مشاهدة تغذيات RSS

أمجد مصطفى

القرآن كلام الله أم من عند محمد صلى الله عليه وسلم ( 1 ) ؟!

التقييم: الأصوات 2, بمعدل 3.00.
إن كثيرًا من المشغبين على كتاب الله عزوجل رغم ما فيه من معجزات ورغم إعجازه للبشر على مر القرون يشككون في نسبة القرآن إلى الله وهم في ذلك أصناف ؛ صنف ينسبه إلى محمد صلى الله عليه وسلم وأنه جاء به من عند نفسه !!

وصنف يقول تعلمه من الجن !! وبعضهم يقول من ورقة بن نوفل !! وبعضهم يقول من بحيرى الراهب وبعضهم يقول بل من غلام رومي كان يعمل في مكة وبعضهم يقول من بعض علماء أهل الكتاب وبعضهم يقول بل هو كلام لا قيمة له وبعضهم يقول أنه جزء من الشعر الجاهلي وأقوال لا تُعدَّ ولا تُحصى كثرة ، آراء تحمل من السفه وقلة العقل ما تحمل وسنسوق بعض الحجج العقلية على استحالة كون هذا القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم أو من عند غيره من البشر من باب أولى وأنه لا يمكن أن يكون إلا من عند الله .

1- كيف لرجل يأتي بكلام يعجز قومه ويتحداهم أن يأتوا بمثله وهذا الكلام من عنده ثم لا ينسبه إلى نفسه ليعلو عليهم ؟! أهو الرغبة في الإخلاص ونسبة العمل إلى الغير ؟! وكيف لكذاب أن يبحث عن الإخلاص !!

ومن ذلك ما فعله كُتّاب الأناجيل فرغم كونهم مجرد إخباريين ونقله إلا أنه عزّ عليهم أن يجتهدوا في جمع هذا الكلام ثم لا يكتبون عليه أسمائهم حتى كان أول ما فعلوه هو كتابة أسمائهم فكيف لطالب مجد جاء بكلام معجز يقاتل من قال أن هذا الكلام المعجز من عنده بل يعتبره كافر ، وإن كان يريد في حياته بذلك مزيد من السلطة على نفوس الناس لكي يتبعوه خاصةً وأنه نسب الكلام لسلطة علوية لما لم يُصارح قومه قبل موته بأن هذا كلامه أو جزء منه من كلامه حتى يبقى منسوباً إليه أبد الدهر خاصةً وأنه سيموت ولم يعد يرجو شيء في الدنيا كرغبة في التسلط على رقاب الناس باسم الإله كما يدعون .

2- كيف لرجل جاء بدين لينشره في ربوع الأرض فعادى العرب والعجم الفرس والروم اليهود والنصارى ثم تحداهم بمثل هذا القرآن أو ما يناقضه فلم يستطع العرب أن يأتوا بمثله رغم كونهم أهل البلاغة لشدة إعجازه ولكونه ليس من جنس كلامهم ، ولم يستطع اليهود والنصارى أن يدّعوا أنه تعلمه من أحد علمائهم ، وكيف للفرس والروم هذه الدول العظيمة التي جاء محمد ليقوض إمبراطورياتهم أن يتركوه ينشر هذا الدين إذا وجدوا سبيلاً لهدمه ؟!

3- كيف لرجل لُقب أربعين عاماً في قومه بالصادق الأمين عاشره الكبير والصغير القريب والبعيد العدو والصديق الرجل والمرأة في الحرب والسلم في البيع والشراء في السراء والضراء فلم يملك أحد إلا أن يلقبه بهذا ثم يأتي بعد هذا العمر ليكذب و أول ما يكذب يكذب على الله !! وإن كان مدّعي فلما لم يأتي مدعي واحد بعده بعشر معشار ما أتى به صلى الله عله وسلم .

4- كيف لرجل جاء بكلام من عنده ليعلو به على قومه ثم يُتهم في عرضه حتى تعصف الفتنة ببعض أصحابه ويتكلم الناس بهذا الأمر ويعتريه من الهم ما يعتريه والمتهمة ابنه وزيره ثم يلبث شهر والكلام من عنده لا ينطق بكلمة واحدة وهو كذاب يريد الملك والشهرة والعلو لا يتكلم بكلمة يدفع بها عن نفسه وعن عرضه !! هل هذا إلا لأنه مأمور وأن الكلام إنما هو من عند الله و بوحي منه سبحانه وتعالى ، وما هذه الاستجابة السريعة لموقف آخر مع امرأة جاءته تشتكي إليه ما فعله زوجها من أمر الظهار فيتنحى في ناحية غرفته وينزل عليه الوحي مباشرةً في شأن هذه المرأة ويخبر الله أنه قد سمع شكواها !! فإن كان الكلام من عند نفسه إلى أيهما كان يجب أن يبادر بالإجابة !!

أرسل "القرآن كلام الله أم من عند محمد صلى الله عليه وسلم ( 1 ) ؟!" إلى Google أرسل "القرآن كلام الله أم من عند محمد صلى الله عليه وسلم ( 1 ) ؟!" إلى Digg أرسل "القرآن كلام الله أم من عند محمد صلى الله عليه وسلم ( 1 ) ؟!" إلى del.icio.us أرسل "القرآن كلام الله أم من عند محمد صلى الله عليه وسلم ( 1 ) ؟!" إلى StumbleUpon

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

شبكة اصداء