المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش والرد عليها



حسام الدين حامد
01-21-2005, 05:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

شبهة حول زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش والرد عليها

الحمد لله والصلاة و الصلاة و السلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

أحبتي في الله شاء الله عز وجل ولا مرد لمشيئته أن يطلق زيد بن حارثة زوجته حينما تعذر بقاء الحياة الزوجية بينه و بينها على الوجه المطلوب ، و مضت سنة الله في خلقه أن ما رسخ في النفوس بحكم العادة لا يسهل التخلص منه ، فقد كانت عادة التبني لا تزال قائمة في نفوس الناس ، و ليس من السهل التغلب على الآثار المترتبة عليها ، و من أهم هذه الآثار أن الأب لا يتزوج امرأة من تبناه بعد وفاته أو طلاقه لزوجته ، فاختار الله تعالى لهذه المهمة صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم و أمره بالزواج من زينب بنت جحش بعد طلاقها من زيد .

و بعد أن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب رضي الله عنها ، أثار هذا الزواج أحاديث همز و لمز و أقاويل كثيرة من قبل المشركين والمنافقين ، فقد قالوا : تزوج محمد حليلة ابنه زيد بعد أن طلقها ، كما وأن للمستشرقين و من شايعهم في العصر الحاضر ، أحاديث في هذا الموضوع ، فاتخذوا من هذه الحادثة ذريعة للطعن في رسول الله صلى الله عليه و سلم .

والذي أريد أن أتحدث عنه اليوم هو الرد على هؤلاء المستشرقين الذين اتخذوا من هذه القضية مدخلاً للطعن في نبي الله صلى الله عليه وسلم ، كما و أنهم تناولوا زواجه صلى الله عليه وسلم بهذا العدد ، فجعلوا منه مادة للنيل منه صلى الله عليه وسلم ، و وصفوه بأشياء ينبو عنها القلم .

و لما كان هذا الأمر من الخطورة بمكان لتعلقه بأشرف خلق الله على الإطلاق - و كان كل من يطلق لسانه في هذا الصدد يقول : لسنا نبتدع شيئاً ، فها هي كتب التفسير و كتب السير تحكي ذلك - ، لذا سأقوم الآن بعرض تلك الروايات التي اعتمدوا عليها رواية رواية ، متبعاً كل رواية منها ببيان ما وجّه لأسانيدها من نقد ، ثم أتبع ذلك بنقدها جميعاً من جهة متونها ، و موقف الأئمة المحققين من هذه الروايات .

يقول الله تعالى {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله ، و تخفي في نفسك ما الله مبديه ، و تخشى الناس والله أحق أن تخشاه ، فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً}[الأحزاب/37]

إن السبب في طلاق زيد لزينب ومن ثم زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها ؛ هو ما كان بين زيد و بين زينب من خلافات ، و أنه لم يكن بينهما وئام يؤمل معه أن تبقى الحياة الزوجية بينهما ، فطلقها بمحض اختياره و رغبته ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاه عن ذلك ، و قد كان الله عز وجل قد أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زيداً سيطلق زينب ، و أنه ستكون زوجة له ، و أنه صلى الله عليه وسلم كان يخفي هذا و يخشى من مقولة الناس ، أنه تزوج مطلقة من كان يدعى إليه ، فعاتبه ربه على ذلك . انظر : جامع البيان للطبري (22/11) و تفسير القرآن العظيم لابن كثير (3/489) ، و انظر البخاري ( برقم 4787) .

خلاصة ما جاء في كتب التفسير والتي استدل بها المستشرقون أن هناك سبباً آخر لطلاق زينب ، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب فجأة و هي في ثياب المنزل فأعجبته ، و وقع في قلبه حبها ، فتكلم بكلام يفهم منه ذلك ، إذ سمعه زيد فبادر إلى طلاقها تحقيقاً لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و أن زيداً شاوره في طلاقها ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاه عن ذلك ، لكن في قلبه ضد هذا ، و أنه كان راغباً في طلاق زيد لها ليتزوجها ، و فوق ذلك فقد أقر الله رسوله على ما فعل ، بل عاتبه لِمَ يخفي هذا والله سيبديه .
و رغم شناعة ما جاء في هذه الروايات ، و هذا الفهم للآية الكريمة التي تتحدث عن طلاق زيد لزينب و زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها ، إلا أنه قد جاز على أئمة فضلاء ، ففسروا به الآية الكريمة ، وأثبتوا ذلك صراحة في كتبهم وتفاسيرهم .
ومن هؤلاء الأئمة : ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان (22/12) ، عند تفسيره الآية ولم يذكر غيره .
و منهم : الرازي في تفسيره (13/184) ، حيث ذكر نحواً من كلام ابن جرير .
ومنهم : ابن القيم في كتابه الجواب الكافي (ص 247) ، حيث ذكره في معرض سوقه لحكايات في عشق السلف الكرام والأئمة الأعلام .
ومنهم : الزمخشري في تفسيره (3/262) .
وأحسن ما يعتذر به عن هؤلاء الأئمة وأتباعهم ممن ذهب يفسر الآية بهذا ، أنهم عدوا هذا منه صلى الله عليه وسلم من عوارض البشرية ، كالغضب والنسيان ، و لكنهم لم يستحضروا شناعة هذا التفسير للآية ، و نسبة ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لم يدققوا في الروايات التي وصلتهم من جهة أسانيدها و متونها كما فعل غيرهم ، ونحن نسأل الله أن يثيبهم على اجتهادهم وأن يغفر لهم .

والآن إلى نقد الروايات ..

الرواية الأولى ذكرها ابن سعد في طبقاته (8/101) و من طريقه ساقها ابن جرير في تاريخه (3/161) : قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه ، و كان زيد إنما يقال له : زيد بن محمد ، فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول : أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه ، فلم يجده ، و تقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاً أي وهي لابسة ثياب نومها - ، فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، فقالت : ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل ، و إنما عجلت أن تلبس لما قيل لها : رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب فوثبت عجلى ، فأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فولى و هو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا : سبحان مصرّف القلوب ، فجاء زيد إلى منزله ، فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله ، فقال زيد : ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت : قد عرضت ذلك عليه فأبى ، قال : فسمعت شيئاً ؟ قالت : سمعته يقول حين ولى تكلم بكلام لا أفهمه ، و سمعته يقول : سبحان الله العظيم ، سبحان مصرف القلوب ، فجاء زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت ؟ بأبي وأمي يا رسول الله ، لعل زينب أعجبتك فأفارقها ، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم ، فيأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره ، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فيقول : يا رسول الله أفارقها ، فيقول رسول الله : احبس عليك زوجك ، ففارقها زيد واعتزلها و حلت يعني انقضت عدتها قال : فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة ، إلى أن أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم غشية ، فسري عنه و هو يبتسم و هو يقول : من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء ؟ وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ..} الآية ، القصة كلها .
قالت عائشة : فأخذني ما قرب و ما بعد لما يبلغنا من جمالها ، وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع الله لها ، زوجها الله من السماء ، و قلت : هي تفخر علينا بهذا ، قالت عائشة : فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتد فتحدثها بذلك ، فأعطتها أوضاحاً حلي من الفضة عليها .

وإسناد هذه الرواية فيه علل ثلاث ، واحدة منها تكفي لرد هذه الرواية :
العلة الأولى : أنها مرسلة ، فمحمد بن يحيى بن حبان تابعي ، يروي عن الصحابة ، و يروي أيضاً عن التابعين ، كعمر بن سليم و الأعرج ، و غيرهما ، (ت 121 هـ ) و عمره ( 74 سنة ) ، فهو لم يدرك القصة قطعاً و لم يذكر من حدثه بها . التهذيب (9/507-508 ) .
العلة الثانية : عبد الله بن عامر الأسلمي ، ضعيف بالاتفاق ، بل قال فيه البخاري : ذاهب الحديث ، و قال أبو حاتم : متروك . التهذيب (5/275) ، و ميزان الاعتدال (2/448) .
العلة الثالثة : محمد بن عمر ، و هو الواقدي ، إخباري كثير الرواية ، لكنه متروك الحديث ، ورماه جماعة من الأئمة بالكذب و وضع الحديث . ميزان الاعتدال (3/664) .

الرواية الثانية : ذكرها ابن جرير في تفسيره (22/13 ) قال : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : كان النبي صلى الله عليه وسلم قد زوّج زيد بن حارثة زينب بنت جحش بنت عمته ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً يريده وعلى الباب ستر من شعر ، فرفعت الريح الستر فانكشفت و هي في حجرتها حاسرة ، فوقع إعجابها في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما وقع ذلك كرهت الآخر ، فجاء فقال : يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي ، قال : مالك ؟ أرابك منها شيء ؟ قال : لا ، والله ما رابني منها شيء يا رسول الله ، ولا رأيت إلا خيراً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمسك عليك زوجك واتق الله ، فذلك قول الله تعالى { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه } ، تخفي في نفسك إن فارقها تزوجتها .

و هذه الرواية فيها علتان :
العلة الأولى : أنها معضلة ، فابن زيد و هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ليس بصحابي ولا تابعي ، فقد سقط من الإسناد راويان أو أكثر .
العلة الثانية : أن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم هذا ضعيف باتفاق المحدثين ، بل صرح بعضهم بأنه متروك الحديث ، قال البخاري وأبو حاتم : ضعفه علي بن المديني جداً ، وقال أبو حاتم : كان في الحديث واهياً ، و جاء عن الشافعي أنه قال : قيل لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : حدثك أبوك عن جدك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن سفينة نوح طافت بالبيت و صلت خلف المقام ركعتين ؟ قال : نعم . و لهذا لما ذكر رجل لمالك حديثاً منقطعاً قال له : اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدثك عن أبيه عن نوح . و أقوال الأئمة في تضعيفه كثيرة ، و هو رجل صالح في نفسه لكنه شغل بالعبادة والتقشف عن حفظ الحديث فضعف جداً . التهذيب (6/178) . و يروى عنه شيء كثير في التفسير ، فما كان من رأيه في فهم القرآن ، فهذا ينظر فيه ، وأما ما يرويه مسنداً فغير مقبول ، فكيف إذا أرسل الحديث ؟! .

الرواية الثالثة : ذكرها أحمد في مسنده (3/149-150) ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا ثابت عن أنس قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم منزل زيد بن حارثة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأته زينب ، وكأنه دخله لا أدري من قول حماد أو في الحديث فجاء زيد يشكوها إليه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أمسك عليك زوجك واتق الله ، قال : فنزلت { واتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه } إلى قوله { زوجناكها } يعني زينب .

مؤمل بن إسماعيل قواه بعض الأئمة ، و وصفه أكثرهم بأنه كثير الخطأ يروي المناكير ، قال يعقوب بن سفيان : حديثه لا يشبه حديث أصحابه ، و قد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه ، فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه ، و هذا أشد ، فلوا كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنا نجعل له عذراً . و قال محمد بن نصر المروزي : المؤمل إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف و يتثبت فيه ، لأنه كان سيء الحفظ كثير الغلط . التهذيب (10/381) .
و حديثه هذا قد رواه جماعة من الثقات من أصحاب حماد فلم يذكروا أول الحديث ، وإنما ذكروا مجيء زيد يشكوا زينب ، و قول النبي صلى الله عليه وسلم له ، و نزول الآية . البخاري (برقم 7420) والترمذي ( برقم 3212) والنسائي ( برقم 11407) .

الرواية الرابعة : رواها ابن جرير في تفسيره (22/13) ، قال : حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد عن قتادة : { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه } و هو زيد أنعم الله عليه بالإسلام : { وأنعمت عليه } أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه } ، قال : وكان يخفي في نفسه ودّ أنه طلقها ، قال الحسن : ما أنزلت عليه آية كانت أشد منها قوله { واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه } ، و لو كان نبي الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً من الوحي لكتمها { وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه } ، قال خشي نبي الله صلى الله عليه وسلم مقالة الناس .
و روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة هذه القصة مختصرة ، قال : جاء زيد بن حارثة فقال : يا رسول الله إن زينب اشتد عليّ لسانها ، وأنا أريد أن أطلقها ، فقال له : اتق الله وأمسك عليك زوجك ، قال : والنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها و يخشى مقالة الناس . فتح الباري (8/524) .

وقتادة هو بن دعامة السدوسي أحد الأئمة الحفاظ ، مشهور بالتفسير ، فما فسره من فهمه للآيات فينظر فيه ، وما ذكره رواية فإن العلماء أخذوا عليه كثرة التدليس ، فاشترطوا لصحة حديثه أن يصرح بالسماع ، و هذا إذا ذكر الإسناد ، فإما ما يرسله ولا يذكر بعده في الإسناد أحداً كما في روايته لهذه القصة فهو ضعيف جداً ، قال الشعبي : كان قتادة حاطب ليل ، و قال أبو عمرو بن العلاء : كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء ، يأخذان عن كل أحد . التهذيب (8/351-356 ) . و كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئاً ، و يقول : هو بمنزلة الريح . جامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي ( ص 101 ) .
على أن روايته لتفسير الآية ليس فيه تفصيل كما في الروايات الأخرى ، و يمكن رد روايته إلى الروايات الصحيحة في تفسير الآية ، فيكون معنى ( أحب ) و ( ودّ ) أي علم أن زيداً سيطلقها ولا بد بإلهام الله له ذلك ، وتكون خشيته من مقالة الناس حينئذٍ أن يقولوا : تزوج حليلة ابنه .

الرواية الخامسة : ذكرها القرطبي في تفسيره (14/190) قال مقاتل : زوّج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حيناً ، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه ، فأبصر زينت قائمة ، و كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتمّ نساء قريش ، فهويها وقال : سبحان الله مقلب القلوب ، فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد ، ففطن زيد فقال : يا رسول الله ائذن لي في طلاقها ، فإن فيها كبراً ، تعظم عليّ و تؤذيني بلسانها ، فقال عليه السلام : أمسك عليك زوجك واتق الله ، و قيل : إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر و زينب مُتَفَضَّله في منزلها ، فرأى زينب فوقعت في نفسه ، و وقع ف ينفس زينب أنه وقعت في نفس النبي صلى الله عليه وسلم ن و ذلك لما جاء يطلب زيداً ، فجاء زيد فأخبرته بذلك ، فوقع في نفس زيد أن يطلقها .

هذه الرواية لم يذكروا لها إسناداً إلى مقاتل ، و لو صحت إلى مقاتل لم يفدها شيئاً ، فإن مقاتلاً و هو مقاتل بن سليمان فيما يظهر قد كذبه جمع من الأئمة و وصفوه بوضع الحديث ، و تكلوا في تفسيره . أنظر ترجمته في التهذيب (10/279-285 ) .

الرواية السادسة : قال ابن إسحاق : مرض زيد بن حارثة فذهب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده و زينب ابنة جحش امرأته جالسة عن رأس زيد ، فقامت زينب لبعض شأنها ، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طأطأ رأسه ، فقال : سبحان مقلب القلوب والأبصار ، فقال زيد : أطلقها لك يا رسول الله ، فقال : لا ، فأنزل الله عز وجل { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ...} إلى قوله {وكان أمر الله مفعولاً } . تعدد نساء الأنبياء و مكانة المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام اللواء أحمد عبد الوهاب ( ص 68 ) .

هذه الرواية لم يذكروا لها إسناداً ، و لم أقف عليها في سيرة ابن هشام .

و بعد أن تبين ضعف هذه الروايات و سقوطها من جهة أسانيدها ، فلننظر فيها من جهة متونها وما فيها من اضطراب و نكارة ، من عدة وجوه :-

الوجه الأول : تناقض الروايات المذكورة ، ففي بعضها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار زيد بن حارثة و هو غائب فاستقبلته زينب ، و في بعضها أن زيداً كان مريضاً ، فزاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كان عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم جالساً هو و زيد و زينب ، فكيف يكون زيد غائباً و مريضاً في فراشه في وقت واحد .؟!

الوجه الثاني : والروايات التي ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار زيداً اختلفت في كيفية رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لزينب رضي الله عنها ، فرواية تقول بأنه كان واقفاً بالباب فخرجت إليه ، و رواية بأنه كان واقفاً بباب زيد فرفعت الريح ستر الشعر فرآها فأعجبته .

الوجه الثالث : تتفق الروايات على أن إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم بزينب و وقوع حبها في قلبه جاء متأخراً ، أي بعد أن تزوجها زيد رضي الله عنه ، و هذا شيء عجيب ، فلقد ولدت زينب و رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاوز الثانية عشرة من عمره ، و شبت وترعرعت أمامه ، فهي ابنة عمته ، ألم يلحظ مفاتنها إلا متأخراً ، و بعد أن صارت زوجة لدعيّه ، و هو الذي زوجها له ، والحجاب لم ينزل بعد ، فقد نزل صبيحة عرسها ، ألا يكون شاهدها ، فلوا كان يهواها أو وقعت في قلبه لما منعه شيء من زواجها ، فإشارة منه صلى الله عليه وسلم كافية لأن يقدموها له ، بل قد ورد أنه وهبت نفسها له . أنظر كلام ابن العربي حول هذا الوجه في كتابه أحكام القرآن (3/1543) .

الوجه الرابع : لو افترضنا جدلاً أن حبها وقع في قلبه صلى الله عليه وسلم متأخراً بعد رؤيته لها عند زيد بن حارثة ، فبأي شيء يمكن تفسير ما صدر منه صلى الله عليه وسلم و فهم منه زيد و زينب أنها وقعت في قلبه ، سواء كان ذلك تسبيحاً أو طأطأة للرأس ، أو غير ذلك ؟! كيف ذلك و هو الذي نهى عن أن يخبب الرجل امرأة غيره عليه ؟ أفيعمل ما قد نهى أمته عنه ؟! فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا ) أبو داود ( برقم 5170) بسند صحيح .
ولو افترضنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقصد إفهامها ذلك ، وإنما صدر منه ذلك عفواً دون قصد ، فكيف بما ذكروا أنه عقد عليه قلبه من محبته و رغبته أن يطلقها زيد ليتزوجها ؟ ولو نسب ذلك إلى آحاد المسلمين لكان ينبغي تبرئته من ذلك .
و فوق ذلك كله كيف يعاتبه الله كما تقول هذه الروايات لأنه أخفى ذلك عن الناس و لم يعلن أنه يحب زوجة زيد ، وأنه يود لو طلقها ليتزوجها ؟ تَصَوّرٌ مثل هذا كاف في ظهور بطلان هذه الروايات .

الوجه الخامس : هذه الروايات التي فسروا بها الآية لو لم يرد غيرها لم يصح أن يفسر بها كتاب الله تعالى ، لسقوطها إسناداً ومتناً ، فكيف و قد وردت روايات أخرى في تفسير الآية تفسيراً منطقياً لا إشكال فيه ولا نكارة ، فالذي يخفيه صلى الله عليه وسلم هو ما أعلمه ربه أنه ستصبح زوجة له ، و الذي يخشاه هو مقولة الناس إنه تزوج حليلة من كان يدعى إليه .
والغريب في الأمر أن بعض المفسرين ترك هذه الروايات الصحيحة و التي لا مطعن فيها ، و ذكر تلك الروايات الشاذة الغريبة ، و منهم من لم يذكرها لكنه ذهب يفسر الآيات على ضوئها .
و إذا اتضح الآن سقوط تلك الروايات سنداً و متناً فإنه لا يفوتني هنا أن أسجل مواقف بعض الأئمة المحققين من المفسرين وغيرهم الذي وقفوا أمام هذه الروايات موقفاً حازماً صلباً ، فمنهم من ذكرها و فندها ، و منهم من أضرب عنها صفحاً بعد الإشارة إلى ضعفها و نكارتها .
قال ابن العربي بعد أن ذكر ملخص هذه الروايات ، و بين عصمة النبي صلى الله عليه وسلم : هذه الروايات كلها ساقطة الأسانيد . أحكام القرآن (3/1543) .
قال القرطبي بعد أن ذكر التفسير الصحيح لما كان يخفيه صلى الله عليه وسلم ، و ما الذي كان يخشاه من الناس : و هذا القول أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية ، و هو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين والعلماء الراسخين ، كالزهري والقاضي بكر بن العلاء القشيري والقاضي أبي بكر بن العربي و غيرهم . فأما ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم هوى زينب امرأة زيد و ربما أطلق بعض المُجّان لفظ عشق فهذا إنما صدر عن جاهل بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا ، أو مستخف بحرمته . الجامع لأحكام القرآن (14/191) .
وقال ابن كثير بعد أن ذكر الروايات الصحيحة : ذكر ابن أبي حاتم وابن جرير هاهنا آثاراً عن بعض السلف رضي الله عنهم أحببنا أن نضرب عنها صفحاً لعدم صحتها فلا نوردها ، و قد روى الإمام أحمد هاهنا أيضاً حديثاً من رواية حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه فيه غرابة تركنا سياقه أيضاً . تفسير القرآن العظيم (3/491) .
و قال ابن حجر بعد أن ذكر الروايات الصحيحة : و وردت آثار أخرى أخرجها ابن أبي حاتم والطبري و نقلها كثير من المفسرين لا ينبغي التشاغل بها . فتح الباري (8/524) .

و هناك ثُلّة كبيرة من علماء الإسلام في العصر الحاضر تفطنوا لمثل هذه الأخبار ، و رمقت أبصارهم ما تنطوي عليه من مداخل خطيرة لا تليق بمقام الأنبياء ، فأنار الله بصائرهم لكشف النقاب عن هذه الآثار الدخيلة ، فكان لهم الفضل في التنبيه وإيقاظ الفكر الإسلامي للتصدي لكل دسيسة يراد منها النيل من قداسة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو تشويه الحقائق التاريخية في تراث الإسلام .

يقول الشيخ محمد رشيد رضا : وللقصاص في هذه القصة كلام لا ينبغي أن يجعل في حيز القبول ، و يجب صيانة النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الترهات التي نسبت إليه زوراً و بهتاناً . محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ص 275) .
و خلاصة الأمر ..
كان زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش لهلال ذي القعدة من العام الخامس الهجري و هي بنت خمس و ثلاثين . ابن سعد في الطبقات (8/114) .

روى البخاري في صحيحه ( برقم 7420) : أن زيداً جاء يشكوا زوجته ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اتق الله وأمسك عليك زوجك ، قالت عائشة : لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً ، لكتم هذه ، فكانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، تقول : زوجكن أهاليكن ، و زوجني الله من فوق سبع سماوات .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

أخوكم : أبو عبد الله الذهبي ..

المستكشف
01-22-2005, 08:47 PM
انظر : جامع البيان للطبري (22/11) و تفسير القرآن العظيم لابن كثير (3/489) ، و انظر البخاري ( برقم 4787) .
الأخ حسام:
لا أدري ماهو المعيار في الاستشهاد من التراث الاسلامي ؟؟؟؟؟
وماهي المرجعيات الصادقة والموثوق بها؟؟؟؟؟؟
هل المسألة مزاجية في الاجتزاء من أي مرجع؟؟؟ أم أنك أنت المرجع الوحيد ؟؟؟؟
وهل تعتقد بما ذكرت أنك ستقنع غير المسلمين أم أنك تريد أن تقنع نفسك ؟؟؟؟؟ هناك فرق بين الاثنين.

وتحياتي.

حسام الدين حامد
01-22-2005, 09:00 PM
أستاذ " المستكشف "

أنا علي شبه يقين أنك لم تقرأ الموضوع و وصلت إلي بدايته التي فيها ذكر المراجع و اقتبست و وجهت الأسئلة و كلها لا علاقة لها بموضوع الشبهة ، و لذلك يستحسن بعد أن ننتهي - الآن - من الحوار حول هذه الأسئلة أن ينقلها الإخوة لموضوع آخر .

لا أدري ماهو المعيار في الاستشهاد من التراث الاسلامي ؟؟؟؟؟

المعيار هو عرض المرويات علي قواعد وضعها أئمة المسلمين منذ القدم - قبل أن يظهر للملحدين منتديات - تتعلق بنقد المرويات و الرجال ، تميز الغث من السمين ، فنقبل ما وافقها و نترك ما عارضها ، و ليست المسألة مسألة هوي و مزاج متبع .

وماهي المرجعيات الصادقة والموثوق بها؟؟؟؟؟؟

المرجعيات هي التي توافق القواعد المشار إليها آنفًا ، و بعض العلماء التزم في كتبه الصحة كابن خزيمة و البخاري و مسلم رحمهم الله ، و لكن هذا لم يمنع من عرض كل مروياتهم علي القواعد المعروفة للتثبت من ذلك ، و البعض يجمع بين الأمرين كأصحاب السنن ، و منهم من ينبه علي أنه جمع الصحيح و الضعيف و من هؤلاء ابن جرير الطبري في تاريخه .

هل المسألة مزاجية في الاجتزاء من أي مرجع؟؟؟ أم أنك أنت المرجع الوحيد ؟؟؟؟

هذا يدل علي أنك لم تقرأ الموضوع للنهاية ، فالمقال ليس لي و إنما هو للأخ الشيخ أبو عبد الله الذهبي حفظه الله .
أما عن " المزاجية " فليست متبعة عندنا ، و قد سبق الجواب عند الكلام عن " القواعد " الموضوعة قبل أن تولد يا أستاذ .

وهل تعتقد بما ذكرت أنك ستقنع غير المسلمين أم أنك تريد أن تقنع نفسك ؟؟؟؟؟ هناك فرق بين الاثنين.

هناك نوعان من الناس يقرأون :
* مسلم : و هذا لا يهمك و لكنه يهمني .
* غير مسلم و هو نوعان :
- منصف و هذا يحمله إنصافه مع بعض العلم بقواعد المسلمين في النقد علي الاقتناع .
- غير منصف يقرأ أول فقرتين من الموضوع و هذا لا يلزمنا ، بل نتبع فيه قوله تعالي :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)

المستكشف
01-22-2005, 10:22 PM
هناك نوعان من الناس يقرأون :

* مسلم : و هذا لا يهمك و لكنه يهمني .
* غير مسلم و هو نوعان :
- منصف و هذا يحمله إنصافه مع بعض العلم بقواعد المسلمين في النقد علي الاقتناع .
- غير منصف يقرأ أول فقرتين من الموضوع و هذا لا يلزمنا ، بل نتبع فيه قوله تعالي :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)

طبعا أنت مرتااااح وأنت تعتقد أني كافر على رأي المصريين ( ماصدقت)
يا أخي أنا مسلم إنما فشلتونا بحججكم الضعيفة التي لاتغني ولاتسمن عبارة عن كلام هلامي .

حراااام عليكم أضعفت الإسلام أتمنى أن تكون حججكم أقوى من كذا وتحياتي.

حازم
01-22-2005, 10:24 PM
يا أخي أنا مسلم إنما فشلتونا بحججكم الضعيفة التي لاتغني ولاتسمن عبارة عن كلام هلامي .

حراااام عليكم أضعفت الإسلام أتمنى أن تكون حججكم أقوى من كذا وتحياتي.

طالما حجة الاخ حسام ضعيفة كما تدعى فلماذا لم ترد على كلامه واكتفيت باتهامة بضعف الحجة :confused:

حسام الدين حامد
01-22-2005, 10:41 PM
يا أستاذ " المستكشف " :
أنا لم أتهمك بأنك كافر أو غير كافر ، و إن كنت تريد رأي فيك بصراحة فأنت رافضي .
و ما كنت أريد قوله كفانيه أخي حازم .

مراقب 1
01-22-2005, 11:01 PM
الزميل المستكشف

أنت مطالب بكشف معتقدك قبل اكمال النقاش .
فقد حاورك الاخوة على انك ملحد ، ثم بعد ذلك صرحت باسلامك .
فلتخبرنا بحقيقتك ، هل أنت مسلم أم ملحد ؟ وإن كنت مسلم فهل أنت سنى أم رافضى ؟

أبو مريم
01-22-2005, 11:24 PM
يا أخي أنا مسلم إنما فشلتونا بحججكم الضعيفة التي لاتغني ولاتسمن عبارة عن كلام هلامي .

حراااام عليكم أضعفت الإسلام أتمنى أن تكون حججكم أقوى من كذا وتحياتي.
حرام عليك انت !! طالما أنك تطلب حجج (( تفصيل )) فلماذا لم تعطنا المقاسات المطلوبة ؟!

المستكشف
01-22-2005, 11:28 PM
يا إخوان ماذا يفيد إذا أنني شيعي وإلا سني وإلا من جزر الواق الواق أنا سألت وأنتم أجيبوا بدون تكهنات لشخصي المتواضع
وعلى العموم أنا سني والله سني والله سني .
وتحياتي

حسام الدين حامد
01-22-2005, 11:34 PM
إن كان كذلك ، فما معني سؤالك عن رضاعة الكبير ، و ما معني قولك عن الحج أن هذا الذي يقول به الملحدون و غيرهم ؟
ثم أنت سألت و جاءك الجواب ، فقلت عن الحجج " ضعيفة " ، فلم ؟
ثم نأتي لجملتك المضحكة "أتمنى أن تكون حججكم أقوى من كذا " ، ألا تدري أنك لو وجدت في الحجة ضعفًا و عندك أقوي منها فيتعين - يتعين - عليك إيراد ما عندك بعد أن صرحت بذلك ؟

المستكشف
01-22-2005, 11:54 PM
الأخ حسام :
ممكن أن تهدأ فأنا أريد إجابة أنت تكون مقتنع بها وباختصار.
س1: كيف توجه الحديث الصحيح في رضاعة الكبير؟؟؟؟؟
س2: هل الحج معروف قبل الإسلام بنفس الشعائر؟؟؟؟؟
وتحياتي.

حسام الدين حامد
01-23-2005, 12:03 AM
لماذا تجيب عن سؤالي بسؤال مثله ؟؟

نأتي لجملتك المضحكة "أتمنى أن تكون حججكم أقوى من كذا " ، ألا تدري أنك لو وجدت في الحجة ضعفًا و عندك أقوي منها فيتعين - يتعين - عليك إيراد ما عندك بعد أن صرحت بذلك ؟

أما عن الهدوء فموجود و بوفرة :)

س1: كيف توجه الحديث الصحيح في رضاعة الكبير؟؟؟؟؟
انظر كيف وضعت سؤالك ؟ و في أي المواضيع و ستعرف أن سؤالك يرجح من مذهب الملاحدة و لكن و الحمد لله هذا لا يكون أبدًا ، و ستجد توجيه الحديث في الموضوع المخصص لذلك .

س2: هل الحج معروف قبل الإسلام بنفس الشعائر؟؟؟؟؟

لا علاقة لي بهذا السؤال و لا أناقشك فيه ، و لكن انظر كيف وضعت الكلام في ردك علي صاحبة المقال ، و ستعلم أنك :
* ملحد يتدثر برداء الإسلام و يحاول أن يفسد المنتدي بحيلته الساقطة تلك .
* رافضي يلزم التقية ، و يهاجم المنتدي " السني " و لو كان ذلك في صالح الملاحدة .
* سني لا يحسن السؤال و لا يعرف حسن الخطاب و لا حكيم الجواب ، و هذا ما أرجوه فهو خير من سابقيه .
و لكن هذا لا يمنعني كأخ لك أن أذكرك بأن أسلوبك هذا لا يليق و أنت تعرف ذلك جيدًا .

الآن بقي أن تجيبني عن سؤالي - بعد حذف كلمة " المضحكة " - و إن استقلت أقلتك فأنت أخي :

نأتي لجملتك "أتمنى أن تكون حججكم أقوى من كذا " ، ألا تدري أنك لو وجدت في الحجة ضعفًا و عندك أقوي منها فيتعين - يتعين - عليك إيراد ما عندك بعد أن صرحت بذلك ؟

المستكشف
01-23-2005, 12:10 AM
، و ستعلم أنك :
* ملحد يتدثر برداء الإسلام و يحاول أن يفسد المنتدي بحيلته الساقطة تلك .
* رافضي يلزم التقية ، و يهاجم المنتدي " السني " و لو كان ذلك في صالح الملاحدة .
* سني لا يحسن السؤال و لا يعرف حسن الخطاب و لا حكيم الجواب ، و هذا ما أرجوه فهو خير من سابقيه .

ليكن أنا واحدا مما ذكرت وأريد المنهج القويم فكيف تجيب على أسئلتي؟؟؟؟؟

أبو مريم
01-23-2005, 12:21 AM
أيها المستكشف لو كنت أحد الصنفين الأوليين فلا مكان لك هنا فالموقع كما هو معلوم للجميع متخصص فقط فى محاورة أهل الحوار من الملاحدة واللادينيين وليس المنافقين منهم كما لا يسمح هنا بمشاركة الشيعة ولا الفرق الأخرى وليس هذا المنتدى متخصصا فى الحوار الإسلامى الإسلامى وبإمكانك أن تذهب لمنتدى الدفاع عن السنة أو ما شابهه أما إن كنت من الصنف الثالث وهو ما نرجوه فعليك أولا أن تحسن السؤال وتعرف متى تسأل وكيف تسأل حتى تأتيك الإجابة .

حسام الدين حامد
01-23-2005, 12:21 AM
بدايةً انظر كلام أخي أبي مريم الذي قرأته بعد الجواب و هو يلخص الكثير جزاه الله خيرًا .

أما عن السؤال الأول فقد وضعت الإجابة في الموضوع المخصص لذلك ، و السؤال الثاني لا يلزمني الجواب عليه كما لا يلزمني جواب الأول ، و لكن سؤالك : س2: هل الحج معروف قبل الإسلام بنفس الشعائر؟؟؟؟؟

قال تعالي " وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً "
و كانوا يطوفون بالبيت عراة بحجة أنهم لا يعبدون الله بملابس دنسوها بالمعاصي ، قال تعالي ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )
كما كانوا يقولون :
لبيك اللهم لبيك ** لبيك لا شريك لك
إلا شريكًا هو لك ** تملكه و ما ملك .
و هذا يسمي بشرك الوساطة ، كما قال تعالي :
( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)
فبالتالي يكون جواب السؤال : لا .

يا أخي هذا سؤال موجه إليك إن كنت مسلما سنيا :
نأتي لجملتك "أتمنى أن تكون حججكم أقوى من كذا " ، ألا تدري أنك لو وجدت في الحجة ضعفًا و عندك أقوي منها فيتعين - يتعين - عليك إيراد ما عندك بعد أن صرحت بذلك ؟

المستكشف
01-23-2005, 12:41 AM
أما إن كنت من الصنف الثالث وهو ما نرجوه فعليك أولا أن تحسن السؤال وتعرف متى تسأل وكيف تسأل حتى تأتيك الإجابة .

يا أبا مريم :
ماهي شروط الأسئلة وكيفيتها حتى ألتزم بها ؟؟؟؟؟؟؟؟
يا أبامريم :
هل أفهم أنني تجاوزت شروط المنتدى بتلك الأسئلة أم هي شروطك أنت تريدني أن أتقيد بها ؟؟؟؟
يا أبا مريم:
وهل الأخ حسام تجاوز ذلك عندما قام بالرد علي مشكورا؟؟؟؟؟؟

حسام الدين حامد
01-23-2005, 12:47 AM
يا أيها المستكشف :)

أنا و الأخ أبو مريم ننطلق من مبدأ واحد بل هو أستاذي و إن أبي ، و لكن كلام الأخ أبو مريم واضح و أنت تعرف ذلك .

ماذا كان تعليقك علي موضوعي : " الأخ حسام:
لا أدري ماهو المعيار في الاستشهاد من التراث الاسلامي ؟؟؟؟؟
وماهي المرجعيات الصادقة والموثوق بها؟؟؟؟؟؟
هل المسألة مزاجية في الاجتزاء من أي مرجع؟؟؟ أم أنك أنت المرجع الوحيد ؟؟؟؟
وهل تعتقد بما ذكرت أنك ستقنع غير المسلمين أم أنك تريد أن تقنع نفسك ؟؟؟؟؟ هناك فرق بين الاثنين."

ما رأيك في هكذا تعليق علي موضوع يتكلم عن شبهة مغايرة تمامًا ؟

ثم انظر علي ردك علي الأخت مسلمة في موضوعها عن الحج :
" كل الذي ذكرته يؤكد على أن الحج كان موجودا قبل الإسلام وهو نفس الكلام الذي يردده الملحدون وغيرهم .. فلا جديد ونأمل الاختصار وتحياتي."

أهذا أسلوب نقاش ؟

و بما أنك لم تجب علي سؤالي فقد استقلت و قد أقلتك علي أمل أن تكون مسلما سنيا .

المستكشف
01-23-2005, 01:02 AM
سأعلق على ذلك لاحقا وتحياتي

عبد الله الشاكر
01-23-2005, 01:17 AM
أيها المستكشف لو كنت أحد الصنفين الأوليين فلا مكان لك هنا فالموقع كما هو معلوم للجميع متخصص فقط فى محاورة أهل الحوار من الملاحدة واللادينيين وليس المنافقين منهم كما لا يسمح هنا بمشاركة الشيعة ولا الفرق الأخرى وليس هذا المنتدى متخصصا فى الحوار الإسلامى الإسلامى وبإمكانك أن تذهب لمنتدى الدفاع عن السنة أو ما شابهه أما إن كنت من الصنف الثالث وهو ما نرجوه فعليك أولا أن تحسن السؤال وتعرف متى تسأل وكيف تسأل حتى تأتيك الإجابة .

أبو مريم ........... تحية عطرة

عباراتك .. بعيدة حتى عن دينك الذي تحمله ..... الذي أعرفه أن دينك أوسع مما تتصور فهو .. يحاور جميع الأطياف بل قرآنك الذي تقرأه مليء بالحوار حتى مع إبليس هذا أولا
ثانيا : ما فائدة المنتدى إن لم يشارك فيه جميع الأطياف .. إن كان خاصا بك أنت وزملائك ... فأرجو تقفيل المنتدى ..
أو إضافة عبارة عند التسجيل ( هل أنت مسلم سنس ) ؟؟؟؟
الكفرة في منتدياتهم يرحبون بالجميع وأنتم أهل السلام والرحمه .... تضعون إشارات حمراء .....

... استفد من دينك .. ولا تقلد يا أبا مريم

أبو مريم
01-23-2005, 01:22 AM
الأخ عبد الله شاكر تحية عطرة !!
أين تحية الإسلام يا رجل على العموم جزاك الله خيرا على النصيحة وفى انتظار مشاركاتك للدفاع عن دينك وعقيدتك أم أنك ستكتفى بمهاجمتنا ؟!

المستكشف
01-23-2005, 01:27 AM
فها هي كتب التفسير و كتب السير تحكي ذلك - ، لذا سأقوم الآن بعرض تلك الروايات التي اعتمدوا عليها رواية رواية ، متبعاً كل رواية منها ببيان ما وجّه لأسانيدها من نقد ، ثم أتبع ذلك بنقدها جميعاً من جهة متونها ، و موقف الأئمة المحققين من هذه الروايات .



ومن هؤلاء الأئمة : ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان (22/12) ، عند تفسيره الآية ولم يذكر غيره .
و منهم : الرازي في تفسيره (13/184) ، حيث ذكر نحواً من كلام ابن جرير .
ومنهم : ابن القيم في كتابه الجواب الكافي (ص 247) ، حيث ذكره في معرض سوقه لحكايات في عشق السلف الكرام والأئمة الأعلام .
ومنهم : الزمخشري في تفسيره (3/262) .

إضافة لابن سعد وأحمد في مسنده وابن جرير والقرطبي والكثير من الذين أوردتهم .

كل هؤلاء على خطأ وما عرضته على صواب ... اتق ربك يارجل ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد الله الشاكر
01-23-2005, 01:41 AM
أيو مريم ......... اسعدت صباحا .... بدل عمت صباحا

إذا كانت النصيحة مهاجمة في نظرك ففي نظر دينك معاملة .

بعدين أنا عبد الله الشاكر بالألف واللام

أبو مريم
01-23-2005, 01:49 AM
وهل من النصيحة أن تخرج الموضوع عن مساره ؟ ولمصلحة من تدخلك بالنصيحة على الملأ ؟ وهل عمت صباحا هى تحية الإسلام أو سعدت صباحا ؟ أما بالنسبة لنصيحتك فقد قبلتها لا لأن المنتدى يحاور جميع الأطياف كما تقول فمعلوم أن ذلك ليس من أهداف المنتدى بل هو مخصص لدعوة الملحدين واللادينيين ولكن لأن قبول النصيحة وتحسين الظن بالناس من أخلاق الإسلام ..
على العموم الحوار هنا عن النصيحة قد انتهى ورسالتك قد وصلت وشكرا .

مراقب 1
01-23-2005, 02:02 AM
تم إيقاف العضوين المستكشف وعبد الله الشاكر لان الاسمين لشخص واحد ، وهذا مخالف لقوانين المنتدى .

جهاد
01-23-2005, 03:49 AM
أيها المستكشف لو كنت أحد الصنفين الأوليين فلا مكان لك هنا فالموقع كما هو معلوم للجميع متخصص فقط فى محاورة أهل الحوار من الملاحدة واللادينيين وليس المنافقين منهم كما لا يسمح هنا بمشاركة الشيعة ولا الفرق الأخرى وليس هذا المنتدى متخصصا فى الحوار الإسلامى الإسلامى وبإمكانك أن تذهب لمنتدى الدفاع عن السنة أو ما شابهه أما إن كنت من الصنف الثالث وهو ما نرجوه فعليك أولا أن تحسن السؤال وتعرف متى تسأل وكيف تسأل حتى تأتيك الإجابة .
[quote]
الأخوة الكرام ....... ألاحظ حظر على المستكشف
هل لأنه خالفنا الرأي
ممكن يستقيم إذا أحسنا معاملته ؟؟؟

أخوكم جهاد

أبو مريم
01-23-2005, 03:54 AM
مرحبا بك بيننا يا جهاد فى منتدى التوحيد ونتطلع لمشاركاتك وبالنسبة لموضوع الزميل المستكشف أو عبد الله الشاكر فلا يفسد للود قضية ونحن نتطلع لمشاركاتك القيمة

جهاد
01-23-2005, 04:03 AM
شكرا الأستاذ الكريم أبو مريم وأتمنى تحوز مشاركاتي على إعجابك

مراقب 1
01-23-2005, 02:11 PM
الزميل جهاد ،،،

سبب ايقاف الزميل "المستكشف" هو نفس سبب ايقافك

http://www.altwhed.com/vb/showthread.php?p=5723#post5723

حسام الدين حامد
01-26-2005, 09:56 PM
المستكشف أو الخلية الأولي أو المناضل أو عبد الله الشاكر أو جهاد !! :)

أضحكتنا !!

الشيخ أبو عبد الله يقول :
" فها هي كتب التفسير و كتب السير تحكي ذلك - ، لذا سأقوم الآن بعرض تلك الروايات التي اعتمدوا عليها رواية رواية ، متبعاً كل رواية منها ببيان ما وجّه لأسانيدها من نقد ، ثم أتبع ذلك بنقدها جميعاً من جهة متونها ، و موقف الأئمة المحققين من هذه الروايات . "
فنحن أمة الإسناد ، و هذا مما اختصت به هذه الأمة ، و لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ، فإن أردت النقاش بحق - باستخدام اسم واحد - فهات أي رواية شئت و اعرضها علي قواعد النقد و أرنا ما عندك .

قال الشيخ أبو عبد الله :
" ومن هؤلاء الأئمة : ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان (22/12) ، عند تفسيره الآية ولم يذكر غيره ."
فيعقب ذو الأسماء الخمسة قائلًا " إضافة لابن سعد وأحمد في مسنده وابن جرير "
لعله يظن أنه كما يمكن أن يكون لشخص واحد عدة أسماء - كحاله - فالطبري يشمل أكثر من شخص " ابن جرير " شخص و " ابن جرير الطبري " شخص و " محمد بن جرير " شخص و " محمد الطبري " شخص و " محمد بن جرير الطبري " شخص !!

محمد عبد الرحمن
01-29-2005, 10:08 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لمعرفة الحقائق القرآنية عن هذا الموضوع يرجى مراجعة الرابط :

http://www.altwhed.com/~altwhed/vb/showthread.php?p=6397#post6397

ريم البراري
02-13-2005, 08:48 AM
الآية القرانية واضحة وضوح الشمس جزاك الله خير

صالح بلقيس
02-15-2018, 05:07 PM
للأسف الشديد بعض المفسرين للقران الكريم يكتبون كل ما يسمعون فعلى سبيل المثال لا الحصر.يقول القرطبي غي تفسير سورة الأسراء(اسم الكتاب الجامع لعلم القران) بأن جيش سنحاريب الذي احتل القدس كان 600 ألف راية وتحت كل راية 100 ألف فارس ( أي 0 6 مليار فارس). فهل هذا معقول؟؟؟. وبعض المفسرين يقول الشمس تغرب في عين ماء.فهو لم يستوعب (....وجدها تغرب في عين حمئة...)ولم يدرك أن المقصود هو :وبدا له أنها تغرب في عين حمئة.هذه الأقوال يستخدمها أعداء الدين ويقولون القران يقول هذا..والقران برئ من كل قول يتناقض مع العلم والمنطق والواقع..والحمد لله على نعمة الأيمان.