المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملحدون في القرآن ( صفاتهم وقدرهم و كيفية التعامل معهم )



المقاتل7
05-06-2007, 05:06 PM
الملحدون في القرآن ( صفاتهم وقدرهم و كيفية التعامل معهم )

حدد الله تعالى في القرآن صفات الملحدين وقدرهم ، خاصة تلك الفئة التي عرفت آيات الله و جحدتها ،و لما كان المسلم يستمد عقيدته من القرآن لذا وجب عليه أن ينظر إلى الملحدين النظرة التي تليق بقدرهم الذي تم تحديده في القرآن ..

صفات الملحدين في القرآن :

# عاجزون عن إدراك الحق لأن الله طمس قدرتهم على الإدراك
( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ، ختم الله على قلوبهم و على سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ) البقرة7

# ملعونون من الله والملائكة والناس أجمعين
( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) البقرة 161

# محبون الدنيا و يسخرون من المؤمنين ( كما تفعل تلك العناصر الملحدة الجديدة )
( زُين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا ) البقرة 212

# أغبياء و ليس لديهم القدرة على الفهم
( …. الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون ) 65 الأنفال

# محرومون من هداية الله
( ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله و الله لا يهدي القوم الفاسقين ) التوبة 80

# كل أعمالهم الحسنة و الأخلاقية لا وزن لها فهي كالرماد
( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتد به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ، ذلك هو الضلال البعيد ) إبراهيم 18

# مصادقون للشياطين
( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ) مريم 83

# أنجاس
( إنما المشركون نجس ) التوبة 28

# يخوضون في القرآن بالسخرية و الاستهزاء و اللغو
( و قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ) فصلت 26

# يريدون أن يطفئوا نور الله
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره ولو كره الكافرون ) الصف8

# جهلة
( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون )الزمر 64

# مجرمون
( وما أضلنا إلا المجرمون ) الشعراء 99

كيف يتعامل المسلم معهم

# الإعراض عنهم و عدم مناقشتهم
( و إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه و قالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ) القصص 55

# عدم مودتهم أو مصادقتهم
( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله و لو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) المجادلة 22

# التبرؤ منهم و بغضهم
( إنا برءاؤُ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة و البغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) الممتحنة 4

و بالتوفيق ..

أبو مريم
05-06-2007, 06:34 PM
هذه الآيات لم ترد فى الملاحدة بل فى الكفرة والمشركين أما الملاحدة فلم يكن لهم وجود يذكر،والإلحاد بدعة ظهرت بعد أن وصلت الأخلاق لدى بعض المجتمعات إلى الحضيض ولم يكن متصورا أن يوجد شخص ينكر وجود خالق للكون (( أفى الله شك فاطرالسموات والأرض )).

ناصر الشريعة
05-06-2007, 11:08 PM
الآمر كما ذكر الدكتور أبو مريم وفقه الله ، ويمكن القول أن ما ورد في المشركين من الذم والعاب فهو يشمل الملاحدة من باب أولى ، فلهم من كل تلك الأوصاف أعظم الكفل وأسوء الخصال ، وهم في جهلهم كفرعون الذي جحد وجود الخالق بلسانه واستيقن قلبه بالحق إلا أن الكبر والعلو في الأرض منعه من قول الحق والإيمان به حتى رأى الموت والغرق فما نفعه بعد معاينة العذاب وحلول الأجل ونزول العقاب أن يعترف بالحق وقد فات أوان العمل وجاء وقت الحساب والعقاب الدنيوي قبل الأخروي.

المقاتل7
05-07-2007, 04:54 AM
هذه الآيات لم ترد فى الملاحدة بل فى الكفرة والمشركين أما الملاحدة فلم يكن لهم وجود يذكر،والإلحاد بدعة ظهرت بعد أن وصلت الأخلاق لدى بعض المجتمعات إلى الحضيض ولم يكن متصورا أن يوجد شخص ينكر وجود خالق للكون (( أفى الله شك فاطرالسموات والأرض )).


قال ابن القيم في إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان :
فصل ( في ذكر تلاعبه بالدهرية ) 2/252
و هؤلاء قوم عطلوا المصنوعات عن صانعها ... و قالوا ما حكاه الله عنهم ( و قالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما يهلكنا إلا الدهر )
وقال :...... و فرقة قالت ( إن الأشياء ليس لها أول ألبته .... و العالم دائم لم يزل و لا يزال ، و لا يجوز أن يكون المبدع يفعل فعلا يضمحل إلا هو يضمحل مع فعله ، و هذا العالم هو الممسك لهذه الأجزاء التي فيه )
فالأمر قديم ، و الإلحاد ثابت قبل القرآن .. و لفظ الكافرين في القرآن يشمل هؤلاء الملاحدة..

أبو مريم
05-07-2007, 05:21 AM
لا شك أن لفظ الكافر يشمل الملحد وهو أولى بما يوصف به الكافر لكن لفظ الإلحاد لا يطلق فى اللغة على منكر وجود الله تعالى وإنما هو اصطلاح مستحدث وقد ظهرت بعض ملامح الإلحاد قديما لدى بعض الفلاسفة لكنه لا يكاد يذكر وكما قال رسل الله تعالى مستنكرين (( أفى الله شك فاطر السموات والأرض )) مما يدل على أنه لم يكن للإلحاد بالمعنى الحديث شأن يذكر ولم يكن يستحق جوابا .
أما أن الإلحاد ثابت قبل القرآن فلعلها زلة قلم منك غفر الله لنا ولك ولعلك كنت تقصد أن هناك نوعا من الإلحاد كان موجودا قبل نزول القرآن كمن وصفتهم بالدهرية وهم بالمناسبة ليسوا هم الملاحدة الذين نتحدث عنهم الآن .