المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإساءة لم تكن في العنوان فقط..زينب عبداللاه



أبو أحمد عبد المقصود
10-31-2006, 03:05 AM
الإساءة لم تكن في العنوان فقط..
عذر من أساءوا للصحابة أقبح من ذنبهم..!
تحقيق تكتبه: زينب عبداللاه
تصورنا أن يعتذر المسيء اعتذارا واضحا يبدي فيه توبته واستعداده لقراءة روايات التاريخ بدقة تفرضها الامانة العلمية وبدون اجتراء لمواقف بعيدا عن سياقها الطبيعي لصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم واختيار الأسوأ من روايات التاريخ أو تبني وجهة نظر وحيدة دون النظر إلي روح القضية واختلاف وجهات النظر حولها وذكر ما يرونه مساوئ فقط دون ذكر للمناقب والفضل ودون مراعاة في اختيار الألفاظ المتأدبة في الحديث عن هؤلاء الصحابة بما يمثلونه من قيمة ورمز للأمة الاسلامية ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماما وبدلا من ان يغلق من قاموا علي الملف المسيء بصحيفة الغد هذا الملف نهائيا كما كان يجدر بهم باعتذار شاف وكاف اكتفوا بنشر اعتذار هو في حقيقته بمثابة تقديم تبرير للخطأ لا يحمل أي معني للاعتذار، فقد انصب الاعتذار علي أن الخطأ كان في العنوان فقط والذي كان يجب أن يكون 'أسوأ عشر شخصيات سياسية في تاريخ الاسلام' كأن كلمة سياسية كانت ستنفي العناوين الفجة التي حملها الملف والتي نعتذر لصحابة رسول الله عن تكرارها هنا للتدليل علي أن الجريمة لم تكن في هذه ال 'سياسية' التي سقطت سهوا أو عمدا أو لعدم مخالفة الحظ لكاتب الملف.
عناوين ومضمون صادم!!
كان العنوان الذي كتب عن ذي النورين عثمان بن عفان 'عندما يبدأ الحاكم في اطلاق يد أقاربه في شئون الحكم ومنحهم أموال الرعية تفسد الدولة من رأسها حتي ولو كان هذا الحاكم هو عثمان بن عفان' يا الله.. عثمان بن عفان! المبشر بالجنة والذي جهز جيش العسرة في غزوة تبوك والذي كان مؤلفا من نحو ثلاثين ألف جندي والذي روي البخاري في صحيحه انه رضي الله عنه حيث حوصر في أحداث الفتنة التي أدت إلي مقتله أشرف علي محاصريه وقال 'انشدكم أي أسألكم بالله ولا أنشد إلا اصحاب النبي صلي الله عليه وسلم، ألستم تعلمون أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: 'من حفر رومة أي بئر فله الجنة' فحفرتها؟ ألستم تعلمون أنه قال: 'من جهز جيش العسرة فله الجنة' فجهزتهم؟ قال البخاري فصدقوه بما قال.
فهل مثل هذا الرجل يقال عنه ذلك وهو الذي اشتري من ماله طعاما اشبع به جيشا كاملا عندما اصابت الناس مجاعة!!
عثمان بن عفان الذي تستحيي منه الملائكة والذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'يقتل هذا المقنع يومئذ مظلوما' والذي زوجه رسول الله صلي الله عليه وسلم من ابنتيه ولو كانت هناك ابنة ثالثة لزوجها له يقال عنه انه ترك أموال المسلمين لأقاربه ليغترفوا منها!! وكأنه لا يدرك الفارق بين الحلال والحرام.
أما أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها فكان نصيبها هذا العنوان 'السيدة عائشة ظلت طوال عمرها تبكي عشرين ألف قتيل ماتوا بسببها في موقعة الجمل' وقد حفل المقال باتهامات كاذبة لا يذكرها إلا أصحاب هوي معين ولا تمت للحقيقة بصلة كالقول بانها نزلت إلي ميدان القتال بنفسها تحرض ابناءها علي القتل وأنها حرضت علي قتل عثمان وهو ما فندناه تفصيلا في عدد الاسبوع السابق فهل في ذكر هذا الكلام أي مديح للسيدة عائشة كما زعم المعتذرون؟ وهل المديح أن يقال انها بعد أن قتلتهم ظلت تبكيهم؟!
افتراءات علي المبشرين
وكان نصيب الزبير بن العوام المبشر بالجنة وفاتح حصن بني قريظة في هذا الملف.. هذا العنوان الصادم.. 'الزبير بن العوام.. المحارب الذي استسلم لطموح ابنه وتهور صديقه وأوقع نفسه في ورطة الجمل' هذا الصديق المذكور في العنوان هو ايضا مبشر بالجنة وهو الصحابي الجليل 'طلحة بن عبيدالله' الذي اختصه الملف بعنوان 'طلحة بن عبيدالله حرض علي قتل عثمان بن عفان الخليفة المعذور ثم اصبح أول المطالبين بالثأر له!!' هل يليق بأحد أن يذكر طلحة بن عبيدالله الذي تلقي يوم أحد بضعا وسبعين بين طعنة ورمية وضربة وقطع اصبعه وكان جيشا كاملا يدافع عن رسول الله صلي الله عليه وسلم والذي حمل أمواله كلها ذات يوم ومضي في شوارع المدينة وبيوتها يوزعها حتي جاء وقت السحر وما عنده منها درهم والذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'من سره ان يري شهيدا يمشي علي الأرض فلينظر إلي طلحة' هل مثل هذا الرجل يقال عنه انه 'متهور' أو يتهم بالنفاق إلي هذا الحد دون تأويل واع لحقيقة مواقفه؟ وهل بهذا القدر من البساطة نلقي التهم جزافا علي حواري رسول الله صلي الله عليه وسلم الزبير بن العوام الذي كان يوم اليرموك جيشا وحده؟ هذا الصحابي الجليل الذي كان شديد الولع بالموت في سبيل الله والذي وقف أمام حصن اليهود المنيع قائلا: (والله لنذوقن ما ذاق حمزة الشهادة أو لنفتحن عليهم حصنهم)، والذي قال عنه الامام علي كرم الله وجهه.. 'سلام علي الزبير في مماته بعد محياه'.. وحين ادخلوا عليه سيف الزبير بعد استشهاده قبله الامام علي وأمعن في البكاء قائلا: (سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله).
وكان نصيب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه هذا العنوان 'المغيرة بن شعبة الداهية.. خادم السلطة.. صاحب أول تجربة ناجحة في توريث الحكم ضد أي أساس اسلامي أو عقلاني' هكذا.. صحابي جليل ممن نزل فيهم القرآن الكريم من اصحاب 'بيعة الرضوان' الذين بايعوا النبي تحت الشجرة وقال فيهم المولي عز وجل: 'لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا' فهو بنص الآية الكريمة ممن رضي الله عنهم والذين قال فيهم رسول الله صلي الله عليه وسلم: 'لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها'.
وقال عنه الحافظ الذهبي في السير: 'من كبار الصحابة أولي الشجاعة والمكيدة شهد بيعة الرضوان كان رجلا طوالا مهيبا ذهبت عينه يوم اليرموك وقيل يوم القادسية' هل مثل هذا الرجل يقال عنه هذا الكلام ووصف بتلك الصفات التي لا يمكن أن يصف بها كاتب الملف أحدا اليوم وإلا لرفعت ضده قضية سب وقذف؟ وكأنما الاجتراء علي صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم أسهل بكثير من الاجتراء علي الأحياء والدليل علي ذلك هو هذا العنوان اللافت للنظر الذي تصدر الملف 'من الأب الرئيس إلي الابن الوريث' والذي يهدف الي ايهام القارئ بشيء آخر غير الذي أكده كاتب الملف من أن المقصود فعليا هو معاوية رضي الله عنه وابنه يزيد.
تهوين وليس اعتذارا
يكفي انهم اعتبروا ردود الفعل الغاضبة التي آثارها هذا الملف والتي نعلن اننا لا شأن لنا بالردود الرسمية منها والتي اعتبرها معدو الملف تصيدا وتربصا بالحزب وصحيفته واننا نتحدث عن ردود الفعل الشعبية الواسعة والغاضبة التي آثارها هذا الملف في نفس كل مسلم تأبي فطرته الاساءة إلي أصحاب رسول الله الكرام لما يمثلونه من قيمة ورمز والتي اعتبرها القائمون علي الصحيفة مبالغا فيها وأن الأمر لم يكن يستحق كل هذا الانفعال وهو ما ينسف أي زعم بالاعتذار أو التراجع أو الاحساس بفداحة ما كتب وهو المضمون الذي قدمه المستشار القانوني للحزب في بلاغ للنائب العام مضاد للبلاغ الذي قدمه الأزهر ومجمع البحوث الاسلامية وذلك علي الرغم من الاعلان عن أن المجلس الرئاسي للحزب عقد اجتماعا قرر فيه تقديم الاعتذار عن العنوان الذي تصدر ملحق الجريدة. كما أنه قرر احالة مجلس تحرير الجريدة الي التحقيق ووقفهم عن العمل لحين انتهاء التحقيقات في تناقض واضح مع ما ذكره أحد اعضاء الهيئة العليا للحزب عن ان ما حدث لا يزيد علي كونه خطأ مهنيا في اختيار العنوان الذي لا ينطبق علي المضمون رغم تأكيده أن هذا العنوان كان صادما.
العجيب ان كاتب الملف ذكر في معرض ما سماه اعتذارا انه اختار هذه الشخصيات بسبب تأثيرها وخطرها علي الحياة الاسلامية واتهمها بأنها هي التي اجهضت الحلم الديمقراطي في الحياة الاسلامية.. وأشار في سياق تصريحاته إلي أنه 'يمكن اعتبارهم مجموعة الشركاء في حادث الفتنة الكبري' وكان لهم تأثير خطير علي الشوري والخلافة وحولوها من حكم ديمقراطي إلي حكم وراثي وانهم شركاء اساسيون ورءوس الممارسة السياسية في حادث الفتنة الذي راح ضحيته عثمان وعلي وآل البيت وأكثر من 15 ألف مسلم في اجتزاء واضح للتاريخ وتغليب لوجهة نظر لا تتسم بالانصاف مطلقا وفي اهمال واضح للدور الذي لعبه عبدالله بن سبأ في اشعال الفتنة وفي تزوير الرسائل بين الجانبين وفي تأويل للأحداث لا يتفق اطلاقا مع المنظور الاسلامي لصحابة رسول الله فهل يعد هذا اعتذارا أم تماديا في الصاق التهم؟
كما قال كاتب الملف بالنص: 'إن المشكلة ليست في عنوان الملحق وإنما في اشخاص لديهم حس المؤامرة ولديهم تصورات خاطئة وغريبة عن كيفية تفكير الانسان وأن البعض يفكر بمنطق المؤامرة ونحن نفكر بأهمية التعلم من تاريخنا' كما أضاف 'انه ناقش الاحداث وليس صانعيها والمواقف وليس الاشخاص والحادث وليس اصحابه'.
استشهاد في غير موضعه
هذا في الوقت الذي استشهدت فيه صحيفة الغد بعدد من علماء الدين لإبداء آرائهم فيما نسبته الصحيفة لمجمع البحوث الاسلامية من أنه قد أفتي بكفر من قاموا علي هذا الملف وأساءوا للصحابة ووجوب عقابهم في محاولة لكسب تعاطف هؤلاء العلماء والاستفادة من آرائهم المحددة والواضحة من مسألة التكفير.
أو ربما إثارة الموضوع علي نطاق أوسع وأكبر ولذلك توجهنا بالسؤال للشيخ إبراهيم عطا الفيومي أمين عام مجمع البحوث الاسلامية الذي أكد أن المجمع لم يصدر أي بيانات بتكفير من قاموا بهذا العمل وإنما أكد أن ما حدث هو نوع من الفسوق وافتقاد الأدب واللياقة وأن هناك فرقا بين الكفر والفسوق.
مشيرا إلي أن المجمع والأزهر قاما بواجبهما وهو ما يجب علي كل المسلمين حراس العقيدة الاسلامية وأن الخوض في سيرة صحابة رسول الله وخليفته وأم المؤمنين وثلاثة من المبشرين بالجنة هو كبيرة من الكبائر وأن وصفهم بأنهم 'الأسوأ' هو جريمة توجب العقاب.
مؤكدا أن كل ما نسب للصحابة من أحداث واتهامات هو كلام عار من الصحة وأن من تم الخوض في حقهم من الصحابة هم من حملوا إلينا القرآن والسنة، والتشكيك فيهم هو تشكيك وضرب في كل الثوابت ومحاولة للتشكيك في هذه الأصول وهي ضربة غير محترمة علي حد قول الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية تستوجب تجميع الجهود للرد عليها حتي لا تمر مرور الكرام.
ويصف ما أسمته الصحيفة بأنه اعتذار بأنه عذر اقبح من ذنب وأن الحجة بأن صحابة رسول الله بشر وغير معصومين هي حجة غير مقبولة فالرسول 'صلي الله عليه وسلم' بشر فهل يجوز أن نتعرض له أو نسيء إليه؟ ويتساءل الشيخ الفيومي: لماذا نغضب إذن عندما تتم الاساءة للرسول ممن لا يدينون بالاسلام؟
ويشير إلي قول الرسول 'صلي الله عليه وسلم': 'الله الله في أصحابي.. لا تجعلوهم غرضا من بعدي' وقوله: 'خير القرون قرني..'.
كما يشير إلي قول الله تعالي في وصفهم بأنهم 'السابقون الأولون'.. وأنهم 'رضي الله عنهم ورضوا عنه' ويتساءل: هل بعد كلام الله عن هؤلاء الصحابة كلام آخر؟ وينهي حديثه بأن الغرض من هذه الحملة هو التشكيك في الثوابت وفي الدين كله وأن الله من وراء من قاموا بها محيط وسيكشف ما يبيتون وأن كل من كتب أو حرض أو شارك في هذا العمل سيلقي جزاءه في الدنيا والآخرة.
ردود الفعل:
وربما يجدر بنا في هذا السياق أن نشير إلي ما قاله الصحفي اليهودي الأمريكي توماس فريدمان حين استغرب في إحدي مقالاته من ردود الفعل الاسلامية الغاضبة علي إساءة الغرب للاسلام ونبيه صلي الله عليه وسلم وعدم تناسبها مع ردود المسلمين حينما ينشر شيء مماثل في صحف ووسائل اعلام عربية واسلامية.. يقول بذلك كاتب أجنبي يهودي بينما يقول القائمون علي الملف بأن ردود الفعل كانت أكبر مما يستحق الأمر! فهل نعيب علي المواطنين الذين تقدموا ببلاغاتهم الي النائب العام غيرتهم علي الاسلام ورموزه واتخاذهم السبيل الشرعي المتاح أمامهم للرد علي ما نشر في هذا الملف، أم نعيب ذلك علي المحامي ممدوح إسماعيل الذي يدرك ان القانون هو وسيلة الرد الوحيدة، أم نعيب علي مجمع البحوث الاسلامية وشيخ الأزهر حماة العقيدة، أم نعيب علي مفتي مصر مطالبته بوجود تشريع لحماية الأديان ممن يزدريها؟!
وهل كل هؤلاء المثقفين والعلماء الذين وقعوا علي بيان استنكار شديد اللهجة كانوا علي خطأ وقد وصل عدد الموقعين علي هذا البيان الي حوالي مائتي عالم ومثقف رفضوا بشدة كل ما ذكرته الصحيفة من اهانات لصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وقدح في عدالتهم بينما يبقي كاتب الملف مصرا علي أن سوء الحظ فقط هو مشكلة الملف والذي جعله لا يكتب كلمة 'سياسية' حتي ان الصحيفة استشهدت بكلام الدكتور عبدالفتاح الشيخ للتهوين من خطورة الملف وقد ذكرت الصحيفة كلامه في الجلسة الطارئة لمجمع البحوث الاسلامية في غير سياقه مشيرة إلي أنه قد تبني وجهة النظر التي تعبر عن عدم أهمية الرد علي الملف لأن الأمر لا يستحق كل هذه الضجة ولا يستحق جلسة طارئة أصلا بينما كان الدكتور عبدالفتاح الشيخ قد أكد ل 'الأسبوع' من قبل أن رفضه الرد علي هذا الكلام ينبع من أنه كلام مستهجن لا يستحق الرد وهو يماثل تماما الرد علي من انكر آية من القرآن فهو لا يستحق الرد وشتان ما بين المعني الذي قصده الدكتور وما أرادت الصحيفة ان توحي به.
وعلي الرغم من ذلك واحقاقا للحق ينبغي علينا أن نشيد بالبيان الذي اصدره أيمن نور من محبسه مؤكدا أنه لم يكن طرفا متصلا بما نشر وأنه قرأ الملف بعد فترة من قراءة الناس له مؤكدا 'اننا عشنا ندعو الله ان نموت علي سنة رسوله وآله دون غيرها وعلي هديها' ووصف ما جاء في الصحيفة بأنه اجتراء مرفوض وأن الاعتذار عنه مطلوب وهو موقف واضح لا لبس فيه.
وفي النهاية نشير إلي تصريحات الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية التي أكد فيها أن الصحيفة لم تعتذر عما بدر منها وأن ما نشر ليس اعتذارا إذا كان من قاموا علي هذا الملف وارتكبوا هذه الاساءة قد ندموا أو تابوا عما فعلوا فإن هذا لن يتأكد إلا بملحق خاص في حجم الملحق الذي أساء للصحابة وأن يكون عنوان هذا الملحق 'تبنا إلي الله وندمنا علي ما فعلنا ونعتزم ألا نعود إليه' وأن يتضمن هذا الملحق اعترافا بأن الصحفي الذي كتب هذا الكلام المسيء للصحابة هو صحفي 'قليل الأدب' أساء إلي أشرف الخلق.
وكانت دار الافتاء المصرية قد أدانت في بيان سابق ما اسمته 'الكتابات المسمومة' كما اصدر شيخ الأزهر بيانا استنكر فيه ما نشر بصحيفة الغد.
نقلا عن صحيفة الاسبوع
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/501/0403.asp