المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المفكرة تنقل بالتفاصيل صلب الأمريكان لـ'مصطفى' في شوارع بغداد



شريف المنشاوى
09-19-2006, 10:53 PM
المصدر (http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=126116)
المفكرة تنقل بالتفاصيل صلب الأمريكان لـ'مصطفى' في شوارع بغداد
عام :العالم العربي والإسلامي :الثلاثاء 26 شعبان 1427هـ – 19سبتمبر 2006م آخر تحديث 5:45م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام [خـاص]: شيعت جموع غفيرة من أهالي حي العامرية السني يوم أمس الاثنين الشابين مصطفى وزياد ووالدتهما في جنازة مهيبة إلى مقبرة الشهداء، بعد أن قتلهما جيش الاحتلال الأمريكي بدمٍ بارد.
مراسل مفكرة الإسلام زار منزل العائلة المنكوبة التي لم يتبقَ منها سوى رب العائلة 'طالب محمد' [44 عامًا] الذي ما انفك يذكر الله تعالى ويبكي في صمت فلا ترى منه إلا الدموع المنهمرة من عينيه على لحيته دون أن ينطق أو يتكلم بشيء؛ الأمر الذي جعل جيرانه وإخوته يخشون عليه من مصير كمصير زوجته أو أن يصيبه الجنون من هول الصدمة.
كان 'أبو مصطفى' يرد على سلام المعزين من أقربائه وأهل حارته بالبكاء الحار .. يستقبلهم بالبكاء ويودعهم بالبكاء دون أن يتكلم بشيء .. لم يذق طعم النوم ولم يأكل أو يشرب منذ يوم الأحد .. وكان في حالة يرثى لها.
يقول مراسل المفكرة: 'تجولنا في المنزل فوجدنا آثار دماء مصطفى وآثار إطلاق نار على الحائط تبين أن إحدى الطلقات اخترقت رأس مصطفى وارتطمت بالجدار .. كما وجدنا آثار دماء على سيارة الرجل وتبين أن زياد -رحمه الله- حاول الاستتار من نيران الاحتلال دون جدوى خلف تلك السيارة'.
ويقول أحد شهود العيان لمراسل المفكرة: إن دورية أمريكية كانت تجوب المنطقة ومؤلفة من 4 عربات همفي وفيها مجندات وجنود أمريكيون ومترجمة عربية، وكانوا في حالة سكر شديدة حيث أخذوا يلقون بزجاجات الخمر الفارغة على منازل الأهالي.
ويضيف: 'اقتحموا منزل الشابين [مصطفى وزياد] وكانوا يضعون بعض الأشرطة الفسفورية على جانبي السيارة لتجميلها .. دخلوا إلى الشابين مصطفى [17 عامًا] وزياد [16 عامًا] الذين حلف أبوهما ألا يخرجا من المنزل منذ أسبوعين بسبب امتحانات الدور الثاني وطلب منهما النجاح حتى يسمح لهما بالخروج وأمر أمهما أن تتابعهما عند خروجه هو للعمل وإبلاغه إن هم لم يستذكروا دروسهم، بحسب جيران العائلة المقربين.
ويكمل شاهد العيان حديثه بقوله: سمعت أصوات إطلاق نار وصراخ مصطفى وزياد وصراخ أمهما واستغاثتها .. بعدها أخرج جنود الاحتلال مصطفى وهو ميت وكانوا يجرونه من قدميه ورأسه ينزف دمًا على الأرض ووضعوه على غطاء عربة الهمفي وجابوا به شوارع العامرية ثم ألقوا به في أحد الشوارع لنجده في اليوم الثاني قد تم نقله إلى مستشفى اليرموك وقد أكلت حرارة غطاء المحرك جزءًا من رأسه.
ويضيف شاهد العيان: 'ومع أن الناس هاجمت الدورية بالحجارة أطفالا ورجالاً ونساءً إلا أنهم خرجوا مسرعين من شارعنا إلى الطريق العام وعلمت فيما بعد أنهم استمروا باستعراض قوتهم مدة نصف ساعة ومصطفى مشدود على عربة الهمفي'.
أما زياد، والحديث ما زال لشاهد العيان، فقد تبين أنه أصيب بثلاث رصاصات واحدة بالكتف واثنين في الرأس وبقي رحمة الله خلف السيارة ممددًا وهو مضرج في دمائه.
وعن والدة الشهيدين، يقول شاهد العيان: بعد أن سرق جنود الاحتلال جثة ابنها خرجت أم مصطفى [42 عامًا] إلى الشارع حافية تصرخ بصوت عالٍ وتستنجد بالناس وتصيح: 'أتخسون يا أهل الغيرة وليدي' ولم تنفك عن ترديد هذه الاستغاثة إلى أن توارت الهمفي عن الأنظار فسقطت وسط الشارع.
وهرعت النسوة إليها لستر ما تكشف من قدميها؛ فوجدنها قد فارقت الحياة رحمها الله.
وكان تقرير الطب الشرعي قد أكد أن سبب الوفاة جلطة دماغية حادة .
في مطبخ البيت حيث دخلنا أول مرة وجدنا مقلاة على المنضدة وعليها بيضة واحدة مسلوقة كانت لمصطفى حيث كان يشتهي رحمة الله أن يأكل في وقت العصر من كل يوم.
ويقول صاحب الدكان المجاور لهم: جاءت أم مصطفى واشترت ثلاث بيضات حيث إن وضعهم المادي لا يسمح بشراء طبقة بيض كاملة.

تهاني
09-20-2006, 03:32 AM
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على الموضوع
_ تتوقع هل يكفي ان نبكي كل ماشهدنا اوقرءنا موضوع مثل هذا
المصيبه ان دموعنا والله جفت وصرنا لا نبالي كثيرا
_ اخبرت اختي عن عدد القتلى ذات مره في العراق وكان عددهم عشره او خمسة عشر فردت ببرود :بس طيب توقعت اكثر!!!!!!
والله مااهتمت ابدا ولا حتى اخواني خلاص صار الموضوع عادي
_ امي اذا اخبرتها تسالني سنه ولى شيعه !!!!!(وبعدين انتبهي على حالك ليجيلك اكتئاب وذاكري دروسك وبس)!!!!
_ وبالاخير صرت ما اشوف الاخبار ولا الجرايد وابتعدت كثير والله يهديك رجعتني للالم مرى اخرى (وربي بكيتني يااخي)
الله يكون بعونهم وبعونا على بروود الاعصاب وعدم الاكتراث
_ والسلام عيك ورحمة الله وبركاته

شريف المنشاوى
09-20-2006, 05:48 AM
(وربي بكيتني يااخي)
كفكفى دموعكِ أخت تهانى و لا تبتأسى ، فإن لنا الله - عز و جل - ، هو حسبنا ، نعم المولى و نعم النصير
و اعلمى أن فجر الله يبزغ من خلال الآلام . و الحمد لله على كل حال . .