المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبينا الكريم لم يُخلق من نور



muslimah
01-27-2005, 12:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يعتقد بعض الناس أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ خُلِق من نور لقوله تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وكِتابٌ مُبِينٌ) نرجو التوضيح؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بشر لم يخلق من نور، ولا ينقص هذا من قدره عند الله ولا عند الناس، فهو القائل( أنا سيد ولد آدم ولا فخر) وهو القائل كما تحدث الله على لسانه فقال (قل سبحان ربي، هل كنت إلا بشرًا رسولاً)، وإن وصفه الله بالنور فهذا يعني نور الهداية لا أنه خلق من نور، وهذا ما قرر كثير من العلماء

يقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر: كلمة النور تُطلَق في القرآن أحيانًا على القرآن الكريم وأحيانًا على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ باعتبار أن كُلاًّ منهما يُنير للناس طريق الخير، بل تطلَق أيضًا على الله ـ سبحانه ـ في قوله: (اللهُ نورُ السّمواتِ والأرْضِ) (سورة النور: 35).
إن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يخلَق من نور، فهو من ذُريّة آدم، وآدم من طين، وهو القائل: "أنا سيِّد ولدِ آدمَ يوم القيامة ولا فَخْرَ".
والله ـ سبحانه ـ أمره أن يبيِّن للناس ذلك فقال: (قلْ إنّما أنا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) (سورة الكهف : 110) وقال (سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاّ بَشَرًا رَسولاً) (سورة الإسراء : 93) وكون الله أخبر عنه بأنه من نور، وكون بعض الآثار جاءت تخبِر بأن نوره كان موجودًا قبل أن يُولَد، كل ذلك لا ينفي أنّه بشر، وهو ـ عليه الصلاة والسلام ـ ليس في حاجة إلى اختلاق أمور تَزيده شرفًا وتكريمًا، فكفى تشريف الله له، بما ثبت من الأخبار، وقد تحملنا شدّة حبّه على وضعه فوق ما يستحق، وهو القائل كما رواه البخاري "لا تُطْروني كما أطْرَتْ النصارَى المسيحَ ابن مريم، ولكن قولوا: عبد الله ورسوله" وبرهان حُبِّنا له جاء في قوله " مَن أحبَّني فليستنّ بِسنّتي" رواه أبو يعلى بسند حسن.

ويقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:
والثابت بالتواتر أن نبينا عليه الصلاة والسلام هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي المولود من أبويه عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب بمكة في عام الفيل، ولد كما يولد البشر، ونشأ كما ينشأ البشر، وبعث كما يبعث من قبله أنبياء ومرسلون، فلم يكن بدعًا من الرسل، وعاش ما عاش ثم اختاره الله إليه (إنك ميت وإنهم ميتون) (سورة الزمر: 30)، وسيُسأل يوم القيامة كما يُسأل المرسلون: (يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب). (سورة المائدة: 109).

ولقد أكد القرآن بشرية محمد عليه السلام في غير موضع، وأمره الله أن يبلغ ذلك للناس في أكثر من سورة: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي) (سورة الكهف: 110)، (قل سبحان ربي، هل كنت إلا بشرًا رسولاً) (سورة الإسراء: 93)، فهو بشر مثل سائر الناس لا يمتاز إلا بالوحي والرسالة.

وأكد النبي عليه الصلاة والسلام معنى بشريته وعبوديته لله، وحذر من اتباع سنن من قبلنا من أهل الأديان في التقديس والإطراء: " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد الله ورسوله ". (رواه البخاري).
وإذا كان النبي العظيم بشرًا كالبشر، فليس مخلوقًا من نور، ولا من ذهب، وإنما خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب.
هذا من حيث المادة التي خلق منها محمد عليه الصلاة والسلام.
أما من حيث رسالته وهدايته فهو نور من الله، وسراج وهاج . أعلن ذلك القرآن فقال يخاطبه: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا) (سورة الأحزاب: 46)، وقال يخاطب أهل الكتاب: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) (سورة المائدة: 15) فالنور في الآية هو رسول الله، كما أن القرآن الذي أنزل عليه نور . قال تعالى: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)
(التغابن: : 8)، (وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا) (النساء: 174)، وقد حدد الله وظيفته بقوله: (لتخرج الناس من الظلمات إلى النور). (إبراهيم: 1).
وقد كان دعاؤه عليه السلام: " اللهم اجعل لي في قلبي نورًا وفي سمعي نورًا وفي بصري نورًا وفي لحمي نورًا وفي عظمي نورًا وفي شعري نورًا وعن يميني نورًا وعن شمالي نورًا .... ومن بين يدي ومن خلفي .. " . الحديث (متفق عليه من حديث ابن عباس) فهو نبي النور ورسول الهداية . جعلنا من المهتدين بنوره المتبعين لسنته، آمين.

والله أعلم

===========

منقول

ATmaCA
01-28-2005, 04:20 AM
يااخت مسلمة

هل قرائتى الاسراء والمعراج ؟

الم يقل الله تعالى لمحمد صلى الله علية وسلم

" وخلقتك من نور وجهى "

نحن هكذا ننقص من شأن النبى محمدا صلى الله علية وسلم !

ابن بدر المصري
01-28-2005, 06:15 AM
في أي رواية قرأت هذا أخي الكريم أتماكا ؟

أبو مريم
01-28-2005, 06:20 AM
الأخ أتماكا جزاك الله خيرا وجعلنا وإياك من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنة وجمعنا وإياك فى مستقر رحمته .

أميرة الجلباب
01-28-2005, 10:23 AM
*
*
قوله تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وكِتابٌ مُبِينٌ).

على وجهين فى التفسير، أن النور هو الكتاب؛ لأنه الحق وهو نور ينير القلوب.

وعلى التفسير الثاني أن النور هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن الكتاب هو القرآن مع أن هذا خلاف الظاهر؛ فإن الله تعالى يقول: (يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)المائدة.
(يهدي به)..فجعله مفردا.

ولو قلنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نور؛ فهو كما سبق أن الله تعالى يهدي به قلوب العباد وليس أن خلقته خلاف خلقة البشر.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ عطية صقر
وكون الله أخبر عنه بأنه من نور، وكون بعض الآثار جاءت تخبِر بأن نوره كان موجودًا قبل أن يُولَد، كل ذلك لا ينفي أنّه بشر،

الأحاديث التى يحتج بها من يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت مادة خلقته من نور كما يزعمون هى أحاديث ضعيفه وموضوعه؛ كزعمهم أنه كان يمشى فلا يرون على الأرض ظله، وأنه قال: أتدري أول من خلق ربك يا جابر؟ قال نور نبيك يا جابر.فهذا كله ضعيف وموضوع.

وكذلك قولهم فى الثناء والمدح"يا أول خلق الله" كلام فاسد .

فإن أول خلق الله القلم ، وأول خلق الله من البشر (آدم)

أما أولهم بمعنى أقربهم منزلة فهذا معنى صحيح؛ ولكن لا يقال مثل هذا الكلام.


====== منقول ======

سؤال عن حديث (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر) من منتدى أهل الحديث. (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6670&highlight=%E4%E6%D1+%E4%C8%ED%DF+%CC%C7%C8%D1)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


الأخ أتماكا جزاك الله خيرا وجعلنا وإياك من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنة وجمعنا وإياك فى مستقر رحمته .
آمين.

ATmaCA
01-29-2005, 03:15 AM
يااخوة الرواية عن ابن عباس رضى الله عنة

----

يااخى ابو مريم -- اشكرك على الدعاء

وانا اعرف انك تقصد على التوقيع .

فأشكرك وجزاك الله خيرا

ولكن االاخوة هنا فهموا كلامك على انة ردا على هذا الموضوع .

ابن بدر المصري
01-29-2005, 03:55 AM
ما مصدر الرواية يا أخي ؟ هل يمكنك ذكر المصدر بالتحديد ؟

أميرة الجلباب
01-29-2005, 10:25 AM
أنا أيضًا كنت أقصد التوقيع..جزاك الله خيرًا.

أميرة الجلباب
01-29-2005, 11:46 PM
ما مصدر الرواية يا أخي ؟ هل يمكنك ذكر المصدر بالتحديد ؟

اعتقد أن المصدر هو كتاب منسوب إلى الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما ويسمى " الإسراء والمعراج للإمام ابن عباس رضي الله عنهما"
وجائت فيه عبارة (وخلقتك من نور وجهي).

وهذا الكتاب يقول عنه الشيخ (علي حشيش / فى مجلة التوحيد، سلسلة تحذير الداعية من القصص الواهية(حلقة 36) ) :

(وهو مليء بالكذب والأباطيل، وابن عباس بريء من هذا الكتاب الذي اشتهر وانتشر لصغر حجمه حيث يحتوي على ست وأربعين صفحة، ورخص ثمنه واحتوائه على عجائب منكرة يستميل بها القصاص والوعاظ قلوب العوام) ا.هـ.

وبين فى نهاية التخريج والتحقيق الذى استغرق ثلاث صفحات؛ حول قصة كلام النبى صلى الله عليه وسلم مع ربه ليلة الإسراء والمعراج، أن القصة التى جائت فى هذا الكتاب واهية، لا تصح.

وفى سلسلة "صحح أحاديثك":
ذكر الشيخ حديثًا آخر:
{سأل علي بن أبي طالب رضى الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: سل لنا ربك مم خلقك؟ فسأل الله ربه قائلاً: (رب مم خلقتني؟) فقال الله تبارك وتعالى: (خلقتك من نور وجهي وإني قسمت نور وجهي إلى ثلاثة أقسام، قسم خلقتك منه، وقسم خلقت منه أزواجك، وقسم خلقت منه من يحبك من أمتك).

الحـــكم:
الحديث ليس صحيحًا، لا أصل له. وقد جاء فى "فتاوى اللجنه الدائمة" (4/370) فتوى رقم (1754)، وبينت أن هذا الحديث مكـــذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.}ا.هـ.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين.

ATmaCA
01-30-2005, 02:43 AM
نعم يااختى اميرة الجلباب هذا هو الكتاب .

ولكن اذا كانت بعض الكتب غير موثوق فيها -- هل يمكنك

ان تدلينى على كتاب موثوق فية ؟

او الرواية الصحيحة عن الاسراء والمعراج ؟

وشكرا لــك

حسام الدين حامد
01-30-2005, 03:15 AM
يوجد كتاب للشيخ الألباني رحمه الله عن الإسراء و المعراج ، إن كان أحد الإخوة يعرف وجوده علي الشبكة فليضع الرابط مشكورًا .

أبو مريم
01-30-2005, 03:25 AM
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=30&book=922
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=9&book=919

ATmaCA
01-30-2005, 03:37 AM
شكرا اخى حسام واخى ابومريم

ماشاء الله -- سرعة رهيبة :D

تحياتى واحترامى لكم

جزاكم الله خيرا .

عبدالغفار محمد
02-13-2005, 11:42 PM
:mad: عقيدة النور المحمدي أصل المخلوقات عند أقطاب التصوف
عقيدة اخترعها أقطاب التصوف وأصلوا لها في كتبهم وأشعارهم، معتمدين على حديث موضوع لا أصل له في كتب السنة، نسبوه زورا وبهتانا لمصنف الإمام عبدالرزاق وليس فيه، وكل من ذكر الحديث من مصنفي كتب التصوف ومحققي كتبهم لم يستطع بيان موضع الحديث فيه.
وهذا الحديث الموضوع ضرره عظيم على العقيدة الإسلامية، لما فيه من مخالفة ما أخبرنا الله ونبيه عن أصل المخلوقات، وأيضا يعد هذا الحديث أصل عقائد التصوف كعقيدة تأليه النبي صلى الله عليه وسلم والحقيقة المحمدية، ووحدة وجود النبي صلى الله عليه وسلم.
ويسمى هذا الحديث بحديث جابر أو حديث النور، وهو عمدة تصانيف مشايخ المولد النبوي، ولفظه كما يلي:
"سأل جابر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلمعن أول شيء خلقه الله تعالى، فأجابه صلى الله عليه وسلم:
أول شيء خلقه الله تعالى نور نبيك يا جابر، خلقه ثم خلق منه كل خير وخلق بعده كل شيء، وحين خلقه أقامه قدامه في مقام القرب إثني عشر ألف سنة، ثم قسّمه أربعة أقسام، فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم.
وأقام القسم الرابع في مقام الحب إثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء، فخلق الملائكة من جزء، وخلق الشمس والقمر من جزء، والكواكب من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الرجاء إثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء: فخلق العقل من جزء، والعلم والحلم من جزء، والعصمة والتوفيق من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الحياء إثني عشر ألف عام، ثم نظر الله تعالى إليه فترشح النور عرقا، فقطرت منه مائة ألف وعشرون ألف وأربعة آلاف قطرة، فخلق الله من كل قطرة روح نبي ورسول.
ثم تنفست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسهم نور أرواح الأولياء والسعداء والشهداء والمطيعين من المؤمنين إلى يوم القيامة، فالعرش والكرسي من نوري والكربيون والروحانيون من نوري، وملائكة السموات السبع من نوري، والجنة وما فيها من النعيم من نوري، والشمس والقمر والكواكب من نوري والعقل والعلم والتوفيق من نوري، وأرواح الرسل والأنبياء من نوري والشهداء والسعداء والصالحون من نتائج نوري.
ثم خلق الله اثني عشر ألف حجاب، فأقام النور وهو الجزء الرابع في كل حجاب ألف سنة، فلما خرج النور من الحجب ركبه الله في الأرض، فكان يضيء منه ما بين المشرق والمغرب كالسراج في الليل المظلم.
ثم خلق الله تعالى آدم من الأرض وركب فيه النور في جبينه، ثم انتقل منه إلى شيث فكان ينتقل من طاهر إلى طيب، ومن طيب إلى طاهر إلى أن وصل إلى صلب عبدالله بن عبدالمطلب، ومنه إلى رحم أمي آمنة ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين، وخاتم النبيين ورحمة العالمين وقائد الغر المحجلين. هكذا كان بدء خلق نبيك يا جابر".
ولعلي أذكر لاحقا بعض عقائد أقطاب التصوف في النور المحمدي إن شاء الله