المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قريتي



نوار
07-28-2007, 11:45 PM
قريتي الكائنة في بلد اسلامي لها قصة غريبة
لقد اعتدى احد الشخاص من ذوي النفوذ على مقبرة القرية الكائنة قرب منزله
حيث اقدم على ازالة بعض قبور المسامين فيها دون اي رادع اخلاقي او ديني
وحول قسما من المقبرة الى ارض زراعية
سكان القرية لم يسكتوا على تلك الجريمة وخصوصا اقرباء من ازيلت قبورهم
وارسلوا عدة شكاوى الى الجهات المعنية
صدقوني لم يعاقب بل ان بعض المشتكين الى الله اولا والى القضاء ثانيا
ضُربوا من قبل عمال ذلك المجرم
والحادثة منذ اكثر من سنتين وحتى هذه اللحظة لم يعاقب الجاني
اريد ان اسال ما هي العقوبة الواجبة على من يعتدي على قبور المسلمين
وما هو موقفكم لو كان قبر احد اقربائكم معتدى عليه ولم يعاقب الجاني

عبـــاد
07-30-2007, 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يجب أن يختار المسلمون أماكن دفن موتاهم في أراضي مملوكة لهم أو غير مملوكة لأحد ومخصصة رسمياً للدفن بموجب القانون

فإن اعتدى عليها أحد فيجب رفع الأمر إلى القضاء - حيث إذا ثبت عدوان ذلك الشخص على أرض مملوكة لغيره فيجب تغريمه وإعادة الأرض المغصوبة إلى أصحابها الذين هم ورثة الميت والقيمين على أملاكه من بعده

أما أن يعاقب بالسجن فتلك العقوبة غير واردة في الشرع - وهي واردة في القوانين المدنية

والحل هو استمرار رفع الأمر إلى القضاء وإلى العلماء وأهل الخير والهيئات المدنية وستبقى كلمات المشتكين إبراً تخز أطراف المعتدي وتشل استمراره في عدوانه وتفضح أعماله - واستمرارالكلام والتظلم ورفع الأمر من قبل أفراد مختلفين كل مرة أمام محاكم مختلفة ليس فعلاً مجانياً عديم التأثير بل هو شديد التأثير ومدمر للمعتدي على المدى الطويل - ولكن يجب ألا يتوقع المشتكين أن الشرع الإسلامي يبيح عقوبة دنيوية مثل الشوي حياً لمن يعتدي على حرمة القبور بل إن عقوبة المهانة الاجتماعية وانعدام ثقة الناس بهذا المعتدي هي أكبر عقوبة حقيقية يمكن أن يوقعها الشرع به ورد الحقوق لأصحابها هو أكثر ما يمكن أن يطالب به الشرع الإسلامي في هذه الحالات

وموقفي من هذا الأمر لو حصل - وأسأل الله ألا يحصل وأن يقينا الله شر المعتدين ويحمينا منهم - لن يتجاوز التظلم ورفع الأمر إلى القضاء - ويمكن أن يمتد إلى رفع الأمر إلى الإعلام والصحف والإنترنت والقيام بحملة لكشف الظلم الواقع فيما لو كان هذا المتنفذ ذو تأثير على القضاء - ولكن قبل ذلك يجب أن أدرس موقفي وما لي و ما علي أمام القضاء لئلا تصبح هذه الحملة عبارة عن حملة تشهير ظالمة يعاقبني عليها القضاء في الدنيا وقضاء الله العادل في الآخرة - كما أن الإنترنت تعطي للطرف الآخر الفرصة للرد على الدعوى وتفنيدها أمام الناس بنفس الطريقة إن كان محقاً

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم