ما قبل الشك والايمان

اردت ان اعرض لما قبل تجربة الشك والايمان
كنت اكبر اخوتي وكنا نلعب سويا حتى جاء ابي في يوم واخبرني ان هناك واحدا كبيرا اكبر من اي شيء فسالته من هو
قاللي ربنا قلت له هل ممكن يجيبلي لعبة ضحك وقال ممكن يجيبلك اي حاجة بس تصلي
قلتله ازاي ضحك وقال هاخدك يوم الجمعة واخليك تشوف
ذهبت معه الى المسجد وانا مستغرب جدا فقد كنت صغيرا في ذلك البلد العربي ولم ابلغ الرابعة
نظرت لمن حولي وهم يقومون ويجلسون وبعد ان انتهت الصلاة ووجدت ابي رحمه الله يصرخ فيا
انت بتتفرج بس؟ مبتقومش تصلي ليه
لم افهم شيئا قاللي المرة الجاية اعمل زيهم بالظبط
قلتله حاضر
وبدات علاقتي مع ربنا ادعيه فيستجيب احيانا ولا يستجيب اخرى
ما اذكره في تلك الفترة انني كنت اركب الطائرة مع بابا وماما وخواتي وكنت اسال ابي
ربنا فين ؟ مش احنا في السماء
فكان يضحك ويقول ربنا فوق السما واكبر منها بكثير
ارجو التفاعل كي اكمل

تسجيل متابعة

ثم بدات الدراسة
اول يوم لا انساه مشيت بجوار ابي رحمه الله حتى اصبحت المدرسة على بعد 100 متر بعدها وقف ابي
وقال لي كمل بقى لوحدك اعتمد على نفسك وتركني وذهب
وبدات انا بالبكاء فاتى لي احد العساكر الزنوج واخذني ووصلني الى المدرسة كان طيبا جدا
دخلت الفصل وطلبت مني المدرسة ان اعد من واحد لحد عشرة وعددتها
موقف لا ينسى فصفق لي الفصل باكمله احسست انني اطير
خصوصا انه لم يستطع احد عدها في ذلك البلد العربي اما انا فامي علمتنني اياها
ومن بعدها الاول على الفصل هو انا
حتى جائت الشهادة الابتدائية فوجدتهم يتغامزون هتطلعو الفوال الاول فطلعت التاسع
قلت مش مهم انا من العشرة الاوائل كما قالت لي امي

ثم تعرض البلد العربي الى غارة جوية
رحل كل من حولنا هربا الا نحن
ابي رحمه الله كان يقول محدش هيعيش اطول من عمره
مرت بسلام ولكنني كنت اذكر الطائرات وهي تلقي بالقنابل المضيئة لارهابنا وابي كان يقول دة فرح بس
عشان امي وانا منخافش
تاني يوم علمنا موت عائلة من جيراننا بقنبلة وهم يفرون بسيارتهم لا حول ولا قوة الا بالله

وجائتني الهجمة الاولى لا ادري قبل الغارة ام بعدها
ضيق شديد في التنفس وعدم القدرة على المشي
ابي رحمه الله اخذني على عربة الاطفال الى الوحدة الصحية
وانا خائف ان لا امشي ثانية حتى ان ابي قال لي لاتخف هتاخد الحقنة وهتمشي
احساس مؤلم الحقنة في الوحدة لكنني بعدها مشيت الحمد لله
ابي رحمه الله كان مكرما لم يقل شيئا الا وحدث