في نقد التسامح الليبرالي | وليام كريچ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..
يقول بروفيسور الفلسفة الأمريكي - وليام كريچ - بعد حديث طويل انتقد فيه القانون الجديد الذي يبيح زواج المثلين في أمريكا، يقول:
" العديد من الكتاب مندهشون جدا من سرعة تغير الرأي العام الأمريكي حيال هذه القضية زواج المثلين، وأنا أعتقد أننا نسينا الدرس الذي حاول أن يعلمنا إياه - آلان بلوم - منذ أكثر من 20 سنة في كتابه المُعَنْوَن بـ - انغلاق العقل الأمريكي -، ودعني أقتبس ما يقول في كتابه حول طلبة الجامعات:
يقول:" لم يُعلَّم طلبة الجامعات الخوف من ارتكاب الأخطاء، بل الخوف من عدم المسامحة - التعصب-.
ونسبية القيم ملازمة للإنفتاح على الآخرين، وهذه هي القضية التي دأبَ التعليم الأساسي على ترسيخها في الأذهان لأكثر من 50 سنة.
الإنفتاح والنسبية التي تجعل منها عقلانية ... هي أعظم مفهوم في وقتنا الحاضر" اهـ
أعتقد أن - بلوم - مُحق حيال كون الإنفتاح تم ترسيخه في الأذهان من خلال النظام التعليمي.
ولكني أعتقد أنها ليست النسبية بل هي كما يقول - وليام واتكينز -:" القيم الجديدة، وليست نسبية القيم " ..
إذ تم تبنّي سلسلة جديدة من القيم، وهذه القيم الجديدة تؤكد على مجموعة من الأشياء، منها التسامح، والعقلية غير الحاكمة على الآخرين، والإنفتاح على من يحملون توجهات مختلفة.
وفي اعتقادي أن تبني آراء كمثل الإنفتاح والتسامح لزم عنه سرعة تغير الرأي العام الأمريكي حيال زواج المثلين.
وهذا هو ما شكل الأرضية حول هذا النوع من الإنفتاح، والتي تقود إلى إغلاق العقل أكثر من انفتاح العقل، إذ تمنعه من إصدار أحكام نقدية تِجاه الأشياء، كما هو الحال فيما نتحدث عنه في الفرق بين الزواج التقليدي وزواج المثلين حيث سيظهر الشخص متعصب غير متسامح ويطلق الأحكام على الآخرين، وهذا في نظري هو السبب الرئيسي في هذا التحول المزلزل الذي حدث في الثقافة الأمريكية.. اهـ
نشكر الأخ أبو البراء على الترجمة
- محمود المغيربي -
