المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل العرب متخلفون، أم مغلوبون ؟!



حازم
02-06-2007, 03:55 PM
أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري عفا الله عنه
الفوارق البشرية كثيرة خلقة واكتساباً؛ فإذا تأملت هذه الأجناس البشرية رأيت أسود، وأبيض، وأحمر، وأصفر.. ورأيت ذكراً وأنثى وكبيراً وصغيراً.. ورأيت مسلماً، ونصرانياً، ويهودياً وبوذياً وشيوعياً.. ورأيت عربياً، وهندياً، وإنجليزياً، وأمريكياً...ورأيت شرقيا ، وغربيا وعاقلا ومجنوناً .. ورأيت متعلما وأميا ... إلخ ...إلخ من الفوارق والمميزات.. وإذا استثنينا المجانين، والمغفلين من هذه الأجناس: رأينا أن الأجناس البشرية مشتركة في مواهب ثلاث هي: العقل، والقلب، والذاكرة التاريخية.
وليست هذه الأجناس تتفاضل بهذه المواهب من حيث يقال: إن جنساً أعقل من جنس، أو أشب عاطفة من جنس.. وإنما الميزة في الذاكرة التاريخية، بل الأجناس البشرية لا تتفاضل في المواهب؛ لأن ظاهرات الخلق حظ مشاع، ولأن قسمة الله عادلة، وإنما يتفاضل الأفراد، فقد يكون هذا الإنجليزي أذكى من ذلك العربي، وقد يكون ذلك الزنجي أذكى من ذلك الإنجليزي، وهكذا، وهكذا!!.
والإثارة فيما تطرحه هاذه الأسئلة: أيكون ذالك الفرد في القارة الهندية، أو في الخليج العربي، أو في مجاهل أفريقيا أذكى من ذلك الإنجليزي الثعلب الذي يدير بحيلته ودهائه أهل تلك المستعمرات؟.. وهل يكون ذلك العربي المسكين الذي لايعرف من أمور الذرة شيأً كذالك الأمريكي الذي يسابق عقرب الساعة في الدوران على المعمورة؛ فيرى أي غواصة تندس في الماء، ويلمح أدنى تحرك لأقزام الستار الحديدي؟.
قال أبو عبدالرحمان: مادامت المسألة عن أفراد فالجواب: نعم نعم؛ لأن عامة الأمم الراقية ليسوا عباقرة أذكياء في جملتهم، وليس عباقرتهم وأذكياء هم أعظم عبقرية وذكاء من رموز في الأمم النامية أو المتخلفة.. إن الأمم الراقية اليوم لا تحمل رمز العبقرية والذكاء دون الأمم النامية والمتخلفة، وإنما تحمل رمز المهارة، والحرفة، والقوة، والظروف المواتية؛ لأن هذه الأمور كانت في البداية ثمرة عبقرية وعقل وذكاء؛ فالطب كان نظرياً في البداية، واستكشاف فائدة النفط بكل مشتقاته كان نظرياً في البداية، والتحليق في الجو كان في البداية . وقواعد التحليل النفسي كانت نظرية في الأصل؛ وألعاب السيرك والبهلوانية، والتخييل الذي لم يكن بواسطة استخدام الجن كان نظرياً في البداية.. يصدق هاذه الحقائق: أن النسبية والجاذبية كانتا نظريتين.. ولسنا نحصر اليوم ثمار هاتين النظريتين في عمليات المنطق والفكر، وفي عمليات الاختراع مما هو مهارة وحرفة وقوة.
والأمم الراقية اليوم لم تبتدع كل نظريات العلم العملي التطبيقي، ولم تبدع نظريات المهارة والحرفة والقوة، وإنما وجدت هذه المهارات المسبوقة بالفكروالعبقرية جاهزة؛ فاغتصبتها بقوة السلاح والسلطان.. العسكري، والمضي العلمي الدؤوب عندما وقف تاريخنا عند بديعيات ابن نباتة وابن حجة!!.
لم تكن روسيا وأمريكا أعظم عبقرية من المانيا واليابان في تلك اللحظة التي قُسّمت فيها برلين، واغتصب الحلفاء مخترعي الأمتين المغلوبتين.. وأكبردليل على ذالك أن علم الذرة اليوم محظور على الأمم المتخلفة والنامية بحق الفيتو، وقوة ضغوط العالم الأعظم؛ وما حظروا ذالك إلا لأن الأمم النامية والمتخلفة قادرة على فهم أسرار الذرة إذا تهيأت لها الظروف المادية لا ظروف العبقرية والذكاء.
لقد استقرت المواضعة الآن على تقسيم سكان المعمورة من بني آدم إلى ثلاث طبقات على هذا النحو: الطبقة المتخلفة، والطبقة النامية، والطبقة المتقدمة..
وكل معدي أو يعربي مصنَّف في العالم الأوسط )الطبقة النامية(.
وهذاالتقسيم عندي والعلم عند الله ثم عند رجال التاريخ الحديث: تقسيم لا ينبني علا استقراءٍ لمواهب العوالم الثلاثة؛ لأنه ليس توظيفاً لخبراتهم ومهاراتهم وعبقرياتهم، وما لديهم من استعداد.. إن المواهب والمهارات توجد في العالم المتخلف بقلة، وتوجد في العالم النامي بقدر لا آمن تفوقه على القدر الموجود بالعالم المتقدم.. ولكن حيل ووسائل التربيات التعليمية في العالم النامي عجزت أو تعمدت أن تعجز عن إتاحة المناخ لكل موهبة لتعمل في مجالها، وكان قصارا جهد تلك الوسائل التربوية أن تخرّج في العام ما ينيف على 95% «1» من المؤهلات العلمية في العلوم النظرية؛ لتحشد للإدارة والإعلام وتعليم صغار الطلبة مبادء القراءة؛ فمن بز أقرانه بمزيد من ذكائه أو تحصيله في فنه قيل له: الأديب الموهوب المبدع، أو الناقد القدير، أو الكاتب الجدير، أو الصحفي اللامع.. أما ذوو الطموح)من العاجزين في مواهبهم وخبراتهم، وهم أخِلاّأ الظرف والظرفاء في منتصف الليل(؛ فيتثائبون منتصف كل نهار بأحلام الصحوة والرخاوة، ويكون تثائبهم جشأ يُأذي ويعطل المسيرة، وفي جماجمهم الفارغة وخيالاتهم الطافحة أن أحدهم لو بويع بالأمر لغير مجرى التاريخ!!.. فإن غلبه واقعه فمُنتها طموحه أن يتعاظم بجملة مختلَّة القيمة من كيد كل طائفي وشعوبي وعلماني تُسَما أدباً حديثاً، أو ثالوث الحداثة!!.. وهم بعد ذالك يعصبون الجناية في تخلف أمتهم برأس كل شيخ معمم: كريم الغرة، برَّز في واجبه الذي يقدر عليه، وسبر أدغال النقص والتخلف في أمته بمجهر لا يملكه أولائك المثبطون ولا يقوون عليه.. ولكن منطقه: العين بصيرة، واليد قصيرة.
إنه ليوجد في المتغنين بعبث بشار وأبي نواس وتعالم أدونيس والخال من هو أعظم عبقرية وموهبة من أي ثعلب من ثعالب السياسة في العالم المتقدم.. ويوجد في العازفين على الربابة في صحراء الجزيرة، وبين النافخين في اليراع بالريف والصعيد: من هو أمهر من أحذق رجال الحرفة والمهارة في معامل العالم المتقدم ومختبراته.. إن آفة العالمين المتخلف والنامي ليست في مواهب أفراده ولكنها في: مجال عمله، وظروف قياداته، وعجز وسائله المادية، وغلبة الظروف المعاكسة، وحتمية المصادفات التاريخية المنغصة لمشاعر الجماهير التي ترا الرأي ولا تملكه.
وتقسيم العالم يقوم على جهة القسمة لمتخلف ونام ومتقدم؛ وتلك الجهة هي الحرفة والمهارة المادية التي نتج عنها قوة السلاح؛ فأرعبت الشعوب، وخلفت الضغوط التي فرضها العالم الأعظم والعظمة لله؛ فكانت تسيّر حياة القيادات التي تحكم شعوب العالمين .. وخلفت الوثنية والهلع في القلوب المهزومة التي بهرتها هذه القوة، وكادت تنسى صلتها بخالق الكون، بل كادت تنسى أن قوة الأرض كلها وما عليها لا تعدل: قوة ملك من ملائكة الله يكِلُ الله إليه فعل ما يشاء، أو قوة نَفَس من الريح، أو طفرة من البحر، أو شظية من كوكب آخر.. أو.. أو.. من مظاهر القوة التي خلقها الله لو أذن بها لتعذيب أو تهذيب عباده.. وقد أجمع العالم المتقدم على أن كرتهم الأرضية ووسائلهم ذرة تائهة في هاذا الكون؛ فصدَّقوا ربهم على الرغم منهم ومن حيث لا يقصدون بأنهم لا يعلمون إلا ظاهراً من الحياة الدنيا.
وخلَّفت تلك الحرفة والمهارة أكبر قدر من المتعة واللهو والتسلية من حيث تلبي جموح الجسد في فترات محددة من نشاط وقوة العمر المحدود، ولم تبق لأشواق الروح شيء.. لا سيما أن القوم ليسوا على علم ولا ظن محتمل أو مقبول بأن حياة الفرد هي فترة مابين المهد واللحد فحسب، وأن هذه الحقبة هي الحياة الوحيدة.. وخلَّفت تلك المهارة والحرفة تعدد وسائل الحياة اليومية وشدة غنائها في اختصار الوقت والجهد.
إن العالم الأقوى أو الأعظم أو المتقدم هو العالم الذي مهر في صنع الآلة للقوة والمتعة، ولكن ذلك العالم المتقدم الذي درب أفراده على مهارة وحرفة كان ابتكارها عناصر معقدة في تراث ونظريات الشعوب المغلوبة ليس هو الأقوى ولا الأعظم ولا المتقدم في مواهبه، وليس هو الأقدر على الحرفة والمهارة؛ لأن في الشعوب المغلوبة مهارات وعبقريات وكفاءات ومهارات: لو كسر عنها الحجر، واستصلح ظرفها التاريخي والقيادي: لفعلت الأفاعيل.. بل إن الفتى الخواجي اللماح يحتاج إلى معاناة عشرات من السنين ليسترجل، وعساه أن يقوى!!.
وليس هو العالم المتقدم في النظام والإدارة والتفلسف وصواب الحكم، بل في مذخور الشعوب المغلوبة وفي تجربتها ونظرها وفكرها كل المظاهر الحضارية التي يُحتاج إليها في تصحيح تخلف العالم الأقوى فيما تخلف فيه.. وليس هو العالم الأقوى في الخصائص الخُلقية والَخلقية) بضم الخاء، وفتحها(، بل إن خصّيصة العربي في هاذا المجال هي النموذج البشري .. ومن هذه المنطلقات فتقسيم العالم إلا فئتين غالب، ومغلوب: أصح في نظر العقل وشاهد الحس من التقسيم إلا متقدم ونام ومتخلف.
لقد قالوا عن قنبلة هيروشيما: إن ما اكتسحته من كيلو كذا إلى كيلو كذا لم يوجد له أثر.. كان هباء، وما اكتسحته من كيلو كذا إلى كيلو كذا كان مسحوقاً كسحيق البودر، وما اكتسحته من كيلو كذا إلى كيلو كذا كان مجروشاً كحب الشعير، وهكذا، وهكذا إلى أن نصل إلا حالات التشويه!!.. إن صنع هذه القنبلة حرفة ومهارة وقوة، ولكنه ليس عبقرية، ولا ذكاءً.. إنما العبقرية والذكاء في النظرية والفكر لهذه القنبلة.. العبقرية والذكاء للعقل البشري الأول الذي هداه الله بالنظر والفكر إلى استكشاف أسرار هذه الذرة، وأنها إذا ركبت من كيت وكيت عملت كيت وكيت.. هذه هي العبقرية والذكاء.. أما تطبيق هذه النظرية في شكل قنبلة فمهارة وحرفة وقوة يشترك في ذالك متوسطو الذكاء من بني آدم.
وهذه الأمم الراقية تحتشد معاملها ومناجمها ومصانعها بأفراد متوسطي الذكاء، ولكنهم ماهرون في أعمالهم، وكل واحد متخصص في فنه.
وليس أي طبيب إنجليزي بأقدر من أديب عربي على التفكير، واللماحية، والذكاء، والتوليد.. بيد أن الطبيب الإنجليزي يجيد مهارة عملية لا يجيدها العربي؛ وقد يكون الطبيب الإنجليزي أقل من متوسط الذكاء.. ولكنه ماهر في حرفته بالتلقين، والتقليد، والتدريب، والممارسة، والتجربة تلو الأخرى.
ونحن نرى صاحب الديكور، أو صانع الأزياء على سبيل المثال لا الحصر يبهر الأنظار بمهارته وحرفته؛ ولكنه ليس أحضر الناس جواباً، ولا أسرعهم بديهة، ولا أوعبهم فكراً، ولا أدقهم ملاحظة، ولا أكثرهم لماحية، ولا أقواهم في توليد الفكر.. وهكذا النجار، والحداد، والطبيب، والمهندس..إلخ.
قال أبو عبدالرحمان: وفي هذا ما يكفي للدلالة على أن الذكاء، والعبقرية: غير المهارة، والحرفة، والقوة، والظروف المواتية.
إن التراث العربي مثل غيره من تراث الأمم النامية المغلوبة، أو المتخلفة: يحفل بنظريات فكرية، ولا يعتبر أكثر العلم البشري اليوم إلا من معطيات هاذه النظريات وثمارها عملياً وإن غزرت عنده مادة العقل النظري؛ ومعْنَا هذا أن العلم الحديث بدأ حيث وقف التراث البشري، ولولا القرون التي اجتازها تراثنا ثم وقف عندها لكان العلم البشري الآن طفلاً، ولبدأ حيث لابداية.. ولقد كان غوستاف لوبون نير البصيرة عندما قال:««ولولا العرب لتأخر العلم آلاف السنين».. إننا لا نزعم أن معطيات التراث العربي كلها نظريات فكرية صادقة جاهزة متوقفة على التطبيق فحسب، ولا نزعم أن التراث العربي لم يأت بشيء ألبتة من تلك النظريات الجاهزة، بل نزعم صادقين أن التراث العربي همزة وصل وقطع في آن واحد.. إن التراث العربي ثنية طريق في جملته، ونهاية طريق في بعض مسائله.. إنه بداية ونهاية؛ ولهذا صور كثيرة منها نظريات جاهزة أقرها العلم الحديث، وأخذ بها كنظرية ابن النفيس في الدورة الدموية.. وكم للعرب من يد بيضاء في إعطاء نظريات جاهزة: في الطب والرياضة، والفلك، والكيمياء.. إلخ.. ومنها نظريات جاهزة من ناحية صحتها وفي حقيقة دعواها، ولكنها غير جاهزة من ناحية استكمال براهينها ومسوغاتها كقول السلف من علمائنا: إن الأرض بيضاوية الشكل.. ومنها إعفاء العلم الحديث من تجربات فاشلة لابد للمفكر من المرور بها؛ فيشمل ذالك كل نظرية في الطب أو الفلك أو الرياضة.. إلخ فنّدها العلم الحديث، ورفضها واستبعدها من دائرة العلم الصحيح.. ومنها لفت النظر إلا تكذيب بعض النظريات: إما بالدعوا المجردة، وإما بشبه وليست براهين صحيحة؛ فلما جاء العلم الحديث اكتشف البراهين الصحيحة؛ ففضْل التراث العربي القديم أنه لفت النظر.. هذه قيمة التراث العربي في سلبياته.
إننا نتكلم عن وجود العبقرية والذكاء بالقوة لا بالفعل في الأمم النامية أو المتخلفة.. تجد ذكائهم وعبقريتهم ولما حيتهم وبداهتم في توافه الحياة: في ممازحتهم، ومجالسهم، وأمثالهم، وأساطيرهم؛ ذالك أن عقولهم الأصيلة، وعواطفهم المشبوبة، وحافظاتهم المستوعبة: فعلت الأفاعيل في ذالك التراث الشعبي التافه؛ فهذا دليل على وجود العبقرية بالقوة.. ولم تظهر هذه العبقرية في صعيد الثعلبية الدبلوماسية، أو الابتكارات العلمية؛ وذالك أن الظروف السَّيّئة للأمة تحدد مجال ووظيفة الفكر البشري، وتشغله بالتوافه، ولكنها لا تمسح الأصالة الفكرية، والعبقرية البشرية.
والعالم العربي منذ ضعفت دولته توالت عليه ظروف سيئة حددت مجال فكره وشغلته بالتوافه؛ فظهرت عبقريتنا في التوافه.
إن آراء العرب المحدثين في النقد والشعر والقصة والمسرحيات عمل عبقري جبار، ونصيبنا في الطرب من لدن سلامة حجازي إلا أغنية ««مضناك جفاه مرقده»» يدل على عبقرية وعاطفة وحافظة، وكل ذلك قليل من الدليل على أصالتنا في العبقرية، ولعل الأمم الراقية متخلفة عنا الآن في عبقرية الطرب.. إن لنا القدح المعلاَّ في العبقرية، ولكننا لم نستخدم عبقريتنا في الحرفة والمهارة والقوة، والسر ليس غريباً.. إن ظروف العرب تحكمهم؛ لأنها ظروف سيئة؛ فليست كل القيادات في البلاد العربية على مستوى الصلاح والإخلاص؛ فتعدل الذبذبة في وظيفة العبقرية العربية، وتجنّد معظمها في المهارة والحرفة والقوة؛ فيكون من موارد بلادهم مجال لمهارة العبقرية؛ لاستبدال الوافد من مهارة الآخرين.. ولو حقق العرب اكتفاءً ذاتياً لكان ذالك ثمرة للعبقرية العربية، ولَكُنَّا نثق بأنفسنا، ولكان لنا موقف مشرف أمام من يساومنا في آمالنا وآلامنا بصادراته التي نسوّقها بعرقنا وخيراتنا ومصالحنا؛ ثم نكون المغبونين في ذالك.. إننا نرى سبعين مليوناً من بني أمتنا يعملون مكاتبهم الفخمة وديكوراتهم وملبوساتهم وأوانيهم من موارد بلادهم، وبصنع أيديهم، وبعرقهم.. وبذالك أحبطوا مساومات العدو بصادراته؛ ووجدوا في موارد بلادهم ما يمنع البطالة عن أمتهم؛ وبذالك حققوا اكتفاء ذاتياً؛ ولو عمت هذه النعمة بلاد العرب والمسلمين لما كان للفقر والبطالة مكان بين عامتهم، ولكانوا يساومون في تسويقاتهم وخاماتهم بشرف مساومة الند للند ولكان لهم من الأسباب ما يملكون به النصر.. وإلى لقاء، والله المستعان
حواشي:
«1» قال أبو عبدالرحمان: ليس هذا التقدير عن إحصاء مدروس، ولكنه إحصاء شعوري ذوقي أمام المعايشة للطرح الثقافي والعلمي، والمعايشة قراءة لرموز العصر ثقافة أو علماً.

karim007
02-09-2007, 08:51 PM
c'est bien

حازم
02-09-2007, 10:45 PM
تكلم بالعربية يا رجل

nabilbenka
02-15-2007, 01:28 AM
السلام عليكم
شكرا أخي حازم على الموضوع

بالنسبة لكريم الذي كتب بالفرنسية ((جيد)) ، هو خير دليل على مقالتي الساخنة التي كتبتها منذ مدة طويلة هنا حول ((الخنافس))...
دائما يتخلون عن كل ما لديهم من أجل فضلات الآخرين...

بالنسبة للموضوع
عن قدرة المسلمين أو العرب أو العالم النامي.... طبعا لهم قدرات
كل ما في الأمر أن هناك مؤامرات و حروب و مصائب تؤخر عجلة التطور المادي التكنولوجي...

ماليزيا دولة مسلمة تصنع السيارات و الأقمار الصناعية و هي متقدمة
و أحد خبراء الإتصال بالروبوت الفضائي في المريخ في نازا هو مغربي
و أكبر أساتذة أمريكا هو أحمد زويل المصري
و عالمة الذرة أو النووي المصرية قتلها الصهاينة بإسقاطهت هي وسيارتها من سفح جبل
و عالم القنبلة النووية المصري رئيس إدارة النووي في العراق الذي كان يقضي أوقاتا في فرنسا قتلوه أيضا
و 150 عالم عراقي اختطفوا مؤخرا
...
نحن من علمنا النصارى المتسخين في أوربا كيف يغتسلوا بالضابون في عهد الأندلس المزدهر...

الآن نحن نمر بمحنة...و الإعلام يستغل المحنة لإظهارنا ضعفاء أمام العالم
و الدائرة تدور

متأك من أن السلمون قادرون على العطاء
لكن إذا تركنا الأعداء و شأننا وإذا نظمنا أنفسنا و إتحدنا
طبعا سيكون ذلك إن شاء الله عندما يحكمنا الرجال
السلام عليكم

امجاد
02-17-2007, 01:46 PM
لا لسنا متخلفين ولا مغلوبين .. نحن مغيبون نسينا وتناسينا اننا خير امة اخرجت للناس .. انتقصنا من قدراتنا وانبهرنا بما ليس فى الاخريين ولكن فى مخيليتنا عنهم .. فاصبحنا فوضاويون لا نحسن ترتيب اوراقنا ولا تقدير امكانياتنا ولا من اين نبدأ خطواتنا

شريف المنشاوى
02-17-2007, 02:29 PM
متأكد من أن المسلمون قادرون على العطاء
لكن إذا تركنا الأعداء و شأننا وإذا نظمنا أنفسنا و إتحدنا
طبعا سيكون ذلك إن شاء الله عندما يحكمنا الرجال
و هل سيتركونك اخى من تلقاء انفسهم ؟! أم ماذا عليك ان تفعل ؟
و هل ننتظر اخى حتى يحكمنا الرجال ؟! إذن لن يأتوا .
الامر ليس بالتمنى ، لكن بالعمل الدؤوب الإيجابى .
و كما قلتَ لابد من التنظيم لكنك نقضته بما اسلفت .
و مع التنظيم اشياء و اشياء ، إنه بناء أمة من جديد .
الله المستعان .

ناصر التوحيد
03-14-2007, 05:24 PM
العلوم عند العرب والمسلمين

أبحاث مطولة وشاملة



المقدمة العامة
الطب وعلومه ومؤلفاته
المستشفيات وأقسامها
روّاد الطب وأهم مؤلفاتهم
الصيدلة عند المسلمين
الكيمياء - علومها ومؤلفاتها
الفيزياء - علومها ومؤلفاتها
الأحياء - علومها ومؤلفاتها
الجيولوجيا - علومها ومؤلفاتها
الجغرافيا - علومها ومؤلفاتها
الفــلك - علومه ومؤلفاته
الرياضيات - علومها ومؤلفاتها

المصدر : http://www.alargam.com/general/arabsince/index.htm

عبـــاد
03-17-2007, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم يا إخوتي ورحمة الله وبركاته

المسلمون في هذه الأيام ممتحنون بامتحان الضعف - فالله استخلفهم في الأرض وأعطاهم القوة والعلياء في فترة من الزمن
والفترة الحالية هي فترة لم يرد لهم فيها التفوق بل جذبتهم ذنوبهم نحو الأدنى

الله عليم وحكيم - وقد أخبرنا في كتابه الكريم وعن طريق رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أننا إذا تولينا فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين - وسوف يستبدل قوماً غيرنا ثم لا يكونوا أمثالنا

الدنيا تتبدل بين أحوال خفض ورفع - ونصر وكسر - والله سبحانه وتعالى قال: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون

وربما ينال المسلمون عند الله بصبرهم وثباتهم وأعمالهم الصالحة في حال الامتحان وسنوات الانكسار خيراً مما ينالون في حال النصر والعزة والرخاء - وربما يريد الله أن يبتلي المسلمين ويزلزلهم لينظر كيف يعملون

ولكن لا بد من تحول هذه الحال بإذن الله - فكما يبتلي الله المسلمين بالفقر والضعف فإنه يبتليهم بالرخاء والقوة في سنوات أخرى

وربما يأتي قريباً جيل من المسلمين الأعزة الأقوياء ويري الله العالم كيف يتصرف أبناء دينه الحق في حال قوتهم وتقدمهم التقني برحمة وعدالة وخير للإنسانية لم يفعلها عباده من غير المسلمين حال قوتهم - وربما تكون اكتشافاتهم وتطورهم التقني والعلمي والمالي بنور وتوفيق من الله أضعاف أضعاف ما قدمته الأمم قبلهم من خير للبشرية

أقول يا إخوتي - اصبروا واعملوا بكل ما تستطيعون فالله الكريم قادر على أن يرفعكم كما لم يرفع أحداً من البشر قبلكم - من كان يظن أن البشرية بلغت غاية التقدم الممكن فهو مخطى وما زال هناك الكثير من أبواب العلم والتقدم التي لم يطرقها أحد حتى الآن

المجد الحقيقي هو الخير الذي تقدمه أي أمة للبشرية - وقد نال المسلمون الأوائل هذا المجد لأنفسهم عند الله وبين الأمم - فكانت قلة منهم لا تتجاوز المائة ألف (بمجمل من خرج من جزيرة العرب لنشر الإسلام) قادرة على نشر رسالة الله في عشرات الملايين من البشر من الصين والهند إلى أفريقية وأوروبا حتى لبست الأمم المختلفة ثوب اللغة العربية القشيب من عمان وحتى أقصى جبال للأطلس ومن شمال سورية وحتى جنوب السودان وموريتانية وقال أهلها من مختلف الأعراق نحن عرب قلباً ولساناً وإن لم يكن أجدادنا عرباً - ولبست الأمم المسلمة الأخرى ثوب الإيمان وافتخرت بتعلم العربية وقالت نحن مسلمون محبون للعربية ونحترمها ولو أنها صعبة على ألسنتنا - وسوف نسمي أبناءنا بأسماء عربية مسلمة

والمجد الذي حازته اليوم أمم الغرب والشرق سببه صدقهم مع أنفسهم وتسمية الباطل باطلاً والحق حقاً ولم يصلوا إلى هذا المجد حتى عملوا بجد وإخلاص وأعطي العلم والصدق حقهما من التقدير - وحتى نبذ علماؤهم الزيف والتحريف ورفضوا تقديس كتب محرفة ولو كان فيها أثر من رسالة الله الحقة

والمجد مستمر لهذه الأمم بما تقدمه من علم وتطور وبالجهود المبذولة والعمل الدؤوب الذي لا يدعي تقديم غير ما يقدم ولا يفتخر بأجداده ولا يمن على الناس والله أنه يدين بإسلام أو مسيحية - ولا يمكننا كعرب ومسلمين أن ننال المجد حتى نقدم الخير والنفع الحقيقي لأنفسنا وغيرنا بدون منة وادعاء - وليس من الصواب أن نقول نحن وكنا وفعلنا في حين لم نفعل شيئاً بل الصواب أن نقول كان المسلمون الأوائل في عصور التاريخ المختلفة في عزة وقوة ومنعة لا يحق لنا ادعاءها إن لم نعمل لأجلها

قرآن الفجر
03-17-2007, 09:10 PM
الخير باقٍ في أمة محمد إلى قيام الساعة
ليس الأمر بالتمني !!
لكن بالاستعانة بالله ، ومجاهدة الهوى ، وتذكير النفس الغافلة ، وعلاج القلوب المريضة.

أبومحمدالشامي00
03-22-2007, 01:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز أمجاد أوافقك الرأي تماما
وأضيف عليك أننا انشغلنا بأمور ثانوية ادراكها بسيط والإلمام فيها لايكلف صاحبه عناء يذكر وحسبنا أنها فرض كفاية ونسينا أننا كنا رواد العالم في البحث والكتشاف والاختراع
واسمحوا لي أن أسرد عليكم حوارا دار بيني وبين أحد الأطباء
قال لي هذا الطبيب (هو طبيب عربي مقيم في السعودية منذ أكثر من أربعين سنة) :جزى الله الشخص الذي اخترع المكيف كل خير وأسأل الله أن يدخله الجنة والله ماهون علينا العيش في هذه البلاد كتاب سيرة أو موعظة أوشرح أو مختصر لشرح أو تهذيب لسيرة أوتنقيح لمخطوطة أوسرد لحياة عظيم من العظماء
والله لولا الله ثم المكيف مااستطعنا العيش في هذه البلاد
وجزى الله من اخترع رسائل الجوال خير الجزاء
وجزى الله من اخترع السيارة خير الجزاء
ووووووو
شدني كلامه كثيرا لكنه أصابني في مقتل
انتبه إلى شرودي فنظر إلي وقال مابك ؟
قلت لاشيء لكنك لم تذكر العرب والمسلمين بأي خير
تنهد طويلا ثم قال : أغاية الدين أن تحفوا شواربكم ؟ ياأمة ضحكت من جهلها الأمم !!

ناصر التوحيد
03-22-2007, 06:19 PM
من تنكر لماضيه أنكر حاضره
والماضي هو خير دافع وحافز .. للعودة الى المكانة السؤدد والغلبة الدنيوية والدينية في الحاضر والمستقبل