تضارب الشبهات

عند النظر إلي شبهات الملحدين حول الإسلام نجدها تضرب بعضها بعضا -وأحيانا تجد نفس المنتدي يعرض الشبهتين في نفس الوقت وأحيانا نفس الشخص يعرض الشبهتين , وتجده مقتنعا بكلاهما معا في نفس الوقت ؟, من الأمثله علي ذلك :-

-شبهة كون النبي عنده مرض معين نفسي جعله يتخيل وجود أرواح وما إلي ذلك , فتكون الإسلام
ويبني هذه الشبهه علي بعض الأحاديث التي تتحدث عما كان يعانيه الرسول من شدة الوحي في بدء الوحي , وعلي بعض الأدلة الطبية علي بعض مدعيي النبوة في العصر الحديث .

الشبهه الأخري :-
-أن النبي هو رجل كذاب ماكر جدا تعلم من المسيحين واليهود قصصهم ثم صار يخدع الناس لتتحقق له السيادة عليهم ..

وجه التناقض : أنه إذا صحت الشبهه الأولي وأنه يعاني من تخيلات لأرواح , لصارت الشبهه الثانيه خاطئة وهي أن دافعه كذب لتحقيق ربح .
وأنه إذا صحت الشبهة الثانيه وأنه كان يكذب ليحقق ربح وسيادة علي الناس , لصارت الأولي خاطئة لأنه لن تكون له علاقه بالمرض النفسي الذي يسبب تخيلات .

وتبطل الشبهه الأولي أي تخيلات الأرواح , بالنظر في أدلة الشبهه الثانية , وتبطل الثانية بالنظر في أدلة الأولي .
_______

صدقت و لكنه العمى و الحقد المريض الأعمى على خير البرية . و من ذلك تفسيرهم لكل ما في الإسلام بفكرهم الشهواني . فحتى حد الإسلام للتعدد إلى أربعة شهوانية ! و بعد خمس دقائق تجده يتذمر من كبت الإسلام للحرية الجنسية و الفصل بين الجنسين ! و اديني عقلك !

جزاك الله خيرا كانت على بالي من زمان

تناقضهم موجود في الشبهة الواحدة..لا فقط بالجمع بين الشبهتين..:
مرض نفسي او كما يقولون -صرع- فتكون الإسلام !!
انى لمجنون أن يقود أمة بإدارة حكيمة ورأي سديد !
أنى لمجنون أن يبني دولة وينشئ نظاما ويقنع اتباعا على مدار أربع عشر قرنا !
أنى لمجنون أن يأتي بقرآن أعجز به عقلاء القوم قديما وحديثا !
وأنى وانى..
وقد ذكر القرآن فريتهم هذه (فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ )
ثم أعقبها بالتحدي (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ)
لن نقول أين المجانين..وإنما سنقول أين أعقل عقلائهم ليأتنا بحديث مثله إن كانوا صادقين ؟

أما الشبهة الثانية فغبي صاحبها..وتناقضها أوضح من الشبهة الأولى..إذ لو كانت السلطة والتسيّد على الناس مأتاه علوم اليهود والنصارى لكان علمائهم وأحبارهم أولى بالسلطة والتسيد على الناس ممن قلّد او أخذ عنهم !..ثم ألا يعلم هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضت عليه السلطة والملك على أن يترك أمر الدعوة ولم يقبل..ثم يكفي أن نضع هؤلاء أمام تحدٍ بسيط جدا لينكشف غبائهم:
المسيحيين واليهود أمامنا اليوم وعلومهم متوفرة اكثر من ذي قبل ويمكن الوصول إليها في لمح البصر..فاعزموا امركم وائتونا بامثلكم طريقة وليتعلم تلكم العلوم ثم ليأتنا بسورة من مثل سُوَرِ القرآن !

ومن تضارب الشبهات أيضا :

قولهم في الشبهة الأولي : كان النبي محمد متمسكنا , ذليلا في مكة ,فكان يظهر انه يعفو عن الناس , وذلك لعجزه
ثم لما هاجر إلي المدينة وإمتلك القوة ,ظهر الوجه الأخر له ,بقتال اعداءه ويقولون بتناقض القرءان كيف هو ذليل هنا في مكه , ثم إقتلوا هنا ف المدينة

وقولهم في الشبهة الثانية : أن الرسول قال -تبت يدا أبي لهب وتب -ما أغني عنه ماله وما كسب -سيصلي نارا ذات لهب -وإمرأته حمالة الحطب .
وقولهم بأن هذه غلظه وإدخال لمشاكل شخصية في القرءان .

وبعيدا عن أن القول في الشبهة الأولي مردود من جوانب كثيرة منها أن قوله تعالي
(ولا تزال تطلع علي خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح) وهذه وردت في سورة المائدة وهي من اخر ما أنزل علي النبي وهو في عز قوته ,وقالت عائشة ليس فيها منسوخ .وكذا الطبري وغيره

وبعيدا عن أن القول في الشبهة الثانية مردود بأن هذه لم تكن قط مشكلة شخصيه -بل كانت لتآمرهم علي الدين .

فإن وجه التضارب , هو أنه لايستقيم وضع الشبهة الأولي بأنه كان يظهر وجه اخر في مكه -عند النظر في الثانيه -, فها هو يهين ,ويحقر من شأن أحد ساداتها أبي لهب
ولا تستقيم الشبهة الثانية بأنه كان السبب مجرد خصومه -إذ أن هذا سوف يثبت شجاعته وهو في مكة, وهو ما يتعارض مع الشبهه الأولي .