القوانين الفيزيائية تماما بفعل إنسحاق النجم و تبعثره إلى ما يشبه اللاشيء أو صفة العدمية و لم أقل هنا إن الثقب الأسود هو العدم المحض و لكن هو تشبيه دال عليه نحتج به على الذين يؤمنون بأن الكون كله مادة صرفة لا يتخلله شيء يناقضها أو ينفي وجودها. كما أننا لسنا بحاجة لإثبات ذلك و عندنا كتاب الله و نصوص وحي تخبرنا بقدرة الله على الخلق مما يشاء و إعدام أو إفناء ما يشاء و أنه ليس بحاجة إلى خلق مادة من مادة مماثلة.
و دليلنا المنطقي على ذلك هو أن الكون المعلوم ليس هو الوجود المطلق و إلا فهو يحتوي الذات الإلهية و عوالم الغيب التي أوجدها الله في العدم باعتباره مكانا فارغا فراغا مطلقا قبل خلق السموات و الأرض كالعرش و غيره و إنما أوجدها في الكون المطلق أو العدم المطلق الذي لا يحيط به علما إلا الله و لا يستطيع العقل الإنساني و العلم البشري الإحاطة به و لا نكرانه البتة.
فحتى عندما يتحدث العلماء اليوم عن الكون و الفضاء باعتبار مكانا لا يتكلمون عن المفهوم الفلسفي المطلق للوجود بمعنى أنهم لا يتحدثون عما وراء الكون و لا ما هو موجود على حافته و لا يستطيعون لكننا نحن من منطلق عقيدتنا نستطيع.
و بالتالي عندما أقول – أنا العبد الضعيف الجهول - بالعدم المحض أقصد به العدم في المكان و ليس في اللامكان أو اللاإمكان كالعدم المتصور في الأذهان و لا يوجد في الأعيان فهذا ليس عدما محضا و لكنه الغيب المحض.


و في قولك خطأين

خطأك الثاني قولك أن الكون المعلوم لدينا مخلوق من مفردة أولية فالكون مخلوق من دخان


نعم الكون مخلوق من دخان لكن هل ينفي ذلك أن الدخان نفسه خلق من شيء سابق ؟ مثلا لقد أخبرنا ربنا جل و علا أن الإنسان خُلق من طين أو تراب فهل معنى هذا أن الطين أو التراب هو أصل مادة الأرض أو الكون أم أنه فقط جنس المادة التي خلق منها الإنسان ؟
مثال آخر : قوله تعالى : و الله خلق كل دابة من ماء . و قوله : و جعلنا من الماء كل شيء حي، فهل هذا ينفي كون الإنسان مخلوق من التراب أولا أم يدل فقط على مرحلية الخلق و كذلك قوله تعالى عن خلق السموات و الأرض من دخان فهذا دال على مرحلية أيضا، قال تعالى : ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض اتيا طوعا أو كرها. الآية

ثم ليس في الآية ما يدل لغة على أن الدخان كان هو الأصل بل العكس تماما فالآية صريحة في الكلام عن حالة آنية و عن ظرفية مسبوقة بشيء بعبارة ''و هي'' كقوله تعالى في الآية الأخرى : {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا[البقرة : 259]
أي حال خوائها على عروشها لا أن خوائها كان هو الأصل فيها و حالتها البدئية.
و قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [هود : 102]
أي في حال ظلمها و ليس لأن الأصل فيها هو الظلم
و كذا قوله تعالى : {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس : 78]

و بالتالي يطرح سؤال علمي منطقي لدينا القرائن العلمية و المنطقية التي تجيب عليه : ''ماذا قبل الدخان ؟''
العلم نفسه شهد بأن الكون في مرحلة من مراحله كان دخانا أليس هذا تصديقا للقرآن و أن هذا يعطي مصداقية للإكتشافات العلمية أيضا و أنها تأتي بما أخبر به القرآن ، و الدخان أليس ناتجا عن انفجار ، ألست تؤمن بالأسباب العلمية في نشأة المادة و تحولها و أن هذه سنة الله تعالى الثابتة في الكون ؟

يقول أحد كبار علماء الفيزياء الكونية الدكتور وينبيرغ في كتابه :
الثلاثة دقائق الأولى، نظرة حديثة لأصل الكون .
ص 94-108
& One of the biggest scientists of the universal physics called professor Weinberg in his Book which called :
The First Three Minutes, a Modern View of the Origin of the Universe
pg 108-94

يقول : "إن علم الفلك الحديث، النظري منه والقائم على الرصد يدل بوضوح و جلاء أنه في نقطة زمنية محددة لم يكن الكون فيها سوى سحابة من دخان."

و يقول قول العالم ستيفن هوكينج يقول في هذا الفيديو (https://www.youtube.com/watch?v=VhRLoPDM-UA) الدقيقه 12:39 we are made of " smoke of big bang
وبالعربية " لقد صنعنا من دخان البيغ بانغ"

و قد ثبت علميا أن الإنفجار وحده يولد الدخان و أنه إنما يتشكل بفعل انفجار ، يقول الدكتور الكحيل على موقعه : في بحث بعنوان Supernovae Produce Dust More Efficiently Than Previously Thought يتحدث الكاتب عن اكتشاف عظيم لأول مرة عام 2003 ويعتبره حلاً للغز الغبار الكوني، ويقول:

We have just discovered that some supernovae have bad habits – they belch out huge quantities of smoke, known as cosmic dust. This solves a long-standing mystery over the origin of cosmic dust and suggests that supernovae, which are exploding stars, were responsible for producing the first ever solid particles in the Universe.

وهذا يعني أننا اكتشفنا للتو أن الانفجارات النجمية تنشر كميات هائلة من الدخان الذي يدعى الغبار الكوني، وهذا يحل لغزاً استمر طويلاً حول هذا الغبار ومنشئه، حيث إن هذه الانفجارات هي المسؤولة عن إنتاج أول جزيئات صلبة في الكون!
...
في بحث نشر على مجلة الطبيعة Nature تبين أن الكون في بدايات خلقه (عندما كلن عمره أقل من مليار سنة) أنتج كمية هائلة من الدخان الذي يسميه العلماء الغبار الكوني من خلال الانفجارات التي يسميها العلماء السوبرنوفا. لقد كان الدخان هو أول منتج صلب للكون ومنه تشكلت الكواكب والأرض والشمس.. انتهى من موقع الكحيل

أقول : و ثبوت ما أثبته العلم هنا يعني أن الله تعالى هدى العلماء بعلمهم إلى رؤية آياته و معرفتها كما وعد ليبين للناس أن ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم هو الحق. فلا داعي لمحاولة الإعتراض على كل نظرية علمية أو لكل ما توصل إليه العلم من حقائق خاصة فيما يتعلق بالخلق المادي للكون فهذا يمكن أن يُتوصل إليه بالدلالات و القرائن و التجارب و الحسابات العلمية الفيزيائية و الرياضية و الفلكية و ثبت قرآنيا و علميا و بالتوافق بين العلم و القرآن في غيرما مناسبة أنه ليس بمستحيل فلا داعي لإنكاره و حشره في زاوية الظنون و التخرصات. خاصة و أن الله تعالى حثنا على النظر في الكون و استكشاف آياته بل و وعد بأنه سيبينها لنا و يرينا إياها بقوله :
﴿سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)﴾. [ سورة فصلت ]
و قوله تعالى : {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} [ سورة النمل].


و استدلالك بالآيتين خطأ
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)

قد أخطأ نعم لكن المفسر أيضا قد يخطأ و قد يتبنى تفسيرا مرجوحا و قد يعتمد على دليل غير قطعي كحديث ضعيف أو صحيح لكن لا يخصص عموم الآية كما سنبين.
و على العموم فالمفسرين إنما يتبعون الدليل و العلم الذي انتهى إلى مسامعهم و فوق كل ذي علم عليم، و الدليل القرآني يُستشهد فيه بعموم اللفظ طالما لم يرد نص قطعي يفيد الخصوص القطعي من القرآن أو من السنة بل ربما جاءت الآية بخصوص فاستُدل بها على العموم و قد كان هذا من النبي صلى الله عليه و سلم نفسه كما سنرى، و منها أنه عندما لا يرد وجه وحيد من وجوه التفسير بحيث لا يكون هناك إجماع أو قطع فالأمر فيه سعة و مرده إلى احتمالات اللفظ المتوافقة مع معاني اللغة الشاسعة التي نزل بها القرآن :

يقول الشيخ خالد بن عثمان السبت في سلسلة '' المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير '' :
فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر هذه الآية على المنبر كما في هذا الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد، وهو حديث ثابت صحيح: (إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غُرْلاً) يعني: غير مختونين، ثم قرأ هذه الآية: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أوردها في هذا السياق، بمعنى أن الإنسان حينما يبعث يبعث كما ولدته أمه، إن كان فقد عضواً في حياته يرجع إليه، ليس عليه ثياب، ولا معه متاع ولا غير ذلك، كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ فالآية في ظاهرها وعمومها تشمل هذا المعنى، وإن كان قد يتبادر إلى الذهن أنها سيقت أولاً لتقرير مسألة البعث، ولذلك ذكرت في القواعد قاعدة وهي: أن الآية قد ترد في سياق فتدل على معنى، ولكنها قد تحمل على غيره مراعاةً لعموم اللفظ، وإن كان السياق في معنى معين، مثل لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ سورة التوبة:108، سياق هذه الآية في مسجد قباء، لكن لما اختصم الرجل العوفي والآخر الخدري، العوفي يقول: مسجد قباء، والخدري يقول: مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (هو مسجدي هذا)([3])، مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكن لا ينفي ذلك عن مسجد قباء، ولكن ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- الأحق، وهكذا في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما أيقظ علياً وفاطمة -رضي الله تعالى عنهما-: (ألا تصليان؟) يعني من الليل، فقال علي -رضي الله تعالى عنه-: إن أرواحنا بيد الله متى ما شاء أن يبعثها بعثها، فرجع -صلى الله عليه وسلم- كالمغضب يلطخ فخذه ويقول: (وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا سورة الكهف:54)([4])، مع أن هذه الآية جاءت في الكافرين والمجادلين في الوحدانية والنبوة، والبعث، والوحي، واستدل بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا المقام، أخذاً من عموم اللفظ، وإن كان السياق في معنى، فهنا هذه الآية السياق في قضية تقرير البعث، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ذكرها في صفة حشرهم، فالعموم يشمل هذا جميعاً، وهذا يفيد في مسألة توسيع المعاني، والعلم عند الله -عز وجل. انتهى

هذا و قد قال الشيخ خالد السبت في مطلع تفسير الآية : من أهل العلم من يقول: إن المراد بقوله -تبارك وتعالى-: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ أن السماء لما تطوى ويحصل ما يحصل كما قال الله -عز وجل-: يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ سورة إبراهيم:8، قالوا: إن الإعادة كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ معناها إعادة هذا الخلق بعد الطي، والمشهور أن هذه الآية إنما هي في إعادة الخلق من جديد بعد أن تفرقت أبعاضهم وأجسادهم في التراب. اهـ

و هو الوجه الذي ذهبنا إليه و يؤيد رجحانه وجود خلاف بين المفسرين حول معنى آية الطي نقله الإمام الطبري في تفسير الآية بقوله :
فقال تعالـى ذكره: { كمَا بَدَأْنا أوَّلَ خَـلْقٍ نُعِيدُهُ } فـالكاف التـي فـي قوله: { كمَا } من صلة { نعيده } ، تقدّمت قبلها ومعنى الكلام: نعيد الـخـلق عُراة حُفـاة غُرْلاً يوم القـيامة، كما بدأناهم أوّل مرّة فـي حال خـلقناهم فـي بطون أمهَاتهم، علـى اختلاف من أهل التأويـل فـي تأويـل ذلك. وبـالذي قلنا فـي ذلك قال جماعة من أهل التأويـل، وبه الـخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلذلك اخترت القول به علـى غيره. اهـ
و قلما يقول الطبري مثل قولته هذه بخلاف قوله المعهود ''و بالذي قلنا قال أهل التأويل'' ما يدل على وجود خلاف واسع حول فهم الآية طالما أنها جاءت في سياق البعث و أحوال القيامة عموما كآيات أخرى تصف ما يؤول إليه الكون بما يحتويه.

و قد حكى الطبري وجها آخر في تفسير الآية ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما و يؤيد ما ذهبنا إليه باعتبار إعادة الكون إلى أصله، فقال :
وقال آخرون: بل معنى ذلك: كما كنا ولا شيء غيرنا قبل أن نـخـلق شيئاً، كذلك نهلك الأشياء فنعيدها فـانـية، حتـى لا يكون شيء سوانا.اهـ

و لاحظ ''بل'' هذه و هي حرف إضراب فقد عمل لها الطبري حسابا كما في مطلع تفسير الآية.

و قد ذكر ابن كثير هذا الوجه و كذا القرطبي قال : وقال ابن عباس: المعنى نهلك كل شيء ونفنيه كما كان أوّل مرة؛ وعلى هذا فالكلام متصل بقوله: { يَوْمَ نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ } أي نطويها فنعيدها إلى الهلاك والفناء فلا تكون شيئاً.
و إلى هذا القول ذهب الزمخشري و الرازي و الشوكاني أصحاب أمهات التفسير و غيرهم قولا واحدا و زادوا في بيانه وفق ما ذكرنا حتى إنهم لم يستشهدوا بالقول المخالف كأنهم اكتفوا بدلالة اللغة و عموم القرآن.
بل ذهب البيضاوي و هو أيضا من أصحاب أمهات التفسير إلى أبعد من ذلك فوافق ما قلناه ، قال في قوله تعالى : { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ } أي نعيد ما خلقناه مبتدأ إعادة مثل بدئنا إياه في كونهما إيجاداً عن العدم، أو جمعاً بين الأجزاء المتبددة.اهـ

و على أي فأحد الوجهين الواردين عن السلف في تفسير الآية دال على ما نقول و هو إعادة خلق السماء و الكون عامة كما كان و بما أن العلم الحديث أكده و أثبته من خلال نظرية انكماش الكون و انهياره على نفسه إضافة إلى نظرية الكون المسطح المتوافقة تماما مع معنى الآية فهو الأرجح عندنا.

و هناك قاعدة سلفية يجب أن نأخذها بعين الإعتبار في فهم الكتاب العزيز من خلال المكتشفات العلمية الحديثة، بناء على ما تقرر من أن القرآن الكريم نفسه كما أسلفنا أخبرنا بأن الله تعالى سيرينا آياته في الأنفس و في الآفاق و أنه سرينا آياته فنعرفها و هي بالتأكيد الآيات التي لم يسع الأوائل معرفتها و لا رؤيتها و اختلف المفسرون حول دلالتها القطعية ، و قد رأينا اليوم بل أرانا الله تعالى و أرى الملحدين الكافرين كثيرا من الآيات التي لا خلاف في قطعية دلالتها التوافقية مع العلم الحديث كآيات خلق الأجنة و كآية البرزخ و الأمواج الداخلية و آية السحب و آية الجبال و آية الدخان و أن الكون كان في مرحلة ما دخانا و هي الصفة الدقيقة بل الأدق التي أعطاها العلماء اليوم للكون بعد مرحلة الإنفجار و قد استشهدنا على ذلك من المواقع و الروابط و المقالات العلمية بما يكفي، و كذا آية توسع السماء و هنا يبدو أنك أبعدت النجعة أيضا أخي مسلم بمحاولتك إبطال أحد وجوه الآية بالإعتمام على تفسير الإمام الطبري مع أنه نفسه نقل أقوالا تفيد الإختلاف حول معنى التوسع المراد و هو كما قلنا خلاف تنوع لا خلاف تضاد تستوعبه أساليب القرآن و معانيه الشاملة المعجزة المتجددة و الدالة على أبعد ما اكتشفه العلم و ما سيكتشفه بصفة قطعية.

و شاهد آخر آية طي السماء التي نحن بصددها و هذان رابطان لبيان ذلك :

ناسا تشهد بصدق القرآن الكريم
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?54480-%E4%C7%D3%C7-%CA%D4%E5%CF-%C8%D5%CF%DE-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%C7%E1%DF%D1%ED%E3

http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-20-06-04/417-2012-04-19-16-25-16

و القاعدة هي أنه ما دام هناك سعة في المعنى فلا مشاحة بل لا يكون الرأي إلا مع الدليل العلمي المباشر للتأويل الذي يأتي بمعنى التحقق و هو المشاهدة أو التجربة أو النظرية المدعومة بالحساب الدقيق خاصة مع غياب التعارض بحيث يكون الخلاف للمشهور من التفسير لا يكون خلافا للمقطوع به أو المجمع عليه و إنما فقط خلاف تنوع يعضده الدليل و ليس خلاف تضارب و تضاد.

و قاعدة أخرى تخص التفسير العلمي للقرآن الذي نقول به و هي قاعدة سلفية بحمد الله و هي أن أي تفسير علمي يجب - إلى جانب مراعاة عدم التعارض مع اللغة و الوحي نفسه - أن ينبني على الحقائق العلمية أو أصح النظريات العلمية و أقواها حججا و هي تلك المدعومة بحقائق علمية و هذا شرط هام معلوم تقرر عند العلماء عامة لأجل فهم القرآن فهما سليما و غير مخل بمنهجية التفسير و قواعده.

و أما ما نحن بصدده فننصح بهذه المراجع للإلمام بآخر ما توصل إليه العلم في مسألة نهاية الكون و الذي أشارت إليه الآية في سياقها العام :

الانهيار الكوني
http://kaheel7.com/pdetails.php?id=1113&ft=2

نهاية العالم – تمدد الكون في القرآن
http://www.atheerknow.com/2015/08/big-rip-vanderbilt-university-star-solar-galaxy-system.html

و الله الموفق و هو أعلى و أعلم

قاصد الحق
11-13-2016, 07:12 PM
شكرا للاخ القادري والدكتور قواسمية والاخ مسلم
وارجو توضيح قضية الكون الدوري او المتذبذب لان الملحدون يتمسكون بها لاثبات ازلية الكون وارجو بيان مصادر رسمية علمية لا تعترف بهذه النظرية ان كانت فعلا لم تلاقي قبول علمي
ومن ناحية اخرى يدعون ان الانفجار الكبير حصل من مادة اساسية ازلية كانت ساكنة او في موت حراري نتيجة لكون سابق وهكذا يتوالى الموت الحراري والانفجارات الى مالا نهاية
ارجو وضع مصادر علمية تؤيد هذا او ترفضه
وشكرا

muslim.pure
11-13-2016, 09:34 PM
الأخ قاصد الحق بلغك الله مقصدك
هو كما قلت لك الأصل ان الملاحدة مطالبون بتقديم الدليل لأنهم هم من إحتجوا بالنظرية و اقول لك إلى الآن لا يوجد دليل واحد على صحة نظرية الكون الدوري أو المتذبذب و حتى على فرض أنهم أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أن النظرية صحيحة و انى لهم هذا فهذا لا يعني أبدا أن الله غير موجود

-إن القول بقدم العالم مع أنه قول باطل إلا أنه لا يلزم منه نفي وجود الله ، وذلك أن قدم العالم إنما ينفي تفرد الصانع بصفة القدم لا وينفي الصانع نفسه ، فيحتاج نفي الصانع إلى أمر زائد على إثبات قدم العالم ، وهو ما لا يثبت بمجرد نفي حدوث العالم
ناصر الشريعة
أخي أنصحك أن تكف عن محاورة الملحدين

muslim.pure
11-14-2016, 01:29 AM
و انت بارك الله فيك أخي الكريم علما و أني لا أنفي الإعجاز العلمي و لا أنفي الإجتهاد و لكن أنبه على الخلل المنهجي في نظريات نشأة الكون و الحياة
قد سبق و بينت للأخ الدكتور قواسمية في موضوع سابق الخلل في نظرية الإنفجار الكبير و الذي يمنعنا من قبولها و كل ما في جنسها من النظريات و كان مما قلت

القول بنموج الإنفجار الكبير لا دليل عليه إلا كما قلت تأويل لرصد إنزياح الطيف الضوئي لا أكثر و لكن هناك إشكالات أخرى تحيط بالنظرية من الناحية الفلسفية مثل إستطراد القوانين الطبيعية فهل القوانين الطبيعية بدأت بعد الإنفجار أم قبله و كلا القولين به مشاكل فالقول بإستطراد القوانين قبل الإنفجار يعني القول بازلية العدم قبل الإنفجار الكبير (دهرية العدم او دهرية الجوهر) و كلا الفرقتين تسقطان الإستدلال بنموذج الإنفجار الكبير على حدوث الكون و المادة و القول بحدوث القوانين بعد الإنفجار الكبير يسقط الإستدلال بإنزياح الطيف الضوئي على نموذج الإنفجار الكبير لان الإنزياح الضوئي قائم على قوانين هي من الأساس حادثة بعد الإنفجار يعني لم تكن موجودة وقت الإنفجار
و هذا الخلل الفلسفي هو اصل كثير من نظريات نشأة الكون و الذي نبهت عليه اكثر من مرة فلا يكفي صحة النموذج الفيزيائي للجزم بصحة النظريات
ثم اخي لم اقل ابدا أن نسقط هذا الرأي على كافة المجالات بل لا يصح ذلك أصلا و لما امكننا ان نخطو خطوة في العلم و لكن التنبيه على أن إعمال مبدأ الإستمرارية لا يجوز إسقاطه على حدث النشأة و إلا وقعنا في معتقد الدهرية فتنبه


لا يصل بنا ذلك إلى تعطيل العمل بما أمرنا الله به من النظر في الكون و في آياته القريبة و البعيدة و بالتالي إلى الإخلال بمنهجية التفسير و أصوله المتفق عليها ذاتها
و من قال ذلك اخي الكريم و هل رد نظرية لخلل منهجي في نموذجها يجعلنا بهذا نرد امر الله عز و جل بالنظر في آيات الله في الكون أليس النظر في دقة خلق الإنسان و الحيوان و النبات بما فتح الله علينا من العلم نظرا في آيات الله أليس النظر في تصريف أحوال البشر بما يحير فيه عقل البشر أليس تدبرا في خلق الله ...

يبدو اني فهمت خطأ بخصوص تفسيرك للعدم
بقيت مسألة الثقوب السوداء فتبقى في إطار النظرية و استعمالها يجب أن يكون بحذر

أظنقد خانك التعبير في قولك

و دليلنا المنطقي على ذلك هو أن الكون المعلوم ليس هو الوجود المطلق و إلا فهو يحتوي الذات الإلهية و عوالم الغيب التي أوجدها الله في العدم باعتباره مكانا فارغا فراغا مطلقا قبل خلق السموات و الأرض كالعرش و غيره و إنما أوجدها في الكون المطلق أو العدم المطلق الذي لا يحيط به علما إلا الله و لا يستطيع العقل الإنساني و العلم البشري الإحاطة به و لا نكرانه البتة.
و الاولى ان تقول و دليلنا المنطقي على ذلك هو أن الكون المعلوم ليس هو الوجود المطلق فهناك الذات الإلهية و عوالم الغيب التي أوجدها الله في العدم قبل خلق السموات و الأرض كالعرش و غيره و إنما أوجدها في العدم المطلق الذي لا يحيط به علما إلا الله و لا يستطيع العقل الإنساني و العلم البشري الإحاطة به و لا نكرانه البتة.
ما رأيك


نعم الكون مخلوق من دخان لكن هل ينفي ذلك أن الدخان نفسه خلق من شيء سابق
لا إشكال في الأمر و لكن ما الذي يجعلنا نجزم بأن الشيئ الذي كان قبل الدخان هو المنفردة على ما في النظرية من خلل قد وضحته ؟


العلم نفسه شهد بأن الكون في مرحلة من مراحله كان دخانا أليس هذا تصديقا للقرآن و أن هذا يعطي مصداقية للإكتشافات العلمية أيضا و أنها تأتي بما أخبر به القرآن ، و الدخان أليس ناتجا عن انفجار ، ألست تؤمن بالأسباب العلمية في نشأة المادة و تحولها و أن هذه سنة الله تعالى الثابتة في الكون ؟
لو إكتفيت بالاستدلال بآثار الدخان الكوني على ان السموات و الارض كانتا في مرحلة دخان كما جائنا في الذكر لما خالفتك في ذلك و لكن أن تجعل الدخان نتيجة لإنفجار كنفردة على ما النظرية من خلل عظيم فلا اقرك عليه ثم يمكنني أن اقول لك أليس الدخان ناتجا عن إحتراق اليس واردا أيضا اليس الدخان ناتجا عن تفاعل كيميائي اليس ذلك واردا أيضا فما الذي يجعلك تأخذ بفرضية الإنفجار على غيرها ؟


و على أي فأحد الوجهين الواردين عن السلف في تفسير الآية دال على ما نقول و هو إعادة خلق السماء و الكون عامة كما كان و بما أن العلم الحديث أكده و أثبته من خلال نظرية انكماش الكون و انهياره على نفسه إضافة إلى نظرية الكون المسطح المتوافقة تماما مع معنى الآية فهو الأرجح عندنا.
يا أخي الآية تتحدث عن يوم القيامة و عن أحداث عظام ستحصل هي بالنسبة لنا في إطار الغيب المطلق لا يجوز ابدا النظر فيها بمعطيات العلم الحديث و إلا كان من يمكننا القول حسب نظرية الإنكماش العظيم و حسب كذا و كذا من القياسات فإن القيامة ستكون عند الوقت الفلاني اليس هذا تدخلا في علم الله و قدرته أليس يمكن أن تكون الساعة بعد شهر أو شهرين او سنة أو سنتين و لا أظن أحدا من القائلين بنظرية الإنكماش يزعم أن ذلك سيكون في الوقت القريب ثم ألا ترى أن النظرية تخالف ما وصلنا من أن الساعة تكون فجأة و ما وصلنا من أخبارها مما يخالف ما عهدناه


هنا يبدو أنك أبعدت النجعة أيضا أخي مسلم بمحاولتك إبطال أحد وجوه الآية بالإعتمام على تفسير الإمام الطبري مع أنه نفسه نقل أقوالا تفيد الإختلاف حول معنى التوسع المراد و هو كما قلنا خلاف تنوع لا خلاف تضاد تستوعبه أساليب القرآن و معانيه الشاملة المعجزة المتجددة و الدالة على أبعد ما اكتشفه العلم و ما سيكتشفه بصفة قطعية.

وفي قوله: وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ خمسة أقوال: أحدها: لموسِعون الرِّزق بالمطر، قاله الحسن. والثاني: لموسِعون السماء، قاله ابن زيد.
والثالث: لقادرون، قاله ابن قتيبة. والرابع: لموسِعون ما بين السماء والأرض، قاله الزجاج.
والخامس: لذو سعة لا يضيق عمّا يريد، حكاه الماوردي.
زاد المسير ابن الجوزي
و على القول الثاني فلا إشكال عندنا في القول في أن السماء تتوسع و لكن لا يعني ذلك ابدا صحة نموذج الإنفجار الكبير لما وضحت لك من إشكالية إعمال مبدأ الإستمرارية في الماضي
هذا و الله أعلى و أعلم

الدكتور قواسمية
11-14-2016, 07:25 PM
شكرا للاخ القادري والدكتور قواسمية والاخ مسلم
وارجو توضيح قضية الكون الدوري او المتذبذب لان الملحدون يتمسكون بها لاثبات ازلية الكون وارجو بيان مصادر رسمية علمية لا تعترف بهذه النظرية ان كانت فعلا لم تلاقي قبول علمي
ومن ناحية اخرى يدعون ان الانفجار الكبير حصل من مادة اساسية ازلية كانت ساكنة او في موت حراري نتيجة لكون سابق وهكذا يتوالى الموت الحراري والانفجارات الى مالا نهاية
ارجو وضع مصادر علمية تؤيد هذا او ترفضه
وشكرا

المدعي هو الذي يجب أن يقدم الدليل يجب أن يقدم أبحاث علمية وأدلة تجريبية تقنع المجتمع العلمي بصحة نظرية الكون المتذبذب فهل قدم أحد كفار العرب بحثا لاثبات هاته النظرية ....
حديثا لم يعد العلماء يتحدثون عن الكون الدوري Cyclic model فقد خرج تقريبا خارج دائرة العلم لأن الذين كانوا يتحدثون عن الكون الدوري كانوا يتجاهلون القانون الثاني للديناميكا الحرارية والذي يتطلب إعادة ضبط الأنتروبيا في كل كون متكون جديد وإلا فإن درجة الأنتروبيا تزداد مع كل كون وبالتالي تصير درجة الحرارة لا نهائية طالما كان الإنكماش والإنفجار لا نهائي لكن معطياتنا العلمية تقول أن درجة حرارة الكون هي الآن 3.5درجة مطلقة إذن تبقى نظرية الأنفجار العظيم دالة على حدوث وابتداء الكون ولا توجد انكماشات سابقة
وقد أثبت العلم حديثا أنه كان يوجد الحد الأدنى من الأنتروبيا لحظة نشأة الكون وهو ما يؤكد أن الكون لم يسبقه انكماشات ولا يوجد ما يُعرف بالكون الدوري
ثم إن كل انفجار سيتطلب نفس الثابت الكوني المدهش ونفس الإعداد بعناية في كل نموذج كوني متكون وإلا لن يتكون شيء وهذا دليل جديد على الخطأ العلمي لهذه النظرية .
the model “entails the same degree of tuning required in any cosmological model
http://en.wikipedia.org/wiki/Cosmological_constant

ابن سلامة القادري
11-15-2016, 07:15 PM
القول بنموج الإنفجار الكبير لا دليل عليه إلا كما قلت تأويل لرصد إنزياح الطيف الضوئي لا أكثر و لكن هناك إشكالات أخرى تحيط بالنظرية من الناحية الفلسفية مثل إستطراد القوانين الطبيعية فهل القوانين الطبيعية بدأت بعد الإنفجار أم قبله و كلا القولين به مشاكل فالقول بإستطراد القوانين قبل الإنفجار يعني القول بازلية العدم قبل الإنفجار الكبير (دهرية العدم او دهرية الجوهر) و كلا الفرقتين تسقطان الإستدلال بنموذج الإنفجار الكبير على حدوث الكون و المادة و القول بحدوث القوانين بعد الإنفجار الكبير يسقط الإستدلال بإنزياح الطيف الضوئي على نموذج الإنفجار الكبير لان الإنزياح الضوئي قائم على قوانين هي من الأساس حادثة بعد الإنفجار يعني لم تكن موجودة وقت الإنفجار
و هذا الخلل الفلسفي هو اصل كثير من نظريات نشأة الكون و الذي نبهت عليه اكثر من مرة فلا يكفي صحة النموذج الفيزيائي للجزم بصحة النظريات



بلى أخي هناك أكثر من دليل على حدوث الإنفجار أو بالأصح الإنفتاق الكبير - و سأورد ذلك بإذن الله لاحقا - لا فقط مجرد تأويل لظاهرة انزياح خطوط أطياف المجرات التي رصدها هابل مع أنها وحدها دليل لايدع مجالاً للشك على أن الكون كله في حالة إتساع مستمر.

و الإشكالات الفلسفية التي ذكرتها حول النظرية غير قائمة و لا محل لها لا من الوحي الإلهي و لا من العلم البشري و هي بلا قرار و لن توصلك إلى شيء كدأب الفلسفة عموما، نحن فقط نتعامل مع الدليل و الدليل الأقوى و الأرجح و لا يجوز إبطال حقائق علمية بشبهة فلسفية ظنية خاصة إذا كانت حقائق يدعمها القرآن كما سنرى.
فاعتقاد حدوث القوانين بأي صفة ليس فيه إشكال طالما أننا نعتقد بأن الله يخلق ما يشاء كيف يشاء وأنه يزيد في الخلق ما يشاء ولك مثال على ذلك من خلق الكون نفسه و قد أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا و هذا ثابت عندنا بالدليل القطعي فهو ليس أزليا و بالتالي فقوانينه و أسبابه المخلوقة معه ليس بالضرورة أن تكون أزلية و من ذلك حياة الأحياء و قوانينها و أنظمتها و ما أبدع الله فيها مع تجدد الأزمان و عليه و من صفاته تعالى أنه فاطر السموات و الأرض و بديع السموات و الأرض.
قد يكون هناك خلل أو سوء افتراض تخلل نظرية الإنفتاق الكبير هذه نعم لكن على المستوى التفصيلي بحيث لا يمكن الجزم بكل تفصيلاتها كحديثهم عن حدوث انفجار و هو ليس انفجارا بمعنى الكلمة و إنما فتق كما تخبر الآية الكريمة، و تحديدهم للصفة التي كان عليها الكون و هي صفة غير معلومة قطعا بالمقاييس الحديثة كانحسار الكون في نقطة متناهية الصغر .. و كذا قولهم بنشوء المكان أو الزمان أو المادة أو الطاقة بأي شكل من الأشكال حصرا مع الإنفجار على سبيل القطع و الجزم مع أننا نعلم من الوحي المنزل بأن خلق السموات و الأرض سبقه خلق العرش و الماء و القلم فالله تعالى يخلق ما يشاء متى يشاء مما يشاء و لا شيء يعجزه و لا شيء يُلزمه أو يَلزمه ليفعل ما يشاء لكن الكون و المادة الصماء نعم. و عليه فالقول بإستطراد القوانين قبل الإنفجار لا يعني بالضرورة القول بازلية العدم فالخلق مرتبط بصفات لازمة للذات الإلهية هي الخلق و المشيئة و القدرة وغيرها.

فالقوانين الفيزيائية هو خالقها سبحانه و هي كلها مرتبطة بمحض مشيئته لا ذاتية و لا صدفية بل هي محسوبة بدقة إلهية قدرية إعجازية لا سبيل للعلماء إلى إدراكها أو الإحاطة بشيء من علمها إلا بما شاء ، و قد فعل سبحانه بحيث هدى هؤلاء الباحثين إلى الإستدلال على بدء الكون ببعض تلك القوانين الفيزيائية لا أنهم أحاطوا بها جميعا و علموا تفصيل خلق السموات و الأرض و ابتدائهما و لا نقول من لا شيء و لكن كما قال الله من دخان و سوّاهما على مراحل كما هي سنته تعالى في سائر الخلق إلا ما استثنى.

و أما الدلائل على أن الفتق المراد في آية سورة الأنبياء هو ابتداء خلق السموات و الأرض من منفردة أو رتق كما أسماه الله تعالى و أنه سبق مرحلة الدخان فنذكر منها قبل الإستدلال بأدلة الفيزيائيين على صحة النظرية المطابقة لمعناه ما يلي :

- أولا ، رجوح التفسير :
قال الله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا )
فإن أقدم المفسرين و منهم مجاهد و مقاتل بن سليمان (ت 150ه) على أن الرتق فالفتق معناهما الإلتصاق و الالتحام و التوحد فالإنفصال و التباعد.

و هو أولى الأقوال عند من جاء بعدهم من المفسرين كابن كثير و لذلك كان أولها اعتبارا و ذكرا عند جميع المفسرين كما عند الطبري و البغوي و غيرهما إضافة إلى أن الأقوال الأخرى لا تنافيه بل تكمله و تعضده، و لهذا ذهب ابن كثير إلى الجمع بينها جمعا حسناً فقال : ألم يروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً، أي: كان الجميع متصلاً بعضه ببعض، متلاصقا متراكما بعضه فوق بعض في ابتداء الأمر، ففتق هذه من هذه، فجعل السموات سبعاً، والأرض سبعاً، وفصل بين السماء الدنيا والأرض بالهواء، فأمطرت السماء، وأنبتت الأرض، ولهذا قال: { وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ } أي: وهم يشاهدون المخلوقات تحدث شيئاً فشيئاً عياناً، وذلك كله دليل على وجود الصانع الفاعل المختار القادر على ما يشاء.اهـ
و مما يؤكد على أن المعنى الأول هو أولى المعاني بالصحة أن الآية تحدثت بصيغة لا تفيد التكرار و تجدد الصفة أو الفعل و أن المعنى الذي تحدثت عنه كان قائما فيما مضى من الزمن و انقضى فقد قال الله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ) فلم يقل : يكونان رتقا فنفتقهما حتى يدل ذلك على معنى الإمطار و الإنبات فهذا معنى متكرر متجدد لا يفيد الدوام ليعبّر عنه بهذا الأسلوب فيبقى أن المعنى الأول هو الأظهر.

و مما يزيد تأكيدا أن الآية تحدثت عن السموات و ليس عن السماء الدنيا فضلا عن السماء الأقرب إلينا سماء الغلاف الجوي حيث السحاب فما أبعد المسافات بين هذه و تلك.

و يكفي كما قلنا أن الإمام الطبري و غيره ممن قال بالمطر و الإنبات قدموا هذا التفسير على غيره و إنما لم يقل به لقرينة قوله تعالى ''و جعلنا من الماء كل شيء حي'' حتى يتسق المعنى، مع أن المعنى متسق أصلا لأن أول ما خلق الله تعالى بعد العرش أو مع العرش الماء كما هو صريح في القرآن و الحديث الصحيح، قال الله عز وجل : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) هود/7 . فهذا خبر من الله تعالى أن عرشه سبحانه كان على الماء قبل أن يخلق السموات والأرض وما فيهن . قال قتادة : "ينبئكم ربكم تبارك وتعالى كيف كان بدء خلقه قبل أن يخلق السموات والأرض" ."تفسير الطبري" (15 / 246).

و انظر إلى توافق هذه الآية مع آية الرتق و الفتق في الجمع بين خلق السموات و الأرض و ذكر الماء.

و مما يُستأنس به هنا ما قاله الرازي في تفسير الآية : أن اليهود والنصارى كانوا عالمين بذلك فإنه جاء في التوراة أن الله تعالى خلق جوهرة ، ثم نظر إليها بعين الهيبة فصارت ماء ، ثم خلق السماوات والأرض منها وفتق بينها ، وكان بين عبدة الأوثان وبين اليهود نوع صداقة بسبب الاشتراك في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم فاحتج الله تعالى عليهم بهذه الحجة بناء على أنهم يقبلون قول اليهود في ذلك .اهـ

- ثانيا : بالإستدلال أيضا بآية الفتق و الرتق. ذلك أن الدخان لا يسمى رتقا و لا يوصف بصفته فالدخان شيء و الرتق شيء.

- ثالثا : معنى الإتيان في قوله تعالى : { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ(9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12) } فصلت .

فحين أتت الأرض و السموات لم تأت من الدخان في لحظة بل على مراحل مقدرة بل لقد أتت الأرض و هذا العالم الكوني المشهود قبل خلق السموات السبع الطباق فبدأ الله تعالى بأصغر شيء و هو الرتق أو الكتلة المنفردة ثم بالأسفل و ما هو أكبر صنعا و هو خلق الأرض و ما حولها من أجرام سماوية متماسكة يجذب بعضها بعضا ثم انتقل إلى ما هو أعلى و أكبر و هو خلق السموات مع تشكل الأرض في آن ثم انتقل إلى ما هو أعلى و أكبر شأنا و هو استوائه تعالى على العرش. و هكذا سينتقل بالخلق في المرحلة النهاية إلى ما هو أعلى و أكبر و أعظم من كل تصور و هو تبديل السموات و الأرض غير السموات و الأرض و الأجساد أيضا في عالم أكبر و أعظم تأخذ فيه النار و أهلها و الجنة و أهلها حجما و هيئة أكبر و أعظم.

قد تقول : مع هذا ـ ليس هذا الإنتقال بلازم ، فقد خلق الله تعالى العرش و الماء من قبل و هما أعظم من المنفردة فأقول :
لو لم يكن هناك انتقال من مرحلة أولى إلى مرحلة الدخان لم يقل الله تعالى : ثم استوى إلى السماء و هي دخان. فلا بد أن هناك مرحلة سابقة كما لو قال و هي لا تزال بعد في طور الدخان و لم تتشكل بعد كما تشكلت الأرض مع الأجرام الأخرى إلى بناء مستقل بفعل التخلق المتعلق بأسباب و خصائص للأجرام السماوية المستقلة عن السموات السبع العلى.
و لو كان كل ما في الأمر هو الدخان لم يكن لهذاالترتيب معنى و لتشكلت السموات و الأرض معا من دخان في مرحلة واحدة و إلا فلا معنى لخلق الأرض من دخان أولا ثم السموات. و إذن فهو ترتيب خلقي مرتبط بالمكون الفيزيائي للأرض و السماء يعلمه الله تعالى و ليس ترتيبا عبثيا لا مبرر له و لا سبب من طبيعة الأرض و السماء التي لم تُشكّل بعد.
و انظر إلى الآية الأخرى من سورة النازعات، قوله تعالى :
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)

فهنا تلحظ أيضا ترتيبا فيزيائيا في الخلق و إن كنا لا نعلم على التدقيق و التفصيل ما الذي حدث بالضبط. فالأرض في بداية الأمر كانت ملتهبة ثم بردت ثم أخرج الله تعالى منها ماءها. و دحوها و هو مدها و بسطها يدل دلالة أخرى على أنها لم تكن مدحوة بفعل الإنفجار أو الإنفصال أو الإنفتاق المرحلي الذي مرت به خلال مسيرتها الكونية و إلا فما الداعي لأن تكون غير مدحوة ابتداء لولا وجود سنن فيزيائية مقترنة بخلقها و تخلقها و تحولها إلى ما هي عليه اليوم.

و هنا لفتة رائعة للإمام ابن عاشور قال : واحتمل أن يراد بالرتق معانٍ غيرُ مشاهدةٍ ولكنها مما ينبغي طلب العلم به لما فيه من الدلائل على عظم القدرة وعلى الوحدانية، فيحتمل أن يراد بالرتق والفتق حقيقتاهما، أي الاتصال والانفصال. ثم هذا الاحتمال يجوز أن يكون على معنى الجملة، أي كانت السماوات والأرض رتقاً واحداً، أي كانتا كُتلة واحدة ثم انفصلتْ السماوات عن الأرض كما أشار إليه قوله تعالى:
{ وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء }
في سورة هود (7)

- رابعا : و هو من أقوى الأدلة أن الله تعالى حين خلق الأرض و السموات لم يخلقهما و لم ينشئهما من مادة مختلفة أو بأسباب و قوانين فيزيائية متباينة.
فالأصل كان اتصال و اقتران و توحد في عناصر المادة و الخصائص و لا أدل على ذلك من تجانس مادة خلق الكون و الأرض و حتى الإنسان كما أثبت العلم بحيث تشابهت عناصرها جميعا وتماثلت فالإنسان جزء من الأرض و هي جزء من مادة الأجرام السماوية و من العالم العلوي المتفرع عن الكتلة الأولى و لم تخلق مستقلة ما يدل دلالة واضحة على حدوث انفصال و هو الإنفتاق الذي ذكرته الآية. و إلى ذلك أشار ابن عاشور قائلا و ما أحكم قوله و أحدّ بصيرته حتى كأنه سبق عصره إلى نظرية الإنفجار الكبير :
ويحتمل أن يراد بالرتق اتحاد الموجودات حين كانت مادة واحدة أو كانت أثيراً أو عَمَاء كما جاء في الحديث: " كان في عماء " فكانت جنساً عالياً متحداً ينبغي أن يطلق عليه اسم مخلوق، وهو حينئذ كلي انحصر في فرد. ثم خلق الله من ذلك الجنس أبْعاضاً وجعل لكل بَعض مميزات ذاتيةً فصيّر كل متميز بحقيقة جنساً فصارتْ أجناساً. ثم خلق في الأجناس مميزات بالعوارض لحقائقها فصارت أنواعاً.اهـ

ثم انتهى بعد إيراده مجموعة من الأقوال في تفسير الآية إلى قوله :

والظاهر أن الآية تشمل جميع ما يتحقق فيه معاني الرتق والفتق إذ لا مانع من اعتبار معنى عام يجمعها جميعاً، فتكون الآية قد اشتملت على عبرة تعم كل الناس وكل عبرة خاصة بأهل النظر والعلم فتكون من معجزات القرآن العلمية التي أشرنا إليها في مقدمات هذا التفسير.اهـ

و في نهاية هذه الإستدلالات العلمية الشرعية أحيل على هذا الرابط من موقع إسلام ويب :

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=16975

و لنأت الآن إلى الأدلة الفيزيائية الدالة على صدق ما جاء به القرآن الكريم و التي أحاط علماء الفيزياء ببعضها ليريهم الله من آياته و ليعلموا بصدق نبيه و كما قلت آنفا :


إضافة إلى أن المسائل العلمية الحديثة و الحسم فيها يُرد فيها إلى أهل الإختصاص و ليس إلى علماء العلم الشرعي.


لذا حرصت على أن أستند في التدليل على صدق النظرية و موافقتها للقرآن و عموم آياته الكونية إلى أحسن و آخر المصادر التي وجدتها على النت من مقالات و فيديوهات علمية ممن نثق في علمه و تخصصه و بدلا من النقل الذي قد لا يفي بالغرض أكتفي بان أحيلك و أحيل القارئ إلى مادتها من خلال الروابط التالية :

المقالات :

مقال على موقع سي إن إن كتبته الكاتبة لسلي ويكمان وهي مديرة مركز أبحاث العلوم في جامعة أزوسا. كما عملت مهندسة في شركة "لوكهيد مارتن للصوارخ والفضاء" حيث شاركت في مشروع المسبار "هابل" التابع لوكالة أبحاث الفضاء الأمريكية.

رأي.. كيف يثبت صدى الانفجار العظيم وجود الخالق؟

http://arabic.cnn.com/scitech/2014/03/23/commentary-god-big-bang

نشوء الكون والمجموعة الشمسية
(بقلم: الكاتب و الباحث واثق غازي المطوري
جامعة البصرة/ كلية العلوم/ علم الأرض

http://www.geologyofmesopotamia.com/histrical%20geology/univers-theory.htm
الكشـف عن نظريـة أينشتاين المفقـودة
من مجلة nature العلمية
ديفيد كاستفيتشي

http://arabicedition.nature.com/journal/2014/03/506418a

و مجلة العلوم الأمريكية تؤكد : الإنفجار العظيم حقيقة علمية من خلال المقالين التاليين :

أفكار خاطئة عن الانفجار الأعظم

http://www.oloommagazine.com/articles/ArticleDetails.aspx?ID=1780

مع تحفظي على ما ذُكر هنا حول التطور البيولوجي فهو من الأفكار الخاطئة أيضا.

النشاط الجديد في الكوسمولوجيا (علم الكون)

http://www.oloommagazine.com/articles/ArticleDetails.aspx?ID=2396

فريق علمي عربي : نظرية الإنفجار العظيم : الجزء الأول

http://www.araposts.com/2016/06/Big-Bang-Theory1.html

نظرية الإنفجار العظيم : الجزء الثاني
http://www.araposts.com/2016/06/Big-Bang-Theory-2.html

نظرية الإنفجار العظيم : الجزء الثالث
http://www.araposts.com/2016/07/Big-Bang-Theory-3.html

الفيديوهات :

فيديو مترجم يشرح النظرية على وجه الدقة :
https://www.youtube.com/watch?v=nmKhBm3qrHg

رأي أهل الإختصاص من المسلمين :

زغلول النجار
https://www.youtube.com/watch?v=72E7IM1kOqI
صبري الدمرداش
https://www.youtube.com/watch?v=h1VoKYiRAcA
مقال جامع مانع للأدلة الشرعية و الأدلة العلمية الحديثة :

http://www.jameataleman.org/main/articles.aspx?article_no=1723

رأي المختصين من منتدى التوحيد : الأستاذان عبد الواحد و أبو ذر الغفاري

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35969-%E5%E1-%E4%D9%D1%ED%C9-%C7%E1%C7%E4%DD%CC%C7%D1-%C7%E1%DF%C8%ED%D1-%D5%CD%ED%CD%C9



أظن قد خانك التعبير في قولك
و دليلنا المنطقي على ذلك هو أن الكون المعلوم ليس هو الوجود المطلق و إلا فهو يحتوي الذات الإلهية و عوالم الغيب التي أوجدها الله في العدم باعتباره مكانا فارغا فراغا مطلقا قبل خلق السموات و الأرض كالعرش و غيره و إنما أوجدها في الكون المطلق أو العدم المطلق الذي لا يحيط به علما إلا الله و لا يستطيع العقل الإنساني و العلم البشري الإحاطة به و لا نكرانه البتة.
و الاولى ان تقول و دليلنا المنطقي على ذلك هو أن الكون المعلوم ليس هو الوجود المطلق فهناك الذات الإلهية و عوالم الغيب التي أوجدها الله في العدم قبل خلق السموات و الأرض كالعرش و غيره و إنما أوجدها في العدم المطلق الذي لا يحيط به علما إلا الله و لا يستطيع العقل الإنساني و العلم البشري الإحاطة به و لا نكرانه البتة.
ما رأيك



لا، لا فرق أخي فتأمل، كلمة إلا المقصود بها ''و إذن'' بعدها الجملة المُعترض عليها.

قاصد الحق
11-15-2016, 11:33 PM
المدعي هو الذي يجب أن يقدم الدليل يجب أن يقدم أبحاث علمية وأدلة تجريبية تقنع المجتمع العلمي بصحة نظرية الكون المتذبذب فهل قدم أحد كفار العرب بحثا لاثبات هاته النظرية ....
حديثا لم يعد العلماء يتحدثون عن الكون الدوري Cyclic model فقد خرج تقريبا خارج دائرة العلم لأن الذين كانوا يتحدثون عن الكون الدوري كانوا يتجاهلون القانون الثاني للديناميكا الحرارية والذي يتطلب إعادة ضبط الأنتروبيا في كل كون متكون جديد وإلا فإن درجة الأنتروبيا تزداد مع كل كون وبالتالي تصير درجة الحرارة لا نهائية طالما كان الإنكماش والإنفجار لا نهائي لكن معطياتنا العلمية تقول أن درجة حرارة الكون هي الآن 3.5درجة مطلقة إذن تبقى نظرية الأنفجار العظيم دالة على حدوث وابتداء الكون ولا توجد انكماشات سابقة
وقد أثبت العلم حديثا أنه كان يوجد الحد الأدنى من الأنتروبيا لحظة نشأة الكون وهو ما يؤكد أن الكون لم يسبقه انكماشات ولا يوجد ما يُعرف بالكون الدوري
ثم إن كل انفجار سيتطلب نفس الثابت الكوني المدهش ونفس الإعداد بعناية في كل نموذج كوني متكون وإلا لن يتكون شيء وهذا دليل جديد على الخطأ العلمي لهذه النظرية .
the model “entails the same degree of tuning required in any cosmological model
http://en.wikipedia.org/wiki/Cosmological_constant
ما هو الفرق بين درجة الحرارة ودرجة الأنتروبيا ؟ أم هما واحد ؟ وهل يوجد بينهما تناسب ؟ واين المشكلة في اعادة ضبط الانتروبيا ؟ ثم اليست الانتروبيا خاصة بكل كون جديد على فرض صحة فرضية الكون المتذبذب ؟
هل يوجد مصادر علمية حول هذا , ويفضل عربية او مترجمة للعربية او حتى اجنبية لا باس .

الدكتور قواسمية
11-16-2016, 04:59 AM
ما هو الفرق بين درجة الحرارة ودرجة الأنتروبيا ؟ أم هما واحد ؟ وهل يوجد بينهما تناسب ؟ واين المشكلة في اعادة ضبط الانتروبيا ؟ ثم اليست الانتروبيا خاصة بكل كون جديد على فرض صحة فرضية الكون المتذبذب ؟
هل يوجد مصادر علمية حول هذا , ويفضل عربية او مترجمة للعربية او حتى اجنبية لا باس .

نعم يوجد الكثير من المراجع لكن بالانجليزية ..اكتب في محرك البحث قوقل العبارة التالية Oscillating Universe
لا توجد الا اشارات قليلة بالعربية لأن هذا النموذج غير مقبول في المجتمع العلمي.

طارق العنابي
01-27-2017, 11:51 AM
أقول حتى على القول بتوسع الكون استدلالا بانزياج الطيف الضوئي و قياس الاشعة الواردة اقول حتى على هذا الوجه لا يصح الإستدلال بذلك على صحة النظرية
"توسع" الكون (على حد علمي ) مثبت ليس فقط من خلال ملاحضة الريد شيفت لضوء المجرات البعيدة و ليس فقط من خلال ملاحظة الخلفية الاشعاعية للكون بل ايضا من خلال تجارب و ملاحظات في LHC (لارج هادرون كولايدر) و بالتوفيق بين هذه الملاحظات و بين نظرية الجاذبية لانيشتين ( و التي لها من التجارب و الملاحظات ما لها ) و راجع هذا الرابط لمزيد من الفائدة goo.gl/ZmRpXK
كل ما اريد قوله هو ان في نموذج الانفجار الكبير هناك جزء يمكن اعتباره حقيقة علمية (اي قطعي نوعا ما اي مهما ظهرت بيانات جديدة فلن يتغير كالتوسع و انه في الماضي كان الكون بحجم صغير مثلا ) و هناك ما يمكن اعتباره ظنٌ علمي ( جزء نظري راجح لكنه يحتمل الخطأ و يمكن ان يتغير مع ظهور بيانات جديدة مثال وصف ما حدث في الدقائق الاولى من عمر الكون )
اما بالنسبة للآية 31 من سورة الانبياء فارى انه وجد توافق بينها و بين ما يصفه الانفجار الكبير
و اوافق اخوانا ابن سلامة القادري في معظم ماقله خاصة في انه لا مانع من النظر في آيات الله الكونية و التفكر فيها
و الله اعلم

طارق العنابي
01-27-2017, 04:43 PM
شكرا للاخ القادري والدكتور قواسمية والاخ مسلم
وارجو توضيح قضية الكون الدوري او المتذبذب لان الملحدون يتمسكون بها لاثبات ازلية الكون وارجو بيان مصادر رسمية علمية لا تعترف بهذه النظرية ان كانت فعلا لم تلاقي قبول علمي
ومن ناحية اخرى يدعون ان الانفجار الكبير حصل من مادة اساسية ازلية كانت ساكنة او في موت حراري نتيجة لكون سابق وهكذا يتوالى الموت الحراري والانفجارات الى مالا نهاية
ارجو وضع مصادر علمية تؤيد هذا او ترفضه
وشكرا

على حد علمي فاصل نظرية تذبذب الكون الحديثة هذه راجع الى نظرية الثقالة الكمومية الحلقية Loop Quantum Gravity هي إحدى النظريات التي تحاول تقديم تصور كمومي للزمكان يجمع بين نظريتين متناقضتين حتى الآن هما نظرية الكم والنسبية العامة لإنشتاين
فنظرية الانفجار الكبير (التي نشأت بتطبيق نظرية انيشتين على الكون و مع كثير الملاحظات و التجارب و الحسابات الكوسمولوجية ) تقول انه كلما راجعنا باماضي كلما كان الكون اصغر و اكثر حرارة و كثافة الى غاية قبل 13 ميليار عام حيث يكون الكون في منتهى الصغر و كثافته تؤول الى ما لا نهياة و هذا هو ما يسمى بالتفرد في هذه النظرية هو المشكل الرئيسي في النظرية فقول كثافة ملانهائية للكون مثل قول 1 تقسيم 0 ( و هذا لا معنى له ) و لحل هذا المشكل يجب الجمع بين النظرية النسبية و الفيزياء الكمية و بالاخص (اي لحل لب المشكل ) يجب فعل "تحديد كمي" qauntification لنظرية الجاذبية لانشتين وهذه النظرية Loop Quantum Gravity باختصار شديد هذا ما تحاول فعل و المهجية التي تستعملها هي "تحديد كمي" qauntification لهندسة الزمكان نفسه و من نتائج هذا التحديد انه على المستوى الكمي الفضاء نفسه ليس مستر continued بل محدد كميا qauntified ومعه الكميات الهندسية ( مثال يصبح هناك اقل حجم ، او طول ، او مساحة ممكنة ) و تصبح هناك كميات هندسية محددة لا يمكن للفضاء اتخاذ غيرها او ان يتخذ كميات بينية تمام مثلما فُعل مع ذرة الهيدروجي فهم فعلو تحديدا كميا لنظرية ماكسوال و اصبح الاكترون لا يمكنه ان يتخذ الا مستويات محددة من الطاقة ( n1 و n2...) و بالتالية يصبح هناك ما يمكن تسميته "بذرات للفضاء نفسه" و اشياء اخرى لن اتطرق اليها من نتائج هذا الاستنتاج يصبح الزمكان مكون من لبنات محددة يمكنها القفز من حالة الى اخر تمام مثل الالكترون و طبعا هذا يرفقه الكثير من الرياضيات و الحسابات
و في العام 2000 حاول فيزيائي اسمه مارتين بيوفالد تطبيق معادلات هذه النظرية على لمشكلة الكسمولوجية الآنف ذكره و يعمل ما يسمي نظرية الكوسمولوجية الحلقية و من نتائجها انه المادة لا يمكن ان تتجمع الى ما لانهاية في الفضاء لانه اصبح محدد كميا اي ان الكثافة لا يمكن ان تكون ملا نهاية بل لها قيمة عظمى لا يمكن ان تتعداها و هي 5 ضرب 10 اس 96 كيلوغرام على المتر مكعب و هذا ما يسمى كثافة بلانك و فمنه فبعد ان كان في النموذج الانفجار الكبير حجم و كثافة الكون مثل ما هو مبين في هذه الصورة ملا نهائيين (الاول في الصغر و الثانية في الكبر) من هنا goo.gl/i9MIeZ
يصبحان محدودان و خاصة الكثافة تصبح محدود بكثافة بلانك و بالتالي تم التخلص من التفرد و( الملا نهايات التي كانت تظهر في معادلات انشتين) كما هو مبين هنا goo.gl/77vF9r
وهذا سيغير رؤية نحو الانفجار الكبير فمثلما مع ذرة الهيدروجين عندما عملو لها تحديد كمي اصبح و كانه هناك قوة كمومية تمنع انهيار الاكترون على النواة لانه في مستوى ادنى لطاقة n1 فنظرية الكوسمولوجية الحلقية هذه تفعل نوعا ما نفس الشيء مع الزمكان فعندما فعلو لهندسته تحديدا كموميا اصبح و كانه هناك قوة كمومية تمنع صعود الكثافة اكثر من كثافة بلانك فتتحول النظرة مما كان يسمى الانفجار العظيم الى ما يسمى ارتداد كبير big bounce او عظيم لكون اخر قبل كوننا فهذه النظرية تقول انه """"يكمن فرضا (فهو احتمال من احتمالات اخرى) """"" لكوننا انه تشكل من انكماش عظيم لكون آخر تقلص و زادت كثافته الى ان ترتد بسبب كثافة بلانك مثلما هو مبين هنا http://cutt.us/5tb6y و لكن تقول انه حتى و ان تم في يوم ما اثبات هذه النظرية اي ( نظرية او فرضية الكسمولوجية الحلقية) لا يمكن رصد اي شيء على الاطلاق عن هذا الكون السابق فحسب النظرية نفسها هههه ان كل المعلومات عنه قد انمحت لحظت الارتدادد الكبير
لا علينا فلنلخص قليلا فهذه نظرية اي الكسمولوجية الحلقية ليس و لن يكون لها اي ادلة واضحة يمكننا رصدها او ملاحظتها لانها مبنية على نظرية الثقالة الكمومية الحلقية Loop Quantum Gravity التي في حد ذاتها ناقصة من حيث المعادلة و التي لم وان يرصد لها اي ادلة تذكر فهي اصلا لا تاخذ بعين الاعتبار القوى الثلاثة الاخرى( قوة نووية قوية و ضعيفة و الكهرومغناطسية) و تعمل فقط على الجاذبية فيها ليس كمنافستها نظرية الاوتار التي تاخذ كل القوى الاربعة و بهذه فهي تبقى مجموعة من الفرضيات كما ان فيها مشاكل رياضية اخرى و قواعدها ليس صلبة و فيها كثير من الاشياء الغامضة ومصدر المعلومات دي هو هنا http://cutt.us/tql0H لمن اراد التوسع فهذه مقالة بالفرنسية لشاب متخصص و باحث في الفيزياء النظرية و هو باحث في هذه النظرية نفسها انا لخصتها و اعطيت المفيد
و الآن نعود للملحدين فهم يبنون خرافتهم " دورية الكون" على هذه الافتراضات الآنفة فيقولون بما ان كوننا نشأ من امن ارتداد كبير لكون آخر انكمش على نفسه فهو الآخر نشأ من ارتداد آخر ( افهم انت الآن كيف وصلو الى هذا الاستنتاج فقط للتهرب من الخالق ؟) هو الآخر نشأ من ارتداد اآخر ..... الى ملا نهاية في الماضي و تستمر الدورة فكوننا الحالي سينكمش على نفسه لينشئ كون آخر و تستمر الدورة ههههه
و هذا خطاء لعدة اسباب منها غير ممكن تسلسل الارتدادات ( او العلل) الى الملانهاية في الماضي و الا فكوننا لن يكون موجود و لكنه موجود فلابدة من بداية ( او علة اولى) و بهذا مسالة الازلة فندت
وثانيها ان احتمال انكماش كوننا الحالي ضعيف و الراجح عند علماء الكوسمولوجيا ان امتداده في تسارع
و ثالثها ان كان كوننا نشأ من انكماش كون ىخر فلابد انه تمثة قوة ما سببت النكماش فما هي يا ترى
و رابعا هذه ليست نظرية علمية و لا علاقة لها بالعلم لذى يا صديقي لا يلزمنا جهات علمية ترفضها فهي فرضية فلسفية مبنية على فرضية هي الآخرى مبنية على فرضية علمية غير مكتملة و ناقصة كثيرا و ليس هي الاكثر قبول في المجتمع العلمي الملحد فالأكثر قبول هي نظرية الاوتار لان نظرية الاوتار"""قد""" تعطي تفسيرا لدقة الثوابت الكونية بدون الحاجة لتدخل الخالق البارىء
فنظرية الثقالة الكمومية الحلقية لا تمس من بعيد ولا من قريب بهذه التوابث
و هذا فقط رأي(الذي يحتمل الخظأ) في اصل هذه الخرافة " دورية الكون" لكن ارجو ان الصورة العامة وصلت
و الحمد لله على نعمة الاسلام و الله اعلم

الدكتور قواسمية
01-28-2017, 12:32 PM
بارك الله فيك أخي العنابي على توضيحاتك الرائعة.
وأريد أن ازيد بالنسبة لتهافت النماذج التي تفسر نشأة الكون مثل الكون الدوري فهو وجود ورقة علمية تم نشرها من ثلاثة علماء في الفيزياء الفلكية تؤكد ان جميع النماذج الكونية من المستحيل أن تكون أزلية.
http://www.youtube.com/watch?v=Z79FGmh50Xo

محمد المهتدي
01-28-2017, 11:08 PM
ما هذه السذاجة التي يحاججُ بها المُلحِدُ - لِنَقُل رافض الخلق - أما والله إنها لمَهلَكَة ، فَبِرَفضِهِ يكونُ قَد استَكذَبَ قلبَهُ بِفِكرة أزلية الكون !!
ولا أجِدُ أفْضَلَ مِنْ نَقل ما كَتَبه محمد الغزالي - رحمه الله - في كتاب قذائف الحق بخصوص هذه المحاججة ، فيقول :

دار بینى وبین أحد الملاحدة جدال طویل، ملكت فیه نفسى وأطلت صبرى حتى ألقف
آخر ما فى جعبته من إفك، وأدمغ بالحجة الساطعة ما یوردون من شبھات ..
قال: إذا كان الله قد خلق العالم فمن خلق الله ؟
قلت له: كأنك بھذا السؤال أو بھذا الاعتراضتؤكد أنه لا بد لكل شىء من خالق !!
قال: لا تلقنى فى متاھات، أجب عن سؤالى .
قلت له: لا لف ولا دوران، إنك ترى أن العالم لیس له خالق، أى أن وجوده من ذاته
دون حاجة إلى موجد، فلماذا تقبل القول بأن ھذا العالم موجود من ذاته أزلاً
وتستغرب من أھل الدین أن یقولوا: إن الله الذى خلق العالم لیس لوجوده أول ؟
إنھا قضیة واحدة، فلماذا تصدق نفسك حین تقررھا وتكذب غیرك حین یقررھا، وإذا
كنت ترى أن إلھاً لیس لھ خالق خرافة، فعالم لیس لھ خالق خرافة كذلك، وفق المنطق
الذى تسیر علیھ .. !!
ومن ثم فإننى أعود إلى سؤالك الأول لأقول لك: إنھ مردود علیك، فأنا وأنت معترفان
بوجود قائم، لا مجال لإنكاره، تزعم أنھ لا أول لھ بالنسبة إلى المادة، وأرى أنھ لا
أول لھا بالنسبة إلى خالقھا .
فإذا أردت أن تسخر من وجود لا أول لھ، فاسخر من نفسك قبل أن تسخر من
المتدینین ..
قال: تعنى أن الافتراضالعقلى واحد بالنسبة إلى الفریقین ؟
قلت: إننى أسترسل معك لأكشف الفراغ والادعاء الذین یعتمد علیھما الإلحاد
وحسب، أما الافتراضالعقلى فلیس سواء بین المؤمنین والكافرین ..
إننى أنا وأنت ننظر إلى قصر قائم، فأرى بعد نظرة خبیرة أن مھندساً أقامھ،
وترى أنت أن خشبة وحدیدة وحجرة وطلاءة قد انتظمت فى مواضعھا وتھیأت
لساكنیھا من تلقاء أنفسھا ..
الفارق بین نظرتینا إلى الأمور أننى وجدت قمراً صناعیاً یدور فى الفضاء، فقلت
أنت: “ انطلق وحده دونما إشراف أو توجیھ “ وقلت أنا: بل أطلقھ عقل مشرف مدبر
قال: إننا نعیش فى ھذا العالم ونحس بوجوده فلا نستطیع أن ننكره !
قلت لھ: ومن طالبك بإنكار وجود العالم ؟
إننا عندما نركب عربة أو باخرة أو طائرة تنطلق بنا فى طریق رھیب، فتساؤلنا لیس
فى وجود العربة، وإنما ھو: ھل تسیر وحدھا أم یسیرھا قائد بصیر !!

طارق العنابي
01-30-2017, 12:10 AM
يصبحان محدودان و خاصة الكثافة تصبح محدود بكثافة بلانك و بالتالي تم التخلص من التفرد و( الملا نهايات التي كانت تظهر في معادلات انشتين) كما هو مبين هنا goo.gl/77vF9r


هذا رابط جديد يوضح اكثر فالرابط الاول مات http://cutt.us/vf0m
ومشكورين استاذ قواسمية و أخي محمد جزاكما الله خيرا