أصحاب السهام الطائشة !!
ولعل مدار الكثيرين اليوم من أدعياء العلم وقطاع الطريق عن الله من نابتة السوء المتعالمة وأمثالهم إما تعصبا زائدا وزعما باحتفاء بقديم التآليف أو التقاط (طبوليات) يدير بها على نفسه بعدها وصف (المفكر) و(النظار) ويخالف من تقدم ويهدم تراث أئمة أتقياء أصفياء !!
وإن من المصائب من تكلم بلا إمام ورأى رأيا فأعجبه فتوهم الحق وما فرق بين أن الشرع يأتي بمحارات لا محالات ...وبما لا يهتدي العقل لوجه إدراكه حينا لا بما يستحيله ... ولا شك أن العقل بصر والنص نور ولا بد للبصر من نور ليمشي في سبيله ... ولكن هؤلاء حسبوا الهوى عقلا والتشهي دليلا ... فراموا الطعن في مصنفات الأعلام مستغلين جهل العوام فاتفقت الكلمة لديهم على مثل صحيح الإمام الأشم محمد بن إسماعيل البخاري -شآبيب رحمات ربي عليه- بوضع شبه والبحث عن إجابة لها وكلما جاء رجل أجدل من رجل صاغوا له ويكأن الدين موقوف على التهوكات ....
ومع زعم (نقد المتن) ذاك العنوان الفضفاض الذي فيه من خطل التكلف وجهالة التصرف ... وكلام من به مس أو مولع بالمراوغات والدس .... فكان مهزولا مبذولا رجيما ... هوائي جويهل زنيما ... لا يعرف له في العلم أب ولم يبلغ في العلم أول الدرب ..
ويتشبع بما لم يعط المأفون! ويخالف ليعرف البعيد المغبون! ويله كم اجترح من كبائر وما وسعه ما قاله بعضهم: (وماذا أبقى الأول للآخر؟!) وليس ذاك من باب الإكتفاء بل من باب إتمام البناء ! فالتجديد الذي نريده في الأسلوب وطريقة العرض لا في الجدل بالنصوص وكثرة الرفض ! فهل لتلك القوارض أن تكف وتعف؟! وتدرك السبل بالنصوص بأن النص يبحث به بسبيل يوافق بين عقل ونقل وإن ضعف النقل أو كان غير صريحا من العقل ترك وهجر وإن لم يهتدي يقف ويقول: (لا أدري ولا أعلم) فهي سبيل الموفقين والمهتدين وكيف لا؟! وقد كان كلام من هم أعلى منهم كعبا من الأئمة المهتدين ...
وإنه وإن كان لبعض كلام القول وجه احتمال فلم تكن شبههم جديدة بل هي محض اجترار لمن قبلهم فلا داعي لأن يضفي على نفسه تلك الألقاب بل بعضها ليس بحاجة لتلك الهالة الكاذبة وقد تكلم على تلك المسائل واختلف الكبار ولكن هو منهج الصبية السفهاء لا الأئمة الحنفاء ومنهج من يريد للأئمة التمزيق ويفرح بالتفريق من جنس دنسة منكوسة خفافيش في غلس وبين بول وسلس! هم وايم الله! يغارون على الإسلام -زعما- وهم عليه يغيرون! دودة لزجة على الإسلام يهجمون! كواو عمرو ونون الإلحاق! لا يستحقون إشفاق بل هم آبقون! فلا يحفل بهم صحاب إحقاق بل هم على الباطل كالحون! والله نسأله أن يعصمنا منهم ومن تلك الأمثلة التي تبحر في غير قناتها وتضرب سهاما طائشة وهم عن العقل بعيدين عن نوالها والله الهادي ....
https://www.facebook.com/aboeslam.malik?fref=nf
