المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شذور الذهب من لسان العرب



البلسم الشافي
01-21-2005, 09:10 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين

وبالله نستعين

أما بعد

فإن الناظر في كتاب (لسان العرب) للعلامة جمال الدين ابن منظور رحمه الله

يجد أن هذا الكتاب يحوي فوائد كثيرة وفرائد نادرة

فوائد في العقيدة والتفسير

فوائد في اللغة والأدب

فوائد في النوادر اللغوية

إلى غير ذالك من الفوائد

وسنبدأ بفوائدٍ في العقيدة

1:قال أبن منظور رحمه الله ( لا تضامُون في رؤيته

يعني رؤية الله عز وجل ، أي لايَنْضم بعضكم إلى بَعْض

فيقال واحد لآخر أرِِنيِه كما تفعلون عند النظر

إلى القمر ) [ 12/358]

2: وقال ( الرجْعة: مذهب طائفة من العرب في الجاهلية معروف عنده ،ومذهب طائفة من فرق المسلمين من أٌولي البدع

والأهواء، يقولون : إن الميت يرجع

إلى الدنيا ويكون فيهم حياً كما كان ، ومن جملتهم

طائفة من الرافضة يقولون : إن علي بن أبي طالب

كرم الله وجهه ـ مُسْتتِر في السحاب فلا يخرج مع من خرج

من ولده حتى ينادي مُنادٍ من السماء اخرج مع فلان )

جزء 8/114
للفائدة ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره ،أن ورود لفظة عليه السلام وكرم الله وجهه قد تكون من بعض النساخ لكتب العلماء
وللعلم أخي الكرم ، سوف تجد هذه العبارات منتشرة في هذا السفر

وقال ابن منظور يرحمه الله

(( قال أحمد بن يحيى في قوله تعالى [ وكلم الله

موسى تكليماً ] لوجاءت كلم الله موسى مجردة لاحتمل

ما قلنا وما قالوا ،ل[يعنالمعتزلة] (من كلام ابن منظور)

فلما جاء تكليماً خرج الشك الذي كان يدخل

في الكلام ، وخرج الاحتمال للشيئين ، والعرب تقول

إذا وكد الكلام لم يجز أن يكون التوكيد لغواً

والتوكيد بالمصدر دحل لأخراج الشك )12/524

قال ابن منظور غفر الله له

( قال ابن سِيده: قال الزجاج جاز أن يقال للأئمة

خُلفاء الله في أرْضه يقوله عز وجل [ يا داود إنا

جَعَلْناك خليفة في الأرض )9/84

وقال في معنى القدم في الحديث عن جهنم نعوذ باالله

منها ( حتى يضع الله فيها قدمه) قال بعد ذكر

الأقوال في معنى الحديث (إنه متروك على ظاهره ويؤمن

به ولايُفسر ولايُكيف )12 /470

وقال رحمه الله ( في الحديث [ من علق تميمة فلا أتم الله

له ،ويقال هي خرزة كانوا يعتقدون أنها تمام

الدواء والشفاء، قال وأما المعاذات إذا كانت

فيها القرآن وأسماء الله تعالى فلا بأس بها)12/70

قال ابن منظور رحمه الله ( في التهذيب : والله هو

النفاح المُنْعم على عباده،

قال الأزهري : لم أسمع النفاح في صفات الله عز وجل

التي جاءت في القرآن والسنة ولايجوز عند

أهل العلم أن يوصف الله تعالى بماليس في كتابه ،

ولم يبينها على لسان نبيه ـ صلى الله عليه وسلم

ـ وإذا قيل للرجل :إنه نفاح أي كثير العطاء)

624/2

وقال يرحمه الله ( التوحيد : الإيمان بالله وحده

لاشريك له . والله الواحد الأحد

ذو الوحدانية والتوحيد . قال الأزهري : وأما

اسم الله عز وجل أحد فإنه

لا يوصف شيء بالأحدية غيره، لايقال : رجل أحد

ولادرهم أحد كما يقال رجل واحد أي فرد لأن أحد

اً صفة من صفات الله عز وجل التي استخلصها

لنفسه ولا يشركه فيها شيء ) 3/451

وقال رحمه الله ( النواصب : قوم يدينون ببغض علي

عليه السلام ) 1/762

وقال ( الخوارج : الحرورية ، والخارجية طائفة

منهم لزمهم هذا الاسم لخروجهم عن الناس ، وفي

التهذيب : والخوارج قوم من أهل الأهواء لهم

مقالة على حِدَة)
2/251

وقال رحمه الله ( البَرْزَخْ: ما بين الدنيا والأخرة

قبل الحشر من وقت الموت إلى البعث فمن مات فقد

دخل البرزخ .وقال: البرزخ ما بين الشيئين من

حاجز )3/8

قال جمال الدين ابن منظور عليه رحمات ربنا الغفور ـ آمين :
( وإباضٌ اسم رجل. والإِباضِية: قوم من الحرورية لهم هَوى سُنسبون إليه
وقيل: الإبايضيةفِرقة من الخوارج أَصحاب عبد الله ابن إِباضٍ التميمي.)
[1/46]
وقال رحمه الله:
( والأَبيلُ: رئيس النصارى ،وقيل: هو الراهب ،وقيل الراهب الرئيس
وقيل صاحب الناقوس وهم الأَبيلون ، قال ابن عبدالجنوقيل عمرو ابن عبد الحق
كذا في شرح القاموس)
وما قدسَ الرُهبانُ في كل هيكلٍ
........أَبيلَ الأبيلينَ المَسيحَ بنَ مريما. )
[1/50]
وقال رحمه ربي :
( ويأجُوجُ و مأجُوجُ: قبيلتان من خلق الله ، جاءَت القراءة فيهما
بهمزوغير همز.قال وجاء في الحديث أنَ الخلق عشرة أجزاء: تسعة منها يأجوج ومأجوج
وهما اسمان أَعجميان ،وشتقاق مثلهما من كلام العرب يخرج ممن أَجتِ النار.)
[1/77]
وقال غفر الله له :
( التأخيذُ: حبسُ السواحر أَزواجهن عن غيرهن من النساء، والتأخِذُ: أن تحتالَ المرأةُ
بحيَل في منع زوجِها من جِماع غيرها، وذلك نوع من السحرن والأُخذَة، بالضم
رقية تأخُذُ العين ونحوها كالسحر ، أو خرزة يُؤَخذُ بها النساءُ الرجال ، ورجل مُؤَخذٌ عن النساء : محبوس.)
[1/84]
وقال رحمه الله :
( وأَدبه فَتأدب : علمه، واستعمله الزجاج في الله عز وجل ، فقال :
وهذا ما أدب اللهُ تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم.)
[1/93]
الحمد لله
قال ابن منظور رحمه الله:
( وفي الحديث : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر
قيل : هو لمن تركها مع الإقرار بوجوبها أو حتى يخرج وقتها ، ولذلك ذهب أحمد ابن حنبل إلى أنه يكفر
بذلك حملاً على الظاهر، وقال الشافعي : يقتل بتركها ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين )

وقال رحمه الله :
( وفي الحديث : أعوذ بكلمات الله التامات ن قال ابن الأثير : إنما وصف كلامه بالتمام لأنه لا يجوز أن يكون في شيئ
من كلامه نقص أو عيب كما يكون في كلام الناس، وقيل معنى التمام ههنا أنها تنفع المُتَعوذ بها
وتحفظه من الآفات وتكفيه . )
وقال رحمه الله :
( والخوارج : الحرورية ، والخارجية طائفة منهم لزمهم هذا الاسمُ لخروجهم عن الناس
والخوارج قوم من أهل الأهواء لهم مقالة على حِدة )
وقال رحمه ربي :
( وفي حديث حُذيفة : إن الله الله يصنع صانِعَ الخَزَمُ ويصنع كل صنعةٍ
يريد ان الله يخلق الصناعة وصانِعها سبحانه وتعالى . وقال أبو عبيد : في قول حُذيفة تكذيب لقول المعتزلة
إن الأعمال ليس بمخلوقة ، ويصدق قول حذيفة قول الله تعالى
( والله خلقكم وما تعملون) يعني نحتهم للأصنام يعملونها بأيديهم )
وقال رحمه رب البرية:
( الخَشبِيةِ: قال ابن الأثير : هم اصحاب المُختار بن أبي عُبيدة ، ويقال لضربٍ من الشيعة : الخشبية
قيل لأنهم حَفِظُوا خشبةَ زيد بن علي، رضي الله عنه حينَ صُلب ، والوجه الأول ، لأن زيدٍ كان بعد ابن عمر بكثير
والخشبية : قومٌ من الجهمية يقولون : إن الله لا يتكلم ، ويقولون : القرآن مخلوقٌ )
وقال رحمه الله :
( قال الزجاج : فخشينا من كلام الخضضِر ، ومعناه كرِهنا ، ولا يجوز أن يكون فخشينا عن الله
والدليل على أنه من كلام الخضر قوله تعالى
( فأردنا أن يبدلهما ربهما )
وقد يجوز أن يكون فخشينا عن الله عز وجل لأن الخشية من الله معناها الكراهة ، ومن الآدميين
الخوف )