المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ينكُت في الأرض ..



قرآن الفجر
08-06-2007, 01:10 AM
ما معنى النكت ؟ ..


هوالتأثيرٍ اليسيرٍ في الشىء كالنُّكتة ونحوِها، ونكت في الأرض بقَضِيبِهِ ينكُت، إذا أثَّر فيها، وكلُّ نُقطةٍ نُكْتَة. ومما يقاس على هذا قولهم: نكَتُّه، إذا ألقيتَه على رأسه، فانتكَتَ، ولعل ذلك من أثرٍ يؤثّره في الأرض.
"مقايس اللغة"

وفـي الـحديث: بـينا هو يَنْكُت إِذا انْتَبه؛ أَي يُفَكِّرُ ويُحَدِّثُ نفسَه، وأَصلُه من النَّكْتِ بالـحَصى.

ونَكَت الأَرضَ بالقضيب: وهو أَن يؤَثر فـيها بطرفه، فِعْلَ الـمُفَكِّر الـمهموم.

وفـي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: دَخَـلْتُ الـمسجد فإذا الناسُ يَنْكُتُون بالـحصى أَي يضربون به الأَرضَ.

الـجوهري: يقال طَعَنه فنكَتَه أَي أَلْقاه علـى رأْسه فانْتَكَتَ هو. ومَرَّ الفرسُ يَنْكُت ، وهو أَن يَنْبُوَ عن الأَرض.

وفـي حديث أَبـي هريرة: ثم لأَنْكُتَن بك الأَرض أَي أَطْرَحكَ علـى رأْسك. وفـي حديث ابن مسعود: أَنه ذَرَقَ علـى رأْسه عُصْفور فنَكَتَه بـيده أَي رماه عن رأْسه إِلـى الأَرض.

ويقال للعَظْم الـمَطْبوخ فـيه الـمُخُّ، فـيُضْرَبُ بطَرَفه رغيفٌ أَو شيءٌ لـيَخْرُجَ مُخُّه: قد نُكِت ، فهو مَنْكُوت .

وكُلُّ نقْط فـي شيء خالف لَوْنَه: نَكْت .

ونَكَتَ فـي العلـم، بموافقة فلان، أَو مُخالفة فلان: أَشار؛ ومنه قول بعض العلـماء فـي قول أَبـي الـحسن الأَخفش: قد نَكَت فـيه، بخلاف الـخـلـيل.
"لسان العرب"

النَّكْتُ : أنْ تَضْرِبَ في الأرضِ بقَضيبٍ فَيُؤَثَّرَ فيها، وأنْ يَنْبُوَ الفَرَسُ. والناكِتُ : أن يَنْحرِفَ مِرْفَقُ البعير حتى يَقَعَ على الجَنْبِ فَيَخْرِقَه. والنُّكْتَةُ ، بالضم النُّقْطةُ، ج: نكاتٌ، كَبِرامٍ، وشِبْه الوَسَخِ في المِرْآةِ. والنَّكَّاتُ : الطَّعَّانُ في الناسِ، ونَكَتَه : ألْقاهُ على رأسِه فانْتَكَتَ. ورُطَبَةٌ مُنَكِّتةٌ ، كمُحَدِّثَةٍ: بَدَا فيها الإرْطابُ.
"القاموس المحيط"


إذن النكت هو إحداث تأثير يسير بالأرض دلالة على التفكير والإنشغال بأمر ما سواء بالأصبع أو بالعصا فهو ناشئ عن فكر


فى أى الأوقات كان النبى صلى الله عليه وسلم ينكت فى الأرض ؟ ..


عند الموعظة عند ذكر أمور الآخرة:
حدَّثنا آدمُ حدَّثنا شُعبَةُ عن الأعمشِ قالَ: سَمِعتُ سعدَ بن عُبيدَةَ يُحدِّثُ عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ عن علي رضي الله عنه قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم في جنازَةٍ، فأخذ شيئاً فجعل ينكُتُ به الأَرَض، فقال: ما منكمْ مِن أَحَدٍ إلا وقد كُتب مَقعدُه من النَّار، ومقعدُهُ من الجَنة....
"صحيح البخاري"

عن علي رضي الله عنه قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالس وفي يده عود ينكت به ، قال : فرفع رأسه فقال : ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار.
"مسند الإمام أحمد"


النكت فى الماء والطين
(باب من نكت العود في الماء والطين)
النكت بالنون والمثناة الضرب المؤثر.
عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ وَفِي يَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُودٌ يَضْرِبُ بِهِ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَذَهَبْتُ فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَإِذَا عُمَرُ فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ فَقَالَ افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ أَوْ تَكُونُ فَذَهَبْتُ فَإِذَا عُثْمَانُ فَقُمْتُ فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي قَالَ قَالَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ
"فتح الباري شرح صحيح البخاري"


وعند الدعوة للتدبر وضرب المثال كان يخط خطوطا
" وهناك فرقا بين النكت والخط "

فالنكت فعل المهموم المفكر ولكن الخط قد يكون مقصودا ، فقد يكون لبيان أمر وتوضيحه أى للتعليم والتفهيم فيما يتعلق بأمر الأخرة والموعظة ..

عن عبدِ اللّه رضيَ اللّه عنه قال: خَطَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خَطاً مُرَبعاً، وخط خَطاً في الوسَطِ خارجاً منه، وخط خُططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسَط من جانبهِ الذي في الوسط وقال: هذا الإِنسان؛ وهذا أجَلهُ محيطٌ به ـ أو قد أحاط به ـ وهذا الذي هو خارجٌ أمَله، وهذه الخُططُ الصغارُ الأعراض، فإن أخْطأهُ هذا نهشَهُ هذا، وإن أخطأهُ هذا نهشَهُ هذا
"صحيح البخاري"

حدَّثنا مُسلمٌ حدَّثَنا همامٌ عن إسحاقَ بن عبدِ اللّهِ بن أبي طلحةَ عن أنسِ بن مالك قال: خطَّ النبي صلى الله عليه وسلم خُطوطاً فقال: هذا الأمل وهذا أجَله، فبينما هو كذلك إذ جاءَهُ الخط الأقرب
"صحيح البخاري"

عن أنسِ بن مالك قال: خطَّ النبي صلى الله عليه وسلم خُطوطاً فقال: هذا الأمل وهذا أجَله، فبينما هو كذلك إذ جاءَهُ الخط الأقرب
"صحيح البخاري"

(وعن عبد الله بن مسعود قال : «خط لنا) أي لأجلنا تعليماً وتفهيماً وتقريباً لأن التمثيل يجعل المقصود من المعنى كالمحسوس من المشاهد في المبنى (رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً) أي مستوياً مستقيماً (ثم قال : هذا سبيل الله)

أي هذا الرأي القويم والصراط المستقيم ؛ وهما الإعتقاد الحق والعمل الصالح . وهذا الخط لما كان مثالاً سماه سبيل الله كذا قاله ابن الملك ، والأظهر أن المشار إليه بهذا هو الخط المستوي والتقدير
"مرقاة المفاتيح"

(عن عبد الله) أي ابن مسعود (قال : خط النبي خطاً مربعاً) الظاهر أنه كان بيده المباركة على الأرض . قال الطيبي - رحمه الله - : المراد بالخط الرسم والشكل (وخط) أي خطاً كما في نسخة مصححة .

والمعنى : وخط . (خطاً) آخر (في الوسط) أي وسط التربيع (خارجاً منه) أي حال كون الخط خارجاً من أحد طرفي المربع (وخط خططاً) بضم الخاء المعجمة والطاء الأولى للأكثر ، وجوز فتح الطاء ، أي خطوطاً . (صغاراً) جمع صغيرة (إلى هذا) أي متوجهة ومائلة ومنتهية إلى هذا الخط . (الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط) أي من جانبيه اللذين في الوسط . فالمراد بالمفرد الجنس . (فقال : هذا [ الإِنسان ]) أي الخط الوسط كذا قاله شارح .

والظاهر أن المراد بهذا مركز الدائرة المربعة وإن كان ليس له صورة مستقلة في الخط الظاهري ، أو المراد بهذا مجموع التصوير المعلوم خطاً المفهوم ذهناً .

فإن الإِنسان مع ما فيه من الأمل العوارض المنتهية إلى الأجل المشار إليه بهذا ، فالتقدير أن الخط المصور مجموعة هو الإِنسان .

(وهذا) أي الخط المربع (أجله) أي مدة أجله ومدة عمره (محيط به) أي من كل جوانبه بحيث لا يمكنه الخروج والفرار منه (وهذا الذي هو خارج) أي من المربع (أمله) أي مرجوه ومأموله الذي يظن أنه يدركه قبل حلول أجله ، وهذا خطأ منه لأن أمله طويل لا يفرغ منه ، وأجله أقرب إليه منه .

(وهذه الخطط) أي الخطوط (الصغار الأعراض) أي الآفات والعاهات والبليات من المرض والجوع والعطش وغيرها مما يعرض للإنسان ، وهو جمع عرض بالتحريك .

(فإن أخطأه هذا) أي أحد الاعراض (نهسه) بسين مهملة وقيل بمعجمة ، أي أصابه وعضه . (هذا) أي عرض آخر . وعبر عن الإِصابة بالنهش وهو لدغ ذات السم ، مبالغة في المضرة .

(وإن أخطأه هذا) أي عرض آخر (نهسه هذا) أي عرض آخر وهلم جراً إلى انقضاءالأجل وعدم انتهاء الأمل
"مرقاة المفاتيح"

وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألت عنه فقال لي ادن يا وابصة فدنوت منه حتى مست ركبتي ركبته فقال لي يا وابصة أخبرك عما جئت تسأل عنه قلت يا رسول الله أخبرني قال جئت تسأل عن البر والإثم قلت نعم فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري ويقول يا وابصة استفت قلبك والبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك
"رواه أحمد بإسناد حسن"

حدَّثنا الأَوْزاعي، قال: بعثَ عبد الله بنُ علِيَ إليَّ، فاشتَدَّ ذلك علَيَّ، وقدِمتُ، فدخلتُ، والناس سِماطانِ،
فقال: ما تقولُ في مخرَجِنا وما نحنُ فيه؟
قلتُ: أصلحَ الله الأميرَ قد كان بيني وبينَ داود بن عليَ مودَّة قال: لَتُخْبِرَنِّي.
فتفكرتُ، ثم قلتُ: لأَصْدُقَنَّه، واستَبسلتُ للموتِ، ثُم رويتُ لهُ عن يحيـى بن سعيد حديثَ « الأعمال» ، وبيده قضيبٌ ينكُتُ به، ثم قال: يا عبد الرَّحمٰن: ما تقولُ في قتلِ أهل هذا البيتِ؟
قلتُ: حدَّثني محمد بن مروان، عن مَطَرِّف بن الشِّخِّير، عن عائشة، عن النبي قالَ: «لا يَحِلُّ قَتْلُ المُسْلِمِ إِلاَّ في ثَلاَثٍ...» وساقَ الحديثَ
"سير أعلام النبلاء"

يتبع ..

ISLAMIC SERVICE
11-02-2008, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
جزاكم الله خيراً وحفظكم الله تعالي من كل سوء
على هذا الموضوع القيم
واسأل الله تعالي ان يغفر لي ولكم
وان ينصر الاسلام ويعز المسلمين فى كل مكان
آمــــــــين