مشكلتنا أن الكثيرين منا يعيشون بشخصيتين متوازيتين لا تلتقيان إلا على سرير النوم لتتضارب الأحلام بينهما
عرض للطباعة
مشكلتنا أن الكثيرين منا يعيشون بشخصيتين متوازيتين لا تلتقيان إلا على سرير النوم لتتضارب الأحلام بينهما
''وشرف الإنسان بأن يوجد كاملاً في المعنى الذي أوجد لأجله، ودناءته بفقدان ذلك الفعل منه، فمن لا يصلح لخلافة الله تعالى ولا لعبادته ولا لعمارة أرضه فالبهيمة خير منه، ولذلك قال الله في ذم الذين فقدوا هذه الفضيلة:أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [الأعراف:179]'' ا.هـ. من كلام الراغب الأصفهاني
- الإسلام فيه كبت عظيم للحرية الفكرية للمرأة، ونادر جدًّا أن تجد امرأة صاحبة فكر وتنظير يُشار إليه في .... .
- مَن نساء الإلحاد؟!
- .....
- .....
- بمعنى!؟
- بمعنى أنك ملحد، فدعك من الحديث عن الإسلام وأخبرني عن خمسة أسماء لنساء يشار إليهن في طين الإلحاد!
- لكن الإسلام ...
- دعك من ذلك! أنت الآن ملحدٌ حرّ –بزعمك!- ومعك النسوة الأحرار! فأخبرني عن عظيمات الإلحاد وصويحبات الفكر والتنظير عندكم!
- أصل الإسلام ..
- بالعربي الصريح فعندكم دوكنز وهاريس وهوكنج وغيرها من الأسماء التي يلوكها لسانك في فمك كالساقية يدور بها الحيوان! فهلّا اسمًا أو اسمين للسيدات الأحرار!!
- أصل أنا تركت الإسلام لأن ..
- نعم! وأنت مذ تركته والمسلمون يبكون ليلَ نهار! لكن لو عدتَ لموضوعنا وأخبرتني بمن نالت الحرية الفكرية فصارت صاحبة فكرٍ وتنظير عندكم؟! أنا أرضى بالنادر جدًّا بل بأقل من النادر جدّا فأكتفي بخمسة أسماء من مجموع ملحدي العالم، فهل عندك؟!!
- .....
- !!
حسام الدين حامد
ما أكثر أولئك الذين تغلبهم العاطفة، وتهوي قلوبهم في أخاديد العجز، وتضيع غايتهم مع كثرة الآلام، لكنّ قلةً من أولئك تظل بوصلتهم واحدة، وغايتهم عصيةً على الضياع، ولا ينال من جهدهم يأس
حسام الدين حامد
"ولكنّ العلم الخشية"
عندما تصل بك الأيام إلى أن تدرك معنى هذه الكلمة إدراكًا يمس قلبك، فتنظر لها على أنّها أكبر من مجرد صيغة بلاغية للحصر، عندما تصل لها فستتغير نظرتك للعلم الذي تطلب، والجدل الذي تدخل، والدعوة التي تنشر!
كلمة فارقة في الكشف عن الفرق بين علم الصحابة ومن سواهم، إنّها إحدى تلك الكلمات التي تسمعها فلا تنال من أي أوتار نفسك مسًّا، ثمّ تدور بك التجربة حتى تجد نفسك انتهيت إلى لافتة لا تحمل أكثر من هذه الكلمة!
حسام الدين حامد
دَلاَئِلُ الرُّبُوبِيَّةِ..
وَبَرَاهِينُ الأُلُوهِيَّةِ..
وَمُحَتِّمَاتُ الإِيمَانِ..
لاَ تَزِيدُ مَرضى القلوب إِلاَّ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ..
وَشَكًا إِلَى شَكِّهِمْ..
وَجُحُودًا إِلَى جُحُودِهِمْ..
{فَلَمَا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ} (الصَّف:5)
يدّعي أحدهم ممن لو مات لم يعرف به أحد سوى جاره ذي القربى، يدّعي أنّه على يقين تام من إلحاده، ويبرهن على ذلك بالجرأة والتطاول على مقام النبوة! ثم يُقال إن هناك إلحادًا علميًّا محضًا!!
لا تنشغل بصراعات لا تهمك، ولا تتبع أخبارها، ولا تخسر أحدًا لأجلها!