حول فعل قوم لوط *الدكتور حسام والألوهي*
طلب الزميل أبو مريم أن لا يخرج موضوعه مع الليبيرالي عن وجهته الأساسية فرأيت أن أكتب ردي على الزميل ناصر التوحيد في موضوع مستقل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر التوحيد
لو لم يخلق الله الشذوذ او الزنا .ولم يضع في الانسان الشهوة لما كان من داع ليقول سبحانه للناس : لا تمارسوا الشذوذ ولا ترتكبوا الزنا
وهكذا في كل المحرمات
وكما خلق هذه الاشياء
فقد خلق ايضا للانسان العقل السليم المفكر والفطرة السليمة والهدى والنور والطريق السوي وحرية الارادة وحرية الاختيار
أولاً: أتقصد أن الله خلق المحرمات ليُحرمها؟
إن كان الغرض من خلق المحرمات ضرورة معينة غير مجرد تحريمها لتقبلت أن يحرمها إله ما، أما أن يخلقها لمجرد أنه يريد أن تكون هناك محرمات يختبر بها عباده، فهذا عمل لا أفهمه من إله قادر على كل شيء. لأنه لو كان من قام بذلك إنسان ما لوصفته بصفة كلنا نعرفها.
إليك مثال
شخص ما في سجن ما، يُقدم له كل يوم وجبة مكونة من تفاحة وبرتقالة، يُطلب منه أن يأكل التفاحة وأن لا يلمس البرتقالة، وأن يُرجعها سليمة كل مرة، وسيتم معاقبته إن أكلها.
هل ترى أن هذه الوسيلة هي وسيلة شريفة لقياس مدى إطاعة السجين للأوامر؟.
ومابالك إن كان السجين يكره التفاح ويحب البرتقال.
ثانياً: تحريم شيء ما مفترض أن يكون على كل البشر
فتحريم الزنا وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير وغيرها من المحرمات هي محرمة على كل المسلمين. أما تحريم اللواط والسحاق فهو استثناء لعينة معينة من البشر، هؤلاء سيجدون صعوبة كبيرة في الإلتزام بها في الوقت الذي لا يجد فيها غيرهم من السويين جنسياً أي مشكلة في تفاديها، بل بالعكس، هم لن يُفكروا فيها أساساً. أي أن من يتعرض لهذا الإختبار هم قلة من الناس مبتلين من الله بكونهم شاذين جنسياً.
لذا، وضع ممارسة الشذوذ الجنسي في نفس سلة المحرمات مع باقي ماحرمه الدين أراه في نظري تصنيف يحتاج للمراجعة.