اقتباس:
لماذا أكثرُ أهل الأرض ليسوا مسلمين؟ الإجابة: أكثرهم للحق كارهون! هذه هي الإجابة المفضلة لدى المسلمين. وما ينطبقُ على المسلمين ينطبق على غيرهم, فلو سألنا المسيحي: لماذا أكثر أهل الأرض ليسوا مسيحيين؟ فسيجيب: أكثرهم للحق كارهون, وهكذا! هل من المعقول أن يكره أحدٌ الحق؟ إنَّ هذا الأمر ممتنع عقلاً؛ فلا أحد يكره الحق إذا علمَ, أو أدركَ أنه حق, من المستحيل أن يكره أحدٌ الحق؛ خصوصاً إذا كان هذا الحق, كما في حالة الأديان السماوية, غير مرتبطٍ بهذه الحياة التي تشهدُ على نفسها بالفناء؛ بل هو الحق الذي يحدثنا عن بعثٍ, وحسابٍ, وخلودٍ سرمديٍ؛ إما في الجنة وإما في النار - إنه الحق الكوني.
لم تصب يا زميل . بل الواقع يؤكد كراهية نوع من الناس للحق من أصغر الأمور كمثل "عنزة و لو طارت" إلى أهمها و أجلها كما بعد الموت . فإما أن رافض الإسلام لم يصله بشكل صحيح أو أنه جهل به و لم يفهمه أو أنه فهمه و علمه فكابر و تكبر و رفض الاعتراف بما يخالف هواه و غرته نفسه و وسوسة الشيطان فتمادى في غيه . فهنا قولك "لا أحد يكره الحق إذا علم" قول لن نأخذه على أنه مسلمة .
اقتباس:
لا بدَّ أن يتبعَ الإنسانُ الحقَّ, وهو لن يتبعَ الحق إلا في هذه الحالات (وهو معذور فيها جميعاً):
(1) أن يكون مكرهاً, وفي هذه الحالة فهو ظاهراً مع الباطل, وباطناً مع الحق.
((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ))
اقتباس:
(2) أو إذا كان هذا الحقُّ محاطاً بغيومٍ من الباطل تحجبه, فهو لا يرى الحق, ولن يراه, على الوجه الصحيح؛ إلا إذا انقشعت هذه الغيوم.
(3) أو أنه لم يسمع بهذا الحق, أو أنه سمع عنه القليل.
من لم تصله رسالة الإسلام على الوجه الصحيح لم تقم عليه الحجة و يختبر يوم القيامة . لكن هذا لا يعذر من رفض الإستماع للإسلام من أهله و تعلمه من مصادره بدل أعدائه .
اقتباس:
(4) أو أن يكون في طور البحث والتأكد من أدلة وبراهين هذا الحق.
نعم . و هنا حين يقابله هذا الحق إما أن يؤمن به و أما أن يجحد .
اقتباس:
(5) أو أن يكونَ جاهلاً؛ أي أنه جاهلٌ بأنَّ "الحق" حق.
لو اتبعنا منطقك يا زميل فإن الذي يقتل أحدهم جاهلاً بأن القتل ظلم و تعد على الأنفس سيترك دون عقاب و لا رادع . لا عذر لمن أتته الآيات و البراهين على الحق فأعرض عنها و تحجج بأنه جاهل بها .
اقتباس:
(6) أو أن يكونَ فاقداً للعقل, وفقدانُ العقل لا يعني الجنون فقط؛ بل قد يشمل ذلك بعض الأمراض النفسية.
أبداً لا تدخل الأمراض النفسية هنا . و لو دخلت لما عوقب المختلون عقلياً - سايكوباث - أو حجر عليهم و روقبوا . أما المجنون فرفع عنه القلم .
اقتباس:
النسبية البشرية في التلقي والفهم
مثال: هل أدلة وبراهين الإسلام نسبية أم مطلقة من حيث الإقناع؟ إذا كانت نسبية, فهذا يعني أنَّ من لم يقتنع بالإسلام فلا ذنب عليه. أما إذا كانت مطلقة (وهذا مستحيل عقلاً, وواقعاً), فهذا يعني: أنَّ كل البشر, اليوم, مسلمون, ولا وجود لدينٍ غير الإسلام. فهذه الأدلة المطلقة, التي تتجاوز مفهوم النسبية, ستكون أشبه بــــــ: 1+1=2؛ بل هي أصدق من ذلك, وهذا يعني لو تدبرنا المسألة جيداً, أنَّ هذه الأدلة المطلقة الإقناع ستجبر الإنسانَ جبراً على اعتناق الإسلام؛ فهي أدلة مطلقة! وكما قلنا فالعقل والواقع يرفضانِ هذا. إذاً فأدلة وبراهين الإسلام نسبية الإقناع, وما دامت كذلك, فلا ذنب على من لم يؤمن بالإسلام. وما يقال عن الإسلام يقال عن غيره من الأديان.
مصادرة باطلة و مغالطة منطقية . بلى . حجج الإسلام مطلقة . أنت هنا تتحدث من مبدأ خاطئ و هو أنه من عرضت عليه أدلة مطلقة لا بد أن يؤمن و لا بد . تتناسى عامل اختلاف الناس في تقبلهم للحق فمنهم من يقبله فوراً و منهم من قد يتردد و منهم الجاحد الناكر له . و على هذا يسقط الاستدلال من أساسه .
اقتباس:
الظروف الحياتية للإنسان
تحولُ الظروف التعليمية, واللغوية, والاجتماعية, والنفسية, والاقتصادية, والسياسية, والبيولوجية..الخ, بينَ الإنسان وبين وصوله إلى طريق الحق, هذه حقيقة لا يستطيعُ أن ينكرها أحد, فالظروف الحياتية تحدد "خيارات" الإنسان, إنَّ الإنسان لن يستطيع القفزَ فوق هذه الظروف إلا إذا تهيأت له ظروف أخرى؛ أي إنَّ الإنسان أسير من ظروف إلى ظروف. والظروف الحياتية تؤسس لمفهوم النسبية في التلقي والفهم.
ليس هذا بعذر و أنت مدرك لذلك . السارق يبقى سارقاً سواء كان غنياً أو فقيراً . الكاذب يبقى كاذباً سواء كان يكذب في توافه أو في عظيم . و القول بأن العوامل و الظروف الحياتية هي ما دفعت السارق ليسرق لن تجعله يفلت من المحاكمة و العقاب . و كذلك الأمر مع الإسلام . سواء كان الكافر به معدماً أو غنياً ، عامياً أو خبير فيزياء كمية ، عربياً أو أعجمياً ، طويلاً أو قصيراً ، ذكراً أو أنثى ، فإنه لا عذر لهم إن قامت الحجة عليهم .
اقتباس:
هذه هي الحالات التي لا يتبع فيها الإنسانُ الحق, أي إذا وجدنا إنساناً يكره, أو يرفض, أو يحارب الحق, فعلينا أن نفتش عن هذه الحالات, وذلك من خلال القيام بعملية مسح شامل لتاريخ هذا الإنسان وحاضره, ولا بدَّ من وجود حالة واحدة على الأقل من هذه الحالات. إذا كان الإنسانُ عاقلاً, وعالماً بالحق, ولم يكن مكرهاً, فلا بدَّ أن يتبع الحق, من المستحيل أن لا يتبع الحق.
ما لونته لك بالأحمر و وضعت أنت تحته خطاً هو أساس استدلالك الخاطئ كما بينت .
اقتباس:
وطبعاً فإنَّ الحقَّ الذي يتحدث عنه المسلمونَ, هو الحق من وجهة نظرهم؛ فكل دين, بل وكل مذهب داخل الدين, يظنُّ أهله أنه الحق المطلق, وما سواه هو الباطل, أو الباطل المطلق؛ أي إنهم يفترضون في دياناتهم, كلٌ على حدة, أنها واضحة وضوح الشمس, وأنها تخاطب العقل, وأنها تقيم الحجة على كل البشر.. ومع ذلك فغالبية البشر ترفض الإيمان بها!
وجود الماسة الحقيقية بين الألماس المزيف لا ينفي أنها حقيقية فما بالك بنفي وجودها من الأصل ؟ هناك مثل كثر الاستدلال به على الملحدين و اللادينيين و هو مثال القاضي المتكاسل . يتخاصم قوم عند القاضي كل يزعم أن الحق معه ، فبدل أن يرى في حجج كل منهم و ينقب بينها فإنه يحكم عليهم جميعاً بالسجن .
اقتباس:
حسناً؛ كيف نعرف أنَّ الإسلام حق؟ هل هناكَ طريقة, عقلية, علمية, نستطيعُ من خلالها التأكد من صدق الإسلام؟ كيفَ نتأكدُ من صدق النبي محمد فيما أخبر عنه؟ كيف نتأكد أنَّ القرآن نزل من عند خالق الكون؟ هل يكفي أن يقول شخصٌ ما قبل 1400 سنة إنَّ الوحي ينزل عليَّ من السماء لكي نصدقه؟ إذا افترضنا أنَّ معاصريه قد شاهدوا أدلةً وبراهيناً على صدقه, فماذا عنا نحنُ الذين لسنا متأكدين حتى من وجود النبي محمد وصحابته في ذلك الزمن؟ وطبعاً لا يوجد إجابات عقلية, علمية, عن هذه الأسئلة, لا يوجد سوى الإجابة الإيمانية.
هذا الجزء من كلامك جناية على العقل البشري يا زميل ! و أسوأ ما فيها إنكار وجود النبي عليه الصلاة و السلام من الأصل ! فهل تكذب أهل الأرض شرقاً و غرباً ، شمالاً و جنوباً ، منذ بدء دعوته و حتى الآن في قولهم ؟! و ما هذه البجاحة ؟! منذ متى قلنا أن إيماننا بالإسلام هو فقط لأن أحدهم زعم بأن الله أوحى إليه ؟ أم تقولنا ما لم نقله ؟ أم تنفي أدلة صدق الإسلام العقلية و الفطرية و العلمية و التاريخية و الغيبية و غيرها ؟ أم تكاسلت مثل القاضي الآنف ذكره و لم ترد أن تتعب نفسك بالنظر في هذه الأدلة و النقاش فيها ؟
اقتباس:
كيف نحكم بين أهل الأديان فيما اختلفوا فيه؟ على أيَّ أساسٍ إذاً تتم المفاضلة بين الأديان ما دامت الأديان فوق مستوى العقل؟
و هنا إما أنك كذبت على أهل الإسلام أو جهلت . فلم يقل أحد يوماً أن الإسلام فوق مستوى العقل و غير قابل للفهم لذا يجب أن نؤمن به و السلام . أنت هنا تتحدث من وجهة نظر ملحد ترك النصرانية التي تقول بأن الثالوث غير قابل للفهم و تعمم الأمر على الإسلام و غيره من الأديان . و هذه من أكبر الطوام و الأخطاء لدى اللادينيين . بل الإسلام وسط بين المادية البحتة و الغيبية المبهمة . فالإسلام يبرهن للإنسان أنه ما أتى للحياة عبثاً دون خالق خلقه و يؤسس للأسس العقلية التي تثبت وجود خالق للكون متصف بصفات الكمال متنزه عن صفات النقص . فلا هو يقول لك أن تؤمن دون برهان - و كما تحب أن تظن - و لا أن تجحد بما لا تراه و تلمسه بيديك . فنحن عرفنا عقلاً و منطقاً و فطرة أن الإسلام هو الدين الصحيح و منطلقاً من ذلك نصدق ما أتانا من وحي الله عن أمور غيبية سواء عايناها و فهمناها أم لا .
اقتباس:
والطريف أنَّ المسلمين (أو بعضهم) يتساهلونَ, كما في بعض خطاباتهم, مع غير المسلمين الذين لم يصلهم الإسلام, أو الذين وصلهم مشوهاً, ولكنهم لا يتساهلون مع الذين وصلهم الإسلام كما هو. وفي هذه الحالة خيرٌ لكَ أن لا يصلك الإسلام من أن يصلك! لأنه إن وصلك الإسلام فأنتَ بين خيارين: الإيمان, أو الكفر, أما إن لم يصلكَ فأنتَ تعتبر في عداد المسلمين! وتعريف المسلمين لوصول الإسلام إلى الإنسان بسيط للغاية: فيكفي أن تسمع عن الإسلام, ونبي الإسلام, ومبادئ الإسلام الرئيسية لكي تقام عليكَ الحجة!
كذبت و رب الكعبة فيما لونته ! من لم تصله رسالة الإسلام يعتبر كافراً يعامل معاملة غير المسلمين فلا يصلى عليه و لا يدفن مع المسلمين . و بما أنه لم تقم عليه الحجة فحسابه عند الله يوم القيامة و لا يظلم ربك أحداً . أما وصول الإسلام فيكفي معرفة أسسه في الإيمان برب واحد أحد صمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد لتقام عليك الحجة في ترك الإلحاد و الشرك . و يكفي البرهان على انتفاء الكذب و السحر و الجنون عن نبيه صلى الله عليه و سلم لتعلم بصدق دعوته . فأي عذر بعد ذلك ؟
اقتباس:
هذا وحاولَ, ويحاولُ, بعض المسلمين الخروج من هذا المأزق عبر البحث عن تفسيرات, أو تأويلات جديدة للنص القرآني, وقد انتشرت دراسات عديدة في هذا الشأن منذ تسعينيات القرن الماضي, مع بدء صعود الحركة القرآنية؛ الحركة التي ترفض الأحاديث النبوية, أو تتحفظ على أكثرها, وأعتقدُ أنَّ رائد هذه الدراسات هو الدكتور محمد شحرور, صاحب الكتاب الشهير (الكتاب والقرآن)؛ فقد قام الدكتور شحرور بتوسيع مفهوم الإسلام ليشمل, تقريباً, كل أهل الأرض! ولا يهمنا هنا أنجح شحرور أم لم ينجح, ما يهمنا أنَّ المسلمين بدأوا يسشعرونَ حرج الموقف!
المنتدى على منهج أهل السنة و الجماعة و لا دخل لنا من قريب و لا من بعيد بمنكري السنة و الفرق الضالة الداعية للبدع . و لا حرج إلا في رأسك . فنحن لن نغير شيئاً في الإسلام لنرضي أهل الكفر بل نقذف بالحق على الباطل مبينين صحة الإسلام وبطلان ما سواه . أما "المودرن إسلام" الذي تشتهونه فلا تحدثنا فيه .
اقتباس:
مزيد من التوضيح: قلنا إنَّ الإسلامَ يحدثنا عن يوم الحساب والجنة والنار.. وأن من يرفض الإسلام, فمصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين, وأنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق. النتيجة: إنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق, وأن مصير من لا يؤمن به جهنم خالداً فيها إلى ما لا نهاية؛ ومع ذلك فهم يصرون على الكفر بالإسلام!! إنَّ البشر, بحسب منطق المسلمين, يلقون بأيديهم إلى التهلكة عن علم, إنهم يسعون سعياً إلى النار, يتسابقونَ ليُعذبوا عذاباً سرمدياً!! فكيف نصدق هذا الكلام؟!
إن لم تصدق هذا الكلام فذلك شأنك و قد بينت لك .
اقتباس:
اختبار نفسي: إنَّ أصحاب الأديان, تحديداً السماوية, يؤمنونَ بقاعدة "أكثرهم للحق كارهون", سواء أصرحوا بذلك أم لم يصرحوا, فالمسلم بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس أيضاً, واليهودي بالنسبة للمسلم كاره للحق, والعكس, واليهودي بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس, والملحد بالنسبة للمسلم كاره للحق..الخ, بل إنَّ بعض الملحدين, واللادينيين, الذينَ جعلوا من إلحادهم, ولادينيتهم, وفلسفاتهم, عقيدة شمولية أو مغلقة, يؤمنون بهذه القاعدة, وهكذا!
عزيزي القارئ؛ بغض النظر عن عقيدتك (يهودي, مسلم, مسيحي, ملحد, لاديني..): هل أنتَ كاره للحق كما يقول عنك الآخر؟ هل أنتَ فعلاً تدركُ أنَّ عقيدة الآخر هي الحق وأنَّ عقيدتك هي الباطل؟ هل أنت فعلاً تسعى برجليك إلى نار جهنم؟
ونذكِّرُ بأنَّ الفكر السليم يرفض قاعدة "أكثرهم للحق كارهون", للتوضيح: إنَّ هذه العبارة (الآية), كما فهمها المسلمون (أو بعضهم) تحديداً, تفترض, دائماً وأبداً, أنَّ الأقلية على حق, والأكثرية على باطل, وهذا وهم! فالحق لا يعرف أكثرية وأقلية, فقد يكون الحق مع الأكثرية, وقد يكون مع الأقلية, مثال:
الأقلية على حق, والأكثرية على باطل.
اليهود أقلية, والمسلمونَ أكثرية.
إذاً فاليهود على حق, والمسلمون على باطل!
هل سيوافق المسلمونَ على هذه النتيجة؟! وهكذا فإنَّ هذه "القاعدة" تتعارض مع الفكر السليم إذا ما جعلناها قاعدة عامة, كلية.
لديك حتى مشاركتك القادمة لتدرك كم المغالطات و الفهم الخاطئ لديك في هذه الجزئية .
اقتباس:
الخلاصة: لا أحدَ يكره الحق, ولا أحد يلقي بنفسه إلى التهلكة, محالٌ أن يفعل الإنسانُ ذلكَ, خصوصاً أنَّ هذا الحق غير مرتبطٍ بهذه الحياة الفانية, وأنَّ هذه التهلكة تهلكةٌ عظمى, إنها: خلودٌ أبديٌّ في النار. وطبعاً فإنَّ كل هذه الأسئلة, وكل هذه الملاحظات, لا قيمة لها عند المؤمنين: فهناك حكمةٌ لا نعلمها, وما علينا إلا السمع والطاعة! وما دامَ كل شيءٍ في النهاية سيرتد إلى الإيمان=التسليم=عدم التفكير؛ فسيستوي الخطابُ الإسلامي مع الخطابِ المسيحي مع الخطاب اليهودي.. وتصبحُ المفاضلة بين الأديان, والمذاهب, نوعاً من العبث!
تبطل خلاصتك بالرد على مقدماتها كما سبق . فظنك أن لا أحد يكره الحق أمر نابع عن عاطفة لا غير . و المحاولة السقيمة المعتادة منكم في هذه المعادلة (الدين = لا تستخدم تفكر) لا معنى لها .
و الآن دعني أسألك من نفس المبدأ : على أي أساس تزعم أن أدلتك هذه أدلة مطلقة ؟ هل تقول بأن من لا يؤمن بما تؤمن به رافض للحق و لو جادلته و أقمت عليه الحجة من منظورك ؟ كيف نعمل بمبدئك هذا في الحياة الواقعية ؟ هل إن نفى أحدهم وجود الشمس لأنه غير مقتنع بالأدلة فسنعذره و نقول أنه أحد السبعة الذين عددتهم ؟