أرسطوفان مساعد
05-25-2007, 08:51 PM
إن من ينظر إلى مجتمعنا السعودي يحسب أننا نملك مال الدنيا بسبب الذهب الأسود فنحن ( لا نملك ) صناعات وطنية أو سياحة داخلية تزيد من دخل الدولة كل ما نملكه ذلك الأسود الذي ربما سينقطع في يوم من الأيام أو ربما اخترع العلماء بدائل لذلك الأسود كاستخدامهم للطاقة الشمسية أو غيرها من البدائل التي قد تساعد في الحفاظ على البيئة بدلا من تدميرها و الإستغناء عن النفط الخام ، فالسعوديون مازالوا يتغنون بالنفط ومشتقاته ونسوا أن لكل بداية نهاية لكن تختلف النهايات وربما نهاية اقتصاد هذا الدولة مجاعة تستقطب أنواع الإغاثات ربما من اليهود أنفسهم ، سيأتي اليوم الذي يعلن فيه أحد ملوك هذه الدولة الإستغناء عن وزارة النفط لقلة الموارد فيها ويضم الوزارة مع وزارة الصناعة ، لا يهمني إن كانت وزارة التخطيط على علم بما يجري وتخطط بدائل لتلك الأزمة أو مجلس الشورى الذي ينهق أعضائه في المجلس وعرضهم لنا في التلفزيون السعودي مسرحياتهم الهزلية عن قضايا تافه جدا وفي نهاية الأمر يخفي على الجميع أن أبطال تلك المسرحية لهم مزايا خاصة من الدولة من رواتب تتعدى العشرين ألف غير المزايا الجانبية ( منزل وسيارة فارهة ) مع كل مسرحية تنتهي فصولها. بالرغم من أن الدولة من ضمن الدول التي لا تعاني فقر حاد بين صفوف الشعب نظريا ً فالواقع المر أن الدولة تحوي عدد لا بأس من فقراء يعانون ما يسمى تحت الفقر المسموح فالأخبار التي تتوالى على الصحف المحلية دليل أن هناك فقر منتشر بين أوساط الشعب السعودي بل أن هذه الفئة منسية قد أكلت حقوقهم كمواطنين لهذا البلد فرغم وجود هيئات ومؤسسات تهتم بمثل هذه القضايا فإن الواقع المر أن هذه الهيئات كوزارة الشؤون الإجتماعية لم تؤدي واجبها المأمول منها كوزارة لأن إن كان موظفيها الذين يتقاضون رواتب عاليه بحكم عملهم الحكومي يؤدون واجبهم بإخلاص لما وجدنا هذا الفقر في هذا البلد بل سنقول أننا نملك طبقة وسطى وطبقة ارستقراطية بل الحاصل الآن في هذا المجتمع هو إما طبقة شديدة الفقر أو طبقة شديدة الغنى فلم يعد هناك ما يسمى طبقة وسطى ، بل المبكي في الأمر كله أن تشاهد هذا كله في دولة تملك ميزانية لو صرفت على الشعب لما وجدنا فقير لمدة عشر سنوات لكن الطمع و الإستغلال الحاصل بين خونة هذا الوطن المعطاء هو السبب الرئيسي لمثل هذه الأمور فتجد أكبرهم إلى أصغرهم ينهب ويسرق ويأكل وهو ينظر إلينا باستحقار تام ( الحقير ) أمثال هؤلاء لو كان لي سلطة ويد عليا لقطعة يده وعلقته في أحد مآذن الحرام حتى يتعظ كل سارق ، لكن للأسف وكلت أمانة ومستقبل هذا الشعب لأناس ليس لهم الأحقية بذلك بل للأسف فالترقيات التي تحدث تحت ستار لجنة تهتم بمثل هذه الأمور هي في الأساس تعتمد على فيتامين الواسطات .
لا أريد أن أطول في مقدمتي المعتادة والذي مللت من سردها مرارا وتكرارا لكن دائما ما أحاول وضع نصب عيني أمام الواقع الذي لابد أن كل مواطن في هذا البلد أن يعرفه فنحن رغم أن دستورنا هو القرآن والسنة فهناك من هم فوق ذلك والعياذ بالله ، إن الفقر الحاصل في مجتمعنا أدى إلى تدهور الحالة الأمينة فبدأت حالات السرقة والقتل تطفح لأول مرة قبل سنوات من إحقاق الحق والعدالة بين أوساط الشعب السعودي بل الحقيقية التي تخفى عن الشعب هو أن الحدود قد ألغيت فالسارق يسرق ويتم حجزه لمدة قصيرة ويطلق سراحه والقاتل يقتل ويعفى عنه بسبب تدخل بعض الأمراء ويعفى رقبته عن مواجهة السياف ، حسبي الله ونعم الوكيل مجتمعنا الأن يجر بسرعة رهيبة إلى الحضيض ومازال بعض الحمقى والمغفلين يرددون ( كنتم خير أمة ) الغريب في الأمر أن من يردد هذه الكلمات لم يتوقف لعدة دقائق ويستفسر عن كلمة كنتم.
كان جل اهتمامي أن أكتب واقع عشته بين الغنى والفقر بل أحاول سرده عن حقائق يخفى على الجميع بحكم الحالة الإجتماعية التي عشته في طفولتي و ريعان شبابي فقد لاحظت كيف أن الفقير المغلوب على أمره كثيف الشعر عديم الإهتمام بمظهره الخارجي كريه الرائحة مكروه عند الشعب السعودي بل أن البعض منا يقلل من احترامه أما الغني الذي يملك أنواع العطور فهو يملك المال الذي يساعده باهتمام مظهره الخارجي والداخلي بل يهابه الناس لأنه يملك بعض الريالات ، كنت في زيارة لأحدى الأميرات في طفولتي بحكم مكانة الوالدة الإجتماعية فأنا من طبقة غنية بل يفوح الغنى في كل أرجاء العائلة كنت في زيارة لأحدى الأميرات المطلقات والتي تحمل الجنسية المغربية فرغم طلاقها من زوجها ( أحد الأمراء الأفاضل ) فهي ولله الحمد والمنة تملك من المال الكثير والكثير لدرجة أن من يشاهد منزلها الخرافي يجزم أنه في الجنة من كثرة الزخارف والتماثيل المحنطة واللون الذهبي الذي يغطي أرجاء المنزل هذا وأنا فقط كنت جالساً في غرفة الطعام فالغرفة تتسع لأكثر من 500 شخص ، لن أقول سوى مشاء الله وما قدر من نصب هؤلاء مؤمن بقضاء الله وقدره وفي الجانب الأخر حين تزور الوالدة سجون النساء في جدة تعود لنا بقصص تدمي لها القلب فأغلب المساجين هم من الفقراء وهو السبب الرئيسي في جريمتهم بل ما يحزنك أن بعض من تلك النساء حاملات ومنهم من يعتني بصغارهم وهم داخل العنابر.
الفقر أصبح هم يؤرقني بل يزيد من حيرتي وحيرة كل أمين في هذا البلد فأصبح المواطن يمد يده مذلة ويهين من كرامته وهو يسأل في إحدى إشارات المرور عن ريال يشتري فيه لقمة عيش يسد جوعه أو جوع صغاره ، أبكي بل أكاد أنتحر حين أقرأ التقارير عن أناس يعانون فقر حقيقي من عدم وجود مأوي تؤويهم أو سقف يقيهم من حر الصيف وشدة أشعة الشمس بل الحقيقة المرة هو أن البعض منهم أصبح يعيش في ( كراتين ) مجمعه ومصممه بطريقة تحميهم ولو القليل من أشعة الشمس.
سؤال لأصحاب المناصب ذو الدخل العالي سارقي مال الشعب والحكومة ألم يؤنبك ضميرك وأنت تشاهد مثل هذه الحالات في مجتمعك؟ لا تضحك علينا فلسنا مغفلين أمثالك أو أطفال يتم تسكيتهم ببعض كلماتك و تدعي قضائكم على الفقر المدقع ...
لا أريد أن أطول في مقدمتي المعتادة والذي مللت من سردها مرارا وتكرارا لكن دائما ما أحاول وضع نصب عيني أمام الواقع الذي لابد أن كل مواطن في هذا البلد أن يعرفه فنحن رغم أن دستورنا هو القرآن والسنة فهناك من هم فوق ذلك والعياذ بالله ، إن الفقر الحاصل في مجتمعنا أدى إلى تدهور الحالة الأمينة فبدأت حالات السرقة والقتل تطفح لأول مرة قبل سنوات من إحقاق الحق والعدالة بين أوساط الشعب السعودي بل الحقيقية التي تخفى عن الشعب هو أن الحدود قد ألغيت فالسارق يسرق ويتم حجزه لمدة قصيرة ويطلق سراحه والقاتل يقتل ويعفى عنه بسبب تدخل بعض الأمراء ويعفى رقبته عن مواجهة السياف ، حسبي الله ونعم الوكيل مجتمعنا الأن يجر بسرعة رهيبة إلى الحضيض ومازال بعض الحمقى والمغفلين يرددون ( كنتم خير أمة ) الغريب في الأمر أن من يردد هذه الكلمات لم يتوقف لعدة دقائق ويستفسر عن كلمة كنتم.
كان جل اهتمامي أن أكتب واقع عشته بين الغنى والفقر بل أحاول سرده عن حقائق يخفى على الجميع بحكم الحالة الإجتماعية التي عشته في طفولتي و ريعان شبابي فقد لاحظت كيف أن الفقير المغلوب على أمره كثيف الشعر عديم الإهتمام بمظهره الخارجي كريه الرائحة مكروه عند الشعب السعودي بل أن البعض منا يقلل من احترامه أما الغني الذي يملك أنواع العطور فهو يملك المال الذي يساعده باهتمام مظهره الخارجي والداخلي بل يهابه الناس لأنه يملك بعض الريالات ، كنت في زيارة لأحدى الأميرات في طفولتي بحكم مكانة الوالدة الإجتماعية فأنا من طبقة غنية بل يفوح الغنى في كل أرجاء العائلة كنت في زيارة لأحدى الأميرات المطلقات والتي تحمل الجنسية المغربية فرغم طلاقها من زوجها ( أحد الأمراء الأفاضل ) فهي ولله الحمد والمنة تملك من المال الكثير والكثير لدرجة أن من يشاهد منزلها الخرافي يجزم أنه في الجنة من كثرة الزخارف والتماثيل المحنطة واللون الذهبي الذي يغطي أرجاء المنزل هذا وأنا فقط كنت جالساً في غرفة الطعام فالغرفة تتسع لأكثر من 500 شخص ، لن أقول سوى مشاء الله وما قدر من نصب هؤلاء مؤمن بقضاء الله وقدره وفي الجانب الأخر حين تزور الوالدة سجون النساء في جدة تعود لنا بقصص تدمي لها القلب فأغلب المساجين هم من الفقراء وهو السبب الرئيسي في جريمتهم بل ما يحزنك أن بعض من تلك النساء حاملات ومنهم من يعتني بصغارهم وهم داخل العنابر.
الفقر أصبح هم يؤرقني بل يزيد من حيرتي وحيرة كل أمين في هذا البلد فأصبح المواطن يمد يده مذلة ويهين من كرامته وهو يسأل في إحدى إشارات المرور عن ريال يشتري فيه لقمة عيش يسد جوعه أو جوع صغاره ، أبكي بل أكاد أنتحر حين أقرأ التقارير عن أناس يعانون فقر حقيقي من عدم وجود مأوي تؤويهم أو سقف يقيهم من حر الصيف وشدة أشعة الشمس بل الحقيقة المرة هو أن البعض منهم أصبح يعيش في ( كراتين ) مجمعه ومصممه بطريقة تحميهم ولو القليل من أشعة الشمس.
سؤال لأصحاب المناصب ذو الدخل العالي سارقي مال الشعب والحكومة ألم يؤنبك ضميرك وأنت تشاهد مثل هذه الحالات في مجتمعك؟ لا تضحك علينا فلسنا مغفلين أمثالك أو أطفال يتم تسكيتهم ببعض كلماتك و تدعي قضائكم على الفقر المدقع ...