[quote=نبيل مسلم;100062]بسم الله
يقول تعالى : " ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا * قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا "
ويقول تعالى : " حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ "
[/quote]
لو أكملت البسملة لكان خيرا لك
[QUOTE]
المقدمة الأولى : في أحد اختيارات علماء اللغة أن يأجوج ومأجوج كلمتان عربيتان على وزن يفعول ومفعول ، فيأجوج من أجت النار ومأجوج من ماج الماء .
المقدمة الثانية : قد يجمع من لا يعقل جمع من يعقل . كقوله تعالى : " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " بدل : تسبح . وقوله تعالى : " حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ " بدل ادخل مساكنك لا يحطمنك .[/QUOTE]
[QUOTE]بهاتين المقدمتين ، يمكن فهم يأجوج ومأجوج بأنهما المواد المنصهرة الناتجة عن البراكين = يأجوج ، و الطوفان = مأجوج . ، فيأجوج ومأجوج ظواهر طبيعية متعلقة بالبراكين والطوفان . وما يجعل هذا الفهم أولى من غيره امور عدة :[/QUOTE]
يمكن تفسير نواتج البركان بأنه مما تمجه الأرض خارج قشرتها
وأنا أمج بصاقتى من فمى ولا أصف بصاقتى بأنها نواتج بركانية لكون الأرض تمج نواتج بركانية
القياس خاطىء ومقلوب ولا يكون هذا الفهم الذى أتيت به أولة من غيرة بهذا القياس المقلوب
[QUOTE]
أولا : من فسرها على أنها تشير إلى أقوام جعل يأجوج ومأجوج كلمتان أعجميتان ، بعكس حال من ردها إلى أجيج النار وموج الماء . وهذا الفهم أولى لنزول القرآن بلسان عربي مبين لا عجمة فيه . يقول تعالى : " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ "
[/QUOTE]
القوم أعاجم
يأجوج ومأجوج أعاجم ليسوا عربا
وقد أنزل الله القرآن وفيه أسماء أعجمية مثل داود وفرعون وآذر
قلماذا لا تقبل يأجوج ومأجوج كإسمين أعجميين وتقبل بقية الأسماء الأعجمية
إن كنت تقبلها
ولكن نحن المسلمون نقبل ما أخبرنا الله به من الأسماء الأعجمية ومن الأسماء العربية
فالإسم يكون كما هو ولا يشترط تعريب معناه أو اشتقاق معناه
إسمك نبيل
هذا إسم علم لا يشترط أن يكون له معنى معلوم فإن كان النبل صفة معلومة فبها وإن كان الإسم ليس له معنى عربى معلوم فلا يشترط أن يكون صاحب الإسم تنطبق عليه الصفة التى يدل عليها الإسم
ومن فسر كلمتى يأجوج ومأجوج أنهما أقوام لم يستندوا إلى هذا التفسير اللغوى للكلمتين سواء كانتا كلمتان عربيتان أم أعجميتان
وإنما استند إلى الأحاديث الصحيحة التى تدل على أنهما أقوام
حتى الأمم السابقة لديهم علم من كتبهم بأن يأجوج أمة وشعب :
سفر الرؤيا الإصحاح 20
7ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْفُ السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ، 8وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ. 9فَصَعِدُوا عَلَى عَرْضِ الأَرْضِ، وَأَحَاطُوا بِمُعَسْكَرِ الْقِدِّيسِينَ وَبِالْمَدِينَةِ الْمَحْبُوبَةِ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُمْ
ومن السنة اطلع معى :
ذُكر فى الصحيح أنهم يظهرون بعد أن يقتل عيسى عليه السلام المسخ الدجال.
فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال، وساق الحديث، وفيه: ( ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: أني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم، فاحرز -يعني: احفظ وحصن- عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر أواخرهم فيقولون: لقد كان في هذه مرة ماء، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه -أي: يحبسون- حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم -أي: من شدة الحاجة والفاقة التي تصيبهم- فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله يدعونه ويتجهون إليه بالدعاء، فيرسل الله عليهم النغف - أي: على يأجوج ومأجوج، والنغف: هو دود يكون في أنوف الغنم والإبل- في رقابهم فيصبحون فرسىً -أي: هلكى- كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل طيراً كأعناق البخت -يعني: أن أعناقها طويلة كأعناق الإبل- فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطراً لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة -يعني: كالمرآة-، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك الله في الرسل -أي: في اللبن - حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام -أي: الجماعات الكثيرة من الناس-، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن ومسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون كما تتهارج الحمير -أي: يجامع الرجل المرأة بحضرة الناس كالحمير والعياذ بالله- فعليهم تقوم الساعة)
هؤلاء القوم أعدادهم كبيرة :
فعن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ، وأنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا )..
[QUOTE]
ثانيا : الربط بين الدك وبين خروج يأجوج ومأجوج وبين الوعد الحق يؤكد هذا الفهم الذي أوردناه لقوله تعالى : " كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا " وقوله : " فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ " فالربط بين دك السد ومنه انسلال يأجوج ومأجوج من كل حدب وبين الوعد الحق حين تدك الأرض والجبال وتنسف الجبال وتصبح الأرض مسطحة مستوية ، يقول تعالى : "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا " ،
حين يحدث هذا كله يحدث انسلال يأجوج ومأجوج ، وهذا طبيعي ، فعملية الدك والنسف يؤديان إلى حدوث الطوفان و انفجار البراكين حين تخرج الأرض أثقالها .
لكل ما سبق ، ففهم يأجوج ومأجوج كظاهرتين طبيعيتين تدلان على الطوفان وما يخرج من انفجار البراكين أولى وأصوب من فهمهما كجماعتين من البشر أو نحو هذا .
[/QUOTE]
القياس الخاطىء مرة أخرى
إذا نفخ فى الصور النفخة الأولى يحدث دك شامل لكل ما على الأرض من جبال وغيرها
هذا غير دك السد فقط
بعد دك السد يكون خروج يأجوج ومأجوج
وأنت لم تلاحظ الفرق بين اقتراب الوعد الحق عند خروج يأجوج ومأجوج فهو من علامات الساعة الكبرى الدالة على اقتراب الساعة
وبين النفخ فى الصور وهو من أحداث الساعة
وهناك فرق بين الإقتراب من الحدث وبين حدوثه الفعلى
{ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)وَاقْتَرَبَالْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97)}سورة الأنبياء .
هذه أيضا خنفشاريات ما أنزل الله بها من سلطان ولا تدل على غير نقص العلم
تخافون من الملحدين ومن النصارى أن يقال لكم أين يأجوج ومأجوج وقد قطعنا العالم شرقه وغربه بالطائرات
ولا تخافون أن يغضب الله عليكم بإنكاركم بعض المعلوم من الدين بالضرورة
فأما النصارى فيأجوج ومأجوج فى كتابهم ولن ينتقدوكم فى هذه القضية فكأنما ينتقدون أنفسهم
وأما أهل الإلحاد واللادينية فلا يعنينا قولهم
لأن شرط الإيمان هو التصديق بالغيب والإيمان به
ولذلك قال الله فى أول سورة البقرة يصف أهل الإيمان المتقين :
الذين يؤمنون بالغيب
فمن لا يؤمن بالغيب فإيمانه منقوص وليس من المتقين
تابع المشاركة التالية