الدلائل العقلية على نبوة محمد صلى الله عليه و سلم

1- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا خالف أهواء قومه و دعا إلى دين جديد عليهم و حتى على أهل الكتابين، و قد كان في خطر أكيد من هذه الدعوة ؟

2- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا جعل محور دعوته عبادة الله الخالق و نبذ كل ما يعبد من دونه كأصنام الجاهلية الثلاثمائة و الستون، و لم يدع إلى عروبة مثلا أو إلى مجرد أخلاق و معاملات يستدرج بها الناس إلى اتباعه – زعموا - ؟

3- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – كيف دعا الملوك العظماء في عصره في بادئ أمره – قيصر، كسرى و ملوك العرب - و لما يُستجاب له و هو يعلم شدة الملوك و حرصهم على دينهم مع شعوبهم و يعلم ضعف عشيرته و قومه حيالهم ، أليس لأنه رسول الله و يعلم أنه مؤيد من عند الله ؟

4- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا لم يتصف بالنقائص، فلماذا لم يُؤثر عنه أنه كذب، أو خان، أو أخلف وعدا، أو غدر، أو زنا، أو قطع رحما، أو تكبر، أو سب و شتم و ظلم، أو تعاطى الشعر و الموسيقى و الغزل و السهرات و بلايا المبتلين، و قد لبث في قومه 40 عاما، ألا يفترض أن تكون تلك صفات الكذابين ؟

5- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا اختار جوار الضعفاء على الأقوياء و الفقراء على الأثرياء و العبيد على السادة و الكرام على اللئام ؟

6- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا كان يفعل كل ما يقول بل أضعاف ما يقوله و يوصي به فكان أبر الناس برحمه، أجود الناس بماله، خير الناس لأهله، أطهر الناس من الدنس، أكثر الناس صلاة و دعاء و ذكرا لربه، أكمل الناس صوما و حجا، أحلم الناس على المسيء بحكم أنه سيد قومه، أطهر الناس لسانا و جنانا ؟

7- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا عدل في حكمه فقال : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، و قال لها أنقذي نفسك من النار فلست أغني عنك من الله شيئا (لا يعطي صكوك غفران) ؟

8- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا ذُكر اسمه في القرآن فقط أربع مرات و لم يرد ذكر أي واحدة من نساءه أو واحد من أقاربه الفعليين أو أسماء أكثر من واحد من أصحابه و قد كانوا حوالي 10000 و القرآن كما تعلمون هو مادة التحدي و الإعجاز و هو 6236 آية و قد ذُكر فيه عشرات الشخصيات و حتى الحيوانات و النباتات، أي كاذب يمكنه تجاهل نفسه و ذويه و محبيه إلى هذا الحد ؟

9- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا و كيف يخبر عن أحداث كثيرة ستقع و قد وقعت مثل فتح فارس و الروم و مدة الخلافة و النار التي خرجت من الحجاز و غيرها، مما ذُكر مفصلا في كتب الحديث ؟

10- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا هجر متع الحياة و لم يتخذ لنفسه قصرا و حريما و جواري حسانا و بذخا و سفورا و أموالا و ذهبا و فضة و خيولا و بساتين و أراضي شاسعة و و و ... لماذا ارتضى لنفسه الوعد بالآخرة و سار على هذا النهج أصحابه معه و من بعده ؟

11- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا يأمر بكل خير و صلاح و ينهى عن كل شر و فساد يقيد حرية الناس عما يشتهون من الفسق بدل أن يطلقها و يحملهم على طاعات عظيمة بدل أن يريحهم منها و يحث على التيسير و يمقت التعسير و التنفير، و يبشر على ذلك و ينذر ؟

12- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا عامل أهل الكتاب بالحسنى و ضمن حقوق الأسرى و أهل الذمة و حقوق الضعفاء من الولدان و الشيوخ و النساء في الحرب و السلم ؟

13- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا خالف بني قومه في المرأة فكفل حقوق النساء في حسن العشرة و تربية الأبناء و في التعلم و العمل و الميراث و بذل الصدقات وفعل الخير و حضور المسجد و الحج و الجهاد و لم يمنع المرأة من الحق سواء كالرجل إلا ما كان من القوامة ببساطة لأن الرجل أقوى و أبعد عن المشاعر الرقيقة في تسيير شؤون البيت و الرعية ؟

14- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا نبه إلى كل صغير و كبير حتى نبه إلى إماطة الأذى عن الطريق و إلى الإبتسامة و آداب الطعام و الشراب و الإستئذان و غير ذلك كثير، هل كان لكاذب وقت لكل هذا ؟

15- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا كان عليه أن يتحدث عن أمور غيبية كثيرة و عظيمة قد تدعو إلى تكذيب المكذبين أو استهزاء المستهزئين أو انقلاب الموالين – كحديث الإسراء مثلا و أمور الساعة و القيامة و الملائكة - و من صدقه كان يوصف بالصديق، لصعوبة الإيمان بالغيب ؟

16- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – كيف يترك كل كذب و كل فحش ثم يكذب على الله ثم يحفظه الله و يحفظ الكتاب الذي جاء به كما حفظ السماوات و الأرض إلى يوم القيامة، و قد أخبر أن كتب النصارى و اليهود حُرفوا و أن كتاب الله لن يُحرف و مازال الحجة على الخلق يُتلى آناء الليل و آناء النهار ؟

17- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا يظهر أثر النبل و الاستقامة ذاته على صحابته و أتباعه بحق خشوعا و خضوعا لله و صدقا و طهارة و أخلاقا و محبة و كرما و إنسانية و حرصا على الخير و نبذا للشر و بعدا عن الأباطيل و الفواحش سرا و علنا و قضاء بالحق و كفا عن الظلم باللسان و اليد و عن الزور و البهتان و حياء و عفة و عزة و كرامة، و يظهر عكس ذلك في كل من خالف سنته ؟


18- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا كان و لم يزل أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أحب إليهم من أولادهم، حتى قال قائلهم : ما رأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا ؟

إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا و لماذا و لماذا .....

اقرأوا سيرة هذا الرسول الكريم صلوات الله و سلامه عليه، فإن لم تصدقونا فالفضل ما شهد به العظماء و مشاهير العالم و شهدت به الأمم من غير العرب و المسلمين و المهتدون من هذه الأمم إلى دين الإسلام دين السعادة الخالدة.

قد يرتد منا واحد أو عشرة بسبب الجهل أو الكبت أو الفقر أو حب الشهوات الرخيصة لكن بالمقابل يسلم من تلك الأمم مئة بل ألف على الرغم من تفوقهم دنيويا و حصولهم على كل ما يشتهيه المرتدون – هداهم الله -

فاللهم توفانا على سنة رسولك الكريم و احشرنا في زمرته يوم القيامة.


بسم الله الرحمن الرحيم


{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} [الأعراف : 157 - 158]

اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

و لي لفتة لم أشاهد من تكلم عنها في دلائل النبوة و هي أنك إذا لهج لسانك بالصلاة عليه تجد من الإنشراح و صفاء النفس و مودة الناس لك ما لم يخطر ببالك !
فلو لم يكن له صلى الله عليه وسلم منزلة عظيمة عند الله لم نجد هذه الآثار الإيمانية و الروحية الكبيره و السمو النفسي الذي لا يوصف و القبول عند الناس في حال صلاتنا عليه !!!
فما بالكم بمن شاهده و صاحبه و ناصره !!!
فما بالكم بشخصه صلى الله عليه وسلم !!
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=CBW-WrstCeM

بارك الله في الإخوة الكرام ...
والدلائل كثيرة ومتنوعة بالفعل لكل ذي عقل وصدق مع النفس ...

وأنقل لكم كلاما قيما للأخ ابن عبد البر من أحد ردوده في قسم الحوارات الخاصة ..
حيث كان يُجيب عن سؤال بخصوص :
ما هي الأسس التي يمكن التفريق بها بين الرسل الصادقين والرسل الكذبة ؟؟..
فأجاب مشكورا :

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبد البر الصغير

الأسس بسيطة منطقيا تتلخص في الآتي :

1- تأمل سيرة الرسول قبل الرسالة وبعدها، صفاته وتعامله مع البشر، هل هو محب للرياسة والملك للظهور والاستبانة وغيرها، أي الصفات الخُلقية فلا يعقل أن يكون الرجل بين قومه أربعين عاما محمود الصفات صدوق الحديث متواضعا بين الناس وفي الكلمة صادق الوعد، لا يحب رياسة ولا ظهورا ينقلب حاله بين عشية وضحاها إلى شخص يدعي النبوة كاذب على الله والناس خائنا متملصا منافقا، فهذا يستحيل عند العقلاء.

وأضرب لك مثالا، أن السياسي قبل دخوله غمار السياسة تجد عنده انتماءات فكرية وحزبية قبلها، فتجده منذ صغر محبا للتصدر خطيبا في الناس يشترك مع عدد من الحركات، مناضلا أيام طلبه للعلم سواء نقابيا أو حركيا، إلى أن يدخل للسياسة، وكل سياسي يصبو لمركز أو رياسة وملك، فتجد أهدافه واضحة فتقول هذا الرجل كان يهدف للمركز الفلاني طوال حياته .

أما والحال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان راعيا أول حياته، ثم تاجرا ناجحا في حياته متصفا بكل الصفات المحمودة بشهادة كفار قريش، لا يعرف له خطابة ولا شعر ولا تصدر ولا نقض لمعتقدات قومه فينقلب حاله في يوم ويقول لأقربائه أن ملاكا فلانيا جاءه وقال له كذا وكذا وكيت وكيت فيشتري عداوة قومه ويشرد ويحاصر ويسلبه الكفار كل ما يملك ويموت صلى الله عليه وسلم وليس في رأس ماله إلا حمار ودرع مرهونة عند يهودي حتى يأكل عائلته من ثمن رهنها، فاسمح لي أن أقول أن مثل هذا لا يمكن إلا أن يكون نبيا مرسلا، وإلا ما الداعي إلى أن يخوض كل ما خاضه وكان الأسلم له أن يبقى في حياته تاجرا له مكانته بين قومه ويعيش حياة رغدة ؟!! أرجل طيب الخلق محمود الصفات سيفعل كل هذا من أجل دعوة كاذبة ؟

فانظر على سبيل المثال مدعي النبوة قبل الإسلام وبعده، لن تجدهم خارجين عن كونهم كانوا قتلة أو لصوصا أو قطاع طرق، فهذا بولس كان من أشد الناس عداوة ومكرا وخبثا بين اليهود فادعى النبوة والصلاح، وذاك مسيلمة الكذاب منحل الأخلاق يتبع شهواته فادعى النبوة، وتلك سجاج امرأة لعوبة كذوبة بين العرب ادعتها، وتلك زهرة التونسية معروفة بأخلاقها السمجة واتباعها للفواحش ، وذاك القادياني الذي خان أمته من أجل الانجليز ومن عائلة معروفة بالسمر وخوارم المروءة وغيرهم، كلهم كانوا فصاروا، أما نبينا عليه السلام وأنبياء الله تعالى صلوات ربي وسلامه عليهم كلهم كانوا فظلوا، بل كانوا فصاروا أكثر أدبا وأحمد خلقا .

2- الاستفادة الدنيوية : أي ماذا سيستفيد مدعي النبوة من دعوته تلك، كل الأدعياء كانوا يصبون إلى الملك والثراء الفاحش، يبيتون في أفخم المناطق وعلى أفضل الأسرة في حين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيت على الحصير ويؤثر على جنبه لخشونته فقيل له ألا نأتيك بشيء يقيك منه فقال : ما لي والدنيا إنما أنا والدنيا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها، وتكررت الواقعة فدخل عليه صحابي آخر فرآه فبكى لحاله فقال يا رسول الله كسرى ، وقيصر ينامون على الديباج والحرير ، وأنت نائم على هذا الحصير قد أثر بجنبك ، فقال : لا تبك ، فإن لهم الدنيا ولنا الآخرة .. ودخلت امرأة على عائشة رضي الله عنها فرأت فراش رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عباءة مثنية فبعثت إلي بفراش حشوه صوف فدخل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فرآه فقال : رديه يا عائشة والله لو شئت أجرى الله معي جبال الذهب والفضة !
والملوك كما أدعياء النبوة لا يأكلون إلا أفخم المأكولات وأروع الوصفات في حين أن نبينا صلى الله عليه وسلم لا توقد في بيته نار الطعام لثلاثة أيام في مناسبات مختلفة حتى أن ابنته كانت تأتيه وهي فقيرة كذلك بكسرة خبز لمعرفة أن والدها لم يذق الطعام لأيام .

كل أدعياء النبوة ماتوا ولهم ثروات في حين أن النبي صلى الله عليه وسلم مات فقيرا لا يملك قوت يومه، بل كان الصحابة من الأغنياء يريدون صرف زكاة أموالهم له وهو لم يكن يقبلها لتحريم الله تعالى لنبيه أن يأكل منها، ومنهم من أراد التبرع بكل ماله له فيرفض عليه السلام، فهل مثل هذا مدع للنبوة ؟ فبأي مصلحة ولأي شيء ؟

فمنطقا الرجل حين ادعاءه النبوة يعرف أن مصيره إلى النار لأنه سيضل خلقا كثيرا فيغتنم الفرصة فيبيع آخرته بدنياه يريد ان يعيش سنوات الرغد وطيب العيش والتمجيد في حين أن الأنبياء لم يكونوا طلاب دنيا، فلأي شيء سيدعي مثل هؤلاء النبوة ؟ هل ليخلدوا أساميهم فكان الأجدر أن يدعوا الألوهية ليعبدوا في الأرض فيكون صيتهم أكبر من صيت النبوة بل هم ما فتؤوا على دعوة الناس للإله العظيم وأنهم بشر مثلنا لا يستحقون الإطراء ويفخرون بعبوديتهم لله تعالى ؟

3- النظر في الرسالة نفسها : بمعنى قبل النظر في الإعجازات الرسالية فانظر إلى المبادئ والأفكار التي دعوا إليها، من تمجيد للفضيلة رسالة محكمة الأركان سليمة المنطق لا تناقض فيها بعكس أدعياء النبوة، فلو نظرت إلى ما جاء به القادياني على سبيل المثال من شطحات وغرائب وعجائب مبكيات مضحكات وتناقضات سافرات بائنات لاستخسرت الوقت الذي ضيعته في قراءتها .

4- النظر إلى الكتاب الموحى به وإلى إعجازات الرسالة، والأخبار الغيبية المستقبلية التي تحدث في زماننا، وإلى حكم التشريع ونجاعاته

5- النظر في مآلات النصر والتمكين .

6- بشارات الأديان الأخرى به، وما سلم من التحريف لحكمة الله تعالى في الكتب .

فهذه ستة نقاط كبرى لها تفصيلاتها ولوازمها وأدلتها، فإن وافقت على نقاشها بدأنا تفصيلها، وإن رفضتها فإني أسألك جدلا : تصور معي لبرهة أن هناك ملكا نازلا وأخبرك بأنه مبعوث الله إليك، وأنه يخبرك بأن خالق الكون قد أنزل دينا وعليك ان تجده فما هي الأدلة التي ستتعرف بها على الدين الحق ؟

---

جزى الله أخوي الكريمين على إثرائهما للموضوع، و هذا ملحق له و قواعد في تقييم الشخصيات :

-----------
موقع مفكرة الإسلام
-----------

الرسول الأعظم:

نشر في أمريكا في الزمن الحاضر كتاب بعنوان "المائة" أو "الخالدون مائة" أو "القمم المائة" أو "أعظم مائة في التاريخ".

وقد ألف هذا الكتاب الجديد من نوعه عالم الفلك والرياضيات والمؤرخ "مايكل هارت"، لقد قام بالبحث في التاريخ عن الرجال الذين كان لهم أعظم تأثير على البشر وقد ذكر لنا في هذا الكتاب أكثر مائة رجل تأثيرًا على البشرية منهم آزوس، أرسطو، بوذا، كونفوشيوس، هتلر، أفلاطون، ذرادشت. وهو لا يعطينا علامات محددة عن المائة من ناحية تأثيرهم على الناس ولكنه يقوم بتقييم درجة هذا التأثير ويصفهم بترتيب تفوقهم في هذا التأثير من رقم واحد وحتى رقم مائة، وهو يوضح لنا أسبابه في ترتيب مرشحيه.

ونحن غير مطالبين بالموافقة على كلامه ولكننا لا يسعنا إلا أن نعجب بأمانة هذا الرجل ودقته في البحث .

وأكثر شيء يدعو للدهشة في تصنيفه المنتقى أنه وضع نبينا الكريم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كرقم واحد أول المائة العظماء، وهو بذلك يؤكد ـ بدون علم أو قصد ـ شهادة الله تعالى في آخر تنزيل له للعالم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].

عيسى ( عليه السلام ) رقم (3) Jesus (P .B .U .H .) NO :

وقد أسعد المسلمين بالطبع تصنيف مايكل هارت لرسول الإسلام في المرتبة الأولى، ولكن هذا الاختيار صدم غير المسلمين وبخاصة اليهود والمسيحيين الذين اعتبروا ذلك إهانة! ماذا؟ المسيح (عليه السلام) فـي المرتبة الثالثة، وموسى (عليه السلام) فـي المرتبة الأربعين؟!!

وبالطبع فإن هذا بالنسبة إليهم شيء لا يمكن هضمه ولكن ماذا يقول مايكل هارت؟

دعونا نستمع لمناقشته: "حيث أنه يوجد تقريبًا مسيحيين ضعف عدد المسلمين فـي العالم(1) فإنه قد يبدو غريبًا أن يكون تصنيف محمد صلى الله عليه وسلم أعلى مـن المسيح عليه السلام.

وهناك سببين رئيسيين لهذا القرار:

أولاً: قام محمد صلى الله عليه وسلم بدور في ازدهار الإسلام يفوق في أهميته كثيرًا ما قام به المسيح عليه السلام في ازدهار المسيحية.

وعلى الرغم من أن عيسى عليه السلام كان مسؤولاً عن الخُلُق الأساسي والمبادئ والسلوكيات الأخلاقية للمسيحية "طالما اختلفت هذه المبادئ عن اليهودية"(2)، فقد كان القديس بولس هو المطور الأصلي للاهوت المسيحي والناشر الرئيسي للمسيحية ومؤلف قسم كبير من العهد الجديد.

ومن ناحية أخرى نجد أن محمد صلى الله عليه وسلم هو المسئول عن العقيدة الإسلامية بجانب خلقه الأساسي ومبادئه الأخلاقية.

بالإضافة إلى ذلك فإنه لعب الدور الرئيسي في الدعوة إلى الدين الجديد وفي تأسيس التطبيق الديني للإسلام.

بولس مؤسس المسيحية Paul the Founder of Christianity

طبقاً لرأي هارت فإن شرف تأسيس المسيحية يجب تقسيمه بين المسيح عليه السلام والقديس بولس.

والأخير كما يعتقد هارت هو المؤسس الحقيقي للمسيحية. ولا أستطيع إخفاء موافقتي لهارت فمن مجموع الأسفار السبعة والعشرين للعهد الجديد نجد أن القديس بولس قد كتب أكثر من نصفها، وخلافًا لبولس فإن السيد المسيح لم يكتب كلمة واحدة في السبع والعشرين سفرًا.

ولو أنك وجدت ما يسمى (بإنجيل الأحرف الحمراء) فستجد أن كل كلمة زُعِمَ أن المسيح تفوه بها مكتوبة بالحبر الأحمر والباقي بالحبر الأسود العادي(3).

ولا تندهش حينما تجد في هذا الذي يسمى الإنجيل (بشارة المسيح) أكثر من 90 في المائة في السبع والعشرين سفرًا للعهد الجديد مطبوعة بالمداد (الحبر) الأسود.

هذا هو الاعتراف المسيحي النزيه على ما يسمونه الإنجيل، وفي أي مواجهة مع المبشرين المسيحيين ستجدهم يستشهدون مائة في المائة من بولس(4).

لا أحد يتبع المسيح عليه السلام No One follows Jesus (PBUH)

قال يسوع عليه السلام: "إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي" [يوحنا: 14، 15].

وقال أيضًا: "فمن نقض هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يُدعى أصغر في ملكوت السماوات" [متى: 5 ـ 19].

وإذا سألت أي مسيحي كثير المجادلة: هل تحفظ هذه الشريعة والوصايا؟ يجيب: "لا"، فإن سألته بعدها: لماذا لا تفعل؟ سيجيبك بلا اختلاف إذا كان من مروجي الكتاب المقدس والناعقين به: "الشريعة سُمِّرت على الصليب"، وهو يعني بذلك أن الشريعة قد انتهت أو ألغيت ويضيف: "ونحن الآن نعيش تحت الرحمة والنعمة الإلهية".

وفي كل مرة تستحث المسيحي بما قاله سيده ومعلمه "المسيح عليه السلام" فإنه يواجهك بشيء من الرسالتين الأولى والثانية إلى أهل كورينثوس، والرسالة إلى أهل غلاطية، والرسالة إلى أهل أفسس، والرسالة إلى أهل فيلبي ...إلخ.

فإذا سألته: مَن مؤلفها؟ فسيجيبك: بولس.. بولس.. بولس .

من هو سيدك؟ سيجيبك: "المسيح عليه السلام"، ولكنه دائمًا سيناقض سيده "المسيح عليه السلام" بالقديس بولس.

لن تجد مسيحياً متعلماً يناقش حقيقة أن المؤسس الحقيقي للمسيحية هو القديس بولس، ولذلك كان على مايكل هارت ليكون منصفًا أن يصنف "المسيح عليه السلام" في المرتبة الثالثة في كتابه.

لماذا تُغضب زبونك "عميلك" Why Provoke Your Customer?

ما فعله مايكل هارت بوضع المسيح في المرتبة الثالثة يطرح علينا سؤالاً خطيرًا وهو" لماذا يقدم أمريكي على نشر كتاب من 572 صفحة في أمريكا ويقوم ببيعه بسعر (15) دولار للنسخة، وهو بذلك يتجشم عناء إثارة غضب قراءه المحتملين؟ من سيشتري كتابه؟ بالطبع لن يكونوا الباكستانيين أو شعب بنجلاديش أو العرب أو الأتراك اللهم إلا نسخ قليلة هنا وهناك. ولكن الغالبية العظمى من زبائنه سيكونوا من الـ(250) مليون مسيحي والـ(6) مليون يهودي الذين يعيشون في أمريكا.

فلماذا إذن يغضب عملائه؟

ألم يسمع القول الشائع أن الزبون دائمًا على حق؟ بالطبع قد سمع ذلك فلماذا إذن هذا الاختيار المتحدي؟

ولكنني قبل أن أغلق هذا الملف الخاص بـ"هارت" سأسمح له أن يقدم اعتذاره الأخير عن تهوره:

"إن اختياري لمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليأتي في المرتبة الأولى من قائمة أكثر أشخاص العالم تأثيرًا في البشرية قد يدهش بعض القراء وقد يعترض عليه البعض، ولكنه كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي حقق نجاحًا بارزًا على كل من المستوى الديني والدنيوي".

[الخالدون مائة، مايكل هارت، ص33].

تصنيف لأكثر الأشخاص تأثيراً في التاريخ

نيويورك شركة هارت للنشر سنة 1978

من هم قادة التاريخ العظماء :Who Were History’s Great Leaders

عدد "تايم" الصادر في 15 يوليو سنة 1974 Time, 15 July 1974.

نشرت مجلة "تايم" الشهيرة العنوان السابق على غلافها الخارجي وداخل العدد، كانت هناك مقالات كثيرة مثل: ما الذي يصنع القائد العظيم؟

من المؤهل على مدار التاريخ؟

وفي هذه المقالات قامت مجلة "تايم" بسؤال مجموعة من المؤرخين والكتاب والعسكريين ورجال الأعمال وآخرين من اختيارها. وقد أعطى كل منهم مرشحيه طبقًا لوجهة نظره بموضوعية على قدر الاستطاعة البشرية لكل منهم، ومعتمدًا في ذلك على إدراكه وتميزه وهواه وحكمه المسبق الشخصي.

ويقول "جيمس جافين James Gavin" الذي يوصف بأنه رجل في الجيش الأمريكي أحيل إلى التقاعد برتبة فريق:

"إنني أعتبر "محمد" و"المسيح عيسى"، وربما "لينين"، ومن المحتمل "ماو تسي تونج" من بين القادة الذين كان لهم أعظم تأثير على مر العصور. أما بالنسبة للقائد صاحب المؤهلات التي من الممكن الاستفادة منها إلى درجة بعيدة في الزمن الحاضر فإنني أختار "جون ف. كنيدي"". ولم يقل الجنرال أكثر من ذلك ولكن من الواجب علينا أن نجيبه فإن الأمر يحتاج شجاعة هائلة لكتابة اسم "محمد" قبل "المسيح" عليهما السلام، ومن المؤكد أن ذلك لم يكن زلة قلم.

"جولز ماسيرمان Jules Masserman" محلل نفسي أمريكي وأستاذ في جامعة شيكاغو يعطينا على عكس المشاركين الآخرين الأسس التي بنى عليها اختياره والأسباب التي جعلته يختار القائد الأعظم لجميع الأزمنة، إنه يريدنا أن نكتشف ما نبحث عنه حقًا في الرجل المطلوب؛ المؤهلات التي تجعله فريدًا، وقد نبحث عن أي مجموعة من المؤهلات كما في حالة مايكل هارت الذي كان يبحث عن الشخص الذي حقق أقوى تأثير.

يبحث "ماسيرمان" في التاريخ، ويقوم بالتحليل والتمحيص "لويس باستير"، "غاندي"، "كونفوشيوس"، "الإسكندر الأكبر"، "قيصر"، "هتلر"، "بوذا"، "المسيح"... إلى آخر الباقين حتى وصل أخيرًا إلى النتيجة التالية:

"لعل أعظم قائد كان على مر العصور هو "محمد" ـ صلى الله عليه وسلم ـ، الذي جمع الأعمال الثلاثة وقد فعل "موسى" نفس الشيء بدرجة أقل".

وليس لنا إلا أن نندهش من "ماسيرمان" لأنه كيهودي قد تنازل ليتفحص حتى "أدولف هتلر" العدو الرئيسي لشعبه فهو يعتبره قائدًا عظيمًا. فقد كان قوم "هتلر" ـ وهم الأمة الألمانية القوية المكونة من 90 مليون نسمة ـ كانوا مستعدين أن يسيروا إلى قدرهم أو دمارهم بأمره. واحسرتاه لقد قادهم إلى الهلاك.

ولكن "هتلر" ليس هو مجال السؤال، إنما السؤال هو: لماذا يعلن "ماسيرمان" وهو يهودي أمريكي، وخادم مدفوع الأجر للحكومة بالتصريح لأبناء بلدته الذين يزيدون عن 200 مليون منهم اليهودي والمسيحي: إنه لا "المسيح" ولا "موسى" ولكن "محمد" ـ عليهم السلام جميعًا ـ هو القائد الأعظم The Greatest Leader في جميع الأزمنة!؟

ويمكننا الآن وبعدالة أن نستنتج أن إله الرحمة الذي يعرف دائمًا الجهود المخلصة لعباده إنما فقط يوفي بوعده لمحمد صلى الله عليه وسلم رسوله المختار حين قال: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 44].

كأنما هي قوة خفية جعلت الأصدقاء والأعداء على السواء يقدموا إجلالهم غير المستجدي للرسول القوي المبعوث من عند الله، وكذلك فعل جنود الخالق القدير، حتى الشيطان نفسه دخل في خدمة الرسول كما فعل في عهد المسيح.

ويستشهد البروفيسور "ك. س. راماكرشنا راو" الفيلسوف الهندوسي في كتابه "محمد رسول الإسلام"(5) برئيس الشيطان نفسه، نعم "أدولف هتلر" ليثبت العظمة المنفردة لمحمد صلى الله عليه وسلم.

ومثل "ماسيرمان" الذي قيم رسول الإسلام على ثلاث أسس ـ انظر ص42 ـ 47 ـ، فقد رأى البروفيسور "راماكرشنا راو" أيضًا في كتاب "هتلر" المسمى "كفاحي" جوهرة ذات ثلاثة وجوه، وامتيازًا نادرًا ذلك الذي وجد في بطلنا موضوع المناقشة.

فيستشهد بهتلر فيقول: "نادرًا ما يكون رجل النظريات العظيمة قائدًا عظيمًا، ولكن الداعية المؤثر هو أكثر احتمالاً لأن يملك هذه المتطلبات والمؤهلات؛ ولذلك فهو دائمًا ما يكون قائدًا عظيمًا؛ لأن القيادة أو الزعامة تعني القدرة على تحريك الجماهير البشرية. الموهبة في تصدير الأفكار لا تشترك في شيء مع القدرة على الزعامة".

ويستمر "هتلر" في كلامه: "... إن اتحاد القدرة على وضع النظريات والتنظيم والقيادة في رجل واحد هو أندر ظاهرة على وجه الأرض؛ ففي تلك الحالة تكون العظمة".



ويستنتج البروفيسور "راو" من ذلك فيقول في كلماته هو: "في شخص رسول الإسلام رأى العالم أندر ظاهرة على وجه الأرض متمثلة في إنسان من لحم ودم".

قبل أن يهاجم أي شخص البروفيسور(6) ويتهمه بالتحيز الغير ضروري وبالرشوة دعوني أضيف أسماء الآخرين من المعجبين بمحمد صلى الله عليه وسلم.

1ـ "كان محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ الرأفة والطيبة بعينيها، والذين من حوله كانوا يشعرون بتأثيره ولم ينسوه أبدًا". "ديوان شاندشارمة"، باحث هندوسي، وذلك في كتابه "رسل الشرق" سنة 1935، ص122.

2ـ "لقد درست الرجل الرائع، وفي رأيي أنه يجب أن يدعى "منقذ البشرية"؛ فهو بعيد كل البعد من أن يدعى ضد المسيح". "جورج برنارد شو" في "الإسلام الصادق" ج1، سنة 1936.

3ـ "من حسن الحظ إنه لأمر فريد على الإطلاق في التاريخ أن "محمد" مؤسس لثلاثة أشياء: الأمة والإمبراطورية والدين". "ر. بوزوورث، سميث" في كتاب "محمد والمحمدية"، سنة 1946.

4ـ "لقد كان محمد الأكثر توفيقًا من بين جميع الشخصيات الدينية". دائرة المعارف البريطانية، الطبعة 11.

دعونا الآن نسمع ما قاله بعض الشرقيين من غير المسلمين في هذا الموضوع.

أ ـ "كلما أدرس أكثر أكتشف أن قوة الإسلام لا تكمن في السيف" "ماهاتما غاندي" أبو الهند الحديثة في "الهند الفتاة".

ب ـ "إنهم نقاد "محمد" ـ صلى الله عليه وسلم ـ يرون النار بدلاً من الضوء، والقبح بدلاً من الحسن، إنهم يشوهون ويصورون كل صفة جيدة كأنها رذيلة عظيمة. إن هذا يعكس فسادهم الشخصي، إن النقاد الذين تكسوهم الغشاوة لا يستطيعون أن يروا أن السيف الوحيد الذي استخدمه "محمد" كان سيف الرحمة والشفقة، الصداقة والمغفرة، إنه السيف الذي يقهر الأعداء ويطهر قلوبهم، إن سيفه كان أكثر حدة من السيف المصنوع من الصلب". "بانديت جياناندرا ديف شارمة شاسترى" في اجتماع بجوراكبور، الهند، سنة 1928هـ.

ج ـ "لقد فضل الهجرة على محاربة قومه، ولكن عندما وصل الظلم والاضطهاد أبعد من نطاق الاحتمال حمل سيفه دفاعًا عن النفس، هؤلاء الذين يؤمنون أن الدين ممكن أن ينتشر بالقوة أغبياء لا يعلمون طرق الدين ولا طرق الحياة، إنهم فخورين بهذا الاعتقاد لأنهم بعيدون كل البعد عن الحقيقة". صحفي سيخى (7) في "نوان هندوستان" دلهي 17 نوفمبر سنة 1947.

د ـ "الشرق شرق والغرب غرب لن يلتقي الاثنين أبدًا؛ إن كل الذين لم يعمهم التحيز سوف يلتقون في الدفاع عن "محمد" ـ صلى الله عليه وسلم ـ". "روديارد كيبلينج".

هـ ـ "لقد كان القيصر والبابا في شخص واحد، لكنه كان بابا بدون خيلاء البابوات، والقيصر بدون حشود القياصرة، بدون جيش متأهب، بدون حاشية، بدون قلعة، بدون دخل ثابت. لو أن أي إنسان كان له الحق أن يدعي أنه حكم بالحق الإلهي فهو "محمد"؛ فقد كان يملك كل السلطات بدون أدواتها وبدون ما يدعمها". "ر. بوسوورث سميث"، "محمد والإسلام"، لندن 1874، صفحة 92.

-----------------------------------------------------

(1) تُظهر آخر الإحصائيات أن عدد المسلمين في العالم ألف مليون مسلم، وعدد المسيحيين في العالم ألف ومائتي مليون مسيحي. "ديدات"

(2) لا يعتبر ترتيب "محمد" الأول قدحًا في مكانة "عيسى" و"موسى"، لكن الله رفع بعض الناس فوق بعض درجات وبعض النبيين فوق بعض، و"محمد" خاتم النبيين والمرسلين هو أفضل الأنبياء على الإطلاق بدون الإنقاص من قدر الآخرين. "المترجم"

(3) وقد رأيت بنفسي هذه الطبعة من الإنجيل التي يظنون أن لعيسى كلام بها ووضعت بالحبر الأحمر، وتجد كلمات قليلة به يظنون ـ وليس على سبيل اليقين ـ أن "عيسى" قالها؛ إذا يعتبر هذا اعتراف ضمني بتحريف الإنجيل. "المترجم"

(4) "بولس" يجب ألا ينخدع فيه الناس فهو يهودي اندس بين النصارى ليلبس عليهم دينهم وليفسده عليهم، وكان صاحب نصيب الأسد في تأليف الكتاب المقدس وفي خرافاته، وهذه الحركة التي فعلها "بولس" ليست الأولى من نوعها في جانب اليهود؛ فهم يكيدون لجميع الأديان بخاصة الإسلام، وقد دخل في الإسلام رجل يهودي حاول أن يفعل مثل "بولس" يدعى "عبد الله" من سبأ، يهودي ماكر كان يضع أحاديث رسول الله، وكان آخر ما فعله هو وأتباعه السبئيين أنهم قالوا بألوهية "علي"، ولقد قام الإمام "علي" بحرق أحد أتباعه عندما قال له: أنت الله، فلما حرقه أخذ يصيح ويقول أيضاً: "إذن أنت الله فإنه لا يعذب بالنار إلا الله" ... ولقد فعل الإمام "علي" ذلك حتى يقطع جذور الفتنة الناشئة التي كان اليهودي "عبد الله بن سبأ" سببًا فيها. ولقد تدخل اليهود في تسيير حركة العالم بطريقة "بولس" هذا؛ فنجد أن "ماركس" و"لينين" اللذين لا يعترفان بالدين وأسسا الشيوعية يهود، "فرويد" صاحب الإباحية الجنسية يهودي، "دوركايم" يهودي. كل من كان له دور في هدم القيم والأخلاق وتدمير الدين وراءه اليهود. "المترجم"

(5) "محمد رسول الإسلام" للمؤلف "راماكرشنا راو"، أحصل عليه من المركز الإسلامي للدعوة. "المؤلف"

وأضيف أنني قمت بفضل الله ومنته عليّ بعمل ترجمة لهذا الكتاب، وسوف تقوم إن شاء الله تعالى دار المختار الإسلامي بطبعه في القريب العاجل بإذن الله. "المترجم".

(6) حسب آخر المعلومات التي وصلتني أن البروفيسور الهندي "رماكرشنا راو" مؤلف كتاب "محمد رسول الإسلام" هو مسيحي هندي يقدم شهادة حق لنبي الإسلام، فهو واحد من المنصفين الذين أنصفوا الرسول محمد ورسالته.

(7) سيخي: ديانة هندية ترفض الوثنية والعزل الطبقي. "المؤلف"


Read more: http://www.muslim-day.com/ViewArticl...#ixzz2chXV10l8

السلام عليكم
هل رأيتم رجلا كاذبا يريد ان يجمع الناس حوله يقولوا لهم انهضوا في الفجر للصلاة و في وقت النوم عند العشاء كي يهربوا عنه
الكاذب يسهل الامور للناس ليجمعهم حوله.
ودمتم سالمين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور قواسمية

السلام عليكم
هل رأيتم رجلا كاذبا يريد ان يجمع الناس حوله يقولوا لهم انهضوا في الفجر للصلاة و في وقت النوم عند العشاء كي يهربوا عنه
الكاذب يسهل الامور للناس ليجمعهم حوله.
ودمتم سالمين

---

جزاكم الله خيرا دكتورنا الفاضل ... الكاذب في ادعاء النبوة لا بد أن يفضحه كذبه .. خبثه .. تناقضه .. تخريفه و لاعقلانيته .. غطرسته .. سفهه و فحشه .. انتهازيته .. خيانته و غدره .. شهوانيته و ميله للمطامع .. تلاعبه .. ابتذاله .. و ذلك كله و جنسه وجدنا نبي الله عليه السلام منه براء .. و لكن أعداءه لا.

تحياتي:
تتكرر كثيرا في هذا المنتدى التنويري نوع من الادلة ،يراها اصحابها انها ادلة عقلية قوية لا يمكن تفنيدها على نبوة محمد وصحة الاسلام وبالتالي تراهم ينفون عنها اي امكانية للنقد المنطقي لنستعرض بعض من تلك الادلة ولنحاول ان نبين
انها ليست بتلك القوة والمعقولية التي يتصوها اصحابها بل هي ادلة ضعيفة محتملة قد تزيد من ايمان المسلمين ولكنها لا تغري ولا تقنع بشكل قاطع غيرهم في الدخول في الاسلام
يقول ابن سلامة :
ا

اقتباس:

---

لدلائل العقلية على نبوة محمد صلى الله عليه و سلم
1- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا خالف أهواه قومه و دعا إلى دين جديد عليهم و حتى على أهل الكتابين، و قد كان في خطر أكيد من هذه الدعوة ؟

---

هنا يحاول استخدام الاستدلال المنطقي المباشر فينتقل من صدق القضية الاولى الى استنتاج لازم بان القضية الثانية حتما ستكون صادقة
وهذا الاستدلال يسمى بالعكس المستوي وهو استدلال صحيح
مثال: كل المصريين افارقة = بعض الافارقة مصريين، طالما ان القضية الاولى صادقة كان عكسها القضية الثانية صحيحا بالضرورة
لكنه يريد في استدلاله ان يقول لنا :
كل المصريين افارقة = كل الافارقة مصريين ، وهذا خطأ منطقي لان القضية الكلية الموجبة تعكس الى قضية جزئية موجبة فحسب
لنحاول ان نبين خطأه هذا بصياغة عبارته صياغة منطقية:
كل نبي صادق يخالف اهواء قومه....= كل من يخالف اهواء.. قومه نبي صادق**** ومحمد ثبت انه خالف اهواء قومه اذن فهو نبي صادق
لكن هذا خطا فلم يحافض على شرط العكس والاصح منطقيا هو:
كل نبي صادق يخالف اهواء قومه....=بعض من يخالف اهواء قومه......نبي صادق ..يعني ان هناك بعضا اخر من الناس يخالف اهواء قومه... وليس بالضرورة ان يكون نبيا صادقا
يقول ابن سلامة :

اقتباس:

---

ن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا جعل محور دعوته عبادة الله الخالق و نبذ كل ما يعبد من دونه كأصنام الجاهلية الثلاثمائة و الستون، و لم يدع إلى عروبة مثلا أو إلى مجرد أخلاق و معاملات يستدرج بها الناس إلى اتباعه – زعموا - ؟

---

يبدولي ان هذا تحصيل حاصل هائل وليس استدلالا انت هنا تعرف مفهوم النبي فهل مجرد تعريفه سيثبت لك وجوده في الواقع؟؟؟؟؟؟؟
تعريف النبي: "هو الشخص الذي يجعل محور دعوته عبادة الله الخالق و نبذ كل ما يعبد من دونه كأصنام الجاهلية الثلاثمائة و الستون، و لا يدع إلى عروبة مثلا أو إلى مجرد أخلاق و معاملات يستدرج بها الناس إلى اتباعه...."
لو دعا الى عروبة مثلا أو إلى مجرد أخلاق و معاملات يستدرج بها الناس إلى اتباعه فبطبيعة الحال لن يدعي بعدها انه نبي
يقول ابن سلامة :
3

اقتباس:

---

إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – كيف دعا الملوك العظماء في عصره في بادئ أمره – قيصر، كسرى و ملوك العرب - و لما يُستجاب له و هو يعلم شدة الملوك و حرصهم على دينهم مع شعوبهم و يعلم ضعف عشيرته و قومه حيالهم ، أليس لأنه رسول الله و يعلم أنه مؤيد من عند الله ؟

---

استدلاله تم بهذا الشكل :
كل نبي صادق يغامر بالدعوة الى الملوك العضماء الجبابرة بالرغم من علمه بحرصهم على دينهم وضعف عشيرته....= كل من يغامر بالدعوة الى الملوك العضماء الجبابرة بالرغم من علمه بحرصهم على دينهم وضعف عشيرته فهو نبي صادق ، وقد ثبت تاريخيا ان محمدا فعل كل هذا ، اذن فهو نبي صادق
لكنه استدلال خاطيء الاستدلال الصحيح هو الذي يجب ان نراعي فيه قاعدة العكس :
كل نبي صادق يغامر بالدعوة الى الملوك العضماء الجبابرة بالرغم من علمه بحرصهم على دينهم وضعف عشيرته....= بعض من يغامر بالدعوة الى الملوك العضماء الجبابرة بالرغم من علمه بحرصهم على دينهم وضعف عشيرته فهو نبي صادق ،اما البعض الاخر فقد يغامر بالدعوة الى الملوك......... وليس بالضرورة ان يكون نبيا صادقا

يمكن تطبيق هذا الاعتراض على بقية العبارات التي اتى بها الزميل ابن سلامة
ابن عبد البركتب:
ف

اقتباس:

---

لا يعقل أن يكون الرجل بين قومه أربعين عاما محمود الصفات صدوق الحديث متواضعا بين الناس وفي الكلمة صادق الوعد، لا يحب رياسة ولا ظهورا ينقلب حاله بين عشية وضحاها إلى شخص يدعي النبوة كاذب على الله والناس خائنا متملصا منافقا، فهذا يستحيل عند العقلاء

---

كلمة لا يعقل ..ويستحيل عند العقلاء ...يعني اننا امام استدلال منطقي محكم لنحاول صياغة هاته العبارة لنرى مدى قوتها المنطقية:

لا واحد من الاشخاص متخلقا دائما لا يحب رياسة ولا ظهور..* ينقلب فجأة الى مدع نبوة كاذب
محمد ** واحد من الاشخاص متخلق دائما ..

اذن محمد لن ينقلب فجأة الى مدع نبوة كاذب
يبدو ان هذا القياس صحيح ولكن لاحظ المقدمة الصغرى "محمد واحد من الاشخاص متخاق دائما" تشير ان محمدا واحدا فقط من كثير متخلقين دائما.....بامكانهم كلهم ان يكونوا انبياء " وعليه نتيجة هذا القياس ليست ضرورية فقط لمحمد بل تشمل معه الكثيرين
اذن فيمكن لاي شخص متخلقا متواضعا لا يحب رياسة ولا جاها وادعى فجأة النبوة
اذن فعلينا تصديقه لان القياس يقول هذا، ان الخطأ يكمن في المقدمة غير البديهية التي انطلقنا منها وهي كل شخص متخلقا دائما لا يحب رياسة ولا ظهور لا يمكن ان ينقلب فجأة الى مدع نبوة كاذب
فهي مقدمة احتمالية تتج لنا الكثير من الانبياء المحتملين
نتيجة: هاته الاستدلالات ليست لها الضرورة العقلية التي يتصورها لها البعض بل هي حجج نفسية ،-لا قيمة لها في المنطق- كلما كثرت هاته القرائن كانت نبوة محمد عند نفوس متبعيه او حتى عند غيرهم اكثر ترجيحا ، ومن حيث هي حجج نفسية لا تنتمي الى المنطق والعقل باي حال من الاحوال
يقول مصدقها لا يمكن لنفسي ان تتصور ان رجلا بهاته الصفات الاخلاقية يمكن ان يكون كاذبا فيما يدعوا اليه ،وهاته حجة صحيحة بالنسبة اليه ولكن يمكن ان لا تكون كافية عند غيره وهاته من طبيعة الانفس والمشاعر الانسانية المتغيرة من شخص الى اخر
احتراماتي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعدنان

نتيجة: هاته الاستدلالات ليست لها الضرورة العقلية التي يتصورها لها البعض بل هي حجج نفسية ،-لا قيمة لها في المنطق- كلما كثرت هاته القرائن كانت نبوة محمد عند نفوس متبعيه او حتى عند غيرهم اكثر ترجيحا ، ومن حيث هي حجج نفسية لا تنتمي الى المنطق والعقل باي حال من الاحوال
يقول مصدقها لا يمكن لنفسي ان تتصور ان رجلا بهاته الصفات الاخلاقية يمكن ان يكون كاذبا فيما يدعوا اليه ،وهاته حجة صحيحة بالنسبة اليه ولكن يمكن ان لا تكون كافية عند غيره وهاته من طبيعة الانفس والمشاعر الانسانية المتغيرة من شخص الى اخر
احتراماتي

---

بالعكس أنا أراه دليلا منطقيا للغاية

السيرة الذاتية للشخص دليل قوي على صدقه من كذبه
فمثلا عند التحقيق في الجرائم أول ما تبدأ الشرطة في البحث عن أصحاب السوابق
فالذي أمضى 40 سنة من حياته صادقا سيبقى صادقا

و إلا

أرجو أن تقدم لنا تفسيرا لكل تصرفات الرسول محمد المذكورة أعلاه إذا كان كذاب كما تدعي أنت

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعدنان

تحياتي:
تتكرر كثيرا في هذا المنتدى التنويري نوع من الادلة ،يراها اصحابها انها ادلة عقلية قوية لا يمكن تفنيدها على نبوة محمد وصحة الاسلام وبالتالي تراهم ينفون عنها اي امكانية للنقد المنطقي لنستعرض بعض من تلك الادلة ولنحاول ان نبين انها ليست بتلك القوة والمعقولية التي يتصورها اصحابها بل هي ادلة ضعيفة محتملة قد تزيد من ايمان المسلمين ولكنها لا تغري ولا تقنع بشكل قاطع غيرهم في الدخول في الاسلام

---

سنرى إن كان ما تقوله صحيحا بشأن قوة الأدلة على صدق النبي الكريم و أنها أدلة ضعيفة محتملة و أنك استطعت فعلا تفنيدها بمنطقك.

قلتُ :
1-إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا خالف أهواه قومه و دعا إلى دين جديد عليهم و حتى على أهل الكتابين، و قد كان في خطر أكيد من هذه الدعوة ؟

كانت إجابتك مجتزئة و مركزة على الجزء بالأحمر :

2-إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا خالف أهواه قومه و دعا إلى دين جديد عليهم و حتى على أهل الكتابين، و قد كان في خطر أكيد من هذه الدعوة ؟

كانت إجابتك :

اقتباس:

---

هنا يحاول استخدام الاستدلال المنطقي المباشر فينتقل من صدق القضية الاولى الى استنتاج لازم بان القضية الثانية حتما ستكون صادقة
وهذا الاستدلال يسمى بالعكس المستوي وهو استدلال صحيح
مثال: كل المصريين افارقة = بعض الافارقة مصريين، طالما ان القضية الاولى صادقة كان عكسها القضية الثانية صحيحا بالضرورة
لكنه يريد في استدلاله ان يقول لنا :
كل المصريين افارقة = كل الافارقة مصريين ، وهذا خطأ منطقي لان القضية الكلية الموجبة تعكس الى قضية جزئية موجبة فحسب
لنحاول ان نبين خطأه هذا بصياغة عبارته صياغة منطقية:
كل نبي صادق يخالف اهواء قومه....= كل من يخالف اهواء.. قومه نبي صادق**** ومحمد ثبت انه خالف اهواء قومه اذن فهو نبي صادق
لكن هذا خطا فلم يحافض على شرط العكس والاصح منطقيا هو:
كل نبي صادق يخالف اهواء قومه....=بعض من يخالف اهواء قومه......نبي صادق ..يعني ان هناك بعضا اخر من الناس يخالف اهواء قومه... وليس بالضرورة ان يكون نبيا صادقا

---

فهل بهذه السفسطة أجبت على مجمل الدليل ؟
شيء طبيعي أنه ليس كل من خالف أهواء قومه يكون محقا .. لكن أن يخالف أهواء قومه و أقوام الأرض جميعا بدعوة بل دين يناقض به دين قومه و أديان الأرض و يكون على خطر مؤكد من ذلك .. هذا ما لم ترد عليه و لم تنقضه بسفسطتك .. فتأمل.


قلتُ :

2- إن كان الرسول صلى الله عليه و سلم كاذبا – و حاشاه – لماذا جعل محور دعوته عبادة الله الخالق و نبذ كل ما يعبد من دونه كأصنام الجاهلية الثلاثمائة و الستون، و لم يدع إلى عروبة مثلا أو إلى مجرد أخلاق و معاملات يستدرج بها الناس إلى اتباعه – زعموا - ؟

كانت إجابتك :

اقتباس:

---

يبدولي ان هذا تحصيل حاصل هائل وليس استدلالا انت هنا تعرف مفهوم النبي فهل مجرد تعريفه سيثبت لك وجوده في الواقع؟؟؟؟؟؟؟
تعريف النبي: "هو الشخص الذي يجعل محور دعوته عبادة الله الخالق و نبذ كل ما يعبد من دونه كأصنام الجاهلية الثلاثمائة و الستون، و لا يدع إلى عروبة مثلا أو إلى مجرد أخلاق و معاملات يستدرج بها الناس إلى اتباعه...."
لو دعا الى عروبة مثلا أو إلى مجرد أخلاق و معاملات يستدرج بها الناس إلى اتباعه فبطبيعة الحال لن يدعي بعدها انه نبي

---

فهل أجبت حقا على صميم الدليل المقدم لك ؟
أنت صرفت الدليل عن وجهته إلى وجهة أخرى و هي مقصد دعوة النبوة بدل الإدعاء ذاته .. و جعلت من الخصائص الأساسية لمدعي النبوة الدعوة إلى عبادة الإله .. فهل حقا هذا شأن كل مدع للنبوة ؟
هنا قدمت لنا ببساطة و دون أن تدري دليلا آخر على صدق النبي في دعواه النبوة من وجهين :

الوجه الأول : الإدعاء مع افتراض وجود الأهلية قبل الدعوة

فلو كان أحد أهلا لأن يدعي النبوة دون محمد عليه السلام و في زمانه تحديدا داعيا إلى قضية التوحيد الكبرى لكان الأجدر بذلك و الأقدر عليه رجل شاعر من فحول الشعراء بوزن أمية بن أبي الصلت أو زهير بن أبي سلمى أو لبيد بن ربيعة أو النابغة الذبياني أو عالما بالدين و كتب السابقين مثل ورقة بن نوفل.
أما عن أمية ابن أبي الصلت فقال عنه أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني :
قال أبو عبيدة اتفقت العرب على أن أشعر أهل المدن أهل يثرب ثم عبد القيس ثم ثقيف وأن أشعر ثقيف أمية بن أبي الصلت ... قال الكميت : أمية أشعر الناس قال كما قلنا ولم نقل كما قال. قال مصعب بن عثمان : كان أمية بن أبي الصلت قد نظر فى الكتب وقرأها ولبس المسوح تعبدا وكان ممن ذكر إبراهيم وإسماعيل والحنيفية وحرم الخمر وشك فى الأوتان وكان محققاً والتمس الدين وطمع في النبوة لأنه قرأ في الكتب أن نبيا يبعث من العرب فكان يرجوا أن يكون هو قال فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم قيل له هذا الذي كنت تستريث وتقول فيه فحسده عدوالله وقال إنما كنت أرجوان أكونه فأنزل الله فيه عز وجل : واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها.
و أما باقي من ذكرنا من الشعراء فهم أغنياء عن التعريف :

فزهير بن أبي سلمى (صاحب المعلقة) يقول :
فلا تكتمن الله ما في صدوركم***ليخفى ومهما يكتم الله يعلـم
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر***ليوم الحساب أو يعجل فينقـم

لبيد بن ربيعة (صاحب المعلقة الذي اعتنق الإسلام) يقول :
وكل امرئ يوما سيعلم سعيه***إذا كشفت عند الإله المحاصل
ألا كل شئ ما خلا الله باطـل***وكل نعيـم لا محالـة زائـل

والنابغة الذبياني (صاحب المعلقة) يقول :
إلا سليمان إذ قال الإلـه لـه***قم في البرية فاحددها عن الفند
وخبر الجن إني قد أذنت لهـم***يبنون تدمر بالصفاح والعمـد
فلم لم يدعي أحد من هؤلاء الفحول نبوة مع أنهم كانوا أقدر على آلياتها من النبي الذي لم ينطق شعرا و لا تعلمه و لا اشتهر به و لا بشيء يرفع شأنه بين قبائل العرب و يجعل لكلامه وزنا و رأيه وزنا ؟؟؟؟

أما عن ورقة بن نوفل فهو من العرب و هو بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، وكان يكتب من الإنجيل بالعبرانية، أي عالما بالإنجيل بخلاف محمد بن عبد الله، الذي لم يثبت قط أنه تعلم من يهودي أو نصراني، و قد اهتدى ورقة العالم بالإنجيل إلى دين التوحيد الخالص الذي دان به الأنبياء و دعوا إليه و بدل ادعاء النبوة و الدعوة إلى نفسه لم يملك إلا أن صدق بدعوة رجل نكرة يومئذ إسمه محمد، لماذا لما توافق من شمائله و مقتضى دعوته مع الأخبار التي عنده من التوراة و الإنجيل.

و حتى لو فرضنا بوجود أهلية الإقتدار على نقض دين القوم بدين التوحيد و صاحبها ذلك ادعاء زائفا فلا بد أن يظهر الزيف عاجلا أم آجلا .. فهل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مقتدرا حقا قبل أن يقول ما قال مع أنه عاش بين قومه 40 سنة قبله ؟

الوجه الثاني : الإدعاء مع افتراض وجود الأهلية بعد الدعوة (أهلية الإستحقاق المبدئي و السلوكي و الإجتماعي)

ثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن أهلا من جهة القدرة و الإقتدار فيما ادعاه مع أن غيره كانوا أقدر .. و سنثبت بالمقابل أنه مع قدرة غيره على ادعاء ما ادعاه لم يكن ادعائهم ذلك مستَحَقًّا يصدقه السلوك.

فأين مدعو النبوة هؤلاء من دعوى النبي محمد صلى الله عليه و سلم و دعوته :

بضدها تتميز الأشياء

1- ابن صائد :

ابن صائد كان يهوديا من يهود المدينة في زمان النبي صلى الله عليه و سلم. و كان حاله كحال الكهان يصدق مرة ويكذب مرارا، و كان غاية أمره أنه ادعى النبوة لرسول الله و لم يقم عليها دليلا من إعجاز أو علم أو خلق كريم و انتهى أمره بعدها.


2- مسيلمة كذاب اليمامة :

لنرى أين دعا إلى الله الواحد الأحد و بأي أسلوب دعا :

قال الحافظُ ابن كثير: "لَمَّا قَدِمت وفودُ بني حنيفة على الصِّدِّيق أبي بكر قال لهم : أَسْمِعونا شيئًا من قرآنِ مُسيلِمة. فقالوا: أَوَ تُعفينا يا خليفةَ رسولِ الله؟ فقال: لابُدَّ من ذلك. فقالوا: كان يقول: يا ضِفْدع بنتَ الضِّفْدَعين، نِقِّي كمْ تَنقِّين، لا الماءَ تُكدِّرينْ، ولا الشاربَ تَمْنَعِين، رأسُك في الماء، وذَنبُك في الطِّين".
وكان يقول: "والمُبَذرَات زَرْعاً، والحاصِداتِ حصداً، والذَّارياتِ قمحاً، والطاحِناتِ طَحْناً، والخابزات خُبْزاً، والثارِداتِ ثَرْداً، واللاقماتِ''

أهكذا الدعوة إلى توحيد الله عندك ؟ متنبئ يهذي و يهرف و يتحامق على الناس بكلام ساقط بين سقطه و ابتذاله ؟؟؟

3- الأسود العنسي كذاب اليمن :

قال ابن الجوزي في المنتظم : إن الأسود اسمه عبهلة بن كعب، وكان كاهناً مشعوذاً ... و كان يستعمل السحر لإقناع أتباعه، ويغطي وجهه بخمار فلا يرى منه شيء، وله شيطان يأتيه بالأخبار يسمى الملك.
كان العنسي على حذر شديد وحراسة كبيرة، وكانت عملية قتله تحتاج إلى مساعدة من داخل بيته، من امرأته «إزاد» التي اغتصبها من زوجها، وفي ليلة سقته الخمر حتى غرق في النوم من السكر، ودخل الثلاثة وهجموا عليه، وقام فيروز بقطع رأسه، فخار الأسود كأشد خوار ثور، فلما سمع الحراس الصوت أقبلوا مسرعين، فقالت «إزاد» لهم إنه يوحى إليه فرجعوا، وانهزم رجال الأسود، وانتهت فتنة العنسي، وكان من أول خروجه إلى أن قتل أربعة أشهر.

أين هذا من دعوة التوحيد و أخلاق دعوة التوحيد و طول أمد دعوة التوحيد التي دعا إليها رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم و كان أحق بها و أهلها بإذن الله و تأييده و عصمته سبحانه.

و إن شئت سآتيك بخبر مدعي النبوة هؤلاء واحدا واحدا لنرى و يرى الناس جميعا أي دعوة للتوحيد دعوا إليها و انتصروا لها و أقاموا عليها أدلة الوحي و إثباتاته نصا و عملا و تأسست عليها حياتهم و اتبعهم الناس على ذلك، إليك لائحتهم و ابحث لنا بنفسك، و لحسن الحظ أنها أمثلة كثيرة و قد احتفظ لك التاريخ بذكراهم :

4- سجاح التميمية
5- لَقِيط بن مالك الأَسَدي
6- طلَيحة بنِ خويلد الأسَدي
7- المختار بن أبي عُبَيد الثقَفي
8- الحارث بن سعيد مولى أبي الجُلاَّس
9- بيان بن سمعان المرتد شيخ البيانية الرافضةِ الخارجةِ عن الإِسلام
10- المغيرة بن سعيد العجلي
11- أبو منصور المستنير العجلي
12- الحسين بن أبي منصور العجلي
13- عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي
14- أبو الخطاب الأسدي زعيم الخطابية
15- بزيغ الحائك زعيم البزيغيّة
16- مَعْمَرُ بائع الحنْطَة، دجَّال "المَعْمَريَّة"
17- عُمَير بنُ بيان التبَّان العِجْلي
18- عمار بن موسى الساباطي، الملقب "بخدَّاش"
19- أحمدُ بنُ خابط، والفضلُ الحُدَثي، وأحمدُ بن نانوس ثالوثُ الكفر والزندقة

و اللائحة تطول ...

و لي عودة إن شاء الله لاستكمال الرد ..

تحياتي:
ابوعدنان كتب

اقتباس:

---

نتيجة: هاته الاستدلالات ليست لها الضرورة العقلية التي يتصورها لها البعض بل هي حجج نفسية ،-لا قيمة لها في المنطق- كلما كثرت هاته القرائن كانت نبوة محمد عند نفوس متبعيه او حتى عند غيرهم اكثر ترجيحا ، ومن حيث هي حجج نفسية لا تنتمي الى المنطق والعقل باي حال من الاحوال
يقول مصدقها لا يمكن لنفسي ان تتصور ان رجلا بهاته الصفات الاخلاقية يمكن ان يكون كاذبا فيما يدعوا اليه ،وهاته حجة صحيحة بالنسبة اليه ولكن يمكن ان لا تكون كافية عند غيره وهاته من طبيعة الانفس والمشاعر الانسانية المتغيرة من شخص الى اخر

---

darkman1 رد على ذلك::

اقتباس:

---

العكس أنا أراه دليلا منطقيا للغاية

---

ليست المشكلة هنا، لك ان ترى ما تشاء لكن المشكلة حين ما تسفه كل من لا يرى رايك او يشعر بشعورك ،ان الاقتناع شعور داخلي ان الزمك انت فلا يعني ان يلزم الاخرين
darkman1 كتب:

اقتباس:

---

السيرة الذاتية للشخص دليل قوي على صدقه من كذبه

---

السيرة الذاتية الماضية للشخص مؤشر قوي على صدقه اوكذبه الحاضر لكنها لا تكفي لوحدها ابدا بل لا بد لها من قرائن
حاظرة
darkman1 كتب:

اقتباس:

---

فمثلا عند التحقيق في الجرائم أول ما تبدأ الشرطة في البحث عن أصحاب السوابق
فالذي أمضى 40 سنة من حياته صادقا سيبقى صادقا

---

طيب اذا كان شخص ما محل شبهة بجريمة قتل فهل ينص القانون على ان المحقق عليه ان يكتفي فقط
بتفحص صحيفة السوابق فان راها خالية عليه ان يقطع ببراة المتهم مباشرة بدون أي محاولة للتحري المباشر في حيثيات الجريمة؟؟؟
ابن سلامة كتب:

اقتباس:

---

فهل بهذه السفسطة أجبت على مجمل الدليل ؟
شيء طبيعي أنه ليس كل من خالف أهواء قومه يكون محقا .. لكن أن يخالف أهواء قومه و أقوام الأرض جميعا بدعوة بل دين يناقض به دين قومه و أديان الأرض و يكون على خطر مؤكد من ذلك .. هذا ما لم ترد عليه و لم تنقضه بسفسطتك .. فتأمل.

---

ساختصر عليك الموقف :
ضع كل ما تريده من صفات تؤيد نبوة محمد في تلك النقاط سيضل انتقالك المنطقي هذا خاطئ:
كل نبي صادق فهو ..........لا تكافئ ابدا كل من ............. هو نبي صادق**** ومحمد ثبت انه ............ اذن فهو نبي صادق
النتيجة في هذا الاستدلال غير لازمة
ضع كل ما تريده من صفات تؤيد نبوة محمد في تلك النقاط سيضل انتقالك المنطقي هذا صحيحا
كل نبي صادق فهو.......تكافئ بعض من ...........نبي صادق ..يعني ان هناك بعضا اخر من الناس ....... وليس بالضرورة ان يكون انبياء حقيقين
وهذا يعني ان استنجادك بالادلة العقلية على نبوة محمد لا يفيدك ،وهذا ما يمكن ان يقال ايضا على باقي ردودك
احتراماتي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعدنان

لا واحد من الاشخاص متخلقا دائما لا يحب رياسة ولا ظهور..* ينقلب فجأة الى مدع نبوة كاذب
محمد ** واحد من الاشخاص متخلق دائما ..

اذن محمد لن ينقلب فجأة الى مدع نبوة كاذب
يبدو ان هذا القياس صحيح ولكن لاحظ المقدمة الصغرى "محمد واحد من الاشخاص متخاق دائما" تشير ان محمدا واحدا فقط من كثير متخلقين دائما.....بامكانهم كلهم ان يكونوا انبياء " وعليه نتيجة هذا القياس ليست ضرورية فقط لمحمد بل تشمل معه الكثيرين
اذن فيمكن لاي شخص متخلقا متواضعا لا يحب رياسة ولا جاها وادعى فجأة النبوة
اذن فعلينا تصديقه لان القياس يقول هذا، ان الخطأ يكمن في المقدمة غير البديهية التي انطلقنا منها وهي كل شخص متخلقا دائما لا يحب رياسة ولا ظهور لا يمكن ان ينقلب فجأة الى مدع نبوة كاذب
فهي مقدمة احتمالية تتج لنا الكثير من الانبياء المحتملين

---

هل يمكن أن تعطينا مثالا عن إنسان صالح وخلوق ثم ادعى النبوة فكذب ؟!

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعدنان

السيرة الذاتية الماضية للشخص مؤشر قوي على صدقه اوكذبه الحاضر لكنها لا تكفي لوحدها ابدا بل لا بد لها من قرائن
حاظرة

---

هل ترى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن له أي قرائن حاضرة بالإضافة لصلاح أخلاقه وصدقه وأمانته ؟
وأترك للإخوة متابعتك بعد ردك على هاتين النقطتين

اقتباس:

---

تحياتي:
تتكرر كثيرا في هذا المنتدى التنويري نوع من الادلة ،يراها اصحابها انها ادلة عقلية قوية لا يمكن تفنيدها على نبوة محمد وصحة الاسلام وبالتالي تراهم ينفون عنها اي امكانية للنقد المنطقي لنستعرض بعض من تلك الادلة ولنحاول ان نبين
انها ليست بتلك القوة والمعقولية التي يتصوها اصحابها بل هي ادلة ضعيفة محتملة قد تزيد من ايمان المسلمين ولكنها لا تغري ولا تقنع بشكل قاطع غيرهم في الدخول في الاسلام

---

الزميل ابو عدنان مستوى استيعابك لنوع الادلة المطروحة لا يقل تدنيا عن تهكمك للمنتدى ووصفك له بالتنويرى :):
أنظر ياثاقب البصيرة ونورنا الله يخليك
الادلة المطروحة لا يستخدمها صاحبها كادلة مطلقة حول نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحيح انها تزيد من ايمان المسلمين وانها لا تغرى اللادينيين والملاحده ..
لانها ليست للاغراء هى ادلة مساندة وتأكيدية لنبوءته صلى الله عليه وسلم كقول النبى (إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين) " رواه أبو داود و البيهقي
وليست من الادلة المطلقة العلمية التجريبية التى تريدها كهذا المثال
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...D1%CF%CC%C8%E4

أو هذا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...4%D3%C7%E4-360

الاخ الكريم طرحها لتشغيل العقول ولاصحاب الفطر السليمة .. وليست لإغراء الملاحدة واللادينيين اصحاب الفطر الملوثه فانتم تعترضون على البديهيات والمسلمات العقليه وهذا يكفى !!

عفوا
لم أنتبه لردك أخى الكريم المشرف :emrose:

تحياتي:
البراء بن مالك 11 كتب:

اقتباس:

---

الزميل ابو عدنان مستوى استيعابك لنوع الادلة المطروحة لا يقل تدنيا عن تهكمك للمنتدى ووصفك له بالتنويرى

---

انا لا اتهكم . فطالما ان منتدى التوحيد يقبل وجود الاخر المختلف والمناقض له، وطالما انه يسعى ان يكون الحوار عقلانيا اذن فهو يشيد بقيمة العقل لذا فهو تنويري - التنوير مصطلح مشتق من النور والنور في الفلسفة الحديثة نشبيها يطلق على فلاسفة العقل اي فلاسفة التنوير
البراء بن مالك 11 كتب:

اقتباس:

---

الادلة المطروحة لا يستخدمها صاحبها كادلة مطلقة حول نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحيح انها تزيد من ايمان المسلمين وانها لا تغرى اللادينيين والملاحده ..

---

كلامك هذا ما حاولت ان اثبته للسيد ابو سلامة فحسب، فلا اريده ان يضع عنوانا مضللا يوحي بانه اكتشف ادلة عقلية مطلقة على صدق النبي ، وهي لا تعدو ان تكون في حقيقتها الا صفات قد يضيفها اتباع اي مدع للنبوة على نبيهم
احتراماتي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعدنان

تحياتي:
تتكرر كثيرا في هذا المنتدى التنويري نوع من الادلة ،يراها اصحابها انها ادلة عقلية قوية لا يمكن تفنيدها على نبوة محمد وصحة الاسلام وبالتالي تراهم ينفون عنها اي امكانية للنقد المنطقي لنستعرض بعض من تلك الادلة ولنحاول ان نبين
انها ليست بتلك القوة والمعقولية التي يتصوها اصحابها بل هي ادلة ضعيفة محتملة قد تزيد من ايمان المسلمين ولكنها لا تغري ولا تقنع بشكل قاطع غيرهم في الدخول في الاسلام

---

يا أبوعدنان تركت الحوار العقلي و هربت ثم تعود الآن لتسفسط بلا فائدة تذكر
فأدلة الأخ ابن سلامة جزء من كثير من الأدلة علي نبوة سيدنا محمد (ص)
أما عن الدليل الأكبر أنه ما دعا الي نفسه و لا قومه بل الي الخالق لتشكره علي نعمة خلقك, و ما تركه الله بلا تأييد و لكن أيده حيا و ميتا بالكثير من المعجزات و التي تتهرب من نقاشها خوفا علي لا أدريتك أن تخدش
و أذكرك بالتي هربت منها و من نقاشها
هل تصلح حجارة الدنيا التي كانت تصنع منها الأصنام كوقود أم لا تصلح
من أين أتي النبي (ص) بهذه العبارة في القرآن (أنتم و ما تعبدون من دون الله حصب جهنم)
هذا بالاضافة الي الكثير من المعجزات التي عرضها عليك أخي أبوحب الله
أتمني أن أراك في نقاش جاد لا مجرد سفسطة و هروب بمنطق فلسفي لا يغني و لا يسمن من جوع

اقتباس:

---

كلامك هذا ما حاولت ان اثبته للسيد ابو سلامة فحسب، فلا اريده ان يضع عنوانا مضللا يوحي بانه اكتشف ادلة عقلية مطلقة على صدق النبي ، وهي لا تعدو ان تكون في حقيقتها الا صفات قد يضيفها اتباع اي مدع للنبوة على نبيهم
احتراماتي

---

هى عقلا ومنطقا حكمه لا يستطيع ان يمتلكها أى حكيم او مدعى نبوة .. انت تعتبرها صفات طارئة أو ان اعتناق النبى لها كان ظاهريا والمنطق والعقل يرى هذا من المستحيلات لان اساطين المناطقة والفلاسفة والحكماء والشعراء ان بحثت فى سطور حياتهم لا بد ان مئات الزلل التى اوقعته والتى لا تبرر الا بانه انسان وبشر يخطى ونحن ليس بايدينا لومه ما دمنا نقر بانسانيته وبشريته . وان هذا لمن السهل خاصة عندما تعيش 63 عاما فالعمر اخطاء وحسنات .. ولكن هذا ما لم يحدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم
باختصار
ان استطعت ان تدعى النبوة وتخفى فى باطنك دين كالاسلام وانت تعلم انك كذوب وتفترى على الله الكذب وتنام على الكذب وتصحو على الكذب وتراءى الناس فى كل شىء خاصة ان حياتك ليست مغلقه فالرسول مبلغ مع الناس دائما وابدا ومبلغا لاهله ولابناءه كل هذا لمدة 63 عاما .. وقتها تعالى وقل انك فعلت ما فعل رسول الله وان هذا الشىء يستطيعه البشر ولا يدل على النبوة او يؤيد دلائلها ..

لن انتظر هذه المدة بالطبع لانك لو فعلت ذلك لمدة 5 سنوات اتحداك ان لا تصاب بالجنون
ارتداء الاقنعة شىء بسيط عند بعض الناس وهذه حقيقه ولكن التصنع الكامل لن يحفظ لك عقلك بل هناك امراض كثيرة مدمرة كازدواجيه الشخصية والفصام والاضطراب الوجدانى ستجد نفسك ضحيه هذه الاوباء لا محالة .
من منا لا يرتدى الاقنعة لتعويض جانب ينقص فى شخصيته احيانا تضطر ان تكون شجاعا واحيانا تضطر ان تكون غبيا واحيانا من الافضل ان ولا ترى ولا تسمع ولكن لا تستطيع ان تخلق انسانا اخر بشخصيه متكامله الا فى حالتين ..
اذا كنت مريضا بالفصام وهذا سيظهر لابعد الناس عنك فضلا عن اقربهم
او اذا كنت تمتلك قوى خارقه لا توجد عند البشر .:):

يا حبيبي يا رسول الله

صلى الله عليك يا محمد بقدر ما صدقك الصادقون وكذبك الكاذبون وبعدد النجوم والحصا وذرات الرمال

كذبوك بلا بينة وبلا حجة ...كذبوك لانك صادق طيب تخالف الاهواء القبيحة

حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ان الى الله راغبون

ونسال الله ان يحشرنا مع محمد الكريم الامين الطيب الذي كان يعاني ويعاني من اجل رسالات ربه وقيادة البشرية لمكارم الاخلاق وانارة طريقها لخير الدنيا والاخرة

بلغ الامانة ونصح الامة صلوات ربي وسلامه عليه


شكرا لكل من في الارض وداف ع عن الرسول الكريم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعدنان

طيب اذا كان شخص ما محل شبهة بجريمة قتل فهل ينص القانون على ان المحقق عليه ان يكتفي فقط
بتفحص صحيفة السوابق فان راها خالية عليه ان يقطع ببراة المتهم مباشرة بدون أي محاولة للتحري المباشر في حيثيات الجريمة؟؟؟

---

إذا كنت تريد أن تعتبر الأمر جريمة فيجب أن تسأل نفسك السؤال الذي يسأله كل المحققين في جميع الجرائم بلا استثناء
لماذا؟
لماذا فعل الرسول محمد كل هذا إن كان كاذبا كما تدعي؟
يجب أن تقدم تفسيرا معقولا لكل صغيرة و كبيرة قام بها في حياته
لقد رأيت و سمعت و قرأت عن كذابين كثر في حياتي لكنهم لم يستطيعوا أن يقتربوا حتى من عُشر أخلاق الرسول
لماذا كان يفعل كل هذا؟

ابن سلامة

السلام عليكم

أريد سؤالك حول شبهة معينة، وأعتقد أن لديك خبرة حول موضوعي، فأين أستطيع طرحها عليك ؟

أرشدوني الله يحفظكم

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سُليمان

ابن سلامة

السلام عليكم

أريد سؤالك حول شبهة معينة، وأعتقد أن لديك خبرة حول موضوعي، فأين أستطيع طرحها عليك ؟

أرشدوني الله يحفظكم

---

اما ان تفتح موضوعا منفصلا في قسم الحوار عن الاسلام او في قسم الحوارات الخاصة حيث لا يطلع على الموضوع الا انت والمحاورين

ممتاز، الله يعافيك :)

للرفع.............

##
محذوف

الزميل إسحاق منصورعلي، التقافز من موضوع لآخر بغير منهجية واضحة في الرد لا يخدم دعواك في طلب الحق، كما أن التعاليق الباهتة من قبيل إعادة طرح الأسئلة المجاب عنها أو النفي الجاف بجرة قلم من غير مناقشة للأدلة المطروحة هو غير مرحب به في منتدى حواري مبني أساسا على الحجة والحجة المضادة.
نرجو منك الإلتزام بما هو متوفر من مواضيع مخصصة لك وإن كنا نرى أن تفتح موضوعا تناقش فيه لاأدريتك رأسا بدل النقاش والتجاذب في أمور فرعية كالبذرة وسمادها، النار وما إلى ذلك!

أريد أن أتعلم ديني قبل أن أموت.
أنا جاد في أسئلتي.

لا علاقة لما تقول بملاحظات هي إدارية تنظيمية، بل على عكس ما تقول ملاحظاتنا هي في صميم مساعدتك على تعلم دينك
الزميل إسحاق لا يكفي أن تكون جادا فقط في طرح الأسئلة عليك أن تجهد في فهم كلام الطرف المقابل خاصة إذا ما كان الكلام واضحا
بالتوفيق

للرفع................