المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قالوا عن نبينا ، قالوا عن إسلامنا ، قالوا عن حضارتنا



شريف المنشاوى
09-16-2006, 06:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء منتدانا الحبيب ( التوحيد ) :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا موضوع للأستاذ الفاضل مصطفى الفاسى فى ملتقى أهل الحديث موجودا على هذا الرابط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25810

و سأنقله لكم تباعا لأهميته القصوى و أرجو من حضراتكم متابعة قراءته الماتعة و الاستفادة مما فيه
و معرفة كيف يكون الإنصاف من أهل الإنصاف حتى و لو كانوا أعداءً ، و الحق ما شهدت به الأعداء

يقول الأستاذ مصطفى :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه أجمعين.

إن ديننا الحنيف قد أثَّر في كثير من كبار العقليات الغربية من أهل الإنصاف، مما جعلهم يجهرون بشهادتهم لنبينا صلى الله عليه وسلم ورسالته إما تصريحا أو إشارة من خلال مدح حضارتنا الإسلامية عبر التاريخ، وهذا على مرأى ومسمع من العالمين، رغم أنف المعاندين والحاقدين، فشهدوا شهادة عدل وإحسان وإن لم يسلموا، لأن الباحث الغربي المنصف لا يملك إلا أن يقف إجلالا لشخصية نبينا ورسالته . بله الذين أسلموا منهم فإن أعدادهم لا تحصى.

مما دعاني إلى أن أذكر بعض ما كتبوه ودونوه فيكون هدية مني لِـذَا الملتقى المبارك بأهله، وبفضل الله وعونه، حتى صار حبيبا صعبا فراقه، وسيلا عِلميا عذبا مذاقه، قليله منه يغرق العصابة من الرجال، ونزر يسير من علمه يُمَسِّكُنَا بممدود الحبال. الخُلق الرفيع عند أهله أسّ البنيان، والأدب السامي منهم يروى عطش الظمآن.

فأرجو أن يشاركني المشائخ الأفاضل وطلبة العلم في هذا الموضوع لإثرائه، دونما خروج عن هذا الإطار وبنائه، من غير إسهاب مُمِلّ، ولا تلخيص مُخِل.

وهذا مما دونته خلال قراءاتي القديمة، ومعظم الفقرات لم أكتب رقم الصفحة التي أخذتها منها الفقرة ، ومنها ما أخذته نقلا عن كتاب آخر. فتنبه.

فلنبدأ الرحلة على بركة الله:
يقول مايكل هارت في كتابه "الخالدون مئة" ص13، وقد جعل على رأس المئة سيدَنا محمدا صلى الله عليه وسلم لاقتناعه بأنه هو أفضل شخصية عرفها التاريخ،

يقول:
"لقد اخترت محمدا صلى الله عليه وسلم في أول هذه القائمة، ولا بد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار، ومعهم حق في ذلك، ولكن محمدا عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي.

وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا، وبعد 13 سنة من وفاته، فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قويا متجددا.

وأكثر هؤلاء الذين اخترتهم قد ولدوا ونشأوا في مراكز حضارية ومن شعوب متحضرة سياسيا وفكريا، إلا محمدا صلى الله عليه وسلم فهو قد ولد سنة 570 م في مدينة مكة جنوب شبه الجزيرة العربية في منطقة متخلفة من العالم القديم، بعيدة عن مراكز التجارة الحضارة، والثقافة والفن. " وقال ص 18: "ولما كان محمد جبارة، فيمكن أن يقال أيضا إنه أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ"

قال يان سامويلسون في كتابه: "الإسلام في السويد":

"إن الإسلام أشدّ حضارية ممّا يظنّه الكثير من المسيحيين و يذهب إلى القول أيضا بأنّ الإسلام هو مدرسة قائمة في حدّ ذاتها وليس الإسلام صورة منسوخة عن المسيحية كما يعتقد كثير من المسيحيين في الغرب."

شريف المنشاوى
09-16-2006, 06:24 AM
أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا بالرسول العظيم صلى الله عليه وسلم

(جمعه : ممدوح أبو العلا)

- برناردشو ( برناردشو الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية. )

برناردشو إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).

إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

- السير موير ( السير موير الإنكليزي في كتابه (تاريخ محمد). )

إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.

- سنرستن الآسوجي (العلامة سنرستن الآسوجي: مستشرق آسوجي ولد عام 1866، أستاذ اللغات الساميّة، ساهم في دائرة المعارف، جمع المخطوطات الشرقية، محرر مجلة (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها: (القرآن الإنجيل المحمدي) ومنها: (تاريخ حياة محمد). )

إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.

- المستر سنكس ( المستر سنكس الأمريكي: مستشرق أميركي ولد في بلدته بالاي عام 1831، توفي 1883 في كتابه: (ديانة العرب).)

ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.

إلى أن قال: إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة.

- آن بيزيت ( آن بيزينت: حياة وتعاليم محمد دار مادرس للنشر 1932. )

من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.

هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.

فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية.

- تولستوي (ليف تولستوي «1828 ـ 1910» الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية. )

يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.

- شبرك النمساوي (الدكتور شبرك النمساوي)

إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته
..........................
مساهمة من الاخ الجندى المسلم

شريف المنشاوى
09-16-2006, 06:38 AM
و يواصل مصطفى ...
قال الفيلسوف الفرنسي "جوستاف لوبون" في كتابه "حضارة الغرب"

..هل يتعين أن نذكر أن العرب، والعرب وحدهم، هم الذين هدونا إلى العالم اليوناني والعالم اللاتيني القديم، وأن الجامعات الأوربية ومنها جامعة باريس عاشت مدة ستمئة عام على ترجمات كتبهم وجرت على أساليبهم في البحث، وكانت الحضارة الإسلامية من أعجب ما عرف التاريخ".

وتقول زيجريد هونكه الألمانية في كتابها "شمس الله تشرق على الغرب ":

" إن أوربا مدينة للعرب وللحضارة العربية، وإن الدين الذي في عنق أوربا وسائر القارات للعرب كبير جدا. وكان يتعين على أوربا أن تعترف بهذا الفضل منذ زمن بعيد، لكن التعصب واختلاف العقيدة أعميا عيوننا وتركا عليها غشاوة، حتى إننا لنقرأ ثمانية وتسعين كتابا ومئة، وفلا نجد فيها إشارة إلى فضل العرب وما أسدوه إلينا من علم ومعرفة، اللهم إلا تلك الإشارة العابرة إلى أن دور العرب لا يتخطى دور ساعي البريد الذي نقل إلينا الثرات الإغريقي"

وقالت في نفس الكتاب: "وفي مراكز العلم الأوربية لم يكن هناك عالم واحد إلا ومد يده إلى الكنوز العربية يغترف منها، وينهل كما ينهل الظامئ من الماء العذب..ولم يكن هناك ثمة كتاب واحد من بين الكتب التي ظهرت في أوربا في ذلك الوقت، وإلا وقد ارتوت صفحاته بوفرة من نبع الحضارة العربية"

وقال المستشرق "سبانسر فاميري":


"لا يستطيع عالم واحد أن يتأمل القبة الزرقاء دون أن يلفظ اسما عربيا، ولا يستطيع عالم طبيعي أن يحلل ورقة من الشجر أو يفحص صخرة من الصخور دون أن يذكر درسا عربيا، ولا يقدر أي قاض أن يبت اليوم في خلاف دون أن يستدعي مبدأ أنلته العرب، ولا يسع أي طبيب أن يتأمل دائرة أحد الأمراض المعروفة منذ القدم لأإا أن يهمس بآراء طبيب عربي ولا يستطيع رحالة أن يدلف إلى أبعد زوايا آسيا وإفريقيا دون أن يعمد عن اللغة العربية"

و اردف الجندى المسلم ب :
لومارتان : من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء 11، صفحة 276-277.

"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.

و زاده الفاسى ب :
وأكمل لو مارتان كلامه فقال:

لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).

هذا هو محمد الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد

بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد ؟

.....................

جاء في موسوعة مشاهير العالم إعداد موريس فرادوارد (4/130) ط 2002

وفي الحديث عن غوته الشاعر الألماني الكبير (1749-1832)

قال وقد كتب عن الإسلام والمسلمين مصححا بعض مفاهيم الغرب عنهم ثم قال (أي غوته الشاعر):

"وهكذا نرى أن هذا المذهب (الإسلام) لا يفتقر إلى شيء، وأننا لا نفوقهم بشيء على الرغم من تعدد مذاهبنا، ولا يستطيع أحد أن يتقدمهم في شيء " اهـ .

إلى أن قال المؤلف : كما قرأ القرآن الكريم في ترجمتين مختلفتين، وقد انعكس هذا الاهتمام في مجموعته الشعرية "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" الذي نشره سنة 1819 ، ونهل فيه من ينابيع الحكمة الشرقية حتى جاءت بعض القصائد وكأنها ترجمة لبعض آيات القرآن الكريم ومحاكاة لتسابيح سعدي وحافظ

من ذلك قوله في قصيدة شهيرة: " لله المشرق والمغرب، أرض الشمال والجنوب، كلها غارقة في السلام بين يديه إنه العادل الأوحد، الذي يريد الحق للجميع فلنسبح باسمه هذا من أسمائه المئة، آمين، آمين يكاد الضلال يتقاذفني، ولكنك تعرف كيف تهديني، فأرشدني فيما أعمل وأشعر إلى الصراط المستقيم" اهـ ص131.

قال مصطفى غفر الله له:


ونحن لا ندري هل أسلم هذا الشاعر الألماني أو لا، لأنه عرف أنه شاعر المرأة وما التقى بامرأة إلا ووقع في حبها وألف قصيدة أو ديوانا عنها،

ولكنني بتتبعي البسيط وجدت أنه قد ألف كتبه وأشعاره عن المرأة والعاطفة وغيرها، قبل 1819م، السنة التي ألف فيها "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" الذي أبرز فيه إيمانه بالله سبحانه، كما هو مسطور أعلاه.

ورسائله ل"بتينا" كانت قبل ذلك التاريخ ولقاؤه بها كان سنة 1807، وتزوجت بصديق أخيها سنة 1811،
وفي سنة 1873 وقع في غرام شارلوت بوف وهي بطلة كتاب "آلام فرتر"

وله كتب أخرى يدافع فيها عن البلاد كما في رواية "ولهلم مايستر" وهي من جزءين صدر أولهما في سنة 1796 يركز فيها على واجب العمل وخدمة المجتمع والعلاقة بين الطبقات التي يردها علاقة ود لا علاقة تطاحن وصراع.

وفي رواية "أغمونت" وهي نثرية عالج فيها مشكلة حرية الإرادة وتجري أحداثها في بروكسيل في عهد فيليب الثاني.

والتقى بنابليون، ووصفه نابليون فقال :" هذا رجل!"

المهم أن حديثه عن الإسلام والمسلمين كان في أواخر حياته، فإن أسلم فنسأل الله أن يتقبل منه، وإن لم يؤمن فلعنة الله على الكافرين

شريف المنشاوى
09-16-2006, 06:52 AM
وهذه مساهمة من الاخ د. هشام عزمى فى نفس الموضوع :
عندما تغير العالم The Day The Universe Changed
تأليف جيمس بيرك James Burke
ترجمة ليلى الجبالي
مراجعة شوقي جلال

هذا الكتاب يتحدث عن التطور المعرفي و الحضاري في العالم و لكنه منصب أساسًا على العالم الغربي .. يقول الكاتب ص48 : (( و لكن من حسن المصادفات أن جاءت لحظة تاريخية مذهلة أعيد فيها اكتشاف المعرفة . ففي عام 1085 ، سقطت قلعة توليدو العربية في إسبانيا ، لتجد القوات المسيحية المنتصرة بين أيديها كنزًا أدبيًا ، كان أبعد ما يكون عن كل أحلامهم . فمنذ ما يزيد على مائة عام ، لم تكن أوروبا تعرف شيئًا عن العرب الأسبان إلا القليل . . . و منذ ذلك الوقت انتشر الحديث في أوروبا عن الحضارة القائمة خلف جبال البرانس ))

و يقول ص50 : (( و قد تميز موقف هذا المجتمع الثري الحضاري ذي الثقافة الرفيعة بالتسامح مع العقائد الأخرى ، حيث عاش في ظل حكم الخلفاء المسلمين آلاف اليهود و المسيحيين في سلام و انسجام كامل . و استخدمت عوائد الأرض لتطوير مستوى الحياة . و الأهم من ذلك كله ، أن الدين و الثقافة تعايشا معًا في تواؤم ، فحيثما وجد الإسلام ، وجد معه التعطش إلى المعرفة و تطبيقاتها على شتى مناحي الحياة ))

و يقول ص51 : (( و من الناحية الفعلية ، كان الخليفة في قرطبة هو الحاكم المطلق لشمال أسبانيا ، حيث كان المسيحيون يعيشون في قلاعهم المكشوفة في مدينتي ليون ، و نافاري ، في حالة من القذارة و الجهل مثلما كان عليه الحال في بقية شمال أوروبا . و قد اعتاد الخليفة أن يرسل على فترات منتظمة حملات إلى الشمال للتأكد من استقرار الأمن و القيام ببعض المناوشات و نهب ما يقع عليه الاختيار من بلدان الريف ، و غالبا ما كانت هذه العملية تنفذ طبقًا لجدول زمني محدد خلال الربيع و الخريف . أما خلال فترة هدوء الصيف ، فقد اعتاد المسيحيون أن يرسلوا إلى قرطبة طالبين استئجار أطباء الأسنان ، و مصففي الشعر ، و الجراحين ، و المهندسين المعماريين ، و الموسيقيين ))

و يقول ص54 : (( استمر تدفق طلاب العلم على أسبانيا في طوفان منتظم فاستقر بعضهم هناك ، و تفرغ آخرون لترجمة النصوص التي كانوا يبحثون عنها ثم عادوا مرة أخرى إلى بلادهم في الشمال ، غير أن الجميع أصابه الذهول من تلك الحضارة التي وجدوها في الأندلس . لقد كان العرب ينظرون إلى الأوروبيين الشماليين على أنهم لا يزيدون في مستواهم الفكري و الثقافي على مستوى الصوماليين . أما المثقفون الشماليون فقد وجدوا في أسبانيا ، مجتمعًا ثقافيًا على درجة عالية جدا من التفوق بالمقارنة مع مستوى المحتمع الثقافي في بلادهم مما ترك لديهم إحساسًا بالغيرة من الثقافة العربية التي ظلت تؤثر في الفكر الغربي مئات السنين ))

و يستشهد في ص55 بقول أديلارد الذي كان أول من نقل العلوم العربية لأوروبا : (( كلما اتجهت أكثر إلى الجنوب ، اكتشقت أنهم يعرفون المزيد من العلم . إنهم يعرفون كيف يفكرون و قد تعلمت من العرب شيئًا واحدًا يتلخص في : " إذا كانت السلطة هي التي تقودك ، فهذا معناه أنك دابة يقودها رسن " ))

و الكتاب يتحدث في هذا الفصل عن انبهار العالم الأوروبي بهذه الحضارة المذهلة من جميع النواحي في أسبانيا و التي دامت قرونًا خلف جبال البرانس ، و لولا ضيق الوقت لنقلت الفصل كله فهو نفيس جدًا .

و من Abou Anes :
قام طاقم من الخبراء في شتى المجالات بإعداد كتاب بعنوان " الخمسون الذين كانوا أعظم شأن في التاريخ" وقد تم اختيارهم من عدد قدره 11 مليار إنسان [هكذا قالوا].

وبعدها خلصوا إلى خسمين شخصا، وبقي عليهم أن يرتبوهم حسب الأهمية وكانت المسألة الحساسة كون من هو الشخص الذي سيكون رقم " واحد ".

معاييرهم في الاختيار:

أشار مؤلف الكتاب أولف نيلسون ( Ulf Nilson ) مرة بعد مرة في كتابه كون منهجهم في الاختيار لم يبن على اختيار أشهر إنسان أو أنبل إنسان، بل على أكثرهم تأثيرا على التاريخ البشري.
هؤلاء الناس حسب طاقم التحرير كانوا أكثر الناس تأثيرا على الحياة البشرية من حيث القيم والتطور.
ذكر نيلسون في مقدمة كتابه المشاكل التي واجها، والسؤال الذي كان يرجع مرة بعد مرة: من هو الشخص الذي سيكون رقم " واحد " ؟؟
كل هذا لمدى حساسية الموضوع.

الشخص الذي تم اختياره هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحينها أقام البعض الدنيا ولم يقعدوها، فإذا بامرأة شابة قالت غاضبة لنيلسون حينما رأت أن أفلاطون جاء في مرتبة أقل من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ما أرى هذا إلا خزعبلات تجارية!
لم يتمكن نيلسون من طلب استفسار منها لأنها خرجت؟!

ثم ذكر نيلسون المعايير الثلاثة التي تم استخدامها في الاختيار والتي نتجت إلى كون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضلهم على الإطلاق.

1 ـ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عاش في فترة زمنية بعيدة عن حاضرنا. مما جعله يؤثر على قيم وأفكار أجيال متعاقبة وأضافوا أن تأثيره مازال قائما إلى يومنا هذا.

2 ـ اختلافا عن النبي عيسى عليه السلام والذي كان قائد روحيا فقط ، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان قائد روحيا وسياسيا تمكن من إنشاء أمة بأكملها خلال 23 سنة فقط.

3 ـ وختم كون محمد صلى الله عليه وسلم كتب القرآن ( المؤلف إنسان كافر لا يؤمن بالوحي ـ هداه الله للإسلام ـ ) مما يجعل دعوته قائمة مادام لأتباعه بقية. وأتباعه المؤمنون لا يحيدون قيد أنملة عن أوامره ونواهيه، فالخمر والزنا لن يقربهما المسلمون ماداموا يؤمنون به.

ثم تطرق الكاتب على غرار أسلافه إلى الأحكام المسبقة الزاعمة أن الإسلام دين الرجال وأن المرأة مهضومة الحقوق، لكن لو كلف الكاتب نفسه قليلا بالبحث والتعمق في مقاصد الشرع للاحت له لآلئ ما كانت لتخطر له على بال.

ترتيبهم كان كالتالي:

1 ـ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
2 ـ النبي عيسى عليه الصلاة والسلام.
3 ـ المشرك بودا.
4 ـ إسحاق نيوتن (الفيزيائي المشهور)
5 ـ يوهان غوتانباري
6 ـ ألبارت آنشتاين
7 ـ كارل ماركس
8 ـ أفلاطون
9 ـ غاليليو غاليلي
10 ـ شارل داروين

المصدر:
Nilson, Ulf: De 50 som betytt mest - en mänsklighetens ranking list. Jugoslavien, Wiken 1989. ISBN: 91-7024-444-8.

الكتاب مكتوب باللغة السويدية.

الجندى المسلم :

بوسورث سميث : من كتاب "محمد والمحمدية"، لندن 1874، صفحة 92
لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.

إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن 1870، صفحة 54.

ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.

لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين.

الدكتور زويمر الكندي ،مستشرق كندي ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه (الشرق وعاداته).

إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء

شريف المنشاوى
09-16-2006, 07:01 AM
و يواصل الاخ مصطفى و نحن معه :

يقول الشيخ مصطفى الزرقا في مقدمة كتاب المدخل الفقهي العام (1/6)

نذكر أنه في مثل هذا اليوم من العام الفائت (الثاني من تموز 1951م) عقدت شعبة الحقوق الشرقية من " المجمع الدولي للحقوق المقارنة" مؤتمرا في كلية الحقوق من جامعة باريس للبحث في الفقه الإسلامي تحت اسم "اسبوع الفقه الإسلامي" برئاسة المسيو (ميو Montet) استاذ التشريع الإسلامي في كلية الحقوق بجامعة باريس دعت إليه عددا كبيرا من أساتذة كليات الحقوق العربية وغير العربية وكليات الأزهر، ومن المحامين الفرنسيين والعرب وغيرهما، ومن المستشرقين. ................

إلى أن قال:

وفي خلال بعض المناقشات وقف أحد الأعضاء وهو نقيب محاماة سابق في باريس، فقال:

" أنا لا أعرف كيف أوفق بين ما كان يحكى لما عن جمود الفقه الإسلامي وعدم صلوحه أساسا تشريعيا يفي بحاجيات المجتمع العصري المتطور، وبين ما نسمعه الآن في المحاضرات ومناقشتها مما يثبت خلاف ذلك تماما ببراهين النصوص والمبادئ. "

وفي ختام المؤتمر وضع المؤتمرون بالإجماع هذا التقرير الذي نترجمه فيما يلي:

--- إن مبادئ الفقه الإسلامي لها قيمة (حقوقية تشريعية ) لا يمارى فيها.

--- وإن اختلاف المذاهب الفقهية في هذه المجموعة الحقوقية العظمى ينطوي على ثروة من المفاهيم والمعلومات، ومن الأصول الحقوقية، هي مناط الإعجاب، وبها يستطيع الفقه الإسلامي أن يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، والتوفيق بين حاجاتها." اهـ


وقال الشيخ الزرقا في هامش ص 9

_باختصار_

أن "الجمعية الدولية للحقوق المقارنة" بتلخيص وقائع أسبوع الفقه الإسلامي، ونشرت هذه الخلاصة في 30 صفحة في "المجلة الدولية للحقوق المقارنة"

revue internationale de droit comparé

في العدد الرابع من السنة الثالثة، ايلول-تشرين الأول/1951

ولقد أصدرت كتابا يحوي كل المحاضرات التي ألقيت في المؤتمر، مكتبة "مجموعة سيريه" (ٍsirey) للبحوث القانونية سنة 1953، بإشراف المسيو ميو رئيس المؤتمر.

قال مصطفى غفر الله له:

هذا حكم من يفهم من العقلاء، لا كما يردد هؤلاء الببغوات، من الإعلاميين الغربيين، وأذيالهم من علمانيّي بلداننا.

يا ليت قومي يعلمون !!
إنا لله وإنا إليه راجعون.

قال ستانلي لين بول Stanley Lane-Poole في كتابه قصة العرب في إسبانيا The Story of the Moors in Spain ط 1986:

"...وإنا لنحس فضل العرب وعظم آثار مجدهم، حينما نرى بإسبانيا الأراضي المهجورة القاحلة التي كانت في أيام المسلمين جنات تجري من تحتها الأنهار، تزدهر بما فيها من الكروم والزيتون وسنابل القمح الذهبية. وحينما نذكر تلك البلاد التي كانت في عصور العرب تموج بالعلم والعلماء، وحينما نشعر بالركود العام بعد الرفعة والازدهار."

يقول الكاتب البريطاني هـ. ج. ويلز H.G. Wells في كتابه معالم تاريخ الإنسانية:

"...وتقدموا في الطب أشواطا بعيدة على الإغريق، ودرسوا علم وظائف الأعضاء، وعد تدبير الصحة، ويكاد علم الأقرباذين لديهم أن يكون نفس ما لدينا اليوم، ولا يبرح كثير من طرق العلاج عندهم مستعملا بين ظهرانينا إلى اليوم، وكان لجراحيهم دراية باستعمال التخدير، وكانوا يجرون طائفة من أصعب الجراحات المعروفة. وفي ذات الوقت التي كانت الكنيسة تحرم فيه ممارسة الطب انتظارا منها لتمام الشفاء بموجب المناسك الدينية التي يتوالاها القساوسة، كان لدى العرب علم طبي حق" اهـ

ولم يمنع الحقد المستشرق الإنجليزي برنارد لويس من أن يقول كلمة حق وذلك في كتابه "العرب في التاريخ"، فقال:

"...السمة الأولى التي تسترعي انتباهنا هي المقدرة الاستيعابية للثقافة العربية التي غالبا ما وصمت بأنها قائمة على المحاكاة والتقليد، فقد وحد الفاتحون العرب _ ولأول مرة في التاريخ _ الأقاليم الشاسعة الممتدة من حدود الهند والصين إلى تخوم اليونان وإيطاليا وفرنسا. ومن خلال قواهم العسكرية والسياسية لبعض الوقت، ثم لفترة طويلة بعد ذلك من خلال لغتهم وعقيدتهم؛ وحد العرب بين ثقافتين كانتا تتصارعان في الماضي، هما الثرات المتنوع لحوض البحر الأبيض المتوسط البالغ العمر ألف عام (ثرات اليونان وروما وبني إسرائيل والشرق الأدنى القديم)، وحضارة فارس الثؤية وأنماطها الخاصة في الحياة والفكر، وصلاتها المثمرة بالحضاران العضيمة في الشرق الأقصى. ذلك أنه في خلال التعايش بين الكثير من الشعوب والعقائد والثقافات داخل حدود المجتمع الإسلامي ولدت حضارة جديدة؛ متنوعة من حيث أصولها ومبدعيها، لكنها تحتمل في كل مظاهرها البصمة المميزة للعروبة والإسلام، ومن هذا التنوع الذي اتسم به العالم الإسلامي نشأت سمة ثانية لافتة بصفة خاصة لأنظار المراقب الأوربي، هي تسامحه بالمقارنة بالمجتمعات الأخرى. فعلى النقيض من معاصريه الغربيين نادرا ما شعر المسلم في العصور الوسطى بالحاجة لفرض عقيدته بالقوة على كل الخاضعين لحكمه، لقد ترسخ في وعيه مثلهم أن أولائك الذين يعتنقون عقيدة مغايرة سيحرقون في الجحيم في الوقت المقدر لذلك، لكنه على خلافهم لم ير ثمة فائدة في استباق القضاء الإلهي في هذه الدنيا، وكان قانعا في أغلب العصور بالانتماء إلأى العقيدة السائدة في مجتمع متعدد العقائد. لقد فرض على الآخرين قيودا اجتماعية وتشريعية معينة كرمز لسيادته، وكان يذكرهم تذكرة فعالة إذا ما بدا أنه في سبيله للنسيان، وفي ما عدا ذلك ترك لهم حرياتهم الدينية والاقتصادية والثقافية، كما ترك فرصة الإسهام البارز في حضارته هو" اهـ

والنص من ترجمة أ. محمد غريب جودة.

من آخر كتب برنارد لويس هو "أزمة الإسلام"

ومن أراد أن يتعرف أكثر على الرجل:


حياته

ولد برنارد لويس في لندن عام 1916م( 1334هـ)، حصل على الشهادة الجامعية من جامعة لندن عام 1936م( 1355هـ) وهو لم يتجاوز العشرين، ودرس في باريس سنتين مع المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون وغيره، ثم عاد إلى بريطانيا ليحصل على الدكتوراه عام 1936م( 1358هـ) عن رسالته بعنوان (أصول الإسماعيلية) تحت إشراف المستشرق هاملتون جب. له عدد كبير من البحوث والكتب والمقالات الصحفية . من أشهر كتبه (العرب في التاريخ) وقد أعيد طبعه سبع مرات. و( ظهور تركيا الحديثة) و(استنبول وحضارة الإمبراطورية العثمانية ) و( الغرب والشرق الأوسط) و ( العرق واللون في الإسلام) و( يهود الإسلام) والحشاشون فرقة ثورية في الإسلام وآخر كتبه ( اللغة السياسية في الإسلام)
عمل لويس في جامعة لندن مدرساً في قسم التاريخ- مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية- حتى ترأس هذا القسم في أول أكتوبر 1957م(1266هـ) وظل رئيساً له مدة خمسة عشر عاماً حتى انتقل إلى قسم دراسات الشرق الأدني بجامعة برنستون بولاية نيوجرسي الأمريكية عام 1973 م( 1394هـ) بالإضافة إلى عضويته الدائمة في معهد برنستون للدراسات المتقدمة وهو المعهد الذي كان يعمل فيه ألبرت إينشتين صاحب النظرية النسبية.
حصل لويس على الجنسية الأمريكية عام 1982م وهو الآن أستاذ متقاعد ، ولكنه مازال يحتفظ بمكانته العلمية في الجامعة ، وقد أصبح عام 1986 مديراً مشاركاً لمعهد بحوث أننبرج للدراسات اليهودية ودراسات الشرق الأدنى بمدينة فيلاديلفيا بولاية بنسلفانيا.
هذا وأشرف لويس على العشرات من الطلاب العرب والمسلمين وغيرهم. وكانت معاملته لهم راقية جداً حتى إنه كان نادراً ما يشكو طالب من سلوكه معه على العكس كان الكثير من الطلبة يحبونه ويتعلقون به. وقد أفادني بهذا الدكتور شارل عيساوي وأكده كل من محمد مناظر أحسن ومايكال كوك. وملاحظة هامشية هنا إن لويس لا يفعل كما يفعل بعض المشرفين في بلادنا وفي بلادهم أيضاً حيث يصرون على أن مهمتهم هي عرقلة سير الطالب وملء حياته بالغم والكمد واستغلاله أسوأ استغلال. ونظراً ليهوديته وصهيونيته فلا بد أنه ضايق بعض الطلاب في اختيار موضوعات بحوثهم أو توجيهها وجهة معينة.
وأنصح بالرجوع إلى كتاب "بحوث في الاستشراق الأمريكي المعاصر" تأليف د. مازن مطبقاني

قال أناتول فرانس في روايته "الحياء المزهرة" على لسان البطل دوبوا قائلا لسيدة أندرياس:

"ما هو أشأم يوم عرفته فرنسا يا سيدتي؟؟
قالت: هو اليوم الذي انهزم المسلمون فيه في معركة Poitier (بلاط الشهداء سنة 732)، ضد الفرنسيين ! ! ! "

قال مصطفى غفر الله له:

أي أن هذه المرأة كانت تتمنى أن ينتصر المسلمون في المعركة لتصل فرنسا حضارةُ المسلمين وتنقذهم من أحبال الظلام والرجعية التي كانوا يعيشون فيها آنداك.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

شريف المنشاوى
09-16-2006, 08:00 PM
السلام عليكم
كيف حالكم
مازال الحديث متصلا لمصطفى الفاسى .......

ومما يؤكد ما ذكره أناتول فرانس، ما قاله كلود فرير أستاذ اللغات الشرقية في "الكليج دو فرانس"

"..حلت بالإنسانية في القرن الثامن الميلادي كارثة لعلها أسوأ ما شهدته القرون الوسطى، تخبط من جرائها العالم الغربي سبعة قرون أو ثمانية في الهمجية قبل ظهور النهضة.
وما تلك الكارثة إلا ذلك النصر الهائل الذي أحرزته الجماعات الجرمانية بقيادة " شارل مارتل" على فرق العرب والبربر؛ ففي مثل ذلك اليوم المشؤوم تقهقرت الحضارة ثمانمئة عام.
وحسب المرء أن يذكر ما كان يمكن أن تصل إليه فرنسا لو أن الإسلام النشيط الحكيم الحاذق الرصين المتسامح استطاع أن ينتزع وطننا فرنسا من فظائع لا نجد لها اسما" اهـ

إنا لله وإنا إليه راجعون

قال ويل ديورانت Well Durant في قصة الحضارة ص 8914 ، وويل ديورانت خير من كتب في تاريخ الحضارات، إلى جانب أرنولد توينبي Arnold Toynbee المؤرخ البريطاني الكبير صاحب الموسوعة التاريخية "دراسات في التاريخ" والذي أمضى في كتابته 40 عاما، وأوزويلت شبينجلر الذي اشتهر بكتاب "أفول الغرب"، وتوماس أرنولد، صاحب كتاب "الدعوة إلى الإسلام". وهؤلاء قمة في الموضوعية في الطرح.


قال: (أي ويل ديورانت)
"ولاقى يهود "الشتات" هؤلاء أقل العناء والشقاء في ظل السلاطين الأتراك والبابوات في فرنسا وإيطاليا، وعاشت الأقليات اليهودية آمنة في القسطنطينية وسالونيك وآسيا الصغرى وسوريا وفلسطين والجزيرة العربية ومصر وشمال أفريقية وأسبانيا تحت حكم العرب. وتسامح البربر معهم كارهين. على أن سيمون ديوران ترأس مستوطنة مزدهرة في الجزائر،
وعاشت الجالية اليهودية في الإسكندرية- كما وصفها الحبر أوباديا برتينورو في 1488- حياة طيبة، وشربوا الخمر بكثرة،
وتربعوا على البسط كما فعل المسلمون، وخلعوا نعالهم عند دخول المعبد أو بيت أحد الأصدقاء. وكتب اليهود الألمان الذين لجئوا إلى تركيا إلى أقربائهم وصفاً خماسياً للحياة الطيبة التي ينعمون بها هناك. ورخص الباشا (الوالي) العثماني في فلسطين لليهود هناك في أن يبنوا معبداً على جبل صهيون. وحج بعض اليهود الغربيين إلى فلسطين، واعتقدوا أن من حسن حظهم أن تفيض أرواحهم في الأرض المقدسة، والأفضل منها في أورشليم بالذات.اهـ

قال مصطفى غفر الله له:

هذه هي حياة الرفاهية التي كانت تعيشها الأقليات الكافرة تحت ظل الخلافة الإسلامية، خير مما تعيشه الأقليات المسلمة في الغرب في هذه الأيام. وهذا باعترافهم هم. لا كما ينشره هؤلاء الناعقون في آذان الناس، ويتلقفه علمانيونا بألسنتهم، ويلبسون به على عقول الناس.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

قال ليون روش: 1841 ـ 1842 (ضابط في الجيش الفرنسي ومترجم رسمي له إلى اللغة العربية التي كان يتقنها تماما، خالط أهل الجزائر في جميع مرافق الحياة، واثناء الهدنة بين الامير عبدالقادر وفرنسا دخل روش في خدمة الأمير عبدالقادر ابتداء من سنة 1837م، ولازمه في حروبه الداخلية واجتماعاته واصبح احد كتابه الخاصين، ساعده الأمير عبدالقادر في تعلم اصول الدين الاسلامي، فاعلن اسلامه وزوجه من مسلمة.

قال في "ثلاثون عاما من الإسلام"

(اعتنقت الإسلام زمنا طويلا لأدخل مُنْدَسّأ عند لاأمير عبد القادر الجزائري ونجحت الحيلة ووثق بي الأمير كل الثقة وجعلني سكرتيرا له..لكنني مالبثت أن وجدت دين الإسلام أفضل دين عرفته، فهو دين إنساني طبيعي اقتصادي أدبي، ولم يدر بخلدي شيئا من قوانيننا الوضعية إلا وجدته مستنا في الإسلام. بل إني عدت إلى التشريع الذي يسميه غول سيمون (التسريع الطبيعي) فوجدته أخذ من الشريعة الإسلامية.

وقال

(..وهو الدين الوحيد الذي حل مشكلة حقوق وواجبات الأبناء حلا عادلا، باعترافه بالمولود ورفضه للوضع الشاذ المخالف لنواميس الطبيعة الذي فرضه المذهب الكاثوليكي تجاه الأولاد الشرعيين كل الحقوق وحرم غير الشرعيين من كل الحقوق)

قال مصطفى غفر الله له:

يشير إلى قاعدة "الولد للفراش"

قال واشنطن إيرفينغ Washington Irving في كتابه "محمد وخلافاؤه" (Mohomet and his Successors) ترجمة د. هاني يحيى نصري ط المركز الثقافي العربي 1999 ص 453:

"والرسول كان عادلا يحب العدل، فقد كان يعامل الصاحب والغريب، والفقير والغني، والقوي والضعيف بالتساوي، وكان محبوبا بين الناس، بسبب التفاته إلى الكل وسماعه من الجميع، وعدله المطلق بينهم"

هذا الكتاب طبعته Hudson Edition , G.P. Putman and son 1868 N. Y

وقال في نفس الصفحة :

" ...لأنه أكد في غير مناسبة نفيه لأي معجزة سوى القرآن الكريم (على زعمه)، الذي يعتبر من أعجز وأفضل ما قدم إلى البشرية من نص مكتوب، لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال مقارنته بسواه من النصوص" اهـ

قال السير أنتوني ناتنج Sir Antony Nating في كتابه "العرب: تاريخ وحضارة" وهو يتحدث عن حضارة الأندلس من خلال الحديث عن الواقع في قرطبة العاصمة الأموية آنذاك:

"..وكان تعداد سكان قرطبة يناهز 800 ألف نسمة، وارتفع عدد المساجد إلى 700 ، وكان في المدينة 300 من الحمامات العمومية في وقت كانت فيه الشعوب الأوربية لا تزال تعتبر الاستحمام عادة وثنية، وكانت الشوارع ممهة ومضاءة - وطولها 10 أميال _

وهو تقدم كان مقدرا ألا تنعم به لندن وباريس قبل 700 عام تالية، كان المواطنون أثناءها يتحسسون طريقهم ليلا في الظلام الحالك يتخبطزن في وحول تغوص فيها الأقدام حتى الكعبين،وكانت المدينة تضم 70 مكتبة عامة، وفي عهد الحكم بن عبد الرحمن، الذي كان شغوفا بالكتب جمعت مجموعة من 400 ألف كتاب من المكتبات العامة والخاصة في الاسكندرية ودمشق وبغداد، في حين لم يكن يكن يوجد في أي مكان في العالم أكثر من عشرة آلاف كتاب باللغة الإنجليزية،

وكان حكام ليون ونافار وبرشلونة يرسلون إلأى قرطبة إذا احتاجوا إلى طبيب أو مهندس معماري، لا إلى فرنسا ولا إلى إلى ألمانيا، وكانت قرطبة تجتذب الطلاب من أوربا وإفريقيا وآسيا.

وكانت معرفة القراءة والكتابة عامة، حتى أكد المؤرخ راينهارت دوزي أن كل فرد تقريبا كان يقرأ ويكتب، في حين أن معرفة القرءة والكتابة في أوربا كانت لا تزال ميزة لرجال الدين وقلة من الكتبة المحترفين . اهـ


قال مصطفى غفر الله له:

ارفع رأسك أيها المسلم وقُلها مدوية : لا إله إلا الله محمد رسول الله،
إن الغربيين يعرفون صدق رسالتنا وعُلوية مكانتها، ويعلمون أن خلاصهم في الاستسلام لله، ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون


نكتة جرت بيني وبين دانمركي وقد جاء مع 30 شخصا في مؤسستنا:

قال لي بعد انتهائي من المحاضرة : لماذا أنتم _المسلمين _متمسكون بالقرآن وهو كتاب قديم كتب منذ 14 قرن من الزمان، وتتركون الديمقراطية !!؟؟؟

قلت لأنني أخذت بنفس مبدئك:

وهو أن أتبع الأحدث، باعتبار أن الديمقراطية _ كمصطلح وفكرانية (آيديولوجية) _ نشأت منذ 500 سنة قبل ميلاد المسيح. والإسلام هو الأحدث.

فانظر إلى من هو المتحضر منا !!!!

فبهت الذي كفر، وضحك الآخرون بكل اعجاب.

يقول جورج سارتون البليكي المولد الأمريكي الجنسية،
مؤرخ العلم الأستاذ في جامعة هارفرد (George Sarton (1884-1956 في كتابه " الشرق الأوسط في مؤلفات الأمريكيين":

" ...إن المسلمين يمكن أن يعودوا إلى عظمتهم الماضية، وإلى زعامة العالم السياسية والعلمية، كما كانوا من قبل، لو أنهم عادوا إلأى فهم حقيقة الحياة في الإسلام والعلوم لاتي حث الإسلام على الأخذ بها." اهـ

قال جاك ريسلر الفرنسي Jaque Risler في كتابه الحضارة العربية (the culture of arabs):

" ...وطوال الألف سنة حالكة الظلمة في تاريخ العصور الوسطى، كان يشع عبر العالم الإسلامي اسم العالم أو الريحان محمد بن أحمد البيروني، الذي قدر له أن يبلغ شهرة واسعة، فقد ترك البيروني _ الفيلسوف والمؤرخ والرياضي والفيزيقي واللغوي والشاعر _ في هذه الميادين المختلفة مؤلفات هامة جعلت منه (ليوناردو دافينشي العالم الإسلامي)

ويقول توماس أرنولد في كتابه (الدعوة إلى الإسلام) ص 73:

«ولما بلغ الجيش الإسلامي وادي الأردن، وعسكر أبو عبيدة في بلدة فحل، كتب الأهالي النصارى في تلك البلاد إلى العرب الفاتحين يقولون: يا معشر المسلمين! أنتم أحب إلينا من الروم، وإن كانوا على ديننا، وأنتم أوْفى لنا وأرأف بنا، وأكفُّ عن ظلمنا، وأحسن ولاية علينا، ولكنهم غلبونا على أمرنا».

وقال «وغلَّق أهل حمص أبواب مدينتهم، دون جيش هرقل، وأبلغوا المسلمين أن ولايتهم وعدلهم أحب إليهم من ظلم الإغريق والروم وتعسفهم».


وقال:
"لقد عامل المسلمون المسيحيين العرب بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة واستمر هذا التسامح في القرن المتعاقبة ونستطيع بحق أن نحكم أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام إنما اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامحاهـ

الفرنسي "غستاف دوكا" : وهو مستشرق فرنسي، كان يدرس اللغات الشرقية في باريس، له العديد من المقالات عن جغرافية البلدان الإسلامية، وألف كتاباً اسمه :"تاريخ فلاسفة المسلمين وفقهائهم".

"للدين الإسلامي أثر كبير في تهذيب الأمم وتربية مشاعرها ووجدانها، وترقية عواطفها، فإذا قرأت تاريخ العرب قبل البعثة، وعلمت ما كانت عليه، اعتقدت أن للشريعة السمحة في تهذيب الأخلاق التأثير الأكبر، إذ ما كاد يتصل بالأمة العربية ذلك الإصلاح الروحي المدني، حتى انتشر العدل وزال النفاق والرياء والعدوان"اهـ.
...................................
تصحيح لخطأ سابق فى اسم الكاتب الفرنسي" لامارتين" عوضا من "لو مارتان" :

اسمه: Alphonse de Lamartine، ألفونس دو لامارتين 1790-1869، صاحب "الروح الإنسانية" و"تاريخ روسيا"، "سقوط ملاك" وغيرها.

http://www.areopage.net/Lamartine.htm

شريف المنشاوى
09-16-2006, 08:17 PM
محمد محمود الشنقيطى :

يقول المستشرق مرماديوك باكسال
يكفى محمدا فضلا ان اصحابه ظلوا اثنتى عشرة سنة
فى اضطهاد وتعذيب ومع ذلك كانوا يزيدون ولا ينقصون
ويكفى كتاب الاسلام جلالا انه مضى عليه اربعة عشر
قرنا لم يصب اسلوبه بجفاف بل ظل غضا نديا كان عهده بالحياة
امس

الجندى المسلم :

الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي مستشرق فرنسي ولد في بلدته لوكادا 1817 ـ 1894 قال في آخر كتابه (العرب).

عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.

الفهم الصحيح :
ومما يذكر في هذا المقام قول مهاتما غاندي:

( أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر..لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب، وليس السيف. بل بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة).

وقال جورج برنارد شو:

( كنت دوما أرى دين محمد في مكانة عالية بسبب حيويته الرائعة، وهو الدين الوحيد الذي يبدو لي أنه قادر على استيعاب التغيرات التي تحدث في العالم في كل عصر، لقد درست سيرته، إنه رجل رائع، وهو في رأيي أبعد ما يكون عن عداوة المسيح، وينبغي أن يسمى منقذ البشرية.
وأظن أن رجلا مثله لو حمل على عاتقه دكتاتورية العالم الحديث لنجح في حل مشكلاته، بطريقة تجعل العالم ينعم بالسعادة والسلام اللذين يحتاجهما.
وإني أتنبأ بأن دين محمد سيكون له شأن في أوروبا غدا، كما أن بواكير قبوله في أوروبا بدأت اليوم، وإذا كان ثمة دين له فرصة الحكم في انجلترا، بله أوروبا في غضون مائة سنة قادمة فإنه سيكون الإسلام).

ابو عبد الله المستبشر :

الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه الأبطال : " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر .
وإن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة ؛ فإن الرسالة التي أدَّاها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس ، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائقة الحصر والإحصاء أكذوبة وخدعة ؟ !

إلى أن قال : " وعلى ذلك ، فلسنا نَعُدُّ محمداً هذا قط رجلاً كاذباً متصنعاً ، يتذرع بالحيل والوسائل إلى بغيته ، ويطمح إلى درجة ملك أو سلطان ، أو إلى غير ذلك من الحقائر . وما الرسالة التي أدَّاها إلا حق صراح ، وما كلمته إلا قول صادق .
كلا ، ما محمد بالكاذب ، ولا المُلفِّق ، وهذه حقيقة تدفع كل باطل ، وتدحض حُجة القوم الكافرين .
ثم لا ننسى شيئاً آخر ، وهو أنه لم يتلق دروساً على أستاذ أبداً ، وكانت صناعة الخط حديثه العهد إذ ذاك في بلاد العرب ـ وعجيب وأيم الله أُمِّيَةَ العرب ـ ولم يقتبس محمد من نور أي إنسان آخر ، ولم يغترف من مناهل غيره ، ولم يكن إلا كجميع أشباهه من الأنبياء والعظماء ، أولئك الذين أشبِّههم بالمصابيح الهادية في ظلمات الدهور .
وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ ، صادق العزم بعيداً ، كريماً بَرًّا ، رؤوفاً ، تقياً ، فاضلاً ، حراً ، رجلاً ، شديد الجد ، مخلصاً ، وهو مع ذلك سهل الجانب ، ليِّن العريكة ، جم البشر والطلاقة ، حميد العشرة ، حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب ، وكان ـ على العموم ـ تضيء وجهه ابتسامةٌ مشرقة من فؤاد صادق ؛ لأن من الناس من تكون ابتسامته كاذبة ككذب أعماله وأقواله " . ويقول:
: " كان عادلاً ، صادق النية ، كان ذكي اللـب ، شهم الفؤاد ، لوذعياً ، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم ، ممتلئاً نوراً ، رجلاً عظيماً بفطرته ، لم تثقفه مدرسة ، ولا هذبه معلم ، وهو غني عن ذلك"

و بعد أن أفاض كارليل في إنصاف النبي محمد ختم حديثه بهذه الكلمات : "هكذا تكون العظمة· هكذا تكون البطولة·هكذا تكون العبقرية"



أما <لا مارتين> الفيلسوف الفرنسي فيدافع بحرارة النبي صلى الله عليه وسلم وينفي بصرامة وقوة أن يكون كاذباً أو مفترياً على الله فيقول:
<إن حياة محمد، وقوة كقوة تأمله وتفكيره وجهاده، ورباطة جأشه لتثبيت أركان العقيدة الإسلامية··· إنه فيلسوف وخطيب ومشرع وهاد للإنسانية إلى العقل وناشر للعقائد المعقولة الموافقة للذهن وهو مؤسس دين لا فرية فيه ومنشئ عشرين دولة في الأرض وفاتح دولة في السماء من ناحية الروح والفؤاد، فأي رجل أدرك من العظمة الإنسانية ما أدرك محمد وأي آفاق بلغ إنسان من مراتب الكمال ما بلغ محمد· و يقول في موضع آخر : "أعظم حدث في حياتي هو أنني درست حياة رسول الله محمد دراسة واعية ، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود، ومن ذا الذي يجرؤ على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد ؟! ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه ، عند النظر إلى جميع المقاييس التي تُقاس بها عظمة الإنسان؟! إن سلوكه عند النصر وطموحه الذي كان مكرساً لتبليغ الرسالة وصلواته الطويلة وحواره السماوي هذه كلها تدل على إيمان كامل مكّنه من إرساء أركان العقيدة . إن الرسول والخطيب والمشرع والفاتح ومصلح العقائد الأخرى الذي أسس عبادة غير قائمة على تقديس الصور هو محمد ، لقد هدم الرسول المعتقدات التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق

و هذا جوتة الأديب الألماني : " "إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد"[5]

ويقول الأديب الروسي (ليو تولستوي) والذي حرمته الكنيسة بسبب آرائه الحرة الجريئة :
"أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، وليكون هو أيضاً آخر الأنبياء … ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق ، وجعلها تجنح للسكينة والسلام ، وفتح لها طريق الرقي والمدينة"[6]

ويقول العلامة شيريل ، عميد كلية الحقوق بفيينا :"إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها"

...............................

ملحوظة :

صفحة الدكتور عبد المعطي الدالاتي في موقع صيد الفوائد و كتابه ربحت محمدا ولم أخسر المسيح الموجود في الموقع أيضا يحويان طائفة كبيرة من مثل هذه الأقوال

شريف المنشاوى
09-16-2006, 08:38 PM
مازلنا مع مصطفى فى رحلته الماتعة :

وقال كذلك "توماس أرنولد" في مقدمة كتابه السابق "الدعوة إلى الإسلام" ص 10:

"ومع أنَّ هذا المؤلف، وهو أمر مسلم به كما يتضح في التمهيد، عبارة عن سجل لجهود نشر الدعوة، وليس تاريخاً للاضطهاد".

وقال في ص 30:

"إننا لم نضع هذا الكتاب لدراسة تاريخ الاضطهادات الإسلامية، وإنَّما وضعناه لدراسة الدعوة الإسلامية في أنحاء العالم، فليس الغرض تاريخ الحملات التي استعملت فيها القوة لإدخال الناس في الدين الإسلامي، وقد عني الكُتَّاب الأوربيون ببيان هذه الحملات حتى لم يعد ثمة خوف من إغفالها".

وقال ليتسين أستاذ الديانة المسيحية في جامعة برمنغهام في بريطانيا واقفا أمام بني قومه ليهدي رسول الله قصيدة حب وولاء يقول فيها:

يا ابن مكة ويا نسل الأكرمين
يا معيد مجد الآباء والأمهات
يا مخلص العالم من ذل العبودية
إن العالم ليفتخر بك...
ويشكر اللهَ على تلك المنحة العزيزة..
ويقدر لك مجهوداتك كلها
يا نسل الخليل إبراهيم..
يا من منحت السلام إلى العالم..
ووفـقـت بين قلوب البشر
وجعلت الخلاص شعارَك
يا من قلت في شريعتك:
إنما الأعمال بالنيات
لك منا جزيل الشكر...

الفونس ايتين دينيه ـ الفرنسي ـ قال في كتابه ـ محمد رسول الله ـ (صلى الله عليه وسلم) صفحة 48:

إن حدود هذا السفر لن تسمح لنا بأن نقدم لك جميع التفاصيل وجميع النواحي لحياة حافلة بالعظائم إلى هذا الحد كما هو الشأن في حياة النبي محمد نبي المسلمين وقال صفحة 49 منه:
والحق أننا نرى من بين جميع الأنبياء الذين أسسوا ديانات، أن محمداً هو الوحيد الذي استطاع أن يستغني عن مدد الخوارق والمعجزات المادية، معتمداً فقط على بداهة رسالته ووضوحها، وعلى بلاغة القرآن الإلهية، وإن في استغناء محمد عن مدد الخوارق والمعجزات لأكبر معجزة على الإطلاق.

وقال صفحة 52 منه:
إن في مرأى المؤمنين وفي أعمالهم لصورة تلمحها منعكسة من مآثر محمد وإذا كانت بالطبع باهتة بالقياس إلى كمالاته العليا، فإنها لا جدال في صحتها، هذا على حين تجد قياصرة روما مع دقة تماثيلهم لا يطالعنا منهم سوى قناع مزيف لوجوههم الجامدة تحت صورة من الخيلاء، إن صورهم تظل ميتة يعجز خيالنا عن أن يلمح لها شيئاً من الحياة، وإنه لبوحي هذه الحقيقة قامت برؤوسنا فكرة نشر لوحات في تاريخ محمد ، تمثل المآثر الدينية لأتباعه، وبعض صور من حياة العرب، وبعض مدن الحجاز الذي هو وطنه.

وقال صفحة 87 منه:

حقاً إنه ليدهشني أن يرى بعض المستشرقين أن محمداً قد انتهز الفرصة فروى ورتب عمله للمستقبل بل لقد ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك فوسوس بأن محمداً ألف في تلك الفترة القرآن كله !!

أحقاً لم يلاحظوا أن هذا الكتاب الإلهي خال من أية خطة سابقة على وجوده، مرسومة على نسق المناهج الإنسانية وإن كل سورة من سوره منفصلة عن غيرها وخاصة بحادثة وقعت بعد الرسالة طيلة فترة تزيد على عشرين عاماً وإنه من المستحيل على محمد أن يتوقع ذلك ويتنبأ له. اهـ

قال المؤرخ الأمريكي فكتور روبنسن صاحب قصة الطب:

"كانت أوربا في ظلام حالك بعد غروب الشمس بينما كانت قرطبة تضيئها المصابيح العامة كانت أوربة تغطيها الهوام بينما أهل قرطبة مثال النظافة كانت أوربا غارقة في الوحل بينما كانت قرطبة مرصوفة الشوارع كانت سقوف أوربا مملوءة بثقوب المداخن بينما قصور قرطبة تزينها الزخرفة العربية العجيبة وكان أشراف أوربا لا يستطيعون توقيع أسمائهم بينما كان أطفال قرطبة العربية يذهبون إلى المدارس وكان رهبان أوربا يلجئون إلى تلاوة سفر الكنيسة بينما كان معلموا قرطبة قد أسسوا مكتبة تضارع في ضخامتها مكتبة الإسكندرية العظيمة".

المسيو ميخائيل اماري - الإيطالي - قال في كتابه - تاريخ المسلمين - :

لقد جاء محمد نبي المسلمين بدين إلى جزيرة العرب يصلح أن يكون ديناً لكل الأمم لأنه دين كمال ورقي، دين دعة وثقافة، دين رعاية وعناية، ولا يسعنا أن ننقصه، وحسب محمد ثناء عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته، على كثرة فنون المساومة واشتداد المحن، وهو القائل ( لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته) عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بالنظير، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله ، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشرية.
..................

اقرأوا هذا الحوار

دار بين الأستاذ محمود بيومي والمستشرق البلغاري الدكتور توفيان تيوفا نوفا الذي اعتنق الإسلام

http://www.islamtoday.net/articles/s...4&artid=4 845

حوار: محمود بيومي 11/11/1425
23/12/2004


بلغاريا .. هي إحدى دول أوروبا الشرقية وإحدى دول البلقان .. التي فتحها المسلمون في نهاية القرن الثامن الهجري .. واستمر الحكم الإسلامي لها لمدة تزيد عن خمسة قرون ونصف .. تأصلت خلالها هوية المجتمع الإسلامي .. كما انتشرت المؤسسات الإسلامية في كافة أنحاء البلاد .. حتى بلغ عدد المساجد الكبرى أكثر من (1200) مسجد .. وعدد مماثل من المدارس الإسلامية والمكتبات .. وكان الكتاب الإسلامي من أكثر الكتب رواجاً وانتشاراً .. ونشطت مؤسسات الدعوة والتعليم في إبلاغ هدايات الدين الحنيف إلى كافة السكان في بلغاريا والمناطق المجاورة لها مثل رومانيا ويوغوسلافيا السابقة.

في بدء الحوار .. قلت للمستشرق البلغاري الدكتور توفيان تيوفا نوفا .. قام عدد من المستشرقين باعتناق الإسلام طواعية مثل جارودي وهوفمان وغيرهما.. ومنهم من بقي على ديانته ودافع عن الإسلام مثل المستشرق المجري روبرت سيمون والمستشرق الأسباني سيمون هايك وغيرهما .. فما هي الدوافع التي أدت إلى اعتناقكم للإسلام؟

في الحقيقة .. أنا أدرس الإسلام واللغة العربية منذ مدة طويلة .. حيث تخرجت في جامعة بغداد قسم اللغة العربية ثم التحقت بجامعة القاهرة لدراسة اللغة العربية وآدابها .. وحصلت على الدكتوراه في معهد الاستشراق في روسيا .. وأنا أعمل أستاذًا للدراسات الإسلامية في جامعة " صوفيا " ببلغاريا وأستاذًا بالمعهد الإسلامي هناك .. وعضو بجمعية المستشرقين الأمريكان، وعضو جمعية بحوث الشرق الأوسط البريطانية .. وعضو اتحاد المستشرقين الأوروبيين .. وقد أهّلني ذلك لإصدار مجموعة من الكتب حول الحضارة الإسلامية والعربية.

وأضاف: وقد لاحظت أن بعض المستشرقين – غير الموضوعيين يطعنون في الإسلام .. وتركّزت مطاعنهم في القرآن الكريم .. فقالوا: إنه كلام بشري لا رباني، كما طعنوا في الآيات المكيّة والآيات المدنيّة .. وأنكروا حقيقة الوحي وغير ذلك من الافتراءات التي تعوّدوا على ترديدها في الساحة العلمية .. وأنا – وكل مستشرق موضوعي – يرفض هذا المنهج الاستشراقي الذي يشوّه صورة الاستشراق الموضوعي ويطعن في الإسلام بلا مبرر.

وأنا أؤكد هنا .. أن الاستشراق ليس شراً كله على الإسلام والمسلمين .. صحيح أن هناك العديد من الأخطاء في ترجمات معاني القرآن الكريم .. التي أعدّها نفر من المستشرقين .. إلاّ أننا يجب أن نفرّق بين الأخطاء المتعمّدة والأخطاء غير المتعمدة؛ فالذين يُخطئون – بصورة عفوية – يكون ذلك دائمًا نتيجة عدم إلمامهم باللغة العربية – التي هي لغة القرآن الكريم – ونتيجة أيضًا لعدم فهمهم لمعاني الآيات القرآنية الكريمة .. وأنا شخصيًا قد أُخطئ في بعض دراساتي ولكنها أخطاء غير متعمّدة .. والذي أود أن أوضحه هنا أن لكل مستشرق إسهاماته في فهم الإسلام والحضارة الإسلامية .. وكل مستشرق في هذا المجال له خبرته .. وأنا أحمد الله –تعالى- أن وفقني لإنجاز الترجمة التي قمت بها لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة البلغارية .. حيث التزمت فيها بدقة المعنى.. مما جعل دار الإفتاء العامة في بلغاريا تعتمدها وتقوم بتوزيعها على عدد كبير من المؤسسات الإسلامية، وفي مقدمتها المساجد بالإضافة إلى عدد لا بأس به من المسلمين.

أود أن أؤكد هنا أن الإسلام ليس خطرًا على الآخرين .. ونحن أمام حقائق مهمة .. وفي مقدمتها أن أوروبا استفادت من عطاءات الحضارة الإسلامية ومُعطيات المسلمين الثقافية والعلمية والحضارية .. في مجالات الطب والصيدلة والرياضيات والفلك وغير ذلك من الإنجازات التي كان للمسلمين فضل السبق فيها .. والحقيقة التي لا يمكن أن تُنكر .. أن الحضارة الأوروبية المعاصرة قامت على ركائز الحضارة الإسلامية .. فحضارة الغرب أساسها حضارة الإسلام والمسلمين.

النظرة الاستشراقية

ما هي نظرة المؤسسات الاستشراقية لكم بعد اعتناقكم للإسلام؟ وما هي نظرتكم لهذه المؤسسات ومناهج المستشرقين بعد أن أصبحت مسلمًا؟

كما سبق أن ذكرت لكم أن هناك عددًا من المستشرقين يطعنون في الإسلام، وذلك بإثارة الشبهات حول ما جاء في القرآن الكريم، وفي الأحاديث النبوية الشريفة، وفي صحة الوحي الرباني .. فيدّعون أن القرآن الكريم ليس وحيًا ربانيًا إنما هو كلام بشري وغير ذلك من الافتراءات والأباطيل .. ولا شك أن هذا المنهج الاستشراقي منهج خاطئ ونتيجة مباشرة للخصومة التاريخية التي نشأت في الغرب منذ مدة طويلة.

وأضاف : وأنا كمستشرق أدّت بي الدراسات الموضوعية الصحيحة لاعتناق الإسلام .. فأتصدى لهذه المنهجية الاستشراقية المعادية للإسلام والمسلمين .. وأدافع عن الدين الإسلامي الذي درسته واعتنقته .. وأنا واحد من المستشرقين الذين التزموا بالمنهج الموضوعي في دراساتهم الإسلامية .. ولا شك أن المنهج الاستشراقي غير الموضوعي هو وليد الحركة الاستعمارية والمنهج التنصيري الذي يستهدف تشويه الإسلام وصورته وبث الأخطاء المُتعمّدة حول الإسلام .. وأنا أعتقد أن هذا هو الجزء الأكبر في الحركة الاستشراقية العالمية التي يجب التصدّي لها بكافة السبل المتاحة لدى المؤسسات الإسلامية العالمية.

وقال د . توفيان: أما المنهج الاستشراقي الموضوعي فيرتبط بغاية علمية واضحة المعالم .. وهو دراسة الإسلام والتعرّف على حقائقه ودراسة التراث الإسلامي والتأكد من دور الحضارة والثقافة الإسلامية في ترقية المجتمعات البشرية .. ولا شك أن نظرتي للمؤسسات الاستشراقية غير الموضوعية- هي نظرة الحذر الشديد لكل ما يصدر عنها من دراسات .. واعتناقي للإسلام جعلني في موقف المدافع عن الإسلام ضد كل هذه الدراسات الاستشراقية المعادية للإسلام والمسلمين .. أما نظرة هذه المؤسسات الاستشراقية لي بعد اعتناقي للإسلام .. فلم تتغير – حسبما لمسته – فلازلت عضوًا في عديد من الجمعيات الاستشراقية في الغرب.

الخريطة العقديّة

هل يمكن أن نتعرّف على أهم ملامح الخريطة العقديّة في بلغاريا وما هي أحوال المسلمين هناك؟

يقول المستشرق البلغاري المسلم د . توفيان نوفا: ونحن نتحدث عن الخريطة العقديّة في بلغاريا .. يجب أن نتوخى الدقة والصراحة معًا .. فعدد سكان بلغاريا الآن قد بلغ أكثر من ثمانية ملايين نسمة .. منهم أقلية مسلمة بلغت نسبتها 12.3% من إجمالي عدد السكان .. بينما بلغ عدد النصارى 83.7% من عدد السكان – وبالرغم من بعض الشكوك في دقة هذه الإحصائية – فإن المجتمع البلغاري يتكوّن من عدّة عناصر مختلفة حسب الجنسية والانتماء العقديّ.
وأضاف د . توفيان تيوفا نوفا: فالمسلمون البلغار هم الذين اعتنقوا الإسلام خلال فترة الحكم الإسلامي للدولة العثمانية – لكنهم لم ينتموا إلى الأتراك ولا يتحدثون اللغة التركية، فهم يجدون حتى الآن صعوبة في تحديد هُويّتهم .. فهم ينتمون إلى البلغار من حيث الجنسية واللغة.. وينتمون إلى الأتراك من حيث العقيدة .. كما أن السلطات البلغارية قد عاملتهم بشيء من القسوة في بعض الأحيان عبر المراحل التاريخية المختلفة .. مما دفع بعضهم إلى تغيير عقيدتهم من الإسلام إلى المسيحية في محاولة منهم للاندماج في المجتمع البلغاري.

وقال د . توفيان تيوفا نوفا: وقد أثبتت الدراسات العلمية .. أن المسلمين البلغار الذين يُعرفون باسم "البوماق" يفضلون الانتماء إلى الأتراك عندما يسكنون في بيئة بلغارية مسيحية.. كما يفضلون الانتماء إلى البلغار عندما يعيشون في بيئة تركية .. ويجوز لهم – في حالات استثنائية أن يغيّروا عقيدتهم من الإسلام إلى المسيحية ومن المسيحية إلى الإسلام في محاولة منهم للالتصاق بإحدى القوميتين التركية أو البلغارية .. بينما تُوجد جماعة أخرى من "البوماق" يعلنون بكل صراحة أنهم مسلمون بلغار – بصرف النظر عن كونهم من الأتراك أو البلغار – وكل محاولة من هؤلاء لتغيير انتماءاتهم العقدية أو العرقية تؤدي إلى القلق والتوتر في المجتمع البلغاري.

الصراع العقديّ والعرقيّ

وما هو السبب الكامن وراء هذا الخلل الذي يعاني منه المجتمع البلغاري بشأن العقيدة والانتماء العرقي؟

لا شك أن وراء ذلك – بصورة مباشرة – هو الصراع الذي دار بين المسيحية والإسلام في قارة أوروبا .. حيث أصبح هذا الصراع العقدي جزءًا لا يتجزأ من التاريخ البلغاري ومن كيان الشعب البلغاري أيضًا .. ولا شك أن الظروف الحالية في هذه المنطقة من العالم .. ترتبط ارتباطًا كبيرًا مع ما ورثه سكان بلغاريا من أحداث الماضي .. كما أن الاعتبارات السياسية قد تدخلت في الأمور العقديّة .. وبالرغم من كل ذلك فإن هناك نوعًا من التعايش بين فئات المجتمع البلغاري .. قائم على أساس الاعتراف المتبادل بينهم باستقلالية كل فئة من هذه الفئات في الدين واللغة والحضارة والتقاليد وغيرها – وذلك في نطاق وحدة المجتمع البلغاري – إلا أنه بصورة عامة في بلغاريا – فإن المسلم يعني التركي حتى الإسلام يُطلق عليه هناك اليوم اسم "الدين التركي" .. والبلغاري يعني المسيحي .. أما "البوماق" فهم جماعة خاصة تتغير عن بقية المجتمع البلغاري.

الشيوعيّة هي السبب

نعرف جميعًا .. أن المسلمين في بلغاريا قد عانوا من حماقة الممارسات الشيوعية .. التي أجبرتهم على تغيير عقيدتهم – حتى الأموات منهم – واضطرتهم للهجرة الإجبارية إلى الدول المجاورة خاصة إلى تركيا – فهل ترى أن جزءًا من هذه الممارسات لا زالت مستمرة تجاه المسلمين في بلغاريا ؟

لا شك أن العامل الديني له أهمية بالغة في المجتمع البلغاري .. إلاّ أن الانتماء العرقي مُقدّم على الانتماء العقديّ في بلغاريا .. ونحن نلاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد عدد المؤمنين – سواء أكانوا من المسلمين أو المسيحيين – إلاّ أن الواقع البلغاري يؤكد أن المؤمنين هناك لا يتعمقون في عقائدهم ولا يلتزمون بها إلاّ في إطار الاحتفالات الدينية .. وأنهم يكتفون بمعلومات قليلة عن عقائدهم .. ويُقبلون على أديانهم بصورة اختيارية وليست إجبارية .. وذلك كله بسبب النظام الشيوعي الذي ساد هناك فترة من الزمن .. ومنع الناس من القيام بممارسة شعائرهم الدينية بصورة صحيحة .. وما زالت الآثار الشيوعية في هذا المجال بادية في بلغاريا حتى بعد مرور (14) سنة على انهيار النظام الشيوعي.

شريف المنشاوى
09-16-2006, 08:48 PM
و يواصل :

قال جرجس سال في كتابه (مقالة في الإسلام) صفحة 75:

(إن محمداً رسول الإسلام كان صالح الاخلاق ولم يكن على الشر والخبث كما يصفه به خصومه). ثم مضى يقول:

(قال جيبون: عقيدة محمد خالصة ليس فيها لبس ولا إبهام، والقرآن شاهد عدل وبرهان قاطع على وحدانية الله سبحانه.
لقد هجر نبي الإسلام عبادة الأصنام والبشر، سواء أكانوا من النجوم أم من الكواكب السيادة، أم من غير ذلك، بناء على القاعدة العلمية الصحيحة وهي: إن كل قابل للتلاشي لا بد أن يبيد ويفنى، وكل مولود لا بد أن يموت، وكل بازغ لا بد له من أفول.

كانت لمحمد حماسة حكيمة، اعترف بمبدع هذا الكون، وعبده على عقيدة أنه أبدي غير محدود، بلا صورة، ولا مكان ولا ولد، ولا شبيه، يعلم خطايا الأفكار وأسرار القلوب، وجوده من نفسه، وصفاته وعلمه وكماله من نفسه).

وفي الختام قال:

(وهذه الحقائق السامية مبنية على وجه معقول بغاية الإحكام في تراجم القرآن، فكل من يؤمن بالله إيمانا علميا فلسفيا، قادر على أن يشارك المحمديين في اعتقادهم المقبول).

المستر جان ليك ـ الإسباني ـ قال في كتابه ـ العرب ـ صفحة 43:

ما أجمل ما قاله المعلم العظيم (محمد) (الخلق كلهم عيال الله وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله) ثم أطال في الثناء على الرسول . أليس من المعجزات الباهرات، أن محمداً بالقوة الأدبية، وبلفظ واحد جعل الصادقين من أتباعه في حرز من شر المسكرات جيلاً بعد جيل، فسلم من هذا الشر مئات الملايين من البشر، حياة محمد التاريخية لا يمكن أن توصف بأحسن مما وصفها الله نفسه بألفاظ قليلة، بيّن بها سبب بعثة النبي محمد (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

وقد برهن بنفسه على أن لديه أعظم الرحمات لكل ضعيف، ولكل محتاج إلى المساعدة، كان محمد رحمة حقيقية لليتامى والفقراء وابن السبيل والمنكوبين والضعفاء والعمال وأصحاب الكد والعناء، وإني بلهفة أصلي عليه وعلى أتباعه.

العلامة كارل هيرنش بكر ـ الألماني ـ قال في كتابه ـ الشرقيون ـ :

لقد أخطأ من قال أن نبي العرب دجال أو ساحر لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمداً جدير بالتقدير، ومبدؤه حري بالاتباع وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وأن محمداً خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال، كما أننا لا نرى أن الديانة الإسلامية بعيدة عن الديانة المسيحية.

قالت مجلة الأزهر الصادرة في أيار سنة 1952 عن الكولونيل ر. ف. بودلي ـ الإنكليزي ـ وعن كتابه "حياة محمد" أو "الرسول"
لقد لخص بودلي في كتابه حياة محمد عقيدة الإسلام بأنها دعوة إلى السلام وإلى التسليم بإرادة الله والإيمان بوحدانيته، حيث قال:

إن من أعظم الكبائر في نظر الإسلام الشرك بالله. وقال: إن محمداً لم يدع لنفسه صفة إلهية وإنه صرح كثيراً بأنه بشر يوحي إليه، وإن السبب في سرعة انتشار الإسلام عن غيره من الأديان، هو عدم ادعاء النبي صفة إلهية، وعدم دعوته إلى عبادة شخصه، وكذلك تسليم القرآن بصحة الديانات المنزلة من قبل. ثم أنحى بودلي باللائمة على المتعصبين من الكتاب وما راحوا يروجونه من أباطيل وسخافات عن الإسلام منذ الحروب الصليبية، وعزا إليهم أنهم لم يفهموا محمداً وشريعته، ثم لخص عقيدة الإسلام بأنها دعوة إلى الإسلام وإلى التسليم لإرادة الله والإيمان بوحدانيته.

وقال هو في كتابه السابق ص 6: "لا نعرف إلا شذرات عن حياة المسيح، أما في سيرة محمد فنعرف الشيء الكثير ، ونجد التاريخ بدل الظلال والغموض".

وقال عن زواج النبي بعائشة " ولكن هذا الزواج شغل بعض مؤرخين لمحمد ... نظروا اليه من وجهة نظر المجتمع العصري الذي يعيشون فيه فلم يقدروا ان زواجا مثل ذاك كان ولا يزال عادة اسيوية ولم يفكروا في ان هذه العادات لا زالت قائمة في شرق اوروبا وكانت طبيعية في اسبانيا والبرتغال الى سنين قليلة وانها ليست غير عادية اليوم في بعض المناطق الجبلية البعيدة بالولايات المتحدة"

قال مصطفى غفر الله له:

ولد بفرنسا من أبوين انجليزيين وهو حفيد توماس بودلي مؤسس المكتبة البودلية في أكسفورد، ومن أراد أن يتعرف على بعض سيرة المؤلف ولقائه بلورانس العرب، فليرجع إلى كتاب ديل كارنيجي "وقّف القلق وابدأ الحياة"، باب "لقد عشت في حديقة الله" والذي كتب الشيخ الغزالي كتابه "جدد حياتك" مناقشا لديل كارنيجي فيه ، وقد رد الشيخ كل النتائج التي توصل إليها ذلك المؤلف إلى أصولها الإسلامية وبين له أن ما ذكره، قد سبقه إليه الإسلام بقرون.

استفدت ذلك من هذا الرابط، والقصة فيه:
http://www.suhuf.net.sa/2001jaz/mar/2/ar1.htm

أما تعليقي فهو مستفاد من قراءتي لكتاب "جدد حياتك للغزالي"

ـ قال: المستر داز الإنكليزي قال في كتابه "مع الشرق والغرب" :

كان محمد زراعياً وطبيباً وقانونياً وقائداً، اقرأ ما جاء في أحاديثه تعرف صدق أقواله ويكفي أن قوله المأثور عنه (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) هو الأساس الذي بني عليه علم الصحة، ولا يستطيع الأطباء على كثرتهم ومهارتهم حتى اليوم أن يأتوا بنصيحة أثمن من هذه.

وقال في نفس الكتاب: إن محمداً هو الذي استطاع في مدة وجيزة لا تزيد على ربع قرن أن يكتسح دولتين من أعظم دول العالم، وأن يحدث ذلك الانقلاب المدهش، وأن يكبح جماح أمة اتخذت الصحراء المحرقة سكناً لها، واشتهرت بالشجاعة والغزو ورباطة الجأش والأخذ بالثأر، فمن الذي يظن أن القوة الخارقة للعادة التي استطاع بها محمد أن يقهر خصومه هي من عند غير الله.

وقال المستشرق ادوارد مونتيـه أستاذ اللغات الشرقية في جامعة جنيف قال في كتابه (حاضر الإسلام ومستقبله):

أما فكان كريم الأخلاق حسن العشرة، عذب الحديث، صحيح الحكم، صادق اللفظ، وقد كانت الصفة الغالبة عليه هي صحة الحكم، وصراحة اللفظ والاقتناع التام بما يقبله ويقوله، إن طبيعة الدينية تدهش كل باحث مدقق نزيه القصد ، بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص، فقد كان مصلحاً دينياً، ذا عقيدة راسخة ولم ينهض إلا بعد أن تأمل كثيراً، وبلغ من الكمال بهاتيك الدعوة العظيمة، التي جعلته من أسطع أنوار الإنسانية، وهو في قتاله الشرك والعادات القبيحة التي كانت عند أبناء زمنه، كان في بلاد العرب أشبه بنبي من أنبياء بني إسرائيل الذين كانوا كباراً جداً في تاريخ قومهم، ولقد جهل كثير من الناس وبخسوه حقه، وذلك لأنه من المصلحين الذي عرف الناس أطوار حياتهم بدقائقها.

قال اللورد هدلي (إنكلترا) ولد سنة 1855، وكان من أكبر شخصيات الأشراف البريطانيين، وكان سياسياً ومؤلفاً، ومن مؤلفاته (رجل من الغرب يعتنق الإسلام)، وقد أعلن إسلامه سنة 1913، وأصبح اسمه الشيخ رحمة الله الفاروق.

(.. والأنبياء والرسل قوم اصطفاهم الله واختارهم وفضلهم على الناس، وبعثهم إليهم مبشرين ومنذرين كما يقول القرآن الكريم: (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل). وقد تحققت بعد طول البحث والاستقراء أن محمداً نبي الإسلام لم يكن مدعياً ولا دجالاً كما يدعيه خصومه، ولكن كان رسولاً نبياً جاء برسالة إلهية صادقة لا ريب فيها هدى للمتقين، أوحى الله بها، وكلفه بتأديتها فجاءت مخففة لصرامة التوراة ومكملة لكتاب المسيح عليه السلام).

......ولقد كتب مستر يورث سميث أحد كتاب المسيحيين رسالة جاء فيها: إن محمداً كان موفقاً عظيماً فريداً في بابه لم يحدثنا التاريخ عن مثله، فقد جمع بين زعامات ثلاث، هي زعامة الشعب وزعامة الدين، وزعامة الحكم والسلطان، وجاء بكتاب جمع بين البلاغة والتشريع والعبادات وهو الآن موضع احترام أكثر من سدس العالم..)اهـ

ويقول " باسنتا كومار بوز " فـي كتاب " المحمدية " طبعة كلكتا ( 1931 ) ص 4 :

" فلم يكن هناك مجال لأي تزييف أو حيلة كاذبة في القرآن وهذا ما يميزه عن جميع الأعمال الدينية الهامة تقريبا التي ترجع إلى الأزمنة القديمة ..

إنه لأمر بعيد جدا أن يكون هذا الإنسان الأمي قد ألف أفضل كتاب في اللغة العربية "

وتقول بيانكا سكارسيا في (العالم الإسلامي وقضاياه التاريخية) ص 214:

"عمل الاستشراق لصالح الاستعمار بدلاً من إجراء التقارب بين الثقافتين . إن إنشاء هذا العلم لم يكن إلا من أجل تقديم أدوات للاختراق أكثر براعة ، فهناك فعلاً عملية ثقافية مستترة ماكرة ومرائية ، وهذا ما يفسر ريبة المسلمين حيال كل ما يقال عنهم في الغرب".

وقال (أميل دير مانجم) في كتابه (حياة محمد):

"إن محمدا لم يكن شخصيا إلا رجلا أميا خلوا من الثقافة تقريباً كجميع بني بلدته في عصره، ولكنه كان يعلم أن الإله رحيم رحمة لا حدّ لها، فاجهد نفسه في أن يعلو على الطبيعة البشرية، وأن يقهر في نفسه الميول الانتقامية"

ثم قال: "إن إخلاص محمد لا يمكن أن يكون في العصر الحاضر موضع شك، فإن حياته كلها تشهد أنه كان يؤمن برسالته إيمانا عميقا، وأنه تقبلها –لا بغير بطولة- كعبء يجب عليه أن يتحمل ثقل أوزاره".

وقال: "إن قوة عبقرية محمد الإنشائية واتساعها، وذكاءه العظيم ونظره الصائب إلى الحقائق، وسيادته لنفسه، وقوة إرادته، وحكمته واستعداده للعمل، وحياته الواقعية، كل ذلك يجعل الزيف في مبدأ رسالته يستحيل القبول. فكيف يتصور أن ينقلب كاذبا فجأة، ذلك الذي كان نجاحه يظهر له كبرهان ساطع على تأييد الإله لدعواه، وكيف يمكن أن يجرأ على تشويه رسالته في الوقت الذي كان يرى فيه أنها مقدسة مؤيدة من الإله".

وقال: "وهكذا نهض محمد رسول الإسلام ليدعو بني جنسه إلى دين واحد هو دين الإله الواحد، وليوقظ جزءا من آسيا وأفريقيا، وليحرر من عبودية الجامدين كل الذين يفهمون رسالته الحقيقية، ولكي يحرر فارس التي كان النعاس يشملها، ولينعش المسيحية الشرقية التي شوهتها المجادلات البيزنطية الخالية من الحماسة، ومن الاعتقاد المجرد من الوحدة".

وقال: "إن محمدا كان يجهل كل ما ليس علما مطلقا، وكان أمياً بالمعنى الكامل لهذه الكلمة، وليس معناها، فيما أرى، العامية أو الخلو عن التأدب، وإنما الأمي هو بالأحرى الرجل النقي الذي جمع بين الطبيعة وما فوق الطبيعة، والبرئ من الأحكام المتسرعة، ومع ذلك فقد نهض لكي يدعو العلماء إلى أن يفهموا ما يقولون، وليقوّم الطرق الملتوية التي يضل فيها من يزعمون أنهم حكماء".

ثم قال: "إن الناس حالة سماعهم خطب محمد المهمة، وكتاباته الملتئمة مع عصره، قد أحسوا بجاذبية تصلهم بالسر الخفي الذي يقودهم إليه، فخضعوا للإله، فرأوا كيف يستطيعون أن يهذبوا وجودهم المؤقت، وهكذا وجدوا فيه مثالا حياً لا يستطيع الفلاسفة ولا رجال الحكومة أن يقدموه".

"إن محمداً رسول الإسلام قد أوجدت دعوته في جزيرة العرب تقدماً غير قابل للاعتراض، سواء أكان ذلك في دائرة الأسرة أم في دائرة المجتمع أم الناحية الصحية، وإن حظ المرأة قد تحسن، وإن الفحش والزواج المؤقت، والمعاشرة الحرة (الزنا) قد حظرت وقد حرم ايضاً إكراه الإماء على أتخاذ الفحش وسيلة لثراء مواليهن، كما كان متبعاً في ذلك العهد "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً" القرآن.

ثم قال : "إن محمداً قد أباح الرق، ولكنه نظمه، وضيق حدوده، وجعل العتق عملاً خيراً، بل كفارة عن بعض المعاصي"

ثم قال "إن الغنائم الحربية كانت في ذلك العهد، النتيجة العادية لكل جهاد، بل يمكن أن يقال: إنها كانت مع التجارة وتربية الحيوان هي الصناعة الوطنية العربية، فأعلن محمد رسول الإسلام إباحتها لأتباعه استجابة لضعفهم، ولكنه حددها بقواعد دقيقة، فخصص الجزء الاكبر منها للصدقات ولحاجات الجيش كما أنه قد حظر في قسم الأسرى إبعاد الأطفال عن أمهاتهم".

وفي الختام قال: "إنه لم يكن ليستطيع أن يغير أخلاق شعبه تغييراً تاماً، ولكنه نجح في أن يقومها في نقط كثيرة".

يقول المستشرق النمساوي " ليوبولد فايس"

"إن أوربا لتعرف هذه الحقيقة حق المعرفة لأن ثقافتها هي نفسها مدينة للإسلام بتلك النهضة على الأمل بعد قرون من الظلام الدامس .... ولم يقف الإسلام يوماً سدّاً في وجه التقدم العلمي , إنه يقدر الجهود الفكرية في الإنسان إلى درجة يرفعه فيها فوق الملائكة وما من دين ذهب أبعد من الإسلام في تأكيد غلبة العقل وبالتالي غلبة العلم على جميع مظاهر الحياة."

"إن كل ما كان في الإسلام تقدماً وحيويةً، أصبح بين المسلمين اليوم تراخياً وركوداً، وكل ما كان في الإسلام من قبل كرماً وإيثاراً، أصبح بين المسلمين ضيقاً في النظر، وحباً للحياة الهينة".

ويقول أيضاً: "تحققت أن هناك سبباً واحداً للانحلال الاجتماعي والثقافي بين المسلمين، ذلك السبب يرجع إلى الحقيقة الدالة على أن المسلمين أخذوا شيئاً فشيئاً يتركون اتباع روح تعاليم الإسلامية".

"كنت كلما ازددتُ فهماً لتعاليم الإسلام وعظيم أحكامه ومبادئه، ازددت رغبة في التساؤل عمّا دفع المسلمين إلى هجر تطبيقها تطبيقاً تامّاً في حياتهم اليومية... لقد ناقشت هذه المشكلة مع كثير من المسلمين المفكرين في جميع البلاد، ثم زادت رغبتي في ذلك بشدة، حتى أني ـ وأنا غير المسلم ـ أصبحت أتكلم إلى المسلمين مشفقاً على دين الإسلام من إهمال المسلمين أنفسهم وتراخيهم".

قال المستر جيبـون في كتاب (محمد في الشرق)، ص 17:

إن دين خال من الشكوك والظنون، والقرآن أكبر دليل على وحدانية الله، بعد أن نهى محمد عن عبادة الأصنام والكواكب. وبالجملة دين محمد أكبر من أن تدرك عقـولنا الحالية أسراره، ومن يتهم محمداً أو دينه فإنما ذلك من سوء التدبر أو بدافع العصبية، وخير ما في الإنسان أن يكون معتدلاً في آرائه، ومستقيماً في تصرفاته.

ويقول " تشارلز فرانسيس بوتر " في كتاب " الأديان التي يحيى بها البشر " . نشر كينجزوود ، سرى ( 1955 ) ص 81 :

" إن القرآن هو الأكثر قراءة من أي كتاب آخر في العالم "

وقال: "قد يكون الكتاب المقدس المسيحي أكثر الكتب مبيعا في العالم، ولكن هناك حوالي 250 مليون مسلم من أتباع النبي محمد يقرأون أو يتلون أجزاء طويلة من القرآن خمس مرات يوميا في كل يوم من أيام حياتهم من يوم استطاعتهم الكلام ".

شريف المنشاوى
09-16-2006, 09:01 PM
ثم يرجع لتوماس كارلايل :

رجوعاالى توماس كارلايل كما وعدت:

يقول الفيلسوف الإنكليزي توماس1795-1881م:

"ما كان محمداً أخا شهوات برغم ما اتهم ظلماً وعدواناً وما أكثر ما نجور ونخطىء إذا حسبناه رجلاً شهوانياً لا هم له إلا قضاء مآربه الملاذْ كلا فما أبعد ما كان بينه وبين الملاذ مهما كانت" نقلا عن" الإسلام بين الإنصاف والجحود" لمحمد عبد الغني حسن

ويقول :

"الحق أقول لقد كان أولئك العرب قوماً أقوياء النفوس كأن أخلاقهم سيول دفاقة لها شدة حزمهم وقوة إرادتهم أحصن سور وأمنع حاجز وهذه وأبيكم أم الفضائل وذروة الشرف الباذخ وقد كان أحدهم يضيفه ألد أعدائه فيكرم مثواه ( ونحن نعلم أن صلاح الدين الأيوبي أرسل طبيبه الخاص لمداواة ريتشارد قلب الأسد قائد الحملات الصليبية على المسلمين وبيت المقدس عندما علم أنه مريض) وينحر له فإذا أزمع الرحيل خلع عليه وحمله وشيعه ثم هو بعد كل ذلك لا يحجم عن أن يقاتله متى عادت به إليه الفرص وكان العربي أغلب وقته صامتاً فإذا قال أفصح إني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت , يسكت حيث لا موجب للكلام" من كتاب "محمد المثل الأعلى" لتوماس كار ليل

وقال: من الشبهات التي يثيرها بعض المسيحيين هي : أن النبي قام بنشر الدين الإسلامي بقوة السيف وهذا القول بعيد كل البعد عن الصواب لأن الذين يدعون ذلك عليهم أن يتدبروا قليلاً ، فلابد أن يكون هناك سر في هذا السيف الذي خرج في جزيرة العرب ووصل بأيدي القادة المسلمين إلى جبال ( إسبانيا ) غرباً ، وإلى ( سمر قند ) شرقاً.

فما هو هذا السر ؟

بلا شك أن السر في ذلك يقود إلى الشريعة الإلهية التي جاء بها النبي محمد ، تلك القوة العظمى التي دفعت بعبدة الأصنام والأوثان في جزيرة العرب إلى القبول والإذعان بهذا الدين الذي جاء بالقوانين الإلهية التي وضعها الحكيم العليم ، والتي تضمن سعادة الإنسان ورقيه .

والمسألة الأخرى التي نلفت الأنظار إليها هي أن الإسلام عنما انتشر شرقاً وغرباً كان قد قضى على جميع العقائد والمذاهب الباطلة ، لأنه كان حقيقة ثابتة نابعة من صميم الإنسان ، وما غيره من الطرق والمذاهب مزيف لا ينسجم مع الطبيعة الإنسانية كما هو زائل أو في طريقه إلى الزوال .

وقال: وينعى صاحب كتاب "الأبطال" توماس كارليل على قومه عداوتهم لمحمد وجهلهم بحاله فيقول: (لقد أصبح من العار على أي فرد من أبناء العصر أن يصغي إلى ما يقال: من أن الدين الإسلامي باطل، وأن محمداً خداع ومزور، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من تلك الأقوال السخيفة المخجلة. فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول الكريم مازالت السراج المنير مدة ثلاثة عشر قرناً.

وقال: إن أقوال أولئك السفهاء من المستشرقين في محمد ، إنما هي نتائج جيل كفر ، وعصر جحود وإلحاد ، وهي دليل على خبث القلوب وفساد الضمائر ، وموت الأرواحز اهـ من كتاب آفاق جديدة للدعوة الإسلامية في الغرب" أنور الجندي ص51


قال مصطفى غفر الله له:

التقى السيد أحمد خان المصلح الهندي ت 1889م، بتوماس كارلاييل عندما سافر إلى لندن صحبة ابنه محمود سنة 1869م، لإلحاقه بالجامعة، وفي الوقت نفسه لجمع مادة علمية يستعين بها في الرد على كتاب السير وليم ميور "حياة محمد" الذي شحنه بالافتراءات على النبي

وأثر ذلك اللقاء كثيرا في توماس كارلايل حيث حدث السيد أحمد كثيرا عن سيدنا محمد مما جعل توماس يكتب فصلا خاصا بالنبي في كتابه "الأبطال"

استفدت هذه المعلومة من هذا الرابط:

http://www.islamonline.net/Arabic/hi...rticle35.SHTML

وقال شبلي شميل وهو من أصل مسيحي قال في عدد يناير من ( مقتطف) سنة 1910 ما نصه :

"خذ مثالاً شريعة القرآن فإنها بين الشرائع الدينية الشريعة الوحيدة الاجتماعية العملية المستوفاة التي ترعى إلى أغراض دنيوية حقيقة يعني أنها لم تقتصر على الأصول الكلية الشائعة بين جميع الشرائع بل اهتمت اهتماماً خاصاً بالأحكام الجزئية فوضعت أحكام المعاملات حتى فروض العبادات أيضاً، وهي من هذه الجهة شريعة علمية مادية" .

يقول المؤلف الكبير ماكس فان برشم في مقدمة كتابه "العرب في آسيا"

"إن محمداً نبي العرب من أكبر مريدي الخير للإنسانية، إن ظهور محمد للعالم أجمع إنما هو أثر عقل عال وإن افتخرت آسيا بأبنائها (1) فيحق لها أن تفتخر بهذا الرجل العظيم، إن من الظلم الفادح أن نغمط حق محمد الذي جاء من بلاد العرب وإليهم، وهم على ما علمناه من الحقد البغيض قبل بعثته، ثم كيف تبدلت أحوالهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية بعد إعلانه النبوة، وبالجملة مهما ازداد المرء اطلاعاً على سيرته ودعوته إلى كل ما يرفع من مستوى الإنسانية، أنه لا يجوز أن ينسب إلى محمد ما ينقصه ويدرك أسباب إعجاب الملايين بهذا الرجل ويعلم سبب محبتهم إياه وتعظيمهم له".
-------
(1) قال: الحق أن محمداً هو فخر للإنسانية جمعاء وهو الذي جاءها يحمل إليها الرحمة المطلقة فكانت عنوان بعثته (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

يقول (ارنيست رينان) :

إن ألْبرت الكبير مدين لابن سينا في كل شيء وأن (سان توما الأكويني ) مدين في جميع فلسفته لابن رشد , إن راهباً دينياً أوربياً هو الكاردينال " أكزيمنيس" شارك في أكبر جريمة ضد المعرفة بإصداره أمراً بإحراق كتب المسلمين في غرناطة في أعقاب سقوط الفردوس الإسلامي هناك وكان المرسوم الذي أصدره يقضي بإحراق ثمانين ألف مخطوطة عربية في الأماكن العامة بغرناطة

وقال: إن تياراً رشدياً سريا في الجامعات الفرنسية إبان عصر النهضة يقوم على العقل وشروح (آفيروس) ابن رشد لأرسطو ..وقد عرف العالم فضله في الوقت الذي كان ينكره ولا يعرفه فيه العرب


قال مصطفى غفر الله له:

توما الأكويني هو الإيطالي المشهور صاحب نظرية السيفين أو الولاء المزدوج


من أهم كتب أرنست رينان : ابن رشد والرشدية،


وقد سبق أن قال: إن الإسلام قد دخل السربون من أوسع أبوابه، (يقصد بذلك مترجمات كتب ابن رشد(

قال ادوارد لين الإنكليزي في كتابه " أخلاق وعادات المصريين":

إن محمداً كان يتصف بكثير من الخصال الحميدة، كاللطف والشجاعة ومكارم الأخلاق، حتى أن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تتركه هذه الصفات في نفسه من أثر، كيف لا، وقد احتمل محمد عداء أهله وعشيرته بصبر وجلد عظيمين، ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد من يصافحه حتى ولو كان يصافح طفلاً، وأنه لم يمر يوماً من الأيام بجماعة رجالاً كانوا أو أطفالاً دون أن يقرأهم السلام، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة، وقد كان محمد غيوراً ومتحمساً، وكان لا يتنكر للحق ويحارب الباطل، وكان رسولاً من السماء، وكان يريد أن يؤدي رسالته على أكمل وجه، كما أنه لم ينس يوماً من الأيام الغرض الذي بعث لأجله، ودائماً كان يعمل له ويتحمل في سبيله جميع أنواع البلايا، حتى انتهى إلى إتمام ما يريد. اهـ

- ويقول " دو لاسي أوليرى " في كتاب " الإسلام في مفترق الطرق " طبعة لندن ( 1923 ) ص 8 :

" وبالرغم من ذلك فقد أوضح التاريخ أن الأسطورة القائلة باجتياح المسلمين المتعصبين للعالم وفرضهم الإسلام على الأجناس المقهورة تحت تهديد السلاح ، هي إحدى كبرى الأساطيـر أو الخرافات الخيالية ، التي رددها فـي أي وقت المؤرخون ، سخافة ومنافاة للعقل " .

قال ساديو لويس الفرنسي

"لم يكن محمد نبي العرب بالرجل البشير للعرب فحسب بل للعالم، لو أنصفه الناس، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب تدل على أنه عظيم في دينه، عظيم في أخلاقه، عظيم في صفاته، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبي المسلمين."

قال القس ميشون الألماني في كتابه "سياحة دينية في الشرق" صفحة 31:

"إنه لمن المحزن أن يتلقى المسيحيون عن المسلمين روح التعامل وفضائل حسن المعاملة، وهما أقدس قواعد الرحمة والإحسان عند الشعوب والأمم، كل ذلك بفضل تعاليم نبيهم محمد "

ويقول " هـاملتون جب " في كتاب " المحمدية " طبعة لندن ( 1953 ) ص 33 :


" إذن لو كان القرآن من تأليف محمد لكان من الممكن أن ينافسه ويضارعه رجال آخرون . وليأتوا بعشر آيات من مثله مفتريات . وإذا لم يستطيعوا ( ومن الواضح أنهم لم يستطيعوا ) فليقبلوا القرآن كمعجزة وبرهان ظاهر " .

قال الدكتور ليتـنز في موضوع له في مجلة المقتطف المجلد الخامس الجزء 4 :

إن محمداً، نبي وقد أوحى الله إليه، ومرة أوحى إليه وحياً شديد المؤاخذة، لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى، ليخاطب رجلاً غنياً من ذوي النفوذ، وقد نشر ذلك الوحي، فلو كان كما يقول أغبياء النصارى بحقه لما كان لذلك الوحي من وجود، ولتركته العصور التي مرت عليه أنقاضاً.

يقول جولد تسيهر Goldziher المستشرق اليهودي المجري:

"إن الشجاعة الفردية , والكرم العظيم والبذخ والإسراف في تكريم الضيف والانتصار لذوي القربى والأخذ بالثأر بلا شفقة أو رحمة إذا وقع اعتداء على شخصه أو على عشيرته كانت أبرز فضائل الجاهلية , أما في الإسلام فنجد الصبر والاحتمال وتفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة شخصية كانت أو قبليه نجد عدم الاكتراث بالأمور الدنيوية والأعراض الزائلة وتجنب الرياء والفخر وغير ذلك مما جاء به الإسلام وكانت هذه الفضائل كفيله بأن تدفع المسلمين على احتقار هذه المثل العليا للجاهلية

وقال في كتابه "العقيدة والشريعة في الإسلام":
"كانت الهجرة إلى المدينة تحولا كبيرا في سياسة الرسول فقد أصبح محمد -بعد الهجرة- مجاهداً وغازياً، ورجل دولة، ومنظم جماعة جديدة أصبحت تتسع وتنمو شيئاً فشيئاً، وعندئذ اتخذ الإسلام شكله النهائي، وعندئذ ظهرت البذور الأولى لنظامه الاجتماعي والفقهي والسياسي"
.
ثم قال: (في مكة كان الرسول يدعو إلى تعاليم دينية في جماعة صغيرة، أما في المدينة فقد ظهر الإسلام نظاماً له طابع خاص، وله في الوقت نفسه صورة الهيئة المكافحة. وفي المدينة قامت طبول الحرب التي تردد صداها في جميع أزمنة التاريخ، وصار محمد ينظم أعمالاً حديثة، فأصبح ينظم طرق توزيع الغنائم، وينظم المواريث، ويشرع القوانين، ويضع أسس أمور الدين العملية وأهم احتياجات الحياة الأجتماعية،. وفي المدينة رسمت الخطوط الرئيسية لحياة الإسلام التاريخية، وبدأ محمد مع الصحابة رضي الله عنهم تحقيق حياة مطابقة لما جاء به من دين ومذهب".

قال مصطفى غفر الله له:

إن جولد زيهر هذا قال في الكتاب نفسه أباطيل رد عليها الشيخ الغزالي في كتاب "دفاع عن العقيدة والشريعة"

وهذا المستشرق من الذين بدا حقدهم الدفين على الإسلام وله كتاب "دراسات في الحديث النبوي" قال فيه أن أحاديث النهي عن كتابة الحديث قد أتى بها الفقهاء، كما أن أحاديث جواز كتابته جاء بها المحدثون، يقصد أنهم وضعوها. مع أن حديث أبي سعيد الخدري في النهي هو في صحيح مسلم كالشمس في وضح النهار. وأحاديث جزاز الكتاب أكثر من أن تحصى.
وله كتاب "دراسات محمدية"

وكان من الذين قالوا بأن محمدا هو الذي جاء بمذهب الإسلام

وقال إن التشيع بدأ بعد موت المبي مباشرة وبالضبط بعد حادثة السقيفة كما في العقيدة والشريعة ص174

وكان أستاذا من أساتذة طه حسين الذين علموه، ومن أساتذته أيضا عالم الاجتماع دوركايم اليهودي.ومن أساتذته مرجليوث اليهودي الإنجليزي وغيرهم، نعم المشايخ !! ؟؟؟

وقال إن الشريعة الإسلامية مستمدة من القانون الروماني، وقال بذلك كثيرون أمثال:فون كريمر، وشيلدون آموس وغيرهم.

يقول أليكسي جورافيسكي في كتابه: "الإسلام والمسيحية"ص 105

: "إن الأغلبية المطلقة من المستشرقين لم يتخلصوا من المواقف المعادية للإسلام".

يقول فرونسوا فولتير كما جاء في قاموسه الفلسفي (6/4)

"قانون يحرّم عليكم الطعام والشراب طوال النهار في شهر الصيام .. إذا فرض عليكم الحج في صحراء محرقة.. إذا فُرض عليكم إعطاء 2,5 % من مالكم للفقراء .. إذا حُرِّم عليكم شرب الخمور ولعب الميسر .. إذا كنتم تتمتعون بزوجات تبلغ ثماني عشرة زوجة أحياناً، فجاء من يحذف أربع عشرة من هذا العدد ، هل يمكنكم الادّعاء مخلصين بأن هذه الشريعة شريعة لذّات ؟"
وجاء في كتاب "دفاع عن الإسلام" للمستشرق : فاغليري ترجمة منير بعلبكي

ويقول "هنري دي شاميون" تحت عنوان "الانتصار الهمجي على العرب" لولا انتصار جيش "شارل مارتل" الهمجي على العرب في فرنسا في معركة (تور) على القائد الإسلامي "عبد الرحمن الغافقي" لما وقعت فرنسا في ظلمات العصور الوسطى . ولما أصيبت بفظائعها ولما كابدت المذابح الأهلية الناشئة عن التعصب الديني- ولولا ذلك الانتصار البربري لنجت إسبانيا من وصمة محاكم التفتيش ، ولما تأخر سير المدنية ثمانية قرون بينما كنا مثال الهمجية"

رجوعا إلى هـ. ج. ويلز وكتابه "معالم تاريخ الإنسانية"

يقول "كل دين لا يسير مع المدنية فاضرب به عرض الحائط. ولم أجد ديناً يسير مع المدنية أنى سارت سوى دين الإسلام".

...................

تنبيه :

لا تظنوا أحبتي الكرام أن كل المنقول عنهم هم من الموضوعيين والعقلاء، بل منهم:

من هو حاقد كما بينت كبرنارد لويس، وجولد تسيهر، وهاملتون جيب ودوركايم والسير موير وغيرهم وكلهم يهود

ومن هو متردد كفرونسوا فولتير الذي اختلفت تصريحاته، وجوستاف لوبون، وغيرهم

وبين موضوعي منصف كويل ديورانت وتوماس أرنولد وأرنولد توينبي، زيجريد هونكي وآنا ماري شيمل الألمانيتين وبوجينا غيانة ستجشيجيفسكا البولونية ومارسيل بوازار وغوته وغيرهم


فلا تظنوا أن كل ما نقلنا عنه هو من المنصفين، وإنما هي عبارة في ثنايا كلامه تأدي مقصودنا فننتزعها من الحاقدين منهم انتزاعا.

شريف المنشاوى
09-18-2006, 05:46 AM
ويقول مرماديوك باكتول:

"إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً ، إذا رجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حينما قاموا بدورهم الأول .لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع أن يقف أمام حضارتهم"

عن كتاب "الرعب من الإسلام" لسعيد جودت ص 19-23، وذكر ذلك غوستاف لوبون في كتابه "حضارة الإسلام".

شريف المنشاوى
09-18-2006, 05:47 AM
- ويقول " جون أوستن " في مقال له بعنوان " محمد نبي الله " في مجلة ت. ب. وكاسل الأسبوعية في 12 سبتمبر سنة 1927 بعد المسيح :


" لقد أصبح محمد بالفعل في خلال ما يربو قليلا عن العام ما يمكن أن نسميه بالحاكم الروحي والدنيوي للمدينة ، ويده على الرافعة التي كان مقدر لها أن تهز العالم " .

شريف المنشاوى
09-19-2006, 10:30 AM
وقال المسيو جان سبيرو السويسري:

"إنه مهما زاد الإنسان اطلاعاً على سيرة محمد النبي لا بكتب أعدائه وشانئيه بل بتأليفات معاصريه، وبالكتاب والسنة، إلا وأدرك اسباب إعجاب الملايين من البشر في الماضين وحتى الآن بهذا الرجل، وفهم علة تفانيهم في محبته وتعظيمه".

شريف المنشاوى
09-19-2006, 10:31 AM
يقول " جون وليام دريبر " الحاصل على دكتوراة في الطب والحقوق في كتابه " تاريخ التطور الفكري الأوروبي " . طبعة لندن ( 1875 ) المجلد الأول، ص 229 و 230:


" ولد في مكة بجزيرة العرب عام 569 بعد المسيح ، بعد أربع سنوات من موت جوستنيان الأول ، الرجل الذي كان له من دون جميع الرجال ، أعظم تأثير على الجنس البشري .. وهو محمد " .

شريف المنشاوى
09-19-2006, 10:33 AM
يقول المؤرخ الإنكليزي "جون دوانبورت" :

"أعتذر عن التصورات والأحكام التي كانت شائعة في الغرب حول نبي الإسلام" عن "محمد في الآداب العالمية المنصفة " محمد عثمان ص: 117.

وقال:

"لو لم تقم في جنوب أوروبا الحضارة الأندلسية العربية، لظلت هذه القارة تسبح مع شعوبها المختلفي النحل والنزعات في حلك من ظلمة الجهل والبداوة، ولما ظهر للمدنيّة الأوربية الحالية أثر في الوجود"


وروى جون دوانبورت في كتابه "العرب عنصر السيادة في القرون الوسطى" هذين الرسالتين من جورج الثاني ملك انجلترا إلى الخليفة الأندلسي هشام الثالث ، والجواب عليها.




رسالة الملك الإنكليزي جورج الثاني



من جورج الثاني ملك إنكلترا والغال والسويد والنروج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام:

بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقيّ العظيم الذي تتمتع بفيضه الضافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أربعة أركانها. وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس بعثة من بنات أشراف الإنكليز، لتتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف، وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وفي حماية الحاشية الكريمة، والحدب من قبل اللواتي سوف يقمن على تعليمهن، وقد أرفقت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها، مع التعظيم والحب الخالص.

من خادمكم المطيع

جورج. م . أ


جواب الخليفة الأندلسي هشام الثالث




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين وبعد:

إلى ملك إنكلترا وايكوسيا واسكندنافيا الأجلّ

اطلعت على التماسكم، فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين، دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي. أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، وبالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية، وهي من صنع أبنائنا، هدية لحضرتكم، وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا، والسلام.

خليفة رسول الله في ديار الأندلس

هشام

الرسالتان مستفادتان من هذا الرابط:

http://www.geocities.com/nassershamali/new_page_91.htm




اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وردنا إلى دينك مردا جميلا،
إنا لله وإنا إليه راجعون

شريف المنشاوى
09-20-2006, 09:53 PM
زار الفيلسوف "أونكيست كونت" مصر بعد أن كان يكره الإسلام ويطعن فيه، فهنا تأثر ببعض علمائها، فأقام في الأندلس لدراسة الإسلام والسيرة النبوية، وبعد ذلك اتجه إلى روما، وذهب إلى مكتبة الفاتيكان فطالع ما فيها من كتب عن الموضوع، وهنالك غير رأيه في النبي صلى الله عليه وسلم وآثاره، ولكنه لم يتقبل أمية النبي حتى سأل البابا بولوس التاسع عن صدق ما تدعيه التواريخ العربية من ذلك فأجابه البابا نعم إنه كان أمياً فلطم الفيلسوف وجهه، وقال: واخجلتاه منك يا محمد إنني ظلمتك فالويل كل الويل لك يا أوغست ....... إلا أنني أقر وأعترف بأن محمداً أصغر من إله ولكنه بكل حال أسمى من البشر."اهـ

وقال: "أخذت مبادئ التنكرية العقوقية تضمحل في بعض أرجاء أوربا بعد ظهور العربية الإسلامية في الأندلس التي سطع إشراقها من وراء جبال البيرنه إلى أواسط فرنسا، فتناول طلاب التجدد التعاليم الاجتماعية البارعة التي انبثقت عن الحضارة العربية العظيمة وأخذوا في تبنيها، فأيقظت فيهم رويداً رويداً شعور مكافحة التنكر والغرور، واستبدلوها بطلب التجدد، وظلت هذه الميول تختمر في الرؤوس حتى ظهرتْ بوادر الثورة الفرنسية الثانية، وأعقبتها الثورة الثالثة • وماهَلّت طلائع القرن التاسع عشر حتى تسربتْ تعاليم الروح الاشتراكية إلى المجتمع الأوربي، وكان ذلك أول تقليد شريف للعرب والإسلام تجلببتْ به أوربا لتخطو خطواتها الكبرى في سبيل تنظيم حياة شعوبها السياسية والاقتصادية والإجتماعية"اهـ

شريف المنشاوى
09-20-2006, 09:54 PM
ويقول رينيه ديكارت (1596-1650) الذي يعتبر أو يعتبره الفرنسيون أباً للفلسفة الحديثة في "مقالة الطريقة":

"نحن والمسلمون في هذه الحياة .. ولكنهم يعملون بالرسالتين العيسوية والمحمدية ، ونحن لا نعمل بالثانية، ولو أنصفنا لكنا معهم جنباً إلى جنب لأن رسالتهم فيها ما يتلاءم مع كل زمان"

شريف المنشاوى
09-20-2006, 09:56 PM
وقال البطريرك "عيشويابه" 665 هــ


"إن العرب الذي مكنهم الرب من السيطرة على العالم يعاملوننا بعدالة كما تعرفون أنهم ليسوا أعداء للنصرانية بل يمتدحون ملتنا ويوقرون قديسنا ويمدون يد المعونة إلى كنائسنا وأديارنا".

امجاد
09-21-2006, 08:18 PM
رائع شريف .. وهناك من مشاهير الحاضرين بعصرنا الامير تشارلز . . اعتقد له اراء وكتابات ومحاضرات منصفة للاسلام ولرؤيته لنبى الانسانية محمد صلى الله عليه وسلم .. بارك الله فيك وكل عام والامة الاسلامية جميعها بخير

شريف المنشاوى
09-22-2006, 06:16 AM
شكرا لمرورك امجاد و ترقبوا صدور كتاب إليكترونى عن هذا الموضوع من مصادر شتى ان شاء الله ردا على هذا الآفاك الأثيم المدعو بابا الفاتيكان
فتك الله به و أخزاه
و كل عام و انتم بخير و عزة و كرامة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شريف المنشاوى
09-22-2006, 06:19 AM
ويقول دينونبورت في كتابه "اعتذار إلى محمد والإسلام" :

"إن من الحماقة أن نظن أن الإسلام قام بحد السيف، فإن هذا الدين يحرم سفك الدماء، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وقد أمر بالشورى ونهى عن الاستبداد، ومنح الإنسان حقوقه المدنية، ولتتذكر أوروبا أنها مدينة بحضارتها للمسلمين أنفسهم."

شريف المنشاوى
09-22-2006, 06:20 AM
قال الإنجليزي مافيز جولي

"لقد رأيت الإسلام يقرر أن الرسل رجال لم يتدنسوا بالخطايا، وأن الوحي ليس شيئاً جديداً، فقد أنزل على أنبياء اليهود من قبل، وأن عيسى كان هو الآخر رسولاً غير أن لغزاً ظل يراود فكري لماذا لا ينزل الوحي على رسل في القرن العشرين ؟! وكانت الإجابة أن أتدبر ما قرره القرآن الكريم أن محمداً رسول الله وخاتم النبيين. وكان رداً مفحماً تماماً، إذ كيف يتأتى أن يرسل الرسل بعد محمد والقرآن المجيد هو الكتاب الشامل الذي جاء تبياناً لكل شيء ومصدقاً لما بين أيدينا، وهو باق ثابت إلى الأبد بلا نسخ ولا عبث، كما يقرر القرآن ويؤكد الواقع إنا نحن نزلنا الذكر -أي القرآن- وإنا له لحافظون . لا شك أنه ليس هناك من داع بعد ذلك إلى رسل ورسالات"

شريف المنشاوى
09-22-2006, 06:22 AM
رجوعا إلى بوسورث سميث وكتابه "محمد والمحمدية"

قال: "كان محمد في وقت واحد مؤسساً لأمة، ومقيماً لدولة، وبانياً لدين وهو وإن كان أمياً فقد أتى بكتاب يحوي أدباً وقانوناً وأخلاقاً عامة، وكتباً مقدسة في كتاب واحد. وهو كتاب يقدسه إلى يومنا سدس مجموع النوع البشري لأنه معجزة في دقة الأسلوب، وسمة الحكمة، وجلال الحق، كما يقول عنه محمد :إنه معجزته الخالدة، حقاً إنه لمعجزة.

ثم إذا نظرنا إلى الظروف والأحوال وإلى ما كان لمحمد من الاحترام الفائق الوصف عند أتباعه وقارناه بآباء الكنيسة وبقديسي القرون الوسطى فإن أدعى شيء للدهش من محمد أنه لم يدّع قط القدرة الذاتية على إحداث المعجزات. نعم كان يفعل ما يقول.
وكان أتباعه يرونه يقوم بتحقيق كل ما يقول: أفنريد بعد هذا برهاناً قاطعاً على صحة صدقه وإخلاصه. لم يحرص محمد إلى آخر حياته على شيء، إلا على الذي يلقب به من أول أمره، وهو لقب أعتقد بأنه سيأتي يوم ترضى فيه أي فلسفة، وأخلص مسيحية أن تسلم له به وهذا اللقب هو: "رسول الله"، نعم إنه رسول الله حقاً.

الفرصة الأخيرة
09-22-2006, 05:41 PM
موضوع أكثر من رائع أخي الحبيب .. أهنئك عليه.

تسجيل مرور ومتابعة :emrose:

شريف المنشاوى
09-22-2006, 05:51 PM
أعتز و بكل إمتنان لمرورك يا حبيب

شريف المنشاوى
09-23-2006, 09:55 AM
قال جان جاك روسو عن القرآن :

"من الناس من يتعلم قليلاً من العربية , ثم يقرأ القرآن ويضحك منه ولو أنه سمع محمداً يمليه على الناس بتلك اللغة الفصحى الرقيقة وذاك الصوت المقنع المطرب المؤثر في شغاف القلوب ورآه يؤيد أحكامه بقوة البيان , لخر ساجداً على الأرض و ناداه : أيها النبي يا رسول الله خذ بأيدينا إلى الشرف والفخار , أو مواقع التهلكة والأخطار فنحن من أجلك نود الموت أو الانتصار."

قال مصطفى غفر الله له

جان جار روسو لا يخفى على أحد، هو صاحب نظرية الطبيعة في التربية، وادعى لنفسه نظرية العقد الاجتماعي في كتابه " العقد الاجتماعي" وفي الحقيقة هذه النظرية تطورت عبر مراحل بين جون جاك روسو و توماس هوبز وجون لوك،

وهذه النظرية باختصار: إن الشعوب الأوربية بعد المعاناة من جراء الكنيسة وتسلط رجال الدين، كان من آثارها أن تبحث _ أي الشعوب _ على تحقيق شيئين اثنين الحرية والإرادة، فقالوا نقوم بعقد بيننا كشعوب وبين عقلائنا ومفكرينا وهم منا، على أن يعملوا على تحقيق هذين المبدأين لنا، بصفتهم مفوضين من الشعب، وكان هذا أول طريق إلى الديمقراطية في الغرب،

وكان ذلك أول مرحلة من مراحل العلمانية وتسمى بالعلمانية الجزئية قبل الوصول إلى العلمانية الشاملة التي بدورها مرت بثلاث مراحل وهي مرحلة التحديث ثم الحداثة ثم ما بعد الحداثة.

اللهم احفظ لأمتنا دينها يا أرحم الراحمين.

شريف المنشاوى
09-23-2006, 09:58 AM
رجوعا إلى ويل ديورانت في قصة الحضارة في حديثه عن الحضارة الإسلامية: ص4498-4499

ولهذا لم يدع الإسلام إلى مقابلة الإساءة بالإحسان . "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" (سورة البقرة 194) "ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل" (سورة الشورى 41)، تلك أخلاق تليق بالرجال، شبيهة بما جاء في العهد القديم، فهي تؤكد فضائل الرجولة كما تؤكد المسيحية فضائل الأنوثة. وليس في التاريخ دين غير دين الإسلام يدعو أتباعه على الدوام إلى أن يكونوا أقوياء، ولم يفلح في هذه الدعوة دين آخر بقدر ما أفلح فيها الإسلام: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا" (سورة آل عمران 200) هكذا كان يقول أيضاً زرادشت الذي نادى بمبادئ نتشة قبل وجود نتشة بزمن طويل.

والمسلمون يعظمون القرآن إلى درجة تقرب من العبادة، وقد كتبوا المصاحف وزينوها وبذلوا في سبيل ذلك كل ما يستطيعون من عناية مدفوعين إليها بحبهم له، وهو الكتاب الذي يبدأ منه أطفال المسلمين بتعلم القراءة، وهو المحور الذي يدور عليه تعليمهم والذروة التي ينتهي بها هذا التعليم. وقد ظل أربعة عشر قرناً من الزمان محفوظاً في ذاكرتهم، يستثير خيالهم، ويشكل أخلاقهم، ويشحذ قرائح مئات الملايين من الرجال. والقرآن يبعث في النفوس الساذجة _الأفضل أن يقال السليمة- الفطرة ولقد آمن بالقرآن كثير من رجال العلم والفكر في كل عصر من العصور الماضية وفي هذا العصر الذي نعيش فيه؛ كما آمن به من لا يحصون كثرة من الناس على اختلاف حظوظهم من العقل والفكر؛ وما ذلك إلا لأنه جاء بالعقيدة الحقة الواضحة التي يتقبلها الجميع. فهي أسهل العقائد، وأقلها غموضا، وأبعدها عن التقيد بالمراسم والطقوس، وأكثرها تحرراً من الوثنية والكهنوتية. وقد كان له أكبر الفضل في رفع مستوى المسلمين الأخلاقي والثقافي، وهو الذي أقام فيهم قواعد النظام الاجتماعي والوحدة الاجتماعية، وحضهم على إتباع القواعد الصحية، وحرر عقولهم من كثير من الخرافات والأوهام، ومن الظلم والقسوة، وحسن أحوال الأرقاء، وبعث في نفوس الأذلاء الكرامة والعزة، وأوجد بين المسلمين (إذا استثنينا ما كان يقترفه بعض الخلفاء المتأخرين) درجة من الاعتدال والبعد عن الشهوات لم يوجد لها نظير في أية بقعة من بقاع العالم يسكنها الرجل الأبيض. ولقد علم الإسلام الناس أن يواجهوا صعاب الحياة، ويتحملوا قيودها، بلا شكوى ولا ملل، وبعثهم في الوقت نفسه إلى التوسع توسعاً كان أعجب ما شهده التاريخ كله. وقد عرَّف الدين وحدده تحديداً لا يجد المسيحي ولا اليهودي الصحيح العقيدة ما يمنعه من قبوله.

"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، وآتى المال على حبهِ ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، والسائلين وفي الرقاب، وأقام الصلاة وآتى الزكاة، والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساءِ والضراءِ وحين البأس، أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون" (سورة البقرة الآية 177).اهـ





قال مصطفى غفر الله له:


لا أوافق الدكتور عبد المعطي الدالاتي في كتابه "ربحت محمد ولم أخسر المسيح" ص 91 بأن وضع ويل ديورانت من المتعصبين، بل كان موضوعيا، فلا ينبغي أن نطالب غير المسلم بأن يمدح أو يعترف بفضل الإسلام وأهله كما لو كان مسلما، وأظن أنه قد أنصف الإسلام وأهله إلى حد بعيد مقارنة مع المستشرقين المتعصبين كبرنارد لويس وزويمر ويوسف شاخت وجولد زيهر وأمثالهم، وما نقلناه من كتابه لهو خير دليل على ما أقول.

والله تعالى أعلم

شريف المنشاوى
09-24-2006, 05:47 PM
قال درابر drabber الأستاذ في جامعة نيويورك، في كتابه ( المنازعة بين العلم والدين):
( إن المسلمين الأولين في زمن الخلفاء لم يقتصروا في معاملة أهل العلم من النصارى النسطوريين، ومن اليهود على مجرد الاحترام، بل فوضوا إليهم الكثير من الأعمال الجسام، ورقوهم إلى المناصب العالية في الدولة، حتى إن هارون الرشيد وضع جميع المدارس تحت إشراف حنا مسنيه( يوحنا بن ماسويه)... وكانت إدارة المدارس مفوضة إلى النسطوريين تارة، وإلى اليهود تارة أخرى، ولم يكن ينظر إلى البلد الذي عاش فيه العالم، ولا إلى الدين الذي ولد عليه، بل لم يكن ينظر إلا إلى مكانته من العلم والمعرفة).
نقلا عن الإسلام والنصرانية للشيخ محمد عبده ص 15.

( بواسطة : الفهم الصحيح )

شريف المنشاوى
09-24-2006, 05:48 PM
وقال غوستاف لوبون في كتابه ( حضارة العرب):
والإسلام من أكثر الديانات ملاءمة لاكتشافات العلم. ومن أعظمها تأديبا للنفوس، وحملا على العدل والإحسان والتسامح... وسيرى القارئ حين نبحث في فتوح العرب وأسباب انتصاراتهم، أن القوة لم تكن عاملا في انتشار القرآن، فقد ترك العرب المغلوبين أحرارا في أديانهم، وإذا حدث أن اعتنق بعض الأقوام من النصرانية الإسلام، واتخذوا العربية لغة لهم، فذلك لما رأوا من عدل العرب الغالبين ما لم يروا مثله من ساداتهم السابقين...

شريف المنشاوى
09-24-2006, 05:49 PM
قال الكاتب "جون وليام درابر" ت 1882م في كتابه: "التطور الفكري في أوروبا"


" في سنة 569 بعد موت جستنيان بأربع سنوات، ولد في مكة في الجزيرة العربية الإنسان الوحيد بين جميع البشر الذي كان له أكبر الأثر على الجنس البشري... محمد"


. John William Draper M. D., Lld., A "history Of The Intellectual Development Of . Europe", London 1875, Vol. 1, Pp.329-33o


وهو ذات المؤلف الذي نقل عنه الشيخ الفهم الصحيح

شريف المنشاوى
09-26-2006, 03:22 PM
قال مصطفى غفر الله له


ولد جون ويليام درابر John William Draper بسانت هيلين قرب ليفيربول بانجلترا سنة 5 مايو سنة 1811، وبدأ يعمل كأستاذ للكيمياء في جامعة نيويورك سنة 1837، وله كتب أخرى ك "حيان فرانكلين"، "شيكسبير وعباس العظيم" "الذاكرة العلمية" "الأفكار ومستقبل السياسة المدنية في أمريكا" وغيرها، ونظرا لآرائه الإيجابية وقناعاته بأن المسلمين قد ساهموا بشكل كبير في الحضارة الغربية الحالية، تبنت الدولة العثمانية بعض كتبه وروجت له، الشيء الذي جعل بعض الإصلاحيين؟ كمحمد عبده ينقل عنه في بعض كتاباته. وتوفي داربر سنة 1882م،


انظر التفاصيل
http://74.1911encyclopedia.org/D/DR/...HN_WILLIAM.htm

شريف المنشاوى
09-26-2006, 03:25 PM
ورجوعا إلى المؤرخ الفرنسي"غوستاف لوبون" في حضارة العرب ص 579:

"ما عرف التاريخ فاتحاً أعدل ولا أرحم من العرب" وإن العرب هم أول من علم العالم كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين , والسهولة العجيبة التي ينتشر بها القرآن في العالم شاملة للنظر تماماً فالمسلم أينما مر ترك خلفه دينه وبلغ عدد أشياع النبي ملايين كثيرة في البلاد التي دخلها العرب بقصد التجارة "لا فاتحين" كبعض أجزاء الصين وأفريقيا الوسطى وروسية وتم اعتناق هذه الملايين للإسلام طوعاً , لا كرهاً ولم يسمع أن الضرورة قضت بإرسال جيوش مع هؤلاء التجار العرب المسلمين لمساعدتهم ويتسع نطاق الإسلام بعد أن يقيمه هؤلاء في أي مكان كان .

وقال لوبون : القاعدة عند العرب جرب ,وشاهد, ولاحظ تكن عارفاً ويقول : إن المسلمين العرب وحدهم كانوا أساتذة الأمم المسيحية عدة قرون ونحن الغربيين لم يتح لنا الإطلاع على التراث اليوناني والروماني في جامعاتنا عما نقل إلى لغاتنا من كتب العرب إلا في أزمان متأخرة .

من كتاب " الإسلام بين الإنصاف والجحود" لمحمد حسن عن تنزيه الدين وحملته، المجموعة الكاملة ، ثقافة 1/444.

ومن كتاب معاملة غير المسلمين في الإسلام 1/256 – إعداد : المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية – الأردن

وقال:" لم ينتشر القرآن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرها العرب مؤخراً كالترك والمغول( ففي الإيمان بالقضاء طمأنينة تجعل ثمرة السعي في الحياة لذيذة حين النجاح وسائغة عند الإخفاق وبهذا يتم التوازن في سعادة الإنسان"

وقال: إن العرب هم الذين فتحوا لأوروبا ما كانت تجهله من عالم المعارف العلمية والأدبية والفلسفية بتأثيرهم الثقافي، فكانو ممدنين لنا وأئمة لنا ستة قرون.

شريف المنشاوى
09-26-2006, 03:26 PM
يقول البروفيسور بروخمان :

" لا عجب أن شارك الهولنديون بقية أوروبا الإجحاف بالإسلام والعرب وقد استمر عدم الفهم هذا لدى الهولنديين طوال القرون الوسطى حتى طرأ على الأوضاع السياسية الداخلية في هولندا بعض المتغيرات التي أدت في العام 1575م إلى تأسيس جامعة ليدن في شمال هولندا ، ولاعتبارات دينية اهتمت الجامعة باللغات التي كتبت بها الكتب المقدسة وبشكل منطقي أدت هذه الاهتمامات إلى دراسة اللغة العربية ، حيث مرت بمراحل متدرجة إلى أن أقيم أول كرسي للغة العربية بجامعة ليدن على يد " أربين " عام 1613 واستمر نحو أحد عشر عاماً ، ألف خلالها كتابه في النحو العربي وأغرق في مقدمته بالحمد للحضارة العربية والأدب العربي وللتاريخ والفلسفة العربية

شريف المنشاوى
09-27-2006, 07:16 PM
ويقول: دكتور شوميس

"يقول بعض الناس إن القرآن كلام محمد وهو حقاً محض افتراء، فالقرآن كلام الله الموحى على لسان رسوله محمد، فليس في استطاعة محمد ذلك الرجل الأمي في تلك العصور الغابرة أن يأتينا بكلام تحار فيه عقول الحكماء، ويهدي الناس من الظلمات إلى النور.

وربما تعجبون من اعتراف رجل أوروبي بهذه الحقيقة. إني درست القرآن فوجدت فيه تلك المعاني العالية، والنظم المحكمة، وتلك البلاغة التي لم أجد مثلها قط في حياتي، جملة واحدة منه تغني عن مؤلفات. هذا ولا شك أكبر معجزة أتى بها محمد عن ربه".

شريف المنشاوى
09-27-2006, 07:18 PM
ونرجع إلى هـ. أ. ر. جب في كتاب " المحمدية " طبعة لندن ( 1953 ) ص 33
حيث قال:

" إنه من المسلم به عالميا بصفة عامة أن إصلاحاته " أي محمد " رفعت من قدر المرأة ومنزلتها ووضعها الإجتماعي والشرعي " .

شريف المنشاوى
09-27-2006, 07:19 PM
قال بروفيسور هيرجوني Prof. Hurgronje:

"عصبة الأمم التي أسسها نبي الإسلام أرست مبادئ الوحدة الدولية والأخوة الإنسانية على أسس عالمية لتكون شمعة للأمم الأخرى.. الحقيقة أنه لا توجد أمة في العالم تستطيع أن تقدم مثيلاً لما قدمه الإسلام لبلوغ فكرة عصبة الأمم".

شريف المنشاوى
09-27-2006, 07:20 PM
قال المسيحي بولـس سلامـة عن نفسه:

"مسيحي ينحني أمام عظمة رجل يهتف باسمه مئات الملايين من الناس في مشارق الأرض ومغاربها خمس مرات كل يوم، رجل ليس من مواليد حواء أعظم منه قدراً وأخلد ذكراً وأبعد أثراً، رجل أطل من غياهب الجاهلية فأطلت معه دنيا أظلها بلواء مجيد، كتب عليه بأحرف من نور، لا إله إلا الله، الله أكبر."


من ترى ذلـك الصبـي الـذي إن *** ذر دمعاً فالجـو في إعـطـاء
مبسـم مـن لآلـئ الفجـر أنقـى ***وجبيـن كـالنجـمـة الغـراء
هـلّ يـوم في صفحة الدهـر فـذ ***طيـب الفـوح رافـل بالبهـاء
حُسـب الرمـل ذلك اليـومَ تبـرا ً ***يُنبت الحلـم في عيـون الرائي
فسهـول الحجـاز بحـرُ نُضـا ر ***من نثيـر السبا ئـك الصفـراء
ضحـك السَّبْسَبُ الخلـي وشَقَّـْت ***أنمـلُ الورد صفـحةَ الدهنـاء
ذاك عـرس الدنـيـا ولا غرو إن ***بثت صلاها ونمنمت في الكساء
رحبـت بالـوليـد جـاء يتـيمـاً ***فهو والفقـرَ تـوأم فـي رداء
يا فقيـراً ودونـه الشمـسُ عِـزاًّ ***سوف تعلـو مناكبَ الجـوزاء
خلفـك النسـرُ والـسُّهـا والثريا ***سائرات في الركب سيرَ الإماء
فقـرُ كـفٍّ والنفـس كنـزُ خلـود ***هكـذا كـان مولـد الأنبيـاء

شريف المنشاوى
09-27-2006, 07:21 PM
قال الزعيم الهندي "جواهر لال نهرو"في كتابه "لمحات من تاريخ العالــم"


"إنهم - العرب - أباء العلم الحديث وإن بغداد تفوقت على كل العواصم الأوروبية فيما عدا قرطبة عاصمة أسبانيا العربية " الأندلس " وإنه كان لا بد من وجود ابن الهيثم والخازن والكنـدي وابن سينا والخوارزمي والبيروني لكي يظهر عند الغرب "جاليلو وكبلر وكوبرنيق ونيوتن" .


أورده الدكتور عبدالحليم منتصر في مصنفه تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه.

شريف المنشاوى
09-30-2006, 12:09 PM
ويقول " أ. س. تريتون " في كتاب " الإسلام " طبعة لندن ( 1951 ) ص 21 :

" إن صورة الجندي المسلم المتقدم وبإحدى يديه سيفا وبالأخرى مصحفا هي صورة زائفة تماما " .

شريف المنشاوى
09-30-2006, 12:12 PM
يقول البروفيسور يوشيودي كوزان - مدير مرصد طوكيو

"البروفيسور يوشيودي كوزان: "قلت: إنني متأثر جداً باكتشاف الحقيقة في القرآن".

الشيخ الزنداني: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إنه يتكلم بلغته الأصلية اللغة اليابانية إنه البروفيسور يوشيودي كوزان مدير مرصد طوكيو عرضنا عليه عدداً من الآيات المتعلقة بوصف بداية الخلق وبوصف السماء وبعلاقة الأرض بالسماء فلما قرأ معاني هذه الآيات وسألنا عن القرآن وعن زمن نزوله فأخبرناه أنه نزل منذ 1400 عام وسألناه نحن عن هذه الحقائق التي تعرضت لها هذه الآيات فأجاب وكان بعد كل إجابة يجيب بها نعرض عليه النص القرآني. ولقد عبر عن دهشته فقال: "إن هذا القرآن يصف الكون من أعلى نقطة في الوجود فكل شيء أمامه مكشوف إن الذي قال هذا القرآن، يرى كل شيء في هذا الكون، فليس هناك شيء قد خفي عليه" . سألناه عن الفترة الزمنية التي مرت بها السماء يوم أن كانت في صورة أخرى فأجاب: لقد تضافرت الأدلة وحشدت وأصبحت الآن شيئاً مرئياً مشاهداً نرى الآن نجوماً في السماء تتكون من هذا الدخان الذي هو أصل الكون كما نرى في (هذا الشكل):هذه الصورة حصل عليها العلماء أخيراً بعد أن أطلقوا سفن الفضاء إنها تصور نجماً من النجوم وهو يتكون من الدخان. انظروا إلى الأطراف الحمراء للدخان الذي في بداية الالتهاب والتجمع وإلى الوسط الذي اشتدت به المادة وتكدست فأصبح شيئاً مضيئاً وهكذا النجوم المضيئة كانت قبل ذلك دخاناً وكان الكون كله دخاناً. وعرضنا عليه الآية وهي قول الله جل وعلا: ﴿ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين﴾ (سورة فصلت،الآية:11).إن بعض العلماء يتكلمون عن هذا الدخان فيقولون إنه ضباب فبين البروفيسور يوشيودي كوزان أن لفظ الضباب لا يتناسب مع وصف هذا الدخان، لأن الضباب يكون بارداً وأما هذا الدخان الكوني فإن فيه شيئاً من الحرارة. نعم، الدخان عبارة عن غازات تعلق فيها مواد صلبة. ويكون معتماً وهذا وصف الدخان الذي بدأ منه الكون. قبل أن تتكون النجوم كان عبارة عن غازات تعلق فيها مواد صلبة وكان معتماً. قال: وكذلك كان حاراً، فلا يصدق عليه وصف الضباب، بل إن أدق وصف هو أن نقول: هو دخان.

وهكذا أخذ يفصل فيما عرض عليه من آيات وأخيراً سألناه: ما رأيك في هذه الظاهرة التي رأيتها بنفسك، العلم يكشف بتقدمه أسرار الكون، فإذا بكثير من هذه الأسرار قد ذكرت في القرآن أو ذكرت في السنة هل تظن أن هذا القرآن جاء إلى محمد صلى الله عليه وسلم من مصدر بشري؟ كما نرى هذه المحاورة معاً.البروفيسور يوشيودي كوزان: وقبلنا كان هؤلاء الفلكيون المعاصرون يدرسون تلك القطع الصغيرة في السماء. لقد ركزنا مجهودنا لفهم هذه الأجزاء الصغيرة لأننا نستطيع باستخدام التلسكوب أن نرى كل الأجزاء الرئيسية في السماء، ولذلك أعتقد أنه بقراءة القرآن وبإجابة الأسئلة أنني أستطيع أن أجد طريقاً في المستقبل للبحث في الكون.الشيخ عبدالمجيد الزنداني: قال كما رأينا لا. لا يمكن أن يكون من مصدر بشري. وقال: إننا نحن العلماء نركز على جزء صغير في دراستنا، أما من يقرأ القرآن فإنه يرى صورة واسعة لهذا الكون. قال: إنني عرفت منهجاً جديداً في دراسة الكون لا بد أن ننظر إليه نظرة شاملة لا أن ننظر إليه من هذه النقطة الضيقة الجزئية المحدودة. قال: إنني سأنهج هذا المنهج وقد عرفت بعد أن قرأت القرآن وهذه الآيات المتعلقة بالكون عرفت مستقبلي، أي إنني سأخطط أبحاثي على هذه النظرة الشاملة التي استفدتها من كتاب الله.سبحانك يا رب سبحانك ها هم علماء الشرق وعلماء الغرب يحنون رؤوسهم إجلالاً لهذا الكتاب الكريم، هذه حجة محمد . هذه هي معجزته الباقية المتجددة، هذه هي المعجزة الحية التي تقنع المسلمين وغير المسلمين وتقنع الأجيال إلى يوم الدين.

﴿لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه…﴾ (سورة النساء، الآية:166).﴿وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها﴾(سورة النمل، الآية:93).

﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هوالحق ويهدي إلى صراط العزيزالحميد﴾(سورة سبأ الآية:6)


قال مصطفى غفر الله له

الشريط في الأسواق لمن أراد أن يطلع عليه.

شريف المنشاوى
09-30-2006, 12:13 PM
يقول المستشرق آرثر آربري :

"عندما أستمع إلى القرآن يتلى بالعربية ، فكأنما أستمع إلى نبضات قلبي"

نقلاً عن "حتى الملائكة تسأل" د.جيفري لانغ 206

شريف المنشاوى
10-03-2006, 12:49 PM
وتقول المستشرقة الألمانية أنا ماريا شميل Annemarie Schimmel، في مقدمتها لكتاب "الإسلام كبديل" Der Islam als Alternative لمراد هوفمان ص 11: ترجمة غريب محمد غريب نشر مؤسسة بفاريا، مع مجلة النور الكويتية.



"القرآن هو كلمة الله ، موحاة بلسان عربي مبين ، على النبي الأمين وأن ترجمته لا يمكن إلأا أن تكون تقريبية ضمنية لا تضارع الأصل، إذ لا أحد، مهما بلغ من الحذق والكفاءة، يقدر أن يترجم ذلك الإعجاز الإلهي إلى لغة أخرى" .

شريف المنشاوى
10-03-2006, 12:51 PM
يقول محمد أسد في مقدمة كتابه "الإسلام على مفترق الطرق"

"جاءني الإسلام متسللاً كالنور إلى قلبي المظلم ، ولكن ليبقى فيه إلى الأبد والذي جذبني إلى الإسلام هو ذلك البناء العظيم المتكامل المتناسق الذي لا يمكن وصفه ، فالإسلام بناء تام الصنعة ، وكل أجزائه قد صيغت ليُتمَّ بعضها بعضاً… ولايزال الإسلام بالرغم من جميع العقبات التي خلّفها تأخر المسلمين أعظم قوة ناهضة بالهمم عرفها البشر ، لذلك تجمّعت رغباتي حول مسألة بعثه من جديد"

وقال في نفس المصدر 102-103:

"إن الإسلام يحمل الإنسان على توحيد جميع نواحي الحياة … إذ يهتم اهتماماً واحداً بالدنيا والآخرة ، وبالنفس والجسد ، وبالفرد والمجتمع ، ويهدينا إلى أن نستفيد أحسن الاستفادة مما فينا من طاقات ، إنه ليس سبيلاً من السبل ، ولكنه السبيل الوحيد ، وإن الرجل الذي جاء بهذه التعاليم ليس هادياً من الهداة ولكنه الهادي" .

"إن الرجل الذي أُرسل رحمة للعالمين ، إذا أبينا عليه هُداه ‘ فإن هذا لا يعني شيئاً أقل من أننا نأبى رحمة الله .


قال مصطفى غفر الله له

رجعت من النمسا وتركت السلطات هناك قد وافقت للمسلمين لكي يسموا شارعا باسم "محمد أسد" هذا الرجل الذي اعتنق عقيدة التوحيد بعد حيرة. وكان ذلك بعد جهد جهيد وقد حاول الحاقدون عرقلة الموضوع.

شريف المنشاوى
10-03-2006, 12:54 PM
يقول الكاتب والمخرج الأمريكي الكبير مايكل وولف الذي هداه الله إلى الإسلام في كتابه "رحلة حاج أميركي إلى مكة":

"رحلة تعطي الفرصة للحاج ليستعيد شيئاً من المساحة النقية في حياته، هذا شيء مركزي في هذه الفريضة هو أمر ثمين جداً لأننا جميعاً نضيع في هذا العالم،"


وفي حوار لجريدة "سان خوزيه ميركوري" الأميركية يقول وولف:

"عندما ترى الكعبة للمرة الأولى تنظر إليها بعد أن تكون قد صليت باتجاهها لسنوات فتجدها رائعة جداً وجميلة جدا، الناس دائماً يبكون عندما يرون الكعبة بالرغم من كونها مبنى مربعاً بسيطاً• عندما تؤدي الطواف تشعر بإحساس عظيم من السمو الروحي، ولكن في الوقت نفسه تحس بالتجمع الهائل والتكامل مع الآخرين وهذا يجعلك تسمو روحياً دون أن تشطح عن حدودك الجسدية واتزانك الطبيعي" اهـ

شريف المنشاوى
10-06-2006, 09:11 PM
يقول أسـتاذ الفلسـفة راما كريشنا راو في كتابه "محمد نبي الإسلام":


" إن إلقاء نظرة على شخصية محمد تسمح لنا بالإطلاع على عدد كبير من المشاهد : فهناك محمد الرسول ، ومحمد المجاهد ، ومحمد الحاكم ، ومحمد الخطيب ، ومحمد المصلح ، ومحمد ملجأ الأيتام ، ومحمد محرر العبيد ، ومحمد حامي المرأة ، ومحمد القاضي ، ومحمد العابد لله .. كل هذه الأدوار الرائعة تجعل منه أسوة للروح الإنسـانية"

شريف المنشاوى
10-06-2006, 09:12 PM
يقول مراد هوفمان في "الطريق إلى مكة" ص 148:

"الإسلام دين شامل وقادر على المواجهة ، وله تميزه في جعل التعليم فريضة ، والعلم عبادة … وإن صمود الإسلام ورفضه الانسحاب من مسرح الأحداث ، عُدَّ في جانب كثير من الغربيين خروجاً عن سياق الزمن والتاريخ ، بل عدّوه إهانة بالغة للغرب"

شريف المنشاوى
10-06-2006, 09:13 PM
دراسات مركز "رصد العقائد" في مدينة " برن " بسويسرا يقول أن أسرع دينا انتشارا في العالم هو الإسلام ، وهذا ما أكده دارسو الأديان والعقائد.


قالت الباحثة الكهنوتية الأمريكية كارول أنوي في كتاب "سر إسلام الأمريكيات" ص180 .

:"الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً في أمريكا الشمالية"

ويقول د. هستون سميث في كتابه " ديانات الإنسان".:

"إن الإسلام في هذا العصر كما في العصور السابقة أسرع الأديان إلى كسب الأتباع المصدّقين".


ويقول المبشر جون تكل

: "الإسلام آخذ في الانتشار رغم أن الجهود التي تبذل في سبيله تكاد تكون في حكم العدم" عن كتاب "الغارة على العالم الإسلامي" ل.شاتلييه

قال مصطفى غفر الله له:

هذه الثلاثة نقلا عن كتاب الدكتور الدالاتي "ربحت محمدا ولم أخسر المسيح ص 77

شريف المنشاوى
10-06-2006, 09:14 PM
رجوعا إلى بيانكا سكارسيا،

تقول في " العالم الإسلامي وقضاياه التاريخية" ص (40-207) :


"إن الشريعة القرآنية تمارس جاذبيتها على ملايين الناس ، فالإسلام يشهد بشكل دائم إقبالاً أكثر على اعتناقه ، ويصعب تفسير تنامي هذه الظاهرة ، في أوروبة خاصة ، إذ أن الإسلام ينحو لأن يُمثل اليوم خياراً بديلاً عن الحضارة الغربية".

شريف المنشاوى
10-06-2006, 09:17 PM
ويقول المستشرق هيل في حضارة العرب:

"لا نعرف في تاريخ البشر أن ديناً انتشر بهذه السرعة وغيّر العالم كما فعل الإسلام".

شريف المنشاوى
10-06-2006, 09:19 PM
قال المستشرق الألمانيc.h.becker يشهد على سماحة الإسلام:

( فالدين الإسلامي أقام بناءه المذهبي في جو من التفكير الحر، بعكس الدين المسيحي، الذي تمثله كنيسة قائمة على طغمة، أي على نظام تصاعدي، وبيدها خلاص الناس..
ففي الإسلام كان مجال الاختلاف أوسع بكثير منه في المسيحية، لأنه لم يكن به شئ يشبه القاضي الذي يصدر الحكم الفاصل لا استئناف له...).

>>>>>>>>>>>>>
الفهم الصحيح

شريف المنشاوى
10-06-2006, 09:47 PM
يقول العلامة لوزان في كتابه "الله في السماء" :

"ليس محمد نبي العرب وحدهم بل هو أفضل نبي قال بوحدانية الله، وأن دين موسى وإن كان من الأديان التي أساساها الوحدانية، إلا أنه كان قومياً محضاً وخاصا ببني إسرائيل، وأما محمد فقد نشر دينه بقاعدتيه الأساسيتين وهما التوحيد والإيمان بالبعث. وقد أعلن دينه لعموم البشر في أنحاء المسكونة.

ويقول في الكتاب نفسه:

"فرسول كهذا الرسول يجدر باتباع رسالته والمبادرة إلى اعتناق دعوته، إذ أنها دعوة شريفة، قوامها معرفة الخالق، والحث على الخير والردع عن المنكر، بل كل ما جاء به يرمي إلى الصلاح والإصلاح، والصلاح أنشودة المؤمن، هذا هو الدين الذي أدعو إليه جميع النصارى."

شريف المنشاوى
10-08-2006, 03:20 AM
وقال شاتليه الفرنسي :


"إن رسالة محمد هي أفضل الرسالات التي جاء بها الأنبياء قبله".

شريف المنشاوى
10-08-2006, 03:21 AM
قال العلامة جان ميكائيليس في كتابه "العرب في آسيا" :

"لم يكن محمد نبي العرب المشعوذ ولا الساحر كما اتهمه السفهاء في عهده، وإنما كان رجلاً ذا حنكة وإدارة وبطولة وقيادة وأخلاق وعقيدة، فلقد دعا لدينه بكل صفات الكمال وأتى للعرب بما رفع فيه شأنهم، ولم نعرف عن دينه إلا ما يتلاءم مع العصور مهما تطورت، ومن يتهم محمداً ودينه بخلاف هذا فإنه ضال عن الطريقة المثلى، وحري بكل الشعوب أن تأخذ بتعاليمه".

شريف المنشاوى
10-08-2006, 03:26 AM
وقال المستشرق الألماني ( بلسنر) مارتن، المحاضر في جامعة فرانكفورت...: ( ولا يكاد يوجد شئ من جهود المسلمين في ميدان العلوم لم يتأثر به الغرب بطريق أو بآخر..
لم تكن علوم المسلمين – بطبيعة الحال – العامل الوحيد الذي أدى إلى إحياء العلم في الغرب، فتقاليد العلوم القديمة لم تتلاش تماما وسط الفوضى التي عمت خلال عصر غزوات البرابرة لأوربا، ومع ذلك فمن الصحيح أن علماء المسلمين أعطوا العلم الأوربي قوة دفع جديدة، والأهم من ذلك أن هذا العلم الغربي قد اكتسب مادة أدت إلى إثرائه بدرجة لا نظير لها بفضل الترجمات العربية عن الإغريق، وكذلك بفضل الإنتاج العلمي المستقل للمسلمين أنفسهم..).

>>>>>>>>>>>>
الفهم الصحيح

شريف المنشاوى
10-08-2006, 03:28 AM
يقول البحاثة الكبير لبيب الرياشي اللبناني في كتابه "فلسفة الرسول العربي" صفحة 6 :

ما ندمت على شيء في حياتي ندماً عصبياً ساحقاً مثل ندمي على جهلي نفسية الرسول العربي.
أما لو أدرك المسلمون سيرة الرسول بجوهرها، وشرع الرسول بسنائه، وحكم الرسول بجلالها، وإبداع الضمائر الجديدة التي ابتدعها الرسول بجدتها الوضاءة، وعملوا بما أدركوا لكان المسلمون غير هؤلاء المسلمين، ولكان العالم غير هذا العالم.

ثم قال: أما لو درس عشاق الرسول وعشاق العظماء والحكماء والمبدعين غير العرب، بطهارة وجدان وبراءة سريرة، وتحليل عبقري، حياة الرسول العربي، وسمو الرسول العربي وبراءة سريرته وأعماله وشرعه لاستكشفوا أعظم شخصية وأقدس رسالة للتاريخ الإنساني، ولقد طالعت مئات المجلدات وقرأت حياة ألوف العظماء والرسل، ولكن مئات المجلدات وحياة ألوف العظماء والرسل ما فعلت بنفسي وأثرت في دماغي وهذبت وثقفت وأدهشت، مثلما فعلت حياة الرسول العربي العالمي محمد بن عبد الله.

شريف المنشاوى
10-10-2006, 05:06 AM
وقال الأستاذ "دينيس سورا" Saurat, Denis. الأستاذ في جامعة لندن في أول كتابه "تاريخ الأديان A HISTORY OF RELIGIONS" الذي نشره 1933م:

"إن محمداً رسول الإسلام يكاد يكون هو الوحيد الذي نعرفه عن طريق التاريخ من بين عظماء مؤسسي الأديان، إذ أن الخرافات لم تستطع أن تخفيه، وأن دين مواطنيه إبان ظهوره، كان قد هوى إلى أدنى الدركات، أو قل إنه "دين مواطنيه" كان لميماً من بقايا عقائد بدائية"

قال مصطفى غفر الله له:

وهو صاحب كتاب " ميلتون الرجل والمفكر"، " روح فرنسا" "الآداب الفرنسية الحديثة". وغيرها.

شريف المنشاوى
10-10-2006, 05:08 AM
رجوعا إلى آنا ماري شيمل في "سيقهر الماء صم الحجر" ص 63:

"كلا.. إنني لم أجد في القرآن ولا في السنة أي أمر يدعو إلى الإرهاب، أو الاختطاف، أو نص يجيزهما. بل إن مدار الأخلاق في الإسلام هو القاعدة الذهبية"

شريف المنشاوى
10-10-2006, 05:09 AM
قالت الشاعرة الهندية ساروجيني نايدو Sarojini Naidu في كتاب "مثاليات الإسلام":

"إن الإسلام أول دين ينادي ويطبق الديمقراطية.. عندما ينادي للصلاة في المسجد ويتجمع المصلون تُطبَّق الديمقراطية خمس مرات في اليوم عندما يركع الفلاح والملِك قائلين "الله أكبر"، وأعجبتني مرارًا تلك الوحدة الإسلامية التي جعلت البشر إخوة بالفطرة".

S. Naidu, "Ideals of Islam," vide Speaches ~ Writings, Madras, 1918, p. 169



قال مصطفى غفر الله له:

طبعا هي تقصد بالديمقراطية العدالة والتضامن والتعاون والوحدة الإسلامية التي عبرت عنها بنفسها،

وحتى إن كانت تقصد الديمقراطية بالمعنى الآيديولوجي فلا لوم عليها، فهي غير مسلمة، والديمقراطية هي أسمى ما وصل إليه فكرهم واجتهادهم.

شريف المنشاوى
10-10-2006, 05:10 AM
وقال الفرنسي كارا دو فو Bernard Carra De Vaux في كتابه "المحمدية":

"إن محمداً أتم طفولته في الهدوء، ولما بلغ سن الشباب اشتهر باسم الشاب الذكي الوديع المحمود، وقد عاش هادئاً في سلام حتى بلغ الأربعين من عمره، وكان بشوشا نقياً لطيف المعاشرة". ثم قال:

"إن محمداً كان هو النبي والملهم والمؤسس، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العليا التي كان عليها، ومع ذلك فإنه لم ينظر إلى نفسه كرجل من عنصر آخر، أو طبقة أخرى غير طبقات بقية المسلمين. إن شعور المساواة والإخاء الذي أسسه "محمد" بين أعضاء الجمعية الإسلامية، كان يطبق تطبيقاً عملياً، حتى على النبي نفسه".

شريف المنشاوى
10-10-2006, 05:11 AM
رجوعا إلى الكاتب الروسي ليو تولستوي في "من هو محمد؟" يقول:


"إن محمدا هو مؤسس ورسول الديانة الإسلامية التي يدين بها في جميع جهات الكرة الأرضية مائتا مليون نفس".

هذا حسب رؤيته وقتئذ.

وقال: "ولد النبي محمد في بلاد العرب سنة 571 بعد ميلاد المسيح من أبوين فقيرين، وكان في حداثة سنه راعياً وقد مال منذ صباه إلى الانفراد في البراري والأمكنة الخالية، حيث كان يتأمل في الله وخدمته.
إن العرب المعاصرين له، عبدوا أربابا كثيرة، وبالغوا في التقرب إليها واسترضائها، فأقاموا لها أنواع التعبد، وقدموا لها الضحايا المختلفة، ومنها الضحايا البشرية، مع تقدم سن محمد كان اعتقاده يزداد بفساد تلك الأرباب، وأن ديانة قومه ديانة كاذبة، وأن هناك إلهاً واحداً حقيقياً لجميع الشعوب. وقد ازداد هذا الاعتقاد في نفس محمد حتى اعتزم في نفسه أن يدعو مواطنيه إلى الاعتقاد باعتقاده الصحيح الراسخ في فؤاده.

ثم قد دفعه إلى ذلك عامل داخلي هو: إن الله اصطفاه لإرشاد أمته، وعهد إليه هدم ديانتهم الكاذبة، وإنارة أبصارهم بنور الحق، فأخذ من ذلك العهد ينادي باسم الواحد الأحد وذلك بحسب ما أوحى الله إليه، وبمقتضى اعتقاده الراسخ".

وقال: "وفي سني دعوة محمد الأولى، تحمل كثيراً من اضطهاد أصحاب الديانة القديمة، شأن كل نبي قبله نادى أمته إلى الحق، ولكن هذه الاضطهادات لم تثن عزمه، بل ثابر على دعوة أمته، مع أن محمداً لم يقل أنه نبي الله الوحيد بل اعتقد أيضاً بنبوة موسى والمسيح ودعا قومه إلى هذا الاعتقاد أيضاً، وقال إن اليهود والنصارى لا يكرهون على ترك دينهم، بل يجب عليهم أن يتبعوا وصايا أنبياءهم"..

"ومما لا ريب فيه أن النبي محمداً كان من عظماء الرجال المصلحين، الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح للسكينة والسلام وتؤثر عيشة الزهد، ومنعها من سفك الدماء، وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية.

وهذا عمل عظيم لا يقوم به إلا شخص أوتي قوة، ورجل مثل هذا لجدير بالاحترام والإجلال".

شريف المنشاوى
10-10-2006, 05:12 AM
يقول " ديوان شند شرمة " في كتابه : " أنبياء الشرق " . طبعة كلكتا ( 1935 ) ص 122 :


" لقد كان محمد روح الرأفة والرحمة وكان الذين حوله يلمسون تأثيره ولم يغب عنهم أبدا " .

شريف المنشاوى
10-11-2006, 07:20 PM
رجوعا إلى الباحثة الأمريكية جــودي آنــوي التي أسلمت:


قالت في "سر إسلام الأمريكيات" ص 38 :
"أثناء دراستي للإسلام كانت جميع أسئلتي تجد الإجابة الشافية فنحن لا نُعاقب على خطأ آدم الذي طلب المغفرة من ربه فعفا عنه ربنا الرحيم ، لقد وجدت تعاليم الإسلام تضع كل شيء في إطاره الصحيح ، وتلبي حاجة قلبي وعقلي … إنها تعاليم الفطرة ، فليس فيها غموض"

وقالت في 82-83 :
"لقد استمتعت بالوضوء وبارتداء ملابس الصلاة ، وبأداء الصلاة ، لأني أشعر أنني أقترب أكثر من خالقي … وإن أعظم الحقوق الإسلامية منزلة هو الحجاب ، فإن لي الحق أن ينظر الناس إليّ على أني امرأة ذات أخلاق فاضلة ، لا على أنّي أنثى ، فالحرية الحقيقية أجدها في الحجاب".

قالت في 173:
"إن ربط كل حياتي بالله هو في نظري الجزء المليء بالمعاني في الإسلام فالإسلام يلبّي كل جوانب الحياة ، وأشعر أني قد ولدت مسلمة ، ولكن تربيتي كانت كاثوليكية ، وها قد نجحت الآن ورجعت إلى الإسلام".

شريف المنشاوى
10-11-2006, 07:21 PM
يقول جان بول رو في كتابه "الإسلام في الغرب"

" Jean-Paul Roux, " L’Islam en Occident


"إن عودة الإسلام إلى أوربة هي موجة جديدة لن يقدر على وقفها أو الحد منها أية عقيدة أو مبدأ أو دين"

شريف المنشاوى
10-11-2006, 07:23 PM
"لم يكن محمداً نبياً عادياً ، بل استحق بجدارة أن يكون خاتم الأنبياء ، لأنه قابل كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء الذين سبقوه مضاعفة من بني قومه … نبي ليس عادياً من يقسم أنه "لو سرقت فاطمة ابنته لقطع يدها" ! ولو أن المسلمين اتخذوا رسولهم قدوة في نشر الدعوة لأصبح العالم مسلماً"

الباحث الفرنسي كليمان هوارت عن "محمد في الآداب العالمية المنصفة" ص 142

شريف المنشاوى
10-30-2006, 06:23 PM
رجوعا إلى زيجرد هونكه

لكن هذه المرة مع كتابها "الله، ليس كذلك" Allah ist ganz anders ص62-63، ط مؤسسة بفاريا للنشر والإعلام، الطبعة الثانية أبريل 1998، ترجمة غريب محمد غريب قالت:

"وعندما سئلت في إحدى المؤتمرات الإسلامية، مل نصيحتي للمرأة العربية؟
(قلت لهن: إذا أرادت المرأة العربية طي الماضي بخلعها الحجاب، فلا ينبغي عليها أن تتخذ المرأة الأوربية أو الأمريكية أو الروسية قدوة تحتذيها، أو أن تهتدي بفكر عقائدي مهما كان مصدره، لأن في ذلك تمكينا جديدا للفكر الدخيل المؤدي إلى فقدها لمقومات شخصيتها، وإنما ينبغي عليها أن تستمسك بهدي الإسلام الأصيل، وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح، اللاتي عشنه منطلقات من قانون الفطرة التي فطرن عليها، وأن تلتمس العربية لديهن المعايير والقيم التي عشن وفقا لها، وأن تكيف تلك المعايير والقيم مع متطلبات العصر الضرورية وأن تضع نصب عينيها رسالتها الخطيرة المتمثلة في كونها أم جيل الغد العربي، الذي يجب أن ينشأ عصاميا، يعتمد على نفسه)"

شريف المنشاوى
10-30-2006, 06:25 PM
قال عالم الفلسفة اللاهوتية أوليفروس من كولونيا في رسالته إلى السلطان الكامل سنة 1221:

نقلا عن كتاب زجريد هونكة "الله ليس كذلك" ص 25



" منذ تقادم العهود، لم يسمع المرء بمثل هذا الترفق والجود، خاصة إزاء أسرى العدو اللدود، ولما شاء الله أن تكون أسراك، لم نعرفك مستبدا طاغية، ولا سيدا داهية، وإنما عرفناك أبا رحيما شملنا بالإحسان والطيبات، وعونا منقذا في كل النوائب والملمات. ومن ذا الذي يمكن أن يشك لحظة في أن مثل هذا الجود والتسامح والرحمة من عند الله.. إن الرجال الذين قتلنا آباءهم وأبناءهم وبناتهم وإخوانهم وأخواتهم وأذقانهم مر العذاب، لما غدونا أسراهم وكدنا نموت جوعا، راحوا يؤثروننا على أنفسهم على ما بهم خصاصة، وأسدوا إلينا كل ما استطاعوا من إحسان، بينما كنا تحت رحمتهم لا حول لنا ولا سلطان"

شريف المنشاوى
10-30-2006, 06:28 PM
من أقول الغربيين عن الرسول وشريعته

قال المستشرق الفرنسي المسلم " ناصر الدين رينه " : وكان النبي يعنى بنفسه عناية تامة ، إلى حد أن عرف له نمط من التأنق على غاية من البساطة ، ولكن على جانب كبير من الذوق والجمال ، وهو في كل ذلك يريد من حسن منظره البشري أن يروق الخالق سبحانه وتعالى

ومع هذا كان يحزم بشدة التغالي في الملبس ، وعلى الخصوص لبس الحرير؟ حتى لا يتيح للأغنياء فرصة التعالي على الفقراء

وقال جوستاف لوبون ـ العبارة الأصلية "هوس " وهو يقصد بذلك الحماسة والاندفاع ـ بعد أن نقل أوصاف الرسول من المصادر الإسلامية

ويضاف إلى الوصف السابق ما رواه مؤرخو العرب الآخرون من أن محمدا كان شديد الضبط لنفسه ، كثير التفكير ، صموتا ، حازما ، سليم الطوية ، عظيم العناية بنفسه ، مواظبً على خدمتها بالذات حتى بعد اغتنائه

وكان محمد صبوراً قادرا على احتمال المشاق ، ثابتاً ، بعيد الهمة ، لين الطبع ، وديعاً ، فذكر أحد خدمه أنه ظل عنده ثماني عشرة سنة فلم يعزره قط في تلك المدة ولو مرة واحدة

وكان محمد مقاتلاً ماهراً ، فكان لا يهرب أمام المخاطر ، ولا يلقي بيديه إلى التهلكة ، وكان يعمل ما في الطاقة لإنماء خلق الشجاعة والإقدام في بني قومه

"حضارة العرب " ترجمة عادل الزعيتر

ولا يقف أي قول بخداع محمد ثانية أمام سلطان النقد ، ومحمد كان يجد في حماسه ما يحفزه إلى اقتحام كل عائق ، ويجب على من يود أن يفرض إيمانه على الآخرين أن يؤمن بنفسه قبل كل شيء ، ومحمد كان يعتقد أنه مؤيد من الله فيتقوى فلا يرتد أمام أي مانع

وجَمع محمد قبل وفاته كلمة العرب ، وخلق منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد ، فكانت في ذلك آيته الكبرى

ومهما يكن الأمر ، فان مما لا ريب فيه أن محمداً أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الديانات التي ظهرت قبل الإسلام ومنها اليهودية والنصرانية ؟ ولذلك كان فضل محمد على العرب عظيما ، ويتجلى هذا الفضل العظيم في جواب رسل عمر بن الخطاب إلى كسرى حين سألهم عن أعمال النبي ، قال أولئك الرسل

فأما ما ذكرت من سوء حالنا فما كان أحد أسوأ حالا منا ، وأما جوعنا فلم يكن يشبه الجوع ، كنا نأكل الخنافس والجعلان والعقارب والحيات ، فكنا نرى ذلك طعامنا ، وأما المنازل ، فكانت ظهر الأرض ، ولم نلبس إلا ما غزلنا من أوبار الإبل وأشعار الغنم ، كان ديننا أن يقتل بعضنا بعضاً ويغير بعضنا على بعض ، وكان أحدنا يدفن ابنته وهي حية كراهية أن تأكل من طعامنا ، فكانت حالنا قبل اليوم على ما ذكرنا لك ، فبعث الله إلينا رجلا معروفاً نعرف نسبه ونعرف وجهه ومولده ، فأرضه خير أرضنا ، وحسبه خير أحسابنا وبيته أعظم بيوتنا وقبيلته خير قبائلنا ، فقذف الله في قلوبنا التصديق له واتباعه ، فما قال لنا فهو قول الله ، وما أمرنا فهو أمر الله ، فقال لنا : إن ربكم يقول : إني أنا الله وحدي لا شريك لي ، كنت إذ لم يكن شيء ، وكل شيء هالك إلا وجهي ، وأنا خلقت كل شيء وإلي يصير كل شيء ، وإن رحمتي أدركتكم فبعثت إليكم هذا الرجل لأدلكم على السبيل التي بها أنجيكم بعد الموت من عذابي ، ولأحلكم داري دار السلام ، فنشهد عليه أنه جاء بالحق من عند الحق

وإذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من عرفهم التاريخ ، وأخذ بعض علماء الغرب ينصفون محمداً مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخيهم عن الاعتراف بفضله

قال العلامة بارتلمي سنت هيلر : كان محمد أكثر عرب زمانه ذكاء ، وأشدهم تديناً ، وأعظمهم رأفة ، ونال محمد سلطانه الكبير بفضل تفوقه عليهم ، ونعد دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته

وقال كارليل : " لقد أصبح من أكبر العار على كل فرد ممدن في هذا العصر أن يصغي إلى ما يظهر من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمدا خداع مزور ، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة ، فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرنا لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم الله الذي خلقنا ، أكان أحدهم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائتة الحصر أكذوبة وخدعة ؟ ، أما أنا فلا أستطيع أن أرى هذا الرأي أبداً ، فلو أن الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج ويصادفان منهم ذلك التصديق والقبول ، فما الناس إلا بله ومجانين ، وما الحياة إلا سخف وعبث وأضلولة ، كان الأولى بها أن تخلق "

وما نظن أكبر محب للرسول يقول فيه وفي دعوته عن طريق المنطق أحسن من هذا

وقال تولستوي الحكيم الروسي : " ومما لا ريب فيه أن النبي محمداً كان من عظام الرجال المصلحين الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة ، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق ، وجعلها تجنح للسكينة والسلام وتؤثر عيشة الزهد ، ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية وفتح لها طريق الرقي والمدنية ، وهو عمل عظيم لا يقوم به إلا شخص أوتي قوة ، ورجل مثل هذا جدير بالاحترام والإكرام "

وقال وليم موير في كتابه "سيرة محمد" : " امتاز محمد بوضوح كلامه ويسر دينه ، وقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول ، ولم يعهد التاريخ مصلحا أيقظ النفوس ، وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة ، في زمن قصير كما فعل محمد "

ويؤخذ مما قاله لين بول : " إن محمداً كان يتصف بكثير من الصفات الحميدة كاللطف والشجاعة ومكارم الأخلاق ، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يثار بما تتركه هذه الصفات في نفسه من أثر ، ودون أن يكون هذا الحكم صادرا عن غير ميل أو هوى ، كيف لا وقد احتمل محمد عداء أهله وعشيرته أعواما ، فلم يهن له عزم ، ولا ضعفت له قوة ، وبلغ من نبله أنه لم يكن في حياته البادئ بسحب يده من يد مصافحه ، حتى ولو كان المصافح طفلا ، وأنه لم يمر بجماعة يوما ، رجالا كانوا أو أطفالا دون أن يقرئهم السلام ، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة ، وفي فيه نغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعها ، وتجذب القلوب إلى صاحبها جذبا "

ومما قاله أيضا : " إن كثيراً من كتاب التراجم والسير من الأوربيين الذين تناولوا الكلام على سيرة محمد لم يتعففوا عن أن يشوهوا هذه السيرة بما أدخلوه عليها من افتراءات وادعاءات ، كاتهاماتهم إياه بالقسوة وارتكاب الموبقات والانهماك في الشهوات ، وأنه كان دجالا دعيًّا وطاغية متعطشا لسفك الدماء "

وعلل مونتيه طعن بعض الغربيين على الرسول بقوله : " كثيراً ما حكمت عليه الأحكام القاسية ، وما ذلك إلا لأنه ندر بين المصلحين من عرفت حياتهم بالتفصيل مثله ، وأن ما قام به من إصلاح الأخلاق وتطهير المجتمع ، يمكن أن يعد به من أعظم المحسنين للإنسانية "

وقال : " لا مجال للشك في إخلاص الرسول وحماسته "

قال جان جاك روسو في القرن الثامن عشر: " من الناس من يتعلم قليلا من العربية ثم يقرأ القرآن ويضحك منه ، ولو أنه سمع محمداً يمليه على الناس بتلك اللغة الفصحى الرقيقة ، وذاك الصوت المقنع المطرب المؤثر في شغاف القلوب ، ورآه يؤكد أحكامه بقوة البيان ، لخر ساجداً على الأرض وناداه : أيها النبي رسول الله خذ بأيدينا إلى مواقف الشرف والفخار ، أو مواقع التهلكة والأخطار فنحن من أجلك نود الموت أو الانتصار "

وقال كارلايل أيضا : " إن فرط إعجاب المسلمين بالقران وقولهم بإعجازه أكبر دليل على تباين الأذواق في الأمم المختلفة ، والترجمة تذهب بأكثر جمال الصنعة وحسن الصياغة "

وجاهر كلود فارير في القرن العشرين بأن : " آيات القرآن جميلة وتحسن تلاوتها ، فيها نفحة طاهرة عجيبة ، لأنها تأمر بالشجاعة والصدق والأمانة ، وتدعو إلى حماية الضعيف إلى عبادة إله واحد "

وقالت لورافيشيا فاعليري ـ أستاذة اللغة العربية وتاريخ الحضارة الإسلامية في جامعة نابولي بإيطالية ـ : " وحاول أقوى أعداء الإسلام ـ وقد أعماهم الحقد ـ أن يرموا نبي الله ببعض التهم المفتراة ، لقد نسوا أن محمداً كان قبل أن يستهل رسالته موضع الإجلال العظيم من مواطنيه بسبب أمانته وطهارة حياته ، ومن عجب أن هؤلاء الناس لا يجشمون أنفسهم عناء التساؤل كيف جاز أن يقوى محمد على تهديد الكاذبين والمرائين ، في بعض آيات القرآن اللاسعة ، بنار الجحيم الأبدية لو كان هو قبل ذلك رجلا كذاباً ، كيف يجرؤ على التبشير ، على الرغم من إهانات مواطنيه ، إذا لم يكن ثمة قوى داخلية تحثه ـ وهو الرجل ذو الفطرة البسيطة ـ حثا موصولاً ؟؟ كيف استطاع أن يستهل صراعا كان يبدو يائساً ؟ كيف وفق إلى أن يواصل هذا الصراع أكثر من عشر سنوات في مكة في نجاح قليل جذا وفي أحزان لا تحصى ، إذا لم يكن مؤمنا إيمانا عميقاً بصدق رسالته ؟ كيف جاز أن يؤمن به هذا العدد الكبير من المسلمين النبلاء والأذكياء ، وأن يؤازروه ، ويدخلوا الدين الجديد ، ويشدوا أنفسهم بالتالي إلى مجتمع مؤلف في كثرته من الأرقاء ، والضعفاء ، والفقراء المعدمين إذا لم يلمسوا في كلماته حرارة الصدق ؟ ولسنا في حاجة إلى أن نقول أكثر من ذلك ، فحتى بين الغربيين يكاد ينعقد الإجماع على أن صدق محمد كان عميقا وأكيدا "

http://www.khayma.com/nuzhatalmutaqi...amed/moh2.html

.........................
اضافة من احسان العتيبى

شريف المنشاوى
10-30-2006, 06:29 PM
قال المسلم الإسباني فرانشيسكو كوديرا .

"الإسلام قادم رغم كل العقبات ، لكنه يحتاج إلى دعاة حقيقيين يقدمون تعاليمه بالحب والعمل".

شريف المنشاوى
10-30-2006, 06:30 PM
يقول المسلم جون وبستر : "يظهر أن الغرب المسيحي قد تآمر منذ الحروب الصليبية على التزام الصمت تجاه محاسن الإسلام، وحاول تشويه مبادئه بطريقة متعمدة"

.عن "محمد في الآداب العالمية المنصفة" محمد عثمان ص59 .

شريف المنشاوى
10-30-2006, 06:31 PM
يقول روم لاندو في "الإسلام والعرب" ص126:

" وكان موقف صلاح الدين معاكساً للمذابح التي ارتكبها النصارى فأطلق الأسرى وقدم الهبات للأرامل واليتامى".

شريف المنشاوى
10-30-2006, 06:32 PM
نقول عالمة الاجتماع المسلمة ديانا روتنشتوك :

"إن أهل أوربة في أمسِّ الحاجة إلى الإسلام ، ولكن الوضع السياسي حالياً يشوّه الإسلام".

عن حوارات مع مسلمين أوربيين للدكتور عبد الله الأهدل ص75.

شريف المنشاوى
10-30-2006, 06:33 PM
يقول المفكر المسلم علي عزت بيغوفيتش في كتابه الفريد "الإسلام بين الشرق والغرب"

: "إن الإسلام لم يأخذ اسمه من قوانينه ولا من نظامه ولا من عبادته ، وإنما من شيء يشمل هذا كله ويسمو عليه ! من لحظة فارقة تنقدح فيها شرارة وعي باطني … من قوة النفس في مواجهة محن الزمان … من التهيؤ لاحتمال كل ما يأتي به القدَر … من حقيقة التسليم لله … إنه استسلام لله …والاسم : إسلام" اهـ

شريف المنشاوى
10-31-2006, 05:09 PM
يقول فون هامر في مقدمة ترجمته للقرآن:

"القرآن ليس دستور الإسلام فحسب ، وإنما هو ذروة البيان العربي ، وأسلوب القرآن المدهش يشهد على أن القرآن هو وحي من الله ، وأن محمداً قد نشر سلطانه بإعجاز الخطاب ، فالكلمة لم يكن من الممكن أن تكون ثمرة قريحة بشرية"

شريف المنشاوى
10-31-2006, 05:12 PM
ويقول الكونت كاتياني في كتابه "تاريخ الإسلام" :

"أليس الرسول جديراً بأن تقدَّم للعالم سيرته حتى لا يطمسها الحاقدون عليه وعلى دعوته التي جاء بها لينشر في العالم الحب والسلام، وإن الوثائق الحقيقية التي بين أيدينا عن رسول الإسلام ندر أن نجد مثلها ، فتاريخ عيسى وما ورد في شأنه في الإنجيل لا يشفي الغليل" .

شريف المنشاوى
10-31-2006, 05:13 PM
ويقول الأمير البريطاني تشارلز في محاضرة "الإسلام والغرب" التي ألقاها في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية عام 1993 . :

"إن الإسلام يمكن أن يعلمنا طريقة للتفاهم والعيش في العالم ، الأمر الذي فقدته المسيحية ، فالإسلام يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة ، والدين والعلم ، والعقل والمادة".

شريف المنشاوى
11-01-2006, 02:31 PM
يقول المستشرق بارتلمي سانت هلر:

"إن دعوة التوحيد التي حمل لواءها الإسلام ، خلصت البشرية من وثنية القرون الأولى"

عن كتاب "مقدمات العلوم والمناهج" "8 / 119" لأنور الجندي .

شريف المنشاوى
11-01-2006, 02:32 PM
رجوعا إلى نيتشه:

"لقد ديست بالأقدام تلك المدنية العظيمة في الأندلس ! ولماذا ؟ لأنها نشأت من أصول رفيعة ، ومن طباع شريفة ، نعم من رجال الإسلام . إن المدنية الإسلامية لم تتنكر يوماً للحياة"

عن كتاب ظلام من الغرب للغزالى ص 140

شريف المنشاوى
11-01-2006, 02:33 PM
ويقول البروفسور غريسيب ، مدير جامعة برلين :

"أيها المسلمون ما دام كتابكم المقدس عنوان نهضتكم موجوداً بينكم ، وتعاليم نبيكم محفوظة عندكم ، فارجعوا إلى الماضي لتؤسسوا المستقبل".

عن كتاب "هكذا كانوا يوم كنا د. حسان شمسي باشا ص9 .

نقلا عن الدكتور الدالاتي ص 130

شريف المنشاوى
11-02-2006, 01:25 AM
يقول جورج سارتون:

"المسلمون عباقرة الشرق ، لهم مأثرة عظمى على الإنسانية ، تتمثل في أنهم تولّوا كتابة أعظم الدراسات قيمة ، وأكثرها أصالة وعمقاً ، مستخدمين اللغة العربية التي كانت بلا مراء لغة العلم للجنس البشري.. لقد بلغ المسلمون ما يجوز تسميته "معجزة العلم العربي""

نفس المرجع السابق ص8 .
نقلا عن نفس المصدر

شريف المنشاوى
11-02-2006, 01:27 AM
ويقول روم رولان :

"تفرد العلم الإسلامي بأنه لم ينفصل عن الدين قط ، والواقع أن الدين كان ملهمه وقوته الدافعة الرئيسة، ففي الإسلام ظهر العلم لإقامة الدليل على الألوهية".

شريف المنشاوى
11-02-2006, 01:29 AM
ونرجع إلى جوستاف لوبون ونعيد وكتابه حضارة العرب ص26 – 276 – 430 – 566 .:

"إن حضارة العرب المسلمين قد أدخلت الأمم الأوربية الوحشية في عالم الإنسانية ، فلقد كان العرب أساتذتنا … وإن جامعات الغرب لم تعرف لها مورداً علمياً سوى مؤلفات العرب ، فهم الذين مدّنوا أوربة مادة وعقلاً وأخلاقاً ، والتاريخ لا يعرف أمة أنتجت ما أنتجوه … إن أوربة مَدينة للعرب بحضارتها … والحق إن أتباع محمد كانوا يذلّوننا بأفضلية حضارتهم السابقة ، وإننا لم نتحرر من عقدتنا إلا بالأمس ! وإن العرب هم أول من علّم العالم كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين … فهم الذين علّموا الشعوب النصرانية وإن شئت فقل حاولوا أن يعلموها التسامح الذي هو أثمن صفات الإنسان … ولقد كانت أخلاق المسلمين في أدوار الإسلام الأولى أرقى كثيراً من أخلاق أمم الأرض قاطبة … ".

شريف المنشاوى
11-02-2006, 06:30 PM
وتقول الدكتورة لويجي رينالدي :

".. لما شعرنا بالحاجة إلى دفع الجهل الذي كان يثقل كاهلنا ، تقدمنا إلى العرب ومددنا إليهم أيدينا لأنهم كانوا الأساتذة الوحيدين في العالم"

عن "مقدمات العلوم والمناهج" أنور الجندي 7/141

شريف المنشاوى
11-02-2006, 06:32 PM
وقال المستشرق بارتلمي سانت هلر مرة أخرى:

قد أمر الإسلام بخمس صلوات في اليوم ليضطر الإنسان للتخلي عن اشتغالاته المادية لحيظات في اليوم، ليرتفع خلالها إلى مولاه، وأمر ألا تجعل العبادة موجهة لأغراض ذاتية فإن الله أعلم بما هو أصلح لنا.. ثم إن محمداً بتحريمه الصور في المساجد وكل ما يمثل الله قد خلص الفكر الإنساني من وثنية القرون الوسطى الخشنة، واضطر الإنسان بهذه الصورة أن يرجع إلى نفسه، وأن يبحث عن الله خالقه في صميم روحه، وأن يرتفع إليه عقب ذلك بالعبادة القلبية المملوءة بالاحترام والشكر والحب.

شريف المنشاوى
11-02-2006, 06:33 PM
وقال الأستاذ ماسينيون:

" إن لدى الإسلام من الكفاية ما يجعله يتشدد في تحقيق فكرة المساواة وذلك بفرض زكاة يدفعها كل فرد لبيت المال والإسلام يناهض الديون الربوية والضرائب غير المباشرة التي تفرض على الحاجات الأولية الضرورية ويقف في الوقت نفسه إلى جانب حقوق الوالد والزوج ويشجع الملكية الفردية ورأس المال التجاري وبذا يحل الإسلام مرة أخرى مكاناً وسطاً بين نظريات الرأسمالية البرجوازية ونظريات البلشفية الشيوعية

شريف المنشاوى
11-04-2006, 04:25 PM
قال مستر هراس ليف الكاتب الإنكليزي في مقال له نشر في المجلة الإسلامية الإنكليزية


"ما كان شيء في العالم ليقضي بأن أي دين من الأديان يدعو إلى المساواة بين الناس ولو أن بعضها يتظاهر بهذه الدعوى فقد زرت كثيراً من الكنائس والمعابد مرات فرأيت التفريق بين الطبقات داخل المعابد كما هو موجود خارجها وكان اعتقادي بالطبع إن الأمر لا بد كذلك داخل المساجد الإسلامية ولكن ما كان أشد دهشتي حينما رأيت الشعور بالمساواة على أتمه بين المسلمين في عيد الفطر في مسجد ( ووكبخ) هنالك وجدت أناساً مختلفين على اختلافهم في المراتب اختلافاً يمكن أن تسميه بحق أخوياً ولم أكن شاهدت مثل ذلك , ترى في المسجد نوبياً من بلاد ممباسه يصافح عظيماً من رجال الأعمال المصريين أو سياسياً من بلاد العرب وقد ارتفعت الكلفة من بينهم جميعاً فلا يأنف أحدهم مهما عظم قدره من أن يجاوره في الصلاة أقل الناس شأناً منه وإنك لا تجد أقل محاولة لتخطي الصفوف إلى مكان بالمسجد لأنه ليس هناك أي مكان ممتاز فالكل عند الله سواء لا فضل لأحد على أحد وإنك حين تتحدث إلى قوم مختلفي الأجناس تجد من الود الخالص والثقة التامة ما تعجب به كأنك واحد منهم فيدفعك ذلك إلى الاعتقاد بأن الدين يمكن أن يكون وسيلة لإزالة جميع الموانع التي تفرق بين الإنسان وأخيه الإنسان ."

شريف المنشاوى
11-04-2006, 04:26 PM
ويقول المستر ليونارد:

"علينا أن نعترف بأن أوربا المسيحية بذلت كل ما في وسعها في جميع القرون الماضية لتخفي فضل الإسلام عليها ولكنها لم تفلح ولن تفلح"

عن كتاب الإسلام الدين الفطري الأبدي للطرازي ص 229

شريف المنشاوى
11-05-2006, 10:29 AM
يقول يوهان غوته فيقول : "يسوع كان طاهر الشعور ولم يؤمن إلا بالله الواحد الأحد ، ومن جعل منه إلهاً فقد أساء إليه ، وهكذا فإن الحق هو ما نادى به محمد"

من قصيدة "هذه الأسماط من اللآلئ" غوته ، نقلاً عن "غوته والعالم العربي" كاتارينا مومزن ص 255

وقال في ص 257

"تريدين أن تُقدمي إلي هذه الصورة البائسة للمصلوب على الخشب على أنه الله"




نقلت ذلك من كتاب الدالاتي "ربحت محمدا ولم أخسر المسيح"

شريف المنشاوى
11-05-2006, 10:30 AM
ويقول غوته : "إن أسلوب القرآن محكم سام مثير للدهشة … فالقرآن كتاب الكتب ، وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم … وأنا كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي … ولما بلغ غوته السبعين من عمره أعلن على الملأ أنه يعتزم أن يحتفل في خشوع بليلة القدر التي أنزل فيها القرآن على النبي محمد، ولما أبصر غوته ريشة طاووس بين صفحات القرآن هتف : "مرحباً بك في هذا المكان المقدس ، أغلى كنز في الأرض"


نفس الكتاب "جوته والعالم العربي" كاتارينا مومزن (177-188-261) .

وقال : "درست تاريخ الأديان على مدى خمسين عاماً ، وإن العقيدة التي يُربّى عليها المسلمون لتدعو لأعظم دهشة!! إذ تقوم على أساس الإيمان بأنه لن يصيب الإنسانَ إلا ما كتبه الله له ، وإنه ما من شيء ينقص هذه العقيدة ، ولن يكون بإمكان أي امرئ أن يتجاوزها … إن الإسلام هو الدين الذي سنقرّ به جميعاً إن عاجلاً أو آجلاً … وأنا لا أكره أن يقال عني أني مسلم"

نفس المصدر 223 – 226 .


نقلته عن نفس المصدر

شريف المنشاوى
11-06-2006, 12:56 PM
ويقول غوته كذلك:

"ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد".

عن كتاب شمس الله تشرق على الغرب ص 465

شريف المنشاوى
11-06-2006, 12:57 PM
يقول الدكتور إيرنبرج أستاذ في جامعة أوسلو

"لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله. "

شريف المنشاوى
11-07-2006, 07:51 PM
وقال المفكر الفرنسي" أوجين بوغ

"... نعترف نحن الأوربيين أنه لا يمكننا في أية حال أن نجزي – يعني المسلمين – جزاؤهم الأوفى فإنهم الأساتذة الذين تلقينا عنهم العلوم وعلاوة على ذلك، فقد علمَنا العربُ دروساً في التسامح والكرم فإنهم لم يرغموا الشعوب على تغيير معتقدهم الديني وأن من يمتزج بالمسلمين يتأكد من أنهم يحملون قلوباً بيضاء سليمة"

شريف المنشاوى
11-07-2006, 07:52 PM
رجوعا إلى برناردشـو


قال: "لقد وضعت دائماً دين محمد موضع الاعتبار السامي بسبب حيويته المدهشة، فهو الدين الوحيد الذي يلوح لي أنه حائز أهلية الهضم لأطوار الحياة المختلفة، بحيث يستطيع أن يكون جذاباً لكل جيل من الناس.

لا مشاحة في أن العالم يعلق قيمة كبيرة على نبوءات كبار الرجال، ولقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولاً لدى أوروبا غداً. وقد بدأ يكون مقبولاً لديها اليوم. لقد صور أكليروس القرون الوسطى الإسلام بأحلك الألوان، إما بسبب الجهل أو بسبب التعصب الذميم، ولقد كانوا في الواقع يربون على كراهية محمد ، وكراهية دينه، وكانوا يعتبرونه خصماً للمسيح.

ولقد درسته باعتباره رجلاً مدهشاً، فرأيته بعيداً عن مخاصمة المسيح بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية وإني لأعتقد بأنه لو تولى رجل مثله قيادة العالم الحديث لنجح في حل مشكلاته بطريقة تجلب إلى العالم السلام والسعادة اللذين هو في أشد الحاجة إليهما.

ولقد أدرك في القرن التاسع عشر مفكرون أمثال (كارلايل) و(جوته) و(جيبون) القيمة الذاتية لدين محمد وهكذا وجد تحول حسن في موقف أوروبا من الإسلام، ولكن أوروبا في القرن الراهن تقدمت في هذا السبيل كثيراً، فبدأت تعشق دين محمد ، وفي القرن التالي، ربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بفائدة هذه العقيدة في حل مشاكلها، فبهذا الروح يجب أن تفهموا نبوءتي. وفي الوقت الحاضر كثيرون من أبناء قومي ومن أهل أوروبا قد دخلوا في دين محمد حتى ليمكن أن يقال أن تحول أوروبا إلى الإسلام قد بدأ

أمةُ الله
05-22-2012, 01:20 PM
جزاكم الله خيرا.



http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=YiznOqQRM5k