المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذهب والحلى فى الاسلام الحنيف . سؤال ؟



ATmaCA
01-25-2005, 03:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله


قمت بشراء خاتم بلاتين وعلية لفظ الجلالة " الله " بشكل غير مرئى

الا لمن يدقق فية جيدا -- وصدمنى احد اصدقائى المسلمين الذين يعرفون

اننى دخلت الاسلام عندما قال لى ان البلاتين والذهب حرام فى الاسلام .

فهل البلاتين حرام ؟

وهل يمكن ارتدائة فى اليد ام لا ؟

كنت اريد معرفة ارائكم فى هذة النقطة

والله ولينا

والسلام عليكم

أبو مريم
01-25-2005, 03:12 AM
مبدئيا إليك أخى الكريم اتماكا هذا الرابط فى منتدى أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5516&s=

ATmaCA
01-25-2005, 04:02 AM
شكرا للحبيب ابا مريم

خرجت من الرابط ببعض الفوائد

فأشكرك

نأخذ بعض اسباب التحريم

اول سبب وهو الاسراف .

وهذا سبب غير مقنع -- لان الاسراف يكون للفقراء -- ولكن للمرتاحين

ماديا اعتقد انة امر عادى جدا -- خصوصا ان المبلغ المدفوع لن يؤثر فى الشخص

من الناحية المادية او الزكاة الخ .

السبب الثانى . . مخايلة الفقراء .

البلاتين " فضى " اللون وهذة صورتة


http://www.banaat.com/image/dg_us_ring49.jpg

http://www.banaat.com/image/dg_us_brace01.jpg


والنبى صلى الله علية وسلم كان يرتدى خاتم

فضة -- لذلك لن يلاحظ الفقير الفرق بين البلاتين والفضة .



ولااجد اى اسباب اخرى لتحريم البلاتين .

والاخ الذى فى الرابط يتكلم عن الذهب والذهب الابيض .

والبلاتين يختلف تماما .

فهو مرن وافضل كثيرا من الذهب والفضة . لذلك انا افضلة عن كل

الحلى .

والحقيقة راجعت بعض العلماء فمنهم من يقول حرام ومنهم من يقول حلال .

لذلك انا محتااااار :)

وشكرا .

فيصل القلاف
01-25-2005, 09:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخويّ الكريمين قال تعالى: ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق )؟! فالأصل في كل المنافع الحل حتى يأتي نص بالتحريم. وإن كان ثم خلاف أو شبهة في التحريم بقينا على الأصل وهو الحل، كما يقول الفقهاء: ( اليقين لا يزول بالشك ). وكما نص أهل العلم على أن تحريم الحلال كتحليل الحرام.
فالبلاتين إخواني لا دليل على تحريمه إن شاء الله تعالى. فمن قال أنه إسراف، قلنا له: هل يحرم على المرأة؟ سيقول قطعاً: لا، إذ قد حل لها الذهب والماس وغيرها. نقول له: علة الإسراف يشترك فيها كل من الرجل والمرأة، فإذا انتقضت في حق المرأة فهي منتقضة في حق الرجل. والحمد لله. ومثل هذا يقال في المخيلة على الفقراء.
وعليه فهو حلال إن شاء الله تعالى.

ATmaCA
01-25-2005, 09:54 AM
شكرا يااخى فيصل

وانا ايضا اعتقد انة ليس حرام اسلاميا .

جزاك الله خيرا . وسأرتدية على مسؤليتك . :)

والحمد لله رب العالمين .

ومضة
01-25-2005, 10:02 AM
أخي الحبيب أتماكا....
هناك شيء مهم ينبغي لك معرفته....


عندما تجهل شيئا....وتسأل عالما تثق فيه....فتتبع فتواه....ثم تجد عالما آخر أفتى بخلافه....فكيف الحل لهذه المسألة...


أولا : اعلم رحمك الله أن الواجب عليك أن تسأل من ترى أنه الأعلم والأتقى والأورع....وهذا هو الواجب عليك....يعني لا تسأل أي واحد...


ثانيا : هناك نوعان من المسائل...مسائل قطعية....ومسائل ظنية أو اجتهادية...المسائل القطعية التي فيها نص....لا يحل لك أن تترك القول فيها إلى غيرها...مثلا الله يحرم الخنزير....لو أفتى لك مليون شخص أنها حلال فلا عليك بأقوالهم..


أما المسائل الظنية ....فاسأل من ترى أنه أوثق دينا....


ثالثا : إذا اكتشفت لاحقا أن ما أفتاك به المفتي خطأ....فاعلم أنك غير مؤاخذ....لأنك أديت ما أمرك الله به ...وذاك كان هو الواجب عليك...فلا تحزن...أو تقول أنك كنت على خطأ....لكن في ذات الوقت لا تستمر على الخطأ....أرجو أن يكون هذا واضحا


محبك في الله عزوجل : ومضة

فيصل القلاف
01-25-2005, 10:08 AM
أخي الكريم هي قاعدة عامة: لا تترك شيئاً من المنافع إلا بدليل واضح على تحريمه. أما أن تترك الشيء لمجرد وجود الخلاف فيه، فهذا تضييق ما أنزل الله به من سلطان، وتذكر دائماً أن اختلاف البشر لا يغير حكم الله رب البشر: ( والله يحكم لا معقب لحكمه ).

ورحم الله العلامة الشيخ ابن عثيمين قال في مقدمة شرحه على زاد المستقنع كلاماً نفيساً حاصله: أن الخلاف لا يصلح لتعليل الأحكام الشرعية أو الاستدلال لها.
وبهذه القاعدة يزول عنك كثير من الإشكالات في كتب الفقه التي يحكم فيها بعض العلماء على شيء بالحرمة أو الكراهة لمجرد وقوع الخلاف فيه! لكن نبه رحمه الله أن نحتاط إن كانت الأدلة محتملة، فالاحتياط للدليل لا للخلاف.

وفي مسألة اختلاف الأدلة بحيث لا يمكن الترجيح خلاف مشهور: من العلماء من يقول نأخذ بالأحوط، ومنهم من يقول بالتخيير. لكن رجح العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن الأصح أن يأخذ الإنسان بالأيسر عملاً بأصول الشريعة كقوله تعالى: ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) وقوله تعالى: ( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ) وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما. وغالباً ما يكون البراءة والأصل في الأيسر.

وهو تحقيق من عالم متبحر في الفقه ذي قدم راسخ في الأصول ذي إلمام بالقواعد والمقاصد، فرحمه الله وجزاه عنا خيراً.

ومضة
01-25-2005, 10:37 AM
لكن أخي الكريم فيصل...
في كلامك شيء من اللبس...
وينقصه شيء من التفصيل غير المسهب...


إذ يخشى أن يفهم من كلامك جواز تتبع رخص العلماء...

وتتبع أخطائهم في الإفتاء....

حتى يجمع الشخص في دينه زبالات أفكار الناس...

التفصيل واضح في ذهني...
لكن أحب سماعه منك...

أنتظر إجابتك

nobleness
01-25-2005, 11:58 AM
حتى يجمع الشخص في دينه زبالات أفكار الناس...

ما قاعدة المسلمين في التحريم؟

وجود النص؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أم وجود العلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإذا انتفت العلة هل يبقى التحريم لوجود النص؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ومضة
01-25-2005, 12:46 PM
الأستاذ nobleness ( الصراحه ما عرفت أنك ذكر أم أنثى )

حتى تتضح لديك هذه المصطلحات...

الأدلة على أربعة أقسام....

وفق لدلالات الألفاظ وثبوتيتها...

دلالات الألفاظ : بعض الألفاظ قطعية الدلالة...وبعضها ظنية الدلالة....مثال : عندما يقول الله عزوجل : (( حرمت عليكم الميتة)) فهذه الآية قطعية الدلالة على تحريم الميتة...لكن حديث (( لا يصلين أحدكم العصر إلا ببني قريظة)) فهم بعض الصحابة أن الصلاة تجب في بني قريظة....وفهم الآخرون أن المقصود من قوله التعجيل على المسير....فبعضهم صلى في الطريق وبعضهم لم يصلي العصر إلا في بني قريظة.....لماذا ؟؟ لأن النص يدل على كلا الفهمين ( بغض النظر عن الراجح فيهما )


ثبوتية الألفاظ : بعضها قطعي الثبوت...كالآيات القرآنية ومالتواتر وغيره....وبعضه ظني....صحيح أو حسن أو ضعيف أو مكذوب.....


بعد هذه المقدمة سآتي إلى سؤالك

فالتحريم عند المسلمين هو متعلق بالنص الصحيح....ثم ننظر إلى دلالة اللفظ...إن كانت قطعية وجب اتباعها وحرم مخالفتها مطلقا...وإن كانت ظنية فننظر إلى المرجحات الخارجية التي ترجح أحد القولين...ما أدري هل أحسنت التعبير والشرح أم زدت الطين بلة؟؟

ومضة
01-25-2005, 12:49 PM
ومقصودي بالزبالات...الاجتهادات الخاطئة التي لا يسلم منها بشر...فالعالم الأول مثلا ( وهذا مثال غير حقيقي ) حرم ألف وباء و جيم وحرم دال....الآخر حرم الجميع ما عدا الجيم....والثالث حرم الجميع عدا الألف....فإذا أتى شخص وأحل الجميع...فهذا قد جمع أخطاء الجميع ليتبعها....وهذا هو تتبع الرخص الذي أتكلم عنه...

فيصل القلاف
01-25-2005, 01:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الكريم ومضة، ما وجدت في كلامي السابق ما يدل على تتبع الرخص، لكن لعله قصور بيان مني، والله المستعان.
الذي كنت أريد أخي أن ينظر الإنسان في المسألة التي اختلف فيها أهل العلم إن استطاع أن يرجح فليعمل بالراجح، ثم لا يلتفت إلى وجود خلاف في المسألة، إذ الخلاف لا يغير حقيقة الحكم. فإن لم يستطع الترجيح بين الأقوال المتعارضة، فهنا خلاف بين أهل العلم: منهم من قال يعمل بالأحوط، ومنهم من قال يخير، ومنهم من قال يعمل بالأيسر. وهذا الأخير رجحه العلامة ابن عثيمين رحمه الله، لأن الأدلة المتعارضة متوقف فيها، فيبقى إعمال الأدلة العامة التي تدل على يسر الشريعة وأن الله يريد بنا الرفق فنعمل بها. أما الترجيح بين الأقوال المختلفة لا على أساس الدليل، وإنما على أساس التشهي أو الأسهل أو الرجال، فهذا كله لا يجوز. والله أعلم.

ثم كلام نوبلنس..
أقول له: الشرع المطهر إن حرم شيئاً فلا يخلو من حالين: أن ينص على علة التحريم أو يدل عليها أو لا ينص عليها ولا يدل عليها.
فعلى الأول نقول: الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً، فمتى وجدت العلة وجد التحريم ومتى انتفت العلة انتفى التحريم. وذلك لأن الشارع حكيم لا يفرق بين المتماثلات ولا يجمع بين المختلفات، إذ العبرة بالحقائق والحكم لا بالمسميات والصور.
مثاله أن الشرع علق حكم التحريم في المشروبات على وصف الإسكار، فننظر في المشروب متى وجدت فيه العلة - الإسكار - حرم ومتى زالت عنه العلة عاد إلى الحل. كالخمر هو حرام، فإن عولج وصار خلاً صار حلالاً.
وعلى الثاني نقول: الحكم التعبدي توقيفي، أي يوقف فيه على النص ولا نتجاوزه. ذلك لأن المسلم يسلم لله تعالى أمره، ولا يقدم بين يديه.
مثاله أن الظهر أربع ركعات، فلا يعلم ما العلة في كونها أربع ركعات، وعليه فلا مجال للنظر في هذا الحكم.
لعل الأمر بهذا قد اتضح إن شاء الله تعالى، والله أعلى وأعلم.

nobleness
01-25-2005, 03:11 PM
الأخ ومضة:


فالتحريم عند المسلمين هو متعلق بالنص الصحيح....ثم ننظر إلى دلالة اللفظ...إن كانت قطعية وجب اتباعها وحرم مخالفتها مطلقا...وإن كانت ظنية فننظر إلى المرجحات الخارجية التي ترجح أحد القولين...ما أدري هل أحسنت التعبير والشرح أم زدت الطين بلة؟؟

ولماذا تجادل إذن في تحليل البلاتين؟ أين النص؟
ألم يلبس الرسول العقيق؟
ولماذا يحرمون أن أقتني عصفور محنط؟
ولماذا يحرمون أن أستمع إلى الموسيقى؟



ومقصودي بالزبالات...الاجتهادات الخاطئة التي لا يسلم منها بشر...

رائع، ما أعلمه أن كل ابن آدم خطاء، وأن أسيداك من السلف خالفوا بعضهم في الآراء والفتاوى، وكانوا يقولون (اجتهد وأخطأ)، لكن يبدو أنك تفضل (اجتهد وتزبًل)... فهل أخطاء السلف (زبالة)؟ أم أن (زبالة) عن (زبالة) تختلف؟
توقعت أن تعتذر لأخوانك، لا أن تصمم على تسفيه آرائهم، فأنت نموذج المسلم الذي أعرفه وعانيت منه، ترمون من يخالفكم بالتسفيه وحتى الكفر، ثم ترفعون يافطات (الإسلام سماحة وشورى)..

أخ ATmaCA وأخ فيصل، أتبنون دينكم على (زبالة)؟؟؟
---------------------

أخ فيصل:
العقل والمنطق يتماشى مع ما تقول، فبانتفاء العلة ينتفي التحريم،
لكن إذا كان هذا هو الشرع الإسلامي، فلماذا حرًم البعض أن أقتني صورة تذكارية لي مع أصدقائي؟

أبو مريم
01-25-2005, 03:51 PM
حقيقة لم أر أى مجال للخلاف فكما قال الأخ فيصل القلاف الأصل فى الأشياء الحل وهذا لا يتناقض مع قول الأخ ومضة إن على الإنسان أن يحتاط لدينه ولا يتتبع الرخص فإن من تتبع رخصة كل عالم فقد اجتمع فيه الشر كله وليس بين الأمرين اى تعارض ولا أجد مبررا !!وجزاكما الله خيرا ونتطلع لمشاركاتكما البناءة .

فيصل القلاف
01-25-2005, 06:35 PM
بسم الله، وبه أستعين.

نوبلنس، تساءلت عن دليل تحريم الموسيقى. فدليل تحريمها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ) رواه البخاري مسنداً على الصحيح. أما اقتناء الطيور المحنطة، فلا أعلم حكمه.

ثم الاجتهاد الصحيح له شرطان: حسن النية، واتباع القواعد والأصول.
فإن أحسن النية واتبع الأصول فأصاب فهو الذي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه: ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ).
فإن أحسن النية واتبع الأصول لكنه أخطأ الحق في نفس الأمر فهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( وإذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجر واحد ). ويكون خطؤه إما لعدم معرفة الدليل أو نسيانه أو عدم فهم دلالته أو لمعارض ظنه أو لاعتقاد ضعفه أو غيرها من الأسباب ( راجع رفع الملام عن الأئمة الأعلام لشيخ الإسلام رحمه الله، أو مختصره المسمى أسباب اختلاف العلماء لابن عثيمين رحمه الله ).
أما من فسدت نيته فسواء أصاب الحق أم أخطأه - والغالب أن يخطئه - فهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ) وقال: ( إنما الأعمال بالنيات ).
وأما من حسنت نيته لكنه لم يجر على القواعد، وإنما اعتمد الذوق والكشف والهوى، فهو مخطئ ولو أصاب الحق في نفس الأمر - والغالب أنه يخطئ في نفس الأمر - وفيه يقول صلى الله عليه وآله وسلم: ( من أفتي بغير علم كان إثمه على من أفتاه ) أي لأنه أفتى بغير علم وإنما بهوى أو ذوق.

فتحصل أن الخطأ إما أن ينشأ من عذر مقبول مع كون المخطئ حسن النية محصلاً لأدوات الاجتهاد، فهذا الذي يقول السلف فيه: ( اجتهد وأخطأ ).
وإما أن ينشأ عن سوء قصد أو عن انحراف عن سبيل الاجتهاد الصحيح لهوى أو ذوق أو كشف أو غيرها، فهذا الذي قال فيه أخونا الفاضل ومضة: ( زبالة ). وعليه فلا تعارض، والحمد لله.

والأولى إخواني وزملائي أن يعتذر الرجل لمحاوره، لا أن يكيل له الاتهام ويتصيد له الخطأ. ورحم الله الإمام الشافعي إذ قال: ( ما ناظرت أحداً إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه ) لذا نصره الله بالحجة والعلم وأبقى ذكره عطراً طيباً.

ثم سألت إذا كان الحكم يدور مع العلة فلم حرم اقتناء الصورة للتذكار؟

أقول مستعيناً بالله أن الصور حرمت لعدة حكم، من أهمها وأظهرها هو ما فيها من مضاهاة خلق الله تعالى، كما جاء في الحديث: ( أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم ) رواه أحمد وصححه الألباني. وهذا السبب موجود في الصورة التي تتخذ للتذكار وغيرها، لذا فلا وجه للسؤال، والله أعلم.

ثم هذه الحكمة وغيرها مما جاء في الأحاديث سبباً لتحريم التصوير تسمى عند الأصوليين ( حكمة ) ولا تسمى علة.
لأن العلة وصف ظاهر منضبط يشتمل على مصلحة مناسبة لتشريع الحكم لأجلها. والمصلحة الموجودة في العلة هي الحكمة. فالعلة في تحريم الرسم أو النحت هي التصوير، والتصوير يشتمل على حكمة هي المضاهاة أو ذريعة الشرك أو غيرها. ولا يشترط في العلة أن لا توجد إلا ويوجد معها الحكمة، لكن يشترط كون ذلك أغلبياً أو كثيراً.
ومعلوم أن الأحكام تدور وجوداً وعدماً مع العلل لا مع الحكم، فتأمل. مثال ذلك السفر هو سبب لقصر الصلاة والفطر في رمضان، والحكمة فيه المشقة المتوقعة. فإن سافر المرء في طائرة لفترة ساعة واحدة، فلا مشقة هنا، ومع ذلك يجوز له الفطر والقصر، لم؟ لأن العلة موجودة، وهي اسم السفر، ولا عبرة بالحكمة التي هي المشقة.

ثم هناك من المحرمات ما هو محرم لغيره لا لذاته، وهو المعروف بالمحرم سداً للذرائع أو للمصلحة المرسلة أو غيرها. وهكذا أبواب الفقه كثيرة متكاملة، ولله الحمد.

وفي هذا الكلام أبحاث تطول، محلها كتب الأصول. وفيما ذكر كفاية للمقتصد والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

nobleness
01-25-2005, 08:05 PM
الأخ فيصل:

بداية أعترف لك بأنك تتفوق علي في علوم الفقه، فأنا لست ملمًا به.

ثم أتأسف على وقوفك إلى جانب الأخ ومضة متبعًا السياسة الحرفية ل(أنصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا)، بدون تكملة الحديث.
فأنت لا تعلم سريرة المفتي لتصف فتواه بأنها (زبالة)، وإذا كنت تعتقد أن السلف هم من لهم أجران أو أجر واحد، وغيرهم من الخلف هم ال (زبالة)، فأنت تدعي بذلك أن باب الاجتهاد قد سُد،
الموضوع لا يهمني من قريب ولا من بعيد، ولكني تدخلت كمعترض على الأسلوب المتبع، فجاءت النتيجة ضدي!


أقول مستعيناً بالله أن الصور حرمت لعدة حكم، من أهمها وأظهرها هو ما فيها من مضاهاة خلق الله تعالى، كما جاء في الحديث: ( أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم ) رواه أحمد وصححه الألباني. وهذا السبب موجود في الصورة التي تتخذ للتذكار وغيرها، لذا فلا وجه للسؤال، والله أعلم.
ألا ترى تكلفًا فظيعًا في هذا الادعاء؟؟ أنا ألتقط صورة للذكرى، وأنت تقول أني أضاهي بها الله؟؟؟
لو لففت على -أهل الكفر- اليوم واحدًا واحدًا تسألهم: لماذا تلتقطون الصور؟ هل سيجيبك لسان واحد: كي أتحدى الله؟؟ أتقدر أن تقنع أحدًا منهم بالدخول في الإسلام إذا قلت له هذا الكلام؟؟
لو كنت مكانك لقلت أن الحديث يحذر العرب حديثي العهد أيام الرسول فقط، كي لا تدخل الفتنة قلوبهم، أما الادعاء هذا في أيامنا، فهذا ضرب من الجنون.
وأعجب لامبراطورية الرومان في العصور الوسطى، كان (فن) النحت في قمته وذروته، ولم تجد أحدًا مه هؤلاء الكفرة عبد هذا النحت، فأقوام عندهم النحت (فن)، وأقوام يحرمون أخذ صورة لأنك ستتحدى الله!
ما أعلمه أن القرآن تحدى البشر أن يأتوا بسورة من مثله، وتركهم في هذا التحدي لأنه يعلم أنهم سيفشولن، لكن أرى أن الأمر اختلف في(أخذ صورة) فصار من صور ابنته الصغيرة أو أحباءه مضاه لله متحد له..
قرأت مرة أن أحد أسباب تخلف المسلمين أيام العثمانيين، هو تحريم شيوخ المسلمين للطائرات، لأن الطيار يحاول الوصول إلى الله! وحرموا البرق والهاتف في البداية، لأنهما عمل من رجز الشيطان!
ألا آن الأوان للتدبر بدل من النقل؟

أعتذر عن فظاظة الأسلوب..

فيصل القلاف
01-25-2005, 09:01 PM
بسم الله، وبه أستعين.

نوبلنس، تعتذر عن فظاظة الأسلوب، وأقبل اعتذارك رجاء أن يقبل الله اعتذاري يوم لا ينفع مال ولا بنون.

المهم، القصد لا يؤثر في صحة عمل فاسد. كيف؟

هنا التصوير، هو فاسد محرم أصلاً. وفيه - ولا شك - مضاهاة قد حرمها الله تعالى. إذ ليس للمضاهاة معنى إلا أن تفعل كما يفعل الله تعالى بشيء قد اختص الله تعالى به. وعليه فلا معنى للقصد ساء أو حسن.
كما أن الله تعالى قد خص نفسه باسم ( الرحمن ) فلو جاء رجل وقال: أنا أسمي نفسي الرحمن، لا بقصد مضاهاة الله تعالى، ولكن لأني أحب هذا الاسم وأرجو أن أتخلق بمعناه. أكان هذا يقبل منه، مع هذه النية الحسنة؟! كلا. لماذا؟ لأن العمل موصل إلى المحظور وهو المضاهاة، شاء أم أبى.

ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم: ( قال الله: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأيام والليالي ). قد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سب الدهر ساباً لله تعالى، مع أن الناس - حتى كفار قريش - لا يسبون الله تعالى، بل يعظمونه. لكنهم يقولون: ( هذا يوم أسود، ولعن الله اليوم الذي عرفت فلاناً فيه، وبئس اليوم يوم كذا ) إلى غير ذلك. فهنا نقول: حسن نواياهم لا يبرر سوء فعلهم، إذ مآل المسبة إلى الله تعالى، لأن المرء إنما يسب الدهر لما يكون فيه من حوادث، ولم يقدر هذه الحوادث المكروهة إليه سوى الله تعالى، فكان المسبوب فعلاً هو الله تعالى.

ونحو هذا قوله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل قال له: ( ما شاء الله وشئت ) قال: ( أجعلتني لله نداً )؟! مع أن الرجل مسلم موحد من الصحابة. ذلك لأن مآل مقالته إلى التنديد، فلا يصلح فاسدها حسن القصد.

إلى غير ذلك. ومن هذا يتقرر أن العمل الفاسد - الذي يؤول إلى المحرم - حرام ولو حسنت النية. والله أعلى وأعلم.
بل إن هذه القاعدة متجهة حتى في حياتنا اليومية. هب أن رجلاً انشغل عن أبويه زمناً لا يكلمهما، وكان ذلك بحسن نية منه لا بقصد قطع الرحم ولا نكران معروفهما، أكان يعذر بذلك؟ اللهم لا. لماذا؟ لأن مآل فعله إلى المحظور، فهو فاسد لا يصلحه حسن قصد.

ثم عن أخي الفاضل ومضة، أنا لم تعصب له. لكن وجهت كلامه توجيهاً صحيحاً من غير تكلف، وهذا مقتضى حسن الصحبة الذي أمرنا به الله تعالى حيث قال: ( وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب ). ولم يكن هذا منه بدعاً من القول، بل كلمته هذه يطلقها أهل العلم ويقصدون بها ما ذكرت سابقاً. فتأمل ذلك.

أما أني لا أعلم سريرة المفتي فنعم، لكن القرائن تتحدث بما في القلوب. لو رأيت رجلاً من المفتين، يفتي بأمر ظاهر التحريم كالربا في البنوك، ثم يعين مستشاراً فيها ويتقاضى راتباً وقدره كذا وكذا. ألا تظن فيه سوء الطوية؟! وإن لم نقطع، لكن نظن. وهذا مجرد مثل، وغيره في المشاهد كثير، والله المستعان.

أما عن التفريق بين السلف والخلف في حكم الاختلاف، فلم أقل بذلك ولا أخي ومضة. فراجع كلامنا هداك الله. لكن لا ينكر فضل السلف على الخلف من حيث سعة العلم وحسن القصد. يكفي فيهم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ).

وأخيراً أنصح إذا قرأ أحدنا أن يقرأ بعين الاستفادة وطلب الحق، لا بعين النقد والتصيد. وليتفكر في كلام الكاتب قبل أن يرد عليه بما لا يفيد إلا كثرة الرد، فإن العمر قصير، والطريق طويل، ولا عاصم من أمر الله إلا من رحم. فلا حول ولا قوة إلا بالله.

هذا، والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

nobleness
01-26-2005, 01:33 AM
أخ فيصل،

خلاصة ما سأقوله:
لو كان كل من التقط صورة أو رسم رسمًا له الحكم الذي ذكرت، فأبشرك بأن سكان الأرض كلهم منهم (باستثناء عدد لا يتجاوز أصابع يدك)، وأن أعضاء المنتدى من مشرفين ومشاركين ممن يدافعون عن دينهم سيكونون في أشد العذاب مثلهم مثل فرعون، لأنهم يستخدمون الصور التعبيرية. لقد حاولت إثبات وجهة نظري لكن فشلت.

ملاحظة: هل يجوز لي التسمي ب (رحمن) بدون أل التعريف؟

ATmaCA
01-26-2005, 02:54 AM
يااخ nobleness

نحن لانبنى ديننا على زبالة كما قلت -- وهذا التعبير

لايصح ان يقال اساسا .

وانا معك فى موضوع الزبالة :)

واذا كان كل هذا الموضوع على كلمة " زبالة "

فولايهمك اعتبرها لم تقال :) ولكن لاتربط هذا بالعموم

وتقبل تحياتى وكل الشكر للجميع


وأخيراً أنصح إذا قرأ أحدنا أن يقرأ بعين الاستفادة وطلب الحق، لا بعين النقد والتصيد. وليتفكر في كلام الكاتب قبل أن يرد عليه بما لا يفيد إلا كثرة الرد، فإن العمر قصير، والطريق طويل، ولا عاصم من أمر الله إلا من رحم. فلا حول ولا قوة إلا بالله.

فيصل القلاف
01-26-2005, 06:33 AM
الحمد لله محب أوليائه الموحدين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، وعلى آله وتابعيه إلى يوم الدين.

وبعد، فالصورة التي حرمها الله تعالى، وخص نفسه سبحانه بها، هي صورة ذي الروح من إنسان أو حيوان. أما غيرها من صور النباتات والأحجار فلم يحظرها، وأدلة هذا من السنة كثيرة.
الحاصل أني لم أجد من أعضاء المنتدى ومشرفيها وفقهم الله من يضع صورة ذي روح. ولو كان، فإني أنصحه أن يزيلها وأذكره بالله.
أما عن أن أكثر أهل الأرض في ضلال فهذا أخبرني به ربي سبحانه قبل أن تبشرني به، قال تعالى: ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) وقال تعالى: ( ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) وقال تعالى: ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) وقال تعالى: ( ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) وقال تعالى: ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) وقال تعالى: ( فأبى أكثر الناس إلا كفوراً ) وقال تعالى: ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس ). فالله المستعان.
لذا فاحرص يا نوبلنس أن تكون من الصفوة التي قال فيها سبحانه وتعالى: ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ). فالمختلفون عن الحق من الناس كثر، والمتفقون على الحق منهم قليل، وهم المرحومون.
أما أن المرحومين يعدون على أصابع اليد، فهذا تقوله أنت من مشاهدتك. أما أنا فأقول من مشاهدتي أن الذين لا يقتنون الصور كثير جداً، ولله الحمد.
وأنبه هنا إلى أن الصورة التي لحاجة كالبطاقة المدنية وجواز السفر ونحوهما جائزة لا إثم فيها، وهذا محل اتفاق بين أهل العلم إن شاء الله تعالى، ووجهه أن الحاجات تبيح المحظور لغيره كما أن الضرورات تبيح المحظور لذاته، والله أعلى وأعلم.

هذا، وأكرر ضرورة التنبه إلى الكلام قبل كتابته، وهل يكون منه فائدة تثري الحوار، وهل يستند إلى دليل صحيح؟ هذي كلها أمور مهمة لازمة احتراماً لعقل القارئ الكريم، وحفاظاً على الوقت الذي قال فيه سبحانه وتعالى: ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) جعلنا الله منهم بمنه وكرمه.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

ومضة
01-26-2005, 08:46 AM
الأخ nobleness:)

أرجو أن تقرأ كلامي بهدوء وروية....( ويا ليت بجنبك واحد كاباتشينو );)

أولا : أنا لم أجادل في البلاتين ولا تفوهت فيه بأي كلمة....أرجو أن تذكر بالضبط أين تكلمت بهذا الكلام..

ثانيا : مسألة العصفور المحنط...فالكثير من العلماء يبيحون اقتناءه باعتبار أنه خلق الله تعالى ( وهذا الذي أدين الله به )

ثالثا : أما استماع الموسيقى....فقد تضافرت النصوص على تحريمه ( بالنص )...وشهد الواقع على تحريمه أيضا ( ولا أريد أن أن أحول الموضوع للنقاش حول هذا ) .

رابعا : أما تساؤلك ( هل الأخوة أتماكا وفيصل يبنون دينهم على زبالات )...فهذا يدل على أنك لم تفهم كلامي إطلاقا....راجع مثالي : ( ...فالعالم الأول مثلا ( وهذا مثال غير حقيقي ) حرم ألف وباء و جيم وحرم دال....الآخر حرم الجميع ما عدا الجيم....والثالث حرم الجميع عدا الألف....فإذا أتى شخص وأحل الجميع...فهذا قد جمع أخطاء الجميع ليتبعها....وهذا هو تتبع الرخص الذي أتكلم عنه...))

بالعربي : من كان دينه هو مجموع أخطاء العلماء...فهذا مثله كمثل رجل يذهب إلى المزارع...لينتقي من كل بستان أفسد الثمار....فهذا هو الذي أعنيه بالضبط....

وأما بالنسبة للفظة زبالات....

فأتراجع عنها.....وأتمنى من المشرفين تحريرها...وأستغفر الله تعالى:)




لكنك تجنيت علي.....:mad:...وذلك بقولك : (( فأنت نموذج المسلم الذي أعرفه وعانيت منه، ترمون من يخالفكم بالتسفيه وحتى الكفر، ثم ترفعون يافطات (الإسلام سماحة وشورى)..))

فيعلم الله أنك لا تعرفني ولا أعرفك....ولا رميت أحدا في حياتي بسفه ولا كفر....


وبالمناسبة : ما ذكره الأخ فيصل في حكم التصوير الفوتوغرافي...هو خير مثال على ظنية الدلالة...فإن دلالة ما ذكره من دخول التصوير الفوتوغرافي في أحاديث تحريم التصوير دلالة ظنية اجتهادية....

وهناك من العلماء من يرى حرمته....ومنهم من يرى جوازه ( وهذا الذي أدين الله به ) لكني أعلم أن كلا القولين له حظ وافر من النظر....وكلا القولين محترم...وإن اختلفت وجهات النظر....



أنا بانتظار كلام بقية الأخوة للتعليق على كلامي وتصويبي إن أخطأت;)

nobleness
01-26-2005, 11:00 AM
أخ ومضة


أولا : أنا لم أجادل في البلاتين ولا تفوهت فيه بأي كلمة....أرجو أن تذكر بالضبط أين تكلمت بهذا الكلام..
حسنًا، ربما لم نفهم كلامك، لا أنا ولا الأخ فيصل أيضًا، لأنه أورد لك الآية التي تفيد التحليل،



ثانيا : مسألة العصفور المحنط...فالكثير من العلماء يبيحون اقتناءه باعتبار أنه خلق الله تعالى ( وهذا الذي أدين الله به )

للأسف، يبدو أنك آثم إن فعلت...


سؤال رقم 11502: حكم بيع واقتناء الحيوانات المحنطة

هل يجوز بيع وشراء واقتناء الحيوانات المحنطة ؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

نهى الله تعالى ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن إضاعة المال ، روى البخاري (5975) ومسلم (593) عن الْمُغِيرَة بن شعبة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ نَهَى عَنْ ثَلاثٍ : قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ .

وسوف يُسأل كل إنسان يوم القيامة عن ماله : من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ؟ رواه الترمذي (2417) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

ثانياً :

على المسلم الذي رزقه الله تعالى فضل مال أن يشكر ربه على هذه النعمة ، ويقدم هذا المال لآخرته ، وذلك بإنفاقه في وجوه البر المتنوعة .

ومن أعظم ذلك : مساعدة إخوانه المسلمين ، وسد حاجتهم وضرورتهم . وذلك هو مقتضى الإخوة الإيمانية ، قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات/10. وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ) رواه البخاري ومسلم .

ولا يخفى ما يعني به كثير من المسلمين من المجاعات والأمراض في أماكن كثيرة من العالم .

ثالثاً :

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - عن حكم اقتناء الحيوانات والطيور المحنطة وما حكم بيع ما ذكر وهل هناك فرق بين ما يحرم اقتناؤه حيا وما يجوز اقتناؤه حيا في حالة التحنيط ؟

فأجاب :

" اقتناء الطيور والحيوانات المحنطة سواء ما يحرم اقتناؤه حيا أو ما جاز اقتناؤه حيا - فيه إضاعة للمال وإسراف وتبذير في نفقات التحنيط ، وقد نهى الله عن الإسراف والتبذير ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ، ولأن ذلك وسيلة إلى تصوير الطيور وغيرها من ذوات الأرواح ، وتعليقها ونصبها في البيوت والمكاتب وغيرها وذلك محرم فلا يجوز بيعها ولا اقتناؤها" اهـ .

"مجموع فتاوى ابن باز" (5/377) .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)


سؤال رقم 6671: اتخاذ الحيوانات المحنطة في المجالس

السؤال :
برز في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع الحيوانات والطيور المحنطة ، فنأمل من سماحتكم بعد الإطلاع إفتائي عن حكم اقتناء الحيوانات والطيور المحنطة ، وما حكم بيع ما ذكر ، وهل هناك فرق بين ما يحرم اقتناؤه حياً وما يجوز اقتناؤه حياً في حالة التحنيط ، وما الذي ينبغي على المحتسب حيال تلك الظاهرة ؟ .

الجواب:

الجواب :
الحمد لله

اقتناء الطيور والحيوانات المحنطة سواء ما يحرم اقتناؤه حياً أو ما جاز اقتناؤه حياً فيه إضاعة للمال ، وإسراف وتبذير في نفقات التحنيط ، وقد نهى الله عن الإسراف والتبذير ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ، لأن ذلك وسيلة إلى اتخاذ الصور من ذوات الأرواح ، وتعليقها ونصبها محرم ، فلا يجوز بيعه ولا اقتناؤه وعلى المحتسب أن يبين للناس أنها ممنوعة ، وأن يمنع ظاهرة تدوالها في الأسواق .

من فتاوى اللجنة الدائمة ج13/36. (www.islam-qa.com)



ثالثا : أما استماع الموسيقى....فقد تضافرت النصوص على تحريمه ( بالنص )...وشهد الواقع على تحريمه أيضا ( ولا أريد أن أن أحول الموضوع للنقاش حول هذا ) .

ولا أنا أيضًا، لكن لماذا أجازها البعض، إن كانت ثابتة بالنص..


رابعا : أما تساؤلك ( هل الأخوة أتماكا وفيصل يبنون دينهم على زبالات )...فهذا يدل على أنك لم تفهم كلامي إطلاقا....راجع مثالي : ( ...فالعالم الأول مثلا ( وهذا مثال غير حقيقي ) حرم ألف وباء و جيم وحرم دال....الآخر حرم الجميع ما عدا الجيم....والثالث حرم الجميع عدا الألف....فإذا أتى شخص وأحل الجميع...فهذا قد جمع أخطاء الجميع ليتبعها....وهذا هو تتبع الرخص الذي أتكلم عنه...))

ربما فعلاً أنا لا أفهم، هل الزبالة هي فعل هذا الرجل الذي يختار الفتاوى على هواه (وهذا ما لم أفهمه)؟ أم ما قلته أنت في نفس الفقرة أن الزبالات هي الاجتهادات الخاطئة..


وأما بالنسبة للفظة زبالات....

فأتراجع عنها.....وأتمنى من المشرفين تحريرها...وأستغفر الله تعالى

نعم ما فعلت، وسأنهي الموضوع حولها..


لكنك تجنيت علي........وذلك بقولك : (( فأنت نموذج المسلم الذي أعرفه وعانيت منه، ترمون من يخالفكم بالتسفيه وحتى الكفر، ثم ترفعون يافطات (الإسلام سماحة وشورى)..))

فيعلم الله أنك لا تعرفني ولا أعرفك....ولا رميت أحدا في حياتي بسفه ولا كفر....
أسحبها الآن فقط، بعد أن اعتذرت على تسفيهك للآخرين.. وحقك علي..


وبالمناسبة : ما ذكره الأخ فيصل في حكم التصوير الفوتوغرافي...هو خير مثال على ظنية الدلالة...فإن دلالة ما ذكره من دخول التصوير الفوتوغرافي في أحاديث تحريم التصوير دلالة ظنية اجتهادية....

وهناك من العلماء من يرى حرمته....ومنهم من يرى جوازه ( وهذا الذي أدين الله به ) لكني أعلم أن كلا القولين له حظ وافر من النظر....وكلا القولين محترم...وإن اختلفت وجهات النظر....



أنا بانتظار كلام بقية الأخوة للتعليق على كلامي وتصويبي إن أخطأت

أدليت بما عندي في مشاركة سابقة، وبينت معيار الأمم في هذا الأمر، ولم أسمع أي رد أو تعليق.
وأنصحك أخي ألاً تضع صور تعبيرية، احتياطًا، فأنت ممن يؤيدون جوازه، وآخرون يرون أنك ستكون مع فرعون..

------------------------------
أخ فيصل:


وبعد، فالصورة التي حرمها الله تعالى، وخص نفسه سبحانه بها، هي صورة ذي الروح من إنسان أو حيوان. أما غيرها من صور النباتات والأحجار فلم يحظرها، وأدلة هذا من السنة كثيرة.
وأنا معك، وذكرت وجهة نظري في تحريمها، وهو أن العرب كانوا حديث العهد بالأصنام، أما اليوم، فإن قلت هذه الحكمة لأوروبي أو أمريكي تشرح له الإسلام، فسيصفك بالجنون.


أما عن أن أكثر أهل الأرض في ضلال فهذا أخبرني به ربي سبحانه قبل أن تبشرني به، قال تعالى: ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) وقال تعالى: ( ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) وقال تعالى: ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) وقال تعالى: ( ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) وقال تعالى: ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) وقال تعالى: ( فأبى أكثر الناس إلا كفوراً ) وقال تعالى: ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس ). فالله المستعان.
لذا فاحرص يا نوبلنس أن تكون من الصفوة التي قال فيها سبحانه وتعالى: ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ). فالمختلفون عن الحق من الناس كثر، والمتفقون على الحق منهم قليل، وهم المرحومون.
أما أن المرحومين يعدون على أصابع اليد، فهذا تقوله أنت من مشاهدتك. أما أنا فأقول من مشاهدتي أن الذين لا يقتنون الصور كثير جداً، ولله الحمد.

أحب طريقتك وأسلوبك اللطيف، لكن أختلف معك في مغزى ما سبق، فبمعادلة الإسلام والكفر يكون معظم البشر كافرين، وهو ما أفهمه من الآيات، أما موضوع الصور فسيضع 99% من المسلمين معهم أيضًا،


هذا، وأكرر ضرورة التنبه إلى الكلام قبل كتابته، وهل يكون منه فائدة تثري الحوار، وهل يستند إلى دليل صحيح؟ هذي كلها أمور مهمة لازمة احتراماً لعقل القارئ الكريم، وحفاظاً على الوقت الذي قال فيه سبحانه وتعالى: ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) جعلنا الله منهم بمنه وكرمه.

وأنا معك، وهذا واحد من الأسئلة التي دوختني وأنا أفكر: كيف يعتقد المسلم بهذا؟؟؟ فمن حقي ان أسأل.
والقصة أني كنت أعيش في بلد عربي، وذهبت يومًا إلى السوق لأشتري لأخي الصغير مجموعة دمى للحيوانات كي يلبعب بها ويتعرف على أنواع الحيوانات ودفتر للتلوين، فإذا بجميع محلات الألعاب تخلو من هذه الدمى، ولما سألت البائع في أحد الأماكن نظر لي باستنكار وقال لي: حرام عليك، هذا حرام الله يهديك.. وكان التحريم الديني هو آخر ما يخطر على بالي في سبب اختفائها من السوق، لكن عندما رجعت ونقبت وسألت، وجدتها فعلاً موجودة.. وأعجب لهذا المنطق وأقارنه بالغرب الذي ابدع في اختراع الكاميرات حتى صار بإمكانه أن يتجسس بأقماره الصناعية على ما في داخل بيوتنا!

وكنت أنوي طرح تساؤل فقهي آخر، لكن حدسي يقول لي لا تفعل..

ذكرت سؤالاً: هل يجوز لي التسمي ب (رحمن) بدون أل التعريف؟ وإذا كان الجواب لا، فلماذا يتسمى البعض بعلي وسلام؟

شكرًا..

ومضة
01-26-2005, 11:50 AM
الأستاذ nobleness

تعليقات سريعة على ما تفضلت :

أولا : أنا ما تكلمت عن حكم البلاتين ، وتكلمت عن حكم تتبع رخص العلماء

ثانيا : مسألة الحيوانات المحنطة مسألة اجتهادية لأنها مسألة حادثة ، وعليه فلا يحق لك تأثيمي باعتبار أنني عملت باجتهاد من أباحه ، وكمان مسألة الإسراف مسألة نسبية ، ومسألة الذريعة بعيدة إذا علمنا أن الناس يعلومن أنها حيوانات حقيقية

أما الموسيقى....فهناك عالم بالأندلس ذكر أنه لم يصله نص صحيح يحرم الموسيقى ، ونحن قد وصلتنا هذه النصوص ، فلماذا لا نعمل بالنص ونترك قول هذا العالم لاذي لم تصله نصوص التحريم ؟؟ أليس هذا هو الهوى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


خامسا : أحسنت ما قلته من تعريف الزبالة :)....(( الزبالة هي فعل هذا الرجل الذي يختار الفتاوى على هواه )) وهذا الذي أقصده....وإذا أردت مثالا...فهو إفتاء بعض الجهلة بحل أكل لحوم الخنزير!!!!!!!!!!!لأن الله يقول : (( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) وولي أمره أمره بتحليل الخنزير ( وهذه قصة حقيقية!! ))


وعموما قد تراجعت عن اللفظة



ولكني لازلت أعتبر ردك علي ظالما...فأنا لم أسفه أو أكفر أحدا من العلماء....وإن كنت لا أنتظر اعتذارا



وأخيرا : يحق للرأي المخالف أن يعتبر أنني أرتكب مخالفة شرعية عند استخدامي للتصوير الفوتوغرافي....


لكن أرى عندك لبسا كبيرا....


أود توضيحه لك....



أخونا فيصل يرى تحريم التصوير الفوتوغرافي

أنا أرى جوازه

الأخ فيصل لو قام بتصوير غيره من ذوات الأرواح فهو آثم في نظر ( لأنه يدين الله بحرمته )

لكن الأخ فيصل يرى أنني لو استخدمت التصوير الفوتوغرافي ( باعتبار أنني أرى جوازه بالاجتهاد ) فهو يرى أنني غير آثم...لماذا؟؟ لأنني قلت بهذا القول بناء على اجتهاد شرعي صحيح....نعم هو يرى أنني مخطيء...وأنا أرى أنه مخطيء...

لكن كلانا يعلم يقينا بالقاعدة الشهيرة التي تتعلق في الأمور الاجتهادية :
(( قولي صواب يحتمل الخطأ....وقول غيري خطأ يحتمل الصواب)))

هل أحسنت الشرح أم لا؟؟



طبعا كلامي سااااااااااااااااااااااااااااااابقا عن التصوير الفوتوغرافي...لا عن التماثيل...فهي محرمة قطعا...

وبالنسبة لقولك عن نظرة الغرب عن علة تحريم التماثيل فيكفي الواقع للشهادة على صحتها...ألا ترى الهند والصين وتايلاند من عباد التماثيل والبقر وغيرهما؟؟ إذا فعلا تطاول الزمان على وجود مثل هذه التماثيل قد يقود إلا عبادتها....ثم إن مقياس الإسلام ليس سنة أو سنتان....بل نظرته إلى قرون متطاولة....


سؤال اعتراضي : هل ترى مني جودة الكتابة والشرح وتوصيل المعلومة؟؟ أم أتوقف عن الكتابة نهائيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟

nobleness
01-26-2005, 01:44 PM
أخ ومضة


سؤال اعتراضي : هل ترى مني جودة الكتابة والشرح وتوصيل المعلومة؟؟ أم أتوقف عن الكتابة نهائيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
لا داعي لهذه الحساسية..وإلا فهمت منك أنك ترميني بعدم الفهم ثانية..



أما الموسيقى....فهناك عالم بالأندلس ذكر أنه لم يصله نص صحيح يحرم الموسيقى ، ونحن قد وصلتنا هذه النصوص ، فلماذا لا نعمل بالنص ونترك قول هذا العالم لاذي لم تصله نصوص التحريم ؟؟ أليس هذا هو الهوى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما قرأته هي فتوى معاصرة من أكبر مرجع ديني للمسلمين، وفند الأدلة على التحريم واحدًا واحدًا بالدليل، لكن بصراحة أول مرة أسمع بالحديث الذي ذكره الأخ فيصل حول المعازف، وعلي الرجوع والتأكد..



قولي صواب يحتمل الخطأ....وقول غيري خطأ يحتمل الصواب
هل يصل الاختلاف إلى هذا المدى؟؟ إباحة الأمر، والآخر يقول أنه سيعذب مع فرعون وقارون؟؟؟

أخي الكريم، أرجو أن تضع في سواقة البحث على الياهووو كلمة Moses Statue (تمثال موسى)، هذ التمثال يعتبر الأبدع عند أهل الفنون من النحاتين، قام بنحته مايكل آنجلو، وإذا تأملت في دقة النحت في عروق اليدين وشعر اللحية فإنك ستذهل من هذه الدقة، وستجد أنه بعد أن انتهى من نحته تأمله وقال له: أنطق، أنطق، ماذا بقي لك حتى تنطق؟ ثم بكى وانصرف!
فإذا تأملت هذه الواقعة، ستجدها الأليق بالإله، تحدى البشر أن يأتوا بمثل القرآن، وتحدى العلماء أن يخلقوا ذبابة، وتحدى البشر أن يدفعوا الضرر عن أنفسهم وعن آلهتهم، أما في موضوع الصور، فتجد أن الأمر انقلب، فصار من رسم كاريكاتير أو وضع صورة معبرة :):::rolleyes::eek: أو احتفظ بصور زفافه وأهله، مصيره مع فرعون..

الغرب اخترعوا آلات التصوير، حتى وصل بهم الأمر إلى اختراع قمر صناعي يخترق الأرض بعشرات الأمتار، ليكتشفوا للمسلمين قوم عاد، والمسملون يختلفون في جواز اقتناء دمية أو عصفور محنط..

هذا تعليقي على الموضوع، وللقارئ الخيار أولاً وأخيرًا..

وشكرًا لك وللأخ فيصل،،،،، واحترامي لكم..