المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلم الحر
كنت مريضا و غبت و عدت اليوم لاجد شخنا ابا جعفر يرمى العبد الفقير بالكذب على السلفية , و يعلم الله المنزه عن المكان براءتى من هذا الكلام
على اى حال
الاحاطة الحسية اثبتها فحولكم لانهم يصرّحون بأنّ الله تعالى محيط بالخلق إحاطة مكانية
, ففي مجموع الفتاوى للامام ابن عثيمين (8/147) :
« ((هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ)) [الحديد: 3 ] : هذه أربعة أسماء كلها متقابلة في الزمان والمكان ، تفيد إحاطة الله سبحانه وتعالى بكل شيء أولا وآخرًا , وكذلك في المكان , ففيه الإحاطة الزمانية والإحاطة المكانية!!» .
وقال الهراس في شرح الواسطية (ص89) :
«فالأول والآخر: بيان لإحاطته الزمانية , والظاهر والباطن: بيان من كل وجه.... .
فالآية كلها في شأن إحاطة الرب سبحانه بجميع خلقه من كل وجه!!، وأن العوالم كلها في قبضة يده كخردلة في يد العبد».
وقال الشيخ صالح الفوزان في شرح الواسطية (ص136) :
«ففي اسمه ((الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ)) إحاطته الزمانية , وفي اسمه ((الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ)) إحاطته المكانية».
و هو كلام يهتز له العرش !
و قد بنيتم علو الخالق الحسى على قضية الاستواء على العرش و فسرتم الايات بان الله قاعد على العرش له حد كما هو عنوان المحدث الدشتى
لى.
مع أنّ الاستقرار منبئ عند العرب عن سبق اضطراب واعوجاج , والجلوس يكون عن نوم واضطجاع , قال ابن فارس (1/473) : «يقال جلس الرجل جلوسًا ، وذلك يكون عن نوم واضطجاع» , وهذا لا يليق بالله تعالى.
والعرش عند العرب هو سرير الملك , قال ابن فارس (4/264) : «قال الخليل: العرش: سرير الملك» , ولا يكون السرير عرشًا إلا إذا كان واسعًا بالنسبة لمن يستقر عليه , فإذا قاربه في القدْر سُمّي كرسيًا ولا يصحّ أن يسمّى عرشًا , ولم يُعرف في لغة العرب تسمية موضع الجلوس والاستقرار بالعرش إلا لما كان أعظم في المقدار ممن يجلس عليه , فمن أثبت الاستقرار والجلوس على العرش فقد جعل العرش أكبر من معبوده , فإن أنكر ذلك فقد أنكر كونه استقرارًا على عرش!
رحم الله ائمتنا من ال رسول الله (ص)