المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فى رحلة البحث عن مرضعة !



الفارس مفروس
05-28-2007, 06:18 PM
يبدو أن كل حدث -حتى وإن كان تافهاً- بات مصحوباً بفرقعة إعلامية أو بانفجار فضائى من النوع الإنشطارى
وكأن هذا اللون الجديد من التقديم الإعلامى أصبح مادة تدخل فى عرف المهنة تحت مسمى "جذب المشاهد"
ولا يهم هنا إن كان المشاهد "المجذوب" سيقومون بجذبه من قفاه أو من فضوله أو من غريزته الجنسية !
وكأن هذا "المستر" الغير محترم الذى يعد البرامج لتخريب عقول الناس لا يبحث عن قضاياه إلا فى ماخور أو تحت التراب !
وذلك باسم البحث عما يصدم فطر الناس ويثير فضولهم بشكل حيوانى لا عقل فيه
لتتحول هذه الضجة الإعلامية إلى موسيقى تصويرية مصاحبة لكل موضوع معروض كضرورة ذاتية فى العمل الإعلامى نفسه !
وافتعال هذه القضايا بات حرفة وصنعة يتقنها المزورون والعواطلية
فلا يمر يوم دون أن نسمع عن "ضراط" تحول لقضية ..
أو "نحنحة" تبنتها فضائيات المشرق والمغرب .. ليغترف من قعرها جوقة المفكرين !
أو "تكريعة" تطفرت إعلامياً لتتحول إلى مطلب شعبى يهدر به الملايين
والأمر لا يحتاج إلا لأدوات بسيطة متوفرة فى كل فراغ إعلامى :
نية زى الزفت .. وكاميرا تتحرك باتجاه النصف العارى .. وإعلاميون لا يفقهون إلا حدود "الوسط" وطول حمالة البنطلون !!
ليخرج المنتج النهائى فى صورة إفكٍ مُحلى بكل ألوان الجرافيكس وتقنيات الصوت العالية ..
يناقش قضية تنتمى لعالم ما بين الركبة والسرة .. أو موضوع ينتهك احساسك الإنسانى !!

انتشرت فى هذه الأيام هوشة جديدة عن مسألة رضاع الكبير ..
والأمر على ظاهرهِ يحدث لبساً وربما "قفلة" من النوع الأوتوماتيكى فى رؤوس البعض خاصة عندما يسمعون لأول مرة عن رضاع للـ "كبير" !
إلا أن التأنى فى البحث والتعقل فى قبول الكلام ، سيؤدى حتماً لفهم المراد من هذه المسألة الفقهية "الصغنونة" جداً !!

فرضاع الكبير أو الصغير ليس هو الإسلام ..
ولا يعنى الخلاف الفقهى حولهما أن الإسلام يعانى من تناقض ما .. يبحث عنه المرجفون بكل ما أتوا من غباء !!
وإنما المسلمون هم الذين يعانون فى حقيقة الأمر من غياب القضايا الحقيقية والتعلق بالتوافه !
ولأن الإنسان عدوٌ لما لا يفهم .. وحبيسٌ لتصوره الشخصى ضاق حيز هذا الفهم أو رحب
ولأن الإعلام الفاجر يستثمر جهل الجاهلين وفضول الناس الفاضيين بشكل حرفى متقن ..
فإن الترحيب بمثل هذه الموضوعات المثيرة والمسارعة لتلميعها من مذيعة فاشلة أو إعلامى جاهل يصيب بالإحباط المفعم بالهبل !!
ولو كانت كل القضايا تخضع لقانون النصب الإعلامى لما بقى لنا فى الدين قضية
ولكن حفظ الدين وقضاياه لم يكن يوماً داخل أروقة الفضائيات ولا فى بدروم الإذاعة والتلفزيون
بل فى صدور أهل العلم والفهم الصحيح !

سمعنا عن الفتوى الغريبة التى أصدرها بعض أهل العلم عن جواز أن "ترضع" الموظفة زميلها فى العمل
مباشرة من الثدى .. كشرط لصحة الرضاعة وحصول التحريم !!
وذلك لضرورة عظيمة ونازلة عامة طامة فيما يبدو .. وهى أن يحل لها الخلوة مع السيد "الزميل" فتصبح محرمة عليه خلال الخلوة !
إلا أن هذه "الرضعة" -فيما يبدو برضو- لا تمنع زواجه منها إن أعجبته "المرضعة" واقتنع بقدرتها على العطاء !!
الغريب فى الفتوى ليس فى النصوص الثابتة ولا فى الأحاديث المشكلة ولا فى الخلاف الفقهى المعروف حول رضاع الكبير
بل فى توقيع الفتوى على واقع يتشارك فيه البقر حياتهم مع البنى آدميين بشكل مريب !!
وإنزالها لهذا المنزل دون ضابط أو رابط أو تقييم لحجم الضرورة التى استدعت مثل هذا الكلام
فقد كان من الأولى للمفتى أن ينصح الموظفات الفاضلات بلزوم البيت إلا لضرورة
وأن يكون الخروج للعمل محكوم بفقه الضرورات ومنزلة التقدير الشرعى لها
وأن ننهى عن الخلوة والاختلاط المستبيح لكل عورة والمنتهك لكل ستر والمفضى لكل رذيلة
لا أن نطلب من موظفة تخلو بـ "زميل العمل" أن "ترضع" زميلها بطريق المباشرة لكى تهدأ غريزته بعد أن يرضع منها حتى الإشباع
كيف يكون هذا الفعل الشاذ سبباً لغلق داعى الفتنة .. وكيف نتصور حينئذ شكل الباب الذى يفتحها إن كانت المباشرة تغلقه !!!؟

نحن نخترع مفهوماً للـ "ضرورة" ثم نبحث لها عن "تكييف" فقهى مناسب لما يطلبه المستفتون !
نستدعى من خلاله بعض النصوص الثابتة لنستدل بها على اعوجاج الفهم وقلة الوعى بفقه الواقع وضوابط انزال الحكم على النازلة !
أضف شبهة التوقيت إلى هذا التساهل المفرط فى اطلاق صواريخ الفتاوى واستخراج الأحكام الشاذة والمنبتة عن كل أصل !
تصدر مثل هذه الفتاوى لكى تشتعل المواجهات الفضائية وتسحب البساط من تحت أقدام الشواغل الحقيقية التى تغرق فيها أمة المسلمين ليل نهار !!

الكل يستثمر ويبحث له عن وكلاء ..
فلا خير فى أمة رأسمالها الجهل !!


مفروس (مفطوم)

A7mad
05-28-2007, 07:35 PM
اكرمك الله وبارك فيك

احب اضيف:
ابن جحا سال ابوه قاله: علمني التباته يابا......قاله تعالى على الهايفه واتصدر

واهدي مقالك لكل التبتين وعذرا لاستخدام اللغه العاميه

فخر الدين المناظر
05-28-2007, 08:29 PM
رضاع الكبير شاغب فيه الكثير من أصحاب الإعلام والصحافة الذين لا يفقهون شيئا في الإسلام سوى الأركان ،،، وعموما بلغني من بعض أهل العلم أن الأخ الكريم الشيخ صفوت حجازي أَصًّل المسألة حفظه الله البارحة في إحدى القنوات (ردا على الحملة الأخيرة).

أما من يُفتي برضاع الكبير عن طريق المباشرة من المعاصرين فهو رأي شاذ لا يُقاس عليه.

أُسجل متابعتي لمقالاتك الجميلة ، وأعتب عليك حفظك الله لغيابك عن المنتدى.
والله ولي التوفيق.

قرآن الفجر
05-28-2007, 09:43 PM
من يقبل الدنية لنفسه ولأهله ماذا تتوقع منه؟
"إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" النور : 19

سيف الكلمة
05-29-2007, 07:10 AM
أى قانون وضعى
لا يطبق إلا على الحالات الحادثة بعد صدوره

شرع الله أمر يختلف
تحديد عدد الزوجات بأربع كان نتيجته تطليق مازاد على ذلك
فهو حكم الله
وهكذا كان الحكم ( ادعوهم لآبائهم )

وبإيجاز
هذه حالة تبنى
الطفل سيقع عليه الضرر ولا يعلم أبا يعود إليه ولا أما يعود إليها
والأسرة التى تبنته متعلقة به وتشفق عليه والأم سيقع عليها ضرر نفسى

وهى الحالة الوحيدة فى الإسلام عدا حالة زيد
زيد كان فى خدمة محمد صلى الله عليه وسلم ولم تكن هناك مشكلة وخيره النبى فى العودة لأبويه أو البقاء معه فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهذا الغلام كان له وضع آخر فلم يعرف له أبوين
كان يدخل على أم سليم
وبعد النهى عن التبنى بدأ الزوج يتغير من ناحيته

فكانت هذه الحالة حالة خصوصية لها حكم خصوصى بها
وسمح للأم بأن تعد له رضعة
فلم يتناول ثديها ليرضع
وإنما أعد له ليشرب من إناء

وهى حالة غير قابلة للتكرار للنهى عن التبنى
ولا يجزىء شرب لبن المرأة لتكون أما فى الرضاع لمن تجاوز سن الرضاع وهو العامين لغير هذه الحالة الخاصة التى كان لها بعدا إجتماعيا فرحم الله هذه الأسرة بهذا الحكم الإستثنائى الذى أمر به من لا ينطق عن الهوى أم سليم

هى قضية واحدة لم تتكرر ولن تتكرر
وهو سليم واحد
البعض قال بأنه كان طفلا
فيكون رضاعة الكبير هنا أى الكبير عن سن الرضاع
والبعض ذكر ما يشير إلى وجود لحية
وهو سليم واحد
فلا شك أن أحد القولين غلب عليه الظن أو لم ير سليم
وفى الحالتين هو حكم استثنائى يخص سليم وأم سليم وله بعد إجتماعى
لا يعمم على باقى المسلمين
وقد صحح رسول الله صلى الله عليه وسلم الفهم حين رأى أن هذا الإستثناء فى الحكم لم يكن مفهوما لدى البعض

السندباد
05-29-2007, 08:06 PM
بيان حقائق و دحض مزاعم في مسألة رضاع الكبير (http://www.almeshkat.net/books/archive/books/rezaah.zip)
د . أبو بكر خليل
البحث بيان لبطلان دعاوى المشككين في صحة السنة النبوية المطهرة ، و كذا دعاوى الكارهين الطاعنين في صحة الشرع الحنيف ؛ إذ فيه بيان للمراد برضاع الكبير – الذي ثبتت به المحرمية في الحديث الصحيح – و أنه كان بشرب لبن المرأة المحلوب في إناء لمدة خمسة أيام ؛ كما روى ابن سعد في " الطبقات الكبرى " له ، و لم يكن بمصّ و التقام الثدي بحال من الأحوال . و بهذا بطلت دعوى الزاعمين عدم صحة الحديث الذي رواه الإمام مسلم و غيره عن رسول الله صلى الله عليه و سلم .
" و ما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * " .
:ANSmile::emrose::ANSmile:

السندباد
05-29-2007, 08:11 PM
رضاع الكبير


المؤلف : د . أبو بكر خليل
ثارت من جديد في مصر و في غير مصر مسألة رضاع الكبير – ليس من ناحية اعتباره أو عدم اعتباره في ثبوت المحرمية – و لكن من ناحية التشكيك في وقوعه ، و في صحة حديثه ، و كذا من ناحية تشكيك المبطلين الكارهين في صحة الشرع الحنيف . حديث رضاع الكبير حديث صحيح لا مطعن فيه ، و ثابت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم - رواه الإمام مسلم في " صحيحه " من حديث الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَة رضي الله عنها:
( َأنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ ، فَأَتَتْ تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا ، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " َأرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ ، وَيَذْهَبْ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ " ، فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ : إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ ، فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَة ) .
و صدق الله العظيم القائل في حق رسوله الكريم : " وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) " . [ سورة النجم ]
و سالم هذا كان قد تبناه صغيرا أبو حذيفة ( قبل تحريم التبني ) ؛ فكان يعامل معاملة الابن من النسب من حيث دخوله و اختلاطه بأهل البيت كواحد منهم ؛ فلما كبر و بلغ سألت سهيلة رسول الله صلى الله عليه و سلم عما استشعرته من الحرج و الضيق ؛ فأشار عليها بإرضاعه من لبنها ؛ كي تصير أمه من الرضاع ؛ فتكون بمنزلة أمه من النسب ؛ ففعلت .
و لا تعارض و لا إشكال في الحديث ؛ إذ الرضاع هنا كان بشرب اللبن المحلوب في كوب أو إناء ، و لم يكن بمصّ الثدي بحال من الأحوال ،و هذا بدهي ؛ إذ لا يحل للرجل مس ثدي المرأة الأجنبية عنه ( أي غيرزوجته ) و لو كانت أخته - أو أمه - من النسب أو من الرضاع ؛ فلا يحل له ذلك منها قبل ان تكون أختا له من الرضاع من باب أولى .و لم يقل باشتراط التقام الثدي في الرضاع المعتبر - سواء في الصغر أو الكبر ، و الذي تثبت به حرمة النكاح بعد - إلا الظاهرية فقط ، و خالفهم في هذا أئمة المذاهب الفقهية الأربعة ، إذ اعتبروا وصول اللبن إلى الحلق بأي طريق كان ( مثل صب اللبن في الفم من غير التقام الثدي ، و شربه ) رضاعا .
فالظاهرية لا يعدّون وصول لبن المرأة - إلى جوف المرتضع - بغير التقام الثدي و مصه رضاعامعتبرا شرعا يثبت به التحريم ؛فلا يعدّون شرب لبن المرأة المحلوب في كوب أو إناء ( الوجور و اللدود ) رضاعا تثبت به حرمة النكاح و حل الخلوة بضوابطها - و هذا عندهم يشملالصغير و الكبير ،و رتبوا على أصلهم هذا : لزوم التقام الثدي في تفسيرهم لرضاع الكبير . و هو تفسير فاسد عقلا و نقلا ؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لأن يطعن في رأس أحدكم بمخبط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" .رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . [ مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ]
و ( المسّ ) هو اللمس باليد و بغير اليد ، و لا يصرف عن حقيقته إلا بصارف من قرينة و سياق كلام ؛ لأن الأصل في الكلام : الحقيقة لا المجاز .و عليه : فلا يحل للرجل أن يمس بدنامرأة أجنبية عنه - غير زوجته - و لو كانت أخته من الرضاع ؛ قلا يحل لهذلك منها قبل ان تكون أختا له من الرضاع بطريق الأولىو إذا كان هذا في البدنعامة فهو أشد حرمة في الثدي خاصة من باب الأولى و الأغلظ ؛ لأنه عورة .و عليه : فرضاع الكبير - المعتبر في تحريم النكاح و غيره - يكون بشربه اللبن المحلوب من المرأة في كوب أوإناء ، و ليس بمص الثدي بحال .
و هذا مذهب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في اعتبار رضاع الكبير ، وهو مذهب لا يجوز إنكاره أو إهماله.نعم : مذهب الجمهور بخلافه ، و هذا الخلافموجود و معتبر في كثير غير ذلكو لم تقله و تأخذ به عائشة رضي الله عنها وحدها - كما يشاع - بل أخذت به أيضا أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها و روي عنها بإسناد صحيح ؛ ذكرهذا الحافظ ابن حجرفي " الفتح " ، و قال إنه تخصيص لعموم حديث أم سلمة رضي الله عنها إن سائر أزواج النبيصلى الله عليه و سلم أبين الأخذ بمذهب عائشة ( رضي الله عنه) .
و عليه : فلمتصح دعوى تخصيص رضاع الكبير بسالم .
و مما يؤيد أن ذلك الرضاع للكبير إنما كان بشرب اللبن المحلوب : ما رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " ؛ قال :
( أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا محمد بن عبد الله بنأخي الزهري عن أبيه قال : كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم ،خمسة أيام. وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر. رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل . ( أهـ
* و أيا كان القول في اعتبار رضاع الكبير أو عدمه لكونه رخصة خاصة ؛ فالمهم في المسألة هنا : أن رضاعالكبير لم و لا يكون بمص الثدي بحال ؛ مما يرتب عليه المبطلون عدم صحة الحديثالموجود في الصحيحين أو عدم صحة الشرع الحنيف - و هذا و ذاك باطل و بهتانخابخطاهم ، و ضل مسعاهم ، و ردّ الله كيدهم في نحورهم .


د . أبو بكر خليل
عضو ملتقى أهل التفسير
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8544

السندباد
05-29-2007, 08:30 PM
الحمد لله و كفي و سلام علي عباده الذين اصطفى
يثير الشيعة هذه المسألة و كثيرا ما يتشدقون بها و هي ( رضاعة الكبير )
و عموما اعرف ان الاخوة كلهم يعرفون الرد و لكن اكتب هذا فقط من باب تجميع الاراء و عساها تكون نافعة للاخوة الجدد

أولا :
الحديث الاول الذي نذكره و الذي احل فيه النبي رضاعة الكبير هو حديث سهلة بنت سهيل زوجة ابي حذيفة بن عتبة
1- كيف تتم رضاعة الكبير؟؟ وهل يري بذلك عورة المرأة ؟؟
الاجابة علي هذا السؤال تذكرني بالنكتة مصرية التي تقول ( ان رجلا اراد شرب اللبن البقري ساخنا فاشعل النار في البقرة )
فهل يشترط لمن يشرب اللبن البقري او الجاموسي انه ينزل تحت الجاموسة ليشرب مباشرة من ثديها؟؟!!!
عفوا اعتذر عن هذا المثال و لكن ما بالك اذا كنت تتعامل مع الشيعة
عموما نقول ان مباشرته للمرأة غير وارد و انما يتم حلب اللبن و يشربه دون ان يري عورتها , وما ثبت بخصوص رضاعة سالم و هو كبير من قبل التي ربته سهلة بنت سهيل هو انها حلبت لبنها في وعاء وأعطته ليشرب من الوعاء و هذا ثابت في طبقات ابن سعد ترجمة سهلة بنت سهيل .
2- لماذا جاء الاسلام برضاعة الكبير؟؟؟
الناظر لحديث سهلة سيعرف لماذا ؟
لان سهلة نفسها تقول ان سالم كان يدخل عليهم ( اي انه كان ابنها بالتبني ) فلما حرّم الاسلام هذا التبني كان لابد من مرحلة انتقاليه
كذلك سهلة هي التي قامت بتربية سالم فكان عندها مثل ولدها و عز عليها فراقه
3- هل معني ذلك ان الامر كان خاصا بسهلة ؟؟
انقسمت الارآء علي ثلاث :
منهم من رأي ان الامر كان خاص بسهلة فقط
منهم من راي ان الامر كان لمن كان له مثل حالها و للراي الاول و الثاني ذهبت ام سلمة و سائر زوجات النبي
منهم من راي ان الامر مطلق ( و الي هذا ذهبت ام المؤمنين عائشة )
4- هل تحل رضاعة الكبير الان ؟؟؟
لا تحل و الدليل انها لا تحل بعد الحولين ما قاله :

علي ابن ابي طالب
ابن عباس
ابن مسعود
جابر
ابن عمر
ابي هريرة
ام سلمة
سعيد بن المسيب
عطاء
الشافعي
مالك ( رغم انه اخرج الحديث في الموطأ )
احمد
اسحاق
الثوري
اما ابو حنيفة فخالف و رده تلامذته ( ابو يوسف و محمد ) و علي رأي ابو يوسف و محمد الذي هو التحريم يدور مذهب الاحناف .
فهل معني ذلك ان عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها كانت تدعو لامر حرام؟؟!!
نقول بالطبع لا
و لكن حدث نسخ لهذا الامر
و الكل اجمع في الثلاثة اراء المذكورة آنفا ان هذا الامر بتحليل رضاعة الكبير كان لفترة عارضة الا السيدة عائشة
فاذا اثبتنا ان السيدة عائشة نفسها اعترفت بهذا النسخ فلا مجال اذن لحجج الشيعة
كيف نثبت ذلك؟؟
نقول اثبات ذلك عقلا و نقلا هو من البخاري
فقد بوّب البخاري رحمة الله عليه بابا اسمه :
ثانيا : باب من قال لا رضاعة بعد الحولين
هل اسم الباب واضح؟؟؟
1- لماذا لا تجوز الرضاعة بعد الحولين؟؟؟
لان النبي صلي اله عليه و سلم قال ( انما الرضاعة من المجاعة ) اي ان الرضاعة التي تحيب هي ما كانت في فترة ضغر الطفل كي يكون هذا اللبن سبب في بناء لحمه فتكون المرضعة قد انبتت من لبنها لحم الطفل كما الام تنبت من رحمها لحم الطفل فتكون المرضعة كالام في هذا الحين .
2- هل لهذا الدليل شواهد ام انه مجرد استنتاج ؟؟؟
الشاهد من حديث ابن مسعود حين قال ( لا رضاع الا ما شد العظم و انبت اللحم ) و من حديث ام سلمة ( لا يحرم من الرضاع الا ما فتق الامعاء ) .
3- هل جزم احد ان هذا الحديث ناسخ للحديث الذي قبله ؟؟
نعم و منهم المحب الطبري في الاحكام .
4- و لكن كيف تستدل ان عائشة رضي الله عنها قد علمت بهذا النسخ ؟؟؟
اقول لان بمنتهي البساطة هذا الحديث هو من رواية عائشة رضي الله عنها
و اليكم الحديث : اخرج البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها ان النبي دخل عليها و عندها رجل فكانما قد تغير وجهه فقالت انه اخي فقال انظرن ما اخوانكن انما الرضاعة من المجاعة
فان قال الشيعة ان ربما المراد بذلك الامر هو ( عدد الرضعات و ليس السن ) لاجبناهم ان هذا يستحيل فان احاديث اعداد الرضعات التي تحرم التي روتها هي عائشة رضي الله عنها و هي تعلمها جيدا
كذلك لفظ الحديث لا يدل علي العدد و انما يدل علي السن ( انما الرضاعة من المجاعة ) اي في السن الذي يكون سد الجوع فيه هو اللبن الذي يرضعه الرضيع
كذلك بوّب البخاري الحديث كما ذكرنا في باب من قال انه لا تجوز الرضاعة بعد الحولين .
السؤال الاخير للشيعة : و ما يدريك ان هذا الحديث هو الذي نسخ الذي قبله و لم لا يكون العكس؟؟ اي لم لا يكون هذا الحديث هو الاول و حديث سهلة هو الناسخ ؟؟؟
نقول هذا من فرط الغباء ان يظن الشيعة كذلك و ذلك لان الاصل في الرضاعة كان التحريم فلابد ان يأتي حديث يحلل ذلك التحريم و هو حديث سهلة ثم اذا كان نسخ يكون بعد حديث سهلة لا قبله .
و هذا ما نفهمه من الحديث ان عائشة رضي الله عنها كانت تظن بجوازه فنبهها النبي صلي الله عليه و سلم الي نسخه
و علي هذا فاننا نقول ان الاجماع من امهات المؤمنين و الصحابة رضي الله عنهم و التابعيين و الائمة ان رضاعة الكبير منسوخة
و انها ما احلها الله الا رحمة بالامة في امر احتجاب النساء عن ابنائهم الذين قاموا بتربيتهم لما نزل امر النهي عن التبني ثم نسخت .

كتبه الأخ / دربالا في الرد على النصارى ومن شايعهم
تحياتي: ناصر الحق :ANSmile:

احمد المنصور
06-02-2007, 01:50 AM
في الحقيقة أنا مذهول من هذه اللامسئولية لسعادة البيه المفتي .. وأرجو من الله القدير أن يوفقه إلى عمل أخر يسترزق منه حلالا طيبا.

إن فتوى كهذه - وفي الإختلاف رحمة (وفي هذه الحالة: وفي الإختلاف رضعة) - تفتح بابا لن يعود بعده للفضيلة معنى .. وينقلب مجتمعنا الإسلامي .. من مجتمع الفضيلة وأزواج عفيفين .. إلى مجتمع الرذيلة وأمهات الموظفين.

وأختلفُ مع كاتب الموضوع فأقول: الحمد لله الذي سخر الإعلام لفضح هذه الجريمة قبل وقوعها .. والحمد لله الذي شاء أن لا تجتمع أمة محمد (ص) على ضلالة.


.

muslimah
06-02-2007, 11:25 AM
وأمهات الموظفين.
وماذا لو زاد عدد الرجال في نفس الوظيفة عن عدد النساء وهو ما هو واقع فعلاً ؟ هل سترضع تلك المرأة جميع الرجال ؟
وماذا لو لم تكن مُرضعاً -فالحليب لا يتوفر عند جميع النساء- هل تسقط عنها عنها حرمة الاختلاط؟
الحمد لله الذي وضع حدوداً وشروطاً لخروج المرأة إلى العمل ولكن أكثر الناس لا يعلمون

والحمد لله على نعمة الإسلام

احمد المنصور
06-02-2007, 11:21 PM
أرحب بالأخت العزيزة مسلمة،




وماذا لو لم تكن مُرضعاً -فالحليب لا يتوفر عند جميع النساء- هل تسقط عنها عنها حرمة الاختلاط؟


(ليس هناك "مشكلة" .. اللاتي لا يُرضعن عليهن أن يَرضعن فيصبحن أخوات الموظفين من الرضاعة.)

طبعا كلامي السابق يجب حمله على القول أن شر البلية ما يضحك؛ وأجرؤ على القول .. أن المفتي ضرب الرقم القياسي في قلة المسئولية (حتى لا أقول شيئا أخر) بفتواه .. فكيف يكون شرط العفة هو بلوغ النهدين! ..

يذكرني هذا بقصة لجحا ..

قيل أن جحا وأمه أرادا أن يسافرا .. خذ هذا يا جحا .. ضع هذا يا جحا .. وجحا يقول، يا أماه لقد أثقلنا على البعير .. وأمه خذ هذا يا جحا .. ضع هذا يا جحا .. وجحا يقول، يا أماه لقد أثقلنا على البعير .. حتى برك البعير .. فقالت أمه كفى لقد أثقلنا على البعير ..

فقال جحا أما وأنه قد برك فضعي الآن ما تشائيين فلن يضيره بعد ذلك شئ.

نعم .. إن سمحت الفتوى بالمباشرة من النوع المذكور ... وعلى رأي جحا .. فما هو الذي منعته إذًا ..

muslimah
06-03-2007, 09:51 AM
أعزك الله أخانا الفاضل

ولا حول ولا قوة إلا بالله

جاء في الدرر السنية:
6435 - إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه انتزاعا ، ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم ، فيبقى ناس جهال ، يستفتون فيفتون برأيهم ، فيضلون ويضلون . فحدثت به عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم إن عبد الله بن عمرو حج بعد ، فقالت : يا ابن أختي ، انطلق إلى عبد الله فاستثبت لي منه الذي حدثتني عنه ، فجئته فسألته ، فحدثني به كنحو ما حدثني ، فأتيت عائشة فأخبرتها ، فعجبت فقالت : والله لقد حفظ عبد الله بن عمرو .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7307

مراقب 3
06-03-2007, 09:56 PM
فقط أود أن أذكر أمراً هاماً ..
وهو أن لكل عالم زلة وكبوة .. ولا يخلو تاريخ الصالحين والعلماء من هذه الهفوات
والخطأ أن يرد العالم بهواه الحق .. ويصر على غيه ويثبت على قبح رأيه بعد أن تبين له الحق
أما الصالحون فينيبون ويعودون للحق عند المراجعة !
والشيخ عطية من أهل العلم المعتبرين .. وهو رئيس قسم الحديث بالأزهر ورجلٌ له باع فى التدريس
ولم يقل ما قاله إلا لأنه تكلم فى غير فنه .. وأراد أن يسقط علمه فى الحديث على نازلة فقهية تحتاج لأدوات من نوع آخر لا يملكه الشيخ .. فزلت قدمه وأخرج لنا رأياً شاذاً لا سند له !
والمراجع المتفحص يعلم أن الخبث لم يخرج مع كلمات الشيخ .. بل من صدور الجاهلين والمنافقين !

ثم إن الرجل قد تبرأ من فتواه واعتذر عنها وصدع بالحق الذى واجهه به العلماء
وهذا أمرٌ محمود فى حقه .. ويكفيه أن الله قد أراد به الخير حين تنصل باعتذاره من آلاف الجهال الذين تفتنهم زلات العلماء ويتبعون الشاذ والغريب من سقطات أهل العلم ، وفى الوقت الذى يدافع فيه شخص كبير ومعروف عن فتواه بتحليل الربا ، وأضل عن عمد وضل بسبب هذه الـ "فسوى" خلق كثير ، نرى أن الله لم يره قبح عمله ولم يرده عن غيه لحكمة لا يعلمها إلا هو ، أما الشيخ عطية فقد رجع وأناب وتبرأ من زلته ، فنرى فى ذلك مكرمة له وتنزيهاً عن حمل آثام الناس وأوزارهم بغير علم ، وقد نشر ذلك علناً ، ولم يستح من الحق ، وهذا أمر أسأل الله أن يجعله فى ميزان حسناته وأن يقيل به عثرته !