المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يريدون إسكات الأذان فى مصر بعد ألف وأربعمائة عام !!



أبو مريم
06-14-2007, 02:59 AM
منقول
القاهرة - رفضت لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب قرار وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق بتوحيد الآذان فى المساجد.

وأكدت أن توحيد الآذان عبر إذاعته بصوت حى لأفضل الاصوات يعطل شعيرة من شعائر الله التى حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى التسابق على أدائها-حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ودعت اللجنة فى اجتماعها اليوم برئاسة الدكتوراحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الى إستخدام أموال المشروع فيما يفيد فقراء المسلمين خاصة أطفال الشوارع أو انشاء قناة تلفزيونية تذيع البرامج الدينية او دفع قيمة علاج الدعاة بالمستشفيات.

وأوضح الدكتور عمر هاشم انه اذا كان القصد من تغيير بعض الاصوات المنفرة فيمكن الاستعانة بمؤذنين أفضل صوتا وليس اسكاتهم جميعا لصالح صوت واحد..وقال اننا لانريد ان نبدل فى الدين فى وقت لايوجد فيه مبدأ توحيد الاذان فى أية دولة اسلامية فى العصر الحديث او العصر القديم.

ودافع ممثل وزارة الاوقاف الشيخ فؤاد عبدالعظيم عن تطبيق الآذان الموحد بأنه سيتم وفقا لآلية فنية رفيعة المستوى تضمن عدم تعطيلها فى مساجد القاهرة الكبرى..مشيرا الى أن بث الآذان الموحد عبر اذاعة القرآن الكريم فشل فيما نجح عبر اذاعة القاهرة الكبرى.

وأضاف ان وزارة الاوقاف حصلت على فتوى من مجمع البحوث الاسلامية تبيح توحيد الاذان ..ولكن نواب اللجنة أكدوا أن الفتوى جوازية وانه من الافضل ان تقام الشعائر بالاذان بأصوات حية فى كل مسجد.

http://www.masrawy.com/News/2007/Egypt/Politics/june/13/callforpraying.aspx

أبو مريم
06-14-2007, 03:07 AM
لمن لا يعرف أصل الموضوع أن يتجه إلى وسط المدينة وبالتحديد ميدان ( التحرير ) القريب جدا من السفارة والجامعة الأمريكية ( وجامعة الدول العربية أيضا ) لا يسمح برفع الأذان فى المكبرات فى مسجد عمر مكرم مع العلم بأن ميدان التحرير يعج بصخب لا حدود له فهو من أكثر الميادين ازدحاما بالسيارات فى مصر ويبررون ذلك بأن صوت الأذان مزعج ويوقظ الناس النائمين فى الفجر ومنهم غير المسلمين !! والمرضى .
إن توحيد الأذان الذى يسعى إليه الدكتور زقزوق أستاذ الفلسفة والحاصل على الدكتوراه من ألمانيا لهو القرار الأجرأ فى تاريخ علمنة البلاد إنه يعنى ألا يقف المؤذن الذى عهدناه منذ ألف وأرعمائة سنة فى مساجدنا ودون انقطاع وأن يستعاض عنه بالمذياع فى كل حى فى مسجد واحد فقط !!
ولنا أن نتساءل وماذا بعد الأذان وماذا بعد الصلاة التى هى أوثق عرى الإسلام ؟
لقد سألت رجلا من العوام متساهلا غاية التساهل فى شأن الصلاة : ماذا لو طبق هذا القرار؟ فأجاب :
لأضعن مكبر صوت فوق منزلى وأؤذن لكل صلاة .
الله أكبر
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، والله إنهم لا يزيدون الناس بهذا الدين إلا تمسكا ويأبى الله إلا أن يتم نوره والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

أحمــــد
06-14-2007, 04:32 AM
لكن ماذا عن أصوات المؤذنين المنفرة خصوصا ً فى الجوامع الصغيرة ؟
فى منطقتى يوجد ثلاث مساجد ، أقربهم الى صوت المؤذن فيه سىء جدا ً جدا ً ، أبعدهم صوته أفضل بكثير ووقت الأذان يؤذن الثلاثة فى وقت واحد فيغطى الصوت السىء على الصوت الحسن وأنا أرى أن الصوت الحسن فى الأذان والصلاة من أهم عوامل حث الشباب على الصلاة فى المسجد.

أبو مريم
06-14-2007, 05:12 AM
الذى ينفر من الأذان يا أخى غالبا ما يكون مصابا بمس شيطانى ولا يوجد مؤذن صوته مثل صوت الحمار مثلا ومعذرة لهذا التعبير .
قال ابن مسعود رضى الله عنه ((من أراد أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الخمس حيث ينادى بهن )) يعنى فى الأماكن التى ينادى فيها بالصلاة فالأذان فى كل مسجد يصلى فيه الجماعة فى حد ذاته شعيرة من شعائر الإسلام بغض النظر عن صوت المؤذن أما حجة الصوت الحسن والصوت المنفر فكلام واه لا يصدر إلا عن وزير الأوقاف ومن على شاكلته ممن يريد إسكات صوت الأذان والعبث بشعائر الإسلام وطمسها أعاذك الله من أن تكون منهم .

قرآن الفجر
06-14-2007, 05:43 AM
http://www.m5zn.com/Download-7.php?name=ec7daee616.zip

احمد المنصور
06-14-2007, 12:23 PM
ر ويبررون ذلك بأن صوت الأذان مزعج ويوقظ الناس النائمين فى الفجر ومنهم غير المسلمين !! والمرضى .
إن توحيد الأذان الذى يسعى إليه الدكتور زقزوق أستاذ الفلسفة والحاصل على الدكتوراه من ألمانيا لهو القرار الأجرأ فى تاريخ علمنة البلاد إنه يعنى ألا يقف المؤذن الذى عهدناه منذ ألف وأرعمائة سنة فى مساجدنا ودون انقطاع وأن يستعاض عنه بالمذياع فى كل حى فى مسجد واحد فقط !!


أستغرب كيف لم يخطر للدكتور الزقزوق فكرة إرسال الأذان بالرسائل القصيرة!!! أم علينا أن نشكره على ذلك!

بالنسبة للمرضى - فعذر التافه دائما يكون أتفه منه. يعني المرضى، وحتى بفرض أن الأذان يؤذيهم - هل تم لهم تأمين كل شئ؟ إن حالة العربي الصحيح (غير المريض) يُرثى لها فكيف بالمريض.

وحتى لا يظن مخالف أن كلامي هو كلام عاطفي فقط - أقول أعلم جيدًا أن من ضمن التلوث البيئي ما يُعرف بالتلوث الضجيجي؛ ولكن هنا يحضرنا على الأقل شيئان:

أولهما:
لا يجب الحديث على التلوث الضجيجي وهناك تلوث من نوع "بلاوي تتحرك"؛ ويجب أولا القضاء على جميع أنواع التلوثات الأخرى؛ وهذا من باب تقدير الأولويات.
ثانيًا:
يجب وضع تعريف التلوث الضجيجي أولا، ومستواه على حسب الأماكن. فمثلا مستواه في مستشفى يختلف عن مستواه في ميدان التحرير. ((ومن العيب التحدث عنه دون وجود مواصفات))

وعندها سيظهر مكان الخلل في "تفكير" د. الزقزوق - فلا يُختار قيمة الضجيج المسموح به لما يُراد بناءه ؛ ولكن العكس هو الصحيح. فمن هو الجاهل الذي يبني مستشفى في مكان ليس به مواصفات مناسبة وملائمة.

ومن ناحية أخرى لا يمكن إعتماد قيمة الضجيج للمستشفى على كل مصر؛ فمصر ليست كلها مستشفًا!

ولا بأس من بناء مستشفيات راقية في أماكن هادئة ونظيفة .. وهكذ تورد الأبل.

تفكير السيد الدكتور يذكرني بأحمق (وعذًرا للإستدلال) خاف أن تُسرق منه عربة كان يبنيها لحماره. لهذا بناها بداخل داره .. ولكن بعد أن أتمها قابلته مشكلة إخراجها من البيت .. فقام بهدم الجدار .. فتصدعت الدار .. وفرح الحمار.


وكلمة أخيرة .. في ديار المسلمين يتكلمون عن راحة غير المسلمين .. فماذا عن تعاسة المسلمين بهذا الأمر؟
حتى في الدول التي تتدعي إحترام الأقليات .. لايُنادى فيها بإنكار الذات لراحة الأقليات. فهل يريدون أن يكونوا ملوكا أكثر من الملك نفسه!

عبـــاد
06-14-2007, 12:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأذان بحد ذاته عبادة من العبادات وليس بوقاً أو ناقوساً - لا يمكن أن يؤذن أحدهم مرة ثم يترك مسجل الصوت يكرر الأذان بسبب نداوة الصوت - أنا ضد إذاعة تسجيل الأذان ولا أرى أنه يصح شرعاً - ويجدر بالمسلمين ألا يفعلوه وألا يتهاونوا بترك فضيلة الأذان وثوابه لمسجل الصوت بل يجب أن يرفعه إنسان مسلم في كل مرة من حنجرته ومن قلبه

وإلا فليبعث كل شخص بآلة تؤدي الصلاة نيابة عنه في المسجد وليكن صوته مسجلاً عليها - هل يكفي ذلك؟

إن كانت المشكلة واحتجاج المسؤولين على علو الصوت الناتج عن المكبرات فيمكن أن يكتفى بالأذان بالصوت العادي من على المأذنة في وقت صلاة الفجر - وأن تستخدم المكبرات في بقية الأوقات - لم يرد في دين الإسلام وفي وقت رسول الله أن المكبرات يجب أن تستخدم ولو أنها تفيد في إيصال الصوت لمدى بعيد ويستحسن استخدامها فهو ليس فرضاً

وإن كانت المشكلة في عدم إعجاب بعض الناس بنقاوة ونداوة صوت المؤذن فليرونا اجتهادهم واستعدادهم في كل حي من أحياء البلاد لأداء هذا الأذان وإقامة هذه الشعيرة - وهل أصواتهم أفضل وأندى - وهل همتهم في الحضور إلى المسجد قبل وقت الأذان أعلى من همة المؤذن؟

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

ناصر التوحيد
06-14-2007, 07:50 PM
الأذان هو الإعلام بدخول الوقت
فيكون حين يدخل وقت الصلاة لاعلام المسلمين بذلك حتى يقوموا بأدائها
والهدف منه التنبيه على دخول الوقت والاستجابة لنداء المؤذن حين يقول " حي على الصلاة ..حي على الفلاح " والقيام باداء الصلاة
لذلك ترفع المآذن عاليا ليصل صوت المؤذن الى ابعد مسافة ممكنة
والان يوجد مكبرات صوت .. فلتستخدم لاجل ايصال صوت المؤذن الى ابعد مسافة ممكنة
لان هذا يتوافق مع مقصد رفع الاذان

الكفار الذين يعيشون في بلد اسلامي .. عليهم ان يعرفوا انهم يجب ان يراعوا الاغلبية المسلمة ..
حي كله مسلمون وفيه اثنين او ثلاثة كفار او ميدان كل من فيه مسلمون وفيه السقارة الاميركية , لا يصلون ولا يحبون ان يصلي المسلمون ولا يحبون رؤية المظاهر والشعائر الاسلامية في كل بقعة مسلمة , فيعملون على التخفيف من ظهورها في المجتمع المسلم بحجة واهية ..

أبو مريم
06-14-2007, 09:09 PM
أولا أود أن أعذر عن قسوتى فى الرد على الأخ أحمد فبعد تأمل مشاركته وجدت أن الأمر لم يكن يحتمل فهو يتحدث عن موضوع آخر وهو العناية والاهتمام بالأذان وأن يكون المؤذن مؤهلا وندى الصوت وهذا بلا شك أمر مطلوب فى حدود المستطاع فإن توافر الشخص الذى يتمتع بحسن الصوت وسلامة مخارج الحروف فهو بلا شك مقدم على غيره فى الأذان وهذه هى السنة : علمه لبلال فإنه أندى منك صوتا .
الأمر الآخر يعلم الله كم كنت حانقا على الدكتور أحمد عمر هاشم لبعض مواقفه ويعلم الله كم أكن له الآن من تقدير واحترام وحق على كل مصرى أن يدعو لهذا الرجل الذى وقف تلك الوقفة الشجاعة ضد أصحاب قرار تمييع شعيرة الأذان وطمسها المسمى بتوحيد الأذان .
أخيرا أقول ما هو المطلوب إذا أردنا أن نحذر الناس من غارة جوية مثلا هل يشترط شرط معين فى وسيلة الإنذار بحيث لو كانت غير عذبة الصوت لا يستجيب الناس ولا يفرون إلى الملاجئ ؟!
إننا وكما يقول الشعرواى رحمه الله وغفر له لا ننظر إلى الصلاة فى حياتنا إلا كأمر ثانوى ولو علمنا قدر الصلاة لما وجدنا مجالا لتلك المماحكات إن المؤذن الذى يعلن كلمة التوحيد لهو بشر ونذير فمن لم تنشرح صدره بالصلاة ولا ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم (( أرحنا بها يا بلال )) فقد صار المؤذن فى حقة أعظم من المنذر بحصول غارة وأن عليه أن يفر إلى الملجأ لا أن ينتقد المنذر ويسعى لإسكاته ولا ملجأ من الله إلا إليه .

المقرئ
12-14-2008, 02:41 PM
إن توحيد الأذان الذى يسعى إليه الدكتور زقزوق أستاذ الفلسفة والحاصل على الدكتوراه من ألمانيا لهو القرار الأجرأ فى تاريخ علمنة البلاد إنه يعنى ألا يقف المؤذن الذى عهدناه منذ ألف وأرعمائة سنة فى مساجدنا ودون انقطاع وأن يستعاض عنه بالمذياع فى كل حى فى مسجد واحد فقط !!
ولنا أن نتساءل وماذا بعد الأذان وماذا بعد الصلاة التى هى أوثق عرى الإسلام ؟
.

السلام عليكم
ويكفي أيضا رفضه للنقاب ، بل وطرده لمنقبة في احدي اجتماعاته كما جاء الموضوع في موقع العربية . فهذا كفيل بخبث نوايا زقزوق وزير الأوقاف أوقف الله الدم في عروقه إن لم يتب .

mupmdown
12-14-2008, 10:39 PM
سبحان الله, في فرنسا أم العلمانية تحضى الكنائس بحق قرع نواقيسها و إزعاج المسلمين و أصحاب الديانات الأخرى, و لا يتجرئ أحد عن الكلام في الموضوع لأنهم يعتبرونه حقا كون فرنسا ذات تاريخ مسيحي, بينما في مصر التي أعدها من الدول القليلة التي حق لها أن تفتخر بعلمائها نجد هده الدعاوي الفارغة ممن نصب وزيرا للأوقاف بدون وجه حق, و أرى أن يتم تحويل إسم الوزارة إلى "وزارة التنازل و الإذعان", اليوم تنازلو عن الآذان, و غدا ربما عن المساجد فيدعوا إلى تأدية صلاة الجماعة عن طريق الإنترنيت كما تعقد إجتماعات البزنسvideo conference .
لا حول و لا قوة إلا بالله.

masre
12-15-2008, 02:25 PM
مصر بتتعرض لحملات رهيبة لتحويلها الى بلد علمانى .

masre
12-15-2008, 02:39 PM
اللهم انصر الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين .

محمد كمال فؤاد
04-25-2009, 09:44 AM
اللهم انتقم من العلمانيين واخذلهم

أبوبكر الغزي
05-01-2009, 01:36 PM
أعتقد تداخل الأذان في المساجد المتقاربة مسألة ترقى إلى مستوى ’النوازل‘! فمن المعلوم أن الرد على المؤذن سنة، لكن في فوضى تداخل ’الأذانات‘ مع بعضها البعض، فإنك لا تسمع واحداً منه فترد عليه، ولا أنت تتأمل في جمال الأذان أيضاً!!!

العناد في مثل هذه المسألة التي يحتاج النظر فيها إلى بعض ’الــــــــــــذوق‘....مضر بصورة الإسلام أكثر مما هو ينفعها!!! دعونا لا نكون متحجرين، فالناس كثرت، وبلادنا أصلاً فوضوية، كل شيء فيها فوضى، فلن يكون أذان المساجد استثناء! وأنا أشهد أن هناك مؤذنين أصواتهم مؤذية جداً للأذن بل وللمعدة أيضاً، وإن شئتم قلدت لكم صوت المؤذن الذي لم يبرح حارتنا في الكويت حيث ولدت وترعرعت، ولن تصدقوا ما ستسمعون عندها!!!!

القليل من الذوق، وتخلوا عن العناد!!! توحيد الأذان مسألة جمالية، ليست مؤامرة علمانية!!!!

فخر الدين المناظر
05-20-2009, 09:15 PM
توحيد الأذان مسألة جمالية، ليست مؤامرة علمانية

حينما تأتي هذه النازلة من أفواه أهل العلم حينها نتدارس المسألة مطمئنين، لكن حينما تأتي من أفواه علمانية فهنا الإشكال الكبير..

أما مسألة الذوق فلا دخل لها في الأحكام الشرعية، وهناك حلول أفضل بكثير من توحيد الأذان لو كان فعلا هذا مشكلا كبيرا.

موحد حتى الاستشهاد
06-04-2009, 01:00 PM
القليل من الذوق، وتخلوا عن العناد!!! توحيد الأذان مسألة جمالية، ليست مؤامرة علمانية!!!!

صح !!!!!!!

توحيد الأذان مسألة جمالية وليست علمانية!!!!

الخمر مشروبات روحية وليست مذهبة للعقل !!!!

جورج وسوف سلطان الطرب وليس سكير أهوج!!!

الالحاد علم وثقافة وليس شواء في نار جهنم !!!

الشذوذ الجنسي حرية شخصية وليس مجون و قذارة!!!

مش كده يا أمور ؟؟؟
بالذمة مش مكسوف من نفسك ؟؟؟

والله هتقوللي جمالية هتقولي فرعونية.. الحق واضح وضوح الشمس مهما تعددت أسماء الباطل.. فحاول مرة أخرى أو قل هذا الكلام لأصحابك من مدعي نصرة الحرية..ولا تدخل علينا بدخلة أن صورة الاسلام تهمك لأنه من الواضح جيدا أنها لا تهمك والا لما أيدت اقتراح يهدف لطمث شعيرة اسلامية .. فمن تخدعون ؟؟

اخت مسلمة
07-27-2010, 07:40 AM
الفتــــــــوى الأولى :

عن اقتراح وزارة الأوقاف المصرية ، والتي نادت بفكرة توحيد الأذان عبر شبكة الكترونية ، بصوت أحد الشيوخ ، مثل الشيخ محمد رفعت ، أو الشيخ الطبلاوي، ولا يقوم أحد من المؤذنين بالأذان ، فهل يجوز تطبيق مثل هذه الفكرة، مع الاستناد إلى الأدلة الشرعية ،حتى يطمئن قلبي إلى الحكم؟
شكر الله لكم.
اسم المفتي : مجموعة من الباحثين
بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
فتوحيد الأذان ، بأن يعمم على المساجد عبر شبكة الكترونية، بحيث يستغنى عن المؤذنين في المساجد بصوت شيخ واحد أو شيخين ، لا يجوز، لأنه قضاء على شعيرة الأذان ، ويمكن الاستعاضة عن هذه الفكرة بعمل اختبارات للمؤذنين، أما توحيد الأذان بالطريقة المعروضة فلا يجوز .
يقول مسعود صبري الباحث الشرعي بكلية دار العلوم :
توحيد الأذان أمر مستحدث في أمر من أمور العبادات، وقد استحسنه البعض، ورفضه آخرون، ولكل من الفريقين حجته.
ونناقش هنا توحيد الأذان كفكرة ناشئة، ومدى مواءمتها لطبيعة شعيرة الأذان، والهدف من ورائها.
فهذه الفكرة نشأت من وزارة الأوقاف المصرية، والسبب وراءها ألا ينزعج الناس من بعض الأصوات التي تؤذن، والتي لا تتناسب مع شعيرة الأذان، فبعض الناس أصواتهم مزعجة، مما قد يؤثر سلبا على الأذان في نفوس الناس حسب من يرون فكرة توحيد الأذان.
ولكن في الحقيقة هذا استدلال لا محل له، فهل الأذان هو الوحيد الذي يزعج صوت الناس، أليس منبهات السيارات تعمل ليل نهار؟ رفع صوت المذياع بالأغاني وغيرها ألا يحدث إزعاجا للمريض والمذاكرين وغيرهم؟ فلم الأذان تحديدا هو الذي يمنع، ولم لم تتقدم وزارة الأوقاف بطلب للدولة لعلاج مشكلة الإزعاج الصوتي؟
وبالنظر لطبيعة الأذان، فهو إعلام بدخول وقت الصلاة، وهذا يتحقق مع حالة توحيد الأذان، والناس سيعرفون أن وقت الصلاة قد اقترب، وأنهم سيستمعون إلى صوت ندي، مثل صوت الشيخ محمد رفعت، أو الطبلاوي أو غيرهما من الشيوخ أصحاب الأصوات الندية.
ولعل أصل الفكرة من استحسان أصوات المؤذنين وجد منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جاء عبد الله بن زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي له الرؤيا التي رآها، وأن أحدا جاءه وقص عليه ألفاظ الأذان، يقول عبد الله بن زيد: "فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت, فقال: إنها رؤيا حق إن شاء الله, فقم مع بلال, فألق عليه ما رأيت, فليؤذن به, فإنه أندى صوتا منك, فقمت مع بلال, فجعلت ألقيه عليه, ويؤذن به"، والحديث حسن صحيح، رواه الترمذي وأبو داود.
ففكرة أن يُنتقى من المؤذنين أندى الناس أصواتا فكرة محمودة، لما في الأذان من أثر عند سماعه على الناس، فليس الأذان مجرد كلمات تسمع، وإنما يجب أن يعيش المسلم بحسه وشعوره وقلبه مع معاني الأذان، وحين يؤذن أصحاب الأصوات غير الندية، فإنه يفقد الأذان حلاوته.
غير أن هذا لا يكون بتوحيد الأذان بصوت شيخ واحد، فنختار أذانا الكترونيا مسجلا، يعمم على مئات بل آلاف الناس، وربما بعد ذلك ملايين المساجد، لأن هذا يخالف روح شعيرة الأذان، وذلك لما يلي:
1- أن الأمر في الأحاديث جاء بأذان واحد من كل جماعة، وليس أذان واحد لكل جماعات المسلمين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم}، ولعل النظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم: " فليؤذن لكم" فيها دلالة على قيام رجل بالأذان حيا، لا الكترونيا.
2- أن توحيد الأذان يمنع عشرات من المسلمين من ثواب هذه الشعيرة، فقد حث الشرع على التسابق إلى الأذان، ففي الحديث الذي رواه الإمام البخاري:" عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال:‏ ‏"لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن ‏يستهموا‏ ‏عليه ‏لاستهموا"، وعند توحيد الأذان، نكون قد منعنا فضلا من الله تعالى لعشرات، بل لمئات من المسلمين. وقوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام مسلم: "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة"، فهل يجوز لنا أن نحصر هذا الفضل في شخصين أو عشرة أشخاص أو غيرهم من العدد المحدود، أم نترك الأمر للمسلمين حتى يتسابقوا لنيل هذا الفضل من الله تعالى.
وقد روى الإمام الترمذي في جامعه عن ‏ابن عباس ‏أن النبي ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏قال: "من أذن سبع سنين ‏‏محتسبا‏ ‏كتبت له براءة من النار". وعلق الإمام المناوي على هذا الحديث بقوله: "لأن مداومته على النطق بالشهادتين والدعاء إلى الله تعالى هذه المدة من غير باعث دنيوي صير نفسه كأنها معجونة بالتوحيد والنار لا سلطان لها على من صار كذلك".
بل إن مد الصوت بالأذان من الأمور الموجبة لمغفرة الله تعالى، فكيف نمنع طريقا لمغفرة الله لعباده، فقد روى الإمام الترمذي بسنده عن‏ ‏البراء بن عازب ‏
‏أن نبي الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏قال: "‏إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه" .
وأخرج النسائي وأبو داود عن أبي هريرة, قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الإمام ضامن, والمؤذن مؤتمن, اللهم أرشد الأئمة, واغفر للمؤذنين}. وفي رواية لأبي داود بسنده عن ‏ ‏عقبة بن عامر ‏ ‏قال ‏ : سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: "يعجب ربكم من راعي غنم في رأس ‏ ‏شظية ‏بجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل ‏: ‏انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة" . فكيف لنا أن نمنع هذا الصلة بين المؤذن وربه سبحانه وتعالى ؟!!
3- أن توحيد الأذان بصوت واحد، ولو كان صوتا نديا يفقد الأذان حيويته، فإن سماع الصوت الحي غير سماع صوت المذياع، وإن النفوس البشرية لها مداخل مختلفة للتأثير، فلكل مؤذن طريقته التي يزيد الأذان حلاوة وجمالا، فيصادف مدخل المؤذن قلوب البعض دون الآخرين، مع المحافظة على نداوة صوت المؤذن، وأن يكون صوته محببا للناس في الأذان غير منفر.
4- أنه يمكن تطوير فكرة توحيد الأذان في غير الصوت الواحد، فربما قد يتفق أهل قرية أو مدينة على لفظ من ألفاظ الأذان، كأن يكون هناك توحيد في التكبير الأول، هل يكرر مرتين أم أربع، أو غير ذلك من الإفراد والتثنية، أو غير ذلك، على ألا يكون ذلك في كل المدن، فروح الإسلام في التنوع من محامد الشرع وليس من مذمة له، ومادام الاختلاف اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، فلا باس بالعمل بكل ما ورد، أو اختيار أحدهم.
5- أن الدعوة إلى توحيد الأذان تدعو إلى التكاسل عن الذهاب مبكرا إلى المساجد، وما في الذهاب المبكر من فضل كبير عند الله تعالى، بل نخشى أن يكون ذلك ذريعة لإماتة هذه الشعيرة بعد فترة من الزمن، كما قد يخشى أن يفكر في توحيد الصلاة، لأن صوت بعض الأئمة منفر!!
والذي ندعو إليه؛ أنه يجب ألا يقوم بالأذان إلا من توافرت فيه شروطه، وأن يوضع معها إحسان الأذان، وحلاوة الصوت، أما السعي لخفض صوت الأذان، فإنه يخالف ما شرع الأذان من أجله، فليس كل الناس يسمع الصوت الخفيض وينتبه إليه، وخاصة من يجلسون في المكاتب، ويغلقون حجراتهم، ويعملون بعض الأجهزة التي يكون لها صوت كالتكييف وغيره، ومن المعلوم شرعا أنه يستحب رفع الصوت في الأذان، على ألا يكون بشكل زائد عن حده، وإن كان الفقهاء يقولون بألا يرفع المؤذن صوته بنوع من التكلف حتى لا يؤذيه رفع الصوت، فإن رفع الصوت بشكل يخرج الناس عن الإحساس بالأذان غير محمود، مع الحفاظ على هذه الشعيرة وعدم المساس بها، بل يمكن القول: إن السعي لتوحيد الأذان بصوت شيخ واحد في مدينة أو أكثر، هو من البدع التي لا يجوز العمل بها، لأنها تتعلق بشيء من العبادات التوقيفية.
أما اختيار الأندى صوتا من الناس، فهذا شيء محمود لا شيء فيه.

هل يجوز توحيد الأذان بالتحكم الآلي ؟
نتيجة للتطورات الحديثة للأجهزة الإلكترونية خاصة في مجال الحاسب الآلي ، وتعدد التطبيقات العلمية لها فقد أصبح بالإمكان تسجيل الأصوات إلكترونيا في ذاكرة الحاسب الآلي عن طريق دوائر إدخال خاصة ، ومن ثمّ بتصميم نظام متكامل يقوم بتسجيل الأذان إلكترونياً وتخزينه في ملفات إلكترونية خاصة بالنظام ، ثم اختيار الأذان المطلوب وبثه إذاعياً حسب أوقات الصلاة ، والتي يقوم الجهاز باحتسابها تلقائيا ، ويتكون النظام المقترح من جهاز للحاسب الآلي المصغر الذي يحتوي على : ساعة زمنية فعلية ، وأجهزة إدخال وإخراج للصوت مناسبة للاستعمال ترتبط مع شبكة المكبرات والموزعات الصوتية الموجودة داخل المسجد ، نرجو إفادتنا عن رأي لجنة الفتوى الموقرة ( بالكويت) في ذلك .
اسم المفتي : أ.د. عجيل النشمي
نص الإجابة : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد

إن فكرة تسجيل أنواع وأصوات من الأذان إلكترونيا ، وتخزينها في ملفات إلكترونية خاصة ، ثم اختيار الأذان المطلوب ، وبثه إذاعياً حسب أوقات الصلاة بواسطة أجهزة ترتبط مع شبكة المكبرات والموزعات الصوتية الموجودة داخل المساجد ، لابد أن يستهوي كل قارئ وسامع ، لاشتمالها على توحيد الأذان في البلد ، وتخيّر الأصوات الندية للتأذين ، وتحديد أوقات الأذان بواسطة جهاز الحاسب الإلكتروني الذي يقوم بضبطها بدقة .
لكن هناك سلبيات ومحاذير تقابل هذه المحسنات ، وتقلل من شأنها ، منها :
أولاً:
إن المطلوب في الشرع هو إنشاء الأذان والقيام بعملية التأذين فعلاً ، وهذا البث الإلكتروني إنما هو صدى للتأذين ، وليس هو الأذان الفعلي المطلوب في الشرع .

فكما أن المطلوب شرعاً هو أن يؤدي المسلمون الصلاة فعلاً ، لا أن توجد مجرد صلاة ، كذلك المطلوب هو أن يؤذن كل جَمْع من المصلين قبل صلاتهم فعلاً ، لا أن يكون هناك مجرد أذان أو صدى تأذين ، لأن الأذان عبادة لابد فيها من قصد التعبد ، وهو لا يحصل من الآلة .
ثانياً : إن الأذان سنة للصلاة وشعيرة من شعائر الدين تتقدم الصلاة فعلاً ، ويؤذن للصلاة نفسها بعض المصلين أنفسهم ، بل الأفضل عند الحنفية أن يكون الإمام هو المؤذن ، كما كان عليه أبو حنيفة رحمه الله تعالى - كما ذكر ذلك الكمال في فتح القدير 1 / 178 ط . بولاق ، ونقله الطحاوي في حاشيته على مراقي الفلاح ص 124 ط . بولاق ، وإذاعة الأذان الواحد المذكورة بواسطة الأجهزة يُخْلي الصلاة من هذه الشعيرة ، لأنه كما ذكرنا ليس تأذينًا فعلاً ، بل هو صدى .

ولهذا يأثم أهل المنطقة بذلك ، ويرتكبون الكراهة بسبب ترك سنة الهدي التي أشار إليها الإمام أبو حنيفة بقوله : « لو اجتمع أهل بلدة على تركه قاتلتهم ، ولو تركه واحد ضربته وحبسته » .
ثالثاً: إن هذا الأسلوب المقترح للأذان - لو سلمنا بشرعيته - يحصر فضله في مؤذن واحد ، بل قد يفقد المؤذن مطلقاً إذا كان تشغيل الجهاز أتوماتيكيا كاملاً ، ويَحْرُم كثيرين من المؤذنين من فضل الأذان العظيم ، وقد صرحت به أحاديث وآثار كثيرة نذكر منها :

1 ) حديث : « لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة » رواه البخاري .

2 ) وحديث : « المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة » رواه مسلم .

3 ) وحديث : : لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ... » متفق عليه ، ومعناه لتنافسوا حتى يجروا القرعة للفوز عليه .

بل لقد تمنى عمر - رضي الله تعالى عنه - أن يكون هو المؤذن للصلاة ، وقال : لولا الخلافة لأذنت .
4 ) أنه يفوت على الناس سنة مأثورة مشهورة ، وهي أن يقيم للصلاة من أذن لها ، كما روي في الحديث : « من أذن فهو يقيم » وهو حديث فيه ضعف ، لكن عليه يحيل الفقهاء ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في سفر بنفسه وأقام وصلى الظهر .

5 ) أن المأثور في أذان الجمعة أن يكون ابتداؤه حين يجلس الإمام على المنبر ، فلو أريد تطبيق هذا النظام بصورة شاملة لما تأتى ضبط تلك اللحظة في كل المساجد ، فقد يتأخر الإمام في جلوسه وقد يتقدم ، والسنة أن يؤذن بين يدي الخطيب ، ولا يقوم الجهاز مقامه بين يديه .

6 ) هناك فرق واضح بين أن يسمع المصلون الأذان من مؤذن من بينهم يرونه وهو يردد كلمات الأذان ويضفي عليها من نفسه وروحه ، وبين أن يسمعوا الأذان من جهاز آلي . لا حركة فيه ولا حياة ، وذلك كالفرق بين الحي والميت .

7 ) إن ربط هذه الشعيرة العظيمة ، المشروعة للصلاة - وكأنها بنفسها هي صلاة بهذه الأجهزة - فيه تعريضها للاضطراب والفوضى كلما لحق الأجهزة خلل أو مسها سوء ، بمقدار ما فيه من استهواء توحيد الأذان ، وتحديد مواقيت الصلاة وتخير الأصوات الندية ، ومن أجل ذلك كله ترى لجنة الفتوى( بالكويت) عدم شرعية استخدام هذا النظام المقترح للتأذين الموحد واستمرار العمل على ما توارثته الأمة .

والله أعلم .

توحيد الأذان في المدينة الواحدة

ما قولكم في توحيد الأذان في المدينة الواحدة ، أي ربط جميع مساجد المدينة الواحدة بشبكة للأذان الموحد ، ويؤذن مؤذن واحد ويبث الأذان من جميع المساجد ؟
اسم المفتي : د.حسام الدين بن موسى عفانة

نص الإجابة : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يقول فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة - أستاذ الفقه وأصوله - جامعة القدس - فلسطين :ـ

إن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام ، وينبغي المحافظة على شعائر الإسلام ، وعدم إدخال أي تغيير أو تبديل فيها ، لأن فتح هذا الباب يؤدي إلى الابتداع في الدين. ومسألة توحيد الأذان ، وجعل جميع مساجد المدينة الواحدة ، مربوطة بشبكة موحدة للأذان ، ويؤذن مؤذن واحد فيها ، ويبث أذانه في جميع المساجد مسألة حديثة بحاجة إلى بحث ونظر ، وأقول فيها :
أولاً : إن تعدد المؤذنين نظراً لتعدد المساجد أمر معروف ومشروع ، وجرى عليه العمل عند المسلمين منذ عهد بعيد جداً ، حتى ولو كانت المساجد متقاربة ، إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر بالأذان كل جماعة عند حضور الصلاة

عن مالك بن الحويرث قال : ( أتيت الرسول صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي ، فأقمنا عنده عشرين ليلة ، وكان رحيماً رفيقاً ، فلما رأى شوقنا إلى أهلينا، قال: ارجعوا فكونوا فيهم ، وعلموهم ، وصلوا فإذا حضرت الصلاة ، فليؤذن أحدكم ، وليؤمكم أكبركم ) ، والأذان الموحد فيه مخالفة لنص هذا الحديث، حيث إن مسجداً واحداً فقط يؤذن فيه ، وبقية المساجد لا يؤذن فيها .

ثانياً : إن الأذان الموحد فيه تفويت الأجر والثواب على المؤذنين ، وقصر الأجر على مؤذن واحد ، ومن المعلوم أن ثواب الأذان عظيم ، فقد ورد في ذلك عدة أحادبث :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح ، لأتوهما ولو حبواً ) رواه البخاري ومسلم .

ومعناه أنهم لو علموا فضيلة الأذان وقدرها وعظيم جزائه ، ثم لم يجدوا طريقاً يحصلونه به لضيق الوقت عن أذان بعد أذان ، أو لكونه لا يؤذن إلا واحد ، لاقترعوا في تحصيله ولو يعلمون ما في الصف الأول من فضيلة ، وجاءوا دفعة واحدة وضاق عنهم ثم لم يسمح بعضهم لبعض لاقترعوا عليه .... " شرح النووي على صحيح مسلم 4/118 .
عن البراء بن عازب رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الملائكة يصلون على الصف المقدم ، والمؤذن يغفر له مدى صوته ، وصدقه من سمعه من رطب ويابس ، وله أجر من صلى معه ) رواه أحمد والنّسائي بإسناد حسن جيد.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤذن يغفر له مد صوته وأجره أجر من صلى معه ) رواه الطبراني وقال الشيخ الألباني صحيح .

وعن ابن عمر رضي الله عنه ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة ، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة وبكل إقامة ثلاثون حسنة ) رواه ابن ماجة والدارقطني والحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري .

ثالثاً : جاء في قرار مجلس المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي ما يلي: " إن الإكتفاء بإذاعة الأذان في المساجد عند دخول وقت الصلاة بواسطة آلة التسجيل ونحوها ، لا يجزئ ولا يجوز في أداء العبادة ، ولا يحصل به الأذان المشروع ، وإنه يجب على المسلمين مباشرة الأذان لكل وقت من أوقات الصلاة في كل مسجد على ما توارثه المسلمون من عهد نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الآن .

رابعاً : " أفتت هيئة كبار العلماء في السعودية ، بأن إذاعة الأذان عند دخول وقت الصلاة في المساجد بواسطة آلة التسجيل ونحوها ، لا تجزئ في هذه العبادة ".

خامساً : " أفتت الهيئة الدائمة للإفتاء في السعودية بمثل الفتوى السابقة ، بعدم جواز إذاعة الأذان من المساجد ، ولا بد من الأذان في كل مسجد وإن تعددت المساجد "

سادساً : ويضاف لما سبق احتمال انقطاع التيار الكهربائي أو حصول عطل في أجهزة البث ، أو تغيب المؤذن ونحو ذلك ، مما يؤدي إلى تعطل الأذان .

سابعاً : إن ادعاء بعض الناس بحصول التشويش بسبب كثرة المساجد والمؤذنين غير صحيح ، لأن هذا أمر شرعي ولا بد من الالتزام به .

قرار المجمع الفقهي في توحيد الأذان

نص السؤال : هل يجوز رفع الأذان عن طريق المذياع (الكاسيت) تفاديا للتفاوت الذي يحدث بين المساجد في رفع الأذان، هذا بالإضافة إلى أن الأصوات التي ترفع الأذان عن طريق الكاسيت تكون جميلة وجذابة للمنصت إليها؟
المفتي : المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة

نص الإجابة : بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا يجوز رفع الأذان في المساجد عن طريق المذياع ونحوه من الوسائل الحديثة، فهذا لا يحصل به الأذان المشروع، بل يجب على المسلمين مباشرة الأذان لكل وقت من أوقات الصلوات في كل مسجد ، وهذا ما قرره المجمع الفقهي الإسلامي –التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة- وإليك قرار المجمع في هذه المسألة:

إن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي المنعقد بدورته التاسعة في مكة المكرمة من يوم السبت 12/7/1406هـ إلى يوم السبت 19/7/1406هـ قد نظر في الاستفتاء الوارد من وزير الأوقاف بسوريا برقم 2412/4/1 في 21/9/1405هـ بشأن حكم إذاعة الأذان عن طريق مسجلات الصوت «الكاسيت» في المساجد، لتحقيق تلافي ما قد يحصل من فارق الوقت بين المساجد في البلد الواحد حين أداء الأذان للصلاة المكتوبة.

وعليه فقد اطلع المجلس على البحوث المعدة في هذا من بعض أعضاء المجمع، وعلى الفتاوى الصادرة في ذلك من سماحة المفتي سابقًا بالمملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ- رحمه الله تعالى- برقم 35 في 3/1/1378هـ، وما قررته هيئة كبار العلماء بالمملكة في دورتها الثانية عشرة المنعقدة في شهر ربيع الآخر عام 1398هـ وفتوى الهيئة الدائمة بالرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في المملكة برقم 5779 في 4/7/1403هـ، وتتضمن هذه الفتاوى الثلاث عدم الأخذ بذلك وأن إذاعة الأذان عند دخول وقت الصلاة في المساجد بواسطة آلة التسجيل ونحوها لا تجزئ في أداء هذه العبادة.

وبعد استعراض ما تقدم من بحوث وفتاوى، والمداولة في ذلك فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي تبين له ما يلي:
1- أن الأذان من شعائر الإسلام التعبدية الظاهرة، المعلومة من الدين بالضرورة بالنص وإجماع المسلمين، ولهذا فالأذان من العلامات الفارقة بين بلاد الإسلام وبلاد الكفر، وقد حكي الاتفاق على أنه لو اتفق أهل بلد على تركه لقوتلوا.

2- التوارث بين المسلمين من تاريخ تشريعه في السنة الأولى من الهجرة وإلى الآن، ينقل العمل المستمر بالأذان لكل صلاة من الصلوات الخمس في كل مسجد، وإن تعددت المساجد في البلد الواحد.

3- في حديث مالك بن الحويرث، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا حضَرت الصلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم ولْيَؤمَّكم أكبرُكم".متفق عليه.

4- أن النية من شروط الأذان، ولهذا لا يصح من المجنون ولا من السكران ونحوهما، لعدم وجود النية في أدائه فكذلك في التسجيل المذكور.

5- أن الأذان عبادة بدنية، قال ابن قدامـة- رحمـــه الله تعالى- في المغني 1/425 : (وليس للرجل أن يبني على أذان غيره لأنه عبادة بدنية فلا يصح من شخصين كالصلاة)ا.هـ.

6- أن في توحيد الأذان للمساجد بواسطة مسجل الصوت على الوجه المذكور عدة محاذير ومخاطر منها ما يلي:

أ‌- أنه يرتبط بمشروعية الأذان أن لكل صلاة في كل مسجد سننًا وآدابًا، ففي الأذان عن طريق التسجيل تفويت لها وإماتة لنشرها مع فوات شرط النية فيه.

ب‌- أنه يفتح على المسلمين باب التلاعب بالدين، ودخول البدع على المسلمين في عباداتهم وشعائرهم، لما يفضي إليه من ترك الأذان بالكلية والاكتفاء بالتسجيل.

وبناء على ما تقدم فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي يقرر ما يلي:
أن الاكتفاء بإذاعة الأذان في المساجد عند دخول وقت الصلاة بواسطة آلة التسجيل ونحوها لا يجزئ ولا يجوز في أداء هذه العبادة، ولا يحصل به الأذان المشروع، وأنه يجب على المسلمين مباشرة الأذان لكل وقت من أوقات الصلوات في كل مسجد على ما توارثه المسلمون من عهد نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الآن. والله الموفق. وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والله أعلم.



عضو جديد

تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 17
مسلم is on a distinguished road

نشرت جريدة المدينة المقال التالي :
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=156163
في عددها رقم 15721الصادر في الثلاثاء 11 ربيع الآخر 1427 - الموافق - 9 مايو 2006

الشـيخ الطـبـلاوي يـتـبـرأ مـن مـشـروع تـوحـيـد الأذان

نعيم تميم الحكيم - عوض المغازي - جدة - القاهرة

في تصريح خاص لـ(المدينة) تبرأ الشيخ القارئ محمد محمود الطبلاوي من مشروع توحيد الاذان في مساجد القاهرة ووصفه بأنه مشروع غير مضمون العواقب ولا يتوقع نجاحه، خاصة لم يتحدد بوضوح مصير المؤذنين الحاليين وعددهم 45 ألف مؤذن.

وقال: لقد شاركت فى هذا المشروع وقمت بعمل بث تجريبى منذ ثمانية أشهر في اذان صلاة الظهر بمسجد الامام الحسين بالقاهرة، عبر بث مباشر لإذاعة القرآن الكريم وتمت اذاعته على جميع مساجد القاهرة كتجربة أولى، ومع انى كنت أول من قام بالتجربة لكنى متشائم منها، وللأسف هو تضييع للوقت والمال.

وأضاف: وعندما شاركت فى لجنة اختيار المؤذنين لهذا المشروع لم ينجح سوى اثنين فقط ولا أدري من أين جاءت وزارة الأوقاف المصرية بـ35 صوتا متميزا الآن؟.

كما أضاف: كان من الأولى تطبيق هذه الفكرة للجاليات المسلمة بالخارج بواسطة (ريسيفر) منزلى للإعلام بدخول وقت الصلاة، نظرا لتشديد السلطات حول مكبرات الصوت فى الدول غير الإسلامية.

وقال الشيخ الطبلاوي: عندما كنت في لندن كانت هناك اذاعة محلية فى بيوت المسلمين -ريسيفر منزلى- وقمت بقراءة القرآن قبل صلاة المغرب وكانوا يسمعونها.

وكانت وزارة الأوقاف المصرية قد اختارت مؤخرا 25 مؤذناً من بين 400 تقدموا لاختبار (حسن الصوت) ليؤدوا الأذان الموحد من الجامع الأزهر.

وتوقع وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق عودة (قدسية) الأذان في القاهرة بعد توحيده.

وقال في حفل توقيع عقد توريد أربعة آلاف جهاز استقبال لاسلكي بتكلفة 650 ألف جنيه مصري، بين وزارة الأوقاف والفريق حمدى وهيبة رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إن الأجهزة الجديدة ستعمل بعد تسلمها وتشغيلها على نقل الأذان الموحد من الجامع الأزهر إلى مساجد العاصمة المصرية القاهرة والضواحي المجاورة لها عند حلول مواعيد الصلوات الخمس.

وأوضح زقزوق أن توحيد الأذان الذي سيبدأ العمل التجريبي به نهاية العام الحالي وسيقضي على العشوائية والأصوات المزعجة في الأذان، متوقعاً أن يلمس جمهور المواطنين في القاهرة ذلك التحسن. وأشار إلى أن لجنة مشكلة من خبراء الأصوات في إذاعة القرآن الكريم وعلماء وزارة الأوقاف هي التي اختارت المؤذنين الجدد الـ25 من بين 400 تقدموا إليها، وأوضح أن عشرة مؤذنين سيتولون رفع الأذان للصلوات الخمس يومياً بواقع مؤذن أصلي وآخر احتياطي لكل صلاة.

وردا على الأصوات المعارضة لمشروع توحيد الاذان قال وزير الاوقاف المصرى الدكتور محمود حمدي زقزوق إن توحيد الأذان من الناحية الشرعية ليس بدعة وأن جميع العلماء والفقهاء متفقون على توحيد الأذان وموافقة دار الافتاء على ذلك.

هذا ما نشرته جريدة المدينة في العدد المشار إليه بدون تعليق
وهو يبين مدى تمسك البعض بالأذان الموحد بالرغمن من فتاوى العلماء ضده !!!

خادم أبى القاسم
07-27-2010, 09:37 AM
أسود علينا وعلى أهل الضلال نعامة
و إن كانوا منهم أساسا
سبحان الله

منذر السلفى
07-28-2010, 12:02 AM
الدكتور زقزوق يظهر انه تفرغ لاهل الاسلام وينوى تطبيق دراسته الفلسفية عليهم بالقوة