المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الحسد بين القرآن والعلم الحديث"



سبع البوادي
09-08-2006, 02:56 PM
هو موضوع البحث الذي أعده د. خمساوي أحمد الخمساوي الأستاذ بجامعة الأزهر والذي يقول فيه أن الحسد يطلق على ثلاثة معان مختلفة: المعنى الأول هو الغبطة أو المنافسة وهي تعظيم الأمر عند صاحبه وتمنى أن يكون لصاحبه هذه النعمة، والحسد بهذا المعنى ورد في الحديث الشريف [لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ورجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق] وبالتالي فهذا النوع من الحسد مطلوب ففي ذلك فليتنافس المتنافسون.
والمعنى الثاني هو الحسد البغيض وهو تمني زوال النعمة من المحسود وهو مسألة نفسية لا ينجو منها أحد إلا بتدريب نفسه وتعويدها على الأخلاق الكريمة لأن النعمة تأتي من الله وحسب حكمته وتمنى زوالها إنما هو اعتراض على حكمة الله. وبهذا المعنى ورد في الحديث الشريف [لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا] وورد أيضا [إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب] وورد كذلك [ثلاثة لا ينجو منهم أحد وقل من ينجو منهم الظن والطيرة والحسد]. والمعنى الثالث يقصد به التأثير المادي الملموس الذي يحدث للمحسود بتأثير من الحاسد وهو ما نطلق عليه النظرة أو العين. والحسد بالمعنى الأول الطيب لن نتحدث عنه.
ونقل موقع مفكرة الإسلام عن د. خمساوي قوله : أن الوجود من حولنا عبارة عن أربعة نطاقات متداخلة وهي نطاق الطاقة ونطاق المادة ونطاق الحياة ونطاق النفس. ونطاق الطاقة يدرسه علم الفيزياء، ونطاق المادة يدرسه علم الكيمياء، ونطاق الحياة يدرسه علم البيولوجي، ونطاق النفس يدرسه علم النفس. وهناك مناطق عبور بين كل نطاق من هذه النطاقات. فهناك منطقة بين نطاق الطاقة والمادة يدرسها علم الكيمياء الفيزيائية، وهناك منطقة عبور بين المادة والحياة يدرسها علم الكيمياء الحيوية، وهناك منطقة عبور بين الحياة والنفس يدرسها علم الأعصاب، ثم هناك منطقة عبور بين النفس والطاقة يدرسها علم جديد يسمى السيكوترونيك.
والطاقة التي تم اكتشافها حتى الآن وجد أنها عبارة عن موجات كهرومغناطيسية، وكل التأثيرات التي تحدث منها تحدث نتيجة للاختلاف في طول الموجة. وهذه الطاقة تصل لنا من الشمس والنجوم وتصل إلينا بين أطوال موجية [10-14 – 10 8] وفي هذه المنطقة كل اختلاف له تأثير. فمثلا الاختلاف في طول الموجة من – 14 حتى – 10 هو ما نعرفه باسم أشعة جاما ومن – 10 حتى – 6 هو ما نعرفه باسم أشعة إكس، والأشعة الأطول منها هي فوق البنفسجية، ثم الضوء العادي، ثم الأشعة الحمراء، ثم الحرارة، ثم أشعة الراديو واللاسلكي.. الخ.
كما قام مدير معهد النفس الديني بطوكيو بإجراء عدة بحوث حاول فيها أن يوجد علاقة بين الطاقة والنفس فاستخدم بعض الناس الذين وجد نتيجة ملاحظته لهم أنه يمكن أن تخرج منهم أنواع من الطاقة فوجد أن هناك مجموعة من الناس تزداد فيهم هذه الطاقة ولاحظ أن لهم خصائص معينة ولذلك سماهم [أناسا لهم قدرة على أمور نفسية]. وتبين له أنهم دائما يكونون من نوعية ذات تدريبات خاصة فهم منطوون على أنفسهم وكثيرو التأمل العقلي وهذه التأملات تساعدهم على تنمية بعض البؤرات الموجودة في أجسامهم وهذه البؤرات عندما تنشط بالتدريج تستطيع أن تخرج الطاقة فتنفذ وتصل إلى الآخرين .

saalaam
08-27-2009, 03:27 AM
مقال عجيب وغريب ،سبحان الله العظيم ...

ربنا لاتزغ قلوبنا
09-02-2009, 03:57 PM
سبحان الله