بارك الله في الأخ ابن سلامة . و عندي بعض الإضافات .
اقتباس:
كثير من النظريات حظيت مثل هذه النظرية بالقبول و الإهتمام وربما الموافقة عليها بالإجماع من المجتمع العلمي ردحا من الزمن لكن تبين خطأها بعد نقض استدلالاتها أو المنهجية في الإستدلال عليها
و من أحط صور ذلك تهليل المجتمع "العلمي" لصور إرنست هيجل المزورة ببجاحة و تدريسها للطلاب و الاستدلال بها في كتب الأحياء إلى اليوم :
https://evolutionnews.org/2015/04/haeckels_fraudu/
اقتباس:
هل الشذوذ الجنسي له علاقة حتمية بالجينات ؟؟ اقرأوا معنا رأي العلم الحديث بالروابط والمراجع والتوثيقات :
يا جماعة ، أكاد أبصم بالعشرة أن دعاة الشذوذ مجانين بمعنى الكلمة . صدقوني لا شيء يساندهم إلا صوتهم العالي و أعوان لهم في مناصب عالية ينشرون سمومهم و يفرضونها على الناس . فإن تماسك المرء أمام صياحهم "الشذوذ جيني !" و نظر للأمر نظرة متعقلة لسأل "و أمراض عديدة لا تحصى كذلك جينية وراثية . فلو افترضنا صحة دعواكم هذه فلن تعدوا أن تكونوا في صف واحد مع أصحاب الأمراض" .
و من دعاواهم المجنونة أيضاً أن قالوا "كل البشر تمر عليهم لحظات يفكرون خلالها في الشذوذ" قاصدين أن الشذوذ متأصل في كل الخلق و أنه شيء طبيعي محمود !! و يا ليت شعري ما هذا الاستحمار و الانحطاط ؟! فهل إن فكر أحدهم في السرقة دل هذا على وجود "جين للسرقة" أو أن هذه الفعلة محمودة ؟! و هل إن كان أحدهم يكثر من مشاهدة المواد الخليعة و مرت عليه لحظة تخيل فيها أنه يغتصب إحداهن فامتعض و تجاهلها نقول أن الاغتصاب فطري و أمر محمود ؟! و كما قال أحد المعلقين على أحد الفيديوهات الفاضحة لأكاذيب المروجين للشذوذ : "مرت علي لحظة ذات يوم تخيلت فيها أن النابالم يصب علي . لا يعني هذا لأي عاقل أن هذه فكرة حسنة !" .
و لم يكد مروجو الشذوذ يتركون أي مسلك إلا و سلكوه فزعموا أن أصابع الشواذ فيها تباين بدرجة مختلفة عن الأسوياء . و زعموا أن أدمغتهم مختلفة . بل و لم تسلم البهائم من افتراءاتهم فراحوا ينسبون لها هذه الفعلة مع سفاهة و بلادة الاستدلال بالبهائم أصلاً !
اقتباس:
مناط التكليف والتفاضل في دين الله على مدى استجابة النفوس ولو كانت في أشد حالات الإعاقة والتجرد أو العجز وعليه ليست العبرة في دين الله بمدى العلم وإنما بالعمل به ولا العبرة فيه بظواهر الأعمال وكثرتها وما أقدرك الله عليه منها ولكن بما وراءها مما في القلوب وبما تطيقه من ذلك.
قول حسن يا ابن سلامة . و أضيف على ذلك سؤالاً : لماذا يستكثر البعض أن يتعلم الأعجمي العربية ليتفقه في الدين بينما لا يستكثر أن يتعلم العربي أو غيره الإنجليزية ليستزيد من العلوم التجريبية ؟ بل و لماذا يستصعب الأمر و نحن نرى الشباب يحفظون الأغاني الأجنبية عن ظهر قلب بلا مشقة ؟ فهل صعبت عليهم الأولى و هانت الثانية و الثالثة ؟
اقتباس:
والدليل على الإيمان إذا كان ماديا لا يمكن أن يكون دليلا خالصا أو قاطعا للشك من كل وجه لأنه إذا اقترن في الأزمنة السالفة بشبهة السحر فقد يقترن في هذا الزمان بشبه أخرى من قبيل دعوى الماديين انتفاء العلاقة المباشرة وتشبتهم بالتفسير المادي للأشياء كتفسيرهم لبعض كرامات الأوليات ماديا هروبا من الإلزام وقد حدث هذا كثيرا.
صدقت و رب الكعبة . فالجاحدون اليوم لا يختلفون عن الجاحدين من الماضي . في الماضي كانوا يقولون "هو سحر و شعوذة" . و اليوم يقولون "بل هي صدفة نادرة الحدوث أو هلوسة جماعية أصابتنا جميعاً" . و مثال ذلك قول كبيرهم دوكنز أنه إذا رأيتم تمثالاً حجرياً يلوح لكم بيده فلا تقولوا "معجزة" بل قولوا أن جميع ذراته تحركت مصادفة في الاتجاهات المناسبة ليحدث هذا . و إن دل هذا على شيء فهو يدل على أن الآيات و المعجزات لا يشترط إن تؤدي لإيمان الشخص إن كان مكابراً . فبنو إسرائيل رأوا بأعينهم المعجزات الكثيرة من موسى عليه السلام في مصر ثم رأوا البحر ينشق لهم و مع ذلك كفر نفر منهم بعد ذلك مباشرة فعبدوا العجل .
اقتباس:
وأما عن كيف حدوث الطوفان وشبهة حمل أجناس الحيوانات فهي ليست شبهة باعتبار أن الطوفان لم يكن شاملا وتفضل جوابها :
عندي رأي أسألك في صحته :
و إن أخذنا بالرأي القائل أن الطوفان عم جميع الأرض فلا أحد يعلم متى أرسل نوح عليه السلام و لا كم كانت أعداد البشر (مع الأخذ في الاعتبار أننا لم نتعدى حاجز المليار إلا قرابة بداية القرن التاسع عشر). و قول الله لنوح عليه السلام أن يحمل فيها من كل زوجين لا يزعم عاقل أنه يعني زوجين من كل شيء بمعنى الكلمة . فلا أحد يزعم مثلاً أنه حمل على السفينة الأسماك و الكائنات البحرية و شتى أصناف الحشرات و البكتيريا مثل أنه لا أحد يزعم أن بلقيساً كانت تملك إجراء الأنهار لقول الهدهد أنها أوتيت من كل شيء .