اقتباس:
اولا تحريم الخنزير محرم لذاته وليس لعلة تطرأ عليه ... بمعنى ان الشاة لو ذبحت بطريقة شرعية فهي حلال اما لو ماتت مثلا فهي حرام اما الخنزير فهو محرم لذاته بغض النظر عن طريقة ذبحه .. وقد علل القران تحريمه بانه رجس .. والرجس كما يقول المفسرون هو القذر القبيح وبالتالي فحتى لو تم اخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الخنازير فانها تظل محرمة ... ولحم الخنزير بيئة خصبة ومرتع مئات الامراض وبالتالي فلو وجد الطب علاجا لبعض الامراض فبالتاكيد لم يجد علاجا لغيرها ... فتظل علة التحريم قائمة
أود أن تطرح علي دليلاً علمياً كما طرحت عليك واحداً بدلاً من الظنون.
وأود أيضاً أن تعيد قراءة الرابط الذي أعطيته لك، ستجد في أخر 3 أسطر أنه ما بين 2002 إلى 2007، كانت تأتي 11 حالة فقط سنوياً في الولايات المتحدة تمرض بسبب أكل لحم الخنزير، وأغلبها بسبب أكل لحم من مصدر غير معروف أو صيدها وعدم طبخها جيداً.
اقتباس:
ثم ان الخمر محرم ايضا مع انه يمكن معالجة اثاره على السكران او المدمن عليه .. فهل نقول ان علة التحريم لم تعد قائمة لان هناك علاجا له !!
مع أني لا أدري الكثير عن الخمر، لكن شتان بين هذا وذاك، فالخمر لو أكثرت منه ستذهب عقلك، أما اللحم طالما سليم لو أكثرت منه ستصيبك تخمة فقط.
اقتباس:
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله : وسبب الملك بالرق : هو الكفر ، ومحاربة الله ورسوله ، فإذا أقدر اللهُ المسلمينَ المجاهدين الباذلين مُهَجهم وأموالهم وجميع قواهم وما أعطاهم الله فتكون كلمة الله هي العليا على الكفار : جعلهم ملكاً لهم بالسبي إلا إذا اختار الإمام المنَّ أو الفداء لما في ذلك من المصلحة للمسلمين . أ.هـ " أضواء البيان "
نفهم من هذا الكلام ان الرق مقيد فقط بالكفار الذين يحاربون الله تعالى ورسوله اي في حال الجهاد .. والجهاد الان معطل ضد الكفار وبالتالي فلو لم يوجد رق في هذا الوقت فقد يوجد في وقت اخر حالما تنتبه الامة لاعدائها ومن يحاربها فاحكام الايات لا تزال قائمة ... وليس من الضروري ان تستمر الاحداث في كل زمن باطراد حتى يظل حكم ايات القران قائما وهذا واضح بتأمل
"حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا" [محمد: 4].
التعامل مع الأسرى يكون إما الإفراج عنهم مناً من الدولة أو فداء أي تبادل أسرى أو نقود أو مكاسب وإلى أخره، أليس هذا أكثر إنسانية بل وأكثر نفعاً مما يقوله الشنقيطي ؟ وما الدليل على كلامه وأن الاستثناء هو الإفراج عن الأسرى ؟
ولو كل كلامك سيكون بالظن لأجل غير مسمى، إذن سأفترض معك أن كلامي ظن أيضاً، حسناً، ظن أمام ظن، فلنتبع صاحب الظن الأكثر فائدةً.
هل ظنك بإرجاع نظام غير آدمي أكثر فائدة أم الآية السابق ذكرها ؟
اقتباس:
هذا الموضوع يندرج تحت ما يسمى بالناسخ والمنسوخ في القران .. ومن تفريعات هذا الموضوع ان الاية قد ينسخ حكمها مع بقاء التلاوة لها ولا يعني هذا انها لم تعد صالحة او انها خاصة بقوم معينين ... فانظر مثلا الى قصص الانبياء في القران مع انها تتحدث عن اقوام وشعوب اندثرت لكن الحكمة من وجود هذه الاخبار لا تنتهي ابدا
آيتان لم يعد لهما تطبيق في واقعنا المعاصر ومازلنا نتلوهما ونتعبد بهما، ما فائدتهما ؟ الله سيبقيهما فقط ليعلمني برحمته ؟! أنا أعلم رحمة الله حين أرى القطة الأم تحن على صغارها، لا أحتاج لآيات ولى زمانها لكي يثبت الله صفة الرحمة لي.
شتان بينها وبين قصص الأنبياء، لأن الآيتان هما تشريع وانتهى زمنه، أما القصص فهي تاريخ من الكفاح النبيل ضد الباطل، نستخرج منها العبر والعظات الكثيرة.
اقتباس:
بل هي تتعلق باي وقت يوجد به مشركين ... وليست مقيدة بزمانها ابدا ... وقد اعتمد ابو بكر الصديق على هذه الايات ومثيلاتها في قتال المرتدين كما ذكر ابن كثير في تفسيره
إذن ففي أي وقت في العام آخذ المشركين وأقتلهم وأجبرهم على الدخول في الإسلام وإلا فجزاؤهم القتل ؟
اقتباس:
كل من يسيء فهم ايات القران فالخلل من عنده لا من القران ... وصلاحية القران لكل زمان ومكان لا تعني استخدام نصوصه وفق ما يريد البعض او يهواه ... وبالتالي فابسط الامور هو ان نوضح ان هذه الايات معناها كذا والمراد بها كذا وتنطبق على قوم بعينهم ولا تنطبق على اخرين لعلل واسباب كثيرة وانتهى الموضوع .. لكن ان نرفض هذه الايات لان بعض الناس قد اساء فهمها والعمل بها فلا يقول به احد
حسناً، ما دليلك على أن داعش أساءت فهم الآية: " قَـٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ ۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡڪِتَـٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٍ۬ وَهُمۡ صَـٰغِرُونَ" [التوبة: 29]، طالما هي لكل زمان ومكان وليست لحدث بعينه ؟
اقتباس:
قتال من يحاربون الاسلام ويقتلون اهله ويطهرونهم تطهيرا عرقيا سيظل قائما بلا شك وهذا حق المسلمين في الدفاع عن انفسهم ... واليوم هناك من الكفار المحاربين لدين الله تعالى من هم أشد خطرا واكثر قوة مما كان عليه الحال ايام النبي صلى الله عليه وسلم فهل نقول ان الله تعالى امر نبيه فقط بمحاربة من هم في وقته اما من شابههم في العصور التالية فلا تجب محاربتهم ولا بأس عليهم في قتل المسلمين؟؟!!
لم أقل هذا على الإطلاق، من يظلمني أعاديه وأحاربه وآخذ حقي بالسلاح منه.
ما أقوله هو عن إنزال آيات سورة التوبة على واقعنا المعاصر رغم اختلاف الزمان والمكان، وبالتالي فرض الجزية وإجبار الناس على الإسلام وغزو بلادهم وسبي أطفالهم ونساءهم وقتل رجالهم لمجرد أنهم على دين أخر ولا يريدون تغيير دينهم.
اقتباس:
العبادات شرعت لكل زمان ومكان وليس لوقت بعينه .. اما مسالة ان البعض يصوم في بعض البلدان لوقت طويل فلاحظ ان هؤلاء قد يصومون حينما ياتي الشتاء مدة اقل بكثير من تلك التي يصومونها في الصيف بمعنى لو صاموا في الصيف 20 ساعة ففي الشتاء يصومون 4 ساعات فقط
هل من المنطقي أصلاً فرض عبادة تتغير بتغير المنطقة الجغرافية ؟
وهل المسألة مسألة تنوع وموازنة ؟! أنت شللت حركة مسلم لـ20 ساعة لـ30 يوماً، هل هذا ما يريده الله ؟
اقتباس:
مع ملاحظة ان الحكمة من الصوم هي تحمل المشاق والصبر ... الخ وبالتالي فان من يقوم بهذه العبادة ابتغاء مرضات الله تعالى لا يشعر بالجهد والتعب الذي تتحدث عنه ... بل هو يقوم بذلك بكل الفرح والرضا
هذا ببساطة كلام خادع :)
كونك تفكر في الثواب لا يعني عدم تعبك، بل هي تصبرك لا أكثر، لكن التعب والضرر يظل تأثيرهما.
اقتباس:
ومع ذلك فلا يمكن ان نقول ان هذه العبادة خاصة بزمن معين ... فقد وصل الاسلام اثناء حكمه الى اقاصي الارض وكان للفقهاء فتاوى كثيرة تتعلق باختلاف الحال والمناخ .. وهذا يندرج تحت مسالة مرونة النصوص بمعنى امكانية الاجتهاد في الوقائع التي لا تعلق للنصوص بها والله الموفق
أود أن أعرف إلى ماذا استند هؤلاء الفقهاء والقرآن صريح في هذه القضية "فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ" [البقرة: 187].
ووصول الإسلام لأقاصي الأرض ليس دليلاً على كلامك.