المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بطلان قولهم باستحالة الخلق من عدم عقلاً



عبد الواحد
02-22-2007, 06:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
لمن يدعي (باستحالة الخلق من عدم عقلاً), ما دمت ذكرتَ الفعل -أي الخلق- فلابد أن تذكر الفاعل. والفاعل إذا كان غير قادر على المستحيل بذلك يتفق معك المسلم ليصبح إدعاءك كما يلي: (الغير قادر على المحال غير قادر على المحال) أمر بديهي ولا علاقة لهذه الجملة بالله ولا بصفاته. وإذا كان الفاعل قادر على المستحيل يصبح ادعاءك: (القادر على المحال غير قادر على المحال) تناقض في كلامك.

إذاً حتى إن افترضت جدلاً أن الخلق من عدم محال لن يخرج كلامك عن بداهة يقبلها المسلم أو عن تناقض في كلامك. هذا إذا سلمت باستحالة الخلق من عدم والحقيقة لا يوجد ملحد يستطيع إثبات ذلك عقلاً وهذا هو موضوع هذا الشريط.


المسألة الأولى: ما هو تعريفك للاستحالة عقلاً؟

لماذا هذا السؤال؟ لان البعض يكرر دون فهم جملاً وهو عاجز على تعريف كلمات جوهرية فيها! وخير مثال على ذلك الزميل إيف هنا:
ما هو تعريفك للاستحالة؟ http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=8386
طبعاً لا جواب.
1- صعوبة التخيل لا تفيد الاستحالة لان الخيال ليس أداة منطقية.
2- الاستحالة والإمكان لا يقاسان بالوجود والعدم, بمعنى انه لا يعقل أن يستشهد شخص بعلم تجريبي كدليل, لان أي علم تجريبي لا يخرج عما هو واقع. وإن حصرت الممكن في الواقع بذلك يصبح في حكم المحال كل قانون -منطقي أو رياضي مبرهن- إذا لم يكن له واقع فيزيائي ! وربما يتساءل البعض لماذا احتاج إلى ذكر ذلك وهو أمر بديهي؟ الجواب : لان الملحد جمع كل ما وجده في الانترنت من نظريات فيزيائية واعتبرها دليل استحالة - كأن يقول لا يوجد قانون فيزيائي يفسر الخلق من عدم إذاً هو محال. وهذا دليل انه لا يفقه حتى معنى الاستحالة!
ولو افترضنا جدلاً منطقه لاستحال وقوع أي شيء جديد لأنه لم يكن ضمن الواقع قبل حدوثه. بل ولاستحالت ظهور القوانين الفيزيائية التي لم يكن لها معنا قبل ال planck time , لأنها - أي القوانين الفيزياء - لم تكن واقعة حينها. إذاً لو "نقلت" الملحدَ إلى مرحلة ما قبل planck time لصرخ قائلاً القوانين الفيزيائية محالة لأنها ليست ضمن الواقع. ولما نعود إلى الماضي ؟ بل يمكنه أن يقول اليوم أن القانون الرياضي الفلاني محال لأني لم أجده فيزيائياً.
-----------------------------------

إثبات استحالة - جملة ما - منطقياً يتم بإثبات تناقض تلك الجملة مع نتيجتها أو تناقض مع أمر بديهي آخر. ومن يدعي استحالة أمر ما عليه أن يصل باستدلال سليم إلى صيغة في شكل جملتين متناقضتين.


المسألة الثانية: هل يعلم الملحد معنى النقيض؟

الملحد ليس فقط جاهل بتعريف الاستحالة بل أيضاً بتعريف النقيض. مثال على ذلك تخبط إيف رقم 22 هنا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=8419
ولذلك لابد من تعليمه كيف يحصل على النقيض أولاً. يكفي أن تضيف أداة النفي على الجملة دون تغيير بقية محتوياتها.
أما لو قلت مثلاً : نقيض (الكون موجود اليوم) = (الكون ليس موجود البارحة) هذا خطأ لأنك لم تُدخل النفي فقط بل غيرت (اليوم) إلى (البارحة). وهذا التزوير هو الوسيلة الوحيدة لادعاء استحالة الخلق عقلاً.
ثانياً لا يوجد نقيض للجواهر (أذكر هذا أيضاً لان الملحد لا يفرق بين الضد و النقيض). لا يمكنك أن تسأل عن نقيض الكأس أو الكواكب أو نقيض الكون لكن يمكنك أن تسأل عن نقيض صفة وجود الكون. فان قيل انت مخطأ لاننا نقول (ليس خالد) ونقول (لا كوكب) . هذا إيجاز لغوي ولا إيجاز في المنطق. (ليس خالد) جملة ناقصة تكتمل مثلاً ب(ليس خالد من فعل كذا) إذاً النقيض هنا هو نقيض هذه الجملة (خالد من فعل كذا) وليس نقيض خالد كذات. وماذا عن (لا كوكب)؟ أيضاً إيجاز وتعني (لا يوجد كوكب) هنا نفي لصفة الوجود وليس للموصوف الافتراضي.
تلخيص لما سبق: النقيض يسبق (جملة منطقية تقبل الصح أو الخطأ) أو (صفة تقبل الصح أو الخطأ متى نُسبت لموصوف واقع أو ذهني).
لكن البعض سقط في أخطاء غريبة وجعل لكل شيء نقيض. وضع ألف خط تحت أي شيء.

-- لنرمز للشيء برمز مثل T من كلمة thing ويقصد بها اي شيء موجود ونقيضها هو اللاشيء Not T
أيّ شيء؟ !!! ما هو نقيض الشمام يا ترى؟ إذاً حين يأتي الملحد ليتعالم ويكتب (Not thing) ويستعمله في استدلاله افهم من ذلك انه لا يجهل اللغة فقط بل المنطق أيضاً الذي لا يجوز فيه لا إيجاز ولا إطناب لأنهما سيهدمان أي استدلال منطقي سليم.


المسألة الثالثة: هل العدم واحد أم متعدد؟ يقول الملحد:


-- ولان العدم واحد فلايصح ان يكون نقيض الواحد متعدداً
لا يوصف بالتعدد أو الوحدانية إلا من كان له جوهر واقع أو إفتراضي, والخطأ الساذج هو اعتبار العدم كيان وان ذلك الكيان يتصف بالوحدانية وله مقابل. العدم ليس له جوهر حتى يوصف بالوحدانية أو التعدد, العدم هو صفة لشيء افتراضي وتتكرر الصفة بتعدد الموصوف واقعاً كان أو افتراضي.
(لا يوجد كأس) نقيضه (يوجد كأس)
(لا يوجد رمان) نقيضه (يوجد رمان)
(لا يوجد للملحد عقل) نقيضه (في الأحلام)
إذاً لدينا bijectivity وبالتالي هناك تعدد في طرفي النقيض.


المسألة الرابعة : ماذا لو قال الملحد: بما انك تؤمن بالعدم فهل للعدم وجود؟

نجيبه بسؤال مشابه: هل للمنطق وجود؟
1- إن قال لا إذاً هذا اعتراف صريح منه أن لا عقل له فضلاً على سقوط ادعاءه باستحالة الخلق منطقياً.
2- إن قال نعم للمنطق وجود. نسأله: أين هو أريد أن أراه ؟ سيضطر أن يقول أن له وجود ذهني
ونجيبه: كذلك العدم له وجود ذهني لأنه جزء من المنطق الذي لا وجود له في الواقع بالضرورة
وليس العدم فقط بل سالب الوجود أيضاً (أقصد سالب وليس سلب) :
ناقص بقرة زائد بقرتين = بقرة. هل ل (ناقص بقرة) وجود رياضي؟ نعم لكن لا توجد (ناقص بقرة) تمشي في السوق.


المسألة الخامسة: شروط حدوث التناقض

من الشروط الضرورية أن تذكر في الجملة كل متغيرات الأبعاد لان (سلب بُعد يمكنه تحييد تناقض) و (إضافة بُعد يمكنه أن يُحدث تناقض). مثال:

1- لنتخيل أن كوننا مكون من بعدين مكانيين فقط وأنت في مدينة "مفلطحة" (لا يوجد شيء اسمه ارتفاع)
فان قلت (أنا في الطابق الأول وفي الطابق الثاني في نفس اللحظة) فلا مفهوم للتناقض هنا لان في غياب البعد الثالث لا يوجد فرق بين الطابقين. لكن وبمجرد اعتبار بُعد الارتفاع يظهر التناقض.
2- مثال آخر وهذه المرة بدل سلب بُعد مكاني نسلب البعد الزمني: إن قلت (أنا في البيت وفي المكتب) هذا تناقض لكن إذا أدخلت الزمن وأسقطت كل جملة على نقطتين زمنيتين مختلفتين, بذلك تُحيد ما كان تناقضا.

ملاحظة عابرة, إذاً ( من يملك خلق الأبعاد وإعدامها يملك إظهار أو تحييد التناقض)
وبعبارة أخرى ( من يملك خلق الأبعاد وإعدامها يملك فعل المستحيل بما أن المستحيل هو الجمع بين النقيضين)
لم أدعي أن الله يحتاج إلى ذلك وأتوقع - كما حدث سابقاً - أن يأتي ملحد ليؤلف كذباً. كل ما أقوله أن القادر على المقدمة قادر على النتيجة ولا أقول أن الله محتاج لتلك المقدمة ليصل إلى النتيجة.
عودة إلى الموضوع: إذاً لا يحق لأي عاقل أن يدعي تناقضاً بين جملتين إلا إذا حوتا كل المتغيرات البُعدية دون استثناء.


المسألة السادسة: خلق الزمن وادعاء الاستحالة .

عقل الإنسان يعجز على التفكير فيما وراء الزمن لان أهم أدوات عقله تتعطل فلا يمكنك أن تسأل متى خلق الزمان لان (متى) هي متغير زمني فلا يعقل ان تقول (متى) خلقت (متى). ولو ادعى الملحد استحالة خلق الزمان عليه أن يثبت ذلك ولا يمكنه إثبات شيء لا تطال أدوات عقله. ولم يبقى له سوى محاولة إثبات استحالة الخلق داخل الزمن.


ملخص ما سبق :

1- الاستحالة هي الجمع بين النقيضين
2- النقيض يسبق جمل رياضية كاملة (أي جملة تقبل الصح والخطأ )
3- العدم ليس كيان ولا يتصف بالوحدانية ولا بالتعدد كجوهر بل هو وصف يتعدد بتعدد الموصوف الافتراضي.
4- الجملة المنطقية لها نقيض واحد فقط.
5- من الشروط الضرورية -وليست الكافية - لتناقض جملتين أن تحويا كل المتغيرات البُعدية.
6- لا يمكن للملحد إثبات أية استحالة خارج بعد الزمن حيث تتعطل أدوات العقل عند الإنسان.

-----------------------------------------

تطبيق لما سبق

كل ما سبق مقدمة طويلة حتى تطبق تلك النتائج الستة على مثل واحد فقط : خلق الكون.

الكون كجوهر مجرد من أي صفة لا يقاس بالحق أو الباطل وبالتالي ليس له نقيض كذات, أما صفة وجود الكون لها نقيض وهو العدم. وبالتالي ليس هناك (مقابلة بين الكون والعدم) بل (بين الوجود والعدم) ( النتيجة 2 ). لا يوجد شيء اسمه (وحدانية العدم في مقابل تعدد الوجود), فكما أن الوجود هو وصف لواقع متعدد كذلك العدم هو وصف لمتعدد افتراضي. ( النتيجة 3 ). الآن هل هناك تناقض بين (الكون موجود) وبين (الكون غير موجود)؟ لا. لأننا لم نذكر في الجملتين كل المتغيرات وخصوصاً المتغير الزمني (نتيجة 5) . أما إذا ادعى الملحد وجود تناقض بين (الزمان موجود) وبين (الزمان غير موجود) فهذا الادعاء لا يمكنه الدفاع عنه بدون الخروج إلى حيث لا يملك الإنسان أدوات عقلية. كأن يسأل (متى خلقت متى) أو ماذا كان (قبل) وجود (القبل). (نتيجة 6 ) أما إذا قارن بين (الكون موجود اليوم) وبين (الكون غير موجود البارحة)... فبديهي لا يوجد تناقض بينهما لان (الكون موجود اليوم) له نقيض واحد فقط (الكون غير موجود اليوم) وليس البارحة ( نتيجة 4 ). إذاً مهما قلب الملحد الأمر وراوغ فلن يستطيع صياغة جملتين متناقضتين بخصوص الخلق من عدم (وهذا تحدي لكل ملحد). وإذا غاب التناقض سقطت دعوى الاستحالة (نتيجة 1).


يتبع لاحقاً إن شاء الله بعرض سلسلة تحت اسم (اضحك على منطق الملحد).

عبد الواحد
03-12-2007, 05:24 PM
الحلقة الأولى من إضحك على فلسفة الملحد
للحديث عن استحالة الخلق من عدم على الأقل يجب أن يكون للملحد مفهوم سليم لمعنى العدم..

1- دليل امتناع الغير.
في هذا البرهان سننطلق من حقيقة بديهية جداً وهي انه لاتمايز في العدم. واذا لم يكن العدم متمايزاً فان العدم واحد.
ولان الوجود نقيض العدم فلابد ان يكون الوجود واحداً لان نقيض الواحد لايكون متعدداً والا نتج عنه اجتماع او ارتفاع النقيضين.
فينتج عندنا الى الان ان الوجود واحد لامتعدد.نفس الخطأ السابق. العدم ليس جوهر حتى يوصف بالوحدانية أو التعدد بل هو صفة لشيء افتراضي وتتكرر الصفة بتعدد الموصوف واقعاً كان أو افتراضي. لا يوجد كأس لا يوجد لفلان إبن ....

التلاعب الأول: أحياناً يُقصد بالوجود الموجود نفسه و أحيانا يُقصد به صفة الموجود. و يستغل الملحد هذا الأمر ليتلاعب بالكلام فيخلط بين الجوهر و الصفة. فيقول الوجود ( يقصد به الكون) مُتعدد و العدم واحد, وهذه مقابلة باطلة لان الكون متعدد الجواهر اما العدم فهو أصلاً ليس جوهر.

التلاعب الثاني: يقول
بما أن العدم واحد و الوجود اثنين (كون) و (خالق) وبما أن العدم نقيض الوجود و بما أن الأمر له نقيض واحد
إذاً الله و الكون واحد.
------------
نكرر نسف اللعبة بمثل آخر حتى يتضح عوار هذه السفسطة:
بما أن الظلم واحد و العادلون كُثر, وبما أن الظلم نقيض العدل و بما أن الأمر له نقيض واحد
إذاً كل قضات العالم واحد.
-----------
فان قيل لماذا قابلت الظلم و هي صفة بالعادلين و هم جواهر.
أقول لأنك قابلت العدم وهو صفة لشيء إفتراضي بالموجودات وهي جواهر.
ثم تلاعبت بالكلام و قلت ( الوجود متعدد) بدل أن تقول (الموجودات متعددة).

لنكمل اللعبة : بما أن العدم واحد و الوجود متعدد أنت و القط و الحجر ....
وبما أن العدم نقيض الوجود, و بما أن الأمر له نقيض واحد
إذاً أنت و القط و الحجر واحد.

amr abdelnaby
03-22-2007, 03:59 AM
جزاك الله خيرا أخي عبدالواحد

الحيران
03-23-2007, 06:02 AM
ممكن تلخص فيه ناس ليس لهم نصيب من علم النطق ارجو مراعاتهم ويكون التلخيص بشكل مبسط إذكنت تريد أن فائدة ماكتبت تعم رجاء والأمر لك

عبد الواحد
03-24-2007, 02:29 PM
جزاك الله خيرا أخي عبدالواحد
وجزاكم الله خيراً أخي الكريم

ممكن تلخص فيه ناس ليس لهم نصيب من علم النطق ارجو مراعاتهم ويكون التلخيص بشكل مبسط إذكنت تريد أن فائدة ماكتبت تعم رجاء والأمر لك
الأخ حيران أنا أيضاً ليس لي نصيب من علم الفلسفة لكن هناك قواعد منطقية لو ألزمنا بها الملحد يسكت,
إذا ادعى شخص استحالة الخلق من عدم عقلاً , قل له : الاستحالة هي الجمع بين النقيضين. وعليه أن يبين أين التناقض.
إذا قال هناك تناقض بين (الكون لم يكن موجود البارحة) و بين ( الكون موجود اليوم)
قل له هذا ليس تناقض لان الجملة المنطقية لها نقيض واحد فقط ولان :
نقيض ( الكون موجود اليوم) = (الكون ليس موجود اليوم)
و نقيض (الكون لم يكن موجود البارحة) =(الكون كان موجودا البارحة)


يعني ببساطة لن يستطيع الملحد إثبات التناقض في مسألة الخلق.

نضال مشهود
05-22-2007, 07:25 PM
إخوتنا الأعزاء ،

أود هنا التنبيه إلى أمر مهم هو : أن الله -في الواقع- لم يخلق هذا العالم المشهود من العدم المحض ، وإنما خلقه من مادة مخلوقة قبله - كالماء والدخان . ولم نعلم هل وقع خلق تلك المادة من مادة مخلوقة قبلها أم أنها مخلوقة من العدم المحض - وهما ممكنان ، إلا أن الاحتمال الأول أرجح لأنه يشبه أن يكون عادةَ الله في خلقه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

محمد أحمد محمود
05-22-2007, 08:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الرصد الفيزيائي للنجوم أثبت بما لايدع مجالا للشك أن ألوان الطيف المنبعثة من نجم ما تتوالي أحمر ثم وردي ثم بقية الألوان حسب الترتيب المعروف في علم الفيزياء...والتي برصد تتابعها ثبت أن النجوم تتباعد عنا باستمرار وبالتالي فالعقل والعلم يحكمان بأن الكون في توسع دائم... وهذا يرغم العقل علي الحكم بأن الكون نشأ من نقطة صغيرة تساوي كتلها عند الرياضيين صفر ..وفي الحقيقة (صفرالرياضي) ماهو إلا تعبير عن العدم الذي تقصر عقول كثيرمن البشر عن تصور نشأة الكون منه...وما ذنب الحقيقة أن لم يدركها عاجز.قال البحتري.
علي نحت المعاني من معادنها***ولا علي إذا لم تفهم البقر
والله جل وعلا..لايقاس بخلقه فوسعوا عقولكم وتصوراتكم ولاتحبسوها في مجال ضيق...ولتتحرروها من السجن الذي أدخلتموها فيه.

عمر الأنصاري
04-07-2008, 09:03 AM
للإشارة فقط

فهذا الإيفي ايت للأسف هو مدير أحد منتديات العهر الفكري

اذا كان رب البيت للدف ضارب .. فما شيمة اهل الدار سوى الرقص ...

أبو مسلم
04-07-2008, 04:48 PM
الحمد لله وكفى،
أما بعد ؛
أحسنت أخي عبد الواحد، هناك أمور أخرى أحب أن توضحها لنا لو أن عندك دراية بفزيائية الخلق، وأنا كنت قرأت مقالة لهارون يحيى ولكن يبدو أن المقالة لم تكن كاملة على الإنترنت فترك الفكرة ولم يكملها، المسألة هي أنهم لاحظوا أنه في المستوى الدون ذري فإن هناك جسيمات تظهر وتختفي في العدم داخل الذرة، فكان هذا تأييد لفكرة الخلق من العدم، ثم ما لبثوا أن عرفوا أنه لم يكن عدم محض بل هو اشتباكات من الكوانتمز (كميات من الطاقة) وعند نسبة معينة يتحول قدر من الكوانتم إلى جسيم ثم ينحل الجسيم إلى كوانتم وهكذا، فلولا رصد هذه الكوانتمز لاستمر الظن بأن هذه الجسيمات تظهر وتختفي في العدم، فإن كان أحد من الأخوة عنده علم في هذه المسألة أرجو أن يفيدنا.
هناك مسألة أخرى وهي تمدد الكون، فهناك نظرية تعتمد على تمدد الكون ولكنها إلى جانب الدهريين، أظن اسمها نموذج الكون المتذبذب أو شئ كهذا، هي أيضا في نفس هذا المقال لهارون يحيى، مفادها أن الكون يتمدد ثم عند مرحلة ما يقف فيعود وينكمش حتى يصل إلى مرحلة حرجة فينفجر، قال الدهريون "وهكذا أبدا" وقال مخالفوهم"هناك فقد يحدث في الطاقة في كل مرة ، فكل انفجار سيورث لخليفته طاقة أقل لن تمكنه من الإنفجار بقوة سلفه، ومع مرور الوقت ستتوقف الإنفجارات" وقالوا أيضا "لا يوجد تأييد فزيائي لعودة انكماش العالم" فقال الدهريون "إذا انتهت طاقة انفجار لا يبقى إلا قوة جذب الأجرام فتنجذب تجاه بعضها" وقلت: أنه تعالى قال{يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} فهذا يعني أن الأمر سيعود كما كان ولكن ليس إلى مالانهاية والدليل كلام الفزيائيين عن مسألة توريث الطاقة من كل إنفجار إلى خلفه، وأظن أن الدكتور مصطفى محمود قد تكلم عن شئ كهذا ، أرجو أن يأتي أحد الأخوة المتخصصين فيفيدنا في هذه المسألة برمتها،
أما بالنسبة لمقالتك أخي عبد الواحد فسانسخها وأقرأها لاحقا وجزاك الله عنا خيرا،

السلام عليكم

نضال مشهود
05-24-2009, 04:59 AM
تصحيح والله الموفق:




المسألة السادسة: خلق الزمن وادعاء الاستحالة .

عقل الإنسان يعجز على التفكير فيما وراء الزمن لان أهم أدوات عقله تتعطل فلا يمكنك أن تسأل متى خلق الزمان لان (متى) هي متغير زمني فلا يعقل ان تقول (متى) خلقت (متى). ولو ادعى الملحد استحالة خلق الزمان عليه أن يثبت ذلك ولا يمكنه إثبات شيء لا تطال أدوات عقله. ولم يبقى له سوى محاولة إثبات استحالة الخلق داخل الزمن.


ملخص ما سبق :

1- الاستحالة هي الجمع بين النقيضين
6- لا يمكن للملحد إثبات أية استحالة خارج بعد الزمن حيث تتعطل أدوات العقل عند الإنسان.


قلت : (الزمن) مثل (المنطق) و (العدد)، فليس بكيان حقيقي حتى يوصف بأنه مخلوق.
وإنما هو بعد، أو باصطلاح القدماء: مدة الحركة، أو نسبة بين الحادثين.

ناصر التوحيد
05-24-2009, 11:49 AM
(الزمن) محدود وله وحدة قياس محدودة وبما ان كل محدود هو مخلوق فالزمن هو مخلوق

نضال مشهود
05-24-2009, 05:31 PM
(الزمن) محدود وله وحدة قياس محدودة وبما ان كل محدود هو مخلوق فالزمن هو مخلوق
إن أريد بالزمن هنا : ليل الدنيا ونهارها فهو محدود حادث بحدوث الدنيا وفان بفنائها.
وإن أريد به ما يعم عشية الجنة وغدوها، فهي غير محدود من ناحية المستقبل، بل امتد إلى ما لا نهاية له في الأبد.
وإن أريد به مطلق الزمن بلا تخصيص، فلا زالت الحوادث يحدث شيئا بعد شيء من الأزل إلى الأبد، فليس بمحدود.

ناصر التوحيد
05-24-2009, 08:11 PM
حياك الله اخي نضال وبارك الله فيك

لكن هذا الزمن له بداية وكذلك له نهاية حيث ينتهي وجود كل هذا الوجود قبل البعث الموعود
وما له بداية وله نهاية فهو مخلوق

نضال مشهود
05-26-2009, 08:23 AM
نعم، أخي الفاضل - بارك الله فيك، إن أردت بالزمن هنا ليالي الدنيا وأيامها، فهو محدود من الطرفين،
وإن أردت بها ما استمرت إلى أن يشمل ليالي الآخرة وأيامها، فغير محدود في ناحية المستقبل.
وإن أردت بها ما هو أعم من ذلك، فلا تزال الحوداث - تحدث شيئا بعد شيء من اللابداية إلى اللانهاية. والله أكبر

يحيى
05-27-2009, 04:46 PM
هل يمكن لنا معرفة العدم بالعقل؟ فكيف نتكلم إذن في الخلق من العدم, إذا كان العدم نفسه فوق طاقة عقولنا؟؟
الملحد تدفعه أزماته النفسية و عناده المفرط الى أفكار غبية كي يحفظ ماء وجهه.

نضال مشهود
07-30-2009, 11:05 AM
ثم إن هذا الكلام :


وما له بداية وله نهاية فهو مخلوق

غير صحيح .

فإن سورة (العصر) مثلا لها بداية ولها نهاية،
تبدأ من قوله تعالى (والعصر) وتنتهي بقوله تعالى (بالصبر).

ومعلوم أن هذه السورة كلام الخالق وليس مخلوقا .

فالمحدودية شيء ، والمخلوقية شيء .

عياض
08-01-2009, 03:44 AM
هناك مسألة أخرى وهي تمدد الكون، فهناك نظرية تعتمد على تمدد الكون ولكنها إلى جانب الدهريين، أظن اسمها نموذج الكون المتذبذب أو شئ كهذا، هي أيضا في نفس هذا المقال لهارون يحيى، مفادها أن الكون يتمدد ثم عند مرحلة ما يقف فيعود وينكمش حتى يصل إلى مرحلة حرجة فينفجر، قال الدهريون "وهكذا أبدا" وقال مخالفوهم"هناك فقد يحدث في الطاقة في كل مرة ، فكل انفجار سيورث لخليفته طاقة أقل لن تمكنه من الإنفجار بقوة سلفه، ومع مرور الوقت ستتوقف الإنفجارات" وقالوا أيضا "لا يوجد تأييد فزيائي لعودة انكماش العالم" فقال الدهريون "إذا انتهت طاقة انفجار لا يبقى إلا قوة جذب الأجرام فتنجذب تجاه بعضها"
و لاحتى هذه بجانب الدهريين ...فلو قلبوا الأمر على كافة الاحتمالات لما استطاعوا نقض الحاجة الى الخالق لبداهته...فقولهم هذا و ان صح لا ينفي الخالق بل يؤيده اذ المادة/الطاقة المتولدة في مرحلة ليست هي نفسها التي فيما قبلها و انما أمسكوا المعنى المطلق في أذهانهم للمادة و الطاقة و ظنوا وجوده خارجا مع أن الموجود في الخارج لا يتعدى حوداث تحدث خلقا بعد خلق او انفجارا بعد انفجار سمه ما شئت...كل منها متمايز عن غيرها و لا مفر لاتباث محدث لها بل و متحكم و منظم لها و قيوم عليها...

invisigou
08-08-2010, 05:00 AM
السلام عليكم
اين اخوتنا عبد الواحد ،ابو مريم، سيف الكلمة، الفرصة الاخيرة،ناصر التوحيد و ناصر الشريعة ؟ هل اعتزلوا الكتابة في المنتدى ام ماذا؟؟

عبدالرحمن الحنبلي
10-10-2011, 01:28 AM
للرفع

AMS
10-10-2011, 03:33 PM
إذا استطاعت السيارة أن تفهم وتدرك الإنسان الذي صنعها
عندها يمكن للإنسان أن يدرك الخالق سبحانه