المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدة الشيطان



ali123
08-23-2006, 12:46 PM
حكاية ليست السنوات التي تمتد عليها .... حكاية هي الزمن الضوئي الذي تقطعه لتضيء كوكبنا .... والزمن الذي يسرقه البرعم ليتفتح إلى زهرة .... والزمن الذي مد الموجة وجزرها .... حكاية هي الشفق الذي أصدق .... إنه انتحار الشمس المتجدد على صدر البحر الذي يخونها كل ليلة وينام عند خط أفق بعيد .... حكاية هي ومضات معرفة وحكاية حياة ضد الموت .... حكاية قطرة لصحراء حكاية دفء لبحر جليد ....

إن ضربت علي قلوب أقفالها فعبدت الأوثان أو الجعران أو الحيوان، فلن يمنع الغي هؤلاء من عبادة الشيطان! وضرب هذا الضلال جذوره في التاريخ، وأصبح في بعض الأحيان تراثا في الثقافة الشعبية، يغوي ولا يعظ.

من هو الشيطان ؟
الشيطان لغة :
هو كل عاتٍ متمرد من الجن والإنس والدواب . (1)
ونون الشيطان نون أصلية جاءت من الشطن أي بعد عن الخير أو من الحبل الطويل كأنه طال في الشر . (2)
الشيطان اصطلاحا :
هو العدو المعنوي، الأعزل إلا من سلاح الوسوسة والإغواء والتحريش والإيقاع؛ فيقهر الناس بقوة شهواتهم ويُخضعهم بسلطان أنانيتهم. وهو يرى الناس من حيث لا يرونه، وجنوده من الإنس والجن، يكتب بأقلامهم ويبطش بأيديهم، ويخطط للتآمر على الحق مع أوليائه ويقف وراء أتباعه، يمنيهم بالنصر والملك والثروة والقوة، لكن متى وقعت الواقعة تخلَّى عنهم وردد: "إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم، وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم" (سورة إبراهيم: الآية 22).
هذا هو الشيطان فهل أنتم منتهون ..................
لنتابع
من هم عبدة الشيطان :
قوم اتخذوا من إبليس ( لعنه الله ) معبوداً ، ونصبـوه إلهاً يتقربون إليه بأنواع القرب ، واخترعوا لهم طقوساً وترَّهات سموها عبادات يخطبون بها وُدَّه ، ويطلبون رضاه .
عبادة الشيطان كانت منتشرة من أزمنة عديدة بل حتى من بدء هذا الإنسان
عبادة الشيطان في التاريخ القديم :
لقد عرف الإنسان الشر والشيطان منذ بدء الخليقة ؛ فالديانات كلها تحذر منه وتسعى إلى محاربته بدءا من داخل النفس إلى كافة مظاهر الحياة ...
هل يستبيك الخوف ... أم هذي تواوويل الصدى رفت على الهدب الأنيق .... فانداج فوق الوجه طوفان الحريق نعم حديث يشعر بالخوف ماذا ستكون النهاية فنرى في الحضارة المصرية الإله "ست " يمثل قوة الشر ؛والمصريون قدموا له القرابين لا تقربا منه ولكن اتقاء لشره . أما الهكسوس فقد كان الإله المقرب لديهم ومصدر القوة المعينة لهم .
وفي الحضارة الهندية كان له دور كبير في حياتهم الدينية عبروا عنه باسم الراكشا.
وعند الإغريق كان اسمه "ديت بلويس " أي المعترض ...
وفي أرض فارس بدأت عبادة الشر والشيطان على تخوم الصحراء الآسيوية ؛ وكانوا يعبدون شياطين الليل التي تطورت للتعبير عن الشر بالظلمة والخير بالنور وبما يعرف باسم " الثنوية " وكذلك "الشاماتية " وهي التي اختصت الشيطان بالعبادة ....
ودائما يستيقظ الفجر يحمل أنوار الأمل
عبادة الشيطان في أوروبا في العصور الوسطى
ظهرت في العصر الوسيط عدة جماعات تتخذ من الشيطان إلهًا ومعبودًا لهم، ومن أقدم هذه الجماعات التي عرفت باسم "فرسان الهيكل" أو "الهيكلية" ولُقِب قائدها باسم الأستاذ الأعظم، وقد كان لهذه الجماعة اجتماعات ليلية مغلقة تبتهل فيها للشيطان، وتزعم أنه يزورها بصورة امرأة، وتقوم بسب المسيح وأمه وحوارييه، وتدعو أتباعها إلى تدنيس كل ما هو مقدس. وكانوا يتميزون بلبس قميص أسود يسمونه "الكميسية" وقد انتشرت هذه الجماعة في فرنسا وإنجلترا والنمسا. وقد اكتشفت الكنيسة هذه الجماعة، وقامت بحرق مجموعة من أتباعها وقتلت زعيمها ما بين عام 1310م وعام 1335م ، وقد قالت إحدى عضوات هذه المجموعة قبل حرقها "إن الله ملك السماء، والشيطان ملك الأرض، وهما ندان متساويان، ويتساجلان النصر والهزيمة، ويتفرد الشيطان بالنصر في العصر الحاضر" !! كما عبر آخر منهم عن فلسفتهم بقوله: "إن سيادة سلطان الشر على العالم الأرضي مؤكدة، والكون محل نزاع بين القوى السفلي والعليا، لذا من الضروري التفاتهم مع الشيطان واتباع تعليماته لدرء شروره".
ولكن الحرق والقتل لم يقضِ على جرثومة الفكر الشيطاني، إذ ظهرت بمدينة "تولوز" جماعة تدعو لنفس الفكر، وقد مارست طقوسها في الغابات الشواهق والأودية السحيقة، ودعت إلى سب كل من المسيح والقديسين، والانتقام من البابا والملوك. وقد اشتملت طقوسهم على تعذيب الأطفال وقتلهم، وقد خطف لهذا الغرض بين عامي 1432-1440م مئات الأطفال، ثم انكشف أمرها وذاقت وبال أمرها.
ثم ظهر قرن الشيطان من جديد عام 1460 مقرونًا بوجوب تركيب السموم لقتل أعدائها، ثم ظهرت "جمعية الصليب الوردي" التي قامت بتسميم الآبار والينابيع.
وظهر في القرن السابع عشر جمعية تسمى "ياكين" تمارس نفس الطقوس، وقد أُعدم منها فوق الثلاثين فردًا، ثم ظهرت جمعيات أخرى مثل: الشعلة البافارية، والشعلة الفرنسية، وأخوة آسيا؛ وكلها ذات طقوس ومفاهيم متقاربة مع "الهيكلية" السابق ذكرها .....
عبادة الشيطان في العصر الحديث
يمكن اعتبار عام 1996م بداية ظهور جديد لهذه العبادة في العالم، ففي عالمنا العربي حاضر د.صادق جلال العظم في بيروت محاضرة مطولة تحت عنوان "مأساة إبليس" دافع فيها عن الشيطان ودعا لرد الاعتبار له!! ولكن الأمر توقف سريعًا بعد أن كاد يتحول إلى مأساة سواء على المستوى الجماهيري أو على المستوى الرسمي إذ حولته السلطات للمحاكمة، ولكنه تراجع فكتب له النجاة. أما في الغرب فقد ظهر في نفس العام كتاب "إنجيل الشيطان" في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وأسس مؤلف الكتاب أول معبد لعبادة الشيطان، ووضع نفسه في منصب الكاهن لهذه الديانة، وذاع صيت هذا الكاهن وهذه الديانة. وتأسست المعابد في عدة بلدان (حملت هذه الدعاية اسم كنائس الشيطان؛ وذلك لتتمتع بالإعفاء الضريبي المقرر للكنائس) واعترفت بها عدة ولايات أمريكية مثل: سان فرانسيسكو وشيكاغو، كما اعترفت بها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وجنوب أفريقيا، لهذا سوف نعرض لهذا الأمر بشيء من التفصيل، خاصة أن الأمر ما زال مستمرًا حتى اليوم، ويزداد انتشارًا بأشكال مختلفة. وقبل أن نخوض في مبادئ وطقوس هذه النحلة نذكر كيف تم الكشف عن ممارساتها في الغرب. بدأ الأمر بظهور كتاب يُسمى "ميشيل تتذكر" عام 1980م ومؤلفته هي "ميشيل سميث" وهي إحدى الناجيات من عبادة الشيطان، وقد وصفت فيه بشكل تفصيلي ما تعرضت له من تعذيب وحشي بدني وجنسي، ووصفت مسئولي هذا الاتجاه (الكهنة) بأنهم أبالسة يشعرون أن الألم الذي يتعرض له ضحاياهم يزيد من قدراتهم الخاصة على ممارسة طقوسهم وسحرهم الأسود، وأضافت أنهم كانوا يقومون بعمليات تضحية بشرية وأكل لحومها، وبعد هذا الكتاب نظرت المحاكم الأمريكية العديد من القضايا ضد القائمين على المعابد الشيطانية ممن تعرضوا لحالات تعذيب مماثلة لما في الكتاب. ولكن تحريات قامت بها مؤسسة "دنكان" للمعلومات زعمت أن هذه الادعاءات كاذبة، وأنها نسجت -أي ميشيل- الأمر من دراسات في الديانات الأفريقية، وحاولت تبرئة هذه المعابد من هذه الطقوس. وظهرت كتابات في هذا الاتجاه مثل: "صمت إبليس" تأليف د.لورانس بازدر، و"إبليس تحت الأرض" و"جاء لتحرير الرهائن"، بل والأكثر من ذلك أنه تكونت طائفة على رأسها "مايك وازنكي" تعمل على الدفاع عن هذه الملة الشيطانية، وقدموا تحليلاً أن مصطلح "الشيطانية" يشمل بعض المذاهب المسيحية المعتدلة مثل: "روحانية العصر الحديث" و"سانتيريا" وغيرهما، وقد رد عليه بعض العارفين به ووصفوه بالكذب والخداع. وفي هذا الإطار من البلبلة طرحت عبادة الشيطان نفسها من خلال عدة مؤلفات لمؤسسها مثل: "الطقوس الشيطانية"، و"الساحر الشيطاني"، و"مذكرة الشيطان"، واستثمروا التكنولوجيا الحديثة حيث عرضوا أفكارهم من خلال شبكة الإنترنت من خلال ثلاثة آلاف عنوان، وروَّجوا لمذهبهم بين الشباب من خلال أسطوانات موسيقية وفرق غنائية، فكانت موسيقى بلاك ميتال Black Metal تقريبا خاصة بطقوسهم، وهي موسيقى -حسب تقرير علماء النفس- تصنع نوع من الغياب الذهني، وفرقة Sealar تتغنى بكلماتهم ومبادئهم من خلال ألبومات غنائية.
فضح السر :
• الأعيـاد
عنـدهم عدة أعياد في السنة أشهرها عيد كل القديسين أو الهالوين ويزعمون أنه يوم يسهل فيه الاتصال بالأرواح التي تطلق في هذه الليلة .
• الطقوس والعبادات :
أما طقوس القوم فهي بين أمرين : إما طقوس جنسية مفرطة ، حتى إنها تصل إلى درجة مقززة ممجوجة إلى الغاية .
وإما طقوس دموية يخرج فيها هؤلاء عن الآدمية إلى حالة لا توصف إلا بأنها فعلاً شيطانية ، والتي لعل أدناها شرب الدم الآدمي المأخوذ من جروح الأعضاء ، وليس أعلاها" تقديم القرابين البشرية وخاصة من الأطفال " بعد تعذيبهم بجرح أجسامهم والـكي بالنار ، ثم ذبحهم تقرباً لإبليس ، وقد أشار المؤلف البريطاني المعاصر " بنثورن هيوز " أنه حتى القرن السابع عشر ، كان هناك قدر كبير من الرقص الطقوسي في الكنائس الأوروبية ، وكان الانغماس العميق في الرقـص يؤدي إلى انحـلال قيـود الساحرات ، وتفكك قواهـن استعدادا لبلوغ قمة السبت .
وتلك هي ذروة الطقوس التي يضاجعهن فيها الشيطان ، ويغرق معهن في أشد الملذات الحقيرة إثارة ، ثم ينتهي احتفال السبت بعربدة جنسـية عارمة لا قيود لها .
ويبدو أن هذه الطقوس لم تزل مستمرة حتى أيامنا هذه ، فقد أشار سيبروك "seabrook" أنه شاهد طقوس القداس الأسود في نيويورك وباريس وليون ولندن .
ويصف المؤلف البريطاني المعاصر " جوليان فرانكلين " هذه الطقوس قائلاً :
يقام القداس الأسود في منتصف الليل بين أطلال كنيسة خربة ،برئاسة كاهن مرتد ، ومساعداته من البغايا ، ويتم تدنيس القربان ببراز الآدميين . وكان الكاهن يرتدي رداءً كهنوتيًا مشقوقًا عند ثلاث نقاط ، ويبدأ بحرق شموع سوداء ، ولا بد من استخدام الماء المقدس لغمس المعمدين من الأطفال غير الشرعيين حديثي الولادة .
ويتم تزيين الهيكل بطائر البوم والخفافيش والضفادع والمخلوقات ذات الفأل السيء ، ويقوم الكاهن بالوقوف مادًّا قدمه اليسرى إلى الأمام ، ويتلو القداس الروماني الكاثوليكي معكوسًا . وبعده مباشرة ينغمس الحاضرون في ممارسة كل أنواع العربدة الممكنة ، وكافة أشكال الانحراف الجنسي أمام الهيكل .
ويجزم فرانكلين أن كثيرًا من الناس في العصر الحديث يجتمعون
لإقامة القداس الأسود بشكل أو بآخر ، وعلى سبيل الاستدلال ، فقد اكتشف حاكم إيرشاير في اسكتلنده أن هذه الطقوس كانت تقام في إحـدى كنائس القرن السابع عشر المهجورة التي تهدمت أركانها ،ومن بين الدلائل التي وجدها نسخة من الإنجيل مشوهة ، وزجاجة خمر قربان مكسورة ، ورسم لصليب مقلوب بالطباشير على الهيكل . وفي عام 1963 كتبت إحدى الأميرات قصة جنسية لمجلة بريطانية عن القـداس الأسود الذي شهدته بنفسها .
ومن الحقائق المعترف بها أن ذلك القداس قد انتشر بشكل كبير في شمالي انجلترا ، وأصبح شائعًا لدرجة مساواته بالأحداث البارزة عام1963 م .
وقد انتشرت موجة من أفلام السينما الأوروبية والأمريكية في السبعينيات تتحـدث عن مثل هـذه الطقوس بما فيها ممارسة الجنس مع الشيطان.
• الموسيقى وهم :
لعباد الشيطان شعراء متخصصون في كتابة الكلمات التي تعظم الشيطان وتسب الرحمن ، وتثير الغرائز وتلهبها ، كما أن لهم ملحنين دمجوا تلك الكلمات بموسيقى صاخبة ذات إيقاع سريع ، وهو ما يميـل إليه شباب هذا العصر .
وأكثر ما يسمع عباد الشيطان موسيقى " الهيفي ميتال " وموسيقى"
" الهارد روك " وقد ارتبط هذا النوع من الموسيقى بعدة جرائم قام بها شباب في عمر الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة ينتظر عدد منهم حكم الإعدام على جرائم تقشعر منها الأبدان .
ولا يقصـر عباد الشيطان موسيقاهم على أنفسهم بل يقيمون الحفلات العامة ، وينشرون في الأسواق أغانيهم التي تدعو لتمجيد الشيطان والدعوة للجنس والقتل والانتحار ..
ولهم علماء نفس وشعراء وملحنون يضعون الموسيقى والكلمات ويشجعون على سماعها وذلك لكي يتقبلها العقل الباطن عند المستمع ويتم إيصال رسائل وإيحاءات الموسيقى ( الهارد روك ) ويكون ذلك بطريقتين :
الطريقة الأولى :
وهو تسجيل رسائل خفية بطريقة معكوسة بحيث يتلقاها وعي المستمع إذا أدار الاسطوانة بشكل معكوس ، وعندئذٍ تسمع بوضوح الرسالة المطلوبة التي لا تستوعبها الحواس الخارجية ، بل تدخل في عمق العقل الباطن للسامع والذي يبدوا عاجزاً عن التصدي لها .
ومثال ذلك :
أغنية تسمى ( الطريق إلى الجنة ) وهي لفرقة من الفرق تسمى ( الليدز ابلن ) ففي المقطع الثالث من هذه الأغنية رسالة خفية يمكن سماعها عند إدارة الاسطوانة بشكل معاكس حيث تقول هذه الرسالة :
( يجب أن أعيش للشيطان ) .
الطريقة الثانية :-
وهي التي يتبعها نجوم " الهارد روك " لإيصال رسائلهم وذلك باختيار أسماء ذات مغازي مشبوهة للفرق والأغاني تهدف في مجملها إلى إنكار الله تعالى وتمجيد الشيطان الرجيم .
أما أغاني " الهارد روك " ـــ معنى الهارد روك " الحجر القاسي أو الحجر الصلب" فهي تحمل أغاني توحي إلى عقائد مثل أغنية " الطريق واسع إلى جهنم " .
وفي أغنية لفريق من فرقهم الموسيقية أسمه " البلاك آديس آركاننس " رسالة خفية تُأله الشيطان وتنتهي هذه الرسالة بضحكة شيطانية عميقة .
ويرى علماء النفس أن هذه الإيحاءات تصل إلى لاوعي المستمع وإن كانت بغير لغته وغير مفهومه فإنه قادر على فك رموزها مما يؤثر سلبا على تصرفاته التي تصبح أكثر وحشية وعدائية .
ـــ ومن الناحية الجسدية :-
فلهذه الموسيقى تأثير على حاسة السمع والبصر وعلى العمود الفقري ، وقد تصيب القلب بالخفقان الزائد وتؤثر على عملية التنفس وتسبب إفرازات هرمونية مكثفة مما يؤدي إلى انقباض في الحنجرة .
ويصف أحد الأطباء النفسانيين هذه الحالة قائلاً :
" أن موسيقى " الهارد روك " تلعب على الجسد وكأنه آله موسيقية تماماً كما يحدث أثناء تناول المخدرات .
أن الأجهزة المستعملة والمكبرة للصوت تصيب آذان الشباب ، والتأثيرات الضوئية تؤثر على النظر " انتهى كلامه .
ــــ أما من الناحية النفسية :-
فإلى جانب العصبية ، والغضب ، والعنف ، وعدم التركيز والوصول إلى حالة من الهستيريا والهلوسة والانبهار النفسي فإن موسيقى " الهارد روك " وبالذات موسيقى " البلاك ميتل " تنشئ في نفس المستمع ميلاً نحو الانتحار ، وتشويه الذات ، وتدمير النفس ، والحرص على التدمير والتخريب والهيجان .
فعلى سبيل المثال :
في عام 1969م وفي حفل لفرقة تسمى " الرولنج ستونز " قتل شاب زنجي أسود أمام أعين الحاضرين لكن أحد لم يكترث بسبب تأثير هذه الأغاني واستمرت الحفلة وكأن شيئاً لم يكن .
• الرموز الشيطانية
إنه لمن الصعوبة بمكان أن تُترجم جميع الكتابات أو الرموز السحرية التي يستخدمها عباد الشيطان ، لأن هذا يحتاج إلى ساحر متضلع من لغة السحر ، كما أنها قد كُتبت بحروف ورموز سرية لا يعرفها إلا السحرة الكبار الذين حازوا على الدرجات العليا في هذا العلم ، ولكننا سنلقي الضوء على المشهور منها :
1) رأس الكبش Baphomet
من أشهر رموز عباد الشيطان ، فرأس الكبش يمثل إلههم ورئيسهم وهو الشيطان، ويعد رمزاً مقدساً ، لأنه يمثل الشيطان نفسه
2) الهلال والنجمة
شعار مشترك بين الماسونية وعباد الشيطان ، وهو يمثل آلهة القمر (ديانا) وإلهة الحب (فينوس) ، وهو الأكثر استعمالاً عند الساحرات .
3) العين الثالثة
شعار مشترك بين الماسونية وعبـاد الشيطان ، ونجده أيضا على ورقة الدولار الأمريكي.
4) منطقة الجنس
هـذا الشعار يرمز إلى أن المنطقة خاصة للطقوس الجنسية فقط . منطقة القداس الأسود .
5) الصليب المعقوف
شعار مشترك بين النـازية وعبـاد الشيطان ، ويرمز للشمس والجهـات الأربع
6)الصاعقة المزدوجة
شعار مشترك بين النازية وعباد الشيطان .
7) نجمة داود وحرف (f)
شعار مشترك بين اليهود وعبـاد الشيطان ويستعمل في الطقوس السحرية .
من الرموز المتداولة بكثرة بين عباد الشيطان وقد أخذه اليستر
كرولي من الإنجيل (من له فهم فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان
وعدده ستمائة وستة وستون) . كما يستخدم الرمز "FFF" كذلك
لأن ( F ) هو الحرف السادس من الأبجدية الإنجليزية .
8)الأنك
أخذه عباد الشيطان من قدماء المصريين،وهو رمز الحياة وبخاصة الخلود ، ويمثـل الجزء العلوي الأنثى والجزء السفلي الذكر .
9) ين / يانج
( Yin/Yang ) وهو رمز للتكامل بين المتضادات في الكون .
10) المذبح
ويبنى عادة من الرخام أو الجرانيت ، تتوسطه حفرة على شكل نجمة خماسية وحولها دائرة وهناك أدوات تكون عـادة على المذبح مثل : خنجر أو سيف ذو مقبض أسود نقشت على شفرته آيـات شيطانية ، شموع سوداء ، أسياخ من حديد للتعذيب ، وكأس من الفضة لشرب الدماء . أما الرموز التي على المذبح فتختلف باختـلاف الفرقة الشيطانية.
• عقيدتهم :
وعبادتهم للشيطان إنما لأنه رمز للقوة والإصرار ، ولكل ما هو لذيذ وينبغي اقتناؤه وحيازته . وفي الأسطورة الدينية في اليهودية والإسلام والمسيحية – كما ذكروا – يلعب الشيطان الدور الحضاري الكبر ، فهو الذي عرف آدم وحواء شجرة الخلود أو المعرفة ، والمعرفة خلود ، وبسببه خرج آدم وحواء إلى الحياة ليتناسلا وينجبا الذكور والإناث ، ويتكاثروا ، ويفعلوا ، ويرتقوا ، ويعرفوا ، والقانون الحاكم هو قيم الأقوى ، والأقوى هو الأصلح . ولم تكن أخلاقيات التوراة والإنجيل والقرآن إلا لتكريس الضعف وحماية الضعفاء . وهؤلاء الأولاد يريدون القوة ، وان يشكلوا النظام التربوي من جديد ، ويعيدوا النظر في أهداف التعليم ، ويقيموا العلاقات بين الناس وفق مذهب اللذة والمنفعة ، ويقننوا للحرب التي هدفها الاستعلاء والاستكبار وسيادة الجنس الأقوى ، والفرد الأقوى . وهم ضد المساواة ، فالكون ليست فيه مساواة فكيف تكون المساواة هدفاً وهي ضد طبيعة الأمور ؟ وضد الخير ، لأن الخير تكريس للعجز ، ووسيلة بقاء للمتسولين والأغبياء
والكسالى وقليلي الحيلة وبغاث الناس . والمعلمون لهذه الفرقة يزعمون أن لجوئهم للموسيقى والرقص ليس إلا لخلق المناسبة والمناخ النفسي الذي يمكن به اكتشاف الأقوياء من أصحاب الطموح والخيال والحس المتفرد والذكاء النادر . وموسيقى البلاك ميتاليك من شأنها إزكاء هذه المزايا والخصال عند أصحاب المزاج النادر ، وإلا فهؤلاء الجماعة ليسوا نادياً ليلياً أو مضحكة يلهو بها الضاحكون ، وغنما هم مجتمع رسالة ، هدفهم تحصيل البديل للدافع الديني المعاصر ، بأن تكون لهم القوة الشيطانية ، والقدرات الشيطانية ، والذكاء الشيطاني . وللجماعة كتابهم الديني وهو كتاب ( الشيطان ) من تأليف الأمريكي اليهودي المدعو ليفي ، يعنى اللاوي والمؤسس لكنيسة الشيطان بسان فرانسيسكو من أعمال الولايات المتحدة ، وواضح من اقوال معلمي الجماعة الذين ناقشهم علماء الزهر أنهم يعتبرون عبادة الشيطان هي الموضة الجديدة، أو صرعة التسعينات ، مثلما كانت الوجودية صرعة الخمسينات ، والهيبيز صرعة السبعينات . وللجماعة مراتب ، فبعضهم أمير وبعضهم مجرد منتمٍ وبعضهم أمير مجموعة ، وبعضهم له اسم الشر ، وبعضهم يطلقون عليه اسم الشر الأعظم . وتمارس الجماعة إثر كل جلسة استماع لموسيقى الشيطان الجنس الجماعي ، فعندما يحمى الوجد يتعاطون المخدرات ، ويتعرون ، وعندئذ يشتد بهم الرقص ، ويستبيحون الأعراض ، ويمارسون الجنس المشاعي واللواط ، وقد يجتمع الشابان على شابة واحدة ، ويختلط الحابل بالنابل . ويؤكد معلمو الجماعة أن عبدة الشيطان ليسوا من الخاملين ، فهم موهوبون ومبدعون ، وليسوا منحرفين ، ولكنهم يمارسون الحياة من غير قيود الأخلاقيين ، فالأخلاقيون أفسدوا الحياة وآن أوان التخلص من الأخلاق ، لأنها عنصر تعويق وليست عامل دفع وترقية ، وللجماعة وصاياها المناقضة للوصايا العشر في التوراة ، ولوصايا القرآن وهي أطلق العنان لأهوائك وانغمس في اللذة ، واتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلا بما يؤكد ذاتك ويجعل وجودك وجوداً حيوياً ، والشيطان يمثل الحكمة والحيوية غير المشوهة ، والتي لا خداع فيها للنفس ، ولا أفكار فيها زائفة سرابية الهدف ، فأفكار الشيطان محسوسة ملموسة ومشاهدة ، ولها مذاق ، وتفعل في النفس والجسم فعل الترياق ، والعمل بها فيه الشفاء لكل أمراض النفس والوقاية منها . ولا ينبغي أن تتورط في الحب ، فالحب ضعف وتخاذل وتهافت ، فأزهق الحب في نفسك لتكون كاملاً ، وليظهر انك لست في حاجة لأحد وأن سعادتك من ذاتك لا يعطيها لك أحد ، وليس لأحد أن يمن بها عليك . وفي الحجب يكون التفريط في حقوقك فلا تحب ، وانتزع حقوقك من الآخرين ، ومن يضربك على خدك فاضربه بجميع يديك على جسمه كله ، ولا تحب جارك وإنما عامله كأحد الناس العاديين ، ولا تتزوج ، ولا تنجب ، فتتخلص من أن تكون وسيلة بيولوجية للحياة وللاستمرار فيها ، وتكون لنفسك فقط ، وجماعة الشيطان يرتدون الثياب السوداء ، ويطلقون شعورهم ، ويرسمون وشم الصليب المعقوف على صدورهم وأذرعهم ، أو نجمة داود ، ومن تقاليدهم القداس الأسود ، يتعرى فيه كاهنهم باعتباره الشيطان ، وتتعرى أمامه فتاة وتلمس أعضاءه الجنسية وتنتهي الملامسات بالغناء والرقص والجنس الجماعي
بعد ذلك هل عرفت من هم عباد الشيطان