المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طاغية تونس وسلطات امنه التونسية تهدد بإغتصاب النساء 'المحجبات'



شريف المنشاوى
04-11-2007, 01:15 AM
طاغية تونس وسلطات امنه التونسية تهدد بإغتصاب النساء 'المحجبات'

أكدت لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس أن البوليس التونسي قد دأب في الأيام الأخيرة على اعتقال الفتيات المحجبات و

حجزهن في مخافر الشرطة البعيدة النائية عن مساكنهن الأصلية و إيقافهن مدة 24 ساعة إلى حين إعلام الولي و طلب

حضوره للإمضاء على محاضر و التزامات تتعهد فيها المرأة المتحجبة بنزع حجابها وإلا تعرضت للإغتصاب.

فيما يوقع ولي أمر الفتاة على محضر بحث آخر في محاولة مفضوحة لاجبار الأولياء للضغط على النساء المتحجبات لنزع

الحجاب و تجاوز واضح لما ينص عليه القانون التونسي من كون سن الثامنة عشر هو سن المسائلة الجزائية و سن العشرين

هو سن المسائلة المدنية لامتلاك المرأة أو الرجل في هذه السن الأهلية القانونية.

وتؤكد المنظمات الحقوقية التونسية أن سلطات الأمن تعتبر النساء المحجبات مهما بلغت أعمارهن قاصرات يحتجن "للتأديب و

التوجيه" من قبل أوليائهم و هو ما يحدث أحيانا حيث يعمد بعض الأولياء بضرب بناتهن أو نسائهن و منعهن من الخروج من

المنزل لدفعهن للتخلي عن الحجاب نتيجة المضايقات المستمرة و الاهانات المتواصلة للنساء المحجبات و أوليائهن.

وقال مصدر في منظمة حقوقية:" بلغنا أن إحدى النسوة العاملات و تبلغ من العمر32سنة تعرضت للإيقاف بمركز شرطة

تكلسه من ولاية نابل و تم اقتيادها بكل تغطرس لمركز الشرطة الخاص بولاية نابل الذي يبعد عن تكلسه مسافة 50كلم و لما

رفضت هذه المرأة نزع حجابها قام أعوان الأمن بتمزيق بطاقة هويتها و القيام بضربها مستعملين الأيادي و الأقدام و عصا

البوليس كما وجهوا لها كلمات غاية في القبح.

وأمام إصرار هذه المرأة على عدم نزعها لحجابها هددوها بالاغتصاب مدعين أنهم هم الحاكم و لا أحد سيجيرها منهم لن تجد

من يسمع شكواها أو ينصفها إن هم اغتصبوها.

وأضاف المصدر:"قد بلغنا أيضا أن نفس الواقعة حدثت في نفس مركز الأمن بنابل بأنه عندما رفضت المرأة المتحجبة نزع

حجابها حاول أحد أعوان البوليس تجريدها من جلبابها مهددا إياها بالاغتصاب قائلا أنه " إذا كنت تحاولين إثبات شرفك

بحجابك فسنهتك عرضك و أنت ترتدينه".

و لم تستطع المرأة الإفلات منهم لا بالدموع و لا بالشكوى إلى حين حضور وليها المغلوب على أمره الذي ترجاهم الإفراج

عن ابنته واعدا إياهم بإجبارها على نزع حجابها ممضيا في ذلك على محضر بحث.

وشددت لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس بقولها:" و نعلمكم أن المرأتين الآنفتي الذكر قد رفضتا التصريح بأسمائهن خوفا من

نقمة البوليس التونسي و قالتا أن إحدى النسوة المتحجبات اللاتي رفضن نزع حجابهن قد وقع حجزهن في زنزانات فردية

داخل مركز الشرطة و أمضين الليل هناك .

هذا، وتعيش المرأتان حالة نفسية خطيرة جدا كما انقطعت إحداهما عن العمل لتلزم بيتها، و قد قام البوليس التونسي بنسخ أرقام

الهواتف الموجودة في هاتفهما الجوال و أخذ أرقامهما و أمر إحداهما بلزوم منطقة إقامتها و عدم الخروج منها إلا بعد إعلام

مركز الشرطة المتواجد في منطقتها، و أصبحت المرأة المتهمة بجريمة "الحجاب" تحت المراقبة الإدارية و تعيش إقامة جبرية

في منزلها دون أي وجه حق و دون أية مخالفة قانونية أو حكم قضائي، الا اللهم عفتها وإرتدائها الحجاب الذي تضيق به

سلطات الأمن التونسية ذرعاً.

وتشدد اللجنة في بيانها:"و نظرا لكل ما سبق تعتبر "لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس" أن ما يقوم به البوليس التونسي

أصبح عبارة عن "تحرش جنسي" بالمرأة المتحجبة و يدخل أيضا تحت طائلة الجرم الجزائي باعتبار محاولة الاغتصاب و

التهديد به جرم قانوني يعاقب عليه القانون التونسي بنفس عقوبة عملية الاغتصاب.

وختمت اللجنة بيانها بقولها:"و تهيب اللجنة بكل أحرار المجتمع التونسي و العالم العربي و الإسلامي لمساندة النساء

المحجبات في تونس ضحايا قمع و إرهاب الدولة و تدعو كافة جمعيات و لجان المجتمع المدني الوطنية و العالمية للضغط

على الحكومة التونسية من أجل إيقاف حملتها الظالمة على هذا الشعب المستضعف".