طلب لكم إخوتي الأعضاء

[عصام المغربي]

باسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء
لدي طلب مني لكم فأرجو أن لا تردوني خائبا
في الحقيقة الطلب هو لصديق لدي يتعذر عليه استعمال شبكة الأنترنيت، وطلب مني أن أبحث له عن سؤالين في السنة النبوية الشريفة، بحثت مدة طويلة وتعذر علي وجود طلب صديقي، وهذا اليوم ارتأيت أن أضع طلبي هنا عسى أن أجد أحدا من الإخوة الأعضاء يدلني على الجواب.
إليكم السؤالين:
ما مكانة اللغة العربية بالنسبة للشريعة الإسلامية عامة، وبالنسبة لطالب العلم المسلم العربي خاصة؟
وهل يجوز لطالب العلم المسلم العربي الذي يعيش في بلد مسلم عربي أن يفضل ويؤثر تعليم لغة أخرى قبل أن يعرف لغته التي هي لغة شريعته، ومتى يجوز له ذلك؟
وتحدث معي هذا الصديق قائلا بأن هناك أحاديث نصت على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض على طلاب العلم أن يتعلموا لغتهم قبل دراسة علوم أخرى ولغات أخرى.
وجازاكم الله كل الخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[محمد أحمد محمود]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز إن ربنا سبحانه وتعالي اختار اللغة العربية لينزل بها آخر فرصة نجاة لباغيها **فبأي حديث بعده يؤمنون**
وهو سبحانه يخلق ما يشاء ويختار.
وتعلم اللغة العربية ضروري للفهم عن الله تعالي أكثر وبصورة مباشرة فهو يدخل في باب ما لايتم الواجب إلابه فهو واجب
تنبيــه:
التفقه في الشريعة الإسلامية فرض كفائي ..قال الله تعالي**فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون **.
هـذا علي المستوي المجتمعي أما علي المستوي الفردي فهناك الواجبات العينية التي لاينبغي للمسلم أن يجهلها.
خلاصــة:
فتعلم اللغة العربية ليس واجبا عينيا علي كل مسلم ، لكن ينبغي علي الجماعة المسلمة أن تنفر منها طائفة لطلب العلم والتفقه في الدين وذالك ما لايتم إلا بالتفقه في اللغة العربية وإتقانها وهذا هو الأكمل ...والله تعالي أعلي وأعلم ورد العلم إليه أسمي وأسلم وأحكم.

[عبـــاد]

بسم الله الرحمن الرحيم

تعلم اللغة العربية أمر بالغ الأهمية لكل مسلم يقرأ القرآن والسنة
وهي أداة لفهم الآثار الواردة فيهما وكأنه يستمع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون أن يحتاج إلى مترجم

أما بخصوص القواعد اللغوية التي وضعها المسلمون في عصر ما بعد الصحابة بسبب دخول شتى الأمم في دين الله وحاجتهم لقواعد يفهمون من خلالها القرآن والحديث - فهي ليست نفسها اللغة العربية بل هي أدوات ووسائل لتسهيل اللغة العربية وإتقانها - وليست عقبات وحواجز يجب على المتعلم تجاوزها ليقول: الآن تعلمت العربية!!

فإن كان صديقك عربي اللسان وقادر على فهم معاني اللغة العربية ويتقنها قراءة وسمعاً وكتابة وتكلماً فقدأدى ما عليه تجاهها - وهو يحتاج إلى تعلم القواعد النحوية كلما تعمق في علوم الدين والحديث ويمكنه تعلم هذه القواعد وإتقانها مع المواد الأخرى التي تدرس في المساجد ومدارس العلم الشرعي

وإن كان يدرس لغات أخرى فليس في ذلك بأس ولا توجد مشكلة - وهو ليس مذنباً إذا تعلم اللغة اليابانية قبل أن يقرأ شروح المنظومة الآجرومية في النحو - ولا أحد يلزمه بأن يكون سيبويه قبل أن يتعلم لغات جديدة

ولكن إن كان ضعيفاً في اللغة العربية بحيث يعجز عن فهم القرآن الذي يقرأه في صلاته - فيكون تعلم أسس اللغة العربية من آكد الضرورات حتى يتقن صلاته على الأقل - بل هذا العلم أهم من أي علم آخر من علوم الدنيا والدين (بعد التوحيد)

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

[عصام المغربي]

جازاكم الله خيرا إخوتي الأفاضل
وشكرا جزيلا

[ابو مالك]

ان تعلم اللغة العربية مهم له حتى يتعرف على دينه وعقيدته قبل كل شيىء

[أنا مسلمة]

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين،
أخي الفاضل، يكفي اللغة العربية فخرا أنها لغة القرآن الكريم و لغة أكرم الأنبياء و الرسل محمد ( ص ) و لغة أهل الجنة لقوله ( ص ) (أحبوا العرب لثلاث لأنني عربي، و القرآن عربي، و كلام أهل الجنة عربي )
...كما توصل العلماء الباحثون إلى أن اللغة العربية هي أصل اللغات...
أضف إلى ذلك إرادة الله سبحانه و تعالى بأن تكون الرسالة الخاتمة معبرا عنها بالقرآن و أن يكون هذا القرآن عربيا و الرسول الخاتم عربيا فحكم علينا بقبول هذا القرآن العربي والعمل به، ومحبة هذا النبي العربي و اتباعه، مما يقتضي معرفة هذا اللسان لمعرفة هذا الدين إذ لا سبيل إلى معرفة هذا الدين إلا بضبط هذا اللسان؛ فصارت معرفته من الدين.
من جهة أخرى لا بأس على المرأ منا أن يدرس لغةً أجنبية إن كان ذلك من دافع التعلم والتطوير، أو إن كانت تدخل في نطاق تعاملاته اليومية من عمل وغيره...

[فخر الدين المناظر]

لا دخل لي في أمور الفتاوى ، ولكن للأمانة العلمية


(أحبوا العرب لثلاث لأنني عربي، و القرآن عربي، و كلام أهل الجنة عربي )

هذا الحديث ضعيف وهناك من قال عنه موضوع ولم يصححه إلا الزرقاني ومحمد جار الله الصعدي وملا علي قاري على حد علمي ، لكن الراجح أن الحديث لا يصح ، هذا من حيث السند أما المتن فمعلوم أن النبي عليه الصلاة والسلام عربي وكلام أهل الجنة عربي والقرآن عربي فهذا كله له شواهد، والله أعلم بحقيقة الحال.

و اللغة العربية لها منزلتها الكبيرة في الإسلام .