(وجنة عرضها السماوات و"الأرض" ) !؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت في تويتر أبحث عن آخر مستجدات الشبهات

فوجدت أحد الملحدين أدرج آية : (وجنة عرضها السماوات والأرض) ، وأردف قائلا أن محمدا كان يعتقد أن حجم الأرض مساو للسماء

جلست أتأمل في الآية وأفكر ... لماذا ذكر الله الأرض ؟ ، فلابد وأن يكون هناك مغزى !

فاستنتجت أن المقصد هو اللانهائية ، فالأرض حينما يمشي فيها الشخص باستعمال جميع وسائل المواصلات وبشكل مستقيم دون توقف ، لن يصل إلى حد ، وهذا لا يوجد إلا في الشكل الكروي.

ثم بحثت لأجد أن ابن كثير رحمه الله استنتج أن الآية لها علاقة بالشكل الدائري فقال في تفسير الآية :

اقتباس:

---

وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) آل عمران


ثم ندبهم إلى المبادرة إلى فعل الخيرات والمسارعة إلى نيل القربات ، فقال : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) أي : كما أعدت النار للكافرين . وقد قيل : إن معنى قوله : ( عرضها السماوات والأرض ) تنبيها على اتساع طولها ، كما قال في صفة فرش الجنة : ( بطائنها من إستبرق ) [ الرحمن : 54 ] أي : فما ظنك بالظهائر ؟ وقيل : بل عرضها كطولها ، لأنها قبة تحت العرش ، والشيء المقبب والمستدير عرضه كطوله . وقد دل على ذلك ما ثبت في الصحيح : " إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس ، فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة ، وسقفها عرش الرحمن " .
وهذه الآية كقوله تعالى في سورة الحديد : ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض ) الآية [ رقم : 21 ] .
المصدر

---

... مما أحببت مشاركتكم فيه :emrose:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا اجمل اخي من التأمل والتدبر في كتاب الله تعالى .
ولنقل ان الاية الكريمة قد تفسر كما قلتم تفسيرا معاصرا اذا صح التعبير لأنه حتما لم يكن هذا التفسير هو التفسير الحقيقي يومئذ لان احدا لم يكن حينها يعلم كروية الأرض كما نعلمه اليوم , ولعل المقصود كما ساق الرازي الأقوال في ذلك وانتهى بأن المراد به المبالغة في وصف سعة الجنة وذلك لأنه لا شيء عندنا أعرض منهما ونظيره قوله : { خالدين فِيهَا مَا دَامَتِ السموات والأرض } [ هود : 107 ] فان أطول الأشياء بقاء عندنا هو السموات والأرض ، فخوطبنا على وفق ما عرفناه ، فكذا ههنا .

تحياتي واحترامي

شكرا لك أخي الكريم على مشاركتك القيمة ، فعلا صدق الرازي ، فمفهوم السماوات والأرض سيظل حتى بالآخرة ولو أنهما سيختلفان عن الحاليتين : (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات)

لكن لدي ملاحظة ..

اقتباس:

---

لان احدا لم يكن حينها يعلم كروية الأرض كما نعلمه اليوم

---

هل فعلا لم يكن أحد يعلم بكروية الأرض ذلك الوقت ؟

باعتقادي أن العلم الحديث لم يأت بشيء جديد بخصوص الكون ، فهناك ترويج لفكرة أن الإنسان لم يفهم الكون إلا في الوقت الحالي ولم يفهمه إلا الإنسان الأبيض
فالإنفجار الكبير موجود في الكثير من الحضارات ، ولو أن تفاصيلها مختلفة عن القرآن وقد دخلها الخزعبلات
وكذلك كروية الأرض مذكورة في الكثير من الحضارات وقد استنبط ابن حزم الأندلسي رحمه الله ذلك من القرآن من خلال الآية (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) فقال أن تكور الليل والنهار يفضي إلى تكور ما تحتهما ... - كما ذكر ذلك الدكتور فاضل السامرائي في إحدى البرامج - .

وحتى خرافة التطور موجودة في الكثير من الحضارات التي لا تؤمن بقصة آدم كالهندوسية ، وللأسف ابن خلدون رحمه الله اقتنع بتلك الفكرة.


فالعلم الحالي لم يأتي بمعجزات ... وللأسف يتم الترويج لهذه الفكرة ... والأنكى من ذلك أنه يتم الترويج أن العلماء ملحدين ، بينما هم فقط يسرقون ما يريدون من الأديان


(وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) ، (علم الإنسان ما لم يعلم) <<<< آيات تحمل معانٍ عميقة يلاحظها من يدقق في الحضارات القديمة

اقتباس:

---

كنت في تويتر أبحث عن آخر مستجدات الشبهات

---

صائد الشهوات مثل صائد الشبهات والعياذ بالله

صائد الشهوات مثل صائد الشبهات والعياذ بالله
أخي الفاضل أستسمحك لأقول أن الأخ لا يبحث عن شبهات الملاحدة ليعرض عن الحق , فالأولى أن ننصحه بالابتعاد عنها
--إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون--

لا يجوز البحث عن مستجد الشبهات لأنّ هذا مسلك لا فائدة منه و ضرّره كبير ..
و أذكر أن الدكتور أبا مريم حفظه الله ردّ بشكل قاس جدا على أحد الإخوة هنا لم يكتف بالبحث عن الشبهات بل وصل به الحال أنّه يقوم بإختراعها و الرّد عليها !!!!!!!!!!!!!

عندى سؤال للإخوة بارك الله فيكم

هل لفظة الأرض عندما ياتى فى كتاب الله..يكون المقصود هو الكوكب الذى نعيش عليه فقط ؟؟؟

مثلا كوكب عطارد والمشترى وكل كواكب المجموعة وكل كواكب المجرات الاخرى..اليست أرض؟؟

اريد ان اعرف هذه الجزئية...فالسماء تحوى كواكب وليست فراغاً ..ولكل كوكب سماء ..

ما رأيكم اريد ان اعرف هذه الجزئية ؟؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اّدم

عندى سؤال للإخوة بارك الله فيكم

هل لفظة الأرض عندما ياتى فى كتاب الله..يكون المقصود هو الكوكب الذى نعيش عليه فقط ؟؟؟

مثلا كوكب عطارد والمشترى وكل كواكب المجموعة وكل كواكب المجرات الاخرى..اليست أرض؟؟

اريد ان اعرف هذه الجزئية...فالسماء تحوى كواكب وليست فراغاً ..ولكل كوكب سماء ..

ما رأيكم اريد ان اعرف هذه الجزئية ؟؟

---

الأمر نسبي وهذا ( رأي شخصي )
فكل من هو واقف على أي جرم سماوي - على اعتبار إمكانية ذلك - فهذا الجرم بالنسبة له أرض وجزء من السماء بالنسبة لغيره

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متروي

لا يجوز البحث عن مستجد الشبهات لأنّ هذا مسلك لا فائدة منه و ضرّره كبير ..
و أذكر أن الدكتور أبا مريم حفظه الله ردّ بشكل قاس جدا على أحد الإخوة هنا لم يكتف بالبحث عن الشبهات بل وصل به الحال أنّه يقوم بإختراعها و الرّد عليها !!!!!!!!!!!!!

---

الامر نوعي نسبيًا, فعني حتى في الايام العادية عندما اتصفح موقع التواصل facebook ولا اقصد البحث عن جديد يُبدا لي المزيد وفي إحدى الصفحات الاغلبية العظمى من المتابعين مسلمين والقلة منهم ملاحدة ولادينيين تنزل الشبهة فيؤكدها الملاحدة واللادييين وصمت من المسلمين كي لا يُساقِهم الملاحدة, انتظارًا لرد الشبهة!؟
ومن ثم أضع أنا رد الشبهة أو آخرين فأجد الاغلبية من المسلمين يردوا بالشكر ويخاف ادمن الصفحة نفسه التدخل, إن حتى معظم الصفحات الإلحادية تلك مرادها نشر الإلحاد وكبت الرد ولو بالتدليس, والله المستعان.

الأخ lightline ، اتهمتني بتصيد الشبهات وأنت لا تعلم عن نيتي في البحث عمن يدرج الشبهات على الملأ ، وقلت :

اقتباس:

---

صائد الشهوات مثل صائد الشبهات والعياذ بالله

---

وقبلها قلت عن أحد ردودي :

اقتباس:

---

دع عنك هذه السخافة والترهات

---

وقبلها قلت عن أحد مواضيعي :

اقتباس:

---

مكانه المناسب

خنفشاريات

---

إن كان هناك شيء بيني وبينك فأتمنى أن تسامحني ربما أخطأت من غير قصد
أما إن كان هذا أسلوبك في النصح ، فأرجوك ... لست بحاجة لنصائحك

الأخ الكريم ( كاتب الموضوع ) :
جزاكم الله خيرا على الموضوع القيم , الأخوة الكرام يقصدون في تعقيباتهم الحد من البحث عن الفريات التي يصطنعها أعداء الدين , لئلا يُفتن بها أصحاب النفوس الضعيفة من المسلمين , وللعلم لا يوجد شبهات في الدين الإسلامي إنما هي فريات يفتريها أعدائنا , ومعك يا أخي الكريم أن بعض الأخوة مع كل احترامي للجميع هناك البعض يسلكون في نصحهم منهج الشدة والحدة وعدم الرفق واللين والرحمة في نصحهم , وهذا ينافي ما أمرنا الله به في كتابه العزيز وعلى لسان رسوله (ص)

صدقت أخي الفاضل رمضان
هي افتراءات ضعيفة لا ينجرف معها إلا ساذج ، والحق أقوى من الباطل ... فصاحب الحق لا يضيع وقته بالحقد على مخالفيه والنيل منهم ، بينما يحدث العكس عند أهل الباطل فتجدهم يكرسون أغلب وقتهم للنيل من الإسلام وبث افتراءاتهم المتهالكة ..

لن ينجرف للشبهات إلا ضعيف إيمان, كثير الشكوك.