المسلمين و علاقتهم بالإبادة الجماعية و الإرهاب!
قال احد المفكرين الغربيين انه يساند قانون منع الحجاب في المؤسسات و بذلك منع النساء المحجبات من العمل بحجابهن في تلك المؤسسات و لما سؤل عن السبب قال بكل صراحة (و مخالفا لكل المنافقين الذين يساندون منع مظاهر إسلامية بحجج واهية جدا) بان تلك المرأة تنشر الاسلام من موقع عملها بطريقة أو بأخرى و إحدى تلك الطرق ترجع لطبيعة الناس, فطبيعة الناس تميل إلى ربط عمل جيد و خدمة ودية بعقيدة المرأة و دينها.
جلست أفكر فوجدت أن كلامه يصح فكثير من البلدان انتشر فيه الاسلام بسبب تعامل المسلمين, و لو كان الرسول محمد (ص) غير صادق و غير أمين (استغفر الله) هل كان العرب سيفكرون فيما يتلوه عليهم من القرآن؟
لكن إذا صحت هذه النظرية فالعكس أيضا صحيح و لذلك يحاولون بإعلامهم ربط العنف, الارهاب و التعصب بالمسلمين و لأن الناس قد تميل إلى ربط ذلك بالاسلام, يكون تشويه كل ما له علاقة بالاسلام خطوة فعالة لمنع الناس من التفكير في الاسلام, لكن هناك كثير من القصص في الماضي و في الحاضر عن أناس اعتنقوا الاسلام و هم كانوا يوما أشد عداوة للاسلام (منهم من أعرف شخصيا) .. المهم هو أن الاكثرية قد لا تفكر في الاسلام بسبب ربط الشر و عدم التسامح و العنف و كل تلك الأمور بالاسلام .. حتى تخلف الدول الاسلامية ..
الارهاب هو أكثر ما يستخدم و قد تجدهم يتكلمون عن ارهابيين من خلفية اسلامية أو الارهاب الاسلامي أو التطرف الاسلامي أو المتطرفين المسلمين أو ما يشبه ذلك. أحداث 11 شتنبر أصبحت خيطا في التاريخ فقسم التاريخ الى ما بعد و ما قبل الحدث, فالكثير يربط الهجوم هذا بالاسلام و القرآن, لكن القليل من يربطه بما يحدث في العالم الاسلامي من ظلم, و عدد لا يستهان به من المفكرين يشكون في القصة و منهم الأمريكي المسلم Kevin James Barrett و غيرهم من المتخصصين في نظريات المؤامرة و من يطعنون في الرواية الرسمية عن هذه الأحداث.
لكن بالاضافة الى هذه الاحداث يستعملون ايضا تفجيرات لندن و مدريد و ما يحدث بشكل شبه يومي في العالم الاسلامي.
غالبا ما يواجهون انتقادات محلية من طرف المعارضين للسياسية الليبيرالية الذين يرجعون الاحداث كلها إلى ما يحدث من ظلم في العالم نتيجة السياسية الراسمالية الامبريالية و غطرستها, لكن هؤلاء يتكلمون بالفكر, و الغرب الذي تنتشر فيه الملاهي قلما تجد من يعير الفكر اهتماما, و من يهتم هم الأقلية و حتى الأقلية تجد منهم من هو مشحون بأفكار المجندين ضد الاسلام كالمستشرقين و المتخصصين في "الإسلاميات" يتكلم لك عن التاريخ الاسلامي و أن ما يحدث الآن ليس بشيء غريب فقد سبقه ما هو أعظم و أكبر:
- إبادة يهود بني قريظة
- الحروب الاستعمارية (الفتوحات الاسلامية)
- طرد أهل الكتاب من الجزيرة و منعهم من ممارسة طقوس دينية أو بناء معابد لهم
- إبادة الأرمن
- إبادة إسلامية للهندوس
..
الموضوع مطروح للنقاش