و كان عرشه على الماء .. هل هو ماء كماء الدنيا؟
اقتباس:
لفظ الماء فى لغة العرب لا يختص بالسائل المعروف المكون من الأوكسجين و الهيدروجين فعلى سبيل الماء المنى يسمى ماءا كما فى قوله تعالى : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا.
و قوله : فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
فقد يطلق لفظ الماء على الموائع بشكل عام كما يقال: ماء النار وهو حمض الكبريتيك و ماء الورد و هو خلاصة تقطير بتلات الورد.. إلخ و يصح أنه يطلق عليه لفظ الماء غير أنه لا يشترك مع ماء الدنيا إلا فى الإسم أو كون الإثنين فى الحالة السائلة كما فى قوله تعالى فى حديثه عن ثمار الجنة : وأتوا به متشابها . قال ابن عباس : لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء ، وفي رواية : ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء.
و عليه فقد يصح وصف الماء فى شأن ما يعرف بـالحساء الكونى البدائى
the universe's primordial soup و هو خليط من جسيمات الغلوون و الكوارك و يسلك سلوك الموائع وهو الحالة التى كان عليها الكون فى البداية.
ما مدى دقة هذا الطرح؟