المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "صلي الله علي محمد"



Rosa
05-23-2007, 01:34 AM
"صلي الله علي محمد"

ماذا تعني هذه العبارة ؟؟؟؟؟

أتمني ان يكون الحديث فقط مع شخص وآحد ان وجد في نفسه القدرة علي الاجابة الكافية وليس لمجرد الرد. ولن أرد علي غيره أبدا, منعا لتشتيت الحوار والبعد عن الشخصنة .


لست هنا للمناظرة ولن يحدث هذا ابدا.

تحياتي.........

أبو جهاد الأنصاري
05-23-2007, 02:20 AM
بداية أرحب بالسيدة Rosa
فى هذا الحوار الجاد والهادف والبناء إن شاء الله.
وأنوه إلى أننى لمست فيها الجدية فى الحوار ، والرغبة فى الوصول إلى الحق.
ومما يحمد لها عرضها للموضوع بشكل واضح وبسيط علاوة على حسن العرض دونما تجريح.
وباعتبارى أول من قرأ هذا الموضوع فسوف أحاول أن أقدم بعض أفكارى حوله.
والله المستعان.

أبو جهاد الأنصاري
05-23-2007, 02:48 AM
الموضوع جميل حقاً. وسأحاول أن أضع بعض الخطوط العريضة فى أول مشاركاتى ثم إن شاء الله تعالى نزيد توضيحاً مع تدفق الحوار.
وقبل أن أجيب مباشرة يجب أن أستهل بمقدمة توطئة للإجابة عن السؤال.
عند دراستنا للعلوم الشرعية فإننا نتعلم أن للألفاظ ثلاث دلالات:
1- دلالة شرعية.
2- دلالة عرفية.
3- دلالة لغوية.
فإذا عرض لنا لفظ ما قديحتمل أكثر من تأويل فإنه لا شك يجب أن يحمل على إحدى هذه الدلالات الثلاثة.
وهناك ترتيب بين أولويات هذه الدلالات ، وهذا الترتيب - غالباً - يأتى على النحو الذى ذكرته سابقاً. فالدلالة الشرعية - غالباً - تأتى قبل الدلالة العرفية ، وهذه بدورها تأتى قبل الدلالة اللغوية وهكذا. وهذا فى الغالب الأعم.
وسأعطى مثالاً على هذا.
كلمة (رَبُّ) لها ثلاث دلالات:
1- دلالة شرعية تشير إلى الرب سبحانه وتعالى.
2- دلالة عرفية تشير إلى رب الأسرة.
3- دلالة لغوية تشير إلى كل من يربى.
كلمة (الحج):
شرعاً : قصد بيت الله الحرام لأداء المناسك المعروفة فى أشهر الحج.
لغة : الحج هو قصد مكان ما والوصول إليه.
كلمة (الصيام):
شرعاً : الإمساك عن الطعام والجماع فى نهار رمضان.
لغة : الصيام هو الامتناع عن الطعام فحسب دون قصد العبادة.
كلمة (الساعة):
شرعاً: تشير إلى يوم القيامة.
عرفاً: تشير إلى آلة قياس الوقت.
لغةً : تشير إلى جزء من الوقت.
كلمة (السنة):
شرعاً : هى أقوال وأفعال وتقريرات النبىصلى الله عليه وسلم وصفاته.
لغة : هى الطريقة محمودة أو مذمومة.
بل لها تعريفات عدة تختلف من علم لآخر فهى فى الفقه بخلاف الواجب ، وفى الأصول هى المصدر الثانى للتشريع ، وفى العقيدة هى نقيض البدعة.
وهكذا الأمثلة كثيرة جداً.
وإذا ما طبقنا هذا الكلام على الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم نقول:
أن أصل الصلاة لغةً : هو الدعاء.
والصلاة شرعاً : هى حركات مخصوصة يقوم بها المسلم فى أوقات مخصوصة فيها القيام والركوع والقعود والسجود يقوم بها المسلم بغرض عبادة الله سبحانه.
وسميت صلاة لأن فيها عقد الصلة بين العبد وربه ، وهى دعاء لأنه يكثر بها الدعاء.
وهناك صلاة من نوع آخر وهى الصلاة علىالنبى صلى الله عليه وسلم.
وهى عبارة عن ألفاظ تنطق بغرض الثناء على النبى صلى الله عليه وسلم وطلب المغفرة له من الله سبحانه.
والله سبحانه وتعالى أمرنا فى كتابه العزيز أن نصلى على نبيه حين قال : (إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً)
ففى هذه الآية يخبرنا ربنا سبحانه وتعالى بالآتى :
1- أنه سبحانه وتعالى يصلى على النبى.
2- أن ملائكته يصلون على النبى.
3- يأمرنا سبحانه أن نصلى - نحن المؤمنين - على النبى.
وهنا يكمن السؤال:
1- المسلمون يصلون على النبى هذه مفهومة.
2- الملائكة يصلون على النبى هذه أيضاً مفهومة.
3- ولكن كيف يصلى الله على النبى؟
هذا هو السؤال.
وهنا حتى لا يلتبس علينا هذا الأمر يجب أن ننظر إلى أنه يوجد فى هذا الأمر ثلاثة ذوات:
1- ذات الله.
2- ذات الملائكة.
3- ذات المؤمنين.
فهل ذات المؤمنين كذات الملائكة؟
الإجابة : لا.
حسناً : إذن فصلاة المؤمنين تختلف عن صلاة الملائكة.
فصلاة المؤمنين على نبيهم هو الدعاء له بالرحمة والمغفرة وعلو المنزلة.
وصلاة الملائكة على النبى أن يزيده الله من هذا.
وكذلك فهل ذات الله كذات الملائكة أو كذات المؤمنين.
الإجابة : لا.
حسناً : فصلاة الله ليست كصلاة الملائكة ولا كصلاة المؤمنين. (لاحظى أن الصلاة هنا ليست هى الصلاة التى نعرفها بحركاتها المعهودة وإنما هى مجرد ألفاظ تعنى الدعاء للنبى صلى الله عليه وسلم).
فطالما أن الله له ذات والملائكة لهم ذات والمؤمنين لهم ذات ، وطالما أن ذات المؤمنين تختلف عن ذات الملائكة ، فصلاة الملاكئة تختلف عن صلاة المؤمنين.
كذلك فإن صلاة الله تختلف عن صلاة الملائكة وعن صلاة المؤمنين. فصلاة الله على نبيه هى الرحمة والمغفرة وقبول صلاة الملائكة والمؤمنين فى حق النبى.
كذلك من تعريف صلاة الله على نبيه : الثناء على النبى فى الملأ الأعلى.
وهنا يحضرنى بعض كلام العلامة ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية ، أذكر هذا الكلام من ذاكرتى حتى أستحضر النص كاملاً:
فيقول ما معناه : أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا أنه يثنى على نبيه (يمدحه) فى الملأ الأعلى ملأ الملائكة ، ثم يأمر المؤمنين أن يصلوا على نبيه فى ملأهم حتى يجتمع للنبى الثناء عليه والمدح فى الملأين العلوى والسفلى.
شبيه بذلك مسألة التوبة.
نقول : فلان تاب إلى الله.
ونقول : الله تاب على فلان.
إذا فعل التوبة وقع من الله ومن العبد على حد سواء ولكن مع اختلاف الكيفية.
فالتوبة من العبد تعنى الندم على الخطيئة والعودة إلى الله والعزم على عدم اقتراف المعصية.
أما التوبة من الله فتعنى أنه سبحانه وتعالى اذن بالتوبة لهذا العبد. ولهذا يقول ربنا : (ثم تاب عليهم ليتوبوا) فلو لم يتب الله عليهم ما تابوا.
ونقول : فلان تواب. والله هو التواب.
أى أن العبد قام بفعل التوبة والندم ، والله سبحانه قد أذن بقبول التوبة.
وفى لغتنا وحيتنا أمثال هذا كثير.
ولا يتوهمن أحد أن الله يصلى على نبيه أى أن الله سبحانه وتعالى يؤدى فريضة الصلاة التى نعرفها لإله آخر. تعالى الله عن هذا علوا كبيراً.
بل إن هذا يعد فهماً سقيماً. لماذا؟
لأن الصلاة المقصودة هنا ليست كالصلوات المفروضة والتى هى حركات : ركوع وسجود وقيام ، ولكن الصلاة المقصودة هنا هى كلمات تقال ( سواء صلاة المؤمنين على النبى ، أو صلاة الملائكة على النبى ، أو صلاة الله على النبى) جميعها كلمات تقال ، لا أفعال تؤدى.
كذلك فإن معانى وصفات وهيئات الكلمات التى تقال تختلف حسب الذات المتكلمة. فذات الله غير ذات الملائكة غير ذات المؤمنين. فصلاة الله غير صلاة الملائكة غير صلاة المؤمنين.
وفى عرفنا عندما يأمر الشخص العادى بأمر يختلف عن ما إذا أمر ملك أو سلطان بنفس الأمر. جنس الأمر واحد فى الحالين ، ولكن الآمر مختلف.
والله الموفق.

أبو جهاد الأنصاري
05-23-2007, 03:44 AM
والآن أنقل نصاً عن ابن كثير فى تفسير قوله تعالى : (إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) [ الأحزاب : 56 ]
قال رحمه الله : ( والمقصود من هذه الآية :أن الله سبحانه أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده فى الملأ الأعلى ، بأنه يثنى عليه عند الملائكة المقربين ، وأن الملائكة تصلى عليه ، ثم أمر تعالى أهلالعالم السفلى بالصلاة والتسليم عليه ، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوى والسفلى جميعاً). انتهى
وقال الإمام البخارى رحمه الله : (الصلاة من الله على النبى هى الثناء عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء). انتهى
وقد أخبر سبحانه وتعالى أنه يصلى على عباده المؤمنين فى قوله تعالى : ( هو الذى يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً ) [ الأحزاب 41 - 43 ]
فالصلاة جنس من أجناس الذكر. والله سبحانه وتعالى يذكر عباده الصالحين فى الملأ الأعلى كما ورد فى الحديث القدسى : ( من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه ) وذكر الله لعبده رحمة. ولهذا جاء فى الحديث : ( ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يكلمهم ولا يزكيهم : شيخ زان ، وملك كذاب وعائل مستكبر ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
والشاهد من الحديث هنا قوله : ( ولا يكلمهم ) فكلام الله لهم وعنهم رحمة. أما الكافرون فهؤلاء قال الله فيهم : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ).
إذا فصلاة الله على نبيه وعلى المؤمنين تكون بالذكر والثناء عليهم فى الملأ الأعلى ، ولا يقصد بها ممارسة تلك الحركات المعروفة والتى تقتضى أن تؤدى إلى إله. فالله سبحانه هو الإله الحق وما دونه فهو باطل.
إذن هناك اشتراك فى مسمى الصلاة ما بين الله والملائكة والمؤمنين فى أن أصل الصلاة أنها ذكر وأنها ثناء ومدح وأنها تقتضى الرحمة أما من ناحية الكيفية فالأمر مختلف. فصلاة الله غير صلاة عباده. صلاة الله تعنى الثناء والمدح فى الملأ الأعلى.

Rosa
05-23-2007, 05:56 AM
سأستبق الحدث , وأتمني من القرآء أو الأعضاء ان يتركوني جانبا مع الزميل ابوجهاد الذي أفاض بشرحه وكان مشكورا جدا.

تدخلت بسرعة وذلك فقط لأحسم الأمر حتي يبقي الحوار دائم مع الزميل المحترم.

أبو جهاد الأنصاري
05-23-2007, 09:38 AM
ونحن نرحب بك فى كل وقت. فى هذا الحوار وفى كل حوار.

Rosa
05-23-2007, 11:06 PM
أشكر الاستاذ ابو جهاد لحسن رده وتفاعله مع الموضوع بكل ايجابية.

ما قصدته من سؤالي هو أن أصل الي تلك الاجابة الواضحة من الزميل وذلك حتي يتسني لي طرح "شبهاتي" كما يحلو لكم وصفها.


إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.


الله يصلي والملائكة ونحن يجب ان نصلي كذلك !!!!!!

الله يطالب الملائكة بالتضرع له ليشفع لمحمد وكذلك يطالب المؤمنين ان يفعلوا ؟؟؟؟!!!!

لماذا ؟؟؟

سؤال بسيط, إن لم نفعل فهل سيصله الجحيم أم ماذا ؟؟؟

وسؤال آخر, فإن كان المبعوث الالهي يحتاج الي كل دعوات المؤمنين به ليغفر له الله ويرحمه , فما بالنا نحن.

تحياتي

ناصر التوحيد
05-23-2007, 11:59 PM
ما قصدته من سؤالي هو أن أصل الي تلك الاجابة الواضحة من الزميل وذلك حتي يتسني لي طرح "شبهاتي" كما يحلو لكم وصفها.الله يصلي والملائكة ونحن يجب ان نصلي كذلك !الله يطالب الملائكة بالتضرع له ليشفع لمحمد وكذلك يطالب المؤمنين ان يفعلوا ؟! لماذا ؟
سؤال بسيط, إن لم نفعل فهل سيصله الجحيم أم ماذا ؟
وسؤال آخر, فإن كان المبعوث الالهي يحتاج الي كل دعوات المؤمنين به ليغفر له الله ويرحمه , فما بالنا نحن.

بدأت تشطحين وتبتعدين عن فهم معنى الصلاة على النبي ( ص ) والتسليم عليه ( ص )
ونحن المسلمين نقول في تسليم الصلاة : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .
بل ويمتد معنى وسلموا تسليما الى معنى وسلموا له تسليما وأطيعوا أوامره ونواهيه
لقول الله تعالى : عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
فأخبرنا الله تعالى أنه وملائكته يصلون على النبي. وهذا إشعار وإخبار بحقيقة قائمة , وأمر الله سبحانه الذين آمنوا أن يصلوا على النبي ويسلموا تسليما. فالصلاة على النبي "عليه أفضل الصلاة والتسليم" من المسلمين هي تحصيل الحاصل، لأن الخالق أخبرنا أنه وملائكته يصلون على النبي، لأن التسليم معناه السلام والتحية، والتسليم معناه الخضوع والإذعان.
يقول تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65). النساء.
فهنا يكون معنى " وسلموا تسليما " يضم المعنيين وهما التسليم والطاعة والاذعان والسلام وهو التحية.
يقول تعالى: وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ(23). إبراهيم.

والصلاة كلمة من الجذر (صل) , من الوصل والتواصل والدعاء والتقرب , والإنسان فى صلاته يحاول ان يتقرب الى الله سبحانه وتعالى .
وعندما يصلى الانسان فهو يصلى لله وهذا نوع من العباده, اما عندما يصلى الله على رسوله "عليه أفضل الصلاة والتسليم" فهذا نوع من الرحمه .
( أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)
(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
هذا مفهوم الصلاة على النبي "عليه أفضل الصلاة والتسليم" التي أمرنا الله بها، لنكون ملبين بذلك أمر الله تعالى في الصلاة و التسليم.

ولذلك اكرر لك كلام اخينا الفاضل أبو جهاد الأنصاري, حتى تستوعبي وتفهمي:


والآن أنقل نصاً عن ابن كثير فى تفسير قوله تعالى : (إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) [ الأحزاب : 56 ]
قال رحمه الله : ( والمقصود من هذه الآية :أن الله سبحانه أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده فى الملأ الأعلى ، بأنه يثنى عليه عند الملائكة المقربين ، وأن الملائكة تصلى عليه ، ثم أمر تعالى أهل العالم السفلى بالصلاة والتسليم عليه ، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوى والسفلى جميعاً). انتهى
وقال الإمام البخارى رحمه الله : (الصلاة من الله على النبى هى الثناء عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء). انتهى

فالصلاة من الله على النبى ( ص ) هى الثناء عليه ... والمدح له ... عند الملائكة وامام البشر في هذا القرآن العظيم الموجه لكل البشر ..
وكذلك فالصلاة من الملائكة على النبى ( ص ) هى الثناء عليه ... والمدح له ... امام الله وعند الملائكة .
وكذلك فالصلاة من البشر على النبى ( ص ) هى الثناء عليه ... والمدح له ... امام الله واستجابة وطاعة لامر الله بوجوب الصلاة عليه والمقصود وجوب الثناء عليه ... والمدح له ..وتعظيمه وتوقيره ( ص )

والصلاة من الله عز وجل تعني تحقق رحمة الله لمن أثنى الله عليه ومدحه ، - وكل بشر مهما علت وكانت منزلته يحتاج لرحمة الله , ورحمته تعالى هي التي تدخل عباده المؤمنين الجنة يوم القيامة ولن يدخل أحد الجنة بعمله كما قال عليه الصلاة والسلام : ( لن يُدخل أحداً عمله الجنة ) . قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ( لا ، ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة ، فسددوا وقاربوا ، ولا يتمنين أحدكم الموت ، : إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً ، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب ) رواه البخاري (5349) ومسلم (7042) .
والصلاة من الملائكة تزكية لأن من أثنى الله عليه ومدحه وطلب من الملائكة الثناء عليه ومدحه يكون جديرا بالتزكيو زمستحقا لها ... ولان القران الكريم لا يحب ان يزكي المرء نفسه لقوله تعالى : (ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )
فجاءت التزكية من الملائكة المزكين
والصلاة من الناس دعاء , لان صيغة الطلب هنا دعاء , ولأن الاستجابة للطلب وبالتالي الدعاء هو طاعة لأمر الله , لان الاستجابة لهذا الدعاء تحققت سلفا ..

وانت تاتين لتتجاوزي هذا المعنى وتقولي تضرع وجحيم وطلب مغفرة ؟؟!!!!!!!

أبو جهاد الأنصاري
05-24-2007, 12:20 AM
أشكر الاستاذ ابو جهاد لحسن رده وتفاعله مع الموضوع بكل ايجابية.وأنت لك منى التحية على حكمتك فى الرد وهدوئك واتزانك فى عرض الأسئلة ، ووضوحها بشكل جلى لا لبس فيه. يسهل عليّ الوصول للمضمون من أقصر الطرق.

وأعتذر لك ولجميع أخوانى ولكل القراء إذا ما طالت مشاركاتى بعض الشئ ، فلا شك أن هذا ينم عن ضعف الأسلوب من جهتى بشكل كبير. فصبر جميل والله المستعان.


ما قصدته من سؤالي هو أن أصل الي تلك الاجابة الواضحة من الزميل وذلك حتي يتسني لي طرح "شبهاتي" كما يحلو لكم وصفها.حسناً ولا شك أن هذا يعد مكسباً كبيراً قد حصلنا عليه رغم أننا لا زلنا فى بداية الحوار ، ألا وهو أننا خطونا معاً على عتبة خطوة فهم مشترك ،قد تكون خطوة قصيرة ولكنها بلا شك إلى الأمام.

أعلم أن أخوانى قد يعترض فى داخله على كلامى هذا ، ولكن صبراً أيها المؤمنون.


وذلك حتي يتسني لي طرح "شبهاتي" كما يحلو لكم وصفها.نعم نحن نسميها شبهات ( هكذا ) لأنه يشتبه فيها الحق بالباطل عند بعض الناس. فهى إذن تسمية اصطلاحية ولا مناص من استعمالها فى حوارنا كما يستعمل اصحاب كل مهنة مصطلحات ومفردات مهنتهم.


إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.

الله يصلي والملائكة ونحن يجب ان نصلي كذلك !!!!!!

الله يطالب الملائكة بالتضرع له ليشفع لمحمد وكذلك يطالب المؤمنين ان يفعلوا ؟؟؟؟!!!!

لماذا ؟؟؟سؤال جميل حقاً. أصيغه بالطريقة التى لم تريدى أن تصيغيها أنت فيه تحرجاً منا ، وحفاظاً علينا.

أنت تريدين أن تقولى : ماذا سيستفيد الله من تضرع الملائكة والمؤمنين ليشفع لمحمد صلى الله عليه وسلم ؟ألا يستطيع أن يفعل هذا دونما هذا التضرعظ

أعتقد بنسبة كبيرة أن هذا هو مضمون سؤالك.

ولا حرج عليك فى سؤاله ، ولكنى سأصيغه بشكل آخر يتماشى مع أسلوب المؤمنين فى التعامل مع أفعال الله سبحانه أقول :

ما الحكمة أن الله أمرنا بأن نصلى وملائكته على النبى صلى الله عليه وآله وسلم؟

انظرى قلت : ( ما الحكمة ) إذن هناك حكمة ، لابد ان هناك حكمة ، علمها من علمها ، وجهلها من جهلها.

وقبل أن أتطرق إلى الحكمة أجيب عن السؤال الأول:

ألا يستطيع الله أن يغفر لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم دون تضرع الملائكة والمؤمنين؟

أقول بمنتهى الثقة والتأكيد واليقين : بلى إن الله على كل شئ قدير.

ثم من قال أن الله سبحانه وتعالى لم يغفر لنبيه حتى قبل أن يصلى عليه الملائكة والمؤمنون‍؟

النبى غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر مسبقاً ألم يقل الله فى حقه : ( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً ) وأليس هو القائل : (إنا أعطينك الكوثر) والآيات فى هذا الصدد كثيرة.

إذن الله سبحانه يستطيع أن يغفر لنبيه دون ذلك كله.

وهنا أيضاً نقطة مهمة جداً فى هذا الموضوع ألا وهى أنك ربطت ربطاص خاطئاً بين صلاة الملائكة والمؤمنين على النبى صلى الله عليه وآله وسلم وبين مغفرة الله لنبيه ، وهنا أنا أقول لك أنه لا وجه بينهما البتة؟

لماذا؟ لأن الله قد غفر لنبيه فعلاً ومسألة المغفرة هذه أصبحت فى حيز الماضى ، فهى لن نتحدث مع صلاة الملائكة والمؤمنين على النبى ، هى لن تحدث معها ، ولن تتجدد بتجددها ، ولن تستمر باستمرارها ، ولن تتوقف بتوقفها. حيث لا علاقة بينهما البتة.

ولو أك تأملت كلامى السابق لما أحدثت ههذ العلاقة غير المترابطة بين المغفرة والصلاة ، حيث قلت أن صلاة الله على نبيه هى ذكره والثناء عليه فى الملأ الأعلى. فهى ليست من حيث الأصل مغفرة لأن المغفرة قد حدثت قديماً ولولا أنه قد غفر له وشفع فيه لما صلى عليه فى الملأ الأعلى.

إذن هنا خلل فى هذا السؤال: أقصد سؤالك :


الله يطالب الملائكة بالتضرع له ليشفع لمحمد وكذلك يطالب المؤمنين ان يفعلوا ؟؟؟؟!!!!
لماذا ؟؟؟

هذا السؤال لا محل له الآن حيث لا علاقة أصلا - كما قلنا - بين صلاة الملائكة والمؤمنين على النبى وبين قبل الشفاعة فى محمد.

كذلك فهذا مفهوم جداً من الآية الكريمة ولنعد قراءتها بتمعن جيداً : ( إن الله وملائكته يصلون على النبى يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )

سبحان الله ، قبل أن يأمر الله ملائكته والمؤمنين بالصلاة على النبى فهوسبحانه يصلى عليه قبل هؤلاء جميعاً ، وشخص الله يصلى عليه ويمدحه ويثنى عليه فى الملأ الأعلى ألا يعد شخصاً رضى الله عنه وغفر له من قبل أن يصلى عليه هؤلاء.

أظن كلامى فى هذه المسألة واضح.

الآن نأتى للإجابة عن سؤال : ما الحكمة أن الله أمر الملائكة والمؤمنين بالصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم؟

أولاً : لو عدنا إلى ما قاله ابن كثير رحمه الله فى تفصيره للآية والذى ذكرته مسبقاً قال ما معناه أن الله سبحانه يخبرنا أنه وملائكته يصلون على نبيه فى الملأ الأعلى وهو يأمر المؤمنين بأن يصلوا على نبيهم حتى يجتمع الصلاة عليه فى الملأين العلوى والسفلى. ( إجابة واضحة وصريحة ).

ثانياً : نزيد الأمر وضوحاً إن فى أمر الله سبحانه للمؤمنين بالصلاة على نبيهم وأن يكون هذا الأمر آية فى كتاب الله فهذا بلا شك تعظيم وتقدير وتشريف كبير لنبينا صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً: أن هذه الصلاة هى ثواب للنبى فى الدنيا فهى كما يقال من عاجل بشرى المؤمن فى الدنيا.

رابعاً : أن فرض هذه الصلاة على المؤمنين هى رحمة من الله بهذه الأمة (لماذا؟)

لأن من ينفذ أمر الله هذا بالصلاة على نبيه يرضى عنه الله فى الدنيا والآخرة ، فهى وسيلة ترتفع بها درجة المؤمن فى الجنة وينال بها رضا الله سبحانه وهنا يقول النبى صلى الله عليه وسلم : ( من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً ).

هذا جزاء عظيم تذكر النبى فيذكرك الله ، تدعو للنبى فيغفر لك الله بمقدار ما تفعل عشر مرات. من يجنى هذه الفائدة أليس هو العبد ، فهل يصيب الله منها شئ ، الله سبحانه هو المعطى وكل ما دونه آخذ.

خامساً : الذى يصلى على النبى صلى الله عليه وآله وسلم سوف يقول : ( اللهم صل وسلم على محمد ) أليس فى هذا ذكر الله ؟ هو يقول ( صلى الله ) والله تعالى يقول : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ؟

فصلاة المؤمن على نبيه تحدث عنده اطمئنان بالقلب وذلك لاقترانها بذكر الله.

سادساً : إن مداومة صلاة الؤمن على نبيه فيها تذكير دائم بفضل هذا النبى على هذه الأمة.

سابعاً : فى المداومة على الصلاة على النبى تدريب علىحسن الاتباع والانقياد لذلك النبى.

ثامناً : حتى يعلم أن هذا النبى ( فرقٌ بين الأمم ) كما فى الحديث الشريف وفى رواية ( فرّق بين الأمم ) فمن تبعه فهو من الناجين ومن خالفه فهو من الهالكين ، وليس سبيل له غير هذا فالمسألة ليست على التخيير.

تاسعاً: إن فى الأمر بأن يصلى المؤمنون على النبى عرفاناً بما أسداه النبى صلى الله عليه وآله وسلم من حسن الصنيع وحسن التبليغ فى الدعوة وما تحمله من معاناة فى سبيل تبليغ الرسالة ومن يتعرض لسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم يجد العجب العجاب مما لاقاه النبى صلى الله عليه وآله وسلم من معاناة لا يطيقها بشر ومحن وآلام وابتلاءات وشدائد من كل نوع ممكن أن يتعرض له إنسان فى تاريخ البشرية ، يتم فى الصغر ثم وفاة الأم ثم وفاة الجد العائل ثم الفقر والعمل فى الرعى ، ثم العمل أجيراً عند الآخرين ، ثم تلقى أعباء الرسالة ثم تكذيب من قومه واتهامه بالجنون والسحر والكهانة ثم بالتضييق فى العيش حتى أكل ورق الشجر فلا يعرف روثهم من روث الحيوانات (شعب أبى طالب ثلاث سنوات) ثم يهاجر من بلده وهى أحب البلاد إليه وتموت أعز زوجاته فى حياته (خديجة) ثم تموت أخرى فى حياته (زينب بنت خزيمة) ثم يموت كل أولاده الذكور فى حياته (أبو القاسم وعبد الله وإبراهيم) وتموت ثلاث من بناته فى حياته (زينب - رقية - أم كلثوم) ثم يحارب ويجرح وتكسر أسنانه وتدخل حلقات المغفر (الخوذة) فى وجنته الشريفة وتجحش ركبته ، ويتآر على قتله المرة تلو الأخرى ، ولا يجد الطعام يأكله أياماً وليالى طوال ولا يوقد فى بيته نار بالشهرين لإنضاج الطعام ، ويخوض المعارك ويهزم فى بعضها وما يصحب ذلك من ألم نفسى رهيب ، ثم ها هو يعانى الأمرين أثناء نزول الوحى عليه حيث يتجمد جسده ويتصلب ويتصبب عرقه نتيجة التقاء الملك به ، ثم ها هو يصاب بالحمى ويتألم مقدار ما يتألم رجلان منا يااااااااااااااااااه كل هذا؟

ألا يستحق هذا النموذج العظيم أن يكرم فى كتاب الله؟

ألا يستحق هذا النموذج الخالد أن يعظم فى نفوس أصحابه‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟

اختصاراً وبعد كل هذا العناء مما كتبت أجمل القول فى أن المستفيد من الصلاة على النبى هو النبى وأصحابه.

كذلك فإن الله سبحانه وتعالى يعطينا درساً حكيماً مفاده : أن كل من بعث رسول برسالة يجب عليه أن يحفظز ويشجع ويكافئ هذا الرسول ويذكر له جائزته حتى تكون دافعاً له على العمل.

أبو جهاد الأنصاري
05-24-2007, 12:42 AM
سؤال بسيط, إن لم نفعل فهل سيصله الجحيم أم ماذا ؟؟؟أعتقد الآن أنه لم يعد لهذا التساؤل محل فى ضوء ما قدمنا من أن الله سبحانه قد غفر لنبيه فعلاً ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأتم نعمته عليه وأعطاه الكوثر وهو لا يزال فى الدنيا. وأنه ليس ثمة علاقةبين مغفرة الله لنبيه وبين صلاة المؤمنين عليه.

وسؤال آخر, فإن كان المبعوث الالهي يحتاج الي كل دعوات المؤمنين به ليغفر له الله ويرحمه , فما بالنا نحن.نحن والنبى - جميعاً - كما ذكر أخى ناصر التوحيد - حفظه الله - أحوج ما نكون لرحمة الله سبحانه وتعالى ، والنبى صلى الله عليه وآله وسلم غير متفاضل عن أحد فى هذا.
ولكن الفرق بيننا وبين النبى صلى الله عليه وآله وسلم أن وعد الله لنبيه مقطوع به وأن الله قد غفر له فعلاً ، أما نحن فليس مقطوع لنا بشئ من هذا.

كذلك فإن سؤالك ايضاص جميل ويرد عليه بشكل آخر فنقول : أوليست الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، باباً لمغفرة ذنوب المؤمنين ، فذات يوم خرج النبى الكريم يضحك ويعرف البشر فى وجهه فسأله أصحابه عن هذا فقال : (أتانى آت من ربى فأخبرنى أنه لن يصلى علي أحد من أمتى إلا ردها الله عليه عشر أمثالها [ رواه أحمد والنسائى] .
وهنا أجيبك عن سؤالك :

فإن كان المبعوث الالهي يحتاج الي كل دعوات المؤمنين به ليغفر له الله ويرحمه , فما بالنا نحن.
أجيبك عنه بإجابة ثالثة فأقول : الحل هو أن تصلى على النبى فإنك إن صليت عليه صلاة واحدة فإن الله سوف يصلى عليك بها عشراً ولو أن الله سبحانه وتعالى صلى عليك صلاة واحدة لأدخلك جنته.
هل رأيت ألم أقل أن فرض الصلاة على النبى ، على هذه الأمة رحمة بها.
وقبل أن أغادر أذكر لك حديثين آخرين فى فضل الصلاة على النبى والمستفيد منه هو المؤمن نفسه ثم النبى أما الله فلن يفيده شئ من هذا فهو سبحانه غنى عن العالمين :
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة ) رواه الترمذى وقال حديث حسن.
عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال : قلت يا رسول الله إنى أكثر الصلاة فكم أجعل لكمن صلاتى؟ قال : ( ما شئت ) قلت : الربع؟ قال : ( ما شئت وإن زدت فهو خير ) قلت : النصف؟ قال : ( إن شئت وإن زدت فهو خير ) قال : أجعل لك صلاتى كلها؟ قال : ( إذن تُكفى همك ويُغفر ذنبك ). [ رواه أحمد والترمذى والحاكم ] والمقصود بالصلاة هنا الدعاء.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آ ل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد.

ناصر التوحيد
05-24-2007, 07:56 AM
بارك الله فيك اخي الحبيب أبو جهاد الأنصاري وأحسن الله اليك وجزاك خيرا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد في الاولين والاخرين

انت يا اخي الحبيب أبو جهاد زنقتني , فلا اجد ما اضيفه على كلامك في مداخلاتك الرائعة والمفيدة
ولكن ساضع ما يلي , وهذا جهد المقل

يعد الإكثار من الصلاة على النبي صلي الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات. وهو أمر بنص القرآن والسنة وإجماع الأمة "إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً" "الأحزاب 56".
وفي السنة, فالأحاديث في ذلك كثيرة منها :
حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال "كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: "يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله. جاءت الراجفة تتبعها الرادفة. جاء الموت بما فيه. جاء الموت بما فيه" قال أبي بن كعب: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك. فكم اجعل لك من صلاتي؟ فقال: "ما شئت". قال: قلت: الربع؟ قال: "ما شئت. فإن زدت فهو خير لك". قلت: النصف؟ قال: "ما شئت. فإن زدت فهو خير لك". قال: قلت: فالثلثين؟ قال: "ما شئت. فإن زدت فهو خير لك". قلت: اجعل لك صلاتي كلها؟ قال: "إذن تكفي همك ويغفر لك ذنبك" رواه الترمذي والحاكم وصححاه.

وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة. فيه خُلق آدم عليه السلام. وفيه قُبض. وفيه النفخة. وفيه الصعقة. فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه. فإن صلاتكم معروضة عليَّ" قالوا: يا رسول الله وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أَرَمْتَ؟ - يعني: بَليت - قال: "إن الله عز وجل قد حرم علي الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام" رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلي علي واحدة صلى الله عليه عشرا" رواه مسلم وغيره.

"من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات" حديث صحيح
"أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة" رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني
روى النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلاً يَدْعُو فِي صَلاَتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ اللهَ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّى".‏ ثُمَّ عَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يُصَلِّى فَمَجَّدَ اللهَ وَحَمِدَهُ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "ادْعُ تُجَبْ وَسَلْ تُعْطَ" .
"من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلي علي.. فليقل عبد من ذلك أو يكثر" حديث صحيح
إلي غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.

فللصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضل عظيم.. نذكر من ذلك بعض ما ثبت بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة:

أولا: أن العبد حين يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم يوافق في ذلك رب العزة سبحانه وتعالى الذي يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مع اليقين أن الصلاتين مختلفتان؛ فصلاة الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ثناء وتشريف، أما صلاتنا فهي دعاء وسؤال إلى الله تعالى أن يعلي قدر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويعظم من شأنه.

ثانيا: التخلق بخلق الملائكة الكرام الذين يصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثالثا: اتباع الأمر الإلهي الوارد في القرآن بالصلاة والسلام على إمام المتقين صلى الله عليه وسلم


ومن فوائد الصلاة على النبي "عليه أفضل الصلاة والتسليم" :
1 - امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
2 - موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه .
3 - موافقة ملائكته فيها.
4 - حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.
5 - أنه يرفع له عشر درجات.
6 - أنه يكتب له عشر حسنات ويمحو عنه عشر سيئات.
7 - أنه يرجى إجابة دعائه إذا فتح بها الثناء على الله تعالى.
8 - إنها سبب لشفاعته .
9 - إنها سبب لقرب العبد منه يوم القيامة.
10 - إنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل مماته.
11 - أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.
12 - أنها سبب لنيل رحمة الله.
13- جعلها الله سببًا لكفاية العبد ما أهمه في أمر الدنيا وآخرته.
14- وهي سبب في أن يقوم العبد على الصراط بعد أن كان يزحف ويحبو عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم "ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا فجاءته صلاته علي فأقامته علي قدميه وأنقذته " , ولقول النبي صلى الله عليه وسلم "ورأيت رجلاً من أمتي يرعد على الصراط كما ترعد السعفة فجاءته صلاته علي فسكنت رعدته".
15- أنها تبلغ النبي صلى الله عليه وسلم , وقد طلب منا الاجتهاد في الدعاء فقال: "صلوا علي" , فاجتهدوا في الدعاء وقالوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد"



وبالجملة فكل إكثار في الصلاة علي النبي صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم هو قليل بالنسبة إلي عظيم حقه ورفيع مقامه عند ربه. وقد قال النبي صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم: "من صلي عليَّ صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلي عليَّ. فليقل عبد من ذلك أو ليكثر" رواه ابن ماجه وأحمد وحسنه المنذري وابن حجر.
ولم يزل الإكثار من الصلاة علي النبي صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم علامة مميزة لأهل السنة والجماعة علي مر القرون كما يقول الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين عليهما السلام: "علامة أهل السنة: كثرة الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم" رواه أبو القاسم التيمي في "الترغيب والترهيب".

مواطن الصلاة على النبي :
1 - في التشهد الأول وآخر القنوت والصلاة في آخر التشهد.
2 - في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية.
3 - في خطبة الجمعة والعيدين والإستسقاء وغيرها.
4 - بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة وعند الدعاء.
5 - عند الدخول للمسجد وعند الخروج منه.
6 - عند ذكره وعند كتابة اسمه .
7 - عند إلمام الفقد والحاجة وأول النهار وآخره. وإن أعظم أنواع الفقد على النفوس وقعاً، وأشده لوعة وأثراً، فقد العلماء الربانين والأئمة المصلحين , فهم ورثة الأنبياء ( في العلم والدعوة والتبليغ والتعامل والسلوك )
8 - بعد الفراغ من الوضوء ودخول المنزل.

اللهم صلّ وسلم وبارك على حبيبنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وعلى اصحابه أجمعين وسلم تسليما كثيرا مباركا فيه
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد

أبو جهاد الأنصاري
05-24-2007, 09:40 AM
جزاك الله خيراً أخى ناصر التوحيد ، وجعلنا وإياك من رفقاء الحبيب صلى الله عليه وسلم فى الجنة ، وللعلم فإن لى خطبة جمعة تحت عنوان : فضل صلاة المؤمنين على رسول رب العالمين.
تحدثت فيها بفضل الله ورحمته عن الكثير من الأمور والأحكام المتعلقة بالصلاة على النبى الكريم ، ولكنى اكتفيت هنا بذكر الأمور التى تفيد الحوار وتثمره مع الزميلة Rosa.
وفقنا الله وإياك. وفى انتظار رد الزميلة.

Rosa
05-26-2007, 06:45 AM
الزميل المحترم ابو جهاد..
إعتلت صحتي وما عدت قادرة لا علي المناقشة ولا علي الرد.
اشكرك جزيل الشكر لحسن أدبك وعظيم أخلاقك, سأتغيب لفترة واتمني ان أعود للحوار ثانية.حوارك كان شيق ومقنع..

أم محمود.

أبو جهاد الأنصاري
05-26-2007, 09:38 AM
الأستاذة المحترمة Rosa / تحياتى
نحن نعتز بوجودك فى منتدى التوحيد فىكل وقت. لأسباب كثيرة منها أدبك الجم وأسلوبك الراقى فى الحوار وعدم تهجمك على المعتقدات ... وأسباب أخرى كثيرة ، وصراحة أنت من القلة الملحدة التى نجد فيها مثل هذه الصفات ، فكثيراً أولئك الذين يأتون لمجرد السب والشتم والغمز واللمز ، بل إن منهم من إذا انقطع به الحوار وضعف به البرهان ، وعجزت عنه الحجة ، يبدأ فى التطاول والطعن فى المقدسات حتى يتحول الحوار إلى مجرد خناقة ليجد فيها الملحد مهرباً مناسباً له.
أما أنت فلم نر منك شيئاً من هذا. ومنذ اللحظة الأولى أنا قلت أننى أسمع فيك صوت الحق عالياً ، فكلى يقين بعودتك - إن شاء الله - لاستكمال الحوارات الجدية الهادفة حول أية تساؤلات فى الإسلام.

إعتلت صحتي وما عدت قادرة لا علي المناقشة ولا علي الرد.
لا اعلم شيئاً فى دينى يمنعنى من أن أدعو لك الله سبحانه وتعالى أن يشفيك.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك.
وأن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه.
وقبل أن أختم هذه المشاركة لفت نظرى عبارتك الأخيرة الظريفة :

أم محمود.فغالباً هذه العبارة تدل على أنك كنت يوماً ما تدينين بالإسلام ، على الأقل فى فترة طفولتك وحتى زواجك ، وقد تشير كذلك إلى أن زوجك مسلم أو على الأقل كان كذلك فهل هو حقاً - لو كان مسلماً - يعلم بمسألة إلحادك.
أنا أسألك لمجرد الفضول وأنت لست ملزمة بالإجابة عن هذا التساؤل.
وعلى كل حال سلامى وتحياتى إلى محمود وإلى أبى محمود.

Rosa
05-27-2007, 02:30 AM
ليشفيني الشافي وما كنت له ابدا ضدا..
سبحانه ان كان موجود واشكر له عظيم شأنه ان كان موجود ويا ليته يترائي لي.



المرض يكاد يهلكني ويا لك من عظيم الشأن يا ابا جهاد.

لو كان في العمر بقية سأعود.

يا ليتكم تدعوا لي بالرحمة .....مجرد خائفة ولكن أفكاري الملحدة مضغية .

يا موجود ان كنت موجود إرحمني ,أو خذني ..أو إفعل ما شئت.

أرني عظم قدرتك بل إهدني لو كنت هاديا واستقبلني عبدة متضرعة فما الحدت الا لأنك غبت عني بحسب وجودك في قناعات الألوف المؤلفة.

قد أرتاح الان ........ اما لعذاب آن وغير منصف ولا مقنع او لآخرة ما لها نهاية وفناء وكما الحيوان.

والسلام علي من يحب السلام ودعواتكم

فخر الدين المناظر
05-27-2007, 04:00 AM
ليشفيني الشافي وما كنت له ابدا ضدا..
سبحانه ان كان موجود واشكر له عظيم شأنه ان كان موجود ويا ليته يترائي لي.
المرض يكاد يهلكني ويا لك من عظيم الشأن يا ابا جهاد.
لو كان في العمر بقية سأعود.


إني أرى فيك فطرة عظيمة قامت *** فإنها إلى الحق تقودك فاتبعيها دونما عصيانِ
فالعقل والفطرة مشعلان يهديان *** كل بشر تائه و حائر ملحد و حيرانِ
فالشيطان يسعى لإطفاء كل قلب بصير *** حاول أن يهتدي إلى نور الحق والإيمانِ
فسُحُبُ الظلام تلف كل موطنِ *** فتنبهي يا أخت الإنسانية واسألي كل الإخوانِ
وانظري إلى أعدائنا تلقَيْ سيوفُهم *** تجتاحنا في أوطاننا وسائر البلدانِ
وكلهم من أجل محاربة الحق مجتمعون *** تارة بالسيف يحاربوننا وتارة بأكاذيب الشيطانِ
ألم تنظري إلى الجبال الشامخات *** وتلك الأرض المتحركة ببني الإنسانِ
وذاك الطير المحلق فوق البراري *** والغاباتِ وتلك السماء التي رُفعت بدون عمدانِ ؟
وذاك البحر الزاخر متلاطمة أمواجه *** وكذا البحران رغم التقائهما فهما لا يبغيانِ
وتلك الرياح اللواقح المتبوعة *** بأمطار الخير المنزلة بميزانِ
أ يخلق كل ذاك طبيعة لا عقل لها *** صماء بكماء يتفوق عليها عقل الإنسانِ ؟
أم هي صدفة غبية معدومة *** أعطت وأبدعت بدون علم ولا بُرهانِ ؟
أم تراه رب عليم حكيم *** قد خلق كل هذه الأكوان
نعم فربي هو الخالق لهذا الكون العظيم *** غني حميد كريم عظيم وليس بفانِ
لا تحتاجين لأن يتجلى لكِ *** فالآثار يكتشفها كل ذي لب ولا يُعرض عنها إلا موكوس يأمرنا بالبهتانِ
فهي أمامكِ صبحا وعشية *** تقول لكِ يا إنسان ويلك آمن إنك لفانِ
ويا خوفي عليك من لقاء ربي***وأنت كنتِ لا تؤمنين به جاحدة لا يهمك مر الأزمانِ
فنصيحتي إليك أخت الإنسانية *** أن تؤمني بالرب الرحيم الودود خالق الأكوانِ
قبل أن يأتي يوم ترين فيه *** كلما جحدتي به ولن ينفعك حينها الندم أمام خالق الأبدانِ
ويا حسرتي عليك لو أن الأسقام أهلكتكِ *** وأنت ملحدة متشبتة بحبائل الشيطانِ

ناصر التوحيد
05-27-2007, 07:54 AM
ليشفيني الشافي وما كنت له ابدا ضدا..
سبحانه ان كان موجود واشكر له عظيم شأنه ان كان موجود ويا ليته يترائي لي.
المرض يكاد يهلكني ويا لك من عظيم الشأن يا ابا جهاد.
لو كان في العمر بقية سأعود.
يا ليتكم تدعوا لي بالرحمة .....مجرد خائفة ولكن أفكاري الملحدة مضغية .
يا موجود ان كنت موجود إرحمني ,أو خذني ..أو إفعل ما شئت.
أرني عظم قدرتك بل إهدني لو كنت هاديا واستقبلني عبدة متضرعة فما الحدت الا لأنك غبت عني بحسب وجودك في قناعات الألوف المؤلفة.
قد أرتاح الان ........ اما لعذاب آن وغير منصف ولا مقنع او لآخرة ما لها نهاية وفناء وكما الحيوان.
والسلام علي من يحب السلام ودعواتكم

وعليك السلام ورحمة الله يا أم محمود
وليشفيك الله ويعافيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشافيك من كل داء
ويرفع عنك البأساء والشدائد والضراء
اللهم رب الناس اذهب البأس
اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك , شفاء لا يغادر سقما
اللهم شافيها وعافيها يالله يا ارحم الراحمين
اللهم ارحم ضعفها واجبر كسرها وهون عليها وسكن ألمها وأقل عثرتها
(الذي خَلَقَني فَهو يَهدينِ* والذي هو يُطعمني ويَسْقينِ* وإذا مَرِضْتُ فَهوَ يَشفينِ). (الشعراء/78 ـ 80)
(وَنُنَزّلُ مِن القُرآنِ ما هو شِفاءٌ وَرَحمَةٌ للمؤمنينَ ولا يَزيدُ الظالمين إلاّ خَسارا). (الاسراء/82)
(الذينَ آمَنوا وتَطْمَئنُّ قُلوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ ألا بِذِكْرِ الله تَطمَئنُّ القُلوب). (الرعد/28)
(ادعوا رَبَكُمْ تَضرّعاً وخُفيةً إنّه لا يُحُبُّ المعتَدين) (الاعراف/55)
(وقالَ ربكُمُ ادْعوني أسْتَجِب لَكُم). (غافر/60)
(وإذا سألَكَ عِبادي عَنّي فإنّي قَريبٌ أُجيب دَعوةَ الداعِ إذا دَعاني فلْيَستَجيبوا لي وليؤمنوا بي لَعلّهُم يرشدون). (البقرة/186)
(وأيّوب إذ نادى ربّه أنّي مسني الضرُّ وأنتَ أرحمُ الراحمينَ* فاسْتَجَبنا لَهُ فَكَشَفنا ما بِهِ مِنْ ضرٍّ وآتيناهُ أهلهُ ومِثلَهُم مَعَهُم رَحْمَةً مِنْ عِندنا وذِكرى للعابدين). (الانبياء/83 ـ 84)
----
تضرعي إلى الله واستكيني له ليكشف عنهم السوء والبلاء فإنه لا مفر ولا منجى ولا ملجأ منه إلا إليه
فآمني بالله وتوكلي عليه، وأحسني الظن به، وفري إليه:
" ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين "
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم .. وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون .. واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون .. أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين .. أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين .. أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ".

وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
فرددي ولا تملّي وقولي باستمرار :
رب مسني الضر وأنت أرحم الراحمين سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين

ومتى كن الدعاء عن ايمان وثقة وصبر فستحصل الاستجابة باذن الله
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ".
---
صحيح ان الآخرة ما لها نهاية ولا فناء
ولكن ليس كما الحيوان ..
فكل الحيوانات تفنى وتصير ترابا
---

والحمد لله باسط العطاء، مجيب الدعاء، أحمده سبحانه على السراء والضراء، حمداً يملأ الأرض والسماء، وما بينهما مما يشاء
وصلّ اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وآله وصحبه

ياساتر
05-27-2007, 10:10 AM
اللهم اشفها مما تعاني يارب العالمين
اللهم اختم لها بـ لااله الا الله محمد رسول الله
واجعلها من دعاة التوحيد

ما اهون الحياة
اختاه
سالتك بالله الذي خلقك لعبادته ان تقولي لا اله الا الله محمد رسول الله
قوليها خالصة من قلبك ولتدمع بها عينك وانظري الى السعادته والطمأنينة
قوليها وانتي موقنة بها
يا ام محمود اسلمي تسلمي
الله يهديك الى الحق

أبو جهاد الأنصاري
05-27-2007, 10:12 AM
ليشفيني الشافي وما كنت له ابدا ضدا..
سبحانه ان كان موجود واشكر له عظيم شأنه ان كان موجود ويا ليته يترائي لي.
المرض يكاد يهلكني ويا لك من عظيم الشأن يا ابا جهاد.
لو كان في العمر بقية سأعود.
يا ليتكم تدعوا لي بالرحمة .....مجرد خائفة ولكن أفكاري الملحدة مضغية .
يا موجود ان كنت موجود إرحمني ,أو خذني ..أو إفعل ما شئت.
أرني عظم قدرتك بل إهدني لو كنت هاديا واستقبلني عبدة متضرعة فما الحدت الا لأنك غبت عني بحسب وجودك في قناعات الألوف المؤلفة.
قد أرتاح الان ........ اما لعذاب آن وغير منصف ولا مقنع او لآخرة ما لها نهاية وفناء وكما الحيوان.
والسلام علي من يحب السلام ودعواتكم
أختنا الكريمة أم محمود / سلام الله عليم ورحمته وبركاته
شفاك الله وعفاك ، وازال عنك كل هم وغم وحزم وسوء.
واعلمى أختنا - يرحمك الله - أن مرضك هذا رحمة من الله ، وحكمة لا يدركها إلا كل إنسان عاقل. فالله تعالى يقول : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) فلولا أن الله سبحانه قد أصابك بهذا المرض الذى ألم بك ما كنت ستذكرينه ولا دعوتيه ولا لجأت إليه ، الله سبحانه وتعالى أرسل لك رسولاً - وهو مرضك هذا - ليذكرك به.
ولهذا يقول الحق سبحانه : (وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا ) ولهذا وجب على العاقل أن ينتبه لهذه الحكم الجليلة جيداً ولا يكون من هؤلاء الذين قال الله فيهم : (فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12) ) .
أنت الآن قريبة من الله ، وتؤمنين بوجوده وما عليك إلا أن تطردى هواجس الشيطان عنك وتملأى قلبك باليقين تجاهه سبحانه ، فلن يشفيك إلا من خلقك ، ولن يميتك إلا من أحياك.
وإليك عقيدة مختصرة فى هذه المسألة وهى أن تقولى : آمنت بالله وما جاء عن الله على مراد الله ، وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله).
وتأملى أختاه الحالة القاسية التى تمرين بها الآن ، هل كنت وأنت قوية الإيمان على هذه الحالة المتردية!؟
هل كنت مهتزة هكذا!؟
هل كنت خائفة هكذا!؟
إن الإنسان عندما يكون سائراً فى طريق النور ، فلا يخشى شئ ، أما إذا دخلت الظلمات والأماكن الموحشة فلاشك أن إحساسك بالخوف يزيد ويكاد ينخلع قلبك ، فاشك أنك قد تعرضت للعديد من الشبهات التى زلزلت إيمانك ، وأقلقت كيانك ، وحولتك إلى (شبه إنسان) تتقاذفه الهواجس وتتلاعب به الأوهام ، أما المؤمن فهو ثابت القلب مستقر الجنان ، مستريح الفؤاد ، فوالله الذى لا إله إلا هو ، لو أن هذا الكون حقاً بلا خالق ، ولم يكن هناك من ثمرة للإنسان أن يستريح ويستقر فؤاده إلا بأن يعتقد أو يتوهم أن هناك إله خالق ، لكان هذا الاعتقاد وذاك الوهم فرض على كل إنسان أن يعتقده أو يتوهمه حتى يستقر قلبه ويهدأ.
أختاه - طالما أن فى الإيمان راحة للقلب ، فلا شك أن القلب المريض يعرف علاجه ، وهو يطلبه منك، وحق عليك أن تجيبيه.
إن جسدك الآن مريض وهو يحتاج إلى أدوية أفتبخلين عليه بهذه الأدوية التى فيها علاجه وشفاؤه!؟
كذلك فإن قلبك مريض ، وروحك معتلة وهما يطلبان منك علاجهما وشفاءهما ، ولا علاج لهما ولا شفاء إلا بالإيمان بالله.
أختاه ، تأملى حياتك الآن ، وتأملى حياتك قبل تلك الشكوك التى كادت أن تفتك بك.
والله الذى لا إله إلا هو ، إنى لك ناصح أمين ، ووالله الذى لا إله إلا هو ، أنا لا أريد منك جزاءً ولا شكوراً ، فقط أختاه أنا أضن بك على النار ، وما أجملك وأنت تحيين فى جنة الرضوان ، أو ليس الذى خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق تلك الجنان ، ما أجملك فيها وأنت تتنعمين برضوان الله عليك.
أختاه أنت تعلمين بلا شك أن الله موجود ، وأنه هو خالق هذا الكون ، وأن هناك جنة ونار ، وتعلمين تمام العلم أن محمد هو رسول الله حقاً ، كل ما هنالك أن هناك سحابة سوداء أظلمت عينيك وفطرتك بسبب تلك الشبهات التى أحاطت بك.
وثقتى بك أنك إنسانة قوية عاقلة حكيمة ستستطيعين بإذن الله وبحوله وبقوته إن تزيليها عنك.
وأكثرى من قول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) فإنه لن يدفع عنا السوء إلا الله ، ولن يجلب لنا النفع إلا الله.
وفقنا الله وإياك إلى طريق الحق والخير والسداد.
وثبتنا على صراطه المستقيم.
آمين.

ahmedmuslimengineer
05-27-2007, 04:32 PM
إني أرى فيك فطرة عظيمة قامت *** فإنها إلى الحق تقودك فاتبعيها دونما عصيانِ
فالعقل والفطرة مشعلان يهديان *** كل بشر تائه و حائر ملحد و حيرانِ
فالشيطان يسعى لإطفاء كل قلب بصير *** حاول أن يهتدي إلى نور الحق والإيمانِ
فسُحُبُ الظلام تلف كل موطنِ *** فتنبهي يا أخت الإنسانية واسألي كل الإخوانِ
وانظري إلى أعدائنا تلقَيْ سيوفُهم *** تجتاحنا في أوطاننا وسائر البلدانِ
وكلهم من أجل محاربة الحق مجتمعون *** تارة بالسيف يحاربوننا وتارة بأكاذيب الشيطانِ
ألم تنظري إلى الجبال الشامخات *** وتلك الأرض المتحركة ببني الإنسانِ
وذاك الطير المحلق فوق البراري *** والغاباتِ وتلك السماء التي رُفعت بدون عمدانِ ؟
وذاك البحر الزاخر متلاطمة أمواجه *** وكذا البحران رغم التقائهما فهما لا يبغيانِ
وتلك الرياح اللواقح المتبوعة *** بأمطار الخير المنزلة بميزانِ
أ يخلق كل ذاك طبيعة لا عقل لها *** صماء بكماء يتفوق عليها عقل الإنسانِ ؟
أم هي صدفة غبية معدومة *** أعطت وأبدعت بدون علم ولا بُرهانِ ؟
أم تراه رب عليم حكيم *** قد خلق كل هذه الأكوان
نعم فربي هو الخالق لهذا الكون العظيم *** غني حميد كريم عظيم وليس بفانِ
لا تحتاجين لأن يتجلى لكِ *** فالآثار يكتشفها كل ذي لب ولا يُعرض عنها إلا موكوس يأمرنا بالبهتانِ
فهي أمامكِ صبحا وعشية *** تقول لكِ يا إنسان ويلك آمن إنك لفانِ
ويا خوفي عليك من لقاء ربي***وأنت كنتِ لا تؤمنين به جاحدة لا يهمك مر الأزمانِ
فنصيحتي إليك أخت الإنسانية *** أن تؤمني بالرب الرحيم الودود خالق الأكوانِ
قبل أن يأتي يوم ترين فيه *** كلما جحدتي به ولن ينفعك حينها الندم أمام خالق الأبدانِ
ويا حسرتي عليك لو أن الأسقام أهلكتكِ *** وأنت ملحدة متشبتة بحبائل الشيطانِ

كلام رائع.....جميل...... ومؤثر
جزاك الله خيرا دكتور فخر الدين المناظر :emrose:

muslimah
05-27-2007, 05:42 PM
بعد إذن الأخ الكريم:


اللهم اشفها مما تعاني يارب العالمين
اللهم اختم لها بـ لااله الا الله محمد رسول الله
واجعلها من دعاة التوحيد

ما اهون الحياة
اختاه
سالتك بالله الذي خلقك لعبادته ان تقولي لا اله الا الله محمد رسول الله
قوليها خالصة من قلبك ولتدمع بها عينك وانظري الى السعادته والطمأنينة
قوليها وانتي موقنة بها
يا ام محمود اسلمي تسلمي
الله يهديك الى الحق

ياساتر
05-27-2007, 11:07 PM
يا ام محمود

كل مادخلت هذا الموضوع تخنقني عبرة لم اجد لها مواسيا

ادخل هاهنا واتأمل
اترصد لك (ي) جوابا يطمئن قلب موحد يرجو الخير لكل الناس يرجو لهم جنات النعيم
لم نرها !وهي لعمري في قلبي اثق بوجودها ومؤمن بها اكثر من ايماني بأن من خط ردك انسان !
سبحانك ياربي ما احلمك على عبادك
ام محمود عليك بالعسل فانه شفاء وقد قالها قرئاننا الكريم
اتريدين ان اضع لك صورة الشمع لربما نسيتيه !








http://www.m5zn.com/uploads/9fb4814fd9.jpg
سبحان الله



ترى كيف اترسمت هذه الصورة ؟
اتراها تاكيدا ام دليلا ام كلاهما

آن الآن ان ترفعي راسك الى السماء يا ام محمود
آن الان ان تتفكري بها ولتنظري الى اشياء ترينها رأي العين لكنك لم تعرفي كننهها !!
ارفعي رأسك وقولى يالله
رددي بها لسانك وانتي متيقنة واطردي وساوس الشيطان فسيأتيك ...وهذا لعمري اكبر دليل على وجود الله ...وسوسته التي تشعرين بها الان !!




http://up.eqla3.com/files/Pics/eqla3_com_1180295256.jpg
قولى يا الله

لن اطيل اكثر ولكن هذه هدية لك
فاقبليها

http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=8762bfec3d.rar

صورت بهاتف نقال

اللهم افرحنا بايمانها بلا اله الا الله محمد رسول الله
واشفها وعافها يا ارحم الراحمين

أبو جهاد الأنصاري
05-29-2007, 10:10 AM
الله

Rosa
06-03-2007, 02:28 AM
كلام يقع كالثلج علي القلب.., أثلجتم صدري ويا رب الوجود ان كنت موجود أعدني الي هؤلاء الموحدون.

إمتناني وعظيم حبي.


يا موجود ان كنت موجود... يا عظيم الشأن خدني الي رحابك وتقبل عبدتك ان تقبلتني عبدة لك, بعد سوء ظني وفهمي وتعقلي, فلا ملجأ الالسواك يا رببببببب

اتمناك ولا اتمني ان أموت كالأنعام ............... إرحمني

محمد أحمد محمود
06-03-2007, 02:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم فرج عن الحائرين
وثبتنا أجمعين ..آمين

أبو جهاد الأنصاري
06-03-2007, 02:53 AM
اللهم رب جبرائيل وإسرافيل وميكائيل ، خالق السماء والأرض ، عالم الغيب والشهادة. أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم.
آمين.

أبو جهاد الأنصاري
06-03-2007, 02:57 AM
إن كان هذا الموضوع قد بلغ مرادك فبإمكانك الآن أن تفتحى رابطاً آخر لتناقشى فيه ما شئت.
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه.

muslimah
06-03-2007, 09:41 AM
كلام يقع كالثلج علي القلب.., أثلجتم صدري ويا رب الوجود ان كنت موجود أعدني الي هؤلاء الموحدون.

إمتناني وعظيم حبي.


يا موجود ان كنت موجود... يا عظيم الشأن خدني الي رحابك وتقبل عبدتك ان تقبلتني عبدة لك, بعد سوء ظني وفهمي وتعقلي, فلا ملجأ الالسواك يا رببببببب

اتمناك ولا اتمني ان أموت كالأنعام ............... إرحمني
أرى تناقضاً فيما لونتُ من كلامك ففي العبارة الأولى تعترفين برب الوجود ثم تقولين "إن كنت موجود"
وفي الثانية تعترفين أنه موجود ثم تقولين "إن كنت موجود"

أقترح أن تفتحي موضوعاً أو يفعل ذلك أحد الأخوة بعنوان "إثبات وجود الله"
وحينها تزول جميع شكوكك بإذن الله وتنضمين لقوافل الموحدين
داعية الله جل في علاه أن يشرح صدرك للحق

أبو جهاد الأنصاري
06-03-2007, 02:02 PM
أقترح أن تفتحي موضوعاً أو يفعل ذلك أحد الأخوة بعنوان "إثبات وجود الله"
وحينها تزول جميع شكوكك بإذن الله وتنضمين لقوافل الموحدينمن الطبيعى أن يولد الإنسان وهو على دين يعلم أن للكون خالق. ثم تحيط به الشكوك فى مرحلة ما ، لظروف ما ، ولهذا فأرى أنه من الصواب أن يدور الحوار حول معالجة الشكوك فى وجود الله ، وليس فى إثبات وجود الله. فالأصل أن الله موجود ، والناقل عن الأصل فى حاجة إلى دليل.
وعليه فيجب أن نبدأ بالحديث عن أسباب الشكوك فى وجود الله.
من هنا تكون البداية.

alqods arabia
06-04-2007, 12:59 AM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أختكم حطت رحالها حديثا هنا, فوجدت أسودا يذودون عن دين الله, و عن سنة رسول الله, و يقفون على ثغر من ثغور الإسلام, فاللهم اجزهم يا رب خير الجزاء, و لا تحرمني من وجودي بينهم..

أخي الكريم أبو الجهاد ,فقط تصحيح بسيط:

فالأصل أن الله موجود ، والناقل عن الأصل فى حاجة إلى دليل.


فالأصل أن الله واجب الوجود ,
وأعتذر إن تطفلت, :):
حفظكم الله و رعاكم و ثبتكم

أبو جهاد الأنصاري
06-04-2007, 01:07 AM
أختى الكريمة أهلا بك بين الموحدين.
وجزاك الله خيراً.
أشير إلى أمر مهم ، أنا لا أستخدم مصطلحات الفلاسفة ولا أحب أن استخدمها إلا نادراً وللضرورة.
فالمعنى الصلى أن الله موجود.
ولا ازيد عليها إلا لضرورة تستوجب ذلك.
كذلك استخدام اسلوب الحوار يكون على حسب المتحاور ، فهناك أناس لا يعلمون معنى واجب الوجود ولا جائز الوجود.
شكراً لك على تنبيهك على كل حال.

أبو جهاد الأنصاري
06-04-2007, 01:30 AM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أختكم حطت رحالها حديثا هنا, فوجدت أسودا يذودون عن دين الله, و عن سنة رسول الله, و يقفون على ثغر من ثغور الإسلام, فاللهم اجزهم يا رب خير الجزاء, و لا تحرمني من وجودي بينهم..

أخي الكريم أبو الجهاد ,فقط تصحيح بسيط:


فالأصل أن الله واجب الوجود ,
وأعتذر إن تطفلت, :):
حفظكم الله و رعاكم و ثبتكم

جزاك الله خير.
كلامك صحيح من الناحية اللغوية ، لأن موجود اسم مفعول من الفعل وجد يشير إلى أن هناك واجد لموجود.
نعم هذا صحيح.
أتفق معك تماماً فى هذا ، فقط أردت الابتعاد أن ألفاظ الفلاسفة لأنها تضر أكثر مما تنفع ، ولفظ واجب الوجود فظ فلسفى صرف.
وقد أعجبنى كلام للدكتور علوى السقاف عندما تحدث عن صفة الوجود فقال أنه لا يوجد عليها دليل فى القرآن ولا فى السنة. والصواب أن نقول أن الله حى.
فهى تقوم بمعناها تماماً الذى نريد دون مغالطات.
ولكن أنا عندما أطلقت كلمة موجود كنت أقصد بها ما يتبادر إلى الذهن كمصطلح ( عرفى ). كما يفهم عند العامة.
وعلى كل حال هذا مما عمت به البلوى فى استخدام هذا اللفظ فى وصف الله سبحانه.

muslimah
06-04-2007, 10:25 AM
من الطبيعى أن يولد الإنسان وهو على دين يعلم أن للكون خالق.
لا ينطبق هذا على الملاحدة ولا على الوجوديين ولا على الذين لا يعترفون بالله رباً وخالقاً للكون وبالتالي فإن إثبات أن الله هو الرب والخالق هو الأصل


ثم تحيط به الشكوك فى مرحلة ما ، لظروف ما ، ولهذا فأرى أنه من الصواب أن يدور الحوار حول معالجة الشكوك فى وجود الله ، وليس فى إثبات وجود الله. فالأصل أن الله موجود ، والناقل عن الأصل فى حاجة إلى دليل.
وعليه فيجب أن نبدأ بالحديث عن أسباب الشكوك فى وجود الله.
من هنا تكون البداية.
من الطبيعي أن تشتمل مداخلاتها على شكوكها وعلى محاولاتها تقويض ما نطرح من أدلة وجود الله

كل هذا لا يهم ما دامت النتيجة واحدة وهي إزالة شكوكها فتفضلوا بطرح ما ترونه يقود لذلك
والله الموفق