إلى حين ....................
73 - إلى حين ....................
كانت تظن أنْ لا أحد يستطيع اقتحام مملكتها التي تدرجت في بنائها بلبنات أفكارها ورواسب اعتقادها المتين من واقع مثالي جميل ، والذي لم تظن يوما أنه سينهار ويتغير ، ولمْ،،،،، لنْ تسمح بذلك ،،،، كانت تظن بعد محاولات في تغيير مجاري الحديث للتصحيح بينها وبين جليساتها على مر الأيام والسنين أنه لا يهم إن لم تفلح في تغيير شيء إن هي حاولت ، لا يهم فالإيمان بالسعي والتوفيق من الله ...
إذن تلك هي قناعتها ،،قناعة تجلب على راحة البال والضمير ، لأنها في غنى عن صد أفكارها والهجمات المندفعة ضدها بأفكار لا تهمها ولا تشبه تفكيرها ، في وسط فازت تلك الأفكار فيه بالمقدمة وكانت القائدة لجموع من العقول البائدة الراكدة في مستنقع التقليد ولم تتحرر من عبودية التبعية ...
وارتاااااااااااااحت،،، راحة ممزوجة بالخوف من الإنقلابات التي تترصد لها وإن تمكنت منها لن تُطلقَهَا،،،راحة قد تكون مؤقتة بحكم الظروف المسبق إعلانها التي تحيط بمملكتها والزمن المتدرج في التتالي ،و، قد تكون راحة دائمة بحكم دوام الحال من المحال ،،، أوَ دائمٌ هو حال حسنا أو سوء ؟!،،، كان من بين لبنات أفكارها واعتقادها كل ذاك وأن العواصف الهائجة والموج المتقلب والزوابع لا بد يليها هدوء واستقرار وهكذا الحال لقيام الساعة ،،، بين أفكارها تساؤلات ،، هل سأعيش فرصة التغيير نحو كل شيء جميل !؟،، هل سأرى الخصب والنبت والزينة في الأرض بما اكتسبت أيدينا ثانية ،،،،، هل وهل ؟؟؟
أغلقت أبواب الأسوار وانطوت على بقايا أفكارها لنفسها ،،،جلست تراقب شريط مرور أنفاس الدنيا ، وتقارن ،، كأن الواقع خلف شباك مملكتها وهي ترمقه بملاحظاتها وترتقب الآتي... كانت دائما تقنع نفسها بتلك الراحة والإطمئنان،، ،،،لا مانع من أن تشرد منها فكرة كالزئبق للتخاصم والدفاع عن مركزها بحسب كل موقف يستدعيها ،،، وبدأ العد التنازلي ، أيقنت أن راحتها ستزول حتما بمعانات اللوم والدفاع في وقاع تجد نفسها وحيدة والجموع كثيرة،، فهي تستحضر ماضٍ عصيب لهجمات صدتها في الخارج قبل أن تتقوقع في مملكتها، فهل إن اِقتُحـِمتْ أسوار المملكة ستنجح بصدها لوحدها!؟ باعتقادها أن الله معهاhttp://arood.com/vb/images/smilies/5566.gif ،،، الكل متفق عليها ،، الكل يعيش عبث التفكير ،وأخذوا شهاداتهم حسب درجة التفكير العابث ،،، المتميز والجيد والحسن ووو ،،،لم تبق إلا شهادة بتقدير ضعيف هي شهادتها ... هي تعرف ذلك ،،،قالتها بابتسام ! ....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه تنهدت ،،،شكت ،،، بكت ،،، صرخت فلم يبلغ صراخها الآذان الصماء ،،، صُمت الآذان من حولها إلا عن سماع بعضهم البعض ،،،انتهى الأمر قد كــُسرت الأبواب وهوجمت الأفكار وتصادم الكل بالكل ،،،تناثرت الأفكار الضاربة بعضها بعضا ،،،، لمْلمتْ ماخصها ،،، وهي إن ســُجنت أفكارها في اعتقادهم هم لكنها باعتقادها لم تمت ولن تموت بإيمان والسعي منها والتوفيق من الله ،، http://arood.com/vb/images/smilies/5566.gifhttp://arood.com/vb/images/smilies/5566.gifمن بين أفكارها واعتقادها أن صراخها مؤجل إلى حين إن لم يبلغ الآن فقد بلغ عند الله وهو محفوظ عنده والكل سينال شهادته اللائقة بدرجة تفكيره ،،،،، إلى حين ميسرة ................