نظرات في الطبيــعة والكـــــون !!!!! بحث خطير للغاية ....
-مقدمة-
قامت الفلسفة المادية الديالكتيكية * الحديثة على أساس أنه لا يوجد خالق وأن الكون أزلي وهذا ما أسمته بإسم ( الكون اللانهائي الساكن ) وقامت على أساس هذه الفلسفة جميع الأبحاث الإلحادية التي عرفتها الأرض ... وفرضت هذه الفلسفات نفسها على البشرية باسم العلم وهي تعادي العلم ولا تعرف للعقل طريقا .. ولكن هذه الفلسفات كانت مُقنعة إلى حد ما في الأوساط العلمية البدائية للقرن الماضي حيث الخلية تبدو تحت ميكروسكوب دارون كلطخة من البروتوبلازم .. والأجرام تبدو أمام تلسكوب فلو كحبات الرمل المتناثر ولم تمض إلا عقود قليلة إلا وتسقط النظرية الداروينية من اعلى السُلم وتتدحرج على سُلم العلم ويُسمع لدحرجتها صوت هائل وتُمسخ النظرية باسم نظرية جديدة تُسمى الداروينية الحديثة واتفقت هاتان النظريتان في الإسم واختلفتا بعد ذلك في كل شيء وهذه الأخيرة أيضا تُمسخ ولا يبقى منها إلا 40 بالمائة تتضاءل هذه النسبة كل عام عن العام السابق أما باقي النظرية وسابقتها فتدخلان مزبلة التاريخ بلا عودة ... وكما دخلت الداروينية مزبلة التاريخ وثبُت بما لا يدع مجالا للشك مسألة الخلق المفاجيء أيضا ثبُت بما لا يدع مجالا للشك سقوط نظرية الكون اللانهائي الساكن وأن الكون له بداية لا مُحالة فيما أسموه بنظرية الإنفجار العظيم ..!!
*ديالكتيكية : ديالكتيك من Dialigo الاغريقية تعني المجادلة أو المناقشة
وإنني سأَعتمد في هذا البحث العلمي على مقولة قالها أحد كبار الملاحدة A.S.Eddington حين قال (( إن فكرة أن الطبيعة ظهرت فجأة تبدو لي مُحرجة )) ..سأنطلق من هذه الكلمة وسأضع الملاحدة في حرج بالغ بإذن الله بسبب هذا البحث .. وبعدها سأُدخل اللادينيين نفس المُنحدر وأُسلط عليهم وَهج الآيات القُرآنية المُبهرة في هذا البحث .... وبعدها لن أملك إلا أن أقول {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (129) سورة التوبة ........
يتبع ...............