المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات فى حديث الرصاصة



ياسر فوزى
03-24-2019, 05:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

تحدثت مع بعض الأفاضل حول هذا الموضوع وقد جادوا فيه بعلمهم فبارك الله فيهم

قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً مِثْلَ هَذِهِ وَأَشَارَ إِلَى مِثْلِ الجُمْجُمَةِ، أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَهِيَ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ لَبَلَغَتِ الأَرْضَ قَبْلَ اللَّيْلِ، وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ أَصْلَهَا أَوْ قَعْرَهَا»: ( هذا حديث إسناده حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والبيهقي
( السلسلة هي سلسلة جهنم - فى قوله تعالى ( ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه )-
وقد ضعفه الإمام الالبانى ولكن له شاهد صحيح فى المستدرك على الصحيحين
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لو أن رصاصة من هذه مثل هذه وأشار إلى مثل الجمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض ، وهي مسيرة خمس مائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل ، وتلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم الآيات " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

**شواهد مستخرجه من الحديث

الرصاص معدن من المعادن التي تتشكل ويكون سبب نشأتها الاساسيه فى المستعرات العظمى ( انفجار النجوم العملاقه ) أو مناطق اندماج النجوم النيوترونية؛وتتم فى عمليات مختلفة من حيث سرعة التقاط النواة للنيوترونات , فان كمية الرصاص المتشكلة عن طريق عمليات التقاط النيوترون السريعة أقل من نظيرتها في العمليات البطيئة؛

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D8%B5%D8%A7%D8%B5

https://en.wikipedia.org/wiki/Lead
كانت المعتقدات القديمة أن المعادن تنضج فى الأرض بداية من الرصاص إلى الذهب وكانوا يعتقدون أن باطن الأرض هو أساس تكون المعادن .
https://books.google.com.eg/books?id=hzSGDwAAQBAJ&pg=PT20&lpg=PT20&dq=%D9%88%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7+%D9%86%D8%B4%D8% A3+%D9%85%D8%A8%D8%AF%D8%A7+%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9 %84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%86+%D8%AA%D9%86%D8% B6%D8%AC+%D9%81%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8% B6&source=bl&ots=8DchLYnGK8&sig=ACfU3U0OzYezAK4aAdHe-K33_e3GCq-zqQ&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwihvMuD_JrhAhXDrHEKHfDRCTsQ6AEwAHoECAgQA Q#v=onepage&q=%D9%88%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7%20%D9%86%D8%B4%D8 %A3%20%D9%85%D8%A8%D8%AF%D8%A7%20%D8%A7%D9%86%20%D 8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%86%20%D8%AA% D9%86%D8%B6%D8%AC%20%D9%81%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8 %A7%D8%B1%D8%B6&f=false
ولكن فى هذا الحديث يخبرنا النبي ( ص) بأمر أخر...
وعلى ذلك يكون النبي أول من علم أن المعادن تنشأ و تتكون فى السماء

2-دائما ما يرتبط الرصاص فى الطبيعة مع عنصر الكبريت ولذلك ذكر فى الحديث أن الرصاصة ترسل فى سلسلة جهنم
وقوله تعالى : ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) أما الوقود ، بفتح الواو ، فهو ما يلقى في النار لإضرامها كالحطب ونحوه ، كما قال : ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) [ الجن : 15 ] وقال تعالى : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ) [ الأنبياء : 98 ] .
والمراد بالحجارة هاهنا : هي حجارة الكبريت العظيمة السوداء الصلبة المنتنة ، وهي أشد الأحجار حرا إذا حميت ، أجارنا الله منها .
قال عبد الملك بن ميسرة الزراد عن عبد الرحمن بن سابط ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله بن مسعود ، في قوله تعالى : ( وقودها الناس والحجارة ) قال : هي حجارة من كبريت ، خلقها الله يوم خلق السماوات والأرض في السماء الدنيا ، يعدها للكافرين . رواهابن جرير ، وهذا لفظه . وابن أبي حاتم ، والحاكم في مستدركه وقال : على شرط الشيخين .
وقال السدي في تفسيره ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة : ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ) أما الحجارة فهي حجارة في النار من كبريت أسود ، يعذبون به مع النار .
وقال مجاهد : حجارة من كبريت أنتن من الجيفة . وقال أبو جعفر محمد بن علي : [ هي ] حجارة من كبريت . وقال ابن جريج : حجارة من كبريت أسود في النار ، وقال لي عمرو بن دينار : أصلب من هذه الحجارة وأعظم
.
3-الرصاص له كثافة أعلى من الحديد والنحاس والفضة والالومنيوم والنيكل والكبريت لذلك فعند اندفاعه من المستعر الأعظم او السوبرنوفا ينطلق بسرعة عاليه أسرع من انطلاق نفس حجم ووزن الحديد والنحاس والفضة واى ماده اقل كثافة... وفى هذا اشاره الى سرعة ذلك المعدن التى لم تكن معروفه قبلاً.
https://www.marefa.org/%D9%82%D8%A7%...A7%D9%81%D8%A9
4- فى حديثه (ص) به اشاره بحكمه نبويه
حيث انه لم يحدد أن الرصاصة ترسل من السماء فى النهار لأن النهار خاصية للأرض وليس الفضاء ولكن حدد زمن نزولها على الأرض قبل الليل .لكن عندما تحدث عن سلسلة جهنم حدد أربعين خريفا ( اى سنة) الليل والنهار اى تسير الرصاصة فى زمن 40 سنه من سنواتنا الارضيه ليلها ونهارها بحساباتنا على الأرض .

5- لو افترضنا
أن المسافة المقطوعة فى مدة 500 عام من السماء إلى الأرض تمت بواسطة الطير وهو الشيء الوحيد القادر على الطيران فى عهد وعلم الصحابة

إن أسرع الطيور هو صقر الشاهين 380 كم /س
لو قلنا
(
(380 × 24 × 30 × 12 × 500
= 1641600000 كم وهو ما يصل إليه الطير فى 500 عام
هذه المسافة تقطعها الرصاصة فى مدة نصف يوم ارضي اى قبل أن يبعد نصف كرة الأرض عن الشمس ولو افترضنا انه فى الاعتدال الارضى يكون 12 ساعة أرضيه او اقل ( ممكن 10 او 8 ساعات تكون مدة النهار )
اى 1641600000/12/60/60 =38000 كم فى الثانية

وهى تقريبا المسافة المكتشفة حديثا لو علمنا أن سرعة المواد المنطلقة من انفجار السوبر نوفا تنطلق فى الفضاء بسرعة 30,000 km/s اى عشر سرعة الضوء
Supernovae may expel much, if not all, of the material away from a star[2] at velocities up to 30,000 km/s or 10% of the speed of light.

السوبرنوفا تخرج كثيرًا من موادها ، إن لم يكن كل مادتها ، بعيدًا عن النجم بسرعات تصل إلى 30،000 كم / ثانية أو 10٪ من سرعة الضوء.- والله اعلم
https://en.wikipedia.org/wiki/Supernova

وعلى ذلك تكون طول سلسلة جهنم الواردة فى الحديث
5 سنوات ضوئية ( فما بالك بباقى اذرع تلك السلسلة وما بالك بجهنم نفسها - ولعياذ بالله -) وبذلك لا يوجد مقارنه بينها وبين أضخم نجم فى الكون ( UY Scutiقطره 0.4 سنه ضوئية ) - والله تعالى أعلم

Mahmoud Muhammad
03-28-2019, 05:35 PM
المسافة بين السماء و الأرض ليست مسيرة 500 سنة! و هذا الحديث وكل حديث فيه تحديد المسافة بين السماء و الأرض أو سماء و سماء هو حديث غير صحيح راجع الفتوى بهذا الخصوص فى موقع الإسلام سؤال و جواب

ياسر فوزى
03-29-2019, 07:22 PM
-يا اخى هذا الحديث صحح اسناده الحاكم فى المستدرك وقال على شرط البخارى ووافقه الذهبى وقال الترمذي : حسن صحيح.
- ثم ان الاشارات المستخرجه من الحديث لا ينطق بها الا نبى .
- لو شككت فى كل الاحاديث التى قررت المسافه بين السماء والارض مسيرة 500 سنه فهل تشكك فى اية السجده
قال تعالى ( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5))
قال الطبرى : معناه: يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقدار ذلك اليوم في عروج ذلك الأمر إليه، ونـزوله إلى الأرض ألف سنة مما تعدون من أيامكم، خمسمائة في النـزول، وخمسمائة في الصعود؛ لأن ذلك أظهر معانيه، وأشبهها بظاهر التنـزيل
- لا يوجد اشكال فى تحديد المسافه ب500 سنه ...
اقرأ قوله تعالى ( وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) ... معناه انه لو فتح لهم بابا من السماء ، فجعلوا يصعدون فيه ،
السماء بها ابواب للعروج ومن الممكن ان يكون هناك ابواباً لو ساروا فيها مسيره 500 سنه لوصلوا الى كون غير كوننا , وذلك الامر اصبح الان ممكن القبول فيما يعرف بالثقوب الدوديه التى هى ممرات داخل الثقوب السوداء التى تقود الى عوالم اخرى ( بمعنى اخر : اختصار للمسافات)
قال تعالى ( من الله ذى المعارج)...
والدليل على ذلك انه (ص) قد عرج به الى السماوات السبع ووصل الى سدرة المنتهى ثم رجع الى الارض فى اقل من ليله واحده-والله أعلم

Mahmoud Muhammad
03-31-2019, 12:11 AM
أنت تخلط الأمور بشكل عجيب. هل الألباني عندما ضعف الحديث لم ينتبه للشاهد عند الحاكم؟ و المعلوم عند علماء الحديث أن مستدرك الحاكم به أحاديث غير صحيحة بالرغم من وصفه لها بأنها صحيحة على شرط الشيخين.
وقوله تعالى : ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ. لم يحدد السرعة التى ينزل بها الأمر و يعرج. أما الأثر المذكور يقول مسيرة خمسمائة عام أى بسرعة الراجل أو حتى الركبان.
وقوله تعالى: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ. العروج فيه عائد على الملائكة وحتى لو كان عائدا على المشركين وأنهم يصعدون بأبدانهم فليس فيه أن صعدوهم في خمسمائة عام. فالنبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت صعد إلى السماء السابعة ونزل فى جزء من الليل فلا معنى إذا للقول بأن المسافة بين السماء و الأرض مسيرة خمسمائة عام.

ياسر فوزى
03-31-2019, 02:37 PM
ليس من باب المراء ولا الجدال فلست ادعى الحقيقة المطلقة فعلمها عند الله وحده ,
فقط بعض التوجيهات فى الموضوع
- مستدرك الحاكم به مجموعه من الأحاديث الضعيفة , لذلك فقد تتبعه الإمام الذهبي وما كان فيه صحيح وافق عليه الإمام الحاكم وما كان غير ذلك لم يوافقه أو سكت عنه . وهذا الحديث قد صححه الحاكم على شرط البخاري ثم وافقه فيه الإمام الذهبي -كما ذكرت قبلاً.
- لا يعاب أن اعتمدت على حديث حسنه الإمام البخاري والحاكم والذهبي والإمام احمد والترمذي والبيهقى ...وغيرهم
-الحديث لم يحدد كيفيه ولا نوعية السائر فى مدة 500 سنه , ولم يذكر لا الراكب ولا الماشي وكل ما تم ذكره ( مسيرة خمسمائة عام)
والمسيرة لا تطلق فقط على السائر على قدميه -سواء الراكب أو الماشي- ولكن تطلق أيضا على المتحرك عامة
حتى أننا نقول ( يسير الصاروخ بسرعة كذا ) .
وقال تعالى ( هو الذي يسيركم فى البر والبحر) فليس فى البحر سير على الأقدام ولكن مجرد الحركة
وقال ( وسيرت الجبال ) أي تحركت
-حتى وان فرضنا أن المسيرة تمت بواسطة الأقدام ( إنسان او حيوان )او طيران طير فلا مشكل فى ذلك...
فقد استشهدت بآيات سورتي الحجر والمعراج وبحادثه المعراج للنبي (ص) لأوضح أن هناك معارج وأبواب مختلفة فى السماء
منها ما يقطع المسافة فى خمسمائة سنه نزول وخمسمائة صعود ( الأمر)
ومنها ما يقطع المسافة صعود ونزول فى اقل من ليله ( النبي)
ومنها يقطعها فى ليلة وضحها ( الملائكة فى ليلة القدر)
ومنها ما يقطعها فى ساعة ( ملائكة الفجر والعصر ) وهكذا.... والله أعلم

ياسر فوزى
05-16-2023, 04:39 PM
للرفع