هنا تعليقات عامة هامة :
أولا : نبارك لك إسلامك وعودتك مجددا لما خلقت له والحمد لله رب العالمين
ثانياً : وصلتنا بعض الرسائل المشككة في إسلامك فلم نعر لها انتباهنا كون الإسلام ينظر إلى الظواهر وليس إلى البواطن ، وإحسان الظن واجب ولعلك مررت بقصة قتل أحد الصحابة لمن قال لا إله إلا الله ظنا منه أنه كان متعوذا وكيف تغير عليه النبي صلى الله عليه وسلم
ثالثاً : الحي لا تؤمن عليه الفتنة فلا أنت ولا نحن ولا هم ندري ما كتب لنا فالنفس لها تقلبات قد تكون بسيطة بحيث يجاهدها المرء وقد تكون عظيمة بحيث توقع في الكفر والموفق من وفقه الله ولهذا كان من دعاء المؤمنين يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وفي رواية صرف قلوبنا إلى طاعتك
رابعاً : هناك في الإسلام أمثال سعد بن معاذ رضي الله عنه من حققوا الشئ العظيم في سنين قصيرة فالعمر المبارك ليس بكثرة السنوات، فمن الناس من يعيش ثمانين أو تسعين سنة هباء منثوراً، تجدهم يأكلون ويشربون، وأغلوا الأسعار، وأفسدوا الهواء، وشربوا الماء.ليس لهم دور في الحياة ولا في العبادة ولا قراءة القرآن إنما هم ضياع في ضياع، بل منهم من بلغ الثمانين، وإذا سألته عن حياته فإذا هي هموم تافهة رخيصة لا تساوي ذرة، ولكن هذا الرجل عاش سبع سنوات في الإسلام، ومن الصحابة من عاش شهراً واحداً، ومنهم من مات في نفس اليوم الذي أسلم فيه فدخل الجنة.فليس العمر المبارك بكثرة السنوات ولا بطول العمر، بل قد يوفقك الله عزّ وجلّ فتحصل وتنتج في سنة واحدة من العطايا المباركة، والعبادة والنوافل، وقراءة القرآن، وطلب العلم، وحضور المناسبات الخيرة ما يفوق على مائة عام لغيرك، فهو توفيق من الله سبحانه وتعالى: قد يضيق العمر إلا ساعة وتضيق الأرض إلا موضعا فساعة مباركة خير من ألف ساعة غير مباركة ولا جميلة.
وأخيرا ننصحك ونشدد عليك بنصيحة الأستاذ أبو حب الله فهي خير ما قرأناه هذا اليوم والله لأن العلة التي ذكرها موجودة عند كثير من المسلمين فتجد من يتصدى للرد وقلبه هامد كالصخرة ولحمه قاسي كلحم الجمل بسبب قساوة قلبه فالله الله في السرائر؛ فإن الله لما علم صدق نية سعد وإخلاصه؛ وفقه وألهمه وسدده في المواقف، ثم رزقه الشهادة؛ فكان مسدداً مهدياً حتى مات.فالله الله في الصدق معه، فإنه بقدر صدقك يمنحك الله الثبات في الأقوال والأفعال والتصرفات، ويحرسك سبحانه وتعالى بعين رعايته.
ولا ننسى أن نشكر الأخ المحترم أبو ذر الغفاري على ما قدمه فعمر بن الخطاب لما بلغه في أحد المعارك أن فلانا من الصحابة قتل وفلان وفلان وأناس لا يعلمهم أحد ... دعمعت عينه فقال ولكن الله يعلمهم ويكفيك يا أبا ذر أن يعلم الله وحده عملك فبارك الله فيك وجعلك أسداً من أسوده وحصناً من حصونه وهدى الله جميع الملاحدة واللادينيين فخلافنا وحربنا معهم لما يحملونه من أفكار تناقض العقول السوية والفطر النقية وليس لذواتهم نسأل الله لهم الهداية ...