أخى الحبيبُ باركَ اللهُ فيك، أينَ ضعَّفَ أميرُ المؤمنينَ هذا الحديثَ ! وماذا قالَ فيه ؟ ويا حبَّذا لو أرفقتَ كلامَك بالمرجِعِ.
ولكن على الاقل يمكن ان يكون عندنا بعض المعلومات عن طبيعة الغازات الموجودة. فهل هذه الغازات كال co2 وغيرها قادرة على ذلك؟اقتباس:
مَا ما تطلبُه فلمْ أقِف فيهِ على مراجِعَ عِلميَّة تصفُ بدقَّةٍ كيفية تفاعُلِ الغلافِ الجوىِّ البدائىِّ للأرضِ مَعَ الطاقةِ الشمسيَّةِ ولاأظنُّ هُناكَ دِراسة تستطيعُ الوقوفَ على ذلِك لنقص المعلوماتِ حولَ طبيعةِ هذا الغُلافِ مِن حيثُ النسَب الدقيقة لمُكوِّناتِه وكيفيَّة تعامُلِها مع بعضها البعض إلى غيرِ ذلك مِن التفاصيل التى لا سبيل لمعرِفتِها إلا بالدراسةِ المُباشِرَةِ كما هو الحال مع الغلافِ الجوىِّ الحالى وغيرِه مِن أغلفةِ الكواكبِ الأخرى.
ثم تبرز اشكالية ثانية, المصادر التي اتيت عليها تذكر وجود الطحالب والخلية الحاملة لليخضور- هكذا اعتقد - فهل من دليل على ان ذلك يشير إلى الأشجار؟ ولماذا لم يرد إذا في الحديث لفظ النبات؟؟!!
بصراحة أخى أفضل أن يكون النقاشُ فى هذه المسائل فى موضِعِهِ هُناك ليكونَ الموضوعُ هُناكَ جامِعا لمسائِله إلا إنْ رأتْ إدارةُ المُنتدى ضمَّ الموضوعين على كلِّ حال.
مسألتُك الأولى يُجيبُك عليها التسجيلان اللذان وضعتُهما لك هُناك، وأراك لم تُشاهِدهُما.
مسألتُك الثانية لا وجه لها فلا وجه للمُفاضلة بين الأشجار والنبات، ولو جاءَ لفظُ الحديثِ "النبات" لسألَ سائِلٌ "لماذا لم يقل الأشجار".
في الحقيقة وقتي جدا ضيق فغدا ان شاء الله عندي امتحان في الجامعة. ولكن اطلعت سريعا على البحث في quran-m, هو اكثر من ممتاز, واخاله للوهلة الاولى يؤكد التفسير الذي رميت اليه. ولكن احتاج إلى مزيد من التمعن في القريب العاجل باذن المولى جل وعلااقتباس:
مسألتُك الأولى يُجيبُك عليها التسجيلان اللذان وضعتُهما لك هُناك، وأراك لم تُشاهِدهُما.
وفقكم الله تعالى أخى الحبيب، أسأله سُبحانه أن يُيسر أمرك ويُعينك ويرفع قدرك وشأنك وينفع بك الأمَّة المرحومة بإذنه سُبحانه.
ضع تركيزك كله فى دراستك ولا تشغل بالك وذهنك بغيرها إلا فيما يكون لديك من وقتِ فراغ، وتذكر أنَّ هذه الأمَّة لم تنهض وتُنير العالم بحضارتها وعلمائها إلا بالجد والاجتهاد ومواصلة الليل بالنهار لتحصيل العلم والتفكر فيه وتعليمه.
فإن فرغتَ فشاهد ما وضعتُه لك، فقط حوالى 10 دقائق من التسجيل الأول ومُراجعة سريعة للثانى فقط فيما يتعلق بغلافى الزهرة والمريخ، ولا تنسَ قِراءة البحث الثانى ففيه تفصيلٌ طيب بإذن الله، ويُمكنك التركيز فقط على فقرات "نشأة الغلاف الجوى - مكونات الغلاف الجوى البدائى - دور الغلاف الجوى - أهمية الغلاف الجوى".
ملاحظة : عندما نقول أن من مهام الغلاف الجوى المحافظة على الأرض من الآشعة فوق البنفسجية فهذا لا يُمكن أن يعنى إلا أنَّ الغلاف الجوى البدائى لم يكن يصنع ذلك، وبالمثل عندما نقول أن من مهام الغلاف الجوى تنظيم انتشار الضوء فهذا لا يمكن أن يعنى إلا أن الغلاف الجوى قديما لم يكن يصنع ذلك.
2) الغلاف الجوى ليس هو غاز الأوزون فقط كما هو معلوم، وانتشار الضوء لا يتسبب فيه ذرات الأوكسيجين وحدها بل الغلافُ الجوى فى مُجمله يقوم بهذا الدور، وهى ليست مهمة يسيرة أبدا بل تحتاج إلى موازين دقيقة ككل مهمات الغلاف الجوى للأرض.
أما كلام البخاري فمشهور "وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح" و من جعل المعنى يدور بين الصحيح و الأصح فواهم جدا جدا !!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): ومما قد يسمى صحيحا ما يصححه بعض علماء الحديث وآخرون يخالفونهم في تصحيحه فيقولون: هو ضعيف ليس بصحيح. مثل ألفاظ رواها مسلم في صحيحه ونازعه في صحتها غيره من أهل العلم، إما مثله أو دونه أو فوقه، فهذا لا يجزم بصدقه إلا بدليل ... ومثله حديث: "إن الله خلق التربة يوم السبت ... ". فإن هذا طعن فيه من هو أعلم من مسلم، مثل: يحيى بن معين ومثل البخاري وغيرهما، وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار، وطائفة اعتبرت صحته مثل أبي بكر بن الأنباري وأبي الفرج ابن الجوزي وغيرهما. والبيهقي وغيره وافقوا الذين ضعفوه، وهذا هو الصواب؛ لأنه قد ثبت بالتواتر أن الله خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة، فيلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد، وهكذا هو عند أهل الكتاب، وعلى ذلك تدل أسماء الأيام، وهذا هو المنقول الثابت في أحاديث وآثار أخر، ولو كان أول الخلق يوم السبت وآخره يوم الجمعة لكان قد خلق في الأيام السبعة، وهو خلاف ما أخبر به القرآن، مع أن حذاق أهل الحديث يثبتون علة هذا الحديث من غير هذه الجهة، وأن روايه فلان غلط فيه لأمور يذكرونها، وهذا الذي يسمى معرفة علل الحديث، بكون الحديث إسناده في الظاهر جيدا ولكن عرف من طريق آخر أن راويه غلط فرفعه وهو موقوف، أو أسنده وهو مرسل، أو دخل عليه حديث في حديث .. اهـ.
و الخلاصة التي أريد إيصالها أن هذا الحديث قد قتل بحثا و يستحيل أن يأتي أحد كائنا من كان و يأتي بالقول الفصل فيه و الإختلاف في الحديث يغنينا عن الكلام عما فيه .
تقولُ أخى "ومن جعل المعنى يدور بين الصحيح والأصح فواهم جدا جدا" ولا أدرى حقيقة مِن أين حصلَ لكَ هذا الوهم ولمَّا تُعطنا دليلا على توهُمِك؛ أمُقابلُ الأصحِّ صحيحٌ أم ضعيفٌ يا أخى !
* وكلٌّ يؤخذُ مِنهُ ويُردُّ أخى وإنِّى أسألُك فأجبنى "هل تعلمُ أن مقالةَ أميرِ المؤمنين أبى عبد الله البخارى رحمه اللهُ تعالى "وهو أصح" كانت لعلَّة حديثيَّةٍ أم فقهية ؟" ليتك تُجببنى على هذا السؤال - مع ذكر العلة إن علِمتَها - ففيه الإجابةُ على وهمِنا أنَّ مُقابِل الأصحِّ صحيح.اقتباس:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى): ومما قد يسمى صحيحا ما يصححه بعض علماء الحديث وآخرون يخالفونهم في تصحيحه فيقولون: هو ضعيف ليس بصحيح. مثل ألفاظ رواها مسلم في صحيحه ونازعه في صحتها غيره من أهل العلم، إما مثله أو دونه أو فوقه، فهذا لا يجزم بصدقه إلا بدليل ... ومثله حديث: "إن الله خلق التربة يوم السبت ... ". فإن هذا طعن فيه من هو أعلم من مسلم، مثل: يحيى بن معين ومثل البخاري وغيرهما، وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار، وطائفة اعتبرت صحته مثل أبي بكر بن الأنباري وأبي الفرج ابن الجوزي وغيرهما. والبيهقي وغيره وافقوا الذين ضعفوه، وهذا هو الصواب؛ لأنه قد ثبت بالتواتر أن الله خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وثبت أن آخر الخلق كان يوم الجمعة، فيلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد، وهكذا هو عند أهل الكتاب، وعلى ذلك تدل أسماء الأيام، وهذا هو المنقول الثابت في أحاديث وآثار أخر، ولو كان أول الخلق يوم السبت وآخره يوم الجمعة لكان قد خلق في الأيام السبعة، وهو خلاف ما أخبر به القرآن، مع أن حذاق أهل الحديث يثبتون علة هذا الحديث من غير هذه الجهة، وأن روايه فلان غلط فيه لأمور يذكرونها، وهذا الذي يسمى معرفة علل الحديث، بكون الحديث إسناده في الظاهر جيدا ولكن عرف من طريق آخر أن راويه غلط فرفعه وهو موقوف، أو أسنده وهو مرسل، أو دخل عليه حديث في حديث .. اهـ.
ما يقعُ فيهِ الخِلافُ فلا يحسمُه قولُ آحادِ النَّاس بل يحسمُه الإجماعُ، وما حسمَهُ الإجماعُ لا ينقضُه قولُ آحادِ النَّاسِ بل ينقضُه الإجماع، لذا فكلامى لمْ يكن على صِحةِ الحديثِ وضعفِهِ بل على تصحيحِ البخارىِّ له أو تضعيفه، فاعلم.اقتباس:
و الخلاصة التي أريد إيصالها أن هذا الحديث قد قتل بحثا و يستحيل أن يأتي أحد كائنا من كان و يأتي بالقول الفصل فيه و الإختلاف في الحديث يغنينا عن الكلام عما فيه .
أمَّا قولُك أنَّ الخِلافَ فيه يُغنينا عمَّا فيه فمردودٌ بإذنِ الله تعالى فلو اعتقدَ نصفُ الأمَّةِ نسبةَ هذا الحديثِ إلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ونسبته إلى الوحى الإلهى فلا غناية لنصف الأمَّةِ عن شئ مِمَّا جاء فى هذا الحديث، وأمَّا أن نرمىَ حديثا لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم رواهُ مُسلمٌ وصححه طائفة مِن أهلِ العِلمِ لأجلِ - فقط - أنَّك تأخذُ بالرأى القائِلِ بتضعيفهِ فهاللهُ لزوالُ الدنيا أهونُ على المُسلمين مِمَّا تقول، فاستغفِر اللهَ تعالى مِنْ مقالَتِك وتُب إليه.
واعلموا أنَّه ليسَ الإسلامُ دينَ الواحدِ مِنَّا أو مِنكُم بل هوَ دينُ اللهِ تعالى الواحِد الأحدِ، ودينُ اللهِ تعالى يسعُ الاختلافَ المبنىَّ على الاجتهاد المرعىَّ الأصولِ فلا يغرَّن الواحِدَ مِنكُم أنَّه سُئل مسألةً فيقولَ برأيِهِ فيها كما لو كان ليس فى دينِ اللهِ تعالى رأىٌ غيرُه، أخذتُ على الأخت المُسلمةِ ذلك فى حِوارِها مع شوقى وعلى عددٍ مِن الإخوةِ والأخواتِ تكلَّموا فى هذا الحديث حتى ظهرَ مِنْ كلامِهم وكأنَّهم أنكروا كلَّ عُلماءِ المُسلمين الذين خالفوا رأيهم، وقال الإمامُ الحافظُ ابنُ كثيرٍ فى مُقدِّمةِ تفسيرِه - بعد أن قدَّم دليلَهُ من كِتابِ اللهِ تعالى - :
فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف : أن تستوعب الاقوال في ذلك المقام وأن تنبه على الصحيح منها وتبطل الباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرته لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته ، فتشتغل به عن الاهم فالاهم . فأما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص إذ قد يكون الصواب في الذي تركه ، أو يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الاقوال فهو ناقص أيضا ، فإن صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب ، أو جاهلا فقد أخطا ، وكذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته أو حكى أقوالا متعددة لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح فهو كلابس ثوبي زور ، والله الموفق للصواب .
فمَنْ سُئِل عن هذا الحديثِ - ونظائرِه - فعليه أن يذكرَ اختلافَ العُلماءِ فيهِ ويذكر ما يراهُ فيهِ ويبنى على ذلكَ ردَّه؛ فإن كان يرى ضعفَه فهو فى غِنايةٍ عن الكلامِ فيه وإن كان يرى صِحته تكلَّم فيهِ بما فتحَ اللهُ تعالى عليه، واللهُ تعالى أعلم.
شكر الله لاجتهاد أخي الحبيب متروي ...
وشكر الله لجهود الأخ أحمد الماراثونية بين هذا الموضوع هنا : وتوأمه هناك في قسم السنة :)):
وأنا متابع لهما باستمتاع ...
وأرى صواب ما قاله الأخ أحمد - ليس عن تصحيح الحديث ولا متنه - ولكن :
عن احتمال هذا النوع من الخلاف : أن لا يُحذف أحد طرفيه بالكلية عن الذكر : والله تعالى أعلى وأعلم ..
وخصوصا ًوأن له مخارج حديثية وتفسيرية وعلمية معتبرة وليس كغيره من الاختلافات الساقط أحد شقيها بالكلية بالفعل ..
وهو عين ما نوهت عليه في آخر مشاركتي الأولى هنا : ولونته لكم باللون الأحمر :
كلام البخاري واضح جدا فهو يتكلم عن سند الحديث فعندما يقول عن الحديث الذي من رواية أبي هريرة عن كعب أنه اصح فهذا يعني حتما ضعف الحديث الأخر لأن الأخر فيه فأخذ رسول الله بيدي !!! فكيف يكون الحديث الموقوف على كعب هو الأصح و يكون الحديث الأخر صحيحا !!! و هذا هو ما فهمه كل علماء الحديث المتقدمين من كلام البخاري .اقتباس:
تقولُ أخى "ومن جعل المعنى يدور بين الصحيح والأصح فواهم جدا جدا" ولا أدرى حقيقة مِن أين حصلَ لكَ هذا الوهم ولمَّا تُعطنا دليلا على توهُمِك؛ أمُقابلُ الأصحِّ صحيحٌ أم ضعيفٌ يا أخى !
العلة حديثية أما العلة فقد علمها البخاري ولا يعني عدم تصريحه بها أنها غير موجودة و من علم حجة على من لم يعلم و البخاري حجة ثقة بل أمير المؤمنين في الحديث أما أن يأتي متأخر و يدرس الحديث ظاهريا ثم يصححه أو يضعفه فهذا لا ينفي وجود العلة الخفية .اقتباس:
* وكلٌّ يؤخذُ مِنهُ ويُردُّ أخى وإنِّى أسألُك فأجبنى "هل تعلمُ أن مقالةَ أميرِ المؤمنين أبى عبد الله البخارى رحمه اللهُ تعالى "وهو أصح" كانت لعلَّة حديثيَّةٍ أم فقهية ؟" ليتك تُجببنى على هذا السؤال - مع ذكر العلة إن علِمتَها - ففيه الإجابةُ على وهمِنا أنَّ مُقابِل الأصحِّ صحيح.
كلامك هذا كبير فكيف تتهمني برمي حديث رسول الله !!!اقتباس:
أمَّا قولُك أنَّ الخِلافَ فيه يُغنينا عمَّا فيه فمردودٌ بإذنِ الله تعالى فلو اعتقدَ نصفُ الأمَّةِ نسبةَ هذا الحديثِ إلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ونسبته إلى الوحى الإلهى فلا غناية لنصف الأمَّةِ عن شئ مِمَّا جاء فى هذا الحديث، وأمَّا أن نرمىَ حديثا لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم رواهُ مُسلمٌ وصححه طائفة مِن أهلِ العِلمِ لأجلِ - فقط - أنَّك تأخذُ بالرأى القائِلِ بتضعيفهِ فهاللهُ لزوالُ الدنيا أهونُ على المُسلمين مِمَّا تقول، فاستغفِر اللهَ تعالى مِنْ مقالَتِك وتُب إليه.
فأثبت العرش ثم انقش فلو ثبت أن هذا الحديث صحيح لكان لكلامك وجه لكنك تعلم أنه مختلف فيه و أن الحق فيه لن يظهر أبدا و لن يستطيع أحد أن يزيل الخلاف و كل ما هنالك أنك تنسب لرسول الله صلى الله حديثا لست منه على يقين فأينا أقرب للخطر من لا ينسب لله و لرسوله كلاما غير متيقن منه و يقف بعيدا عنه أم من يقول على الله و على رسوله بالظن !!! فإن كان الحديث صحيحا فخير فاتنا و في يقينات القرآن و السنة ما يكفينا و إن كان ضعيفا فشر نجونا منه و لم نكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم .
ما دفعني للرد هو توهم البعض أن في قدرته حسم المسألة و إزالة الخلاف و فوق ذلك يشرق و يغرب في شرح الحديث !!!اقتباس:
واعلموا أنَّه ليسَ الإسلامُ دينَ الواحدِ مِنَّا أو مِنكُم بل هوَ دينُ اللهِ تعالى الواحِد الأحدِ، ودينُ اللهِ تعالى يسعُ الاختلافَ المبنىَّ على الاجتهاد المرعىَّ الأصولِ فلا يغرَّن الواحِدَ مِنكُم أنَّه سُئل مسألةً فيقولَ برأيِهِ فيها كما لو كان ليس فى دينِ اللهِ تعالى رأىٌ غيرُه، أخذتُ على الأخت المُسلمةِ ذلك فى حِوارِها مع شوقى وعلى عددٍ مِن الإخوةِ والأخواتِ تكلَّموا فى هذا الحديث حتى ظهرَ مِنْ كلامِهم وكأنَّهم أنكروا كلَّ عُلماءِ المُسلمين الذين خالفوا رأيهم،
فالدليل إذا تطرق إليه الإحتمال بطل به الإستدلال و من يزعم أن الدين سينقص بعدم الخوض في هذه المسألة و غيرها مما يشابهها فهو واهم .
و هذا الكلام للشيخ العثيمين يوافق كلامي في ترك الإنشغال بالحديث فهل نرمي العثيمين برمي كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!
قال في شرح رياض الصالحين : الحديث الثالث خلق الله التربة يوم السبت إلى آخر الحديث ..
فهذا الحديث رواه الإمام مسلم رحمه الله وقد أنكره العلماء عليه فهو حديث ليس بصحيح ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يخالف القرآن الكريم وكل ما خالف القرآن الكريم فهو باطل لأن الذين رووا نقلة بشر يخطئون ويصيبون والقرآن ليس فيه خطأ كله صواب منقول بالتواتر فما خالفه من أي حديث كان فإنه يحكم بأنه غير صحيح وإن رواه من رواه لأن الرواة هؤلاء لا يتلقون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة لكن بواسطة الإسناد حدثنا فلان عن فلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء قد يخطئون لكن القرآن ليس فيه خطأ فهذا الحديث مما أنكره أهل العلم رحمهم الله على الإمام مسلم ولا غرابة في ذلك لأن الإنسان بشر مسلم وغير مسلم كلهم بشر يخطئون ويصيبون فعلى هذا لا حاجة أن نتكلم عليه ما دام ضعيفا فقد كفيناه والله الموفق
أخى الحبيب مُتروى
سألتُك يا أخى ( أمُقابِلُ الأصح صحيحٌ أم ضعيفٌ ؟ ) فلمْ تُجِب سؤالى، وقدْ نصَحتَنى فى موضِعٍ لاحِقٍ مِن ردِّك بأن "أثبت العرشَ ثم أنقش" ولمْ أرَكَ فى هذا المقامِ تمتثِلُ نصيحتَكَ يا أخى لذا فإنِّى أردُّها إليكَ، بعدَ فهمِ الاصطلاحِ يُمكننا أنْ نُناقِشَ ما احتفَّ بهِ مِنْ قرائنَ تؤكدُ أنَّه جاءَ على وِفقِ معناهُ أو على خِلافِ معناه، لذا فإنِّى أكرِّرُ سؤالى لك يا أخى.
أمُقابِلُ الأصح صحيحٌ امْ ضعيف ؟
وأحتفظُ لكَ بحقِّكَ علىَّ فى الردِّ على النقطةِ التى أثرتَها مِن عِبارَة "أخذ رسول الله بيدى" بعد ضبطِ الاصطلاحِ بإذنِ الله تعالى.
* قولُك "العِلَّةُ حديثيَّةٌ" فيحتاجُ إلى تِبيانٍ أخى مُتروِّى، فما هىَ عِلَّةُ قولِكَ أنَّ العِلَّة حديثيَّةٌ ؟ وإذا كُنتَ تقولُ بأنَّ "العِلَّة خفيَّةٌ" أى لا اطلاعَ لكَ عليها فبأىِّ شئٍ حكمتَ بأنَّها حديثيَّةٌ ؟ هل أقولُ أنَّ عِلَّة اختيارِكَ أنَّ العِلَّة حديثيَّةٌ هى "عِلَّةٌ خفيَّةٌ" ! :).
أحتاجُ مِنكَ تِبيانا لهذهِ النقطةِ أخى الحبيب.
* قولُكَ بـ"العِلَّةِ الخفيَّة" مردودٌ بنفىِ الاستدلالِ مَعها ويقتلُ احتجاجَك بتضعيفِ البُخارىِّ للحديثِ؛ فيا أخى الحبيبُ ليسَ فى الإسلامِ كهنوت، ولا يؤخذُ الوحىُ الإلهىُّ فى ديننا ويُرَدُّ بقولِ الواحِدِ مِنَ النَّاسِ كائنا مَنْ كان، قد أخذَ النصارى بذلِكَ فى دينهم فضاعوا وضلوا وزاغوا وذلوا، فعلامَ بعدَ ذلِكَ تلومُ النصرانىَّ على إيمانِه بقائمةِ أسفارِ الكِتابِ المُقدَّس كما وضعها أثناسيوس دونَ دليلٍ على كونِها مِنَ الوحى الإلهىِّ لردِّه عليكَ بأنَّ المذكورَ كانَ لديهِ "عِلَّةٌ خفيَّةٌ" تجعلُه يؤمنُ بكونِ هذهِ الأسفارَ موحى بِها مِن الله !
ولِفصلِ الخِطابِ فى هذهِ النقطة فمسألتى عليها "هل البخارىُّ عِندكَ مَعصومٌ ؟".
* قولُك أنَّ مَنْ علِمَ حُجَّةٌ على مَنْ لمْ يَعلم مقبولٌ فى غيرِ هذا المحلِّ، فالاحتجاجُ يكونُ بالعِلمِ لا بالرأى كأن يقولَ القائلُ "شاهدتُ" أو "سَمِعتُ" فى المُشاهَدِ والمسموعِ، أمَّا حالتُنا فلا اطلاعَ لكَ أصلا على العِلَّةِ فيها وما إذا كانَ مرجِعُها للعِلمِ المبنىِّ على القطعِ أم للرأى المبنىِّ على الاجتهادِ والظنِّ، ومسألتى على ذلِك "هلْ قولُ البُخارىِّ فى هذا الحديثِ مِنْ بابِ العِلمِ أم مِن بابِ الاجتهادِ والرأى"، لاحِظ مُتعلِّقَ هذه المسألةِ بمسألةِ دلالةِ قولِه رحِمَهُ اللهُ "وهو أصح".
**************************************
مسألةٌ : هل يقتضى قولُ البُخارىِّ "وهو أصح" تصحيح الروايتين أم تضعيف الروايةِ المرفوعَةِ وتصحيح الموقوفةِ ؟
خارج النقاش
غيرُ صحيحٍ أخى الحبيب، راجِع قولى "وأمَّا أن نرمى ...." قاصِدا بهِ نحنُ المُعتقِدينَ صِحَّة الحديثِ فلمْ أتهمك برمى حديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنى رأيتُك تُطالِبنى بعدمِ النظرِ فيما فيهِ معَ اعتقادى بصحتِهِ بقولِك "والاختلافُ فى الحديثِ يُغنينا عن الكلامِ عمَّا فيه" فهذا غيرُ سديدٍ كما بيَّنتُ فى موضِعِهِ.
أحسنتَ أخى مُتروى؛ الحديثُ مُختلَفٌ فيهِ وهذا يعنى أنَّ البعضَ يعتقِدُ صحته والبعض لا يعتقدُها، فمَن اعتقدَ صِحة الحديثِ يلزمُه التصديقُ بهِ ومَنْ لمْ يعتقِدها فلا يلزمُه ذلك، وهذا كانَ وجهَ كلامى الذى قلتُه أنَّه "لو اعتقد نصفُ الأمَّةِ صِحة نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فلا غِنايَة لنصفِ الأمَّةِ عَن شئٍ مِمَّا جاءَ فيه" فأينَ الخطأ فى هذا التأصيلِ !
لهفى عليكَ يا أخى، أتقولُ أنَّ جميعَ مَن صححوا الحديث مِنْ أهلِ العِلم ينسبون للهِ ورسولِهِ كلاما غيرَ مُتيقنٍ مِنهُ أو يقولُ على اللهِ وعلى رسولِهِ بالظنِّ ! لا واللهِ بل إنَّهم بإذنِ اللهِ تعالى مأجورون فى أجْرٍ أو أجرَينِ، مِثلُهم مِثل القائلين بضعْفِه بإذن اللهِ تعالى، فلا تُحجِّر على أمَّةِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما وسَّعهُ لها ربُّها يا أخى.
وقدْ أردُّ عليكَ بِمثلِ مقالتِك وأقول لكَ "إنْ كانَ صحيحا تكونُ أنكرتَ كلامَ رسولِ اللهِ وكذَّبت وحىَ الله" ولكن ليست هكذا تؤتى السبيلُ.
جزاكُم الله خيرا يا أخى.
للمرَّة الثانية أخى
أنا لم أتكلَّم أصلا فى صحة الحديثِ وضعْفِه بل فى تصحيحِ الإمامِ البُخارىِّ لهُ أو فى تضعيفِهِ إيَّاه.
ولا أعلمُ ما موضِعُ جُملتِكَ الأخيرة هُنا، ومَن ذا الذى زعمَ أنَّ الدينَ سينقص بعدم الخوض فى هذه المسألةِ !
وهَلْ يُخالِفُ هذا ما قلتُه !!!!!
لا أفهمُ وجهَ اعتراضِكَ أخى !
وشكرَ اللهُ تعالى لكَ وباركَ فيكَ أخى وجزاك خيرا.
تماما؛ تِلكَ هىَ النقطةُ الثانيةُ التى تكلَّمتُ فيها، يجبُ علينا أنْ نُراعىَ اختلافاتِ العُلماءِ ولا نُنكِرَ مالا يوافِقُ رأينا مِنها، لا يصح أن نكون انتقائيين فى دينِ اللهِ تعالى، فمثلا لو سألنى سائل عَنْ مسح الرأسِ فى الوضوء "أكلُّ أو بعضُ الرأسِ" فمِنَ الأدبِ مع أهلِ العلمِ الذين لا أساوى - أنا أحمد - ظِفرَ أحدِهم أنْ أذكرَ آراءهُم واختلافهم، فضلا عن تجنُّبِ غشِّ السائلِ إنْ اعتقدَ مِن ردِّى أنَّه لا رأىَ فى الإسلامِ خلافَ ما قدَّمتُه لهُ مِنْ رأى فأكونُ أقمتُ رأيى مقامَ رأى الإسلامِ وحكمى مقامَ حُكمِه، وذلك عظيمٌ.
بل أجبت على سؤالك بشكل واضح و جلي فكلام البخاري لا يحتمل معنى أخر غير تضعيف حديث مسلم و هذا ما فهمه كل المحدثين حتى المخالفين منهم للبخاري فهذا المعلمي يقول :( ويرد على هذا أن إسماعيل بن أمية ثقة غير مدلس فلهذا والله أعلم لم يرتض البخاري قول شيخه ابن المديني وأعل الخبر بأمر آخر) فهو يقر بأن البخاري يضعف الحديث و أنت تقول أين ضعفه !!!! و هذا أحمد شاكر يقول ( والتعليل بأنه مما أخذ أبو هريرة عن كعب ليس بجيد) فهو أيضا يقر بإعلال البخاري للحديث و يرد عليه ؟؟ و هذا الألباني يرد على البخاري و يقول (وهذا كسابقه فمن هذا البعض ؟ وما حاله في الضبط والحفظ )اقتباس:
سألتُك يا أخى ( أمُقابِلُ الأصح صحيحٌ أم ضعيفٌ ؟ ) فلمْ تُجِب سؤالى، وقدْ نصَحتَنى فى موضِعٍ لاحِقٍ مِن ردِّك بأن "أثبت العرشَ ثم أنقش" ولمْ أرَكَ فى هذا المقامِ تمتثِلُ نصيحتَكَ يا أخى لذا فإنِّى أردُّها إليكَ، بعدَ فهمِ الاصطلاحِ يُمكننا أنْ نُناقِشَ ما احتفَّ بهِ مِنْ قرائنَ تؤكدُ أنَّه جاءَ على وِفقِ معناهُ أو على خِلافِ معناه، لذا فإنِّى أكرِّرُ سؤالى لك يا أخى.
أمُقابِلُ الأصح صحيحٌ امْ ضعيف ؟
وأحتفظُ لكَ بحقِّكَ علىَّ فى الردِّ على النقطةِ التى أثرتَها مِن عِبارَة "أخذ رسول الله بيدى" بعد ضبطِ الاصطلاحِ بإذنِ الله تعالى
فالخلاصة أن تضعيف البخاري للحديث واضح جدا و لم يقل أحد ممن تكلم في الحديث من العلماء المعتبرين أن البخاري يصححه ولا يضعفه ؟؟؟
أخي الكريم هذا كلام البخاري و ليس كلامي فالبخاري قال أن الطريق الأخرى التي عن أبي هريرة عن كعب موقوفا هي الأصح منها و مثله لا يتكلم بدون دليل .اقتباس:
قولُك "العِلَّةُ حديثيَّةٌ" فيحتاجُ إلى تِبيانٍ أخى مُتروِّى، فما هىَ عِلَّةُ قولِكَ أنَّ العِلَّة حديثيَّةٌ ؟ وإذا كُنتَ تقولُ بأنَّ "العِلَّة خفيَّةٌ" أى لا اطلاعَ لكَ عليها فبأىِّ شئٍ حكمتَ بأنَّها حديثيَّةٌ ؟ هل أقولُ أنَّ عِلَّة اختيارِكَ أنَّ العِلَّة حديثيَّةٌ هى "عِلَّةٌ خفيَّةٌ" ! :).
أحتاجُ مِنكَ تِبيانا لهذهِ النقطةِ أخى الحبيب.
كلامك هذا يا اخي يناقض بعضه بعضا فأنا و من ضعف الحديث لا نأخذ الوحي إلا من مصدر لا شك فيه فكوننا نرد ما لم يثبت بدليل قاطع على صحته إنما يبعدنا عن اليهود و النصارى ألاف الأميال ولا يقربنا منهم مطلقا ؟؟؟؟اقتباس:
فيا أخى الحبيبُ ليسَ فى الإسلامِ كهنوت، ولا يؤخذُ الوحىُ الإلهىُّ فى ديننا ويُرَدُّ بقولِ الواحِدِ مِنَ النَّاسِ كائنا مَنْ كان، قد أخذَ النصارى بذلِكَ فى دينهم فضاعوا وضلوا وزاغوا وذلوا، فعلامَ بعدَ ذلِكَ تلومُ النصرانىَّ على إيمانِه بقائمةِ أسفارِ الكِتابِ المُقدَّس كما وضعها أثناسيوس دونَ دليلٍ على كونِها مِنَ الوحى الإلهىِّ لردِّه عليكَ بأنَّ المذكورَ كانَ لديهِ "عِلَّةٌ خفيَّةٌ" تجعلُه يؤمنُ بكونِ هذهِ الأسفارَ موحى بِها مِن الله !
ولِفصلِ الخِطابِ فى هذهِ النقطة فمسألتى عليها "هل البخارىُّ عِندكَ مَعصومٌ ؟".
فأنت لا تملك دليلا قاطعا على صحة الحديث و كل ما عندك ظن و الظن لا يغني من الحق شيئا وكلامك يكون صحيحا لو أنني أثبت شيئا من الدين بحديث ضعيف ضعفه العلماء و لم يقوه إلا عالم بعلة خفية ؟؟؟؟؟؟ فأين هذا من كلامي ؟؟؟؟ و أينا أقرب إلى أثناسيوس ؟؟؟؟؟
أما العصمة فهل تراني أقول بعصمة البخاري و بشرية مسلم ؟؟؟؟ ففي البخاري أحاديث إنتقدها عليه أهل العلم أيضا ..
أما العلة في الحديث فزيادة على مخالفته للقرآن التي لا رد لها إلا بتكلف واضح فخلق الأرض و ما فيها في القرآن في أربعة أيام و في الحديث ستة أيام و لا يستقيم الحديث إلا بإخراج الشجر من الأقوات ؟؟؟ و قد نقلت لك كلام العثيمين فيه هذا وقد أعله أخرون بعلل واضحة تزيد الشك شكا ..اقتباس:
قولُك أنَّ مَنْ علِمَ حُجَّةٌ على مَنْ لمْ يَعلم مقبولٌ فى غيرِ هذا المحلِّ، فالاحتجاجُ يكونُ بالعِلمِ لا بالرأى كأن يقولَ القائلُ "شاهدتُ" أو "سَمِعتُ" فى المُشاهَدِ والمسموعِ، أمَّا حالتُنا فلا اطلاعَ لكَ أصلا على العِلَّةِ فيها وما إذا كانَ مرجِعُها للعِلمِ المبنىِّ على القطعِ أم للرأى المبنىِّ على الاجتهادِ والظنِّ، ومسألتى على ذلِك "هلْ قولُ البُخارىِّ فى هذا الحديثِ مِنْ بابِ العِلمِ أم مِن بابِ الاجتهادِ والرأى"، لاحِظ مُتعلِّقَ هذه المسألةِ بمسألةِ دلالةِ قولِه رحِمَهُ اللهُ "وهو أصح".
يقتضي تضعيف رواية مسلم لأن البخاري صرح بأن الأخرى أصح منها في نسبة الكلام لكعب و كونها أصح لا يقتضي الصحة مطلقا فقد يقول المحدثون أن هذا الحديث اصح ما في الباب و لا يعني ذلك كونه صحيحا لكن يعني أنه أفضل من باقي الطرق.اقتباس:
مسألةٌ : هل يقتضى قولُ البُخارىِّ "وهو أصح" تصحيح الروايتين أم تضعيف الروايةِ المرفوعَةِ وتصحيح الموقوفةِ ؟
لم أمنعك من النظر فيه لكنني رأيت صاحب الموضوع الأول يتهم من ضعف الحديث بالوهم و يريد أن يزيله و كأنه يرى أن لكلامه القول الفصل ثم رأيتك تتوسع في شرح الحديث و تدخل في غياهب التفاسير و الاعجاز فأردت أن أنبهك لعدم التوسع فالبحث في اليقينيات من الكتاب و السنة أحق بتوجيه الجهد لها..اقتباس:
فلمْ أتهمك برمى حديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنى رأيتُك تُطالِبنى بعدمِ النظرِ فيما فيهِ معَ اعتقادى بصحتِهِ بقولِك "والاختلافُ فى الحديثِ يُغنينا عن الكلامِ عمَّا فيه" فهذا غيرُ سديدٍ كما بيَّنتُ فى موضِعِهِ.
الخطأ أنك لم تلقي بالا للإختلاف و جعلت الحديث المختلف فيه بين كبار المحدثين كالحديث الذي لا خلاف فيه في الإعتقاد مع أن الإختلاف يعني ببساطة أنه هناك إحتمال كبير لأن لا يكون الحديث من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و أن درجة الحديث لا بد و أن تنزل في الصحة من اليقين إلى الظن و لو طلبت منك أن تقسم على أن هذا الحديث هو حقا كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحجمت بينما لو طلبت منك ذلك في غيره مما لا خلاف عليه لفعلت و أنت مطمئن فصحة هذا الحديث بالنسبة لك و لمن صححه إنما هي مقتضى إجتهاده لا أكثر ..اقتباس:
أحسنتَ أخى مُتروى؛ الحديثُ مُختلَفٌ فيهِ وهذا يعنى أنَّ البعضَ يعتقِدُ صحته والبعض لا يعتقدُها، فمَن اعتقدَ صِحة الحديثِ يلزمُه التصديقُ بهِ ومَنْ لمْ يعتقِدها فلا يلزمُه ذلك، وهذا كانَ وجهَ كلامى الذى قلتُه أنَّه "لو اعتقد نصفُ الأمَّةِ صِحة نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فلا غِنايَة لنصفِ الأمَّةِ عَن شئٍ مِمَّا جاءَ فيه" فأينَ الخطأ فى هذا التأصيلِ !
أما أنهم مأجورون فهذا لا شك فيه و أما أنهم يبلغون درجة اليقين في تصحيح الأحاديث المختلف فيها فهذه لا أوافقك عليك فكم من حديث صححه أصحاب السنن و إتضح أنه ضعيف بل و موضوع فكونهم يجتهدون في البحث و التنقيب فهذا أمر لا غبار عليه و هم بين الأجر و الأجرين لكن أن يبلغوا درجة اليقين في كل حديث من تلك الأحاديث فذاك غير مسلم به و إنما هي غلبة الظن هي التي تجعلهم يصححون و يضعفون و الدليل في ذلك أن أحدهم يصحح ثم يضعف و ربما يعود للتصحيح ..اقتباس:
لهفى عليكَ يا أخى، أتقولُ أنَّ جميعَ مَن صححوا الحديث مِنْ أهلِ العِلم ينسبون للهِ ورسولِهِ كلاما غيرَ مُتيقنٍ مِنهُ أو يقولُ على اللهِ وعلى رسولِهِ بالظنِّ ! لا واللهِ بل إنَّهم بإذنِ اللهِ تعالى مأجورون فى أجْرٍ أو أجرَينِ، مِثلُهم مِثل القائلين بضعْفِه بإذن اللهِ تعالى، فلا تُحجِّر على أمَّةِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما وسَّعهُ لها ربُّها يا أخى.
كلامك مردود عليك فدين الله محفوظ و المحفوظ لا شك فيه مطلقا و كل ما تحتاجه الأمة قد حفظه الله تعالى بشكل قاطع أما الأحاديث المختلفة فأنت نفسك تجيز للمضعفين لها تركها و عدم العمل بها فهل أنت تأمر بترك كلام الله و كلام الرسول و تكذيبهما !!!!اقتباس:
قدْ أردُّ عليكَ بِمثلِ مقالتِك وأقول لكَ "إنْ كانَ صحيحا تكونُ أنكرتَ كلامَ رسولِ اللهِ وكذَّبت وحىَ الله" ولكن ليست هكذا تؤتى السبيلُ.
كل العلماء فهموا كلام البخاري بغير ما فهمته أنت و النقولات عنهم موجودة و ردودهم على تضعيفه للحديث موجود و قد نقلت بعضه ؟؟؟اقتباس:
للمرَّة الثانية أخى
أنا لم أتكلَّم أصلا فى صحة الحديثِ وضعْفِه بل فى تصحيحِ الإمامِ البُخارىِّ لهُ أو فى تضعيفِهِ إيَّاه.
و مادام الدين لن ينقص و لن يتأثر بترك الكلام في أمر مختلف فيه فلما الإشتغال به !!!اقتباس:
ولا أعلمُ ما موضِعُ جُملتِكَ الأخيرة هُنا، ومَن ذا الذى زعمَ أنَّ الدينَ سينقص بعدم الخوض فى هذه المسألةِ !
و هذا مثلما لو فتحنا الآن شريطا جديدا و أخذنا في الجدال حول صلاة التسابيح فمتى سننتهي !!!
هداني الله و أياك للحق و غفر الله لك و لي ..
الأخوة الفضلاء الحديث فيه خلاف بين أهل العلم كما يظهر لكم ، وعليه فلا تثريب على من أخذ بقول أحد أهل العلم في المسألة ، وإن كان كبار أهل الصنعة يرجحون ضعف الحديث ويعدونه من كلام غير النبي عليه السلام لمخالفته ظاهر القرآن من الآيات الدالة على خلق السموات والأرض في ستة أيام ، في حين أن من صحح الحديث حاول الجمع بين التعارض الظاهر بين الآيات والحديث ، وعليه فمن صح عنده الحديث فقد أعتمد على قول له فيه سلف ..