المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة في الرد على أحمد صبحي مكسور .... ذلك الفسل المغرور



حازم
05-30-2007, 01:42 AM
كفاكم هذيان يا أهل البهتان

بقلم : محمود القاعود

يقول الإمام الشافعى – رضى الله عنه - : " رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب " ، وفى قول الإمام الشافعى تجلت معنى الديمقراطية والتسامح الفكرى وحرية الاختلاف والتأصيل لثقافة الرأى الآخر ، لكن المؤسف أن جميع من يزعمون أنهم ينادون بحرية الخلاف والرأى لا يتحملون الرأى المخالف ، بل يعتقدون أنهم آلهة كل إله منهم يُنزل قرآن لا تجب مناقشته أو معارضته !

تجد بعضهم يصرخ ويولول ويبكى آلماً وحزناً ، بل يوشك أن يشرب " سم فئران " من أجل أن هناك بعض الناس لا يتقبل الرآى الآخر ! وتقبّل الرأى الآخر من وجهة نظره أن يطعن فى القرآن الكريم وتقول له : آمين ، وأن يطعن فى السنة النبوية دون علم أو دراسة أو دراية أو أبسط ما يحتاجه الدارس وتقول له : آمين ، أو أن يطعن فى المصطفى صلى الله عليه وسلم وتقول له : آمين !

وتناسى هؤلاء المرضى أن ما يقومون به هو : سفالة ووقاحة وقلة أدب ، والدليل أنهم لا يقدرون على التحدث فى أمر أى دين آخر مثلما يتحدثون بخسة منقطعة النظير فى شأن الإسلام العظيم ، وهذا إن دل على شئ يدل على أنهم " فصاميين " فى حاجة لأن ينقلوا إلى مستشفى متخصص فى الأمراض النفسية .. وإلا فما معنى أن يكون الإسلام هو محور هذيانهم وضلالهم ويخشون حتى التحدث عن عباد البقر أو المسمار أو الشاكوش أو الشيطان ... إلخ الديانات العبيطة المخترعة ؟؟

ولأن هؤلاء المرضى الذين يدعون الديمقراطية والتسامح عندهم شهوة الغرور والكبر والتأله يزعمون ماهم بعيدون عنه بعد المشرق عن المغرب ، فلم يكن غريباً أن يُطلقوا على أنفسهم " أهل القرآن " ، وهم فى الواقع أبناء الشيطان الرجيم وأهل الفسوق والضلال والبهتان ، تجد كل فرد فيهم له صورة فوتوغرافية تدل على مدى الغباء الذى يتمتع به ، وصورهم تلك تكشف شخصيتهم لأى دارس لعلم النفس – مثل شخصى الضعيف – ومن خلال صورهم يريدوا أن يخبروا القارئ أنه لا رأى إلا رأيهم ولا كلام بعد كلامهم ، ومن اختلف معهم فهو الأفاق الدجال وهو الغبى قصير النظر الذى لا يتمتع بفطنة ولا ذكاء ولا حدث شخصى ولا يأتيه إلهام حتى يفهم كلامهم الكبير !

وانظروا وتأملوا لشروط النشر التى وضعوها فى موقهم الإليكترونى المسمى باسمهم التضليلى – أهل القرآن – لتعرفوا كيف أنهم أبعد ما يكون عن الديمقراطية التى يزعمونها ، وهذا أحد الشروط :

((اختلاف وجهات النظر امر مفروغ منه ومعترف به انه من سنة الحياة, لكن الموقع يرفض تماما المساس بشخصيه المتحاورين عند اختلاف وجهات النظر, بالسخريه او السباب او الاهانه بأى شكل سواء بالتصريح او التلميح. يلتزم كل محاور بنقد وتفنيد او اثبات خطأ ((وجهة نظر او افكار)) الشخص الأخر, وليس خطأ الشخص الآخر, كما انه يفعل ذلك بالاحترام الذى يتوقع ان يعامل به من الآخرين.))

يرفض " أهل البهتان " السخرية أو الإهانة بأى شكل من الأشكال ويدعو للاحترام !! ولو تأمل كاتب الشروط لمقالاته لوجدها مليئة بالسب والشتم وعدم الاحترام ، وياليته يشتم أشخاصاً مختلفين معه ، لكنه يسب سيدنا أبىهريرة رضى الله عنه والإمام البخارى والإمام مسلم وغيرهم الكثير ، فهل مثل هذا ديمقراطى أو يتحدث بجدية فى أمر الاختلاف أو لايشتم أو لا يسخر ؟؟؟

وانظروا لهذا الشرط المضحك :

((موقع اهل القرآن تم انشاؤه خصيصا من اجل هدف واحد, وهو توحيد كلمة كل من يؤمن بالقرآن الكريم كمصدر ((اوحد)) لتعاليم الاسلام وتوجيهاته وتفسير تشريعاته ومنهاجه, ومن ثم فلن يسمح الموقع لمن يتخذ من ما يطلق عليه ( الحديث النبوى او السنه النبويه) وسيلة او مرجعا لإثبات وجهة نظر معينه او تفسير آيات القرآن الكريم. ))

ونقول : إذا كان أهل البهتان يرفضون الحديث النبوى ويزعمون أن القرآن بيّن كل شئ فى الحياة ولا حاجة للسنة النبوية ، فليقولوا لنا ، كيف يقيمون الصلاة ؟؟ هل ورد عدد الركعات فى القرآن الكريم ؟؟ فإما أنهم لا يقيموا الصلاة لأنه لم يرد توضيح بشأنها فى القرآن ويكونوا بذلك كفار ، فتارك الصلاة كافر ، أو أنهم يقيموا الصلاة ويكونوا بذلك قد عملوا بالسنة النبوية ، مما يُبرهن على اختلال عقولهم وضحالة أفكارهم المنقرضة .

ولكن ليت الأمر عند أهل البهتان اقتصر على " الشيزوفرينيا " ، بل تخطاه إلى " الغباء فرونيا " ، وهو غباء مستحكم لا أجد له مبرراً على الإطلاق عند من يزعمون أنهم أصحاب الحق وأنهم منزهين عن الهوى !

زعيم أهل الإفك والبهتان جعل من نفسه " الإمام مالك " فأخذ يُصدر الفتاوى الحمقاء التى تدل على سخف منقطع النظير وحمق لم يرد له مثيل ، ورد إليه سؤال يقول :

((يستدخدم شيوخ السنة الاية الكريمة (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) كحجة لتكفير المسيحيين و بالتالي فهم ليسو من اهل الكتاب. ما رايكم ))

فرد زعيم الإفك والبهتان – فض الله فاه – بقوله وكأنه أتى بالذئب من ذيله :

((هم مخطئون فى ذلك ، لأن ليس كل أهل الكتاب ناجون يوم القيامة . وقد تحدث القرآن الكريم عمن كفر من أهل الكتاب حين عبدوا غير الله.
ونحن ـ المسلمين ـ أهل كتاب أيضا. ونقع فيما وقع فيه مشركو أهل الكتاب، ومايقوله بعض أهل الكتاب فى تأليه عيسى نقوله فى تأليه محمد ، وإذا كانوا قد اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فهذا ما يفعله الأغلبية العظمى من المسلمين تحت قيادة أولئك الشيوخ أنفسهم.
والأولى بهم أن يصلحوا حالهم بدلا من الاهتمام بغيرهم.
على أنه ممنوع جدال اهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن. والتفاصيل فى كتابنا ( حد الردة ) ))

ونسأل زعيم الإفك والبهتان : أإلى هذه الدرجة يصل بك التدليس والتزوير ، لقد قلت عن الذين يكفرون أهل الكتاب وكأنك عنترة بن شداد " هم مخطئون فى ذلك " !! وانتظرت أن أعرف سبب الخطأ فوجدتك تأتى بكلام لا علاقة له بالسؤال أو بالإجابة العنترية التى لم توضح شئ على الإطلاق ، ثم ما معنى قولك " لأن ليس كل أهل الكتاب ناجون يوم القيامة " ؟؟

وأراك تقول : ((ونقع فيما وقع فيه مشركو أهل الكتاب، ومايقوله بعض أهل الكتاب فى تأليه عيسى)) وقولك هذا يدل على أنك كفرت جميع النصارى ، فقد وصفتهم بأنهم " مشركين " ، لأنه لا يوجد نصرانى واحد لا يقول بألوهية عيسى عليه السلام ، فما رأيكم لم يدم فضلكم ؟؟

ثم لماذا أقحمت المسلمين فى الموضوع ؟؟

وإنى أتحدى زعيم الإفك والبهتان أن يأتى بمسلم واحد يؤله محمداً صلى الله عليه وسلم ، إلا إذا كان يعتبر العمل بالسنة النبوية تأليهاً للمصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا لعمرى يدل على اختلال عقل زعيم الإفك والبهتان ، وأرى زعيم الإفك يهرب من الإجابة إذ يقول : ((والأولى بهم أن يصلحوا حالهم بدلا من الاهتمام بغيرهم )) وهذا دليل على أنه لا يقبل ببعض القرآن الكريم والذى يكفر النصارى تحت حجة الاهتمام بالنفس قبل الاهتمام بالغير !!

ولا نملك إلا أن نقول : إنا لله وإنا إليه راجعون .

ويقدم لنا زعيم الإفك دليلاً آخر على أنه يستعمل بعض القرآن لحاجة فى نفسه ويترك بعضه الآخرأيضاً لحاجة فى نفسه إذ يقول : ((على أنه ممنوع جدال اهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن )) ، ونقول لزعيم الإفك فلماذا لم تكمل باقى الاية واستعملتها كما يستعملها النصارى ؟؟

لماذا لم تكمل الباقى وهو : " إلا الذين ظلموا منهم " وهو استثناء ضد الذين يلقون على الإسلام عفن فكرهم ووسخ عقولهم ، فمثل هؤلاء لا ينفع معهم " التى هى أحسن " بل يكون الجزاء من جنس عملهم .

يا سادة : كم هو سهل على الإنسان أن يدعى مالا يفعل وأن يقول ما لايعمل .. وكم هو سهل على العاهرات أن يدعين أنهن أشرف من الشرف ، ولنأخذ حكمة من العاهرة التى كتبت على باب ماخورها : " ادخلوها بسلام آمنين " ! فالكل يدعى الشرف وأنه " بتاع ربنا " و " مع الله " و " من أولياء الله الصالحين " ولكن العبرة بالمضمون ، وليس بالشكليات الفارغة والمظاهر الكاذبة .

لو أن أهل الإفك والبهتان يمتلكون شئ من الشجاعة لما منعوا أى فكر مخالف لفكرهم المنحرف المريض ، لكن هذه هى حال أدعياء الثقافة والعلم والديمقراطية ، ولو أنهم يمتلكون شئ من الرجولة لما زعموا امتلاك الحقيقة المطلقة ، ولما تطاولوا على مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولما تطاولوا على الأحاديث النبوية الشريفة والصحابة الكرام ورواة الأحاديث .

أجدنى أصرخ فى هؤلاء الحمقى والمغيبين عن الوعى والذين هم فى سكرتهم ساهون : كفى هذيان يا أهل البهتان ، واحترموا العقول بدلاً من الشتائم النابية والإسقاطات السخيفة التى تلقونها على كل من يعارض فكركم الذى لا يرقى أن يوجد فى عشش القرود ! ولله يازمرى .